دعاء الستر المستجاب مكتوب (أدعية الستر في الدنيا والآخرة)

مِن أَجلِّ النِّعَم الَّتي يَمنَحها الله لِعبادِه أن يُحِيطَهم بسِترِه ويَصُونَهُم مِن الفَضيحة فاللهُ سِتِّيرٌ يُحِب السِّترَ والحِفظ فالمُؤمِنُ مَهما بَلغ مِن القُوة في إيمانه يَبقى بِحاجةٍ دائمَةٍ إلى سِترِ الله وعَفوِه فَهُو بِطَبيعَتِه بَشَرٌ ضَعيفٌ عَجولٌ تَغلبُه الطِباع وتَجتذِبُه الشَّهَوات ويَقعُ في الغَفلَة فيَرتكِب الذَّنبَ صَغيرًا كانَ أو كَبيرًا لِذلِك يَجِب عَليه أن يَلتَجِئ إلى الله ويَدعُوه بأن يَرزُقَه السِّترَ والعَفو وأن يَحميَه مِن الفَضيحةِ في الدُّنيا والآخِرة.

الدعاء المستجاب لطلب الستر

  • اللهم أنت الأجدر بالذِّكر وأنت الأحق بالعبادة وأنت الناصِر لكل مَن استجار بك وأنت الأرحم بمن مَلَك وأنت الأكرم لمن لجأ إليك وأنت الأوسع جُودًا وعطاءً.
  • يا الله أنت المَلِك الذي لا شريك له وأنت الأحد الصَّمد الذي لا يموت وكل شيء سِواك زائل لا تكون الطاعة إلا بمشيئتك ولا تقع المعصية إلا بعلمك تُطاع فتشكر وتُعصى فتغفر لا يَخفى عليك شيء وأنت أقرب شاهد وأدق مُحيط تمسك بالقلوب وتدبر الأمر وتُحْصي الآثار وتحدد الآجال.
  • كل الخفايا عندك مكشوفة وكل الأسرار لديك مَعْلومة لا يستتر شيء عن علمك الحلال ما أحللته والحرام ما حرمته والدين دينك والأمر كله بيدك أنت الخالق ونحن عبادك وأنت الرحمن الرحيم.
  • أسألك يا الله بنور وجهك الذي أضاءت له السماوات والأرض وبكل حق هو لك وبحق كل من دعاك وسألك أن تتقبلني في هذه الليلة وتجبر كسري وتسترني وتعتقني من النار برحمتك.

العوامل المؤدية لنيل ستر الله

قبل الحديث عن دعاء الستر المُستجاب لا بُدَّ من التعرّف على العوامل التي تُساعد المسلم في نيل ستر الله عز وجل والتي تتجسّد في النقاط التالية:

  • إحسان المسلم إلى أخيه وكتمانه لعيوبه سببٌ في أن يستره الله فالجزاء من جنس العمل ومن حَرص على ستر غيره وقاه الله من التعرض للفضيحة في الدنيا والآخرة.
  • من يستر عيوب الناس في الدنيا يُكرمه الله بالستر يوم القيامة لذا لا ينبغي كشف أخطاء الآخرين أو فضحهم فالستر خُلقٌ عظيم يُرشدنا إليه الإسلام كي يسود الاحترام بين الناس.
  • عدم إفشاء أسرار الآخرين أو كشف عيوبهم من مظاهر الستر التي حثّ الإسلام عليها فالمؤمن لا يُطلِع أحدًا على زلّات أخيه بل يسعى إلى نصحه وإرشاده بما يُرضي الله.
  • من الأمور التي تدخل في باب الستر ألا تصف المرأة غيرها لزوجها أو تُبرز صفاتها لأن ذلك قد يُثير الفتنة ويُسبب المقارنات التي لا طائل منها مما قد يؤدي إلى مشاكل لا يُحمد عقباها.
  • التجسس وتتبع عيوب الآخرين من الأمور التي نهى عنها الإسلام فمن انشغل بالبحث عن زلّات الناس وتتبّع عوراتهم عرّض نفسه لأن يكشف الله ستره حتى لو كان في بيته كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم أن من تتبع عورات الناس تتبع الله عورته وفضحه ولو كان في بيته.

