يُواجه المسلم في بعض الأحيان صعوبات في حياته دون أن يدرك السبب الحقيقي وراء ذلك وعند التأمل يجد أن الذنوب والمعاصي قد تكون العائق الذي يمنع التوفيق ويجلب المشقة لأن ارتكاب المعاصي يُبعد العبد عن رحمة الله ويغلق أمامه أبواب الفرج لذلك يجب على كل من يشعر بمثل هذه الأمور أن يُسارع إلى التوبة والإنابة والإكثار من الاستغفار والدعاء خاصة قبل النوم لعل الله يغفر له ويبدل حاله إلى الأفضل.
- اللهم اجعلني من الموفقين في الدنيا والآخرة واجعل لي نصيبًا في كل خير.
- اللهم اغفر لي خطاياي وأعمالي السيئة وبدلها بأعمال صالحة.
- يا رب اجعل لي من أمري فرجًا ومخرجًا.
- اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم أعمل.
- اللهم اهدني وسددني وارزقني البصيرةفي كل أمر.
- ربي اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين.
- اللهم بحق لا إله إلا أنت برحمتك استغيث أصلح لي شأني كله.
دعاء مستحب لتكفير الذنوب قبل النوم مكتوب
ورد عن النبي ﷺ أنه كان يدعو بهذا الدعاء:
- «اللهمَّ اغفرْ لي خطيئَتي وجهلي وإسرافي في أمري وما أنت أعلمُ به مني اللهمَّ اغفِرْ لي جَدِّي وهَزْلي وخَطئي وعمْدي وكلُّ ذلك عندي اللهمَّ اغفرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ وما أسررتُ وما أعلنتُ وما أنت أعلمُ به مني».
- اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يُذهب الحسنات ويضاعف السيئات ويجلب سخطك ويُعرضني لعقوبتك يا غافر الذنوب ويا قابل التوبات اللهم اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وما أسررت وما أعلنت وكل ذلك عندي.
- اللهم إني أستغفرك من كل خطيئة ارتكبتها بعلمٍ أو بجهلٍ وأستغفرك من كل معصية لا يعلمها إلا أنت ولا يتجاوزها إلا عفوك.
- الحمد لله الذي كفاني وآواني الحمد لله الذي أطعمني وسقاني الحمد لله الذي أنعم عليّ من فضله الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا فكم من عباد لا يجدون ما يطعمهم ولا ما يؤويهم.
دعاء مستجاب لتكفير الذنوب قبل النوم
الإنسانُ ليسَ معصومًا منَ الخطأِ فقد يقعُ في الذنوبِ والمعاصي دونَ قصدٍ أو بسبقِ إصرارٍ فطبيعتُه البشريةُ تجعلهُ عرضةً للخطأِ واللهُ عزَّ وجلَّ حينَ خلقَ الإنسانَ منحهُ حريةَ الاختيارِ فإما أن يسلكَ طريقَ الخيرِ أو أن يقعَ في المعاصي والمنكراتِ لحكمةٍ إلهيةٍ تَكمنُ في الابتلاءِ والاختبارِ والدنيا مليئةٌ بالفِتنِ والمغرياتِ التي قد تجرُّ الإنسانَ إلى الزَّللِ ولكنَّ رحمةَ اللهِ وسِعت كلَّ شيءٍ فقد فتحَ بابَ التوبةِ أمامَ عبادهِ لكي يعودوا إليهِ ويطلبوا المغفرة فمن الضروريِّ ألا يُؤخِّرَ المرءُ التوبةَ لأنَّ الرجوعَ إلى اللهِ والإقلاعَ عن الذنوبِ في وقتٍ مبكرٍ أفضلُ وأحبُّ إلى اللهِ فهو غفورٌ لمن تابَ وأنابَ:
- أشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدهُ لا شريكَ لهُ وأشهدُ أنَّ محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ رضيتُ باللهِ ربًا وبمحمدٍ رسولًا وبالإسلامِ دينًا فمن قالها بإخلاصٍ غُفِرَ لهُ ذنْبُهُ.
- اللهمَّ أسألُكَ بعزَّتكَ التي يرجفُ لها العرشُ ومَنْ حولَهُ اللهمَّ انصرني على مَنْ ظلمني فإنَّكَ لا ترضى الظلمَ لعبادك.
- اللهمَّ إنَّكَ وعدتنا ألا تردَّ دعوةَ المظلومِ وأنت العدلُ وأحدُ أسمائِكَ العدلُ.
- اللهمَّ انصرني على مَنْ ظلمني فإنَّكَ تراهُ وأنا لا أراه.
