الوَسواس يُعد من الأمور التي تجعل الإنسان مُنهمكًا في التفكير المستمر سواء في شؤونه الخاصة أو أمور الآخرين مما يَنعكس عليه بالشعور بالقلق ويُثقل كاهله بأعباء لا طائل منها فينشغل ذهنه ويبتعد عن التركيز في حياته اليومية لذلك فإن من الأفضل أن يسعى إلى التركيز على ذاته ويُحاول التخلُّص من تلك الأفكار المُزعجة بشكل تدريجي لأن الإفراط في التفكير لا يُؤدي إلا إلى زيادة القلق والإرهاق النفسي والمُبالغة في تقدير الأمور وأهم ما يُمكن أن يستعين به المرء هو اللجوء إلى الله بالدعاء وطلب العون منه ليُخفف عنه تلك الأفكار السلبية ويجعل قلبه مُطمئنًا وعقله أكثر راحة وهذه بعض الأدعية التي يُمكن أن يدعو بها:
- اللّهُمّ إني أسألك رحمةً مِن عِندك تَهدي بِها قَلبِي وتَجمع بِها شَملي وتردّ بِها غائِبِي وتُصلِح بِها غَائبَتي وتَرفَع بِها شاهِدي وتُزَكّي بِها عَمَلِي وتُبَيّض بِها وَجهي وتُلَهِمُنِي بِها رشدي وتَعصِمُنِي بِها مِن كُلِّ سُوء.
- اللّهُمّ اجعل لي نورًا في قلبي ونورا في قبري ونورا في سمعي ونورا في بصري ونورا في شعري ونورا في بشري ونورا في لحمي ونورا في دمي ونورا في عظامي وزدني نورا و هب لي نورا على نور.
- اللّهُمّ ارحم حالِي وَأنت أعلم بِه المُستَضعفيِن الهُموم عِندَك فَافسَخ كُربَتِي وَاجعَل لِي مَخرَجًا يُسعِدُ صَبري وَأستَزِيدُ مِن برَكَتِه.
دعاء لطمأنينة القلب وراحة البال والتخلص من الانشغال الذهني
السَّكينةُ وراحةُ البالِ مِن أهمِّ ما يسعى إليه الإنسانُ فهي تنعكسُ بشكلٍ مباشرٍ على صحتِه النفسيَّةِ والجسديَّةِ ويستطيعُ الشخصُ تحقيقَها عندما يتمكَّنُ من التحكمِ في أفكارِه ويتجنَّبُ التفكيرَ الزائدَ الذي يؤدي إلى التوتر والقلق ويُعدُّ الدعاءُ من أقوى الوسائلِ التي تُعينُ على تهدئة النفسِ وتسليمِ الأمورِ إلى الله سبحانه وتعالى بطمأنينةٍ وثقةٍ وفيما يلي مجموعةٌ من الأدعيةِ التي تُساعد على بث الطمأنينة في القلبِ والتخلّص من القلقِ والتفكيرِ المُفرِطِ:
- اللهم عليكَ توكَّلتُ وإليكَ أنبتُ وإليكَ المصير، اللهم اصرف عني الأفكارَ التي تُرهقُ العقلَ والقلبَ واهدِني إلى طريقِ الرشد، وسهِّل لي دربَ الخيرِ حيثما اتجهتُ.
- يا الله يا مَن تعلمُ ما في القلوبِ وتطَّلعُ على خفايا الصدورِ أسألكَ أن تُزيلَ عني كلَّ همٍّ وأن تُبدِّلَ ضيقي بالفرج، اللهم اجعل قلبي مطمئنًا وعقلي مُستقرًّا ونفسي هادئةً راضيةً بقضائك.
- الحمدُ لله الذي أنعمَ علينا بالخيرِ ودفعَ عنَّا البلاء، الحمدُ لله الذي يرزقُنا من حيثُ لا نحتسب، اللهم اجعلني قانعًا برزقِك، راضيًا بحُكمِك، مُطمئنًّا إلى رحمتِك.
