دعاء لجلب الرزق والتوفيق مكتوب وافضل 9 ادعية للرزق مستجابة

الله سبحانه وتعالى يُعرف بأسمائه الحسنى ومنها اسم “الرزاق” الذي يدل على عطائه الواسع وما يُقدِّمه لعباده من خير يُحقق لهم النفع العظيم، فالرزق بمفهومه الواسع يشمل كل ما يُقدِّره الله سبحانه ويُخصّ به خلقه من نعم وخيرات حياتهم وهو وحده صاحب السلطان الكامل على تقسيم الأرزاق بين الناس وفقًا لما يراه سبحانه أصلح لهم وأكثر فائدة فهو يمد بها جميع المخلوقات دون تفرقة بينهم كما ورد في قوله عز وجل في سورة هود وَمَا مِنْ دَابَّةٍ فِي الْأَرْضِ إِلَّا عَلَى اللَّهِ رِزْقُهَا، والله يُمنحنا أرزاقه بصور متعددة وبطرق تتناسب مع حاجات كل فرد وكل مخلوق سواء كانت رزقًا ماديًا يعين على متطلبات الحياة أو نعمة معنوية مثل العلم أو الصحة أو الهداية التي تُنير دروبنا وتنفعنا في الدنيا والآخرة.

دعاء من القرآن الكريم لطلب الرزق

• اللَّهُمَّ أَنتَ رَبِّي لا إلهَ إِلَّا أَنتَ، أَنتَ الَّذِي خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ وَأَنَا عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ ، أَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ أَعْتَرِفُ لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ وَأَعْتَرِفُ بِذَنْبِي، فَاغْفِرْ لِي إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنتَ، هذا الدعاء يُقال صباحًا فإذا قاله المسلم بيقين ثم مات قبل المساء أصبح من أهل الجنة وإذا قاله ليلاً ومات قبل الصباح كان كذلك من أهل الجنة.
• اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَعِيذُ بِكَ مِنَ العَجْزِ وَالكَسَلِ وَالخَوْفِ وَالبُخْلِ وَطُولِ العُمْرِ بِغَيْرِ خَيْرٍ وَعَذَابِ القَبْرِ، اللَّهُمَّ اهْدِ نَفْسِي لِلتَّقْوَى وَزَكِّهَا أَنْتَ خَيْرُ مَنْ زَكَّاهَا أَنْتَ وَلِيُّهَا وَمَوْلَاهَا، اللَّهُمَّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ وَقَلْبٍ لَا يَخْشَعُ وَنَفْسٍ طَمَّاعَةٍ لَا تَشْبَعُ وَدُعَاءٍ لَا يُسْتَجَابُ.
• اللَّهُمَّ ارزُقْنَا خَشْيَتَكَ فِي قُلُوبِنَا مَا يُبْعِدُنَا عَنْ مَعْصِيَتِكَ، وَاجْعَلْ طَاعَتَكَ سَبَبًا لِدُخُولِنَا جَنَّتَكَ، وَارْزُقْنَا يَقِينًا يُمَكِّنُنَا مِنْ تَحَمُّلِ بَلَاءِ الدُّنْيَا، اللَّهُمَّ أَطِلْ مَتَاعَنَا بِسَمْعِنَا وَبَصَرِنَا وَقُوَّتِنَا مَا أَحْيَيْتَنَا وَاجْعَلْهَا بَاقِيَةً بَعْدَ وَفَاتِنَا وَلَا تَجْعَلْ هَمَّنَا فِي دِينِنَا، وَلَا تَجْعَلِ الدُّنْيَا غَايَتَنَا وَلَا تَجْعَلْ لِعِلْمِنَا نِهَايَةً عِنْدَ حُدُودِهَا وَانْصُرْنَا عَلَى الظَّالِمِينَ الَّذِينَ أَرَادُوا لَنَا السُّوءَ.
• لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ العَظِيمُ الحَلِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ رَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ.
• كان دُعاء النّبيّ يونس عليه السّلام في بطن الحُوت “لا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ”، وهو الدُّعاء الَّذي إذا دَعَا به أيُّ مُسلمٍ لله في شِدَّةٍ أَو رَخَاء اسْتَجَابَ لَهُ الرَّبُّ بِرَحْمَتِهِ.
• اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ النَّارِ وَعَذَابِ النَّارِ وَمِنْ فِتْنَةِ القَبْرِ وَعَذَابِهِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الغِنَى الَّتِي تُبْعِد الغَافِلِينَ عَنْكَ وَفِتْنَةِ الفَقْرِ الَّتِي تُضِرُّ بِالْقُلُوبِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّ المَسِيحِ الدَّجَّالِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ ذُنُوبِي بِمَاءِ الثَّلْجِ وَالبَرْدِ وَنَقِّ قَلْبِي مِنَ الخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ، وَاجْعَلْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ بُعْدًا كَمَا بَعَّدْتَ بَيْنَ المَشْرِقِ وَالمَغْرِبِ وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شُيُوخَةِ العُمْرِ وَثِقَلِ الدُّيُونِ وَذُنُوبٍ تَعُودُ بِالْمَتَاعِبِ.

