يُكثر الأشخاص من الدعاء إلى الله بـ”يا مَن تُحلّ به عُقَد المكاره” طلبًا للخير والتوفيق في جميع أمور حياتهم، إذ يسعون لتحقيق الصلاح والبركة في كل ما يواجهونه من تحديات، فالبدء دائمًا بذكر اسم الله سبحانه وتعالى يضفي على البدايات جمالًا خاصًا ويمنح الأعمال بركة عظيمة، وأجمل ما قد يشعر به الإنسان هو أن تنتهي جميع شؤونه بنفس الصفاء والطمأنينة التي ابتدأت بها، فَــ ذكر الله عز وجل يمنح الروح قوة وسكينة ويُعمّق في النفس شعور الراحة والإيجابية، إذ تنعكس هذه الطمأنينة على تفاصيل الحياة اليومية فتُبعدها عن القلق والمشقة، وتُضفي عليها نوعًا من السكينة المفعمة بالنعيم النفسي والاستقرار الذي يبعث في القلب الأمل والاطمئنان الذي لا نظير له.
ما صيغة دعاء “يا من تحل به عقد المكاره”
الله سبحانه وتعالى يُحب العبد الذي يسير على الطريق المستقيم المُستنير بما جاء في الكتاب الكريم والسُنّة النبوية، ويحرص على أن يتحرى الخير في أفعاله ويلتزم بالطاعة ليعيش حياة مليئة بالسكينة والطمأنينة بعيدًا عن الزلل الذي قد يؤدي به إلى عواقب لا يُرجى نهايتها.
لذا فإن الأفضل للمرء أن يُحدد أهدافه بدقة ويتعمق في فهمها قبل أن يشرع في أي خطوة جديدة، مما يجلب له الاستقرار ويُعزز ثقته بنفسه وبمسيرته، ومع ذلك فإن اللجوء إلى الله بالدعاء يمثل السند الحقيقي والمتين خاصة في الأوقات العصيبة، حيث يُعد دعاء “يا من تُحلّ به عقد المكاره” من الأدعية المُباركة التي تُشعر القلب بالسكينة والرضا وتُمهد الطريق للفرج وتُزيل الهموم والضيق ومن أبرز هذه الأدعية:
- يا من تُحلّ به عقد المكاره اكشف عنا الضُّر وجمل أيامنا بستر من عندك، اللهم اصرف عنا شر من يُضمر لنا الأذى وارزقنا من خير ما ترزق به عبادك المتقين الصالحين
- يا من تُحلّ به عقد المكاره ارزقنا نعمة البر ودفء الستر، واجبر خواطرنا جبرا عظيمًا تليق برحمتك، واصرف عنا ما نخشى في تقلبات الزمن
- يا من تُحلّ به عقد المكاره هب لنا يا الله رحمة من عندك وفرجًا قريبًا، اللهم اجعل لنا طريقًا مُيسّرًا ومخرجًا من كل ضيق، وارزقنا السعادة وراحة البال، ولا تجعل علينا سلطانًا من الشرار
- يا من تُحلّ به عقد المكاره ويا من يُلَطّف الحدّة في الشدائد، ويا من تُلتمس منه السبل للخروج إلى رحابة الفرج، أخرجنا من ضيق الكربات إلى أوسع الطرق واجعل لنا في كل خطوة نورًا
النص المكتوب لدعاء “يا من تحل به عقد المكاره”
يُعتبر دعاء “يا مَن تُحلّ به عقد المكاره” من الدعوات التي يلجأ بها المسلم إلى خالقه سبحانه وتعالى في اللحظات التي تتعقد فيها الأمور وتشتد فيها الضغوط، وهو انعكاس لحالة التضرع والاحتياج لله عز وجل بأن يفتح له أبواب الفرج ويزيل عنه الهموم والمشقات، حيث يكمن جمال هذا الدعاء في كونه تعبيراً عن صِدق التوكل على الله والتعلق بمعونته ورحمته، فنردد دعاءنا بقلوب موقنة بأن الله قادر على تبديل الأحوال وتحقيق الراحة والسكينة.
