الظلم يُعدُّ من الكبائر التي نهى عنها الله تعالى وحذّر منها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم لما له من آثار عظيمة وعواقب وخيمة تؤذي الإنسان في دنياه وآخرته وتجلب عليه غضب الله سبحانه وتعالى إذ إن الظالم محروم من رحمة الله ومعرض للعذاب الذي لا يوازيه شيء.
- اللهم إنّي أسألك باسمك الحسيب الذي يكفيني أموري كلها كبيرها وصغيرها وأسألك يا كافي أن تُريح قلبي وتمنحني السكينة والهدوء في حياتي، اللهم اجعل لي مخرجًا وفرجًا من كل أمر شغلني وأثقل همومي سواء في أمور دنيتي أو آخرتي، واملأ حياتي بالنور وصدري بالراحة.
- اللهم يا قوي عليك بكل ظالم اعتدى وتجبر وظلم عبادك وأسألك يا قهار أن تجعلهم عاجزين أمام سلطانك، حسبنا الله ونعم الوكيل في كل من تجاوز على حقوق غيره، يا سامع الدعاء نسألك بعظَمتك وجبَروتك أن تُرينا عجائب قُدرتك في كل من ظلم وتجبر عليك يا عظيم، اللهم أهلك الظالمين واقبضهم بقبضتك القوية التي لا تُرد.
- اللهم اجعل عذاب الظالمين كعذاب عاد وثمود وأصحاب الأيكة وقوم تبع وأذقهم بأسك الذي لا يُرد واهزمهم يا الله كما هزمت الأحزاب بقوتك التي لا تُقهر يا رب العالمين، يا كريم لقد أرهقني الظلم وأحاط بي الحزن والكرب فأسألك يا عادل يا منصف يا قوي أن تأخذ بحقي وتنصرني على من ظلمني، يا رب إني مظلوم فانتصر.
أفضل الأدعية المأثورة على الظالمين
في هذه الأيام انتشر الظلم بشكل واسع وتعددت أشكاله وطرقه المختلفة وكل ذلك بسبب الابتعاد عن الله عز وجل وعن الطريق المستقيم الذي أمرنا باتباعه وأصبح الكثير ينسى أن الله سبحانه وتعالى وعد بنصرة المظلوم مهما طال الزمن لأن دعوة المظلوم تُرفع من قلب محطم إلى السماوات السبع والله يستجيب لها ولهذا نُقدم لكم أفضل الأدعية على الظالمين:
- اللهم يا مالك الملك ويا من لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء إني عبدك والمظلوم عبدك وكلانا بين يديك ونواصينا بيدك وأنت تعلم مستقرنا ومستودعنا وترى حركاتنا وسكناتنا وتعلم ما تُخفيه الصدور وما تُبدى النفوس وأنت المحيط علماً بكل أمورنا فلا شيء يغيب عنك ولا أمر يخفى عليك مهما صغر أو كبر فاللهم أنت الحكم العدل الذي لا يُنازع في قضائه ولا يُرد حكمه ولا يُغير مشيئته وإنه لا مأوى من عدلك إلا إليك ولا يُمكن لعبدٍ أن يفر من حكمك أو يعتصم عن قضائك.
اللهم إن كان علمك يا رب يبين أنه مستمر في ظلمه ولا ينوي التوبة ولا التراجع عن معصيته فأنت العالم بسريرته والمحيط بنواياه يا ناصر المظلومين ويا جابر قلوب المكسورين أتوجه إليك وأستغيث بك أن تزيل جبروته وتأخذه أخذة عزيز مقتدر من المكان الذي طغى فيه واطمأن إليه يا رب القوة والجبروت فاجئه في لحظة غفلته وكن له بالمرصاد ثم خذ منه النعم التي تجبر بها وتكبر عليك بها ولم يشكرها لك وحرمه من سلطانه الذي استقوى به على عبادك ولم يُحسن استخدامه وانزعه منه كما تنزع ملك الظالمين يا ذا العزة والجبروت اقصم ظهره كما قصمت ظهور الطغاة قبله وأهلكه كما أهلكت الأمم الباغية والعاصية التي سبقت خروجه واخذله يا رب كما تخذل كل جماعة متجبرة ومتكبرة ولا تجعل له نصراً ولا عوناً في الأرض.
