التغافل عن ذكر الله والانشغال بأمور الدنيا قد يدفع المسلم للابتعاد عن طريق الله دون أن يشعر مما يجعله يقع في الخطايا والمعاصي دون قصد ولهذا من الضروري أن يحافظ كل مسلم على الطاعات والعبادات وخاصةً الدعاء باعتباره وسيلة عظيمة لطلب الرحمة والمغفرة من الله سبحانه وتعالى بخضوع وتذلل بين يديه ولأجل ذلك قمنا بتوفير مجموعة من الأدعية المميزة التي تلائم ليلة القدر بصيغة ملف pdf ليكون جاهزًا للتحميل حيث يساعدك هذا الملف على التفرغ للدعاء والتعرف على أفضل الصيغ التي يمكنك استخدامها في تلك الليلة المباركة.
بالإضافة إلى ذلك فإن الدعاء في الأوقات المباركة له فضل عظيم إذ تُستجاب فيه الدعوات بإذن الله لذا من المهم أن تراجع الأدعية المناسبة لتلك الأوقات المباركة وتكون على دراية بصيغ الدعاء الملائمة والتي يمكن أن تساعدك في تحقيق قربك من الله أكثر يمكنك الاستفادة من ملفات الأدعية المتاحة لدينا وتحميلها بنسخة pdf مباشرة على جهازك.
تحميل دعاء ليلة القدر بصيغة PDF
يحرص عدد كبير من المسلمين على تنزيل الأدعية والأعمال المتعلقة بليلة القدر بصيغة PDF نظرًا لما تحمله هذه الليلة المباركة من أهمية كبيرة في الإسلام إذ تُعد إحدى ليالي الشهر الفضيل ذات القداسة والمنزلة العظيمة حيث تُفتح فيها أبواب الرحمة وتتضاعف الأجور والأعمال الصالحة وفي سبيل الاستعداد لهذه الليلة، يفضل الكثير من الناس الحصول على الأدعية والأعمال الخاصة بها بصيغة PDF منظمة لسهولة الرجوع إليها في أي وقت دون الحاجة إلى البحث المتكرر قمنا بجمع مجموعة من الروابط المباشرة لتنزيل الأدعية والأعمال الخاصة بليلة القدر بصيغة PDF لتكون بين أيديكم لتسهيل العبادة والتقرب إلى الله في هذه الليلة المميزة التي تُعد من أعظم ليالي السنة مما يمكنكم من التفرغ للذكر والدعاء بأريحية.
نص دعاء ليلة القدر المعتمد لعام 1446
تُعد ليلة القدر واحدة من أكثر الليالي بركة في شهر رمضان، وهي من الليالي الوترية المباركة التي عظّمها الله في كتابه الكريم ورفع قدرها في السنة النبوية المطهّرة وقد ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم جملة من الأدعية المباركة نستعين بها في طلب الخير والبركة في هذه الليلة العظيمة، ومن أبرز هذه الأدعية:
- اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ لَكَ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فيهن اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَنْ فِيهِنَّ، وَلَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ مَلِكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ الْحَقُّ وَوَعْدُكَ الْحَقُّ وَلِقَاؤُكَ حَقٌّ وَقَوْلُكَ حَقٌّ وَالْجَنَّةُ حَقٌّ وَالنَّارُ حَقٌّ وَالنَّبِيُّونَ حَقٌّ وَمُحَمَّدٌ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حَقٌّ وَالسَّاعَةُ حَقٌّ.
- اللَّهُمَّ إِنِّي لَكَ أَسْلَمْتُ وَبِكَ آمَنْتُ وَعَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْكَ أَنَبْتُ وَبِكَ خَاصَمْتُ وَإِلَيْكَ حَاكَمْتُ؛ فَاغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ وَمَا أَخَّرْتُ وَمَا أَسْرَرْتُ وَمَا أَعْلَنْتُ أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ أَوْ لَا إِلَهَ غَيْرُكَ.
