قال النبي –صلَّى الله عليه وسلَّم– في الحديث الشريف كلُّ بَني آدمَ خطَّاءٌ، وخيرُ الخطَّائينَ التَّوَّابونَ وهذا يُوضِّح أن أي إنسان عُرضةٌ للخطأ أو قد يرتكب ذنبًا لأن الزلل أمرٌ قدَّره الله على جميع خلقه دون استثناء إلا النبي محمد –صلَّى الله عليه وسلَّم– الذي حفظه الله من الذنوب والمعاصي لكن الفارق يكمن فيمن يعود إلى الله نادمًا مستغفرًا لأن أفضل الناس هم الذين إذا وقعوا في الخطأ بادروا إلى التوبة بصدق وإخلاص.
اللهم أنعم علينا بتوبة صادقة تهدينا إلى طريق الهداية
- اللهم تب علينا لنتوب واغفر لنا زلاتنا وارزقنا الإخلاص في أقوالنا وأعمالنا واهدنا لصالح القول والعمل وابعد عنا شر ما خلقته واحفظنا بحفظك من كل سوء وضر.
- أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه اللهم اغفر لنا خطايانا وكفر عنا سيئاتنا وتقبل توبتنا توبة نصوحًا ترفعنا بها إلى درجات الطائعين وتبدل سيئاتنا حسنات وتجعلنا من المقبولين عندك يا رب يا من وسعت رحمتك كل شيء تب علينا توبة لا رجوع بعدها للزلل وأعنا على الثبات في طاعتك واغسل قلوبنا من الذنوب كما يُغسل الثوب الأبيض من الدنس.
- اللهم رحمتك أوسع من معاصينا وعفوك أعظم من خطايانا سبحانك لا شريك لك سبحانك لا إله إلا أنت سبحانك وبحمدك أستغفرك وأتوب إليك اللهم اغفر لنا وارحمنا وتولنا فيمن توليت وأحسن خواتيم أعمالنا وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
- اللهم إني أخشى عذابك وأرجو رحمتك فإن كان في عملي ما يسخطك فاغفره لي وتجاوز عني برحمتك ربي تقبلني فيمن هديت ووفقني إلى ما تحب وترضى واغفر لي الذنوب التي تحول بيني وبين رضاك اللهم اجعلني ممن رضيـت عنهم واصطفيتهم لعبادتك وسخر لي من الخير ما يُرضيك.
- يا رب إني أتيتك مستغفرًا نادمًا فقيراً إلى رحمتك أعلم أن فضلك عظيم وعفوك لا حدود له فتب علي وأرضني واغفر لي ما قدمت وما أخرت وألهمني حسن التوبة والعمل الصالح واختم بالصالحات أعمالي اللهم اجعل توبتي خالصة لوجهك الكريم ووفقني لطريق الهداية ولا تجعلني ممن ضل بعد الهدى اللهم ارحمني برحمتك التي وسعت كل شيء واجعل لي من لدنك نصيبًا من المغفرة والقبول وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين.
اللهم اغفر لنا بواسع رحمتك وعظيم عفوك
قبل أن نبدأ في عرض دعاء “اللهم تب علينا”، ينبغي التوضيح أن هذا الدعاء لا يقتصر على صيغةٍ واحدةٍ فقط، بل توجد العديد من الصيغ التي يمكن للعبد أن يناجي بها ربه طالبًا التوبة والمغفرة لذلك قمنا بجمع مجموعة متنوعة من صيغ الدعاء التي يستطيع أي شخص أن يدعو بها وهو يرجو من الله القبول والرحمة.
- اللهم تب علينا كي نتوب، اغفر لنا ذنوبنا وارحمنا ووفقنا لطاعتك وابعد عنا الشر وأهله.
- اللهم تب علينا توبة نصوحًا تطهر بها قلوبنا وأرواحنا وأبداننا، وأكرمنا بالقرب منك كما كرمت عبادك الصالحين اللهم تب علينا لنتوب وامحُ خطايانا واغفر لنا ما تقدم من ذنوبنا وما تأخر اللهم ارزقنا قلوبًا تخشع لك وتسعى إلى طاعتك وثبتنا على طريقك المستقيم يا أكرم الأكرمين وصل اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
- اللهم تب علينا توبةً ترضاها عنا وتقربنا إليك، واغفر ذنوبنا واستر عيوبنا وأحسن لنا خواتيم أعمالنا وأكرمنا بفضلك ورحمتك وأدخلنا جنتك واجعل لنا فيها مقامًا كريمًا برحمتك يا أرحم الراحمين.
