دعاء سجود الشكر عبر موقع كبسولة شرع المولى عز وجل العبادات للمسلمين حتى يتقربوا بها إليه وليشكروه على النعم التي أنعم بها عليهم وعندما يحدث للعبد نعمة مفاجئة أو أمرًا سارًا غير متوقع أو ينجو من مصيبة معينة فقد شُرِع له بأن يشكر ربه على هذه النعم بعبادات تتم في الحال ومن أهم هذه العبادات سجود الشكر حيث يقوم المرء بالسجود لمولاه ويشكره على ما قد أنعم به عليه.
فالعبد أقرب ما يكون من ربه في حالة السجود كما أخبرنا الرسول الكريم وهنالك العديد من أشكال السجود والتي منها ما هو في الصلوات المفروضة وصلاة النوافل والسجود عند قراءة أو سماع آية قرآنية وردت فيها إحدى سجدات التلاوة المتعارف عليها وسجود الشكر لله على نعم الله التي لا تُعد ولا تُحصى وهذا هو موضوع مقالتنا اليوم.
- فضل سجود الشكر: سجدة الشكر تساوى كنوز الدنيا والآخرة وإن العبد إذا صلى ثم سجد سجدة الشكر فتح الرب تعالى الحجاب بين العبد وبين الملائكة.
- دعاء سجود التلاوة: سجد وجهي للذي خلقه وصوره وشق سمعه وبصره بحوله وقوته.
- اللهم اكتب لي بها عندك أجرا واجعلها لي عندك ذخرا وضع عني بها وزرا واقبلها مني كما قبلتها من عبدك داوود ولو قال ما يقول في سجود صلاته جاز ثم يرفع رأسه مكبرا كما يرفع من سجود الصلاة.
- سجدة الشكر دبر كل صلاة: قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: يا مُعاذُ إنِّي واللَّهِ لأحبُّكَ فلا تدَعنَّ في دبُرِ كلِّ صلاةٍ أن تقولَ: “اللَّهمَّ أعنِّي علَى ذِكْرِكَ وشُكْرِكَ وحُسنِ عبادتِكَ” فالشكر من العبادات التي على كل مسلم.
دعاء سجود الشكر لله تعالى
- ينبغي على العبد المسلم أن يسبح الله تعالى في سجدة الشكر وذلك بقول: سبحان ربي الأعلى ويدعو له بخيري الدنيا والآخرة وهناك دعاء وارد عن الرسول الكريم: يا مثبت القلوب ثبت قلبي على دينك ويشكر الله على كافة نعمه بالقول اللهم لك الحمد ولك الشكر.
- كما يمكن أن يقول: سبحان ربي الأعلى سبحان ربي الأعلى سبحان ربي الأعلى سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر لي ويدعو كما يدعو في سجود الصلوات التي يقوم بتأديتها.
- ويمكن القول: سبحان ربي الأعلى اللَّهُمَّ لَكَ سَجَدْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَلَكَ أَسْلَمْتُ سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ ثم يدعو بما أحب.
شرح مفهوم سجود الشكر
قد سبق وذكرنا فإن سجود الشكر يكون عندما تجدد النعمة وعند حدوث أمر غير متوقع وهي سجدة واحدة فحسب ولا يشترط فيها الطهارة ولا استقبال القبلة ولا طهارة المكان الذي تتم فيه كما أنها لا تتطلب سترة العورة فإذا جاء للمرء خبر مفرح وسار خر ساجدًا للمولى عز وجل ومن هنا يتبين لنا أن أفضل الأعمال التي يمكن أن يقوم بها العبد المسلم لشكر بارئه هو السجود له جلّ في علاه.
وبهذا السجود يكون العبد في قمة الخضوع والتذلل لرب العالمين معربًا عن حالة الضعف والاستكانة التي هو فيها وحاجته وافتقاره إليه عز وجل في سائر أوقاته وأحواله وهو من السنن التي قد يغفل عنها أناس كثيرون حيث يشرع عند حدوث نعمة للمسلم أو عند صرف أمر سيء عنه والمقصود بالنعم هنا هي النعم المتجددة فنعمُه جلّ في علاه واردة على الإنسان في كل لحظة.
دور دعاء سجود الشكر في التعبير عن الامتنان
- أن يعترف العبد المسلم بقلبه وعقله بأن هذه النعم من عند رب العالمين وحده لا شريك له وأنها ليست من قوة الإنسان ولا منسوبة لفضل أحد الأشخاص وإنما هي من فضله تعالى وهذا ما يجعله متعمداً بشكل كلي على خالقه فلا يذل ولا يخضع لأي مخلوق سواه صرف هذه النعم واستغلالها في الأشياء التي ترضي الله تعالى وعدم استخدامها في اقتراف المعاصي والمحرمات وحينما يكون المرء على إدراك بأن مُعطي هذه النعم هو تعالى فإنه يخشى ويتخوف من استخدامها في معصيته.
- حيث يتم الطاعة بالذكر والتحدث باللسان بأن تنسب جميع النعم لرب العالمين وهذا ما يجعل المرء يشكر ربه باستمرار ولسانه رطباً بذكره تعالى في سائر الأوقات والأحوال.
- مع الإكثار من ثناء العبد للواحد الأحد بلسانه وهذا يعود عليه بزيادة النعم وزيادة بركتها وكما قال الله تعالى في كتابه العزيز في سورة إبراهيم {لئن شكرتم لأزيدنكم} صدق الله العظيم.
- الوصول إلى مرضاة رب العالمين وتجنب الوقوع في عذاب شديد لقوله جلَّ في علاه في سورة إبراهيم {وإذ تأذّن ربكم لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد}.
- وفيما يتعلق بحكم سجود الشكر فهو سنة واردة عن النبي المصطفى صلوات الله عليه حيث ورد عنه أنه كان يسجد إذا أتاه خبراً ساراً.
