الدعاء يُعتبر من أجمل وأعظم النعم التي أنعم الله بها على عباده فهو وسيلة رائعة تريح النفس وتُبعث السكينة في القلب وتُخفف الأحزان، وما يميزه أنه متاح في كل الأوقات وفي كل الأماكن بلا قيود أو شروط لقد ذكرتنا آيات القرآن الكريم بضرورة الالتجاء إلى الله بالدعاء بإخلاص وأن نكون دائمًا قريبين منه:
- اللهُ أكبرُ من كل شيء في السماوات والأرض، لا يُشبهه شيء وهو السميع الذي يسمع كل الأصوات مهما خَفَتَت، والبصير الذي لا يغيب عنه شيء صغيرًا كان أو كبيرًا.
- اللّهمّ إنّي أطمع في جُودك وكرمك وأدعوك أن تُطهّر قلبي من كل سوء، وتُزيل عنّي همومي وتُنير دربي وترحم ضعفي وتُصلح شأني وتغفر كل ذنوبي وتُسدد دَيْني وتُبعدني عن كل شر يُؤذيني وتُفرّج عنّي كروبي وهمومي وتَرزقني الصحة والعافية وتُزيل حزني وتُجبر كسري وتُجمّع شتات أمري وتُبيض وجهي يوم ألقاك يا أكرم الأكرمين ويا أرحم الراحمين.
- اللهم إني أسألك ألذّ نعيمٍ وأعظمه وهو النظر إلى وجهك الكريم، وأسألك أن تجعل قلوبنا دائمًا مشتاقة للقائك وابعِدنا عن الضلال والزَيغ عن طريق الحق واحمِنا من الفتن واغفر لنا ذنوبنا، وأظلّنا تحت ظلّ عرشك يوم لا ظل إلا ظلّك يا ربّنا الرحيم.
- اللهمّ إنّي أُسلِم لك أمري وأعلم أنك رب العالمين الذي لا يُخطئ التقدير، وقد أسلمت نفسي لك وآمنت بك وتوكلت عليك وأطلب منك العفو عن كل ذنب اقترفته في الماضي أو الحاضر سواء أكان سرًا أو علانية، أنت الأول الذي ليس قبلك شيء وأنت الآخر الذي ليس بعدها شيء، وأنت الظاهر الذي دلّت مخلوقاتك على عظمته وأنت الباطن الذي لا تخفى عليه خافية، لا حول لي ولا قوة إلا بك يا رب العرش العظيم.
- «اللهمّ يا من لا يُثقِله كثرة الدعاء ولا يُزعجه تردد أصوات العباد، ويا من تفتح أبواب رحمتك للجميع اللهمّ أعذنا من البلاء والقدر الذي لا نستطيع تحمله، وارزقنا من القضاء خيره وعافنا من شماتة الأعداء واحفظنا من كل مكروه أُصيب به أحدنا ومن كل سوء يحدق بنا».
- «يا الله يا ذا الرحمة الواسعة ويا من تُوزع لطفك على عبادك أجمعين اللهمّ اكشف الكرب عنّا وعن كل مسلم ومسلمة، وفرّج همومنا جميعها وأخرجنا من الضيق والحزن إلى الفرح والسرور، واغفر لنا ذنوبنا وارزقنا الفلاح في الدنيا والآخرة يا أرحم الراحمين».
أدعية قصيرة مستجابة
قد يَظن البعض أنّ الدعاء هو أمر بسيط ومُتاح للجميع ولكن الحقيقة تُظهر غير ذلك، فالحديث عن عدم القدرة على الدعاء قد أشار إليه النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله الشريف: «قال إنَّ أبخَلَ النَّاسِ مَن بخِل بالسَّلامِ وأعجَزَ النَّاسِ مَن عجَز عَنِ الدُّعاءِ» مُبينًا أن العجز عن الدعاء يُعتبر نوعًا من التقصير.
لذلك فإن على كل عبد يُدرك هذه النعمة أن يَعترف بقيمتها ويتعامل معها كتفضّل رباني ينبغي الامتنان له، فالدعاء يُمثل واحدة من أسمى النعم وأقرب الوسائل للتواصل مع الخالق سبحانه وتعالى والالتجاء إليه ومتى شعر الإنسان أنه قادر على الدعاء فلا ينبغي أن يُفوّت هذه اللحظة أو يستصغرها، لأن هذه القدرة قد تكون بمثابة فرصة مُنحت له في لحظة معينة ولم تُمنح في أخرى مما يجعل اغتنامها أمرًا ضروريًا. فالدعاء يُعد جسراً لتحقيق الرجاء والأمنيات من الله، وهنا مجموعة من الأدعية القصيرة التي يُمكن لأي شخص أن يُرددها بإيمان وخشوع:
- «اللهم إني أسألك الجنة وأستجير بك من النار».
- «لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم»
- اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا اللهم لا تعاملنا بما نحن أهله وعاملنا بما أنت أهله.
- لا إله إلا الله إقرارًا بربوبيته سبحان الله خضوعًا لعظمته ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
- اللهم لك الحمد ملء السموات وملء الأرض وملء ما بينهما وملء ما شئت بعدهما.
- اللهم لا تصدّ عنا وجهك يوم نلقاك اللهم لا تطردنا من بابك فمن لنا يا ربنا إن طردتنا يا رب العالمين ويا أرحم الراحمين.
