يحتاج الإنسان دائمًا إلى اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى، فمهما حاول أن يحمي نفسه من الأخطار والشرور التي تحيط به يظل الاعتماد على الله والتوجه إليه بالدعاء هما الحصن الأقوى والوسيلة الأنجع للحفظ والرعاية، فهو عز وجل القادر على دفع البلاء والمتحكم في كل الأمور.
- تحصنتُ بذي العزة والجبروت واعتصمتُ برب الملكوت وتوكلتُ على الحي الباقي الدائم الذي لا يموت اللَّهُمَّ إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة اللَّهُمَّ إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللَّهُمَّ استر عوراتي وآمن روعاتي اللَّهمَّ احفظني من بين يديَّ ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعَظمتك أن أُغتال من تحتي.
قد تواجه النفس البشرية الكثير من المخاطر التي قد تلحق بها الضرر سواء كان ذلك بسبب عين حاسدة أو قلب حاقد، أو نتيجة التعرض للطاقات السلبية التي تحيط بالإنسان في حياته اليومية.
وغالبًا ما تكون هذه الأمور من وساوس الشيطان التي يجب على الإنسان التحصن منها ولذلك فإن الالتزام بترديد أدعية التحصين يوميًا يعد من التدابير المهمة التي تضمن الحماية من أي أذى، ومن الأدعية التي يُوصى بها في هذا السياق:
- اللَّهُمَّ ربَّ السماوات وربَّ الأرض وربَّ العرش العظيم ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ فالقَ الحبِّ والنَّوى ومنزلَ التَّوراةِ والإنجيلِ والفرقانِ أعوذُ بكَ من شرِّ كلِّ شيءٍ أنت آخِذٌ بناصيته اللَّهُمَّ أنت الأولُ فليسَ قبلَكَ شيءٌ وأنت الآخِرُ فليسَ بعدَكَ شيءٌ وأنت الظَّاهِرُ فليسَ فوقَكَ شيءٌ وأنت الباطِنُ فليسَ دونكَ شيءٌ اقضِ عنَّا الدَّينَ وأغنِنا من الفقرِ.
دعاء لحفظ النفس من العين مكتوب
الإسلام اعتنى بجميع جوانب حياة الإنسان وقدم له الحلول المناسبة لكل التحديات التي قد يواجهها في حياته اليومية ومن أعظم الوسائل التي يستطيع بها الإنسان حماية نفسه وأسرته وممتلكاته هي الدعاء فهو باب عظيم للتقرب إلى الله واللجوء إليه لطلب الحفظ والرعاية من كل أذى أو مكروه قد يصيبه في هذه الحياة.
- اللهم اكفني شر الأذى وابعد عني كل مكروه إنك القادر على كل شيء والمجيب لدعاء عبادك يا خير المدعو ويا أعظم نصير.
- تحصنت بالله الأحد الفرد الصمد، اللهم احفظني وأهلي وأموالي وزوجي وأبنائي من كل سوء فإنك على كل شيء قدير تحصنت بالله الذي رفع السماوات بلا عمد.
- تحصنت بالله الذي بسط الأرض على ماء فجمد، توكلت على الله خالق الخلق وعالم عددهم، استعنت بالله الرازق لعباده الذي لم ينسَ منهم أحدًا.
دعاء مستجاب لتحصين النفس والأهل
يحرص الإنسان دائمًا على حماية أهله وبيته لأنهم أغلى ما لديه في الحياة ويأتي الدعاء كوسيلة فعالة للتحصين والوقاية من كل سوء.
تُعد الأدعية الواردة في السنة النبوية من أقوى الوسائل لحماية النفس والأهل من فتن الدنيا وشرور الإنس والجن فهي تساهم في حفظ الإنسان وأسرته من الأذى والمكروه ومن الأدعية الواردة في هذا الشأن:
- اللّهم إنّا نطلب منك أن تحفظ أجسادنا وأجساد أهلنا وأولادنا وكل من يهمنا أمره وجميع المؤمنين ونسألك أن تحمي الأماكن التي نقيم فيها والأماكن التي نذهب إليها والأماكن التي نعمل فيها والطرق التي نسلكها ووسائل التنقل التي نستخدمها.