الصدقة وسيلة لنيل الستر في الدنيا والآخرة

  • حُسْن الظّن بالله سبحانه وتعالى. يَجب على الإنسان أن يكون لديه حُسْن ظَنٍّ بالله سبحانه وتعالى وألا يفقد الأمل في رحمته الله عز وجل يُحب عبده الذي يحسن الظنّ به ويتوقّع الخير منه ويكون لديه يقين دائم بأن الله سيَسترُه في الدنيا والآخرة كما جاء في الحديث القُدسي حيث قال الله سبحانه وتعالى: أنا عند ظنّ عبدي بي إنْ خَيرًا فَخير وإن شَرًّا فَشر.
  • تَجَنُّب التَّسْمِيع بالفواحِش. يَجب على الإنسان أنْ يحذر مِن نشر المعاصي أو التّحدّث عن الفواحش بين الناس لأن ذلك أمرٌ لا يجوز ويترتّب عليه آثار سلبية على الفرد والمجتمع الشخص الذي يُساهِم في نشر الفاحشة بين المؤمنين يَكون شريكًا في الوزر حتى وإن لم يَقع في الذنب بنفسه إذ إنه يتحمّل وِزر كل شخص تأثّر بكلامه وقام بنفس الفعل لِذلك يُستحب أنْ يسعى المرء دائمًا لِتحقيق الإصلاح في المجتمع والابتعاد عن نشر كل ما قد يُلحق الضَّرر بالناس.

كيفية تحقيق الستر من خلال الأعمال الصالحة

تحقيق الستر في الحياة يكون بالمداومة على الأعمال الصالحة التي وعد الله أصحابها بحفظهم في الدنيا والآخرة.

  • الحرص على ستر المسلم عند تغسيله من الفضائل العظيمة التي وردت في حديث النبي ﷺ: “من غسل ميتًا فستره ستره الله من الذنوب ومن كفنه كساه الله من السندس” فمن حرص على تغطية جسد الميت وعدم كشف عورته أثناء الغسل فإن الله يكافئه بالستر في حياته وبعد مماته ويعوضه بلباس أهل النعيم في الآخرة.
  • المداومة على الاستغفار وأداء الفرائض والنوافل مع صدق التوبة من أهم الأمور التي يكون بها حصول الستر لأن الله يغفر للتائبين ويمحو عنهم الذنوب كما جاء في قوله ﷺ: “التائب من الذنب كمن لا ذنب له” فمن طرق باب المغفرة وصدق في التوبة أكرمه الله بستر عيوبه وإحاطته بعنايته في الدنيا والآخرة.
  • إيتاء الزكاة والإنفاق في وجوه الخير من العوامل التي تجلب البركة وتضمن لصاحبها الحفظ والستر فمن يؤدي حقوق الفقراء والمحتاجين مما رزقه الله فإنه يحظى بالخير والفضل فقد ورد أن الصدقة تطفئ غضب الرب وتكون سببًا في محو السيئات.
  • التسامح وكظم الغيظ من الصفات التي يحبها الله كما ثبت في الحديث الشريف: “ومن كف غضبه ستر الله عورته” فمن تحلى بالحلم وضبط نفسه عند الغضب كان جزاؤه من الله الحفظ من الفضائح والستر في الدنيا والآخرة لأن الغضب غير المضبوط قد يؤدي إلى أفعال يندم عليها الإنسان.
  • اجتناب النظر إلى ما حرم الله يُعَد من العوامل التي تحفظ القلب وتجنّب الإنسان الوقوع في الفتن لأن العين مدخل للشهوة فإذا التزم العبد بمنهج الله في حفظ بصره كان ذلك سببًا في نيل ستر الله وعونه للابتعاد عن المعاصي.
  • الحفاظ على أسرار الحياة الزوجية من الآداب العظيمة لأن العلاقة بين الزوجين مبنية على المودة والرحمة وأي إفشاء للأسرار قد يؤدي إلى إفساد هذه العلاقة ويؤثر على الترابط الأسري ولهذا فمن حفظ أسرار بيته نال استقرارًا وسعادة وسَتره الله.
  • الإخلاص في العبادة والعمل وعدم السعي إلى الرياء من العوامل التي تجعل الله يحفظ العبد فمن يؤدي أعماله خالصة لله دون السعي لنيل رضا الناس فإن الله يمن عليه بالستر في الدنيا ويضع له القبول بين خلقه ويرفع درجته لأنه سبحانه لا يقبل إلا ما كان مخلصًا له.