دعاء مكتوب لجلب الرزق عن طريق العمل

• اللهم ارزقني رزقًا واسعًا لا يمنّ به أحد عليّ واجعل لي فيه البركة والخير الوفير وما تجعله يومًا سببًا لحساب أو عقاب في الآخرة برحمتك يا أكرم من يُسأل وأعظم من يُجاب، اللهم اجعل بركات السماء والأرض تُحيط بنا دائمًا ولا تجعل في معيشتنا تعبًا أو نصبًا، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، سبحان الله وبحمده عدد خلقك ورضا نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك.
• اللهم إني أسألك برحمتك الواسعة وما تتركني لنفسي ولا لحظة واحدة، أصلح لي أمري كله يا من لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، اجعل ما كان عسيرًا في حياتي هينًا وما كان حزنًا ابدله سعادة وراحة بال، اللهم اجعل السرور والفرح مرافقين لأيامنا دائمًا وما تجعل لنا لحظة ضيق إلا أزلتها برحمتك يا كريم.
• الحمد لله الذي له ما في السماوات وما في الأرض، الحمد لله الذي تخضع أمام قدرته كل شيء ويتحقق أمام إرادته كل أمر، الحمد لله الذي استسلم لعظمته كل مخلوق وانحنى أمام عزه كل متجبر، الحمد لله الذي بيده ملكوت السماوات والأرض وما بينهما وما كان له شريك في الملك قط.

أثر دعاء الفرج في حياة الإنسان

يُعَدُّ دعاء الفرج من الأدعية العظيمة التي تحمل فوائد جليلة وإنعكاسات إيجابية على حياة الإنسان في الدنيا والآخرة لما له من أثر عميق يظهر في تحسين حياته وزيادة قربه من الله جل وعلا:

• يمنح الدعاء الإنسان الأجر والثواب الذي يطلبه من الله سبحانه وتعالى ويُسهم في تخليصه من المحن والشدائد التي قد تعترض طريقه في الحياة.
• يساعد على إظهار مشاعر المحبة والمودة التي قد تكون مخفية بين الناس ويعمل على زيادة النعم التي يمنحها الله لعباده بأمره ومشيئته.
• يعكس روح الصبر واليقين بالله عز وجل حيث يعبر عن الثقة التامة بمشيئته ويشير إلى الصبر الذي يعزز التوكل على الله وانتظار فرجه.
• يمثل إحياءً لذكر الأئمة الأطهار وإبراز قيمتهم ومكانتهم العالية في قلوب المسلمين مما يعزز من الارتباط بهم وبتعاليمهم.
• الدعاء يُعدُّ عبادة سامية ومحبوبة عند الله حيث يقوي الرابط الروحي بين العبد وربه ويزيد من قربه منه سبحانه وتعالى.
• يقف دعاء الفرج كحصن حصين للإنسان إذ يخيف الشياطين ويبعدهم عنه ليساعده في المضي قدمًا في حياته بسكينة واطمئنان.
• يحمي الدعاء المسلم من الفتن والتحديات التي قد تواجهه في حياته وخاصةً في الأوقات الحرجة التي يكثر فيها البلاء والمحن.
• يُسهم هذا الدعاء في تعظيم الله عز وجل واستذكار مكانة الإسلام والرسالة النبوية التي أرسلها الله كرحمة للعالمين.
• من خلال الالتزام بدعاء الفرج يستطيع الإنسان الفوز بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم في الآخرة كما يعزز مكانته في يوم الحساب المُرتقب.
• ارتباط المسلم بالدعاء يعني امتثاله لأوامر الخالق العظيم واستجداءً لفضله ونعمته التي لا تُحصى ولا تُعد.
• يلمس المسلم أثر دعاء الفرج في تحسين أوضاع حياته اليومية حيث يؤدي إلى توسيع رزقه ودفع المكاره التي تؤذيه وتعيق راحته.

