استغفارات يومية وتسابيح مكتوبة ؛ دواء للقلوب وشفاء للصدور

الاستغفار عبادة عظيمة يستطيع المسلم الحفاظ عليها باستمرار دون انقطاع فهو من الأذكار التي تمتاز بفضل كبير وأثر عظيم يمتد ليشمل الدنيا والآخرة، فمن خلاله يرزق الله العبد البركة ويمنحه التوفيق كما يكون سببًا في نيل المغفرة والثواب العظيم عند الله،  وهذا ما ورد تأكيده في كتاب الله العزيز وأقوال النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- التي تناولت فضل الاستغفار وصيغه التي يمكن للمسلم المداومة عليها والجزاء العظيم الذي يناله بسبب ذلك.

لا يقتصر الأمر على مغفرة الذنوب بل إن الاستغفار باب واسع لجلب الرزق وانشراح الصدر وسكينة النفس وهو حماية من الوقوع في الذنوب سواء بقصد أو بغير قصد، وقد ورد في كتاب الله قوله تعالى: “فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارًا * يرسل السماء عليكم مدرارًا * ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارًا”.

• اللهم إني أستغفرك بهذا الاستغفار في هذه اللحظة لي ولوالدي ولكل المؤمنين والمؤمنات الأحياء منهم والأموات، فأنت واسع المغفرة وكريم العفو فاغفر لنا ما مضى من ذنوبنا وما هو قادم إلى يوم نلقاك.
• اللهم إني أستغفرك من كل ذنب سطر في اللوح المحفوظ وأحاط به علمك وشملته رحمتك حتى آخر أيامي ولجميع ذنوبي جميعها أولها وآخرها عمدها وسهوها قليلها وكثيرها ظاهرها وباطنها ما علمت به وما لم أعلم، اللهم اجعل هذا الاستغفار سببًا في محوها جميعًا برحمتك يا أرحم الراحمين.
• اللهم يا من تعلم الغيب والشهادة يا خالق الأرض والسماوات يا رب كل شيء ومليكه، أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت أستعيذ بك من شر نفسي ومن وساوس الشيطان ومكائده ومن أن أقترف ذنبًا يبعدني عنك أو أكون سببًا في ظلم أحد من عبادك اللهم اغفر لي كل ذنب علمته أو جهلته.
• اللهم إني أستغفرك من كل ذنب دعوتك أن تغفره لي ثم عدت إليه ومن كل معصية تعرضني لغضبك أو تجعل قلبي أسيرًا لخطاياه أو تمنع عني رحمتك، اللهم أصلح شأني واهدني صراطك المستقيم وردني إليك ردًا جميلًا وصل اللهم وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين واغفر لي يا واسع المغفرة.

صيغ الاستغفار اليومية مكتوبة

حين يسأل العبد ربه المغفرة فهو يرجو من الله -عَزَّ وَجَلَّ- أن يعفو عنه ويمحو جميع الذنوب والمعاصي التي ارتكبها ويسأله التوبة والستر ولكن أهم ما يجب على العبد الالتزام به كي ينال مغفرة الله هو التوبة الصادقة.

حتى ينال الشخص المغفرة لابد أن يترك الذنب تمامًا ويندم على ما فعل ويعزم بصدق ألا يعود إليه مرة أخرى ولهذا فإن صِيَغَ الاستغفار اليومية جميعها تؤدي الغرض ذاته ما دامت نابعة من القلب بإخلاص وخضوع لله تعالى فقد أمرنا بالاستغفار وجعل المغفرة جزاءً لمن تاب وأناب ورجع إليه.