الدعاء المستجاب للمظلوم على الظالم
حين يواجه الإنسان ظلماً كبيراً يشعر بأن الألم يعتصر قلبه، وحينها تمتزج داخله مشاعر الحزن والقهر والعجز التي تدفعه بشكل طبيعي للجوء إلى خالقه سبحانه وتعالى، فهو الملجأ الأول والأخير الذي يتوجه إليه المؤمن بالبكاء والشكوى ورفع اليدين بالدعاء إلى الله الرحمن الرحيم، الذي لا يعجزه شيء في السماوات ولا في الأرض، والذي يعد الملاذ الآمن لكل مكسور ومظلوم، فيثق المؤمن أن الله حتماً سينصفه وينزل عدله في وقته.
- والإسلام أباح الدعاء على الظالمين وأجمع عليه أهل العلم لما فيه من رفع للظلم عن المقهور، ورغم ذلك فقد حثنا الدين الإسلامي على العفو والتسامح لأن الإسلام رفع من قيمة الصفح وتجاوز الأخطاء، وقد يشمل الأمر حتى الدعاء للظالم بالهداية بدلاً من الدعاء عليه بالهلاك، الأمر الذي يُعد أحد أشرف المواقف وأعلى مراتب الإيمان.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم خير من اقتدى به المسلمون في هذا الميدان، حيث كان يلجأ إلى الله سبحانه بالدعاء وقت المحن، ولم يكن يرد الإساءة بالإساءة بل كان يترك أمر الظالمين بين يدي الله العادل الذي لا تخفى عليه أمور عباده، فآمن بأن كل مظلوم ينصره الله ولو تأخر الأمر، وأن حكمه سبحانه فوق كل اعتبار، لذلك ينبغى لكل مسلم أن يتمثل بأخلاق النبي الكريم ويرفع الظلم لرب السماوات والأرض الموصوف بالعدل المطلق، وكل متيقن بأن الله لا يغفل عن أفعال الظالمين مهما طال الزمن.
وهنا ننشر إليكم دعاء عظيم لرفع الظلم وإزالة القهر من نفوس المظلومين:
يا ربّ ها أنا ذا يا ربّي، مغلوب مبغيّ عليّ مظلوم، قد قلّ صبري وضاقت حيلتي، وانغلقت عليّ المذاهب إلاّ إليك، وانسدّت عليّ الجهات إلاّ جهتك، والتبست عليّ أموري في دفع مكروه عنّي، واشتبهت عليّ الآراء في إزالة ظلمه، وخذلني من استنصرته من عبادك، وأسلمني من تعلّقت به من خلقك، واستشرت نصيحي فأشار عليّ بالرغبة إليك، واسترشدت دليلي فلم يدلّني إلاّ عليك، فرجعت إليك يا مولاي صاغراً راغماً مستكيناً، عالماً أنّه لا فرج إلاّ عندك، ولا خلاص لي إلاّ بك، انتجز وعدك في نصرتي، وإجابة دعائي، فإنّك قلت جلّ جلالك وتقدّست أسماؤك: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ، وأنا فاعل ما أمرتني به لا منّاً عليك، وكيف أمنّ به وأنت عليه دللتني، فاستجب لي كما وعدتني يا من لا يخلف الميعاد.
أدعية موجهة على الظالمين المتجبرين
الظُلم يُعَدُّ من أسوأ التصرفات التي يمكن أن يرتكبها الإنسان، وتتنوع صوره وأشكاله حسب الحال والموقف، إذ يُعتبر القتل بغير حق أحد أعظم هذه الأنواع، وكذلك الشرك بالله سبحانه وتعالى الذي يُعدّ من أشد أنواع الظلم ضررًا على الإنسان، ومن صور الظُلم الأخرى التي يمارسها بعض الناس هي الامتناع عن رد الحقوق والأمانات إلى مالكيها، وهي تصرفات تُؤدي إلى انعدام الثقة بين الناس.
إضافة إلى الغش في الميزان سواء من خلال تقليل الكميات أو التلاعب بالأوزان بهدف الاستيلاء على أموال الآخرين بطرق غير مشروعة.