دعاء مستجاب لتيسير الأمور وجلب الرزق

• يا رحيم يا كريم، نسألك برحمتك التي وسعت كل شيء وبعلمك الذي لا يخفى عليه شي اقسم لنا من خزائن كرمك فيما يملأ قلوبنا غنى ورضا وفرحًا نسألك يا عظيم الرحمة، يا من ترانا وتعلم ما تخفي القلوب أن ترزقنا من عطائك الذي لا يُحصى وتجعل قلوبنا تتعلق بك وحدك وتغمرنا بالطمأنينة، يا من خزائن السماوات والأرض كلها بيديك ندعوك واثقين في رحمتك وفيض جُودك، فبارك لنا في حياتنا وأعمالنا ووسع لنا رزقنا يا غافر الذنب وقابل التوّب يا كريم.
• «اللهم يارب السماوات والأرض ارزقنا العلم النافع والعمل الذي يرضيك، اجعل لنا منهاجًا مستقيمًا ونهجًا سليمًا نُسلكه في حياتنا، ووفقنا في كل خطوة لمرضاك يا أرحم الراحمين، اللهم اجعل التوكل عليك ديدنًا لنا ولا تكلنا إلا إليك».
• «اللهم من فضلك وكرمك نسألك رحمة لا تنقطع وسعة في الرزق تُغنينا عن سؤال غيرك، اجعلنا نشكر نعمك حق الشكر ونكون من عبادك الصالحين الذين يذكرونك في السر والعلن».
• (اللهم يا سامع كل صوت ويا مُجيب الدعوات ارزقنا من نصيب خيرك الذي لا ينقطع، اجعل القرآن شفاءً لقلوبنا ونورًا لصدورنا وسببًا لرزقنا وعوضًا عن كل همّ وكرب).
• إن كان رزقنا مكتوبًا فأقرّب اللهم مصادره وإن كان قادمًا فسهّل وسائله وإن كان قليلًا فبارك لنا فيه يا رزّاق، وإن كان بعيدًا فاجعله قريبًا مبارَكًا نافعًا لنا ولكل من حولنا.
• اللهم أنت الأول الذي ما كان قبلك شيء وأنت الأبدي الذي ما بعدك شيء، سد قلوبنا وعمارها بحبك وارزقنا الخير من حيث لا نتوقع فأنت الكريم الذي لا يعجزه شيء.

الدعاء وسيلة عظيمة لجلب الخير وتيسر الأمور وهو يُفتح أبواب الرزق لمن التزم به مع أعمال الخير وأسباب البركة، ومن تلك الأسباب المحافظة دائمًا على ذكر الله واستغفاره والرجوع إليه بالتوبة النصوح كما أن للتقوى دورٌ أساسي في حصول البركات فمن يتّقي الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب، ومن أبرز الأمور التي تُعين على سعة الرزق والإحسان إلى الآخرين هي صلة الرحم، فتعزيز العلاقات الطيبة مع الأقارب والمُحبّة تزيد من النعم وتُسهم في الخير ولا ننسى دور الصدقة في رفع البلاء وجلب الخير ومضاعفة الأجر لمن يبذل في سبيل الله ويدعم المحتاجين فالله سبحانه كريم يفيض بعطائه على من يعطي.

