دعاء لنسيان الحبيب بسرعة مكتوب

دُعاءٌ لِنِسيانِ الحَبيبِ بِسُرعةٍ يُستَحبُّ الدُّعاءُ في الأوقاتِ الَّتي وَرَدَ عنِ النَّبيِّ ﷺ أنَّها مَواطِنُ استِجابةٍ ويَكونُ العَبدُ أقربَ إلى رَبِّه ودُعاؤهُ أقرَبَ للقَبولِ فمَتى صَدَقَتِ النِّيَّةُ وخَلا القَلبُ مِنَ التعلُّقاتِ الَّتي لا تُرضي الله وأُفرِغَتِ الحاجَةُ بينَ يَدي الله بصدقٍ وإلحاحٍ وخشوعٍ نالَ الدّاعي أجرًا عظيمًا فالدُّعاءُ قُربةٌ إلى الله وطاعةٌ لأمرِه وحُسنُ تَوَكُّلٍ عليه وهو مَظِنَّةُ تَفريجِ الهُمومِ وإِنشِراحِ القَلبِ لكن لا بُدَّ مِنَ التمسُّكِ بأدَبِ الدُّعاءِ والأخذِ بالأسبابِ وتَجنُّبِ ما يُخالِفُ شَرعَ الله فإنَّ اللهَ لا يَستَجيبُ لِما فيهِ إثمٌ أو قَطيعةٌ رَحِمٍ.

دعاء لتجاوز فراق الحبيب بسرعة

الدعاء من أعظم العبادات التي شرعها الله سبحانه وتعالى لكل من ضاقت به الدنيا وأثقلته الأحزان وعندما تساءل الصحابة رضي الله عنهم عن قرب الله من عباده أو بعده نزل قوله تعالى مبيّنًا قربه وإجابته لدعاء الداعين وهذا يؤكد أهمية الالتزام بآداب الدعاء والأوقات التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يتحرى فيها الدعاء ليكون مستجابًا.

فمن ابتُلي بألم الفراق واشتدت عليه الأحزان فهناك أدعية كثيرة يمكنه التضرع بها إلى الله لتخفيف هذا الشعور ولكن الأهم أن يكون لديه يقين تام بأن الله قادر على إزالة هذا الألم واستبداله بالطمأنينة والرضا مع ضرورة الالتزام بآداب الدعاء الواردة عن النبي عليه الصلاة والسلام والدعاء بهذه الأدعية:

  • اللهم إني أعوذ بك من عودة تؤلمني أو مشاعر تضعفني أو حنين يرهقني.
  • اللهم اشفني من هذا الوجع كما شفيت أيوب من بلائه وأخرجني من هذه المحنة كما أنجيت يونس من بطن الحوت.
  • اللهم أبشرني بنسيانه كما بشرت يعقوب بعودة يوسف بعد طول حزن وفراق.
  • اللهم اغفر لي كل لحظة انشغلت فيها عنك بسبب هذا الألم وكل اضطراب أصاب صلاتي بسببه.
  • اللهم أبعده عن قلبي كما أبعدته عن حياتي وامحه من ذاكرتي كما محوته من مستقبلي.
  • اللهم لا تجعل الاشتياق إليه سببًا في ضعفي ولا تتركني لوحدي مع حزن لا أطيقه.
  • اللهم أنزل على قلبي سكينتك واجعل هذا الفراق سببًا في قربك وحسن ظني بك.
  • بسم الله والحمد لله رب العالمين سبحانك لا إله إلا أنت السميع العليم لا إله إلا أنت الرحمن الرحيم.
  • لا إله إلا أنت رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم.
  • اللهم لك الحمد على حكمتك في أقدارك فامنحني الصبر على ما كتبته لي والرضا بما قسمت لي.
  • اللهم صل وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
  • اللهم إني أستغفرك من كل تقصير عصفت به أقداري ومن كل غفلة ألهتني عنك.
  • يا الله إن لم تغفر لي وترحمني لأكونن من الخاسرين.
  • اللهم اغفر لي ضعف نفسي أمام حزني ولا تجعلني من الغافلين عن رحمتك وفرجك.
  • اللهم بدّل ألمي سعادة وهمي رضا وحزني سكينة واجعل في قلبي نورًا لا ينطفئ أبدًا.
  • اللهم أبعد عني كل ذكرى تربطني به واملأ فراغه بحبك وطمأنينتك.
  • اللهم اجعل هذا الفراق بداية جديدة لحياة مليئة بالخير والسعادة.
  • اللهم اجعل ذكراه لا تؤذيني وامنحني القدرة على تجاوزه بسلام.
  • اللهم لا تجعل التفكير فيه عقبة في طريقي ولا تجعله سببًا في تعطيل مستقبلي.
  • اللهم إني أعوذ بك من كل حب يشغلني عنك ومن كل حنين يأسِر قلبي ويؤذيني.
  • اللهم اغسل قلبي من متاعب هذا الفراق واجعلني ممن رضيت عنهم وأرضيت قلوبهم بذكرك.
  • اللهم خذ بيدي إن ضعفت وخذ بقلبي إن ضاقت عليّ الأمور.
  • اللهم املأ قلبي بحبك وحدك ولا تجعل فيه مكانًا لغيرك.
  • اللهم انسني كل ما كان منه وابدلني بما هو خير لي وأبقى.
  • اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني واغفر لي كل ذنب يثقل قلبي ويعطل طريقي.
  • اللهم أفرغ عليّ صبرًا وامنحني قوة لا تنهار أبدًا.