- الحمد لله الذي لا يُرجى إلا فضله ولا رازق غيره الله أكبر ليس كمثله شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع البصير.
- اللّهم إنّي أسألك أن لك الحمد لا إله إلا أنت الحنان المنان بديع السماوات والأرض ذو الجلال والإكرام برحمتك يا أرحم الراحمين.
- اللّهم إنّي أسألك يا فارج الهم ويا كاشف الغم يا مجيب دعوة المضطرين يا رحمن الدنيا ويا رحيم الآخرة أرحمني برحمتك.
- اللهم أنت الغني ونحن الفقراء واسقنا الغيث ولا تجعلنا من القانطين اللهم أغثنا غيث الإيمان في القلوب ولا تمنع عنا رحمتك يا رب العالمين.
- «اللهم عليك توكلت فارزقني واكفني وبك لذت فنجني مما يؤذيني أنت حسبي ونعم الوكيل اللهم ارضني بقضائك واقنعني بعطائك واجعلني من أوليائك».
أجمل أدعية قصيرة للأصدقاء
الصداقة الحقيقية تُمثّل واحدًا من أعظم النعم التي قد يكرم الله بها الإنسان فهي كنز عظيم يُحتم على الإنسان الحفاظ عليه بكل ما أوتي من عزم، ولقد أولى الدين الإسلامي اهتمامًا بالغًا للصداقة، حيث ورد ذكرها في العديد من آيات القرآن الكريم وأحاديث النبي ﷺ. ومن بين الآيات التي تناولت هذا الموضوع قول الله تعالى: {الأَخِلاَّءُ يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ إِلاَّ الْمُتَّقِينَ} حيث تشير هذه الآية الكريمة تُبرز أن الصداقة إذا لم تكن قائمة على التقوى والمحبة الخالصة لله فإن مصيرها سيكون العداوة يوم القيامة، كذلك تزخر السنة النبوية بالعديد من الأحاديث المشرّفة والمواقف النبيلة عن الرسول ﷺ في علاقاته مع أصحابه، ومن أبرزها العلاقة الوثيقة التي جمعت النبي الكريم بأبو بكر الصديق -رضي الله عنه- حيث كان أبو بكر مثالًا يحتذى به في الوفاء والتضحية مما يجعل الدعاء للأصدقاء واجبًا علينا لنُحافظ على هذه العلاقة الطيبة مبنية على الأمنيات النقية والقلوب الصادقة وهذه باقة من أجمل الأدعية التي يمكن التوجه بها إلى الله للأصدقاء:
- اللهم اغمر قلوب أصدقائي برحمتك واملأها بسكينتك واطمئنانك واجعلهم ممن تُفتح لهم أبواب الخير والبركة في كل حين يا أرحم الراحمين.
- اللهم اغفر لأصدقائي ما تقدم من ذنوبهم وما تأخر وجازيهم برضاك وجنتك يا واسع المغفرة، وأتم عليهم نعمك التي لا تُعد ولا تُحصى ولا تحرمهم صحبتنا في جنان الخلد يا كريم.
- اللهم ارزق أصدقائي الطمأنينة والسكينة واملأ حياتهم بالفرح والسعادة، واجعل قلوبهم متعلقة بك وبذكرك وحقق لهم أمانيهم وأكرمهم بجنة عرضها السماوات والأرض.
- اللهم اجعل لهم نصيبًا من كل خير تُنزل به رحمتك واملأ حياتهم بالفرحة والبشائر، وارزقهم التوفيق والبركة في كل خطوة.
- اللهم عطّر ألسنتهم بذكرك واجعل الإيمان يُنير دروبهم، واملأ قلوبهم بمحبتك وحب طاعتك ولا تجعل حياتهم تشهد نقصًا أو حرمانًا ووفقهم للعمل بما يرضيك.
- اللهم اجعل في قلب أعز أصدقائي الراحة والطمأنينة، وارزقه التفريج عن الهموم من حيث لا يحتسب واجعل له من كل عسر يسرًا، واملأ حياته بالفرحة التي ليس لها نهاية.
- اللهم احرس أصدقائي بعينك الحافظة التي لا تنام، واغمر أيامهم بالسعادة وأرزقهم العمر الطويل في طاعتك ورضاك وصحبة صالحة تجمعنا بهم في الدنيا والآخرة.
- اللهم لا تجعل في حياة أصدقائي كربةً إلا فرجتها ولا دينًا إلا قضيته، ولا حلمًا إلا حققته لهم بعظيم رحمتك وكرمك يا رب العالمين.
- اللهم اجعل قلوب أصدقائي مليئة بالراحة والسعادة فأنت القادر على أن تُبدل أحزانهم أفراحًا وهمومهم طمأنينة، وسخّر لهم كل الخير الذي يعلمونه وما لا يعلمونه.
- اللهم ارزق أصدقائي بهذا اليوم المبارك ما يسر قلوبهم وينقي أرواحهم واجعل حياتهم مليئة بالسعادة والبشائر، واغمر أيامهم بالهدى والتوفيق وحقق لهم أمنياتهم قبل غروب شمس الجمعة يا رحيم.
