عبارات الرد على بردًا وسلامًا

هناك العديد من الأشخاص الذين قد يتساءلون عن الطريقة الأنسب للرد على عبارة “بردًا وسلامًا” فهي حقًا من أجمل العبارات التي تحمل في طياتها رسالة تهدف إلى تهدئة النفس وتخفيف المشاعر الصعبة التي قد يمر بها الإنسان في أوقات الشدة والضيق.

فَـ هذه العبارة تُعبر عن دعاء صادق ينبع من القلب وتتمنى الخير والسلامة للشخص الذي يسمعها، مما يجعلها تحمل معنى عميقًا يُضفي الراحة والطمأنينة إلى النفس، ويُستحب استخدام هذه العبارة مع الأشخاص الذين نحبهم أو نهتم بهم، خاصة في الأوقات التي يشعرون فيها بضغط نفسي أو يواجهون تحديات تحتاج إلى دعم معنوي إيجابي.

فَعندما يتم توجيه هذه العبارة لك فإنه من الجميل أن يتم الرد بطريقة تُظهر الامتنان والتقدير لهذا الدعاء الطيب، حيث يُمكنك استخدام كلمات تُعبر عن شكرك وامتنانك للشخص الذي دعا لك وتقديرك لمشاعره الصادقة، كما يجب أن يكون الرد مناسبًا ويُبرز مدى تأثرك الإيجابي بهذه العبارة ويُوضح أنك تُقدر ما تم تقديمه لك من دعم معنوي يُشعرك بالراحة والسلام، واختيار الرد المناسب يعتمد على طبيعة الموقف ومدى عمق العلاقة مع الشخص ولكنه في جميع الأحوال يعكس الاحترام والشعور بالمودة المتبادلة.

أقوال متداولة للرد على عبارة “بردًا وسلامًا”

إذا أحد قال لك “بردًا وسلامًا” توجد العديد من الردود الجميلة التي يمكن أن تعبّر عن تقديرك لهذه العبارة وتخلق تواصلًا إيجابيًا وودودًا وإليك مجموعة من الردود التي قد تكون مناسبة لتلك اللحظة:

  • الله يرفع قدْرك ويطيل عمرك بالخير والبركة.
  • رفع الله أجرك.
  • أسأل الله يجعل حياتك مليئة بالسعادة والرضا.
  • الحمد لله على قضائه.
  • الله يحفظك من كل سوء ويبارك في خطواتك.
  • إلى الله يرجع الأمر كله.
  • الله يسخّر لك الخير وين ما تِوجهت ويبارك لك في حياتك.
  • آمين، أتمنى أن يستجيب الله لك.
  • وجودك في حياتي نعمة كبيرة الله يكتب لك كل خير ويشرح صدرك بكل يسر.
  • الحمد لله على جميع الأقدار خيرها وشرها.
  • الله يوفقك ويرزقك من واسع فضله ويسعد قلبك بدعوات مستجابة.
  • أتمنى أن يزول هذا البلاء قريبًا.
  • الله لا يصيبك بأي مكروه.
  • أسأل الله الكريم أن يجعل دروبك مليانة بالنجاح والتوفيق.
  • أسأل الله أن يعينني على اجتياز هذا الاختبار الصعب.
  • الله يعينك في كل خطواتك ويجعلها مباركة ومكللة بالنجاح.
  • أشكرك على وجودك بجانبي في مثل هذا الموقف.
  • ربي يفرج عنك كل هم ويجعل أوقاتك عامرة بالطاعات والخيرات.
  • أذكرني في دعواتك.
  • الحمد لله دايمًا وأبدًا على نعمه وهباته وأسأل الله يجعل قلوبنا عامرة بالرضا بحكمه.
  • دمت لي أخًا وصديقًا.
  • آمين، أسأل الله أن يتقبل منا ومنكم، ويبارك في أحوالنا وأعمالنا دومًا.
  • حفظك الله.
  • الله يهوّن عليك كل صعب ويوفقك لما يحب ويرضى.
  • عافاك الله من فواجع الأقدار.
  • الحمد لله رب العالمين على كل حال، نسأله دائمًا لطفه وحكمته في أقدارنا.
  • جزاكَ الله خيرًا.
  • الله يرزقك من حيث لا تحتسب ويجعل لك من كل ضيق مخرجًا.
  • أعزك الله ورفع من قدرك.
  • أسأل الله ينير دروبك بالخير ويبعد عنك كل شر أو مكروه.