الضوابط الشرعية والآداب المستحبة في الدعاء

حينما يلجأ العبد للدعاء طلبًا لقضاء حاجته فإنه ينبغي عليه الالتزام بجملة من الضوابط الشرعية والآداب التي جاءت عن النبي صلى الله عليه وسلم والتي نقلها الصحابة والتابعون فإن اتباع هذه الآداب يعزز من فرص قبول الدعاء واستجابته وتشمل هذه الآداب ما يلي:

  • الإخلاص لله عز وجل في الدعاء فلا يجوز أن يكون الدعاء لأي غرض غير خالص لوجهه سبحانه فلا يدعو رياءً أو نفاقًا أو طلبًا لثناء الناس لأن الله يعلم خفايا القلوب ويطلع على النوايا، والإخلاص شرط أساسي في العبادات كافة، ومنها الدعاء.
  • استفتاح الدعاء بحمد الله والثناء عليه بأسمائه وصفاته التي تدل على العظمة والكمال ثم الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم فهذا من أسباب استجابة الدعوات لأن الله يحب أن يبدأ عباده دعاءهم بالثناء عليه ثم الصلاة على نبيه.
  • الثقة التامة بأن الله قادر على تحقيق ما يدعو به المؤمن فلا ينبغي أن يدعو وقلبه متردد أو غير واثق برحمة الله وقدرته لأن الدعاء يصحبه حسن الظن بالله واليقين التام بأنه سبحانه لا يعجزه شيء.
  • الإلحاح في الدعاء والتكرار دون ملل لأن الله يحب العبد الذي يكثر السؤال ويلح في طلبه ولا يعجل بالإجابة بل يكرر دعاءه في كل وقت وبين الحين والآخر لأن ذلك من علامات التوكل الصادق على الله.
  • رفع اليدين أثناء الدعاء يُعد من السنن الثابتة عن النبي صلى الله عليه وسلم فكلما رفع العبد يديه إلى السماء كان ذلك تعبيرًا عن التذلل والخضوع لله عز وجل وهذا من أسباب الاستجابة.
  • الحرص على الوضوء قبل الدعاء لأن الطهارة من آداب العبادات وهي تزيد من حضور القلب وخشوع النفس مما يجعل الدعاء نابعًا من قلب حاضر مستشعر لعظمة الله.
  • استقبال القبلة أثناء الدعاء من السنن الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذا فيه امتثال لأوامر الله وتعظيم للقبلة التي جعلها الله قبلة للمسلمين في شتى بقاع الأرض.
  • الحرص على أن يكون الدعاء ضمن ما أباحه الشرع فلا يجوز الدعاء بأمور تخالف الدين أو يتمنى الإنسان فيها الأذى لغيره لأن الشريعة الإسلامية تدعو للرحمة والتسامح وتنهى عن الظلم والعدوان.
  • من المستحب أن يختم الداعي دعاءه بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم لأن ذلك من أسباب قبول الدعاء كما أن الصلاة على النبي عبادة عظيمة فيها خير وبركة.