- اللَّهُمَّ يَا رَحْمَنُ يَا رَحِيمُ لَا تُصَرِّفْنِي مِنْ هَذِهِ اللَّيْلَةِ إِلَّا بِذَنْبٍ مَغْفُورٍ وَسَعْيٍ مَشْكُورٍ وَعَمَلٍ مُتَقَبَّلٍ مَبْرُورٍ وَتِجَارَةٍ لَنْ تَبُورَ وَشِفَاءٍ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَتَوْبَةٍ خَالِصَةٍ لِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ، اللَّهُمَّ يَا أَكْرَمَ الْأَكْرَمِينَ ارْزُقْنَا عَمَلًا صَالِحًا يُقَرِّبُنَا إِلَى رَحْمَتِكَ وَلِسَانًا ذَاكِرًا شَاكِرًا لِنِعْمَتِكَ وَثَبِّتْنَا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ.
- اللَّهُمَّ يَا حَنَّانُ يَا مَنَّانُ يَا ذَا الْعَرْشِ الْمَجِيدِ يَا فَعَّالٌ لِمَا تُرِيدُ هَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، أَنْتَ الْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ اللّٰهُمَّ بِجَاهِ هَذِهِ اللَّيْلَةِ الْمُبَارَكَةِ لَيْلَةَ الْقَدْرِ أَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي وَتَسْتُرَ عُيُوبِي وَأَنْ تَرْزُقَنِي خَيْرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَة وَأَنْ تَحْشُرَنِي مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالْمُرْسَلِينَ وَعِبَادِكَ الصَّالِحِينَ.
- اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ فِي أَيَّامِ الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ أَنْ تَمْنَحَنِي الْعَفْوَ وَالْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَالْأَخِرَةِ وَأَنْ تَرْزُقَنِي صُحْبَةً طَيِّبَةً فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَنْ تَجْمَعَنِي مَعَ الصَّالِحِينَ فِي الْآخِرَةِ. اللَّهمَّ إِنِّي أَتَضَرَّعُ إِلَيْكَ فِي هَذِهِ اللَّيْلَةِ الْمُبَارَكَةِ تَضَرُّعًا وَخُشُوعًا أَنْ تَسْتَجِيبَ دُعَائِي وَأَنَا بَيْنَ يَدَيْكَ بِنِيَةٍ خَالِصَةٍ لِوَجْهِكَ الْكَرِيمِ.
- أَسْأَلُ اللَّهَ الْعَظِيمَ رَبَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا فِيهِمَا الْقَادِرَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ أَنْ يَغْفِرَ ذُنُوبِي وَزَلَّاتِي وَيَرْحَمَ ضَعْفِي وَقِلَّةَ حِيلَتِي وَأَنْ يَجْعَلَنِي مِمَّنْ يَقْبَلُ تَوْبَتَهُمْ وَيَعْفُو عَنْهُمْ وَيَتَقَبَّلُ صِيَامِي وَقِيَامِي اللَّهُمَّ احْفَظْنِي حِفْظًا يُلَائِمُ جَلَالَ وَجْهِكَ وَعَظِيمَ سُلْطَانِكَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ اللَّهُمَّ حَرِّمْ جَسَدِي عَلَى النَّارِ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
أهمية وفوائد الدعاء في ليلة القدر
- من يقبل على الله تعالى في ليلة القدر بالدعاء يجد الإجابة إما بتحقيق مبتغاه أو بصرف شر قد يعادله وذلك ما لم يكن طلبه مخالفًا لما يرضي الله من حيث وقوعه في معصية أو قطيعة رحم فالله سبحانه كريم يعطف على من يناجيه بصدق ولا يجعل من يتوسل إليه يعود خائبًا وفي الحديث عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله لا يخيب عبدًا دعاه ما لم يكن إثمه أو قطيعة رحم”. [ref]الراوي: جابر بن عبدالله | المحدث: ابن حجر العسقلاني | المصدر: هداية الرواة | الصفحة أو الرقم: 2/410 | خلاصة حكم المحدث: [حسن كما قال في المقدمة] | التخريج: أخرجه الترمذي (3381)، وأحمد (14879)[/ref].