مواضع ذكر “بردًا وسلامًا” في القرآن الكريم

العبارة “بَردًا وسَلامًا” وردت في القرآن الكريم ليكون استخدامها شاهداً على واحدة من أكثر اللحظات إلهاماً في قصة نبي الله إبراهيم عليه السلام، حيث تتجلى مظاهر الإيمان الراسخ بالله سبحانه وتعالى في مواجهة أصعب التحديات.

كان قوم إبراهيم عليه السلام يعيشون في ضلال عبادة الأصنام التي لا تملك لنفسها نفعاً ولا ضراً، وقد واجههم نبي الله بالحكمة والمنطق ليبين لهم بطلان ما يعبدون، فقال الله تعالى: (قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ* أَوْ يَنفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ* قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ)، “الشعراء:72-74”.

ورغم محاولاته المتكررة لإرشادهم إلى عبادة الله الواحد الأحد تمسكوا بعبادة ما وجدوا عليه آباءهم وظلوا يتمادون في عنادهم مما دفع إبراهيم عليه السلام إلى اتخاذ خطوة غير مسبوقة لتوعية قومه، فجاء اليوم الذي قام فيه بتحطيم أصنامهم جميعها باستثناء أكبرها ليجعلهم يواجهون حقيقتهم.

وعندما قبضوا عليه وواجهوه باتهام تحطيم الأصنام أشار إلى كبير الأصنام الذي تركه متعمداً، قائلاً لهم أن يسألوه إن كان ينطق أو يدافع عن نفسه كما جاء في قوله تعالى: (قالَ بَل فَعَلَهُ كَبيرُهُم هـذا فَاسأَلوهُم إِن كانوا يَنطِقونَ)، “الأنبياء:63”.

ولكن قومه بدل أن يعيدوا التفكير في معتقداتهم ويستفيدوا من الموقف، لجأوا إلى الانتقام، وجهزوا ناراً عظيمة لم يسبق لها مثيل، شارك فيها الجميع من كبيرهم إلى صغيرهم، وصنعوا له منجنيقاً خاصاً لإلقائه في النار، في محاولة للانتقام من رسالته التي هزت كيانهم وأوهامهم، ومع كل هذه التحضيرات الشنيعة لم يكن لدى إبراهيم عليه السلام سوى الاستعانة بالله بقلب مطمئن ويقين ثابت فكانت كلماته: “حسبي الله ونعم الوكيل”.

وعندما ألقي به في النار التي اشتعلت بقصد الإيذاء صدر الأمر الإلهي الذي غيّر مجرى القصة بأكملها، حيث قال الله سبحانه: (قُلنا يا نارُ كوني بَردًا وَسَلامًا عَلى إِبراهيمَ)، “الأنبياء:69”.

فتحولت تلك النار المتأججة إلى وسيلة للراحة والأمان لنبي الله فأصبح إبراهيم عليه السلام سالماً غير متضرر وخرج من تلك التجربة أكثر قوة وإيماناً.

تظهر هذه القصة من حياة إبراهيم عليه السلام درساً عظيماً في الثبات على الإيمان بالله والثقة في قدرته على تحويل المحن إلى منح والشدائد إلى بركة مهما بلغت خطط الأعداء في قسوتها، فَــ الله سبحانه وتعالى يبقى دائماً هو الناصر والمعين لمن يثق به ويتوكل عليه.‌

الأوقات المناسبة لقول “بردًا وسلامًا”

عِندَما نتناول أفضل وسائل التعبير والتعامل مع مختلف المواقف التي تواجهنا تكون عبارة “بَردًا وسَلامًا” واحدة من العِبارات التي يُمكن استخدامها في سياقات مُعينة تُظهِر التعاطف وتَهدئة النفوس، حيث يُمكن للشخص أن يدعو لنفسه بها في أوقات الحاجة إلى التقليل من وَقع المَواقف الصَعبة أو المُحزنة على النفس.