أدعية مؤثرة تهدئ النفس وتريح القلب
قال رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-: «ما كان الله ليفتح لعبد باب الدعاء ويغلق عنه باب الإجابة، الله أكبر من ذلك» يبين لنا هذا الحديث القدسي عظيم أهمية الدعاء في حياة المسلم وضرورة التوجه لله بإيمان خالص ويقين ثابت أن كل دعاء نرفعه لرب العالمين سبحانه وتعالى لا بد أن يُجاب في وقته المناسب لحكمة يعلمها الله عز وجل فهو المدبر وهو الأعلم بمصالح عباده.
وفي أوقات الكرب والشدائد التي تملأ حياتنا اليومية وما نحمله من مسؤوليات ثقيلة وصعوبات تواجهنا لابد أن يكون لنا ملجأ في الدعاء لأنه جسر يربطنا بخالقنا ورحابة أمل لا تنقطع ومع استمرارية السعي في الدعاء يفيض الله على القلوب السكينة والطمأنينة مصداقًا لقول الله جل شأنه: {أمّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء} ولهذا فإن كل دعاء يخرج من القلب يناسب حال الإنسان يُعتبر وسيلة للتقرب لرب العالمين وسبيلًا للراحة النفسية وتجديد الأمل.
- «اللهم ألهمني رشدي وأعذني من شر نفسي» حيث يُظهر هذا الدعاء أهمية طلب الهداية والتوجيه والإقرار بضرورة التحصن من أهواء النفس التي قد تضل طريق الإنسان وتوقعه في الهلاك.
- «اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك» يُبرز هذا الدعاء الاعتماد على الله وثقته المطلقة بأنه وحده القادر على رزقنا الحلال الذي يغنينا عن أي طرق محرّمة ويغمرنا بفضله ورحمته.
- «اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك، وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك، وجميع سخطك» دعاء جامع يحمل في طياته طلب الحفاظ على النعم وتجنب الفجائع والمِحن والأقدار الموجعة وضرورة دوام الشكر لله على عطاياه.
- «اللهم إني أعوذ بك من الفقر والقلة والذلة وأعوذ بك من أن أَظلِم أو أُظلَم» يحمل مضمونًا عميقًا للدعاء بطلب الوقاية من مظاهر الفقر والحاجة وما يترتب عليها من ضعف أو مذلة ويحثنا على العدل وتجنب الظلم والوقوع في شراكه.
- «اللهم لا هادي لمن أضللت ولا معطي لما منعت ولا مانع لما أعطيت، ولا باسط لما قبضت ولا مقدم لما أخرت ولا مؤخر لما قدمت» هذا الدعاء يعكس عقيدة التوحيد الخالصة وإدراك أن كل شيء في الكون بيد الله وحده وتصرفه المطلق.
- «اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والهرم والبخل، وأعوذ بك من عذاب القبر وأعوذ بك من فتنة المحيا والممات، وضلع الدين وغلبة الرجال» صياغة دعاء شامل يحتوي على معاني الحرص على قوة النفس والبدن والتخلص من كل مكدرات الحياة وملمات الموت.
- «اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني، إنك أنت الغفور الرحيم» يبرز هذا الدعاء عمق الإيمان بغفران الله ورحمته مهما بلغت ذنوب الإنسان ويحث على العودة الصادقة إليه.
- «اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كل إثم والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة، والنجاة من النار» يحتضن هذا الدعاء معاني جميلة وشاملة تجمع بين طلب رحمة الله ومغفرته والحماية من كل إثم مع الفوز بالجنة والبعد عن النار.
- «اللهم إني أعوذ بك من شر سمعي ومن شر بصري ومن شر لساني، ومن شر قلبي ومن شر منيي» يعبر هذا الدعاء عن أهمية تطهير النفس وطرد كل الشرور التي قد تصدر عن الحواس والأعضاء.
- «اللهم إني أعوذ بك من الجوع فإنه بئس الضجيع وأعوذ بك من الخيانة، فإنها بئست البطانة» يستعرض هذا الدعاء طلب الحماية من ألم الجوع القاسي والخيانة التي تمثل أسوأ أنواع الغدر والخداع.
- «اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك والعمل الذي يبلغني حبك، اللهم اجعل حبك أحب إليّ من نفسي وأهلي ومن الماء البارد» يجسد هذا الدعاء قمة السمو الروحي بالتماس محبة الله وجعلها أعظم الروابط في الحياة مع الإخلاص والسعي لتحقيقها بكل ما يمكن من أعمال ونوايا صادقة.
أدعية قصيرة ليوم الجمعة
إن الله سبحانه وتعالى قد خصص بعض الأيام بمنزلة مميزة وفضائل عظيمة، فمن بين هذه الأيام هناك مناسبات لا تأتي إلا مرة واحدة في العام مثل ليلة القدر ويوم عرفة أما يوم الجمعة فهو يوم فريد من نوعه لأنه يتكرر أسبوعيًا وله مكانة كبيرة في الإسلام، وقد وردت أحاديث نبوية عديدة تؤكد فضله ومنزلته مثل الحديث الشريف: «”يوم الجمعة اثنا عشر ساعة فيها ساعة لا يوجد مسلم يسأل الله فيها شيئًا إلا أعطاه فالتمسوها آخر ساعة بعد العصر» وبسبب هذا الفضل العظيم يسعى المسلمون لاستغلال هذا اليوم بأعمال البر والدعاء والتقرب إلى الله وفيما يلي مجموعة من الأدعية القصيرة التي يمكن للمسلم أن يدعو بها في هذا اليوم العظيم:
- «اللَّهُمَّ إني أسْأَلُكَ من خَيرِ مَا سَألَكَ منه نبيكَ محمَّدٌ – صلَّى الله عليه وسلَّم – وأعُوذ بك من شرِّ ما استعاذ منك نبيك محمد – صلَّى الله عليه وسلَّم – وأنتَ المُستعانُ وعليكَ البلاغُ ولا حول ولا قوة إلا بالله» حيث يمثل هذا الدعاء يعد جامعًا لكل خير سأله النبي الكريم وتجتمع فيه معاني الاستعاذة من كل شر.
