رَمضان يُعدّ مِن الأشهُر الفَضلِة التِي مَنَحها الله للمُسلِمِين فُرصَةً عَظِيمَةً لِاغتنام الأجر وزيادة الحَسَنَات سَعيًا لِلفَوْزِ بِجَنَّةٍ دائمةٍ لا يَنقَطعُ نعِيمُها ولا يَزُول ومَيزَةُ هذَا الشَّهر أنَّه اِختُصَّ بِليلةِ القَدر التِي جَعل الله فضلهَا يُعَادلُ فَضل العِبادة لِفَترةٍ تَزيد عَن ألْف شَهر عِبادة وطَاعَة والليَالِي العَشر الأواخِر مِنْهُ تَحمِل أجواءً رُوحَانِيَّة مُختلِفة لأن الأجُور فِيهَا تُضاعَف وتَصِلُ فُرصُ اكتساب الحَسنَات إلى أوجِهَا مِمَّا يَجعَل هذِه الأيام مَوعدًا لِلمُؤمِنِين لِيَقُومُوا فِيهَا بِأكثَر صُوَرِ العِبَادَةِ إخلاصًا لِلَّهِ وسَعيًا لِلتقَرُّب مِنْ رِضَاهُ.
أدعية ختام شهر رمضان المبارك لعام 1446
- اللهم ارزقنا الخشية منك التي تصدنا عن معاصيك وامنحنا الطاعة التي ترفعنا إلى جنتك وثبت قلوبنا باليقين الذي يهوّن علينا مصائب الدنيا ومتّعنا بأسماعنا وأبصارنا وقوتنا ما دمنا أحياء واجعلها آخر ما يفارقنا وانصرنا على من ظلمنا وخذ حقنا ممن اعتدى علينا ولا تجعل مصيبتنا في ديننا ولا تجعل الدنيا هي أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ولا تسلط علينا من لا يخافك ولا يرحمنا.
- اللهم اهدنا فيمن هديت وعافنا فيمن عافيت وتولّنا فيمن توليت وبارك لنا فيما أعطيت واصرف عنا شر ما قضيت فإنك أنت القادر على كل شيء ولا يعز من عاديت ولا يذل من واليت تباركت وتعاليت يا أكرم الأكرمين.
- مع انتهاء شهر رمضان نسألك يا الله أن تغفر لنا ذنوبنا وتفتح لنا أبواب رحمتك ونسألك الجنة وكل قول أو عمل يقربنا إليها ونعوذ بك من النار وكل فعل يوردنا إليها ونسألك في كل قضاء تقضيه لنا أن تكتب لنا فيه الخير ونسألك بعزتك أن تنجينا من عذاب النار.
أدعية ختام شهر رمضان المبارك المستجابة
مع اقتراب نهاية شهر رمضان المبارك يتوجه المسلمون إلى الله بالدعاء راجين قبوله واستجابته، وهنا مجموعة من الأدعية المباركة التي يُستحب الدعاء بها في ختام الشهر الفضيل:
- اللهم اجعلنا ممن يتدبرون آيات كتابك وينتفعون بهديك ومن الفائزين عند ختمه نسألك يا الله بكل اسم سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن الكريم نورًا لقلوبنا وسكينةً لنفوسنا وربيعًا لصدورنا وذهابًا لهمومنا وغمومنا ودليلًا لنا إلى جنات النعيم برحمتك يا أرحم الراحمين.
- اللهم اجعل سترك يرافقنا في حياتنا وبعد مماتنا ويوم نُبعث إليك وأكرمنا بلقائك وأنت راضٍ عنّا اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك واقضِ لنا حوائجنا وحوائج كل من دعاك ورجَاك اللهم دبر أمورنا بعظيم لطفك وفرّج كروبنا واكشف الغمة عنّا وأكرمنا بعفوك إنك عفو كريم تحب العفو فاعفُ عنّا.
- اللهم برحمتك التي وسعت كل شيء نسألك أن تغفر لنا ذنوبنا وتمحو عنا سيئاتنا وتيسر لنا أمورنا وتختم لنا حياتنا بالأعمال الصالحة يا مفرّج الكرب فرّج عنا كروب الدنيا والآخرة واغفر لنا زلاتنا واستر عيوبنا وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين.
