هل يوجد دعاء لليأس الشديد

هل توجد أدعية يمكن أن تُساهم في التغلب على لحظات اليأس وتخفيف الهموم التي تثقل النفس وتعكر صفو حياتهم؟

نعم، فَــ لم يترك الإسلام ثغرة واحدة فقد أتى ديننا الإسلامي الحنيف بشريعة كاملة شملت كل ما يحتاجه المسلم لإعادة بناء روحه وقلبه في أوقات الضعف والضيق، حيث تستند حياتنا كمسلمين إلى تعاليم الكتاب والسنة التي أرشدتنا للحلول لكل ما يواجه الإنسان من أحزان أو محن بل وتغرس فينا الأمل والثقة في رحمة الله عز وجل.

أهم الوسائل التي يمكن للشخص من خلالها التعبير عما يريد هي الدعاء الذي يُعد صلة مباشرة بين العبد وربه يُشعر القلب بالسكون ويملأ النفس بالطمأنينة.

أمرنا الله سبحانه وتعالى أن نكون أقوياء في مواجهة المحن ومتمسكين بالإيمان تحت أي ظرف وصدق على هذا رسوله الكريم حيث قال ﷺ: “المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف”.

على كل مسلم التمسك بالصبر والإلحاح في الدعاء والتوكل على الله في كل أمر، لأن ذلك يعكس حسن ظننا بربنا ويزيد من يقيننا بأن رحمته لا حدود لها، ولنتذكر دائمًا أنه مهما اشتدت المحن وضاقت السبل فإن رحمة الله فوق كل شيء.

كل إنسان خلقه الله في هذه الحياة معرض للمرور بأوقات نجد فيها أنفسنا على حافة الاضطراب أو الحزن، لكن الأهم هو مقاومتها بقلب قوي والإكثار من الدعاء واللجوء بصدق لمن بيده تدبير الأمر كله.

هناك مجموعة كبيرة من الأدعية والعديد من النصوص الشرعية التي يمكن أن يلجأ لها الإنسان حين تشتد به الكروب وتوحي إليه الأزمة بالعجز، ومن بينها دعاء رفع اليأس الشديد الذي يعزز الإيمان بالله ويُخفف من ثقل المعاناة على القلب.

دعاء للتخفيف من اليأس الشديد وفك الكرب

 

  • يُعدُّ الدعاء واحدة من أهم الوسائل التي يتقرب بها الإنسان إلى الله للتخفيف من مشاعر اليأس الشديد وفك الكرب، وقد وردت أهمية الدعاء في السنة النبوية حيث أرشدنا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بأن نلجأ إلى هذه الأدعية المباركة عند الشعور بالضيق والهم والحزن ومن بين أكثر الأدعية التي تحمل معاني التفويض والتوكل على الله ما يأتي:
  • “لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب السماوات والأرض ورب العرش العظيم” حيث يُبرز هذا الدعاء عظمة الله وحِلمه ويدعو المسلم فيه إلى تسليم أمره لله جل جلاله بتمام الإيمان واليقين.
  • ورد كذلك في القرآن الكريم دعاء سيدنا يونس عليه السلام والذي خصه الله به وهو في بطن الحوت بعد أن لجأ إلى الله بتضرع عظيم أملاً في رحمة الله ومغفرته، وجاء ذكر هذا الدعاء في الحديث الشريف عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم: “لا إلهَ إلَّا أنتَ سبحانَك إنِّي كنتُ من الظالمينَ” حيث قال رسول الله أن هذا الدعاء لم يردده عبدٌ مؤمن في ضيقٍ إلا وكان سببا لاستجابة الله لدعائه تحقيقًا لوعد الله لعباده.
  • أحد أعظم الأدعية التي تمثل صبر المؤمن وتوكله الكامل على الله هو الدعاء الذي دعا به سيدنا أيوب عليه السلام عندما اشتد عليه البلاء وطال صبره لكنه لم يفقد الأمل في رحمة الله وقال: “ربي إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين”.
  • تظهر هذه الأدعية جميعها مدى تسليم العبد لله بثقة ويقين بأن رحمته سبحانه لا حدود لها مهما بلغت حِدّة المحن.
  • ينبغي على كل مسلم عاقل ألا يغفل عن أهمية المداومة على الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم لما فيها من فضل عظيم في كشف الكروب وفتح أبواب الخير المغلقة حيث كانت الصلاة عليه دائمًا وسيلة لتفريج الهموم وغرس الراحة والاطمئنان في قلب المسلم.