- «اللَّهُمَّ اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري وما أنت أعلمُ به مني اللَّهُمَّ اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي اللَّهُمَّ اغفر لي ما قدمتُ وما أخَّرْتُ وما أسررتُ وما أعلنتُ وما أنت أعلمُ به مني أنتَ المقدمُ وأنتَ المؤخرُ وأنتَ على كل شيء قدير» وهذا الدعاء متفق عليه لشموليته في طلب المغفرة عن كل الذنوب صغيرها وكبيرها في جميع الأحوال.
- «اللَّهُمَّ أصلح لي ديني الذي هو عصمةُ أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي واجعل الحياة زيادةً لي في كل خير واجعل الموت راحةً لي من كل شر» هذا الدعاء يشمل طلب الصلاح والتوفيق في الدين والدنيا وكذلك التوفيق في الآخرة.
- «اللَّهُمَّ لكَ أسلمتُ وبكَ آمنتُ وعليكَ توكلتُ وإليكَ أنبتُ وبكَ خاصمتُ وإليكَ حاكمتُ فاغفر لي مَا قدَّمتُ ومَا أخَّرتُ ومَا أسررتُ ومَا أعلنْتُ أنتَ المقدِّم وأنتَ المؤخرُ لا إله إلا أنت» وفي بعض الروايات يضاف: «ولا حول ولا قوة إلا بالله» وبذلك يعبر هذا الدعاء عن الإخلاص الكامل لله والتوكل عليه في كل الأمور مع طلب المغفرة الشاملة.
- اللَّهُمَّ لا تحرمني سعةَ رحمتك وسبوغ نعمتك وشمول عافيتك وجزيل عطائك ولا تمنع عني مواهبك لسوء ما عندي ولا تجازني بقبيح عملي ولا تصرف وجهك الكريم عني برحمتك يا أرحم الراحمين، يعبر هذا الدعاء عن تضرع العبد إلى الله لسؤاله أن يفيض عليه برحمته ونعمه وأن يعفو عن تقصيره وضعفه.
أدعية قصيرة موجهة لشخص عزيز
يُعدّ الدعاء للأحبة من أرقى مظاهر العِبادة وأعظمها أثرًا لأنه يحمل في طياته الخير للطرفين، حيث لا يُقتصر نفعه على المتلقي فحسب بل يمتد ليشمل الداعي نفسه إذ تؤكد الملائكة دعاءه له بقولهم: “ولك بمثل”، كما جاء في الحديث النبوي الشريف عن رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم-: «مَا مِنْ عَبْدٍ مُسْلِمٍ يَدْعُو لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ، إِلاَّ قَالَ الْمَلَكُ: وَلَكَ بِمِثْلٍ»، إن الدعاء النابع من القلب يحمل معه أصدق الأمنيات بالخير والفرح والسعادة لمن نحبهم ويبقى الهدف دائمًا هو تطلّعنا إلى أن يكون من ندعو لهم في أفضل حال:
- اللهم يا مُنزل الكتاب ويا ميسر الأمور ويا جامع الأحباب بعفوك وكرمك أسألك أن ترزقه رزقًا وفيرًا كغيث السماء وأن تجمعه مع من يُحبهم ومن تَحبهم، اللهم اجعل الصعوبات هيّنة أمامه وامنحه أيامًا عامرة بالسعادة والبهجة واكتب له عمرًا مديدًا مليئًا بالخيرات يا أكرم الأكرمين.
- اللهم أنر حياته بضوء حبك كما يُنير نور الشمس هذا الكون وأرزقه رزقًا لا ينقطع وصحة يستغلها في طاعتك، واملأ قلوب الناس بالمودة نحوه كما حببته إليهم اللهم اجعل مكانته عالية في الدنيا والآخرة وثبّته على دينك وأدخله الفردوس الأعلى برفقة نبيك المصطفى وزيّن أيامه بالفرح الذي لا يزول.
- اللهم احفظه بعينك التي لا تنام وابعد عنه كل سوء ومكروه اللهم سخّر له قلوب عبادك الصادقين وأكرمه بالسعادة في كل ساعة تمر عليه سواء في النهار أو في الليل، واجعله ممن تُباهي بهم ملائكتك قائلة: “إني أحببت عبدي هذا فأحبوه”، وأفض عليه من كرمك وخيرك يا الله.
- اللهم ثبّت الإيمان في قلبه واملأ حياته باليقين وأرزقه رزقًا طيبًا يُغنيه عن سؤال سواك وابعد عنه الشرور والألم، اللهم اجعله مكتفيًا بعظيم فضلك عن الحاجة لأي طبيب يداويه واغفر له ما أسرّ وما أعلن وارزقه الرحمة إذا صار بين التراب، واحشره يوم العرض مع الصالحين المقربين.