أفضل الأدعية التي تُقال لطلب الستر

  • يا رب أنت الأحق بأن يُذكر وأنت الأحق بأن يُعبد، أنت النصير لمن استعان بك وأنت الرؤوف بمن لجأ إليك وأنت الملك الذي لا شريك لك وأنت الواحد الذي لا يفنى إلا وجهك الطاعة لا تكون إلا بأمرك والمعصية لا تقع إلا بمشيئتك تُطاع فتجزي وتُعصى فتصفح أنت أقرب من يَشهد وأدق من يَحفظ أنت الذي تُمسك بالقلوب وتعلم ما تُخفيه وتكتب الآثار وتُحكم الأقدار إنما الحلال ما أحللت والحرام ما حرّمت والدين ما شرّعت عبدك أنا خلقك أنت لا رب لي سواك ولا رجاء لي إلا فيك أسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السماوات والأرض وبكل حق لك وبحق من يدعونك أن تتقبلني في هذه الليلة وأن تُجيرني من النار بعفوك ورحمتك.
  • يا رب أعوذ بك من نزول البلاء ومن عظيم المصائب، احمني يا رب من الشدائد وارحمني برحمتك وأبعد عني المحن واصرف عني السوء واحفظني من زوال النعم وأغنني بفضلك عن كل أحد يا الله أسألك أن تُجنّبني العثرات وأن تُعينني على طاعتك احفظني في سترك وأدخلني في حرزك المنيع وابسط علي بركاتك وأبعد عني ما يؤذيني واصرف عني الشر وأحمني من العذاب اللهم اجعل الأرض تبتلع كل سوء وأزل عني أسباب الضيق وسهّل لي سُبلي وأرشدني إلى طريق السلامة واصطحبني بعفوك وعافني في أمري استرني اللهم بسترك الكريم واحفظني بعينك التي لا تنام وطوّل عمري في طاعتك وتقبل دعائي فإنك أنت الكريم الذي يبدئ ويعيد ويفعل ما يشاء.

تعريف الستر وأنواعه المختلفة

قبل الحديث عن أدعية الستر من المهم فهم معنى الستر ومقصوده فالستر يعني عدم كشف عيوب الآخرين وعدم فضحهم أمام الناس، والله سبحانه وتعالى يحب الستر ويمُنّ على عباده بهذه النعمة في الدنيا والآخرة والنبي صلى الله عليه وسلم أرشد إلى أهمية الستر في حديثه: “إن الله حيي ستير فإذا اغتسل أحدكم فليستتر”. وهذا الحديث يؤكد أن الله يحب أن يحافظ الإنسان على خصوصيته وألا يكشف نفسه أمام الآخرين.

  • من يستر مسلما يستره الله في الدنيا والآخرة ومن يفرّج عن أخيه المسلم كربة يُفرّج الله عنه كربة من كُرَب يوم القيامة.