• (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الزمر: 53].
• اللَّهُمَّ إنَّ مغفرتَكَ أوسعُ مِنْ ذَنْبِي وَرَحْمَتَكَ أَرْجَى لي مِنَ عَمَلِي لا إِلٰهَ إِلَّا أَنْتَ سبحانكَ، اغْفِرْ لي ذَنْبِي وَأَصْلِحْ لي عَمَلِي إِنَّكَ تَغْفِرُ الذُّنُوبَ لِمَنْ تَشَاءُ وَأَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ، يَا غَفَّارُ اغْفِرْ لي يَا تَوَّابُ تُبْ عَلَيَّ يَا رَحْمٰنُ ارْحَمْنِي يَا عَفُوُّ اعْفُ عَنِّي.
• اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَغْفِرُكَ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ تُبْتُ مِنْهُ ثُمَّ عُدْتُ إِلَيْهِ، وَأَسْتَغْفِرُكَ مِنَ النِّعَمِ الَّتِي أَنْعَمْتَ بِهَا عَلَيَّ فَاسْتَعَنْتُ بِهَا عَلَى مَعَاصِيكَ، وَأَسْتَغْفِرُكَ مِنَ الذُّنُوبِ الَّتِي لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا أَنْتَ وَلَا يَنْجِينِي مِنْهَا إِلَّا عَفْوُكَ وَلَا يَتَّسِعُ لَهَا إِلَّا حِلْمُكَ وَكَرَمُكَ.
• يَا مَنْ إِذَا كَبُرَتْ عَلَى عَبْدِهِ الذُّنُوبُ وَكَثُرَتِ العُيُوبُ قَطْرَةٌ مِنْ سَحَائِبِ كَرَمِكَ تَمْحُوهَا وَنَظْرَةٌ مِنْ رِضَاكَ تُزِيلُهَا، أَسْأَلُكَ يَا مَوْلَايَ أَنْ تَتُوبَ عَلَيَّ وَتَغْفِرَ لِي.
• اللَّهُمَّ إِنِّي مُسْتَغِيثٌ أَطْلُبُ رَحْمَتَكَ الوَاسِعَةَ مِنْ خَزَائِنِ كَرَمِكَ فَأَغِثْنِي يَا رَحْمٰنُ، لَا إِلٰهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي كَثِيرًا فَارْحَمْنِي يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.

أدعية استغفار يومية من القرآن الكريم

تُمثل الأدعية الواردة في القرآن الكريم للاستغفار ركيزة أساسية في حياة المسلم لما تحمله من معانٍ عظيمة وأثر كبير في تقوية العلاقة بين العبد وربه، فقد جاءت هذه الأدعية على لسان الأنبياء والمرسلين -عليهم السلام- مما يُضفي عليها قيمة روحانية عالية ويجعلها من أفضل ما يمكن للمؤمن أن يلهج به من الدعاء.

• (فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ ۚ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا) [النصر: 3].
• (قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) [الأعراف: 23].
• (وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلَّا أَن قَالُوا رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) [آل عمران: 147].
• (إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِّنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ) [المؤمنون: 109].
• (رَّبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا) [نوح: 28].
• (قَالَ رَبِّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَسْأَلَكَ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ ۖ وَإِلَّا تَغْفِرْ لِي وَتَرْحَمْنِي أَكُن مِّنَ الْخَاسِرِينَ) [هود: 47].
• (وَالَّذِينَ جَاءُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ) [الحشر: 10].
• (الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [آل عمران: 16].
• (وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ) [المؤمنون: 118].
• (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنتَ مَوْلَانَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) [البقرة: 286].
• (وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ) [الأنبياء: 87-88].

أدعية استغفار يومية من السنة النبوية

جاء في السنة النبوية الشريفة العديد من أدعية الاستغفار اليومية التي كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يحرص على قولها باستمرار كما وردت الكثير من الأحاديث التي تبين فضل الاستغفار وتحفز المسلم على المداومة عليه بذكر الصيغ التي يمكن ترديدها يوميًا كان رسول الله -صلوات ربي وسلامه عليه- من أكثر الناس التزامًا بالاستغفار في كل أوقاته وهذا ما ورد في الحديث الشريف.