- اللهم اجعل أحلامه تتحقق وأمنياته تكتمل وافتح له أبواب لطفك ورضاك، واسألك يا الله أن تجعل حياته ملأى بالخيرات والمسرات والحب والسكينة، وامنحه لحظات الفرح التي تدوم وشمله برحمتك الواسعة وكرمك العظيم يا الله.
- اللهم أنت تعلم كم أحب هذا الشخص حبًا لا يعلمه إلا أنت فاللهم احفظه من كل مكروه وأبعد عنه جميع المصائب، واسألك يا كريم أن تملأ أيامه بالسعادة وتجعل الفرح رفيقًا دائمًا له، اللهم ارزقه العافية في كل خطوة واحمه من كل شر وضرر بعظيم لطفك ورحمتك.
أدعية مختارة قابلة للاستخدام في الإذاعة المدرسية
تُعدُّ الإذاعة المدرسية واحدة من السمات البارزة التي تتميز بها مدارس العالم العربي بشكل عام والمدارس المصرية على وجه الخصوص، فهي منصة تعليمية توفر للطلاب فرصة لتقديم محتوى متنوع يعزز تجربتهم الدراسية وينمي معارفهم على مدار العام الدراسي.
ومن بين الفقرات المُحببة التي يُمكن إدراجها ضمن برامج الإذاعة المدرسية فقرة الأدعية والتي تُعد وسيلة مميزة لبدء اليوم الدراسي باللجوء إلى الله عز وجل بأدعية صادقة تُغرس في النفوس أهمية الدعاء كممارسة يومية سواء داخل المدرسة أو خارجها وتعزز القيم الروحية لدى الطلاب ومن هنا جاءت أهمية تقديم مجموعة مختارة من الأدعية التي تلائم هذه الفقرة وتكون سهلة الحفظ والترديد ليستفيد منها الجميع:
- أصبحنا وأصبح الملك لله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه.
- بسم الله ذي الشأن عظيم السلطان شديد البرهان قوي الأركان ما شاء الله كان أعوذ بالله من كل شيطان أنس وجان اللهم إني أسألك خير هذا اليوم فتحه ونصره ونوره وبركته وهداه وأعوذ بك من شر ما بعده.
- اللهمّ يا نور السماوات والأرض يا عماد السماوات والأرض يا جبّار السماوات والأرض يا ديّان السماوات والأرض يا وارث السماوات والأرض يا مالك السماوات والأرض يا عظيم السماوات والأرض يا عالم السماوات والأرض يا قيّوم السماوات والأرض يا رحمن الدّنيا ورحيم الآخرة.
- اللهم لك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك اللهم لك الحمد عدد خلقك ورضى نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك اللّهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد على الرضى.
- اللهم إليك مددت يدي وفيما عندك عظمت رغبتي فاقبل توبتي وارحم ضعف قوتي واغفر خطيئتي واقبل معذرتي واجعل لي من كل خير نصيبًا وإلى كل خير سبيلًا برحمتك يا أرحم الراحمين.
- اللهم أنت الحليم فلا تعجل وأنت الجواد فلا تبخل وأنت العزيز فلا تذل وأنت المنيع فلا ترام وأنت المجير فلا تضام وأنت على كل شيء قدير.
أدعية مأثورة مستجابة من السنة النبوية
أدعية مأثورة مستجابة من السنة النبوية المباركة التي تُعتبر كنوزًا عظيمة للمسلم لما تحمله من شمولية في الطلب ودقة في المعنى وحاجة الإنسان المستمرة لما دعت إليه:
- «اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى» في هذا الدعاء الشريف طلب شامل من الله عز وجل للهداية والتقوى باعتبارهما أساس الصلاح في حياة الإنسان إضافة إلى العفاف والغنى التي تحفظ للمرء كرامته وتُعينه على طاعة الله وتحقيق التوازن في حياته.
- «اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني» في كلمات هذا الدعاء التماس واضح لما يحتاجه الإنسان بشدة من ربه بداية بالمغفرة التي تطهر القلوب وصولًا للهداية والعافية والرزق بما يلبي جميع متطلبات حياته الدينية والدنيوية ويُظهر أهمية شمولية الدعاء الجامع.
- «اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار» هذا الدعاء يُبرز قيمة التوازن في حياة المسلم الذي يحرص فيه على أن يجمع بين خيرَي الدنيا والآخرة دون إفراط أو تفريط مما ينعكس على تحقيق السعادة الأبدية ويتجنب الوقوع في عذاب النار
- «اللهم مصرف القلوب صرف قلوبنا على طاعتك» الدعاء لوحة إيمانية تُعبر عن مدى تسليم الإنسان المؤمن بقدرة الله على تقليب القلوب واهتمامه بطلب الهداية والثبات على الطاعة والبعد عن المعاصي عبر الالتزام بدين الله عز وجل
- «تعوذوا بالله من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء» هذا الدعاء العظيم الذي أوصى به النبي ﷺ يُعلم المسلم أهمية الاستعاذة من أعباء البلاء وجهده ومن الشقاء الذي يعيق راحة النفس ومن القضاء السيئ الذي قد ينغص حياته ومن شماتة الأعداء التي تؤلم النفس وتُضعف قوتها المعنوية.