وهذا يدل على أن الإسلام يحث على أن يكون المسلم عونا لأخيه وأن يستره ويساعده عند الحاجة، وإذا قام الإنسان بستر غيره وساعده في قضاء حاجته ورفع عنه الكرب فإن الله يعوضه بالستر يوم القيامة ويخفف عنه من أهوال الآخرة.

وكُرَب يوم القيامة أشد وأعظم من أي كربة في الحياة الدنيا وكل عمل صالح يقوم به الشخص سيرى ثمرته يوم الحساب، فإن الستر له أشكال متعددة منها ستر العورة وهو أمر مطلوب من الرجال والنساء ومن الأمور الضرورية في هذا الجانب أن تبتعد المرأة عن التبرج وأن تتحلى بالحياء والعفة كما أمر الله.

ومن صور الستر التي يجب أن يحرص عليها كل مسلم أن يستر نفسه عند الاغتسال أو قضاء الحاجة، ومن أهم أنواع الستر أيضا حفظ الأسرار الزوجية وعدم إفشائها بين الناس، كما أن هناك نوع آخر وهو ستر الصدقة بحيث لا يُعلن المتصدق عن عطائه للنبي صلى الله عليه وسلم قال: (صدقة السر تطفئ غضب الرب)، وهذا يعد من أعظم صور الستر إضافة إلى كتمان الرؤى السيئة وغيرها من الأمور التي يشملها الستر.

دعاء الستر ليلة الزفاف

  • اللّهم اجعل هذا الزواج مباركًا وبارك لنا فيه وأغننا بحلالك عن الحرام يا الله يا كريم يا واسع الفضل والعطاء يا رب العرش العظيم ارزقنا المودة والرحمة وأكرمنا بالستر والتوفيق في حياتنا يا أرحم الراحمين.
  • اللّهم أنت العليم بحالي وتعلم ما في قلبي يا من بيدك الأمر كله أسألك بعلمك الذي لا ينفد وبقدرتك التي لا يعجزها شيء أن تكتب لي الخير وتمنحني السعادة وتؤنس قلبي بالفرح والراحة.
  • اللّهم ارزقني زوجًا صالحًا يكون سندًا لي وعونًا في حياتي وأجعله قُرّة عيني وأجعلني له قُرّة عين ووفق بيننا وألّف بين قلوبنا على حبك وطاعتك ورضاك.
  • اللّهم لا تحرمني من رحمتك التي وسعت كل شيء ولا تحرمني من عافيتك التي لا غنى لي عنها ولا تمنع عني فضلك بعظيم ذنوبي واستُرني بسترك الجميل الذي لا ينكشف.

دعاء لحفظ النفس من الحوادث وطلب الستر

  • اللّهمّ إنِّي أسألُكَ العافِيَةَ فِي الدُّنيا والآخِرَةِ وأسألُكَ العَفوَ والعافِيَةَ فِي ديني ودُنيَايَ وأهلِي ومَالِي اللّهمّ احفَظنِي بِحفظِكَ واحنِنِي بِرَحمَتِكَ وأكرِمنِي بِستركَ وأحطْنِي بِحِصنِكَ واسبِغ عَلَيَّ نِعَمَكَ وأبعِدْ عَنِّي كُلَّ سوءٍ ومَضرَّةٍ.
  • اللّهمّ اجعَلنِي فِي رِعَايتِكَ وحِمايَتِكَ احفَظنِي مِن كلِّ مَكرُوهٍ يُحِيقُ بِي مِن أَمَامِي ومِن خَلفِي وعن يَمِينِي وعن شِمَالِي ومِن فَوقِي وأعوذُ بِعِزَّتِكَ وعَظَمَتِكَ أَن يُمسَّنِي ضَرٌّ مِن تَحتِي اللّهمّ جُنَّبْنِي الكُرُوبَ وابْعِدْ عَنِّي الشَّدائِدَ وَاصرِفْ عَنِّي كُلَّ بَلاءٍ ومُحِنةٍ.
  • أعوذُ بِكَلِمَاتِكَ التَّامَّةِ الَّتِي لا يَتَعَدَّاهَا بَرٌّ وَلا فَاجِرٌ ومن كُلِّ شَيطَانٍ ومَخلُوقٍ مُؤذٍ ومن كُلِّ عَينٍ تَضرُّ وَتُصِيبُ اللّهمّ ألبِسنِي مِن سِترِكَ ما لا يُكشَفُ وجَنِّبنِي مِن بَأسِ الدُّنيَا وما فِيهَا وَاحفَظنِي بِحِفظِكَ الَّذِي لا يَخترِقُه أحدٌ.
  • لا إِلَهَ إِلا اللّٰه وَحدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ لَهُ المُلكُ ولَهُ الحَمدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ اللّهمّ تَوَلَّنِي بِلُطْفِكَ وامْنُنْ عَلَيَّ بِرِضَاكَ وَاحفَظنِي مِن كُلِّ مَكْرُوهٍ وَبَلَاءٍ وَبارِكْ فِي رِزقِي وعُمري وَاجعَلنِي مِن المَحفُوظِينَ بِرَحمَتِكَ.