الأوقات المفضلة لاستجابة الدعاء

عندما يلجأ الإنسان إلى الله سبحانه وتعالى بالدعاء طالبًا منه العون والسلوى في نسيان أمر أثقل عليه قلبه فهو لا يسعى فقط لتخفيف معاناته بل يقترب من ربه وينال الأجر باتباع سنة النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان العبد صادقًا في توجهه إلى الله مبتعدًا عن المعاصي ومُقبلًا على الطاعات فإن الله سبحانه وتعالى يستجيب له ويخفف عنه ما يمر به من آلام ويكون بذلك قد نال الثواب جزاءً لتضرعه وتقربه إلى خالقه ولذلك يُستحب أن يتحرى أوقات الإجابة التي أوصى بها النبي صلى الله عليه وسلم وهي:

  • أثناء الصيام: الصائم في عبادة عظيمة، وإذا دعا أثناء صيامه أو عند فطره فقد وعد النبي صلى الله عليه وسلم بأن للصائم دعوة لا تُرد، لذا يُفضل اغتنام تلك اللحظات المباركة في رفع الدعاء خاصة في وقت الإفطار أو في السحر قبل الفجر.
  • ما بين الأذان والإقامة: هذا الوقت من الأوقات التي أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها موضع لاستجابة الدعاء، فمن يحرص على ترديد الأذان ثم يدعو بينه وبين إقامة الصلاة، فإنه يكون على رجاء كبير في أن يُستجاب له بإذن الله.
  • في الثلث الأخير من الليل: يُعد هذا الوقت من أشرف الأوقات، حيث ينزل الله سبحانه وتعالى إلى السماء الدنيا وينادي: “هل من داعٍ فأستجيب له؟” فتلك فرصة عظيمة لمن أراد أن يبث شكواه وحاجاته بين يديه ويطلب منه ما يتمناه.
  • في يوم عرفة: هذا اليوم له فضل عظيم، إذ أنه من الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة التي يُضاعف فيها الأجر، وهو يوم يُعتق الله فيه عباده من النار، ويتباهى بهم عند ملائكته، والدعاء فيه من أفضل الأعمال التي تُستحب.
  • عند نزول المطر: المطر من أوقات الفضل التي أشار إليها النبي صلى الله عليه وسلم بأنها موضع لإجابة الدعاء، فمن اغتنم هذه اللحظات بالتوجه إلى الله وسأله حاجته، سواء كان يطلب السكينة أو يدعو الله بتيسير أمر يشغله، فقد أصاب وقتًا تُرجى فيه الإجابة ونال الثواب على اتباع السنة النبوية.
  • حال السجود: السجود هو أقرب لحظات العبد من ربه، حيث يكون في حالة خضوع تام واستسلام كامل بين يديه، ومن الجميل أن يُكثر الإنسان من الدعاء وهو ساجد لأنه في أقرب موضع لاستجابة طلباته ورجائه.

إيمان محمد محمود، خريجة تكنولوجيا التعليم والمعلومات ، أعمل مدرب حاسبات ونظم، كاتبة مقالات في العديد من المواقع ، متخصصة في الأدعية والاخبار السعودية علي موقع كبسولة ، للتواصل معي capsula.sa/contact_us .

0 0 التصويت
Article Rating
الاشتراك في تنبيهات التعليقات
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتا
التعليقات المضمنة
عرض جميع التعليقات
0
اكتب تعليقك او استفسارك وسنرد عليك في أقرب وقت بمشيئة الله تعالىx
()
x