- اللهم إني أعوذُ بك من الهمِّ والحزن وأعوذُ بك من العجز والكسل، وأعوذُ بك من الجُبن والبخل، وأعوذُ بك من غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرجال.
- اللهم يا مالكَ المُلكِ تؤتي المُلكَ من تشاءُ وتنزعُ المُلكَ ممَّن تشاء وتُعزُّ مَن تشاء وتُذلُّ مَن تشاء بيدِك الخيرُ إنك على كلَّ شيءٍ قدير، يا رحمنَ الدنيا والآخرةِ ورحيمَهما تُعطي منهما من تشاءُ وتمنعُ منهما من تشاء، اللهم ارحمني برحمةٍ تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواكَ.
دعاء مكتوب لراحة البال وطمأنينة القلب وسكينة النفس
- اللهم إنِّي عبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك ناصيتي بيدِك ماضٍ فيَّ حكمُك عَدلٌ فيَّ قضاؤُك، أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سمَّيتَ به نفسك أو أنزلتَه في كتابِك، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك أوِ استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك أن تجعلَ القرآنَ العظيمَ ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجلاءَ حزني وذهابَ همي.
- اللهمَّ يا ربَّ السماواتِ ويا ربَّ الأرضِ ويا ربَّ العرشِ العظيمِ، يا خالقَ كلِّ شيء يا فالقَ الحبِّ والنَّوى يا منزلَ التوراةِ والإنجيلِ والفرقانِ، أعوذُ بك مِن شرِّ كلِّ أمرٍ أنت آخذٌ بناصيتِه أنت القويُّ وأنت الحكيمُ تولَّني برحمتِك واكفني بقدرتِك وعزَّتك.
- اللهمَّ أنت الأوَّلُ فليس قبلك شيء، وأنت الآخرُ فليس بعدك شيء وأنت الظَّاهرُ فليس فوقك شيء، وأنت الباطنُ فليس دونك شيء اقضِ عني دَيني واغنني بحلالِك عن حرامِك، ووسِّع عليَّ من رزقِك وأبعد عني الفقرَ والحاجةَ واصرف عني كلَّ همٍّ شغلَني وأثقلَ نفسي.
العوامل المؤدية إلى تحقيق الراحة النفسية والاستقرار العاطفي
تحقيق الراحة النفسية والاستقرار العاطفي يعتمد على مجموعة من العوامل التي تؤثر على الإنسان داخليًا وخارجيًا، ويعتبر رضا الله سبحانه وتعالى ورضا الوالدين من العوامل الأساسية في شعور الشخص بالطمأنينة إلى جانب رضا الإنسان عن ذاته ونظرته الإيجابية لحياته وهذا لا يعني أن الإنسان لن يمر بلحظات من الضيق أو التوتر فالحياة تحمل العديد من التحديات التي قد تؤثر على المزاج والحالة النفسية لكن هناك أسباب وعوامل يمكن أن تسهم في تعزيز الشعور بالراحة النفسية والتي تنبع أساسًا من داخل الإنسان نفسه ومن أبرز هذه العوامل:
امتلاك الثقة بالنفس والإيمان التام بالقدرات والإمكانيات التي يمتلكها الشخص فكل إنسان لديه ما يميزه عن غيره من مواهب وصفات منحها الله سبحانه وتعالى له لكن في بعض الأحيان قد تؤدي الضغوط الحياتية والتحديات إلى إغفال هذه القدرات مما قد ينعكس سلبًا على الشعور الداخلي بالاستقرار ولذا فإن التعرف على نقاط القوة وتنميتها يساعد في تعزيز الشعور بالراحة النفسية.