أدعية من القرآن الكريم لمعالجة اليأس الشديد

الابتعادُ عن طاعةِ اللهِ سُبحانه وتعالى وعن نهجِ النبيِّ مُحمّدٍ صلى الله عليه وسلم يُعَدُّ من أهمّ الأسبابِ التي تؤدي إلى الهمومِ والأحزانِ وتُفتحُ معه الأبوابُ للمشاكلِ والمتاعبِ في الحياةِ الدنيا، لذلكَ يجب على الإنسانِ أن يعودَ إلى اللهِ ويتقربَ إليهِ بالدعاءِ في كلِّ وقتٍ خاصّةً في اللحظاتِ التي يشعرُ فيها باليأسِ أو القلقِ أو المخاوف.

ورد داخل القران الكريم مجموعة كبيرة الأدعيةِ القرآنيةِ التي تُسهمُ في معالجةِ هذه المشاعرِ وتمنحُ الإنسانَ الطمأنينةَ والقوةَ وأبرز هذه الأدعية ما يلي:

  • رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ، حيثُ يُظهِر هذا الدعاءُ تطلّعَ الإنسانِ إلى نيلِ الخيراتِ في الدنيا والآخرةِ مقرونًا بطلبِ الوقايةِ من العذابِ الأخروي.
  • رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ، وهذا الدعاء يُذكّر الإنسانَ بأهميةِ التحلّي بالصبرِ والثباتِ في مواجهةِ الابتلاءاتِ والشدائدِ مع الالتجاء إلى اللهِ بطلبِ النصرِ والتأييد.
  • رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي*وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي، حيثُ يُمثل هذا الدعاء نداءً من الإنسان لربّه بأن يمنحهُ راحةَ البالِ والسعةَ في صدرهِ مع طلبِ التوفيقِ والتيسيرِ في أمورِ حياتهِ كافةً.
  • رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ ۖ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ، حيثُ يُذكّر هذا الدعاءُ الإنسانَ بضرورةِ التواضعِ والاعتمادِ على علمِ اللهِ وما فيه خيرٌ له مع طلبِ المغفرةِ والرحمةِ الدائمة.
  • رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ، حيثُ يجمعُ هذا الدعاءُ بين طلبِ المغفرةِ للذنوبِ والإصلاحِ في الحالِ والمستقبلِ إلى جانبِ طلبِ العونِ والثباتِ في مواجهةِ المصاعبِ والأعداء.
  • رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي*وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي، وهو دعاءٌ يعبرُ عن طلبِ الإنسانِ للسعةِ في صدرهِ والتيسيرِ في كافّة شؤون حياته مما يُعِينُهُ على مواجهةِ متاعب الحياةِ بثباتٍ ورضا.
  • رَبَّنَا آتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا يُظهرُ هذا الدعاءُ مدى احتياجِ الإنسانِ إلى الرحمةِ والإرشادِ الإلهيّ لاختيارِ الطريقِ الصحيحِ الذي يقودهُ إلى السلامةِ والفلاحِ.
  • رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَتَوَفَّنَا مُسْلِمِينَ يجسدُ هذا الدعاءُ رغبةَ المؤمنِ في نيلِ الصبرِ الذي يُنيرُ له الطريقَ مع الطموحِ إلى الخاتمةِ الطيّبةِ في حياةِ الإسلامِ والإيمانِ.
  • قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ يُبيّن هذا الدعاءُ اعترافَ الإنسانِ بتقصيرهِ وذنبهِ مع سعيهِ لطلبِ المغفرةِ والرحمةِ تفاديًا للخسرانِ.
  • رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَل لِّي مِن لَّدُنكَ سُلْطَانًا نَّصِيرًا، يعكسُ هذا الدعاءُ تطلعَ المؤمنِ إلى أن تكونَ خطواتُ حياتهِ نابعةً من الصدقِ والطهرِ مع سعيهِ إلى نيلِ التمكينِ والدعمِ الإلهيّ في كلِّ أمورِهِ.
  • رَبِّ اِنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ، هذا الدعاءُ يُعبّرُ عن استشعارِ ضعفِ الإنسانِ ووضعِ ثقتهِ الكاملةِ في رحمةِ اللهِ التي لا حدودَ لها كطلبِ للشفاءِ والتخفيفِ من الآلامِ والضررِ.