- «اللهم اهدني وسددني» هذا الدعاء يحمل أعظم معاني الدعاء والمناجاة حيث يطلب المسلم الهداية للصواب في كل أقواله وأفعاله مستعينًا بالله في تسديد قراراته واختياراته وما يُحقق له الخير في حياته.
- «اللهم إني أسألك الهدى والسداد» الدعاء هنا يحمل توسلًا واعيًا لطلب الهداية للطرق المستقيمة التي تُرضي الله وأن يُثبّت العبد على الحق دون أن يزيغ عن طريق الحق والرشاد
- «اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم أعمل» يتجلى في هذا الدعاء الإحساس بالمسؤولية والخشية من الله تعالى حيث يطلب المسلم السلامة من شر نفسه ومن الأعمال السيئة سواء التي قام بها أو تلك التي لم يُقدم عليها بعد لتكون حياته بعيدة عن كل مكروه.
- «اللهم إني أعوذ بك من فتنة النار وعذاب النار ومن شر الغنى والفقر» هذا الدعاء يستعرض طلب السلامة من فتنتي الغنى والفقر اللتين إن لم يُحسن العبد التعامل معهما قد تقودانه إلى الهلاك إضافة إلى طلب الوقاية من فتنة وعذاب النار.
- «اللهم إني أعوذ بك من منكرات الأخلاق والأعمال والأهواء» دعاء يعبر عن إدراك المسلم لخطورة سوء الأخلاق التي تفسد المجتمع والأعمال التي تخالف الشرع والأهواء النفسية التي قد تقوده إلى الانحراف وطلب الوقاية منها يُظهر مدى أهمية تهذيب النفس.
- «اللهم إني أعوذ بك من البرص والجنون والجذام وسيئ الأسقام» هذا الدعاء يُعبر عن حرص المسلم على طلب السلامة من الأمراض التي تُسبب مشقة كبيرة وألمًا على الصعيدين الجسدي والنفسي مما ينعكس على حياته اليومية ويطلب الحماية من الله من هذه المحن.
- «يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك» من أبلغ الأدعية التي تُظهر الإيمان العميق بقدرة الله على تقليب القلوب وتؤكد حرص العبد على طلب الثبات على دين الله والابتعاد عما يُفسد إيمانه ويُبعده عن طريق الهداية.
أجمل أدعية قصيرة من القرآن الكريم
الأدعية المستمدة من القرآن الكريم تحمل أجمل المعاني والدلالات التي يمكن أن يتوجه بها المسلم إلى ربه في كل وقت متضرعًا ومتواضعًا، فهي تجمع بين طلب المغفرة ودفع الغموم واستجلاب الرحمة والخيرات من رب العالمين ومن أبرز هذه الأدعية:
- ﻻ ﺍﻟﻪ ﺇﻻ ﺃﻧﺖ ﺳﺒﺤﺎﻧﻚ ﺇﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ.
- ﺭﺏ ﻻ ﺗﺬﺭﻧﻲ ﻓﺮﺩﺍ ﻭﺃﻧﺖ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻮﺍﺭﺛﻴﻦ.
- رب ﺃﻧﻲ ﻣﺴﻨﻲ ﺍﻟﻀﺮ ﻭﺃﻧﺖ ﺍﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ.
- ﺭﺏ ﺃﻧﺰﻟﻨﻲ ﻣﻨﺰﻻ ﻣﺒﺎﺭﻛﺎ ﻭﺃﻧﺖ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻴﻦ.
- ﺭﺑﻨﺎ ﺇﻧﻨﺎ ﺁﻣﻨﺎ ﻓﺎﻏﻔﺮ ﻟﻨﺎ ﺫﻧﻮﺑﻨﺎ ﻭﻗﻨﺎ ﻋﺬﺍﺏ ﺍﻟﻨﺎﺭ.
- رب ﻫﺐ ﻟﻲ ﻣﻦ ﻟﺪﻧﻚ ﺫﺭﻳﺔ ﻃﻴﺒﺔ ﺇﻧﻚ ﺳﻤﻴﻊ ﺍﻟﺪﻋﺎﺀ.
- ﺭﺏ ﺇﻧﻲ ﻇﻠﻤﺖ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﺎﻏﻔﺮ ﻟﻲ ﺭﺏ ﺍﻧﺼﺮﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺍﻟﻤﻔﺴﺪﻳﻦ.
- ﺭﺑﻨﺎ ﺃﻓﺮﻍ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺻﺒﺮﺍ ﻭﺛﺒﺖ ﺃﻗﺪﺍﻣﻨﺎ ﻭﺍﻧﺼﺮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ.
- ﺭﺑﻨﺎ ﻻ ﺗﺆﺍﺧﺬﻧﺎ ﺇﻥ ﻧﺴﻴﻨﺎ ﺃﻭ ﺃﺧﻄﺎﻧﺎ ﺭﺑﻨﺎ ﻭﻻ ﺗﺤﻤﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺇﺻﺮﺍ ﻛﻤﺎ ﺣﻤﻠﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻨﺎ.