- اللهمَّ باعِدْ بيني وبينَ خطايايَ كما باعدتَ بينَ المشرقِ والمغربِ اللهمَّ نقِّني من الخطايا كما يُنقَّى الثوبُ الأبيضُ من الدَّنَسِ اللهمَّ اغسلني من الذنوبِ بالماءِ والثلجِ والبَرَدِ.
- اللهمَّ لكَ نعبدُ وإليكَ نُصلِّي ونسجدُ وإليكَ نسعى نرجو رحمتكَ ونخشى عذابكَ إنَّ عذابكَ بالكافرينَ مُلحِقٌ اللهمَّ أعنَّا ولا تُعنْ علينا وانصرنا ولا تنصرْ علينا واهدنا ووفِّقْنا للهدى وانصرْنا على مَنْ بغى علينا.
- اللهمَّ تقبَّلْ توبتنا واغسلْ حَوبتنا واستجبْ دعوتَنا وثبِّتْ حُجَّتَنا واهدِ قلوبنا وسدِّدْ ألسنتَنا وامحُ الغِلَّ من صدورنا.
- اللهمَّ نطلُبُ مِنكَ مِنَ الأسبابِ ما يقودُ إلى رحمتكَ وعزائمَ مغفرتكَ والسلامةَ من كلِّ ذنبٍ والغنيمةَ من كلِّ خيرٍ والفوزَ بالجنةِ والنجاةَ من النارِ يا حيُّ يا قيومُ نستمطرُ برحمتكَ الغيثَ.
- اللهمَّ أصلحْ لنا شأنَنا كلَّهُ ولا تَكِلْنا إلى أنفسِنا طرفةَ عينٍ ولا أقلَّ من ذلك.
- اللهمَّ نطلبُ مِنكَ الخيرَ كلَّهُ عاجلَهُ وآجلَهُ ما علمنا منهُ وما لم نعلمْ ونعوذُ بكَ من الشرِّ كلِّه عاجلِه وآجلِه ما علمنا منهُ وما لم نعلمْ.
- اللهمَّ ارزقنا الصحةَ في الإيمانِ والإيمانَ في حسنِ الخلقِ والنجاحَ الذي يلحقُهُ الفلاحُ والرحمةَ منك والعافيةَ والمغفرةَ منك والرِّضوانَ.
- اللهمَّ ارزقنا إيمانًا راسخًا لا يتزحزحُ ونعيمًا مستمرًّا لا يزولُ وقرةَ عينٍ لا تنقطعُ ومرافقةَ نبيِّنا محمدٍ صلى الله عليه وسلمَ في الفردوسِ الأعلى من الجنةِ.
- اللهمَّ اعطِنا ولا تحرمْنا وزِدْنا ولا تُنقصْنا وأكرِمْنا ولا تُهِنَّا وآثِرْنا ولا تُؤثرْ علينا اللهمَّ يا فالقَ الحبِّ والنَّوى ويا مُنشئَ الأجسادِ بعد البِلى.
- اللهمَّ إنِّي ظلمتُ نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفرُ الذنوبَ إلا أنتَ فاغفرْ لي مغفرةً من عندكَ وارحمني إنَّكَ أنت الغفورُ الرحيمُ.
- اللهمَّ اغفرْ لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري وما أنتَ أعلمُ بهِ مِنِّي اللهمَّ اغفرْ لي جدِّي وهزلي وخطئي وعمدي وكلَّ ذلك عندي اللهمَّ اغفرْ لي ما قدَّمتُ وما أخَّرتُ وما أسررتُ وما أعلنتُ وما أنتَ أعلمُ بهِ مِنِّي أنتَ المقدِّمُ وأنتَ المؤخِّرُ وأنتَ على كلِّ شيءٍ قديرٌ.
طرق نيل مغفرة الذنوب
هناك العديد من العوامل التي تعين المسلم على نيل مغفرة الله ورحمته وأبرزها أن يكون لديه نية خالصة وصادقة للتوبة عن الذنوب التي ارتكبها والعزم الجاد على عدم العودة إليها تحت أي ظرف كان بالإضافة إلى الابتعاد عن جميع الوسائل التي قد تؤدي به إلى الوقوع في المعاصي مجددًا لأن ذلك يسهم في تقوية صلته بالله ويمنحه فرصة جديدة لبدء صفحة نقية خالية من الذنوب.