الدعاء المستجاب لمن يرجو الستر بعون الله

  • اللهم إني ألوذُ بعفوك وأحتمي برحمتك من نزول المصائب وتقلبات الدهر وأهوال الشدائد فأسألك يا رب أن تحميني من ضربات البلاء وتصرف عني صدمات الأيام وتنجيني من مفاجآت الضيق وتكسوني بسترك الذي لا يُكشف وتحفظني من زوال النعمة وسوء العاقبة وتحيطني بكنف رحمتك وحصنك الحصين من تقلُّب الأحوال التي لا تُحتمل.
  • اللهم إني أسألك يا رب ألا تجعل البلاء قريبًا مني وأن تبعد عني شرور الدنيا وتصرف عني مصائب الأقدار وتفرّج عني كل همّ وتُسخّر لي طريق السلامة وتجعلني ممن أكرمتهم بعزتك وأحطتهم برحمتك فوق ما يطيقون وتغفر لي خطاياي وتغمرني بسترك الجميل وتلطف بحالي في كل ما أمر به.
  • يا رب بكرمك أسألك أن تلطف بحالي وحال عبادك وأن تدفع عني الضر وتنقذني من الأذى وتُبعد عني غضبك وتعذني من العذاب وتصرف عني سوء الأقدار وتُجنبني كل الكروب وتبارك لي في أيامي وتحفظني من الفتن ما ظهر منها وما بطن وتمنحني النجاة من كل ما يؤذيني ويسوءني إنك أنت القوي المتين العزيز القادر على كل شيء.

الدعاء المستجاب للفتاة بطلب الستر بعون الله

  • يا الله استُرنا في الدنيا والآخرة وتَحت الأرض وعِند لقائك يا رب اجعل سِتر عيوبِنا في الحيَاة الدنيا بشارةً لعفوك ومغْفِرتِك في الآخرة فإنك لا تستُر في دار الفناء لِتَفضَح في دار البقاء.
  • اللهم لا تكشف عيوبَنا لأحدٍ من خلقِك واسترنا بسترك الجميل يا أكرم الأكرمين.
  • اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك على نبينا محمد وعلى آله وصحبِهِ أجمعين يا رب أسألُك العفو والعافية في الحياة الدنيا والآخرة.
  • يا رب أسألُك العفو والعافية في ديني ودنيَاي وأهلي ومالي احفظني بِحفظك وكن لي سندًا لا أضل معه أبدًا.
  • اللهم احفظني مِن كل شرٍّ يُحيط بي احفظني مِن أمامي ومِن خلفي وعن يَميني وعن شِمالي وفَوقي وأعوذ بقدرتك يا الله مِن أي سوء قد يأتي من تَحتي.
  • يا حي يا قيوم أسألُك بِكُل اسمٍ هو لك وبجلال كلماتك التامات أن تَرزُقني الأمن والستر والعفو والعافية والمعافاة التامة في الدنيا والآخرة.
  • يا أرحم الراحمين تولني برحمتك وابعد عني الهم والضُّرور واصرف عني الكُروب واكتب لي مِن لدُنك خلاصًا جميلًا مِن كل ضيق.
  • اللهم إنِّي أُؤمنُ بفرجِك وأستبشر بلطفِك صلِّ على سيدِنا مُحمَّد وآلِه وكن معي فإني لا أقوى على نفسي ولا على خلقِك طرفة عين فارزقني حِفظك وسترك يا أكرم الأكرمين.