- ﺭﺑﻨﺎ ﻭﻻ ﺗﺤﻤﻠﻨﺎ ﻣﺎ ﻻ ﻃﺎﻗﺔ ﻟﻨﺎ ﺑﻪ ﻭﺍﻋﻒ ﻋﻨﺎ ﻭﺍﻏﻔﺮ ﻟﻨﺎ ﻭﺍﺭﺣﻤﻨﺎ ﺃﻧﺖ ﻣﻮﻻﻧﺎ ﻓﺎﻧﺼﺮﻧﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺍﻟﻜﺎﻓﺮﻳﻦ.
- ﺭﺑﻨﺎ ﻻ ﺗﺰﻍ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﺑﻌﺪ ﺇﺫ ﻫﺪﻳﺘﻨﺎ ﻭﻫﺐ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﻟﺪﻧﻚ ﺭﺣﻤﺔ ﺇﻧﻚ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻮﻫﺎﺏ.
- ﺭﺑﻨﺎ ﻇﻠﻤﻨﺎ ﺃﻧﻔﺴﻨﺎ ﻭﺍﻥ ﻟﻢ ﺗﻐﻔﺮ ﻟﻨﺎ ﻭﺗﺮﺣﻤﻨﺎ ﻟﻨﻜﻮﻧﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺎﺳﺮﻳﻦ.
- ﺭﺏ ﺃﻧﺖ ﻭﻟﻴﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻵﺧﺮﺓ ﺗﻮﻓﻨﻲ ﻣﺴﻠﻤﺎ ﻭﺃﻟﺤﻘﻨﻲ ﺑﺎﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ
أدعية جميلة تهدئ القلوب
قد تمر على الإنسان أوقات يشعر فيها بالضيق نتيجة لضغوطات الحياة وتحدياتها التي تترك أثرًا كبيرًا على النفس وتملأ القلب بمشاعر سلبية ولهذا فإن أفضل ما يمكن أن يلجأ إليه المؤمن في هذه اللحظات هو دعاء صادق ينبع من القلب ليمنحه راحة وطمأنينة ويعينه على تجاوز الصعوبات.
- يا رب أنت الملجأ الوحيد لكل ضعيف والملاذ الآمن من كل خوف أنت القادر على تيسير كل صعب فلا تجعل قلوبنا تخيب أبدًا بظنها بك.
- اللهم اجعل قلوبنا متعلقة بك وحدك وقونا على تحديات الحياة ولا تجعل لنا حاجة عند أحد سواك وأفتح لنا أبواب الخير حيث لا نحتسب.
- يا إلهي ارزقنا الطمأنينة في كل أوقاتنا وأزل من صدورنا ثقل الأيام وجعل أيامنا مشرقة بعطائك وكرمك علينا.
- اللهم امنح قلوبنا سكينة يتخللها الصبر وحقق لنا رضا بقضائك واجعل أقدارك تحمل لنا ما يثري أيامنا بالخير والنعم.
- ربي استجب لنا كل دعوة نرفعها إليك واغمر حياتنا وأرواح من نحب بالسعادة التي لا تزول والراحة التي تطمئن القلوب.
- اللهم اجعل في قلوب المؤمنين فرحًا يُبدد كل همومهم وارزق كل من ابتلي بالعافية والرحمة وأعنّا جميعًا على ما لا طاقة لنا به.
- يا رب إذا كان بيننا من يحمل لي كرهًا أو أذى فاجعل في قلبه نصيبًا من فرح يلهيه عن التفكير بي واملأ صدره بالرضا بما أنعمت عليه من فضلك.
أدعية صباحية قصيرة ومميزة
ما مِن أجمل مِن أن يَبدأ الإنسان يومه بذِكر الله –سبحانه وتعالى– مِن تسبيح واستغفار ودعاء صباحي يُملأ بِه قلبه إيماناً وتوكلاً على الله، لأن اللجوء إليه والاعتماد عليه يفتح أبواب البركة والرزق والتوفيق ويحفظ النفس من كدر الدنيا وضغوطاتها ويكون بداية يوم تعمّه المغفرة والخير.
- اللهم إنّا نسألك في هذا الصّباح سترًا يُغطّي ما اقترفناه وعلماً ينير دروبنا ويزيل عنّا ما جهلناه ورزقًا وفيرًا يتجاوز آمالنا وصحّةً تدوم وتحفظنا من كل شر وسوء وقلبًا مطمئنًا يغنينا عمّا أضعناه أو لم نسعَ إليه.
- “والصبح إذا تنفس” اللهم مع أنفاس هذا الصباح اغمرنا بخير تُسرّ به أرواحنا ورزق تُحيي به أمالنا وبشارة فرح تُضيء قلوبنا.
- اللهم ما أصبح بي مِن نعمة أو بأحد مِن خلقك فإنها منك وحدك لا شريك لك، ربّنا لك الحمد ولك الشكر على نعمك التي لا تُعد ولا تُحصى ولا تُقابل بشيء.
- اللهم اجعل الثمانية أبواب لجنتك مفتوحةً أمامنا ويَسّر لنا دخولها برحمتك، وارزقنا مِن خزائن رزقك التي نعلمها وتلك التي نجهلها واجعلها سبب لكفايتنا وسعادتنا بفضلك يا أكرم الأكرمين.
- اللهم استودعناك يومنا هذا اجعله خالياً مِن كدر يُثقل قلوبنا أو همٍ يُعكر صفونا واملأه بالخير واصرف عنا كل ضر وسوء ومكروه.
