وافوض امري الى الله ان الله بصير بالعباد مكتوبه

يمر المسلم أحيانًا بمواقف صعبة وضغوطات تثقل على قلبه وفي كل هذه اللحظات لا يوجد أفضل من التوجه إلى الله تعالى بالدعاء والرجاء فهو الملجأ في الشدائد والمسؤول عن الفرحة في الأوقات السعيدة والدعاء يعتبر الوسيلة الأسمى للتواصل مع الله طلبًا للمغفرة والسداد والراحة في كل أمور الحياة.

  • وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرًا بِالْعِبَادِ، يا الله اجعلني آمنًا مطمئنًا وارزقني الطمأنينة التي تسكن قلبي وتزيح عني كل همّ وقلق يا رب اجعل الفرج قريبًا والرزق واسعًا أسعد به حياتي واحفظني من الشرور ووفقني لمرافقة الصالحين الذين يعينونني على طاعتك ويدلّونني على طريق الخير.
  • اللَّهُمَّ إِنِّي فَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ رَهْبَةً وَرَغْبَةً، يا رحيم أنت المرجع في كل أمر وأنت النصير عند الشدائد أرجوك يا الله أن ترزقني شعور الطمأنينة والأمان الذي يغمر نفسي وأعنّي على تحمل الصعاب بجلد وإيمان يا عالم الغيب ارزقني نور البصيرة والعلم الذي يجلب لي الخير والتوفيق في كل خطواتي واجعلها سببًا في سعادتي ونجاحي.

وأفوض أمري إلى الله، إن الله بصير بالعباد

السعي للخروج من الابتلاءات وأوقات الشدة هو هدف يسعى كل إنسان لتحقيقه في حياته عندما يجد نفسه أمام مواقف عصيبة يشعر فيها بأن الدنيا أغلقت أبوابها في وجهه وتبددت كل ملامح الأمل في مثل هذه الأوقات يكون الاعتماد على الله والتوكل عليه هو السبيل الأعظم للنجاة لأن الله لا يخذل من لجأ إليه بقلب مخلص وواثق في رحمته لذلك على المسلم دائمًا أن يتوجه إلى الله في كل شأن من شؤون حياته الصغير منها والكبير وأن يجعل دعاءه وتوكله على الله صادقًا ومن أعماق قلبه باتباع أسلوب يملؤه الخشوع واليقين مثل:

  • اللهم إني فَوّضْتُ أمري كله إليك وأسألك يا رب أن ترزقني الذرية الصالحة التي تكون قرة عين لي وتجعلها بركة في حياتي ومصدر خير لي وأسألك يا واسع الجود أن تمنحني العلم النافع وترزقني من رزقك الواسع الذي يغنيني ويُبارك لي فيه يا الله رُدني إليك ردًا جميلًا واختم حياتي برضاك عني لأنك يا أرحم الراحمين وحدك أهل لكل فضل ورحمة.
  • ربي إني فوضْتُ أمري إليك يا من لا ملجأ ولا منجى منه إلا إليه فلا تجعلني مغلوبًا على أمري ولا ضعيفًا أمام المنايا ارحمني برحمتك التي وسعت كل شيء واجعل هذه الرحمة مظلة تظلل حالي وشأني يا كريم المعطي الذي يعطي بلا حدود أسألك من عطائك الواسع ومن رزقك الذي لا ينقطع أن تُكرمني بالخيرات وترضيني بما رزقتني وتقرّ عيني بما تمنحه لي من حال طيب وخاطر سعيد ورزق وفير.