لذا فَــ من الرائع أن نستمر دائمًا في الدعاء بهذا النص الذي يحمل بين طياته طلبًا للعافية والنجاة من الكروب ونعلق قلوبنا بربنا جل جلاله في كل حين:
- يا مَن تُحلّ به عُقد المكاره، نسألك أن تفيض علينا برحمتك وتكشف لنا غُمّات الحياة وتكتب لنا من أمرك فرجًا قريبًا، اللهم اجعل الطمأنينة تسكن أرواحنا دائمًا وربط قلوبنا بك في السراء والضراء.
- يا مَن تُحلّ به عُقد المكاره، نطلب منك أن ترزقنا الرضا والصلاح وهداية القلوب والعمل الصالح، اللهم ارزقنا الرزق الطيب وبارك لنا فيه واجعل خطواتنا في رضوانك دائمًا، وابعد شر الوساوس عن قلوبنا وأفكارنا.
- يا مَن تُحلّ به عُقد المكاره، أسألك يا الله أن تغمر أيامنا بالخير وسَعَة الرزق وتبدل كل مشقة بتيسير وكل ضيق برَوح منك يا كريم، اللهم اجعل الأمور الشاقة تصبح هيّنة بحكمتك وعونك لنا.
- يا مَن تُحلّ به عُقد المكاره، ارزق قلوبنا الألفة والمودة واجبر كسر أرواحنا إذا اشتدت عليها الخيبات، وامنحنا الإيمان الذي لا يزول والثبات على طريقك واليقين برحمتك مهما تعاقبت المحن.
- يا مَن تُحلّ به عُقد المكاره، نسألك يا رحيم أن تصلح حالنا مع أهلنا وأحبائنا، وأن ترزقنا الطمأنينة التي تغمر القلوب وتجعلنا قريبين منك دائمًا، اللهم احفظ من نحب ونجنا من عثرات الحياة وثبتنا على نهجك القويم.
كما ان دعاء “يا مَن تُحلّ به عقد المكاره” من الأدعية ذات الصلة برفع البلاء والنجاة من المصاعب، وهو وسيلة نتقرب بها إلى الله عندما تضيق بنا السبل وتتعقد الظروف، ليكون العبد في حالة ذكر دائم وثقة بأن الله وحده القادر على تغيير الحال وتحقيق الخير. يظهر في الشدائد معدن الإنسان الحقيقي ومدى ارتباطه بخالقه، وهذا الدعاء يكون نورًا يستجلب الفرج ويُرفع به البلاء عن النفس، وَ لذلك يُستحب أن نلتجئ إلى الرحمن بهذا النص في تلك اللحظات التي لا نعرف لها حلاً إلا الرجوع إلى الله القادر على فتح كل الأبواب المغلقة:
- يا مَن تُحلّ به عُقد المكاره، اللهم ارزقني قوة القلب وثبات العقل وهبني السكينة عندما تحيط بي الابتلاءات، رب اجعلني أرى الخير في أقدارك وأرضَ بها ووفقني لما تُحب وترضى واغمرني بعزتك وكرمك يا أرحم الراحمين.
- يا مَن تُحلّ به عُقد المكاره، أسألك يا رب أن تبعد عن طريقي الهموم وتجعل مصاعب الحياة تزول برحمتك، اللهم امنحني القوة لأتحمل كل ما أمر به وطمئن قلبي بأنك معي في كل خطوة ولا تجعل بكائي إلا منك خشية وحبًا يا الله.
- يا مَن تُحلّ به عُقد المكاره، أسألك الهداية والصلاح في القول والفعل، واجعلني من عبادك الذين يمشون على طريق الحق بلا شتات، اللهم أبعد البلاء عن حياتي واحفظ قلبي من اليأس وزرع في حياتي الأمل والنور بفضلك.