• عن الأغر المزني -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة» رواه مسلم (2702).
• عن شداد بن أوس رضي الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «سيد الاستغفار أن يقول العبد: (اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك عليّ وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت) »، ثم أوضح النبي -عليه الصلاة والسلام- أن من يقول هذا الدعاء في النهار وهو موقن بمعناه ثم يموت قبل أن يمسي فإنه من أهل الجنة ومن قاله في الليل وهو على يقين به ثم توفاه الله قبل أن يصبح فهو من أهل الجنة.
• وعن أبي موسى رضي الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان يدعو بهذا الدعاء: «اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي وإسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني، اللهم اغفر لي جدي وهزلي وخطئي وعمدي وكل ذلك عندي، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أنت أعلم به مني، أنت المقدم وأنت المؤخر وأنت على كل شيء قدير».

أدعية استغفار قصيرة مكتوبة ومصورة

ورد عن الإمام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قوله: «ما ألهم الله سبحانه عبدًا الاستغفار وهو يريد أن يعذبه»،  وهذا يدل على أن الاستغفار نعمة من الله يمنحها لمن يشاء من عباده فالعبد الذي يجد في قلبه ميلاً للاستغفار ويداوم على القيام به عليه أن يدرك أن ذلك عطاء من الله وفضل عظيم ينبغي أن يحافظ عليه.

لذلك لا بد أن يجعل الإنسان الاستغفار جزءًا من حياته فلا يتركه أبدًا حتى لو كان ذلك من خلال ترديد أدعية استغفار قصيرة والمهم أن يحرص على الاستمرار فيه لأنه وسيلة لمغفرة الذنوب وسبب لجلب الرزق وتيسير الأحوال.

• اللهم إني أستغفرك لكل ذنب يحرم البركات ويمحق الخيرات.
• اللهم اغفر لي ذنوبي مغفرة تطهر بها قلبي وتنير بها دربي وتجعلني من التوابين الطائعين.
• اللهم إني أستغفرك لكل معصية جلبت غضبك وأبعدت رحمتك وضاعفت سيئاتي وحرمتني من قربك.
• اللهم إني أستغفرك لكل خطيئة تسببت في ضيق رزقي وتعسير أمري وتأخير استجابة دعائي.
• اللهم إني أتوب إليك من كل ذنب اقترفته ومن كل خطأ ارتكبته فاغفر لي بفضلك وكرمك يا أرحم الراحمين.
• اللهم إني أستغفرك من كل تقصير في طاعتك وكل تفريط في عبادتك وكل ذنب يحجب عني رضاك.
• اللهم اغفر لي كل ذنب تسبب في زوال نعمتي أو حلول نقمتي أو حرماني من لطفك وسترك.
• اللهم إني أستغفرك لكل ذنب أورد الهموم وأحاطني بالأحزان وأبعد عني السكينة والاطمئنان.
• اللهم إني أستغفرك لكل ذنب كان سببًا في تأخير فرجي وتعسير أمري وزيادة كربي.
• اللهم إني أستغفرك من كل خطيئة أبعدتني عن هداك وأغرقتني في غفلاتي وحرمتني من بركاتك.

فضل الاستغفار في القرآن الكريم

الاستغفار ليس مجرد وسيلة لمغفرة الذنوب والتخلص من المعاصي بل هو باب واسع من أبواب الرحمة التي يفتحها الله لعباده ليمنحهم الخير في الدنيا والنجاة في الآخرة، فهو يمحو الخطايا ويزيد الحسنات ويرفع الدرجات مما يقرب العبد من الجنة ويبعده عن النار وهذا ما أبرزته العديد من الآيات في سور مختلفة من القرآن الكريم التي تبين فضل الاستغفار وأهميته في حياة المسلم.