الحرص على شكر الله سبحانه وتعالى في كل الأحوال والظروف سواء كانت ميسرة أو صعبة، فالشكر يعزز الشعور بالرضا ويجعل الإنسان ينظر إلى ما يمتلكه بعين الامتنان كما أن استحضار واقع الآخرين ممن يمرون بظروف أشد قسوة قد يساعد على رؤية الأمور من منظور مختلف وبالتالي تعزيز الشعور بالرضا الداخلي.
اتباع أسلوب التفكير الإيجابي والابتعاد عن النظرة التشاؤمية فمن الضروري ألا يسمح الشخص لمشاعر الحزن أو اليأس بأن تسيطر عليه بل يكون لديه يقين بأن الله سبحانه وتعالى قادر على تحسين الأوضاع وتغيير الحال إلى الأفضل مهما كانت الظروف.
دعاء مكتوب لجلب راحة البال واتساع الصدر والطمأنينة
- يَا ربّ وسِّع صَدري واملأ قلبي بالسَّكِينة وطَهِّر لي روحي وثَبِّت نَفسي واجعلني قوِيًّا في وجه الصعاب قادِرًا على بَذْل العَون لكل ضَعيف ومهموم ومكلوم واجعل تقديمي للمساعدة بابًا من أبواب الطُّمأنينة لي ومصدرَ سروري وسبيلًا لراحة قلبي وطمأنينة نفسي.
- اللهم إني أسألك وأضرع إليك في صَلاتي بِكُل ما يُريح قلبي وينقِّي نَفسي ويُزيل عني ضِيق الصَّدر وغَمّ الروح اللهم بيدك تَفريج الكُرُبات ومغفرة الذّنُوب وصلاح الحال اللهم اكفني بحلالك عن حرامك وأغنني بفضلك عمَّن سِواك وابسُط لي من واسع كَرَمِك وابعد عني كُل شرٍّ يُؤرِّقني واصرف عني كُل همٍّ يُرهِقني اللهم اشفِني شفاءً لا يُغادر سقمًا واقضِ عَنِّي الدَّيْن وأذهِب عني الحُزن واجمع شَملِي على الخير وأكرِم وَجهي بنُورك الذي لا يُطفَأ وارحمني برحمتك التي وَسِعَت كُلّ شَيء يا أكرم الأكرمين ويا أرحم الراحمين.
- يَا الله، مَن لجَأ إليكَ فهو في أمان ومَن تمسَّك بك فهو على هُدى ومَن استغنى بك فهو في غِنًى ومَن جعلك قُوَّتَه فلن يضعف أبدًا ومَن احتمى بك فأنَّى له أن يُخذَل ومَن استنصرك فأنت نِعْم النَّصير ومَن توكَّل عليك فلا خَيبَة في رجائِه ومَن اعتَصَم بك فقد اهتدى إلى صراط مستقيم.
- اللهم كُن لنا في كُل وقتٍ وفي كل حين كُن لنا ناصرًا ومُعينًا وسِتْرًا وسَندًا فأنت الأعلم بأحوالنا والأدرى بما يُخامِر نفوسنا والأقرب إلينا مِن أرواحنا والأرحم بنا مِن أهلِنا وأحبَّتِنا فلا تَكِلنا لأنفُسنا طَرفَةَ عَين وخُذ بأيدينا إلى كُل خَير.
أدعية مكتوبة لطلب السكينة والطمأنينة والراحة النفسية
الدعاء هو مفتاح الطمأنينة والراحة النفسية فمن توجه إلى الله بقلب خاشع ويقين صادق وجد السكينة تحيط به فإليك مجموعة من الأدعية التي تعين على بث السكينة في القلب وتمنح راحة البال فتوجه إلى الله بها متضرعًا:
- لا إله إلا الله الحليم الكريم لا إله إلا الله العلي العظيم لا إله إلا الله رب السماوات السبع ورب العرش العظيم، كلمات تحمل في طياتها عظيم الثناء على الله واستشعار قدرته ورحمته ففيها استعانة برب العرش العظيم الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.