دعاء مكتوب لتحقيق وفرة الرزق

مجموعة مختارة من الأدعية لجلب الرزق والتي يمكن ترديدها في أي وقت مستندة إلى مصادر موثوقة حيث تعد من أفضل ما يمكن الدعاء به:

• يا رازق الخلق يا كريم يا من بيده خزائن السماوات والأرض نسألك أن تفيض علينا رزقًا واسعًا يعيننا على مشاق الحياة، وتغنينا به عن حاجتنا إلى سواك وأن تغفر لنا وترحمنا برحمتك الواسعة، يا أرحم الراحمين يا من عطاؤه لا ينقطع.
• إليك نلجأ يا الله فأنت وحدك القادر على تبديل أحوالنا من فقر إلى غنى ومن ضيق إلى سعة، فاللهم بارك لنا في أرزاقنا ووسّع علينا أبواب الخير وزدنا من فضلك، إنك على كل شيء قدير وبالإجابة جدير.
• اللهم يا خالق السموات والأرض ويا من بيدك الخير كله، ارزقنا رزقًا واسعًا يُشعرنا بالرضا ويغنينا عن كل مكروه واغفر لنا خطايانا واسترنا يا من لا يضيع عنده الدعاء ولا يُرد سائله خائبًا.
• يا الله يا من قدرتك لا يحدها شيء، نسألك أن تغفر لنا وتوسع رزقنا وتجعل خير الدنيا والآخرة من نصيبنا، وأن تبعد عنا كل مكروه وتقربنا من كل ما يرضيك ويسعدنا، اللهم اجعلنا من عبادك الراضين الشاكرين.
• يا من وسعت رحمتك كل شيء وتجاوزت عطاياك الخيال، اللهم اجعل الرزق من نصيبنا واملأ حياتنا بالبركة والخير ووفقنا دائمًا إلى ما تحب وترضى وابعد عنا كل هم وضيق واغمرنا برضاك يا كريم.
• اللهم يا تواب يا رزاق، نسألك أن تكتب لنا السكينة والقناعة وأن ترزقنا من حيث لا نحتسب وتجعلنا دائمًا في كنفك وحفظك، وتغنينا برحمتك وكرمك عن من سواك يا أكرم الأكرمين.
• يا من لا يُنقص من رزقك شيء مهما أعطيت ووهبت، نسألك أن تعوضنا عما فاتنا وأن تكتب لنا الخير حيث كان، وتقربنا من الجنة وما يقرّب إليها من قول أو عمل وتبعد عنا النار وما يقرّب إليها يا أكرم الأكرمين.

دعاء النبي عليه الصلاة والسلام لتحقيق الرزق بسرعة:

• اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عن من سواك، وارزقني من خيراتك وفضلك الذي لا يزول ولا يحول يا رزاق يا كريم.
• يا غافر الذنوب ويا ساتر العيوب يا واسع المغفرة وكبير العطاء، نسألك برحمتك أن تفيض علينا من خزائن رزقك وتجعلنا من عبادك الذين رضيت عنهم وغفرت لهم زلاتهم ويعيشون في طاعتك وجنابك.
• يا غني يا كريم، بفضل أسمائك الحسنى وصفاتك العلى أسألك رزقًا يغنيني عن العالمين ويجعلني دائمًا من عبادك الشاكرين الصالحين، فبيدك ملكوت كل شيء يا أرحم الراحمين.
• اللهم يا مستجيب الدعاء ويا مغيثنا إذا ضاقت بنا الأحوال، نسألك رزقًا وفيرًا يغني أرواحنا ويبارك لنا في حياتنا، وأن تعيننا على حمدك ورزقنا من واسع كرمك ما يجعلنا في غنى وسلام.
• اللهم يا من تملك العزة والمغفرة، ارزقنا من خيرات الدنيا والآخرة ما يغفر زلاتنا ويُصلح حالنا ومدنا من فضلك ما يوسع علينا أسباب الحياة والرخاء، اللهم اجعلنا ممن اجتمع لديهم الخير في الدين والدنيا.
• يا رب السماوات والأرض، أسألك من فضلك أن تغمرنا برزق لا ينقطع وخير يملأ قلوبنا ويجعل عاقبتنا سرورًا وفرحًا، فليس لنا ملجأ إلا إليك يا الله يا رحيم.
• اللهم أنت الأول والآخر والظاهر والباطن، نسألك أن تغفر لنا ذنوبنا وأن ترزقنا رزقًا طيبًا يعفينا عن الحرام ويغنينا عن السؤال، اجعلنا دائمًا متعلقين برضاك وكرمك يا واسع العطاء.
• اللهم ارزقنا رزقًا حلالًا مُباركًا فيه، يبدد عنا الكروب ويرفع عنا الهموم وقرّبنا من كل خير واصرف عنا كل شر، واستجب لنا يا من يعطي بلا استثناء ويكتب الخير لعباده جميعًا.
• يا من تكفل لكل مخلوق رزقه يا معطيًا بلا حدود، أسألك أن تغدق علينا من عطائك وأن ترفع عنا الفقر وتجعلنا من أهل البركة والعافية، فأنت الحنان المنان يا ذا الجود والإكرام.