وأفوض أمري إلى الله، فهو حسبي

وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَىٰ اللَّهِ فَهُوَ حَسْبِي وَكِفَايَتِي فِي كُلِّ ظُرُوفِ حَيَاتِي فَاللهُ هُوَ السَّنَدُ الَّذِي يُرِيحُ قَلْبَ الْإِنسَانِ وَيُطَمْئِنُهُ فِي أَشَدِّ اللَّحَظَاتِ وَلَا شَيْءَ أَسْمَىٰ مِنْ أَنْ يَرْضَى الْمُسْلِمُ بِمَا كَتَبَهُ اللَّهُ لَهُ فَإِنَّ كُلَّ مَا يُقَدِّرُهُ اللهُ لِلْعَبْدِ خَيْرٌ حَتَّىٰ وَلَوْ لَمْ يُدْرِكْ ذَلِكَ الأَمْرُ فِي الْبَدَايَةِ وَعَلَى الْمُسْلِمِ أَنْ يُسَلِّمَ كُلَّ أُمُورِهِ إِلَىٰ رَبِّهِ وَيَطْلُبَ المَعُوْنَةَ فِيهَا لِيَحْصُلَ عَلَى السَّكِينَةِ وَالطُّمَأْنِينَةِ فِي حَيَاتِهِ وَافْضَلُ الطُّرُقِ لِذَلِكَ هُوَ التَّوَجُّهُ إِلَى اللَّهِ بِالدُّعَاءِ الصَّادِقِ وَالتَّوَكُّلِ الْكَامِلِ عَلَيْهِ:

  • وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبِي وَوَكِيلِي وَفِي أَوْقَاتِ الكَرْبِ وَالضِّيقِ أَدْعُوكَ يَا اللَّهُ يَا مَالِكَ المُلْكِ أَنْ يُبْعِدَ عَنِّي أَصْحَابَ القُلُوبِ المَرِيضَةِ وَالنَّوَايَا السَّيِّئَةِ وَأَنْ تَمْنَحَ قَلْبِي قَدْرًا مِنَ الطُّمَأْنِينَةِ وَالْفَرَحِ الَّذِي لَا يَأْتِي إِلَّا مِنْكَ يَا كَرِيمُ وَاجْعَلْ أَيَّامِي مَعْمُورَةً بِرَحْمَتِكَ.
  • يَا رَبِّي أَنَا أَفَوِّضُ إِلَيْكَ كُلَّ أَمْرِي الصَّغِيرِ وَالكَبِيرِ وَأَطْلُبُ مِنْكَ أَنْ تَشْرَحَ صَدْرِي وَتُيَسِّرَ أُمُورِي وَتَبْعِدَ عَنِّي كُلَّ مَا يُثْقِلُ نَفْسِي وَقَلْبِي ارْزُقْنِي يَا اللَّهَ سَتْرَكَ فَوْقَ الأَرْضِ وَفِي بَطْنِهَا وَفِي يَوْمِ اللِّقَاءِ بِكَ وَاهْدِنِي إِلَى الطَّرِيقِ الصَّحِيحِ الَّذِي يُرْضِيكَ.
  • اللهُمَّ إِنِّي كُلَّ لَحْظَةٍ أَجْعَلُ شُؤُونِي بَيْنَ يَدَيْكَ وَأَطْلُبُ مِنْكَ أَنْ تَكُونَ عَوْضِي عَنْ كُلِّ هَمٍّ شَقَّ عَلَيَّ وَوَضَعَ ثِقْلَهُ فَوْقَ صَدْرِي فَاكْتُبْ لِي يَا مَالِكَ المُلْكِ خَيْرًا يُفَرِّحُ قَلْبِي وَاجْعَلْ أَمَلِي فِيكَ دَائِمًا نُورًا يَزِيدُ طُمَأْنِينَتِي وَوَفِّقْنِي فِي جَمِيعِ خُطُوَاتِي.
  • رَبِّ يَسِّرْ الأَمْرَ الَّذِي فِيهِ رِضَاكَ وَأَلْهِمْنِي الطَّاعَةَ فِي كُلِّ خَطْوَةٍ فَأَنَا أَلْتَجِئُ إِلَيْكَ يَا اللَّهُ وَلَا أَجِدُ سِوَاكَ فِي شِدَّتِي فَسَاعِدْنِي وَقَوِّنِي وَاجْبُرْ قَلْبِي وَامْنَحْنِي الْقُدْرَةَ عَلَى تَخَطِّي لَحَظَاتِ الضَّعْفِ وَالشِّدَّةِ فَإِنَّ أُمُورِي أَسْلَمْتُهَا بِكَامِلِهَا فِي يَدَيْكَ فَكُنْ لِي عَوْنًا يَا اللَّهُ.