- اللهم ارزق نفوسنا التقوى وزكها بخير تزكية فأنت خير من يزكيها وأنت ولينا ومولانا اللهم اجعل قلوبنا عامرة بالإيمان مطمئنة برضاك راضية بقضائك ونعوذ بك من زوال نعمك وتحول عافيتك ومن فجاءة نقمتك اللهم إنا لا نحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك.
- اللهم يسّر لنا كل عسير وألهمنا الرشد والسداد واكتب لنا الفلاح والسعادة في الدنيا والآخرة اللهم نسألك العفو والعافية والمعافاة الدائمة في الدين والدنيا واجعل مستقبل أيامنا حافلًا بالخيرات والعطايا والرضا.
- اللهم ارزقنا شربةً من حوض نبيك محمد صلى الله عليه وسلم بيده الشريفة شربةً لا نظمأ بعدها أبدًا واجعله شفيعًا لنا يوم نلقاك اللهم أنجنا من عذاب النار واغفر لنا خطايانا وتقبل توبتنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفَنا مع عبادك الصالحين.
- اللهم اجعل دعواتنا خالصةً لوجهك الكريم واجعل أفضل أيامنا يوم نلقاك راضين مرضيين اللهم اجعلنا من العاملين المخلصين الذين ترضى عنهم وتستجيب لهم وتنعم عليهم بفضلك العظيم يا أكرم الأكرمين.
- اللهم نسألك أن تعفو عن تقصيرنا وترفع مقامنا وتغفر ذنوبنا وتزكي نفوسنا وتصلح قلوبنا وتحفظنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن اللهم ارزقنا الفردوس الأعلى من الجنة بلا حساب واختم لنا بخير برحمتك يا أرحم الراحمين.
أدعية ختام شهر رمضان المبارك لعام 2025
- يا رب المُحتاجين واقفون بباب كرمك يرجون رحمتك وأهل العَوَز متطلعون إلى جُودك وعبادك الضُعفاء مُتشبثون بحبال إحسانك يبتغون المرور إلى جناب رحمتك وواسع مغفرتك يا الله إن كنت لا تغفر في هذا الشَّهر الفضيل إلا لمن أخلص لك في صيامه وقيامه فماذا نصنع نحن المقصرين الذين أثقلتهم الذنوب وأغرقتهم المعاصي.
- يا الله إن كانت رحمتك تُنال بالطاعات فمن للعُصاة وإن كان قبولك لا يُمنح إلا للمُجتهدين فماذا عن المُذنبين يا الله فاز من صام وقام وربح من أطاعك وأخلص وأدرك الفضل من اجتهد ونحن عبادك المُذنبون لا ملجأ لنا إلا إليك فامنُن علينا بعفوك وتفضل علينا برحمتك واغفر لنا إنك أنت الغفور الرحيم.
- دعاء عند ختام رمضان: يا الله نسألك التوكّل عليك بصدق والاعتماد على فضلك العظيم يا رب طهّر قلوبنا واملأها نقاء وازرع في نفوسنا الطمأنينة يا رب أستخيرك بعلمك وأرجوك بعزتك وأسألك من واسع فضلك فأنت القادر وأنا العاجز وأنت العالم بكل شيء وأنا لا أعلم وأنت علام الغيوب.
- يا الله ارزقنا عملاً صالحًا يقربنا إليك ولسانًا لا يفتر عن ذكرك وحمدك وثبتنا على الحق في دنيانا وثقل ألسنتنا بالشهادة عند موتنا يا الله اجعلنا من الفائزين.
العبادات والأعمال المستحبة في شهر رمضان
يُعَدّ شهر رمضان فرصة عظيمة لتكثيف الطاعات والعبادات التي تُقرّب المسلم من الله عز وجل، فهو شهرٌ يمتاز بأجوائه الروحانية الخاصة التي تدفع المؤمن إلى الاجتهاد في العبادات والإكثار من الأعمال الصالحة التي تضاعف فيها الحسنات وتُغفَر فيها الذنوب، من الأعمال التي ينبغي الحرص عليها خلال هذا الشهر الفضيل.
- الصيام.
- القيام.
- الصدقة.