- ربي إني أسألك أن تريح قلبي وأن تهبني سكينة النفس وصفاء الروح اللهم إني أعوذ بك من شتات الفكر واضطراب القلب يا رب إن في داخلي أمنيات لا يعلمها إلا أنت فارزقني تحقيقها بكرمك كن معي في لحظات ضعفي وأرني لطفك الذي لا حدود له.
- اللهم إنا نسألك زيادة في الدين وثباتًا على الطاعة وراحة في الجسد ورزقًا واسعًا وتوبة نصوحًا قبل الموت وحسن الخاتمة ومغفرة ورحمة بعد الموت ونجاةً من العذاب ورضوانًا في الآخرة ارزقنا النعيم المقيم في جناتك ومتّعنا برؤية وجهك الكريم.
- اللهم يا مُسهل الشديد ويا مُلين الحديد ويا من تقول للشيء كن فيكون اجعل لنا من كل ضيق مخرجًا ومن كل هم فرجًا اللهم بدّل حالنا إلى أحسن حال أنت القادر وحدك على تغيير الأمور فلا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين.
- اللهم إليك مددت يدي ورجوت رحمتك فلا تردني خائبًا اغفر لي زلّاتي وتجاوز عن أخطائي وارزقني رحمة واسعة تطمئن بها نفسي واجعل في قلبي من اليقين ما تمحو به مخاوفي وحقق لي من الخير ما لا يخطر لي على بال فإن تدبيرك يفوق تدبيري ورحمتك أوسع مما أتخيل.
- اللهم أنت الحليم فلا تعجل وأنت الكريم فلا تبخل وأنت العظيم فلا تُهان وأنت القوي فلا تُغلب سبحانك اللهم وبحمدك أسألك صبرًا عند البلاء وثباتًا على الحق وسعادة لا تزول وانشراحًا في الصدر ونصرًا يقلب موازين حياتي نحو الأفضل وأكرمني بمرافقة الأنبياء والصالحين.
دعاء لراحة البال والتخلص من مشاعر القلق والتوتر
- يا رب، أسألك بقدرتك العظيمة التي أنجيت بها نبيك يونس من بطن الحوت وبرحمتك التي شَفيت بها عبدك أيوب من ضرّه أن تُزيل عني كل هم وضيق وكرب وأن تفرّج عني ما أقلقني وأحزنني وإن كان في قلبي ضيق فأبدله براحة وإن نمتُ وقد أثقلني الهم فاجعل يقظتي على فرج ورحمة وإن كنتُ في حاجة فلا تتركني لغيرك واحفظني بعينك التي لا تنام.
- يا رب، أنت لا تحمّل أي نفس فوق ما تطيق فلا تجعلني أتحمل هموم الدنيا فوق قدرتي وأبعد عني متاعب الحياة وكروبها كما باعدت بين المشرق والمغرب فإنك القادر على كل شيء.
- يا رب، امنحني راحةً للقلب وطمأنينة للنفس ونقاء للذهن وأبعد عني كل تفكير يشتت عقلي وأشكُو إليك أمورًا لا يعلمها أحد سواك فحقق لي ما أتمنى وارزقني برحمتك وكن معي في كل موقف صعب وأرني من كرمك في الأوقات التي تضيق فيها السبل.
- اللهم ارزقني يقينًا وصبرًا على أقدارك وهب لي من نعيم السعداء واكتبني من أهل الشهادة وانصرني على من ظلمني واجعلني ممن قربتهم إلى نبيك الكريم يا رب العالمين، يا حي يا قيوم، يا نور السماوات والأرض اغفر لي ذنوبي التي تجلب لي الهموم وذنوبًا تحرمني الرزق وذنوبًا تقودني إلى الحسرة وذنوبًا تمنع عني رحمتك وذنوبًا تزيد من أحمالي فاغفرها لي جميعًا بفضلك.