فضل الدعاء بطلب الستر

الدُّعاء بالسِّتر يُعد من الأدعية ذات المكانة العظيمة عند الله سبحانه وتعالى وهو حاجة أساسية لكل إنسان سواء كان رجلًا أو امرأة إذ يَمنع الفَضيحة ويُعين الإنسان على العَيش بعيدًا عن أنظار النَّاس دون أن تنكشف عُيوبه أو يُفتضح أمره.

هُناك العديد من الأحاديث النبويَّة التي تتحدث عن فضل السِّتر وتُوضح مدى أهميته في الدُّنيا فوق الأرض وفي القَبر تحت الأرض وكذلك يَوم القِيامة حينما يَقِف العبد بين يَدي ربه وهذا يدل على أن السِّتر نِعمة كَبيرة يسعى إليها الجميع لكن المرأة تَحتاج إليها بصفة أَكبر لأنها قد تواجه مَصاعب وتَحديات تَؤثر على مَسار حياتها بين الناس.

الزَّواج يُعتبر أحد أبرز أَسباب السِّتر بالنِّسبة للفتاة لأنه يَحفظ كَرامتها ويُبعد عنها مَواطن الشكِّ والتَّساؤلات كما يُسهم في تأمين حياة مُستقرة تَنعم فيها بِالأمان والاستقرار مِما يُخفف عنها الضُّغوط الاجتماعية ويُعينها على تأسيس حياة تتسم بالثَّبات والكرَامة.

الشروط الأساسية لتحقيق الستر

الستر يُعد من القيم العظيمة التي يجب أن تتحقق وفق ضوابط محددة حتى يؤدي دوره بشكل صحيح ويكون نافعًا للإنسان والمجتمع وعليه، هناك شروط أساسية يجب مراعاتها لضمان أن يكون الستر في محله:

  • عند طلب الشهادة على أمر يتعلق بالحقوق يجب قول الحق وعدم كتمانه لأن إخفاء الشهادة يُعتبر نوعًا من الظلم الذي يترتب عليه إلحاق الضرر بالآخرين.
  • لا يجوز تحويل الستر إلى وسيلة للضغط أو الابتزاز بأي شكل من الأشكال فلا يُقبل أن يُستر على شخص ثم يُستغل ذلك ضده لتحقيق منافع شخصية لأن هذا يتنافى تمامًا مع مقاصد الشريعة وأخلاقيات التعامل.
  • الستر ينبغي أن يكون وسيلة تُعين الإنسان على التوبة والرجوع عن الأخطاء لكن إذا كان الشخص مُستمرًا في ارتكاب المعاصي دون نية للإصلاح أو التوقف عن الذنوب فإن الستر في هذه الحالة قد يؤدي إلى ضرر أكبر بدلًا من أن يكون نافعًا لذا من المهم النظر إلى العواقب والمقاصد قبل اتخاذ قرار الستر.