- يا مَن تُحلّ به عُقد المكاره، ندعوك يا كريم أن تداوي قلوبنا إذا أصابتها الجراح وأن تحفظنا من شر الأزمات، رب ارزقنا الصحة والعافية واملأ حياتنا بالخير والبركة، واغفر لنا واجعل أيامنا مفعمة برحماتك التي لا تنقطع يا واسع الكرم والعطاء.
دعاء “يا من تحل به عقد المكاره” المستجاب
يا مَن تُحَلُّ بهِ عقدُ المكاره ارزقنا الخير والسكينة والرضا فَــ هذا الدعاء يعكس صدق التوكل على الله عز وجل والثقة برحمته الواسعة، فهو سبحانه الملاذ لكل من ضاقت به الدنيا وأثقلته الهموم، ومن رحمة الله بعباده أنه يقبل دعاء المُضطرين ويستجيب للمؤمنين الذين يلجؤون إليه في كل وقت وحين، لذلك فمن المهم أن يكون الدعاء دائمًا مقرونًا بحسن الظن بالله وبسؤال الخير والهداية والتوبة النصوح، لما في ذلك من تطهير للنفس ودفع للبلاء، ومن أجمل الدعوات التي تبعث في النفس الراحة والطمأنينة ما يلي:
- يا مَن تُحَلُّ بهِ عقدُ المكاره إني يا الله مُثقَلٌ بالهموم التي أثقلت قلبي وأرهقت نفسي، أسألك يا رب أن تُفرِّج همي وترزقني الثبات على الحق الذي يُرضيك وتُطمئِن قلبي عند موتي برحمتك يا أرحم الراحمين.
- يا مَن تُحَلُّ بهِ عقدُ المكاره اللهم افتح لي أبواب السعادة والفرج وامنح حياتي الهناء والطمأنينة واصرف عني كل حُزن وألم، اجعلني يا الله ممن نصرته وأيَّدته طوال حياته ورزقته رضاك وقُربك.
- يا مَن تُحَلُّ بهِ عقدُ المكاره يا رب ابعِد عن حياتي شر الأعداء وأحزان الأيام وامنحني يا كريم شرف رؤية وجهك الكريم وارزقني برحمتك ولطفك الذي لا يُقطع أبدًا، فأنت أرحم الراحمين وخير المعين.
- يا مَن تُحَلُّ بهِ عقدُ المكاره أصلح لي أمري وأرشدني لطريقك المستقيم وأعني على طاعتك وابعِد عني كل من أراد بي مكروهًا أو سوءًا، اللهم ارزقني الخشوع في عبادتك وحبك الذي يرضيك ويسعدني يا الله يا ذا الرحمة الواسعة.
دعاء “يا من تحل به عقد المكاره” لتفريج الضيق
يا من تحلّ به عقد المكاره وتُفرّج به أعظم الشدائد نسألك يا الله راحةً تغمر صدورنا وتزيح عنها كل هم وتبعث في قلوبنا السكينة والرضا، يتوجه العبد المخلص لربّه بهذا الدعاء العظيم مستعينًا به في المحن ومتضرعًا إليه في كل الأوقات، فيبتعد عن وساوس الشيطان وكيده ويرجو عفو الله ورحمته طالبًا أن تُفتح له أبواب الخير والهدى، فالمؤمن الحق يتقرّب إلى ربه بالعمل الصالح ويتحلى بالأخلاق الرفيعة في تعامله مع الآخرين ملتزمًا بما يُرضي الله سبحانه وتعالى.