• يعد الاستغفار وسيلة لتنقية القلب من الذنوب والعودة الصادقة إلى الله.
• ﴿وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ﴾ [آل عمران: 135].
• الإكثار من الاستغفار هو الطريق إلى السعادة والطمأنينة في الدنيا والفوز برضوان الله في الآخرة.
• ﴿وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ﴾ [هود: 3].
• باب من أبواب الرزق والتوسعة في المال والأبناء.
• ﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا * وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا﴾ [نوح: 10 – 12].
• ﴿وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلاَ تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ﴾ [هود: 52].
• سبب للتخلص من الأزمات وزوال الكروب.
• (وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ ۚ وَكَذَٰلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ) [الأنبياء: 88،87].
• اللجوء إلى الله بالاستغفار صفة مميزة من صفات عباد الله الأتقياء الصالحين.
• (قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَٰلِكُمْ ۚ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ* الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ* الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ) [آل عمران: 17:15].

أدعية استغفار مكتوبة لتيسير الأمور

الاستغفار يعد من أعظم أسباب التوفيق والبركة فهو باب واسع لتيسير الأمور وفتح أبواب الرزق كما جاء في كلام الله سبحانه وتعالى في قوله عز وجل:﴿فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا * يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا﴾.

يعد الاستغفار سبب لجلب الخير في حياة الإنسان سواء في عمله أو في شؤونه الشخصية فهو يحتاج إلى قلب صادق ونية مخلصة بأن الله وحده هو القادر على تيسير أموره وتذليل الصعوبات التي تواجهه.

• استغفر الله لا إله إلا أنت سبحانك، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت أنت ربي وأنا عبدك ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي جميع ذنوبي لا يغفر الذنوب إلا أنت، وأرشدني لأحسن الأخلاق لا يهديني لأفضلها إلا أنت وابعد عني سيئها فلا يصرفها إلا أنت لبيك وسعديك جميع الخير بين يديك والشر لا ينسب إليك تباركت وتعاليت أستغفرك وأتوب إليك.
• اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك من جميع ذنوبي، يا الله سخر لي عبادك كما سخرت البحر لموسى عليه السلام وألن قلوبهم كما ألنت الحديد لداوود عليه السلام فإنهم لا ينطقون إلا بإذنك وقلوبهم ونواصيهم كلها بيدك وأنت الذي تدبرها كيفما تشاء يا مقلب القلوب ثبت قلبي على طاعتك، اللهم إني أستعين بك وأتوكل عليك يسر لي شؤوني وأبعد عني العثرات وارزقني من الخير فوق ما أرجو وابعد عني الشر كله ظاهره وباطنه.
• يا الله أستغفرك وأتوب إليك عن كل ذنب اقترفته بيني وبينك كنت أظنه خفيًا لكنه عندك معلوم أذنبته في ظلمات الليل وأنت الذي سترتني وعلمت أن سترك أوسع، فأنت تعلم السر وأخفى لا تغيب عنك خافية ولا تنفع عندك الأموال ولا البنون إلا لمن أتاك بقلب سليم فاغفر لي وتجاوز عني يا أكرم الأكرمين.

مجموعة أدعية استغفار مكتوبة للفرج

يمُر الإنسان بلحظات تضيق فيها الدنيا عليه ويثقل عليه الهم خاصة مع التحديات التي يُواجهها العالم في هذا العصر مثل تفشي الأوبئة التي أثرت على حياة الملايين وتسببت في فقدان أرواح كثيرة إلى جانب تأثيراتها العميقة على الاقتصاد الذي أصبح أكثر تعقيدًا لكثير من الناس، وفي ظل غياب الحلول القاطعة لهذه الأزمات يبقى التوجه إلى الله سبحانه وتعالى هو السبيل الأمثل سواء بالدعاء الصادق أو الاستغفار فهما من الأبواب التي لا تُغلق أمام من يُقبل عليها بيقين وإخلاص ومن أعظم الأدعية التي يُمكن ترديدها طلبًا للفرج ورجاءً للتيسير.