  • عِندما يَتعرّض الشخص لموقف ظُلم أو قَهر، فإنّ استحضار هذه العبارة يَكون وسيلةً للتخفيف على النفس وإِبقاء القَلب في حَالة من الطُمأنينة والسُكون.
  • إذا واجَه الشخص فَشلًا في تَحقيق أحد أهدافه أو اختبر خَيبة أمل في أمر كان يَسعى إليه، تكون العبارة دعوةً تُشجعه على المضي قُدمًا وتجاوز التحديات دون ترك أثر نفسي كبير عليه.
  • في اللحظات التي تَمثل فُقدان شخص عزيز على النفس وتَترك آثارها الحزينة، تُقال العبارة كوسيلة للتخفيف والدُعاء بأن تَحل السَكينة على الروح واستمرار الحياة بأكثر هُدوءً بعدها.
  • ليست مخصصة للإنسان نفسه فحسب، إنما يُمكن استخدامها لدَعم الأشخاص المُقربين الذين يَمرون في مواقف مُشابهة، مما يُسهم في مَنحهم التَشجيع والمُواساة المُلائمة.

قائمة بأدعية تشمل عبارة “بردًا وسلامًا”

إليكم مجموعة من الأدعية التي يمكن أن تتوجهوا بها لله لأنفسكم أو لغيركم مشتملة على جملة “بردًا وسلامًا” مع توضيح معانيها ومقاصدها الروحية لتعزيز الأمل والطمأنينة:

اللهم اجعل قبور موتانا وموتى المسلمين بردًا وسلامًا، واغمرهم برحمتك ومغفرتك يا أرحم الراحمين، وأكرمهم بجودك وكرمك يا من لا تنفد خزائن فضلك.

اللهم اجعل القلوب المثقلة بالهموم تنال بردًا وسلامًا وسكينة منك، وابسط على أرواحهم الطمأنينة وأزل عنهم كل ما يضيق به صدرهم، وفرّج كربهم يا الله يا واسع الكرم.

اللهم أنت المدبر الذي لا يعجزه شيء، تدبيرك الحكيم يغني عن أي حيلة، وكرمك الواسع هو الملاذ لكل محتاج، يا من توليت أمري وأنت سندي في ضعفي اجعل كل مخاوفي وهمومي بردًا وسلامًا عليّ كما جعلت النار بردًا وسلامًا على إبراهيم، وارزقني الأمن والسكينة بفعل قدرتك وعظيم لطفك.

اللهم بردًا وسلامًا على أهل غزة، وأمدهم بالقوة والثبات في مواجهة المحن، وطمئن نفوسهم وارزقهم الصبر على مصاعب الحياة، وامنحهم من رحماتك ما يطمئن قلوبهم ويزيل عنهم المعاناة.

يا الله كما جعلت النار بردًا وسلامًا على سيدنا إبراهيم اجعل برد الشتاء رحمة ودفئًا لكل من يفترش الأرض ويلتحف السماء، واكتب لهم حاجتهم وارزقهم ما يسد رمقهم وما يحفظ أجسادهم من قسوة هذا البرد القارس.

ومن خلال هذه الأدعية يتجلى لنا الدرس العظيم المستفاد من قصة خليل الله إبراهيم، وهو التوكل التام على الله في كل لحظة، فهو سبحانه الملجأ والناصر لكل مكروه وهو القادر على كف الأذى مهما كان مصدره ومهما بلغ حجمه حتى لو اجتمع عليك أذى العالم كله فلن يمسك شيء إلا بأمره، فهو الحافظ والمعين لكل من توكل عليه بصدق وإيمان.

احمد نصر , مؤسس موقع كبسولة, متخرج من علوم ادارية معهد زوسر للحاسبات ونظم المعلومات, ابلغ من العمر 34 عاماً , اعمل كمحرر محتوي عام واخباري في العديد من المواقع, متخصص في الاخبار السعودية والترددات، للتواصل معي , fb.com/ahmadnasr1989 أو عبر الايميل [email protected] .

0 0 التصويت
Article Rating
الاشتراك في تنبيهات التعليقات
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتا
التعليقات المضمنة
عرض جميع التعليقات
0
اكتب تعليقك او استفسارك وسنرد عليك في أقرب وقت بمشيئة الله تعالىx
()
x