حديث اللهم اغفر لي وتب علي
حديث “اللهم اغفر لي وتب عليَّ” من الأحاديث الثابتة عن النبي – صلى الله عليه وسلم – فقد ورد عن عدد من الصحابة الذين كانوا شهودًا على حرص رسول الله على ترديد هذا الدعاء في المجالس التي كان يجلس فيها معهم وهذا يدل بوضوح على أهمية الاستغفار والتوبة إلى الله دائمًا والعودة إليه في كل حين.
وقد تساءل البعض عن صحة قول هذا الدعاء بعد أداء صلاة الضحى فجاء الجواب من أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر – رضي الله عنهما – والتي أوضحت أنها لم ترَ النبي – صلى الله عليه وسلم – يردد هذا الدعاء عقب انتهائه من صلاة الضحى.
- رب اغفر لي وتب عليَّ، إنك أنت التواب الغفور.
اللهم ارزقنا توبة خالصة فأنت التواب الرحيم
يا رب اغفر لنا ذنوبنا وتقبل توبتنا فأنت الرحيم الغفور الذي يفتح أبواب المغفرة لعباده وهذا الدعاء يعدُّ من أشهر الأدعية التي يرددها المسلمون في كل وقت سواء بهذه الصيغة أو بصيغ مختلفة تدور حول طلب المغفرة والتوبة لأن كل إنسان بحاجة إلى عفو الله ورحمته والمقصود من هذه الأدعية هو التضرع إلى الله بإخلاص ليقبل التوبة ويمحو الذنوب وهناك الكثير من الصيغ التي يمكن أن يدعو بها العبد وهو يرجو مغفرة الله ورضوانه.
- اللهم اغفر لنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم، اللهم ارزقنا حسن الخاتمة وتقبل أعمالنا برحمتك ونجِّنا من عذاب الدنيا والآخرة.
- اللهم تب علينا واغفر لنا إنك أنت الغفور الرحيم، وتجاوز عن سيئاتنا واستر عيوبنا وبارك لنا في أعمالنا وأعمارنا.
اللهم تب علينا لنهتدي إليك بتوبة نصوح
انتشر في الأونة الأخيرة ترديد دعاء “اللهم تب علينا لنتوب” بنية طلب التوبة والمغفرة من الله وعلى الرغم من أن هذه الصيغة لم ترد بشكل مباشر عن النبي ﷺ إلا أن أهل العلم أقروا بجواز الدعاء بها مع التأكيد على أنه من الأفضل الالتزام بالأدعية الواردة في السنة النبوية لما فيها من معانٍ كاملة وألفاظ جامعة وأقرب للإجابة.
- اللهم تُب علينا لنتوب، واغفر لنا خطايانا وتجاوز عن زلاتنا برحمتك الواسعة يا أرحم الراحمين.
- اللهم تُب علينا لنتوب واغفر لنا الذنوب، وامح عنا السيئات واستر عيوبنا وتقبل توبتنا إنك أنت التواب الرحيم.
آيات من القرآن الكريم عن التوبة وطلب المغفرة
اللهُ سبحانَهُ وتَعالى يُحِبُّ مَن يَلجأ إليه بَعد الزَّلَل ويَعود إليه بخالصِ النِّدم ويُطهِّر قلبَه مِن الذُّنوب كَما جاءَ في قولِه عزَّ وجَلّ: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} والتَّوبة لا تَقترِنُ بِصِيغَةٍ مُحدَّدةٍ بل يُمكن للعبدِ أن يَستَغفِرَ اللهَ بِطُرقٍ مُتعدِّدة سواءً بِذِكرِ صِيَغِ الاستِغفار أو بِمُناجاتِه بدُعاءٍ صَادقٍ يَحمِلُ في طَيَّاتهِ النَّدمَ والعزمُ على العَودةِ إلى طَريق الصَّواب.
مَهما عظُمَتِ الذُّنوب أو غَرق الإنسانُ في تَقصيرِه فبابُ الرَّحمنِ مفتوحٌ دائمًا والتَّوبةُ تُقبَلُ مِنه مَتى ما عادَ إليها بإخلاصٍ وإرادَةٍ صادِقَة وقد قالَ جَلّ في عُلاهُ: [قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ] فَمَن سَقَطَ في الذَّنبِ لا يُبرَّرُ لهُ اليأسُ مِن عَفوِ اللهِ ومَغفِرتِهِ لأنه جَلَّ وعَلا هوَ الرَّحيمُ الغَفورُ الذي يَقبَلُ التَّوبةَ مِمَّن عادَ إليه وهو الذي وَعَدَ عِبادَهُ بالعَفوِ والصَّفحِ وعِدَتهُ سُبحانَهُ حَقٌّ لا يُخلفُه أبَدًا.
- {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ}.
- ﴿إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ﴾.
- ﴿وَالَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَاتِ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِهَا وَآمَنُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ﴾.
- ﴿ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُوا السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ﴾.
- ﴿إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلَا يُظْلَمُونَ شَيْئًا﴾.