أدعية من السنة النبوية لتخفيف آثار اليأس

تزخر السُّنة النبوية الشريفة بمجموعة من الأدعية التي تسهم في تخفيف الكرب وتجاوز لحظات اليأس الشديد وَ أبرز الأدعية المأثورة التي تمنح الطمأنينة للنفس وتزيح الهموم ما يأتي:

  • اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِنَ الهَمِّ والحَزَنِ والعَجْزِ والكَسَلِ والجُبْنِ والبُخْلِ وضَلَعِ الدَّيْنِ وغَلَبَةِ الرِّجالِ.
  • هذا الدعاء يعكس حاجة الإنسان المستمرة للجوء إلى الله لطلب الحماية من أثقال الحياة وشعور العجز والقلق، كما يؤكد على اليقين الراسخ بأن الله هو القادر على رفع البلاء ومحو الكرب.
  • اللهم إني أسألك بموجبات رحمتك وعزائم مغفرتك وأسألك اللهم الفرج بعد الضيق والنور بعد الظلام والفرج بعد الكرب اللهم آمين.
  • داخل هذا الدعاء تجد روح الرجاء بالله وطلب الفرج والتيسير من الضيق والشدائد، مما يرمز إلى الإيمان التام بأن الله هو المنقذ من كل محنة.
  • اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة.
  • الدعاء السابق يُذكّر بأن العافية هي من أعظم النِّعم التي يجب على الإنسان أن يطلبها ويرجو استمرارها فهي أساس السعادة والطمأنينة والراحة للنفس والجسد.
  • اللهم أنت ربي وأنا عبدك بن عبدك بن أمتك ناصيتي بيدك، ماض فيا حكمك، عدل فيا قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء همي وذهاب حزني.
  • هذا الدعاء يتجلى فيه عمق الإيمان والخضوع لله وتوكله عليه، حيث يعكس أثر القرآن الكريم في تهدئة النفس وإزالة الحزن وتنوير القلب.
  • اللهم يا رب العالمين أسألك الثبات في الدين والعزيمة على اليأس والرجاء والرشد في الأمر. يُعبر هذا الدعاء عن الرجاء في الله بطلب العون على الثبات والإيمان والتغلب على اليأس مع السعي للهداية وحسن التدبير في الأمور.
  • اللهم أنر دربي واشفي قلبي، واشرح صدري يارب العالمين.
  • كلمات بسيطة لكنها نابعة من القلب، تلخص في معانيها الصافية طلب الشفاء من الله وراحة النفس وإزالة ما يثقل الصدر من هموم، مؤكدًا على أن الله هو السميع المُجيب لكل دعاء.

أدعية للتخلص من الحزن وتفريج الهموم

توجد مجموعة من الأدعية المستحب ترديدها لطلب التخلص من الحزن وتفريج الكربات ورفع الهموم والضيق، وهي أدعية تعكس الرجاء والأمل بالله سبحانه وتعالى وتعين على التوكل عليه والاطمئنان لرحمته:

  • اللهم يا ربّ العرش العظيم وربّ السّماوات والأرض اجعل قلوبنا ممتلئة بالإيمان والتفاؤل وارضنا بأقدارك، ونسألك ألا تتركنا وحيدين في وجه اليأس وأن تنشر فضل كرَمِك علينا بغير حساب.
  • يا الله القادر، يا مَن لا يعجزك شيء في السموات ولا في الأرض ارزقنا الرزق الطيب الذي تُبارك فيه وأبعد عنا الهموم والأحزان كما تُباعد بين المشرق والمغرب، وامنحنا أيامًا عامرة بالسكينة وراحة البال.
  • اللّهُم يا مَن تُيسّر الأمور بقدرتك ومَن تُزيل الكربات بلطفك، اجعل لنا طريقًا منيرًا في وجه عتمة الحياة وارزقنا المغفرة والرحمة التي تشمل كل شيء برحمتك الواسعة.
  • يا سامع الدعوات يا مَن لا تغيب عنك خفايا الأمور، نسألك أن ترفع عنّا الأعباء التي تثقل أرواحنا وتعيننا على بلوغ كل خير وتُحَوِّل أحزاننا إلى أمل وفرح، واجعل قلوبنا تسكن فيها الطمأنينة.
  • اللّهُم يا عالِم بما في الصدور طهّر قلوبنا من شوائب الضيق واليأس، وأبدلها بالسكينة والودّ، وامنحنا يقينًا يمنح لحياتنا العذوبة والصفاء وحُبّا يُبعد عنّا كل كربٍ أو هم.
  • اللهم إني ألجأ إليك يا مَن لا تَخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء، أستعيذ بك من الحزن الذي يجرح الروح ومن الهمّ الذي يُرهق القلب، اجعل أرواحنا مستبشرة بنور ذكرك واملأ حياتنا بالراحة التي تسكن القلوب المُطمئنة.