- الدعاء يُعبّر عن عمق الصلة بين العبد وربه ويُبرز قوة الإيمان والثقة برحمة الله وعدله والمداومة على الدعاء تعكس فهم الإنسان لمحبة الله وقدرته على العطاء كما أنها تعبّر عن الحب والإيمان العميقين به سبحانه وقد ورد في الحديث النبوي الشريف: “أعجز الناس من عجز عن الدعاء وأبخل الناس من بخل بالسلام” وهذا يعلم الإنسان حكمة التوجه إلى الله بالدعاء الذي يُبرز قوة المؤمن خاصة في أوقات عظيمة مثل ليلة القدر. [ref]الراوي: – | المحدث: الهيثمي | المصدر: مجمع الزوائد | الصفحة أو الرقم: 10/149 | خلاصة حكم المحدث: رجاله رجال الصحيح[/ref].
- دفع البلاء: الدعاء يُعتبر من أعظم أسباب دفع البلاء قبل وقوعه ويُجسد نعمة الله الكبرى التي أتاحها لعباده للتصدي للمصائب كما يؤكده الحديث الشريف عن النبي صلى الله عليه وسلم: “لا يرد القدر إلا الدعاء” مما يُظهر بوضوح فضل الدعاء وأهميته في حياة المسلم فالله سبحانه يحب أن يلجأ عبده إليه ويسأله حاجاته والدعاء يُقرّب العبد من مولاه ويُفرج عنه همومه بقوة الرجوع إلى الله والاتكال عليه في كل شدة ويُعد الدعاء في ليلة القدر من الأوقات التي تُستجاب فيها الدعوات.
دعاء مخصص للحبيب في ليلة القدر
في العَشر الأواخر من شَهر رمضان، يُعتبر الدُعاء من أعظم العِبادات التي تُقَرب المؤمن إلى ربه وخَاصة إذا كَان الدُعاء للحَبيب لأنه يُبرز مشاعر المَودة والإخلاص وقد وَردت الأدعية عَن النبي مُحمد صلى الله عليه وسلم في السُّنة النبوية حيث حَثّنا عَلى تَكرارها دائماً وخصوصاً في الليالي الوترية مثل لَيلة القَدر التي تَتميز بمكانتها العظيمة فالدُعاء في هذه الليلة يَحمل أجرًا مُضاعفًا ويُساهم في تقرّب العبد إلى الله جَل وعلا.
- اللهم إنّي أسألك بأعظم أسمائك الحُسنى وبأجمل صِفاتك العُلى، التي إذا دُعيت بها أجبت وإذا سُئلت بها أعطيت أن تَجعل ليلة القَدر ليلة فرَح وسرور على قلبي وعلى حَياتي، وأن تجبر قلبي برِضاك وتُكمل نعمتك بالقُرب منك وبوجود خطيبي في حَياتي فاللهم لا تَحرم ناظري من رؤية الخير في كل أيام حياتي ولا من أنس القُرب منه تحت ظِل رضاك يا أكرم الأكرمين.
- اللهم اجعل المحبة بيني وبين خطيبي تزيد مَع كل يوم وتتَضاعف مع كل سَنة واملأ قلوبنا بالسُّرور الذي لا ينقطع واجعل أفراحنا تَكبر عاماً بعد عَام ونحن في حَالة من الرضا والتوفيق، واجعلنا يا رب من السّعداء الذين تَغمّرهم رحمتك في كل حين يا أكرم من سُئل ويا عظيم العطاء.