- يا الله، يا من تفرج الهم وتزيل الكرب وتستجيب دعاء المضطر يا أرحم الراحمين ارزقني من رحمتك ما يُغنيني عن كل رحمة سواك واغفر لي وأعنّي على تحديات الحياة واملأ قلبي بسكينة لا تزول وطمأنينة تغمر روحي.
دعاء لراحة البال والإحساس بالطمأنينة والسكينة
- اللَّهُمَّ لا تحرِمْنا مِن رَحمتِكَ الواسِعةِ ولا مِن نِعَمِكَ التِي تغمُرُنا ولا مِن عافيتِكَ التِي تَشملُنا ولا مِن عطاياكَ التِي لا تنقطِع يا ربِّ لا تَمْنَعْ عنَّا مواهِبَكَ بسببِ ذنوبِنا ولا تُحاسِبْنا على زلَّاتِنا ولا تُعرِضْ بوجهِكَ الكريمِ عنَّا برَحمتِكَ يا أرحَمَ الرَّاحمينَ.
- اللَّهُمَّ اجعَلْ قَبري روضةً مِن رياضِ الجنَّةِ ولا تَجعَلْهُ حُفرةً مِن حُفَرِ النَّارِ اللَّهُمَّ احفظْني مِن فِتَنِ الدنيا وثبِّتْ إيماني واجمَعْ كلمتَنا على الحقِّ وانصُرْنا على مَن يُعاديِنا اللَّهُمَّ شتِّتْ شملَ أعداءِ الدِّينِ واجعَلْ مكْرَهم في نحورِهم وانصُرْ إخوانَنا المُسلمينَ في كُلِّ مكانٍ وأعِنْهم على ما يُواجِهونَه.
- اللَّهُمَّ ارْحَمْ آباءَنا وأُمَّهاتِنا واغفِرْ لهم وتجاوَزْ عن زلَّاتهم ووسِّعْ عليهم في قُبورِهم واجعَلِ الفردوسَ الأعلى منزِلَهم اللَّهُمَّ اجمعْنا في جِنَاتِكَ كما جمعتَ يَعقوبَ بيوسفَ وكما بشَّرتَ زكريا بيَحيى اللَّهُمَّ اجعَلْ لنا نصيبًا مِن البشائرِ التِي تُفرِحُ القلوبَ وتُشرِحُ الصُّدورَ.
- اللَّهُمَّ إنِّي أسألُكَ يا فارِجَ الهَمِّ ويا كاشِفَ الغَمِّ ويا مُجيِبَ دَعوةِ المُضطرِّينَ أنتَ رحمانُ الدنيا ورحيمُ الآخرةِ فلطُفْ بي برَحمتِكَ اللَّهُمَّ ارزُقْني الرِّضا وراحةَ البالِ ولا تجعَلْ لي حاجةً مُتعسِّرَةً ولا أمرًا مُعقَّدًا ولا تكسِرْني في حياتي يا ربِّ لا تحنِ لي قامةً ولا تفضحْ لي سرًّا ولا تكشِفْ لي سترًا وكنْ لي مُعينًا في كُلِّ أمْري.
- اللَّهُمَّ إنْ عصيتُك جهْرًا فاغفِرْ لي وإنْ عصيتُك سرًّا فاستُرْني اللَّهُمَّ لا تجعَلْ مُصيبتِي في ديني ولا تجعَلِ الدنيا أكبَرَ همِّي ولا مبلَغَ علمي ولا تُسلِّطْ عليَّ مَن لا يخافُكَ ولا يرحمُني.
- اللَّهُمَّ لا تجعَلْ ابتلائي في جسَدِي ولا في مالِي ولا في أهلِي ونَجِّني مِن كُلِّ شرٍّ يُحيطُ بي.
- اللَّهُمَّ استُرْ عورَتي وتجاوَزْ عن زلَّاتي واحفَظْني مِن كُلِّ الجِهاتِ مِن أمامِي ومِن خلفِي وعن يمينِي وعن شمالِي ومِن فوقِي ومِن تحتِي ولا تجعَلْني مِن الغافِلينَ واجعَلْني دومًا مِن الذاكِرينَ الشاكِرينَ.