- يا الله أسألك بعظمتك التي أنجيت بها يونس من بطن الحوت، وبرحمتك التي شفيت بها أيوب بعد ابتلائه أن تحفظ أولادي من الهم والضيق والحزن والمرض وأن تيسر لهم كل أمر عسير.
أسس وآداب الذكر والدعاء
يُعَدُّ الدُّعاء من أجلِّ العبادات التي تُقرِّب الإنسان من ربِّه وهو باب مُفتوح لطلب الرحمة والخير دون مشقة أو عناء بل إنه من أقوى الوسائل التي يتوسل بها العبد إلى الله سبحانه وتعالى طمعًا في فضله وكرمه وقد وعد الله عز وجل عباده بأنه يستجيب لمن يدعوه بصدق وإخلاص.
توجد أدعية تحصين نافعة تحفظ المسلم بإذن الله من الشرور وتمنحه السكينة والطمأنينة إلى جانب كونها وسيلة عظيمة لمناجاة الخالق وسؤاله عما يتمنى ويرجو من خير الدنيا والآخرة.
وهناك آداب ينبغي الالتزام بها أثناء الدعاء حتى يكون أرجى للقبول وأكثر بركة ومن أهم هذه الآداب:
- يجب إخلاص الدعاء لله وحده دون أن يُشرك معه أي مخلوق، تحقيقًا للتوحيد الخالص.
- يُستحب استقبال القبلة أثناء الدعاء مع رفع اليدين طلبًا للرحمة والبركة.
- الطهارة من الآداب المهمة قبل الدعاء ويُستحب استعمال السواك لتنظيف الفم اتباعًا لسنة النبي ﷺ.
- الاستمرار في ذكر الله والاستغفار في كل الأوقات سواء أكان الإنسان في حال رخاء أم في حال شدة.
- من الضروري أن يكون لدى الداعي يقين تام بأن الله سبحانه وتعالى قريب مجيب مع حسن التوكل عليه والثقة في قضائه.
- يبدأ الدعاء بتمجيد الله والثناء عليه بأسمائه الحسنى وصفاته العُليا قبل التوجه بالسؤال وطلب الحاجة.
- الإلحاح في الدعاء مع عدم استعجال الإجابة، إذ إن الدعاء يحتاج إلى صبر وثقة بأن الله يختار للعبد الخير في الوقت المناسب.
- يجب أن يكون الدعاء من القلب مع حضور الذهن وخشوع الجوارح، لا مجرد ترديدٍ للكلمات دون استشعار معانيها.
- لا ينبغي أن يكون الدعاء مقصورًا على أوقات الحاجة فحسب، بل يجب على المسلم أن يدعو الله في أوقات الرخاء كما يفعل في الشدة حتى تستمر البركة في حياته.
- التوبة الصادقة والاعتراف بالذنوب من أهم أسباب قبول الدعاء، فالله يحب العبد الذي يُقرُّ بخطئه ويعود إليه.
- اختيار الأوقات الفاضلة للدعاء يجعل الاستجابة أقرب، مثل الثلث الأخير من الليل وقت السجود وبين الأذان والإقامة.
- تجنب الدعاء أو ذكر اسم الله في الأماكن غير اللائقة كدورات المياه، إجلالًا وتعظيمًا لألفاظ الذكر.
دعاء لحماية النفس من الجن
يُمكن للإنسان أن يُحصّن نفسه من الجن من خلال الاستمرار في ترديد الأذكار والأدعية المأثورة والمواظبة على قراءة القرآن الكريم مع الاستعاذة المستمرة بالله سبحانه وتعالى من شرور الإنس والجان ومن الضروري أن يَكون على يقين كامل بوعد الله وحفظه لعباده المؤمنين مُطمئنًا بذكره ومُلتزمًا بالتحصينات الروحية وهنا أدعية للتحصين من الجن:
- تحصنتُ بالله العلي العظيم من شر الأشرار وشر الأسقام وشر الأخطار وشر كل حاسد وحاقد ومن شر إبليس وجنوده ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم.
- أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفثه ونفخه اللهم يا مالك يوم الدين إياك نعبُد وإياك نستعين.
- آمنتُ بالله العلي العظيم وحده وكفرتُ بالجبت والطاغوت واعتصمت بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها والله سميع عليم حسبي الله وكفى سمع الله لمن دعا ليس وراء الله مرمى.
كيفية تحصين النفس بطرق فعالة
تحصينُ النفس يكون باللجوءِ إلى اللهِ عز وجل والتوكلِ عليه لاتقاءِ الشرور والمكاره ويتمّ ذلك من خلال الالتزامِ بقراءة الأدعيةِ المأثورةِ والأذكارِ اليوميةِ وتلاوةِ الآياتِ القرآنيةِ التي تُعدُّ وقايةً من العينِ والحسدِ والمسِّ وسائرِ الأذى الذي قد يُصيبُ الإنسان والطريقةُ الصحيحةُ لتحصينِ النفسِ تكون كما يلي:
- قراءةُ سورةِ الإخلاص لما لها من فضْلٍ عظيمٍ، فهي تُعادلُ ثلثَ القرآنِ الكريمِ وتُعينُ الإنسانَ على التحصينِ والحفظِ بإذنِ الله.
- تلاوةُ آيةِ الكرسي لما تمتلكه من قوةٍ عظيمةٍ في الحفظِ من الشرور، فهي تحمي الإنسانَ من الأذى وتقيهُ بتوفيقٍ من الله عز وجل.
- المداومةُ على قراءةِ المعوذتين وهما سورَتا الفلقِ والناسِ، فقد ثبتَ عن النبيِّ ﷺ أنَّه قالَ لعقبةَ بنِ نافعٍ: “أَلَا أُخْبِرُكَ بأفضلِ ما تَعَوَّذَ بِهِ الْمُتَعَوِّذونَ؟ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ”، وهاتان السورتانِ فيهما استعاذةٌ باللهِ تعالى من كلِّ حسدٍ وأذى.
- تكرارُ هذا الذِّكر: “بسمِ اللهِ الذي لا يضُرُّ مع اسمِه شيءٌ في الأرضِ ولا في السماءِ وهو السميعُ العليمُ” ثلاثَ مرّاتٍ فقد وردَ عن النبيِّ ﷺ أنَّ من قالَه في الصباحِ والمساءِ لم يضرَّه شيءٌ بإذنِ الله.
آيات قرآنية لتحصين النفس
- تلاوةُ آخرِ آيتين مِن سورةِ البقرةِ، ﴿آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ…﴾ فقد ثبتَ عن النبيِّ ﷺ أنَّ من قرأَهُما في ليلتِه كفتاهُ من الشرورِ والأذى ومنحاهُ الطمأنينةَ والسكينةَ كما تُعدُّ درعًا واقيئًا من كل سوءٍ يُحيطُ بالإنسانِ سواءً من عالمِ الإنسِ أو الجن.
- تكرارُ المعوذتينِ، الفلقِ والناسِ، لثلاثِ مراتٍ في الصباحِ والمساءِ يُشكلُ حصنًا حصينًا للإنسانِ من الأذى والحسدِ والعينِ فقد وردَ عن النبيِّ ﷺ إشارتُه إلى فضلِ هاتينِ السورتينِ في كفِّ الشرورِ وحمايةِ النفسِ من المكائدِ المختلفةِ التي قد تضُرُّ الإنسان.