- دعاء للحَبيب قَصير: اللهم طَيّب قَلب حَبيبي وطهره مِن كل هَم وضِيق وافتح له أبواب الخير في الدُنيا والآخرة واملأ أيامه بالسّرور والسكينة وتقبّل دعواته وأعماله الخَيّرة يا أرحم الراحمين.
- دعاء للحَبيب أو الخَطيب: اللهم اجعل خطيبي سَنَداً لي طَول عُمري وافرح عينه بالكثير من الخير ولا تُفارقه البَسمة واجعله دائم القُرب مني برِضاك علينا يا واسع الكرم والجود.
تُعتبر هذه الأدعية من أرقى الكلمات التي يُمكن لأي فتاة أن تتلوها وتُهديها لحَبيبها أو خَطيبها لأنها تُعبّر عن الحُب الصادق والدّعاء بالخير، فكل فتاة تتمنى لحبيبها تحقيق الطموحات والنجاحات وتتضرع إلى الله أن يُسعده ويُحقق له أحلامه، فالدعاء يُعكس فيه الطمأنينة والمحبة والله كريم يَستجيب لمن يدعوه بإيمان وخشوع.
تنويه: لا توجد صيغة مُلزمة أو مَحددة للدعاء تَختص بلَيلة القَدر، بل إن الدعاء يتَسم بالمرونة ويَنبع من القَلب المخلص والخاشع لله عز وجل والدعاء اليَقيني يَجب أن تَتوافر فيه النية الصادقة والتذلل للعلي العظيم الذي وَعدنا في كَتابه الكريم أنه يَستجيب للداعي إذا دعاه فسبحانه يُغدق علينا من رحمته التي وَسعت كل شيء.
مجموعة الأدعية المستجابة في ليلة القدر 1446
تَحتل ليلة القدر منزلة عظيمة في قلوب المُسلمين الذين يحرصون على التوجه إلى الله بأدعيَة صافية ومخلصة في هذه الليلة المباركة وتتجلى فيها الأدعية المأثورة المُنتقلة عن النبي المُصطفى صلى الله عليه وسلم وعن صحابته والتابعين ومن بين الأدْعيَة التي يُحب الناس تكرارها في هذه الليلة المُباركة:
- اللهم يا واسع العطاء ومالك كل شيء يا صاحب الجلال والإكرام والعلم الكامل والقوة العظيمة، اللهم كما أن الخير كله في يدك وأنت الذي تمنح وتمنع وتهب وتمنح بلا حساب اللهم اجعل لنا من فضلك ورزقك نصيباً عظيماً وامنحنا مزيدًا من النِّعم والبركات، اللهم لك الحمد والشكر كلُه على ما قمت به من حسن تدبيرنا وعلى نعمائك الماضية والآتية، اللهم إني راضٍ بما أعطيتني ورزقتني وأسألك من فضلك وبركتك المزيد يا كريم.
- يا رب الكرم والعطاء اجعل رزقي دائمًا ينزل بخير وبركة يوماً بعد يوم، يا من وسعت رحمته كل شيء أدخلني برحمتك التي وسعت الأرض والسماء إلى جنات الفردوس بغير حساب وعذاب سابق واسقنا شربة من يد نبيك الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم شربة لا نَظمَأ بعدها أبداً، وثبِّت قلوبنا وأقدامنا على الإيمان وأتمم علينا نعمك بالإسلام في كل شؤون حياتنا ودُنيانا وآخرتنا اللهم آمين يا أكرم من يُجيب الدعاء.
- يا من يهدي من يشاء اهدني إلى الخير واجعلني من أهل الجنة الذين هديتهم وعافهم اجعل عافيتي كاملة في كل أمور حياتي، وبارك لي في رزقي واجعل الخير دائمًا في كل ما وهبته لي اللهم احفظني من كل سوء وشر قدِّرته بحكمتك العادلة، اللهم اجعلني من أهل الكرامة وامنحني البركة فيما رزقتني، ولا تجعلني ممن تُخذل دعواتهم واجعل لي مأوىً دائمًا في جَنات الخُلد يا ذا الجلال والإكرام.