آيات قرآنية لتحقيق السكينة وراحة البال وهدوء النفس
آياتٌ قرآنيةٌ تمنح القلب سكينةً وتُحقق راحةَ البال وهدوءَ النفس فقد أورد اللهُ عز وجل مفهومَ السكينةِ في مواضعَ متعددةٍ من القرآن الكريم مُبينًا أثرها العميق في طمأنينة القلوب وثبات المؤمنين في مختلف المواقف والتجارب ومن الآيات التي تناولت هذا المعنى:
- قال الله تعالى: “ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين” (التوبة: 26) هذه الآيةُ تُظهِرُ كيف يمنحُ اللهُ سكينته لنبيه ﷺ وللمؤمنين ليُثبِّتهم في مواجهة الكروب والشدائد ويزيدهم طمأنينةً وثقةً في نصر الله.
- قال الله تعالى: “لقد رضى الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة فعلم ما في قلوبهم فأنزل السكينة عليهم وأثابهم فتحاً قريباً” (الفتح: 18) هنا يبين الله كيف أنزل السكينة على عباده المؤمنين أثناء بيعة الرضوان ليُعززَ فيهم الثبات ويقوِّي عزيمتهم ويُبشرهم بنصر قريبٍ من عنده.
- قال الله تعالى: “إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية فأنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين” (الفتح: 26) تُوضّح هذه الآية الفرق بين من امتلأت قلوبهم بالغِلِّ والتعصُّب الجاهلي ومن أنزل الله عليهم السكينة فجعلهم أكثر اتزانًا وثباتًا وحكمةً في مواجهة من يحملون أحقاد الجاهلية.
- قال الله تعالى: “هو الذى أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم ولله جنود السماوات والأرض وكان الله عليماً حكيماً” (الفتح: 4) تشير هذه الآية إلى أن السكينةَ نعمةٌ يهبها الله لعباده الصادقين لتُعززَ إيمانَهم وتملأ قلوبَهم طمأنينةً تُعينهم على الثبات في ابتلاءات الحياة.
- قال الله تعالى: “إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها” (التوبة: 40) تتحدث هذه الآية عن المشهد العظيم في غار ثور يوم الهجرة حين قال النبي ﷺ لأبي بكر رضي الله عنه كلماتٍ زادت يقينه ثباتًا فأنزل الله سكينته عليهم ليُطمئن قلوبهم وليكونا في معية الله ورعايته.
- قال الله تعالى: “وقال لهم نبيهم إن آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم” (البقرة: 248) تبين هذه الآية أن علامة مُلك طالوت كانت التابوتَ الذي تحمله الملائكة وكان يجلب الطمأنينةَ والسَّكينة لأتباعه مما يدل على أهمية السكينة كعنصر يمنح الاستقرار والثبات في أصعب الظروف.
دعاء لراحة البال والتغلب على مشاعر الخوف والقلق
- قُل لَن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ تُذكِّرُ هَذِه الآيةُ الإنسانَ بِأَنَّ كُلَّ شَيءٍ يَجري بِقَدَرِ اللهِ وَبِأَنَّهُ سبحانهُ هُوَ المُتصرِّفُ فِي كُلِّ أُمُورنَا وَإِلَيهِ وَحدَهُ نَرجِعُ فِي كُلِّ أَمرٍ التوبة 51.
- وَإِن يَمسَسكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِن يُرِدْكَ بِخَيرٍ فَلَا رَادَّ لِفَضلِهِ يُصِيبُ بِهِ مَن يَشَاءُ مِن عِبَادِهِ وَهُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ تُوضِّحُ هَذِه الآيةُ أَنَّ كَشفَ الضُّرِّ وَجَلبَ النَّفعِ لا يَكُونُ إِلَّا بِيَدِ اللهِ وَحدَهُ وَأَنَّهُ إِذَا أَرَادَ لِعَبدٍ خَيرًا فَلَا شَيءَ يُمكِنُهُ مَنعُهُ وَهُوَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ بِمَن يَرْجِعُ إِلَيهِ يونس 107.