• اللهم إني أستغفرك من كل تقصير بدر مني تجاه سنن نبيك المصطفى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سواء كان ناتجًا عن غفلة أو نسيان أو جهل أو تهاون دون قصد، أستغفرك من كل عمل أو قول أو نية لا ترضى عنها، اللهم اغفر لي كل ذنب كان حائلًا بيني وبين استجابة دعائي أو حجب عني رحمتك أو زاد في محنتي وأطال معاناتي، اللهم صلّ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه الكرام الطاهرين.
• اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك من كل ذنب ارتكبته إن كان في وضح النهار أو في ظلمات الليل سرًا أو علنًا وأنت يا رب أعلم به مني ، أستغفرك من كل فرض فرضته عليّ وتهاونت في أدائه بعذر أو بغير عذر، اللهم اغفر لي كل خطيئة حجبت عني نعمك أو جلبت لي الابتلاءات أو كانت سببًا في همٍّ يثقل صدري ويزيد من أحزاني.
• اللهم إني أستغفرك من كل ذنب قلل من ذكري لك أو صرفني عن تأمل آياتك أو جعلني أتمادى في الغفلة أو أشعرني أني في مأمن من عقابك ، أستغفرك يا واسع المغفرة من كل ذنب قطع بيني وبين عهدك أو كان سببًا في نقص نعمك عليّ أو كان سببًا في زوال رحمتك عني، اللهم اغفر لي وتجاوز عني برحمتك الواسعة وارزقني مغفرتك التي لا يُبقى معها ذنب.

صيغ استغفار للتوبة من الذنوب

الخطأ من طبيعة البشر منذ خلق الله آدم عليه السلام وحتى قيام الساعة فلا أحد معصوم عن الزلل إلا رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر وطهر قلبه من التعلق بشهوات الدنيا وفتنها، ومع ذلك كان النبي عليه أفضل الصلاة والسلام دائم الحرص على الاستغفار ولم يكن يقتصر على صيغة واحدة بل ورد عنه صلى الله عليه وسلم العديد من صيغ الاستغفار كما جاء في الحديث الشريف:

• روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إني لأستغفر الله عز وجل وأتوب إليه كل يوم مائة مرة».
• أستغفر الله وأتوب إليه.
• رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الغفور.
• لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
• اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني.
• رب اغفر لي وتب علي إنك أنت التواب الرحيم.
• أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه.
• اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم.
• اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وما أسرفت وما أنت أعلم به مني أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت.
• من صيغ الاستغفار التي وردت عن النبي -صلى الله عليه وسلم-: اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت إلهي لا إله لي غيرك.
• اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب اللهم نقني من خطاياي كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس اللهم اغسلني من خطاياي بالماء والثلج والبرد.

مجموعة أدعية استغفار وتسبيح يومية

التسبيح والاستغفار من أعظم العبادات التي تملأ القلب بالسكينة والاطمئنان وتمنح النفس راحة وطمأنينة فهي تجعل العبد دائم الصلة بربه وتقربه من طريق الخير والبركة وقد قال الله تعالى: (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).

الطمأنينة وراحة القلب هما السبيل للوصول إلى الرضا بقضاء الله وقدره ومن يصل إلى الرضا الحقيقي يجد أن الأبواب تُفتح له بإذن الله وقد بيّن الرسول -صلى الله عليه وسلم- هذا المعنى فقال:  «وارض بما قسم الله لك، تكن أغنى الناس».

أهم الأذكار اليومية التي ينبغي على المسلم الحرص عليها:

• لا إله إلا الله.
• الله أكبر.
• سبحان الله.
• سبحان الله وبحمده.
• الحمد لله رب العالمين.
• سبحان الله والحمد لله.
• استغفر الله لا إله إلا أنت.
• سبحان الله العظيم وبحمده.
• أستغفر الله.
• أستغفر الله وأتوب إليه.
• لا حول ولا قوة إلا بالله.
• الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه.
• سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم.
• سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.
• لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير.