- اللهم نسألك بنور وجهك العظيم الذي أشرقت له السماوات والأرض وبالذي صلُح به أمر الدنيا والآخرة أن تَجعل بلاد المسلمين وعلى رأسها حلب وكل بلاد الإسلام، في حِماك ولُطفك واملأنا وجميع أحبّتنا بحفظك وعنايتك يا الله.
شروط استجابة الدعاء وأبرز متطلباته
إنَّ الله سبحانه وتعالى يبتلي عباده ببعض المصاعب والمحن ليختبر صبرهم وثباتهم ومدى رضاهم وتسليمهم بقضائه وقدره فلا يجد الإنسان حينها سوى أن يسعى جاهدًا ويأخذ بالأسباب الممكنة ثم يتوجه بقلبه وخطاه إلى الله عز وجل مالك الأمور جميعها ويضع ثقته الكاملة فيه متيقنًا بأنه وحده القادر على تفريج الكروب ودفع الهموم.
وقد بيّن رسول الله صلى الله عليه وسلم بجانب ما ورد في القرآن الكريم الطرق التي يلجأ بها المسلم إلى ربه في أوقات المحن والشدائد وأن يدعو الله بكلمات نابعة من الصدق والخشوع في حال نزول البلاء أو وقوع الفقد والحزن لما في ذلك من تقوية الصلة بين العبد وربه وزيادة التعلق به والإيمان بقضائه وحكمته.
ولكي يكون دعاؤك مستجابًا يجب أن ينبع من قلب مملوء بالإخلاص والخشوع تقوده التقوى الممزوجة بحسن الظن بالله عز وجل مصحوبًا باليقين التام بأن الله على كل شيء قدير وأنه لا يستعصي عليه أمر ويتطلب الدعاء الحرص على الطهارة لأنها تُعَدُّ من أهم الشروط عند التضرع لله.
إن الدعاء يعتبر ركنًا من أركان العبادة العظيمة ولا يمكن للعبد أن يتوجه لربه دون أن يكون في أتم حال من الطهارة سواءً النفسية أو الجسدية لأنه يكون في حضرة خالقه ومولاه وما يتطلب ذلك من حرص على بلوغ أكمل هيئة وأحسن استعداد حتى يرفع دعاؤه خالصًا لله بروح مفعمة بالأمل والسكينة.
أبرز الفوائد الروحية والنفسية للدعاء
الدعاء يُعدّ من أعظم العبادات التي تتصل بروح الإنسان وتزيد قربه من الله عزّ وجل إذ يحمل تأثيرًا عميقًا على الجوانب النفسية والروحية أكثر من كونه متعلقًا بالجانب المادي فهو يزرع في قلب الإنسان شعورًا دائمًا بالقرب من خالقه مما يجعله يوقن أن كل ما يحدث في حياته هو بتقدير إلهي وحكمة ربانية، فالدعاء يرسخ في قلب العبد إحساسًا بالأمان والاطمئنان بأن الله سبحانه وتعالى يسمعه ويراه ويكون معه في كل خطوة يخطوها في حياته، مما يمنحه راحة داخلية وسكينة لا مثيل لها.
حين يرفع الإنسان يده بالدعاء تزول عنه المخاوف والقلق المرتبط بشؤون الدنيا، حتى وإن تأخرت الإجابة فهو يظل على يقين بأن الله صرف عنه شرًا أعظم وأبعد عنه من الأذى ما لا يعلمه سوى الله سبحانه، وهذا اليقين يملأ قلبه بالرضا والاطمئنان. الدعاء يُعتبر مفتاحًا للراحة النفسية ومنبعًا لانشراح الصدر فهو يبدّد الكروب ويزيل الهموم ويمنح العبد الطمأنينة التي لا حدود لها ومع تكثيف العبد لدعائه وزيادة تقربه من الله يتعمّق إيمانه ويزداد ثباته وينال رضا الله سبحانه وتعالى، فتتنزّل عليه السكينة والرحمة التي تجعل حياته مليئة بالسلام الروحي والنفسي.
الدعاء أيضًا يُعدّ وسيلة قوية لجلب الرزق وتيسير الأمور، فهو ينير وجه الإنسان ويملأ قلبه بالبهجة والنقاء، إذ إن القرب من الله هو المنبع الحقيقي للراحة والسعادة التي لا يمكن العثور عليها في أمور الدنيا إلا من خلال هذه العبادة العظيمة. الدعاء يمنح لحياة الإنسان عمقًا روحانيًا يفيض بالخير ويربطه مباشرة بمصدر كل خير وطمأنينة.
الدعاء ليس مجرد كلمات تُقال بل هو اتصال دائم ومستمر بين العبد وربه وهو علاقة لا يمكن أن تنقطع طالما ينبض القلب بالحياة، مهما اشتدّت صعوبات الحياة وتكاثرت الضغوط تبقى هذه العبادة متنفّسًا يحمل للإنسان السكينة ويخفّف من وطأة الحياة كما يرفع من المعنويات ويجلب للنفس سعادة وراحة إنها نعمة عظيمة من الله سبحانه وتعالى توجب الشكر الدائم، فهي الوسيلة الأقوى والأجمل للاقتراب منه وتعزيز العلاقة التي تجعل الإنسان دائم القرب من مولاه إنها نعمة ليس لها مثيل وهي أثمن ما يمكن للعبد أن يحتفظ به مدى الحياة.