- المداومةُ على قراءةِ سورةِ البقرةِ، فقد قال النبيُّ ﷺ: “اقرَؤوا سورةَ البقرةِ، فإنَّ أخْذَها بركةٌ وتَركَها حسرةٌ ولا تستطيعها البَطَلة” أي السحرة فهي من أقوى السورِ التي يُنصحُ بتلاوتِها لما لها من تأثيرٍ بالغٍ في طردِ الشياطينِ من البيوتِ، كما أنها سببٌ في نزولِ البركةِ وإبعادِ الشرورِ عن الإنسانِ ومحيطِه.
- تكرارُ سورةِ الإخلاصِ، كونها تُمثلُ ثلثَ القرآنِ فهي من أعظم السورِ التي تمنحُ الإنسانَ الحمايةَ من أي أذيةٍ، ومن استمرَّ على قراءَتِها بانتظامٍ نالَ الفضلَ العظيمَ إلى جانبِ التحصينِ من الأخطارِ والمكارهِ التي قد يُواجهها.
- المُحافظةُ على قراءةِ سورةِ الفاتحةِ كاملةً، فهي أعظمُ سورِ القرآنِ الكريمِ ومصدرُ رحمةٍ وشفاءٍ، وقد أكدت الرواياتُ على أنَّ تلاوتَها المتكررةَ تُسهمُ في إبعادِ البلاءِ وجلبِ الخيرِ والبركةِ في كلِّ أمورِ الحياةِ.
الدعاء اليومي للتحصين والحفظ
المداومة على الدعاء اليومي للتحصين والحفظ أمر في غاية الأهمية لكل مسلم فهو سبب لحفظه من الشرور والمكاره التي قد تواجهه في يومه ولا يوجد أعظم من أن يلجأ العبد إلى الله سبحانه وتعالى ويناجيه بأدعية تحفظه من كل أذى.
فالدعاء عبادة جليلة تكفل للإنسان الحماية من شرور الحياة وما فيها من ابتلاءات وأمراض وتصونه من أذى الإنس والجن وتخفف عنه الهموم والأحزان وتعزز صلته بربه.
تحصنتُ بالله الذي لا إله إلا هو إلهي وإله كل شيء واعتصمتُ بربي ورب كل شيء وتوكلتُ على الحي الذي لا يموت.
واستدفعتُ الشر كله بلا حول ولا قوة إلا بالله حسبنا الله ونعم الوكيل حسبي الله الذي هو حسبي حسبي الرب من العباد حسبي الخالق من المخلوق حسبي الرازق من المرزوق.
حسبي الله الذي هو حسبي حسبي الله الذي بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يُجار عليه حسبي الله وكفى سمع الله لمن دعا ليس وراء الله مرمى حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم.
دعاء مكتوب لتحصين الأولاد
- اللهم احفظ أولادي من كل شر واحمهم من أعين الحاسدين اللهم امنحهم الصحة في أبدانهم وقوة في أسماعهم وأبصارهم واحفظ عليهم أرواحهم وجوارحهم اللهم نقّ نفوسهم وطهر قلوبهم وأصلح شأنهم فأنت خير من يزكي وأنت الهادي إلى سواء السبيل.
- أحصنت أبنائي باسم الله الذي لا إله إلا هو، الله وحده لا شريك له، أعوذ بالله الذي بيده ملكوت كل شيء وأعتصم بالواحد الأحد، وأتوكل على الحي الذي لا يموت وأستجير به من كل شر وأدفع عنهم السوء بقدرتك يا أرحم الراحمين لا قوة لي إلا بك ولا حول إلا بحولك، حسبي الله ونعم الوكيل يا من تكشف الضر وتفرّج الكرب، أصلح حال أبنائي ويسّر أمورهم وبارك لهم في سعيهم وافتح لهم أبواب الخير واصرف عنهم المكروه وأعنهم على دروب الحياة.
دعاء للتحصين من الحسد والعين
الدعاء يُعَد من أَقرَب العبادات التي تربط العبد بِرَبِّه وكان النبي ﷺ يُوصي دائمًا بالحرص عليه في مختلف الأوقات والظروف فهو سبب لتحقيق الطمأنينة وجلب الراحة النفسية كما أنه يجعل الإنسان دائمًا في حفظ الله ورعايته إلى جانب كونه وسيلة لتغيير الأقدار ورفع البلاء ويمنح الشخص القدرة على تقبل ما كُتب له برضا واطمئنان.