العوامل التي تؤدي إلى نيل ستر الله

هناك العديد من الأمور التي تُعين الإنسان على نيل ستر الله سبحانه وتعالى والعيش في طُمأنينة بعيدًا عن القلق والخوف وهذه العوامل يمكن تطبيقها بشكل يومي وتشمل:

  • الصدقة تُعزز الإيمان في القَلب وتُشكل سببًا في الشفاء من الأمراض كما أنها تُعد من أعظم الأسباب التي تجلب رضا الله سبحانه وتعالى على عبده ومن يُنفق مما أعطاه الله يكون له نصيب من البركة والستر في حياته فالعطاء يُسهم في حفظ الإنسان وإحاطته بالرحمة والحماية الإلهية.
  • ضبط النفس وتجنب الغضب يُعدّ من الأمور الأساسية التي تحفظ الإنسان من التهور والخطأ فكم من بيوت تهدمت وكم من صداقات انتهت بسبب لحظة غضب وقد أوصى الرسول ﷺ بعدم الغضب لما فيه من شرٍ وبلاء فالغضب من نزغ الشيطان ومن يتمكن من التحكم في أعصابه ويلجأ إلى الصبر والهدوء في لحظات الانفعال يكون أكثر اقترابًا من الحكمة والستر.
  • الستر على المسلم من الأخلاق العظيمة فمن عَلِم سرًّا عن أحدٍ فلا يجوز له إفشاؤه فقد أمر الله بالستر وجعل من يستر أخاه مستورًا في الدنيا والآخرة كما أن الإنسان بطبيعته يُحب أن يكون مستورًا لذا يجب عليه أن يُعامل الآخرين بالمثل فكما يُحب ألا يُفضح ينبغي عليه ألا يفضح غيره.
  • الابتعاد عن تتبع عورات الآخرين وعدم الانشغال بعيوبهم فمن انشغل بالتجسس على الناس وكشف أخطائهم أصبح منبوذًا بينهم كما أن الله يُجازي من يفتش في عيوب الآخرين بأن يُظهر عيوبه لذا من الحكمة أن يلتفت الإنسان لنفسه ويُصلح من شأنه عوضًا عن تتبع أخطاء غيره.
  • الإخلاص في العمل وتحقيق حسن الظن بالله يُعتبر من الأسس الراسخة في نيل الستر الإلهي فالعمل لا ينبغي أن يكون رياءً أو طلبًا لثناء الناس بل يجب أن يكون خالصًا لله وحده ومن يُؤدي عمله بإخلاص ويثق بأن الله سيُوفقه ويستر عليه فإن الله يُبارك له في حياته ويرزقه الطُمأنينة.
  • الابتعاد عن الذنوب والمعاصي لأن من أسباب فضح الإنسان كثرة المعاصي فحتى لو أخفى الإنسان ذنوبه فإنها قد تُكشف مع الزمن ومن يُسارع إلى التوبة والاستغفار وترك الذنوب فإن الله يمنحه الستر ويحفظه ويُعلي من مقامه.
  • الدعاء هو باب واسع للخير فمن يسأل الله الستر في كل وقت يُمنَح السكينة والاطمئنان فلا شيء يُحقق الطمأنينة ويُشعر الإنسان بالأمان مثل التوجّه إلى الله بالدعاء بأن يستره الله في الدنيا والآخرة.
  • ستر الميت عند تغسيله من الأمور التي يجب مراعاتها فمن قام بتغسيل الميت ورأى شيئًا مما يُكره ذكره للناس فلا يجوز له البوح به فهذا من حقوق الميت التي يجب الحفاظ عليها وكما يُحب الإنسان أن تبقى أسراره مستورة بعد وفاته فمن الواجب عليه أن يحافظ على أسرار غيره.

إيمان محمد محمود، خريجة تكنولوجيا التعليم والمعلومات ، أعمل مدرب حاسبات ونظم، كاتبة مقالات في العديد من المواقع ، متخصصة في الأدعية والاخبار السعودية علي موقع كبسولة ، للتواصل معي capsula.sa/contact_us .

0 0 التصويت
Article Rating
الاشتراك في تنبيهات التعليقات
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتا
التعليقات المضمنة
عرض جميع التعليقات
0
اكتب تعليقك او استفسارك وسنرد عليك في أقرب وقت بمشيئة الله تعالىx
()
x