- اللهم يا من عظم جبروته واستحالت قوته على المخلوقات، ارزقني جبراً يلهمني السعادة بحجم عظمة سلطتك وامنحني من قوَّتك شيئاً أتخطى به شدائد وأيام قد لا أملك مواجهة ثقلها بقدرتي الضعيفة، اجعلني يا مجيب الدعاء ممن استجبت لدعواتهم وأمنحهم الوقوف بثبات وثقة تحت ظلك وعطاءك، ارزقنا الخير كله في دُنيانا وآخرتنا وامنحنا المغفرة وتَجاوز عن أخطائنا وزلاتنا، وارحمَنا برحمتك الواسعة التي تغمر حياتنا وحتى مماتنا يا أرحم الراحمين اللهم آمين يا كريم العطاء والمغفرة.
الدعاء المستجاب في ليلة القدر
الدُّعاء يُعَدُّ من أشرف العبادات التي تُقرِّب العبد من الله عز وجل فهو وسيلةٌ يُبثُّ من خلالها الإنسان حاجاته وتوسُّلاته فيَطرح بين يديّ الله رجاءَه ويُبدي التضرُّع والخشوع التام له سبحانه وتعالى ويطلب منه ما يشاء من خير الدنيا والآخرة سواء كان ذلك بغُفران الذنوب والعفو أو طلب الرحمة والصلاح في الحال والمآل فالدعاء يُظهِر افتقار الإنسان لربه ويُثبِت يقينه التام بقدرة الله ورحمته وأنه سبحانه لا يرد من لجأ إليه وسَأله وهو واثق بالإجابة ورفع كفّيه بالدعاء.
ويجب على المسلم أن يحرص في دعائه على أن يشمل والديه خاصّةً في الليالي الفضيلة التي تتضاعف فيها الحسنات وليلة القدر تأتي في مقدّمة هذه الليالي التي يجب أن يخصص العبد فيها دعاءً خالصًا لوالديه سواء كانوا أحياءً أو من الذين غادروا هذه الدنيا فيطلب لهم الرحمة والمغفرة والعافية في الدنيا والآخرة فدعاء الأبناء لآبائهم هو من أعظم صور البِرّ التي تصل لهم سواء كانوا على قيد الحياة أو قد رحلوا إلى بارئهم.
المسلم الذي يُدرك قيمة ليلة القدر ويستثمر وقته في العبادة والدعاء والذكر فيها فهو بلا شك من الفائزين إذ أن ليلة القدر هي ليلةٌ جليلة القدر أجرها عظيم فهي خيرٌ من ألف شهر ومن يفرط فيها ويشغل نفسه بأمور الدنيا الزائلة يخسر فرصةً لا تُقدّر بثمن تأتي في السنة مرة واحدة لذا على المسلم الاجتهاد والعبادة في كل الليالي الأخيرة من رمضان وكأنها ليلة القدر فهو لا يعلم أي ليلةٍ هي ليلةٌ القدر وهذا التوجه يُبرز صدق النية والإخلاص لله سبحانه وقد تكون هذه الليلة هي السبب في نجاته وكتابة الجنة له.
كما تم الاطلاع على عددٍ من الأدعية الحسنة المكتوبة الخاصة بليلة القدر وبعض تلك الأدعية وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم إذ أن المسلم إذا دعا بما ورد عنه عليه الصلاة والسلام أو دعا بما يخرجه قلبه بصيغةٍ خالصة يدعو فيها الله بالعفو والمغفرة وصلاح الأحوال أو بسؤاله الرحمة والعتق من النار فإن مضمون الدعاء يتوجه لنفس الهدف وهو طَلب رضا الله ورحمته في هذه الليلة المباركة والاغتنام من بركتها وتضاعف أجرها ونسأل الله أن يرزقنا فضلها وأن يجعلنا من الذين يُعتَقون من النار في هذا الشهر الفضيل.