أدعية استغفار الفجر القصيرة مكتوبة

قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: (كَانُوا قَلِيلًا مِّنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ* وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) ، حيث يُشير هذا إلى فضل الاستغفار في وقت السَّحَر وهو الثلث الأخير من الليل قبل بزوغ الفجر إذ يُكثر الصالحون من الاستغفار خلال هذا الوقت لما فيه من بركة ورحمة فهو من أوقات الإجابة والمغفرة العظيمة التي يغتنمها العُبّاد لما فيها من القرب من الله تعالى إذ إن العبد الذي يُداوم على الاستغفار في هذا الوقت يكون ممن أكرمه الله وألهمه ذكره في أوقات النفحات الربانية.

صيغ استغفارات الفجر تتنوع بين الطويلة والقصيرة ولكنها جميعًا تجمع الخير والنفع فالاستغفار في هذه الساعات المباركة قبل طلوع الفجر يُرجى به الرحمة والقبول كما أنه باب من أبواب الرزق والسداد والطمأنينة ومن حرص عليه نال أثره الطيب في حياته ويومه بإذن الله.

• أستغفر الله، أستغفر الله، اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام.
• اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونؤمن بك ونتوكل عليك ونثني عليك الخير كله نشكرك ولا نكفرك ونخلع ونترك من يكفر بك.
• يا الله يا رحمن يا ودود، يا راحم الشيخ الكبير يعقوب، يا غافر ذنب داود، يا كاشف ضر أيوب، يا منجي إبراهيم من نار النمرود، يا من ليس له شريك ولا معه مقصود، يا من لا يخلف عن الموعود، اغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وارحمنا برحمتك يا رحمن.
• اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولنا فيمن توليت وبارك لنا فيما أعطيت وقنا واصرف عنا شر ما قضيت، نستغفرك اللهم من جميع الذنوب والخطايا ونتوب إليك لا ملجأ ولا منجى إلا إليك.
• اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي واحفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بك أن أُغتال من تحتي.

أدعية استغفار يومية مكتوبة طويلة

في أذكار الصباح والمساء يجد المسلم فرصة عظيمة للاستغفار والتسبيح والدعاء فهذه الأذكار لها تأثير عظيم على راحة القلب وسكينة النفس وهي حصن يحمي العبد بأمر الله من الشرور والأذى، أوقات ما بعد صلاة الفجر حتى ارتفاع الشمس وما بعد العصر حتى غروبها من أفضل الأوقات التي يُستحب فيها الإكثار من الأذكار والاستغفار لما فيها من بركة وخير كثير يعود على الإنسان.

الحرص على قراءة هذه الأذكار يوميًا يجعل العبد في معية الله وفي أمانه وحفظه فهي تشمل آيات من القرآن الكريم وأدعية واستغفارات تهذب النفس وتنقي القلب من الذنوب، كما أن الاستغفار وسيلة عظيمة لطمأنينة الروح واستشعار القرب من الله فجميع الناس بحاجة إلى هذه الأدعية لأنها باب من أبواب الراحة والسكون النفسي.

• اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خلقتني وأنا عبدك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
• اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي.
• اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السماوات والأرض رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه وأن أقترف على نفسي سوءًا أو أجره إلى مسلم.
• اللهم أسلمت نفسي إليك وفوضت أمري إليك، ووجهت وجهي إليك وألجأت ظهري إليك رغبة ورهبة إليك لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت.
• اللهم رب السماوات السبع وما أظلت ورب الأرضين وما أقلت ورب الشياطين وما أضلت ، كن لي جارًا من خلقك كلهم جميعًا أن يفرط علي أحد منهم أو أن يبغي عز جارك وجل ثناؤك ولا إله غيرك ولا إله إلا أنت.