وأفوض أمري إلى الله، وكفى به وكيلا

يَجب على المسلم أن يتوكل على الله في جميع شؤون حياته فهو وحده القادر على تغيير الأحوال ودفع البلاء وإزالة الهموم والله عز وجل يحب عبده الذي يلتزم بطاعته ويؤدي الفرائض التي فرضها عليه ويبتعد عن المحرمات التي قد تجر صاحبها نحو طريق الهلاك ومن أسمى ما يمكن للمسلم أن يفعله هو أن يفوض أمره كاملاً إلى الله بيقينٍ صادقٍ وحبٍ عظيم ويُلَحُّ في الدعاء بأدعية تخرج من قلبٍ مؤمنٍ ومن أعظم هذه الأدعية:

  • يا ربِّي إني أعتمد عليك وحدك وأفوض أمري إليك فأنا في أمسِّ الحاجة إلى عونك وتوفيقك الذي يساعدني على تجاوز أي عقبة في طريقي يا غافر الذنوب تجاوز عن ذنوبي وارزقني مغفرتك اللهم اشفني من كل آلامي وأسألك أن تزرع في قلبي الأمل وتجعل لي من ضيق الحياة فرجًا واسعًا وأهدني إلى الطريق الذي يجعلني قريبًا منك دائمًا.
  • اللهم يا من بيده كل شيء أطلب منك أن تُيسر لي أموري وتُثبِّتني على طريق الحق والهداية وأسألك يا ربِّي أن تُبعد عني كل عملٍ أو طريقٍ يُباعدني عن قربك اللهم بارك لي في رزقي وافتح عليَّ الأبواب التي تأتي بالخير واجعل قلبي ممتلئًا بالإيمان واليقين واجعل في خطواتي بركة ونجاحًا.
  • يا رب يا من تُجيب الدعوات وتُقضي الحاجات أستودعك حياتي وأحوال قلبي فإني أعلم وأؤمن أنك أرحم الراحمين وأعلم بحالي وأقدر على تغييره اللهم املأ حياتي بخيرك وبركتك وأحقق لي أمنياتي التي لا يعلمها سواك واجعل لي من لطفك نصيبًا يعوضني عن صبري اللهم ارزقني فرحةً تغمر قلبي واجعلني ممن يكونون شاهدين على كرمك العظيم.
  • يا الله أشعرُ بضيقٍ في نفسي وأعلم أن رحمتك وحدها هي المفتاح لكل فرجٍ أبحث عنه كثرت أخطائي وأثقلتني الذنوب لكنك يا الله أنت الواسع الرحمة أسألك المغفرة وأسألك يا رب أن تُعينني على النجاح والسعي نحو الأعمال الصالحة اللهم قدِّر لي البر بوالدي واجعلني دعامةً لهما في حياتهما واجعلني في كل خطوة وحالة من الصالحين المُخلصين الذين يتنعمون بقربك حتى يوم لقائك.

وأفوض أمري إلى الله: اقتباسات لحالات واتساب

التوكُّل على الله وتفويض الأمر إليه هو أحد أعظم مظاهر الإيمان التي تُغمر القلب بالسكينة وتملأ النفس بالاطمئنان مهما تعددت الابتلاءات أو تنوعت الأقدار لأن المؤمن يعلم علم اليقين أن كل ما يحدث له تحت مشيئة الله وحكمته لا يخلو من الخير وإن خَفيت عنا حكمته في ظاهر الأمور فيظل العبد يُقيم صلته بالله في كل حالاته سواء في الرخاء أو الشدة وهو موقن أن الله لا يُدبّر إلا الخير فيقول مناجيًا ومُعلنًا تفويضه لربه وداعيًا بأدعيةٍ تفيض ثقةً ويقينًا في رحمة الله وعدله.