فَــ الدعاء هو مفتاح للرحمة والإجابة وفي أحلك أوقات الضيق والأمل يناجي المؤمن ربه متوسلًا إليه بهذا الدعاء المليء بالعبر والصدق:
- يا من تحلّ بِه عُقد المكاره وتزيل الشدائد من القلوب أسألك يا الله أن تُبعد عن حياتي كل الكروب التي تُثقل نفسي وتُرهق فكري اللهم اجعل في صدري نَورًا من الطمأنينة يعينني على كل ما أواجهه من الصعاب وامنحني القدرة على الصبر والثبات في المحن وزد قلبي إيمانًا ورضا يا رحمن يا رحيم.
- يا ذا العرش المجيد والجلال والكمال أثقلني همٌّ كبير وزاد في صدري الحزن أسألك يا الله برحمتك التي وسعت كل شيء أن تُزيل عني التَّعب والغم الذي أنهكني وارزقني يا كريم السعادة والرضا والقناعة واملأ حياتي بالفرح والاطمئنان وثبتني على طاعتك في كل حين.
- يا من تحلّ به عُقد المكاره يا الله أسألك توفيقًا دائمًا في كل خطوات حياتي ونجاحًا في دراستي وعملي وأبعد عني كل الأمور التي تُعكر صفو حياتي أو تُسبب لي التعثر وأعني يا الله على أن أكون عبدًا شاكرًا لأنعمك ملتزمًا بحمدك ومُحافظًا على شريعتك ارزقني قلبًا طاهرًا ونفسًا راضية وابعِد عن فكري كُل ما يُثبط عزيمتي أو يُبعدني عن رضاك.
- يا أرحم الراحمين وأعفو العافين ضاقت بي الدنيا بما رحبت وأثقلت ذنوبي روحي وحجبت عن قلبي الرحمة والخير اللهم اغفر لي مغفرة تطهرني من كل ذنب وأسألك أن تَغسل قلبي من الخطايا كما يُغسَل الثوب الأبيض من كل دنس اللهم ارزقني التوبة الصادقة واجعلها بابًا لرضاك عني واهدني يا الله لكل طريق يفتح لي أبواب الجنة ويقربني منك.
دعاء “يا من تحل به عقد المكاره” لتيسير الزواج
يا من تُحل به عُقد المَكاره، ارزُقنا الزواج والستر، هذا الدعاء يُعد من أعظم الأدعية التي يناجي بها الإنسان ربّه سواء كان يدعو لنفسه أو لغيره، ويجب على الفرد مراعاة آداب الدعاء كأن يختار الأوقات المحببة للاستجابة، مع الالتزام الكامل بالصلاة في أوقاتها، والحرص على تناول الطعام الحلال واجتناب أي حرام يُمكن أن يُؤثر على حياته أو حياة أسرته، وعند الدعاء يُستحب أن يكون بإخلاص وتذلل وخشوع تام، ومن أبرز الأدعية التي تُعبر عن التضرع والسؤال بصدق والتي يمكن التوجه بها إلى الله:
- يا من تُحل به عُقد المَكاره احفظ قُرّة عيني من كل مكروه، اللهم أسعد زوجي وبارِك له في صحّته وحياته وأطل عمره في طاعتك، يا الله ابعِد عنه كل الأمراض والشرور.
- يا من تُحل به عُقد المَكاره، اجعل زوجي الغالي دائمًا حاضرًا في حياتي، واحفظه من كل سوء أو هم، يارب اجعله في ظِل لطفك ورعايتك، واملأ قلبه بالسكينة والطمأنينة.
- يا من تُحل به عُقد المَكاره ارزقني زوجًا يخشاك ويتقيك، يكون لي سندًا ومعينًا على الخير، وأعنا على التحمّل معًا في مواجهة صعوبات الحياة، وامنحنا حياة مليئة برضاك وكرمك.
- اللهم يا عظيم القوى ويا واسع الرحمة، ارزُق زوجي رزقًا حلالًا طيبًا وامنحه الصحة والخير، يا من تُحل به عُقد المَكاره، اجعله محاطًا برحمتك ولطفك، خاصّةً إذا كان بعيدًا عن أهله أو في غُربة.