- وَمَا مِن دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا وَيَعلَمُ مُستَقَرَّهَا وَمُستَودَعَهَا كُلٌّ فِي كِتَابٍ مُبِينٍ تُعطِي هَذِه الآيةُ رَاحةً لِلقَلبِ وَأَمَلًا فِي أَنَّ الرِّزقَ مَكتُوبٌ وَمَحفُوظٌ عِندَ اللهِ وَأَنَّهُ يُدرِكُ أَحوَالَ كُلِّ مَخلُوقٍ وَيَرعَاهُ بِرَحمَتِهِ هود 6.
- إِنِّي تَوَكَّلتُ عَلَى اللَّهِ رَبِّي وَرَبِّكُم مَا مِن دَابَّةٍ إِلَّا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُستَقِيمٍ تُؤكِّدُ هَذِه الآيةُ أَنَّ الثِّقَةَ بِاللهِ وَالتَّوكُّلَ عَلَيهِ يُعطِيَانِ سَكِينَةً وَطُمَأنِينَةً لِأَنَّهُ المُتَحكِّمُ فِي كُلِّ شَيءٍ وَيَهدي عِبَادَهُ لِلطَّرِيقِ المُستَقِيمِ هود 56.
- وَكَأَيِّن مِّن دَابَّةٍ لَا تَحمِلُ رِزقَهَا اللَّهُ يَرزُقُهَا وَإِيَّاكُم وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ تُبَيِّنُ هَذِه الآيةُ أَنَّ الرِّزقَ فِي يَدِ اللهِ وَحدَهُ وَأَنَّهُ يُعطِي كُلَّ مَخلُوقٍ مَا يُناسِبُهُ حَتَّى لَو لَم يَكُن يَقدِرُ عَلَى جَلبِ رِزقِهِ فَكَيفَ بِالبَشَرِ الَّذِينَ يَسعَونَ وَيَعمَلُونَ وَهُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ العنكبوت 60.
- مَا يَفتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَحمَةٍ فَلَا مُمَسِكَ لَهَا وَمَا يُمسِكْ فَلَا مُرسِلَ لَهُ مِن بَعدِهِ وَهُوَ العَزِيزُ الحَكِيمُ تُؤكِّدُ هَذِه الآيةُ أَنَّ رَحمَةَ اللهِ إِذَا حَلَّت بِأَحَدٍ فَلَا يُمكِنُ مَنعُهَا وَإِذَا أَغلَقَ اللهُ بَابَ خَيرٍ فَلَا أَحَدَ يَملِكُ فَتحَهُ لِأَنَّهُ العَزِيزُ الحَكِيمُ فِي تَقدِيرِ كُلِّ شَيءٍ فاطر 2.
- وَلَئِن سَأَلتَهُم مَن خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُل أَفَرَأَيتُم مَّا تَدعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ إِن أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَل هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَو أَرَادَنِي بِرَحمَةٍ هَل هُنَّ مُمِسِكَاتُ رَحمَتِهِ قُل حَسبِيَ اللَّهُ عَلَيهِ يَتَوَكَّلُ المُتَوَكِّلُونَ تُوضِّحُ هَذِه الآيةُ أَنَّهُ لَا قُوَّةَ فِي هَذِهِ الدُّنيَا تُغنِي عَن قُدرَةِ اللهِ وَأَنَّهُ هُوَ الوَحِيدُ القَادِرُ عَلَى دَفعِ الضُّرِّ وَجَلبِ الخَيرِ وَأَنَّ تَوَكُّلَ العَبدِ يَجِبُ أَن يَكُونَ فِي كُلِّ أُمُورِهِ عَلَى اللهِ وَحدَهُ الزمر 38.