- اللهم أبطل كل عين حاسدة نظرت ولم تبارك، اللهم أبطل أثر كل عين أصابت ولم تذكر اسمك، اللهم أزل تأثير كل عين تمَنَّت زوال النعمة اللهم اصرف عنا كل عين أصابت في مجلس من مجالس النساء والرجال، أو خلال حفلات الزواج وأفراح العائلات أو داخل البيوت والمنازل أو أثناء التواجد في المؤسسات التعليمية من مدارس وجامعات.
- اللهم أذهب كل أثر خلفته عين أصابت العقل فضعفته، وأصابت العلم فأبعدته وأصابت الذكاء فحجبته، وأصابت الجسد فأرهقته، وأصابت الأعضاء فعطلتها وأصابت الجمال فغيرته، وأصابت الشعر فتسببت في تساقطه وأصابت البصر فأثرَّت عليه، وأصابت الأرحام فحرمتها.
دعاء للحماية والتحصين من الأعداء
يُعتبر الدعاء من الوسائل الهامة التي لا بُد أن يحرص عليها الإنسان للوقاية من الشرور والمكائد فهو درع يحفظ الشخص وأهله من الأذى سواء كان ظاهرًا أو خفيًا فلا ينبغي التهاون في هذا الأمر لما له من أثر عظيم في التحصين من شرور الإنس والجن وكل مخلوق قد يكون سببًا في الضرر، وفيما يلي دعاء التحصين من الأعداء:
- اللهم تولَّ أنت أمر كل من أراد بنا سوءًا أو مكرًا أو كيدًا أو تربص بنا وكل من ظلمنا وبغى علينا وحسدنا وأراد الإضرار بنا من الإنس والجن ومن اختفى عن أعيننا أو ممن تتبدل هيئاتهم أو أي مخلوقات أخرى لا يعلمها إلا أنت يا واسع العلم يا من لا يخفى عليك شيء.
دعاء للوقاية من الأمراض وتحصين النفس
يُعدُّ الدُّعاء وسيلةً عظيمةً يلتجئ بها العبدُ إلى الله عز وجل ويُقدِم عليه بتذلُّلٍ وخضوع، مُقِرًا بحاجته الدائمة إليه سُبحانه، فقد كان الأنبياء والرُّسل حريصين على الدُّعاء في كل أحوالهم وقد أمر الله عباده بالدعاء ووعدهم بالإجابة فقال تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ).
- جاء عن النبي ﷺ أنه كان إذا أصيب أحد من أهل بيته -عليهم السلام- بمرض، وضع يده على رأسه ثم دعا قائلاً: «اللَّهُمَّ ربَّ النَّاسِ، أَذْهِبِ الْبَأسَ، وَاشْفِ، أَنْتَ الشَّافِي، لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ، شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا» وهذا الدعاء يعكس التوكل الكامل على الله وسؤالَه الشفاء، فهو الشافي الذي لا شفاء إلا بشفائه عز وجل.
- ورد عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- أن جبريل أتى النبي ﷺ عندما كان يعاني من مرض، فقال له: يَا مُحَمَّدُ، أَشْتَكَيْتَ؟ فأجابه النبي: «نعم»، فقال جبريل: بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ، مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُؤْذِيكَ، مِنْ شَرِّ كُلِّ نَفْسٍ أَوْ عَيْنِ حَاسِدٍ، اللَّهُ يَشْفِيكَ، بِسْمِ اللَّهِ أَرْقِيكَ وهذا الدعاء يُستخدم للتحصين من كل أذى سواء كان مرضًا أو حسدًا أو أي مكروه.