شروط وآداب الاستجابة للدعاء

حتى يستجاب الدعاء من المسلم هناك  مجموعة من شروط وآداب الدعاء ليكون أقرب لاستجابة الله له وهذه الشروط هي :

  • ينبغي أن يبدأ الإنسان بالتوبة الصادقة من أعماق قلبه مع تطهير داخله وظاهره تمامًا مما يُغضب الله كما يجب أن يملأ قلبه بالخضوع والتضرع إليه سبحانه وتعالى.
  • حينما تطلب من الله تحقق من أن يكون طلبك مليئًا بالعزم والإصرار فلا يصح أن تقول: “اللهم اغفر لي إن شئت” بل اجعل طلبك دائمًا جازمًا مفعمًا بالثقة برحمة الله وقدرته.
  • يجب أن يكون لديك يقين كامل بأن الله سبحانه وتعالى سيستجيب دعاءك مهما كان طلبك لكن عليك أن لا تُظهر استعجالًا على الاستجابة لأنها تأتي في الوقت الذي يراه الله مناسبًا وبما يقضي به الخير لعباده.
  • امتنع تمامًا عن الدعاء بالشر أو الأذى سواء على نفسك أو على غيرك لأن الدعاء يجب أن يكون دائمًا سببًا لجلب الخير والنعم وليس للضرر أو الإفساد.
  • ادع دائمًا بكل ما هو حلال ومباح سواء كان لنفسك أو للآخرين فلمحبة الله لعباده تكمن في دعائهم بالخير فهو سبحانه يحب العبد الذي يطلب منه ما يرضيه وما ينفع البشرية.
  • تذكّر باستمرار أن الدعاء ليس فقط وسيلة لطلب الحاجات من الله بل هو أيضًا طريق يُقرّبكَ منه سبحانه ويُطهّر قلبك من كل أذى ويصقل شخصيتك بالصبر ويمنحك السكينة ويخفف عنك الضغوط ويُعينك على تقبل مستجدات الحياة بقلبٍ مُطمئن وروحٍ راضية.

إرشادات للتعامل مع مشاعر اليأس

الحياة مليئة بالتحديات والضغوط التي قد تواجهنا في مختلف الجوانب، وعلى الرغم من أن الضغوط قد تزيد في فترات معينة فتشعر وكأن الأبواب مغلقة والآفاق ضيقة، إلا أن هذا الشعور لا يعني أبدًا أن الحلول غير موجودة أو أن التغيير مستحيل.

يوجد دائمًا طرق للتخفيف من هذه الحالة واستعادة التفاؤل والإيمان بقدرة الله على الفرج، ومن بين هذه الوسائل التي تساعدك على التعامل مع مشاعر اليأس:

  • الاستعانة بالله والتوكل عليه في كل أمور حياتك، سواء كانت كبيرة أو صغيرة، مع يقينك بأن الله أقوى وأعظم من كل هم أو مشقة قد تواجهها.
  • النظر إلى المواقف الصعبة على أنها اختبارات من الله واختبار لإيمانك وصبرك، وتذكر دائمًا أن الحياة لا تتوقف عند موقف أو مرحلة معينة وأنه بعد كل ضيق هناك فرج وفرحة يمنحها الله برحمته.
  • إيجاد وقت خاص تجمع فيه نفسك وتكون صادقًا مع الله سبحانه وتعالى، تخاطبه بكل ما تشعر به من هموم وأحزان وتطلب الفرج من أعماق قلبك مع تذكير نفسك دائمًا بأن رحمة الله واسعة وتغمر كل شيء.
  • التمسك بالدعاء المستمر واللجوء إلى الله بإلحاح وصدق، مع الإصرار على الطلب ورجاء الإجابة، فالله يحب أن يسمع عباده وهم يدعونه بقلب مخلص ومليء بالأمل.
  • التقرب من الله من خلال الاستماع للقرآن الكريم، وخاصة الآيات التي تحمل الطمأنينة وتجلب السكينة للنفس وتخفف من الضيق في الصدر.
  • الاهتمام بالنفس من الناحية الخارجية أيضًا من خلال العناية بالمظهر وإعطاء نفسك ما تستحقه من الرعاية، وفي الوقت نفسه المواظبة على ذكر الله والتقرب إليه والاستغفار بكثرة لما له من أثر في فتح أبواب الفرج والخير.

يارا محمد محمود، خريجة هندسة ، كاتبة متخصصة في الأخبار السعودية والأدعية علي موقع كبسولة ، للتواصل معي capsula.sa/contact_us .

0 0 التصويت
Article Rating
الاشتراك في تنبيهات التعليقات
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتا
التعليقات المضمنة
عرض جميع التعليقات
0
اكتب تعليقك او استفسارك وسنرد عليك في أقرب وقت بمشيئة الله تعالىx
()
x