كما أن أكل أموال اليتامى بغير وجه حق يُمثّل صورة صارخة من صور هذا الجور، ويَشمل هذا الأمر كل تصرف غير أمين أو إهمال في أداء العمل أو المهام التي يكون فيها الإنسان مؤتمنًا، فكلاهما يؤدي إلى الإضرار بالآخرين دون وجه حق.
من جهة أخرى نجد أن الإنسان قد يظلم نفسه أيضًا من خلال معصيته لخالقه أو القيام بما حرّم الله عليه، فبذلك يوقع الأذى والضرر على ذاته مُعرّضًا نفسه لعواقب وخيمة في الدنيا قبل الآخرة، فَــ إن ارتكاب الذنوب والمعاصي لا يمر مرور الكرام بل يحمل آثارًا سلبية على الفرد تُخلّف وراءها أضرارًا متعددة، ومن هنا تأتي أهمية الابتعاد عن جميع أشكال الظلم وصوره مهما بدا بسيطًا، لِما له من تبعات تُؤثر في المجتمع بأسره وتُلقي بظلالٍ ثقيلة على النفس والحياة.
- اللَّهُمَّ يا حيُّ يا قيومُ، يا ودود، يا مالك الملك ويا من بيده الأمر كله أنت القادر على كل شيء، ندعوك بأسمائك الحسنى وصفاتك العُلى التي لا غنى لنا عنها، وباسمك الأعظم يا منشئ السحاب ويا منزل الغمام ويا مَنْ نصرت الحق وأزهقت الباطل.
- اللَّهُمَّ نجِّنا من الظالمين أينما كانوا وكن عونًا للمستضعفين الذين لا ملجأ لهم إلا إليك، يا رب ارفع الضرر عن المظلومين وأزل عنهم الكرب، اللَّهُمَّ أنصِفهم ممن ظلمهم واجعل بينهم وبين ظالميهم ميزان عدلك.
- اللَّهُمَّ اقضِ على جبروت كل متكبر وظالم وبيّن عليهم بطشك الذي لا يستطيع أحد أن يُنكره، وأرنا فيهم قوتك العظيمة يا رب العالمين، اللَّهُمَّ انتصر للمظلومين من الذين استباحوا حقوق العباد وتلاعبوا بأماناتهم واجعل الظالمين عبرة لكل من يتجرأ على العصيان أو الطغيان.
- يا صاحب الرحمة الواسعة، ارحم ضعف عبادك الذين لا حول لهم ولا قوَّة يا رؤوف يا رحيم، اللَّهُمَّ نحن لا نلجأ إلا إليك ولا نتضرع إلا في حضرتك، فنسألك العفو والنصرة.
- اللَّهُمَّ بقوتك التي وسعت السماوات والأرض وبنورك الذي لا يغيب، نسألك أن تُعيننا على من ظلمنا وتخذّل كل من يعاونهم أو يؤيدهم، اللَّهُمَّ اجعل تدبيرهم هلاكًا لهم وافتح لنا أبواب الخير برحمتك، اللَّهُمَّ ردّنا منصورين محفوفين بعفوك وبما أنعمت به علينا، يا مغيث أغث عبادك المظلومين وأعطِنا النصر الذي لا يناله إلا عبادك المؤمنون، يا رب العالمين.
أدعية مستجابة لتحقيق نصرة المظلومين
- اللهم إنِّي أسألُك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تُجنب قلبي الضيق والحزن اهدِ من ظلمَني وألهمه التوبة والرجوع عن ظلمه وإن كان في حكمك أن ترشده للندم وتوقع في قلبه تأنيب الضمير فاصرف عنه كيد الشيطان وضع بيننا مودة ورحمة يا غفار ارزقه الرحمة كما علَّمتنا أن نعفو ونتسامح إنك أنت الرؤوف الرحيم.
- يا الله أسألك قوتك التي لا تُقهر وحكمتك التي تُذِل بها من يستقوي على عبادك أن تُزلزل الكبر فيمن ظلمني اجعل كلمته عند الناس مفرَّقة وقدرته مُبددة وهيبته معدومة إن كان يرتكز على قوة فأضعفها وإن كان ماله سبباً في عُلُوّه فاقطع عنه هذا السبب وأي شيء يحتمي به اجعل حمايتك لعبادك الضعفاء أقوى منه يا قاهر الجبابرة ويا ناصر المظلومين.