  • اللهم إني فوضت أمري إليك فلا تجعل لي همًا إلا فرّجته ولا حاجة إلا قضيتها اللهم اجعل حمدك لا يفارق لساني واغفر لي خطاياي وارفع عني البلاء واهدِني إلى كل خير واجعل التوفيق عنوان حياتي والرزق سبيل هنائي يا كريم ارزقني الطمأنينة في قلبي واليسر في طريقي واجعل لحياتي حلاوة لا تنفك تدوم بها نعمك عليّ.
  • يا الله ما أرجوك أن تبعد عني وعن جسدي كل داء أو عِلة اللهم أصلح لي شأني كله واهدني إلى ما تُحب وارزقني غِنًى يُغنيني عن أي حاجة لبشر اللهم دعائي إليك ملؤه رجاء وخوف واحفظني بعينك التي لا تغفل عن عبيدك وأظلِّلني برحمتك واحفظني في كل أحوالي ولا تجعل شِدّة تقترب من حياتي يا الله.
  • يا ذا الجلال والإكرام قوِّنا على مواجهة كل عدوان وانصرنا على كل ظالم اجبر بالخير قلوبنا ولا تذقنا ألم الفقد أو الخذلان اللهم ارزقني الكرامة في كل أمري واملأ حياتي برضاك وكن سندي في كل ما أواجهه اللهم اجعل لي من محبة نبيك شفاعة ومن قربك سعادة لا تنقطع وأدخلنا في جنتك يا أرحم الراحمين.
  • يا رب العالمين أسألك أن تشملني بعافيتك التي لا يأتي بعدها ضرر اللهم احفظني من كل أذى أو بلاء احمني من فتن الحياة وفتن القلوب ونجّني من كل ما يُزعج نفسي ويعكر صفو عيشي يا الله احفظ لي أهلي وأحبتي وامنحني التقى والطهر في القول والعمل واشغلني بطاعتك وأعنّي على أركان دينك واحفظ قلبي عن كل ما يبعدني عنك.

خطوات للتخفيف من البلاء

إنَّ من الأمور التي تُعين على زوال البلاء وتيسير الحال أن يتضرَّع المسلم إلى الله بالدعاء الصادق ومن أعظم الأدعية التي يمكن أن يرددها العبد عند اشتداد الأزمات قوله: “وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ” إضافة إلى ذلك فإن هناك العديد من الأعمال الصالحة التي تُساعد العبد على رفع الكُرب ودفع المِحن ومنها:

البِرّ والتقوى

  • البِرّ بالوالدين من الأعمال التي تفتح الأبواب المغلقة وتجلب للعبد الخير من حيث لا يحتسب، فالإنسان الذي يُحسن إلى والديه ويرعى حقهما يكتب الله له البركة والتيسير في حياته كما أن التقوى الحقيقية المتمثلة في الخوف من الله والعمل بما يُرضيه تجعل حياة المسلم مليئة بالنور والراحة وتُزيل عنه المصاعب والمِحن وتنير طريقه.

الصدقات

  • الصدقة تُعتبر من أبرز الوسائل التي تدفع البلاء وتُزيل المخاوف من قلب العبد فالإنفاق في سبيل الله له أثر عظيم في حماية الإنسان من الشرور والكُرب كما أنه يجلب الطمأنينة ويُعين الإنسان على مواجهة أعباء الحياة بثقة ويقين بأن الله سيُفرج الكرب ويرزقه من فضله.

كثرة الذِّكر

  • الإكثار من ذِكر الله يُنير حياة المسلم ويُريح قلبه ويُزيل عنه الحزن والهم فالعبد الذي يذكر الله دائمًا يجد الأبواب تُفتح له برزقٍ من الله لم يكن يحتسبه كما أن الذكر الدائم يجعل المسلم في أمانٍ وحماية من كل سوء يُحيط به ويزيد من استقراره النفسي والمعنوي.

الدعاء باستمرار

  • الدعاء هو السلاح الأقوى الذي يمتلكه المسلم للتخلص من المِحن وتجاوز الصعوبات فهو عبادة عظيمة يقبلها الله من عباده المُخلصين وله فضل كبير في تحسين حياة المسلم وتبديل الكرب بالفرج كما أن الدعاء يُعد مصدرًا للقوة والسكينة التي تعين المسلم على مواجهة المصائب والتحديات بثبات.

إيمان محمد محمود، خريجة تكنولوجيا التعليم والمعلومات ، أعمل مدرب حاسبات ونظم، كاتبة مقالات في العديد من المواقع ، متخصصة في الأدعية والاخبار السعودية علي موقع كبسولة ، للتواصل معي capsula.sa/contact_us .

0 0 التصويت
Article Rating
الاشتراك في تنبيهات التعليقات
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتا
التعليقات المضمنة
عرض جميع التعليقات
0
اكتب تعليقك او استفسارك وسنرد عليك في أقرب وقت بمشيئة الله تعالىx
()
x