الاستغفار والذكر لا بد أن يكونا جزءًا لا يتجزأ من حياة المسلم في جميع الأوقات والأحوال، فالإكثار من الاستغفار يعزز الإيمان ويزيد الحسنات كما أن الله سبحانه وتعالى وعد عباده بمغفرة ذنوبهم وقبول توبتهم متى لجؤوا إليه بقلوب صادقة مما يجعل الاستغفار واحدًا من أعظم الوسائل التي تقود الإنسان نحو التقرب إلى الله والنجاة من عواقب الذنوب.
الدعاء يحمل أهمية كبيرة وعلى المسلم أن يلجأ إلى الله بصدق داعيًا إياه أن يعينه على ترك المعاصي ويمنحه القوة لمقاومة الشهوات مع الحرص على المواظبة على العبادات التي تُطهِّر القلب مثل الصيام وقيام الليل وصلاة النوافل فهذه الأعمال من أكثر ما يقرب العبد من ربه ويزيد من حسناته ويمنحه راحة وسكينة تعينه على الثبات على طريق الحق.
الأعمال الصالحة لا تقتصر فقط على العبادات بل تشمل أيضًا مساعدة الآخرين والعفو عنهم والتعامل معهم بحسن نية فكلما زادت أعمال الخير التي يقوم بها الإنسان زاد قربه من الله لأن الإحسان للخلق من أعظم القربات التي تجلب البركة والرحمة وتعمل على تطهير النفس من الذنوب.
عند مواجهة الإنسان لأي بلاء أو مصيبة لا ينبغي له أن يستسلم لليأس أو يتجه إلى المعاصي بحثًا عن مخرج زائف بل يجب عليه أن يثق في حكمة الله ويواظب على الدعاء ويلجأ إلى ربه بالصبر والاحتساب لأن الابتلاءات غالبًا ما تكون اختبارًا للإيمان ومن صبر واحتسب فاز بالأجر والثواب وتجاوز محنته بثبات وإيمان أقوى.
المحاسبة الذاتية من العادات التي ينبغي على المسلم التمسك بها فعليه أن يقف مع نفسه بين الحين والآخر ويسألها عن أخطائها ويحدد الذنوب التي وقع فيها ثم يسارع إلى تصحيح مساره ويحرص على تعويض ما فرّط فيه من الطاعات حتى يتخلص من أي أثر قد تتركه الذنوب في قلبه ويظل في حالة توبة دائمة.
ومن الأمور المهمة كذلك أن يذكر المسلم نفسه دائمًا بعواقب الذنوب وغضب الله على من يستمر في معصيته ويستحضر ما قد يترتب على التجاوزات من آثار سلبية قد تصيبه في دنياه وآخرته فهذا الشعور بالخشية من العقوبة يعينه على اجتناب المعاصي قبل وقوعها ويدفعه للسير في طريق الطاعة بثبات وإخلاص.
وسائل تحقيق مغفرة الله
- للوصول إلى مغفرة الله يجب الحرص على أداء الصلوات في أوقاتها والمداومة عليها فهي وسيلة عظيمة لتزكية النفس وردعها عن ارتكاب الفواحش والمنكرات وتعزز رضا الله عن العبد.
- والإكثار من تلاوة القرآن يساعد على تقوية الإيمان وتزكية القلب من الذنوب فالتدبر في آيات الله يُبعد الإنسان عن المعاصي ويُعينه على السلوك القويم.
- والابتعاد عن أماكن الفتن والمعاصي ضروري فالإنسان بطبيعته قد تضعف نفسه أمام الشهوات والمغريات لذا لا بد من تجنب كل ما قد يؤدي إلى الوقوع في الخطأ كما يجب اختيار الصحبة الصالحة والابتعاد عن رفقاء السوء الذين قد يجرّونه إلى الانحراف.
- ولا ينبغي الاستهانة بأي عمل صالح مهما بدا بسيطًا فإطعام جائع أو مد يد العون لمحتاج أو إزالة الأذى عن الطريق قد تكون سببًا في نيل رحمة الله ومغفرته.
- كما أن تجنب العزلة لفترات طويلة أمر مهم لأن الوحدة قد تجعل الإنسان أكثر عرضة لوساوس الشيطان مما يزيد احتمالية وقوعه في الذنوب.
- ومن أعظم وسائل تكفير الذنوب وتزكية النفس الإقبال على أداء الحج والعمرة فكل من استطاع إليهما سبيلًا فعليه اغتنام الفرصة وعدم تأجيلها لما لهما من أثر في محو الخطايا وتطهير القلوب.
- وكذلك الالتزام بإخراج الزكاة والحرص على أدائها في وقتها فإن مساعدة المحتاجين وبذل المال في سبيل الله من أعظم الأسباب المؤدية إلى نيل المغفرة والرحمة.