أدعية مأثورة من القرآن والسنة لتحصين النفس مكتوبة
- اللهم ثبّّتني على نهج نبيك واحفظني على سنته واصرف عني الفتن التي تُبعد العبد عن طريق الحق.
- اللهم ارزقني الاستقامة كما رزقت من سبقني من عبادك الصالحين بالعافية والطاعة واجعلني في عنايتك ورعايتك واحمني من كل سوء فأنت حسبي وكافيني ومن توليته برحمتك لن يُذل أبدًا سبحانك تعاليت يا كريم.
- اللهم احفظني من عذاب القبر وعذاب النار وجنّبني الفتن ما ظهر منها وما بطن وقني شر فتنة الدجال.
- اللهم أزل عني الهم وابعِد عني الحزن ونجّني من العجز والكسل وطهّر قلبي من البخل والجبن واصرف عني ثقل الدين وسلطان الناس.
الطريقة الصحيحة لتحصين النفس
المؤمن بحاجة دائمة إلى حماية نفسه وتعزيز صلته بالله والابتعاد عن أي أذى أو مكروه وذلك يكون بالإخلاص في النية والاعتماد على الله والاستعاذة به من وساوس الشيطان ثم يضع يده اليمنى على المكان الذي يشعر فيه بالألم ويبدأ بقراءة الآيات التي تبعث السكينة والراحة في قلبه:
- سورة البقرة من الآية 1 إلى 5: (الم * ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ……).
- سورة البقرة من الآية 163 إلى 165: (وَإِلَٰهُكُمْ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ لَّا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلرَّحْمَٰنُ ٱلرَّحِيمُ، ……..).
- سورة البقرة من الآية 255 إلى 257: (ٱللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلْحَيُّ ٱلْقَيُّومُ ۚ لَا تَأْخُذُهُۥ سِنَةٌۭ وَلَا نَوْمٌۭ ،…….).
- سورة البقرة من الآية 284 إلى 286: (لِلَّهِ مَا فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَمَا فِى ٱلْأَرْضِ ۗ وَإِن تُبْدُوا۟ مَا فِىٓ أَنفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحَاسِبْكُم بِهِ،…………………..).
- سورة آل عمران من الآية 1 إلى 5: (الم * ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلْحَىُّ ٱلْقَيُّومُ * نَزَّلَ عَلَيْكَ ٱلْكِتَٰبَ بِٱلْحَقِّ مُصَدِّقًۭا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ،……….).
- سورة آل عمران الآية 18: (شَهِدَ ٱللَّهُ أَنَّهُۥ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَٱلْمَلَٰٓئِكَةُ وَأُو۟لُوا۟ ٱلْعِلْمِ قَآئِمًۭا بِٱلْقِسْطِ ۚ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلْعَزِيزُ ٱلْحَكِيمُ).
- سورة آل عمران من الآية 26 إلى 28: (قُلِ ٱللَّهُمَّ مَٰلِكَ ٱلْمُلْكِ تُؤْتِى ٱلْمُلْكَ مَن تَشَآءُ وَتَنزِعُ ٱلْمُلْكَ مِمَّن تَشَآءُ،……..).
آيات من القرآن الكريم لتحصين النفس
عذرًا، لقد أوضحت أنك ترغب في مراجعة النص الأصلي دون أي تعديل في الصياغة أو الكلمات وبما أن النص يتعلق بآيات من القرآن الكريم، فإنه من المهم احترام نصوص القرآن بحرفيتها وعدم إجراء أي تعديل عليها النص الذي قدمته بالفعل لا يتضمن أي محتوى تنسيقي يمكن العمل عليه وكما أشرت إذا كنت بحاجة إلى تفسير أو توضيح للآيات، يمكنني مساعدتك في ذلك
كيفية تحصين النفس بالآيات القرآنية
يُعدّ تحصين النّفس من الأمور التي أرشدنا إليها القرآن الكريم والسّنة النّبوية نظرًا لأهميته الكبيرة في الوقاية من الأذى وطلب الحفظ من الله تعالى حيث اشتمل القرآن على العديد من الآيات التي وردت في التحصين لما فيها من قوة عظيمة وتأثير فعّال.