يُعد الصيام من العبادات العظيمة التي فرضها الله على عباده، وهو الإمساك عن الأكل والشرب وسائر المفطرات من طلوع الفجر حتى غروب الشمس بنية التعبد لله سبحانه، وقد وعد الله الصائمين بثواب عظيم وأجر لا يُقدّر، إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم: “من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه” فالصيام لا يقتصر على الامتناع عن الطعام والشراب فقط.
بل يشمل حفظ الجوارح من المحرمات كالكذب والغيبة والنميمة وقول الزور والنظر المحرم، فالمسلم ينبغي له أن يصون لسانه ونظرَه وجوارحه كافة ليكون صيامه مقبولًا كاملًا، كما ينبغي للصائم أن يكون في حالة من الطهارة الروحية والسلوك الحسن ليحقق الصيام غايته في تزكية النفس والتقرب من الله.
قيام الليل من العبادات التي لا ينبغي للمسلم أن يغفل عنها في رمضان، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم شديد الحرص على أدائها وكان يشجع أصحابه عليها لما فيها من الأجر العظيم، وقد ورد عنه أنه قال: “من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه” وصلاة التراويح تُعدّ من قيام الليل وهي سنة مؤكدة يُضاعف فيها الأجر وتكون سببًا لمغفرة الذنوب ورضا الله، وهي فرصة عظيمة لتقوية العلاقة مع الله من خلال المناجاة والتضرع وطلب الرحمة والمغفرة، خاصة في الليالي التي يُستجاب فيها الدعاء، فينبغي للمسلم أن يجتهد في هذه العبادة ويتقرب بها إلى الله.
الصدقة لها مكانة عظيمة وأجر مضاعف خاصة في رمضان، فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أكثر جوده في هذا الشهر، فالصدقة ليست مقتصرة على المال فقط بل تشمل كل ما ينفع المحتاجين كإطعام الفقراء والمساهمة في تفطير الصائمين أو التبرع بالملابس أو المستلزمات الضرورية.
والرسول صلى الله عليه وسلم قال: “الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار” فهي سبب في مغفرة الذنوب وزيادة البركة وحفظ الإنسان من البلاء، لذلك ينبغي للمؤمن أن يستغل هذا الشهر الكريم في التصدق والبذل والسعي في قضاء حوائج الناس لينال عظيم الأجر والثواب.
أعمال المسلم خلال شهر الصيام
- تلاوة القرآن الكريم: تُعد من أعظم الأعمال في رمضان فالقرآن نزل في هذا الشهر المبارك مما يضفي عليه خصوصية كبيرة وكان النبي ﷺ يُكثر من قراءته ويحث أصحابه -رضي الله عنهم- على العناية به وكان ﷺ يدعو إلى التأثر بآياته والبكاء عند تلاوته فقد ثبت عنه أن من بكى خشيةً من الله حرمت عليه النار.
- الاعتكاف: هو تفرغ المسلم في المسجد لعبادة الله من صلاة ودعاء وذكر وتسبيح وتلاوة القرآن ويُسهم ذلك في تقوية صلته بالله وزيادة خشوعه وقد حرص النبي ﷺ على الاعتكاف خصوصًا في العشر الأواخر من رمضان حيث كان يقضي هذه الأيام في طاعة مستمرة وعبادة متواصلة.
- الصبر أثناء الاعتكاف: يُعد من الأمور المهمة لنيل الأجر فمن كان لديه إخلاص لله عز وجل فإن الله يعينه ويوفقه وهناك العديد من الأحكام والضوابط التي يجب على المسلم الالتزام بها لكي يكون اعتكافه صحيحًا ومقبولًا ومن بينها الالتزام بالبقاء في المسجد وعدم الانشغال بأمور الدنيا.
- البقاء في المسجد بعد صلاة الفجر: لحين طلوع الشمس من السنن التي كان النبي ﷺ يستمر عليها فذلك الوقت مليء بالبركة وهو فرصة للإكثار من الذكر والدعاء والتأمل في آيات الله ويجعل العبد قريبًا من رحمته وغفرانه وقد ورد عن النبي ﷺ أن الجلوس في المسجد بعد الفجر حتى شروق الشمس له فضل عظيم.