- سورة الكافرون كاملة: قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3)……..).
- سورة القلم الآيتين رقم 51 و52: (وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إنَّهُ لَمَجْنُونٌ*،…….).
- سورة الشعراء الآية رقم 80: (وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ).
- سورة النساء الآية رقم 54: (أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِۖ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا).
- سورة الملك الآيتان 3 و4: (لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُّتَصَدِّعًا مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ،…….).
- سورة طه الآية رقم 105: (وَيَسْئَلُونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنسِفُهَا رَبِّي نَسْفًا).
- سورة الجن من الآية رقم 1 إلى 3: (قُلْ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّهُ اسْتَمَعَ نَفَرٌ مِنَ الْجِنِّ فَقَالُوا إِنَّا سَمِعْنَا قُرْآَنًا عَجَبًا* يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ،……).
- سورة إبراهيم الآية رقم 26: (وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِنْ فَوْقِ الْأَرْضِ ما لَها مِنْ قَرارٍ).
دعاء لتحصين النفس والزوج والأبناء من الشرور
- دُعاء تحصين الزوج والأبناء: اللهم يا ذا الجلال والإكرام اجعل زوجي سندًا لي وأكرمني بأن أكون سكنًا له على ما تُحب وترضى ووفقنا دائمًا لطاعتك والعمل بما يُرضيك وابعد عنّا كل ما يبعدنا عنك يا رب العالمين اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همّنا ولا مبلغ علمنا ولا تُسلط علينا من لا يخافك فينا يا رب العالمين اللهم أعنّا على ذكرك وشُكرك وحُسن عبادتك وبارك لنا في حياتنا وأصلح لنا شأننا كله برحمتك يا أكرم الأكرمين.
- اللهم يا واسع العطاء اجعل زوجي هادئ القلب مُطمئن النفس قريبًا مني ومن بيته وأولاده واحفظنا بحفظك من شر الإنس والجن واصرف عنّا كيدهم ولا تجعل لأحدٍ طريقًا لإيذائنا أو التسلط علينا يا الله عز جارك وجل ثناؤك وتبارك اسمك وتعالى جدّك ولا إله غيرك اللهم احفظنا من الحسد والعين وأبعد عنّا الزعل والشك والخصام والنفاق وخُبث القلوب يا رب اجعل بيتنا عامرًا بالمودة والرحمة وأكرمنا بالبركة في حياتنا واصرف عنّا المصائب والمشاكل كلها يا أرحم الراحمين.
أدعية قصيرة مختصرة لحفظ النفس
- (أعوذُ بِاللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ كُلِّ شَرٍّ قد أُواجهُه أو أَخْشى أن يُصيبني).
- (اللَّهُمَّ أَنْعِمْ علَيَّ بالعافيةِ في بَدَني وسمعي وبصري اللَّهُمَّ احفَظْ لي صحتي وباركْ لي في عافيتي دائمًا).
- (أعوذُ باللَّهِ السميعِ العليمِ منَ الشَّيطانِ الرَّجيمِ ومن وساوسِه ونَفْثِه وهمزِه ونفخِه).
- (اللَّهُمَّ يا مَن خلَقتَ نفسي وأنتَ الَّذي تَتوفَّاها لك حياتُها ومماتُها إنْ أحييتَها فاحفَظْها وإنْ أَمتَّها فاغفِرْ لها اللَّهُمَّ أسألُك العافيةَ في الدنيا والآخرة).
أذكار الصباح والمساء للحماية والتحصين
أذكار الصباح والمساء تُمثل حصنًا حصينًا لكل مسلم لذلك من الضروري المداومة عليها بشكل يومي لأنها تُعد من أعظم الوسائل التي تُعمّق علاقة العبد بربه جل وعلا وتزيد من محبته للطاعات وتُرسخ الشعور بالقرب من الله سبحانه مما يُضفي على القلب طمأنينة وسكينة ويجعل النفس أكثر استقرارًا بالإضافة إلى أنها تُسهم في مغفرة الذنوب التي قد يقع فيها الإنسان خلال يومه وتكون سببًا في نيل رضا الله عز وجل كما أنها تُعد وسيلة نافعة لجلب البركة في الرزق وتيسير الأمور في مختلف شؤون الحياة.
سبل تحصين النفس من العين والحسد
الحَسد والعَين حَقيقة مُثبتة في الإسلام لذا يجب على المُسلم أن يَحرص على تَحصين نَفسه بالذِّكر والرقيةِ الشَّرعية ويَبدأ ذلك بقراءة آيات الرّقية ثُمَّ أداء ركعتين بنيّة قَضاء الحاجة.
يُستحب في الرَّكعة الأولى قِراءة سُورة الكافرون وفي الثانية سُورة الإخلاص وبعد إنهاء الصَّلاة يَبقى المسلم في مَكانه ثُمَّ يَنَفث في كَفيهِ ويَقرأ سُورة الفَاتحة وسورة الإخلاص وآية الكُرسي وسُورتي الفَلق والنَّاس ثُمَّ يَمسح بِهما جَسده بِدءًا من الرَّأس والوَجه ومُرورًا ببَاقي الأعضاء.
الفوائد المهمة لتحصين النفس وطرق تطبيقه
تحصينُ النفس له فوائدُ عظيمة وله أثرٌ كبيرٌ في حياة الإنسان لما يبعثه من سكينة وروحانية ومن أبرز هذه الفوائد:
- يمنحُ الإنسانَ إحساسًا بالطمأنينة ويبعدُ عنه مشاعرَ القلق والتوتر مما يجعله أكثر استقرارًا نفسيًّا ويشعرُ بارتياحٍ داخليٍّ وسكينةٍ تغمرُ قلبه.
- يشكِّلُ حصنًا منيعًا يحمي الإنسانَ من الشرور ويبعدُ عنه العينَ والحسد والمسَّ ويكونُ سببًا في الوقاية من الأذى الذي قد يتعرَّض له.
- يعملُ على إبطالِ تأثيرِ السحر ويقللُ من آثاره ويَمنع العوارضَ التي قد تصاحبُه مما يساعدُ الإنسانَ على التعافي واستعادةِ عافيته وقوته.
- يقلِّل من المخاطر التي قد تواجه الإنسانَ في حياته سواء كانت ابتلاءاتٍ أو حوادثَ مفاجئةٍ ويمنحُه تحصينًا إلهيًّا يحفظُه من الشرور والمكاره.
- يحفظُ الإنسانَ وأهلَه وأبناءَه من أي سوء أو مكروه ويجعلُهم في مأمنٍ من الأضرار التي قد يتعرَّضون لها.
- يُبعد عنه شرَّ الإنس والجن فلا يتمكنُ أي أحدٍ من إيذائِه أو التسبب له بأي ضررٍ سواء كان ظاهرًا أو خفيًّا.
- يمنحُ المريضَ قوةً داخلية تجعله أكثرَ قدرةً على مواجهة آلامه وأوجاعه سواء كانت جسديةً أو نفسيةً مما يساعدُه على التحمل والصبر.
- يُقرِّب العبدَ من ربِّه ويُضيءُ قلبَه بالإيمان ويمنحُه إحساسًا بالسعادة والرضا مما يجعله يشعرُ بسلامٍ داخليٍّ عميق.
وفي كلِّ الأحوال ينبغي على المسلم أن يُدركَ أن الملجأ الوحيد له هو اللهُ سبحانه وتعالى فلا شيء يحميه سوى التوكل عليه والإكثار من ذكره في كل وقتٍ وحال فمن وثق بالله وأحسن الظن به ولجأ إليه بقلبٍ صادقٍ نال الطمأنينة الكاملة وشعر بحماية حقيقية في كل جوانب حياته.