العوامل المؤدية إلى ضيق الرزق وتجنبها

هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى ضيق الرزق ونقص البركة والتي يجب أن ينتبه الإنسان لها ويتجنبها ليحافظ على النعم التي أنعم الله بها عليه ومن أبرز هذه الأسباب:

• المعاصي والذنوب.
• حكمة الله في المفاضلة بين الناس في الرزق.
• الزنا.
• الربا والكسب الحرام.
• نقص المكيال والميزان.
• قطع الرحم.

المعاصي والذنوب تعتبر من الأسباب الرئيسة التي تؤثر على الرزق وتقلل من بركته فهي التي تُفسد العلاقة بين العبد وربه وتُعكر صفو الحياة، وقد تكون هذه الذنوب سببًا في أن يُحرم الإنسان من الرزق أو يصله الرزق لكنه يكون ناقصًا أو يفتقد الشعور بالراحة والاطمئنان فقد قال الله تعالى: “ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكًا”.

التفاوت في الرزق بين الناس يُبين حكمة الله سبحانه وتعالى وعدله في تقسيم الأرزاق فهناك من أُعطي رِزقًا واسعًا وهناك من كان رزقه أقل وكل ذلك بحكمة إلهية لتدبير شؤون خلقه، فالله وحده يعلم الخير والمصلحة لكل عبد وقد يكون الرزق القليل امتحانًا للصبر أو رزقًا واسعًا امتحانًا للشكر.

ارتكاب فاحشة الزنا من الكبائر التي تُغضب الله وتجلب الفقر وتُفسد البركة فالزنا لا يضر بصاحبه فقط بل يُفسد المجتمع بأكمله ويفقد الإنسان سلامه الداخلي وراحته النفسية، كما تؤدي هذه المعصية إلى الحرمان من اللذات الحلال التي أحلها الله واختلال التوازن في الحياة المالية والاجتماعية.

الكسب غير المشروع والتعامل بالربا أو المال المكتسب من طرق غير شرعية يُعد من الأسباب الكبرى في ذهاب البركة وضيق الرزق فالله سبحانه وتعالى قد نهى عن الربا في القرآن الكريم وبيّن أنه يمحق البركة من الأموال التي يتم اكتسابها بطريقة محرمة وحث على السعي للكسب الحلال لأنه سبب للخير في الدنيا والآخرة.

الغش في الميزان أو الكيل يُعد خيانة للأمانة ويُفسد العلاقات التجارية والاجتماعية كما أنه من المعاصي التي تُسبب الخراب وضياع البركة،  وقد توعد الله عز وجل المُطففين بالعذاب في الدنيا والآخرة كما أنه يُسبب نشر الظلم والغبن بين الناس مما يؤدي إلى فساد المجتمع وتفشي الضيق في الأرزاق.

من أعظم أسباب بركة الرزق وطول العمر هي صلة الرحم فهي من العبادات التي رغب فيها الإسلام وورد في ذلك كثيرٌ من الأحاديث النبوية التي تبيّن فضلها وآثارها، بينما قطع الرحم يُعد من الكبائر التي تُؤدي إلى نقص الرزق وذهاب البركة وقد يحرم الإنسان بذلك نفسه من أسباب السعادة والرغد في الحياة التي كُتبت له.

أفضل الأدعية لتحقيق السعة في الرزق

الدعاء من أعظم وسائل التوجه إلى الله طلبًا للسعة في الرزق وتيسير الحال فمن أفضل الأدعية المأثورة التي تعبّر بصدق عن الحاجة إلى الله وتتجلى فيها روح التضرع والإخلاص:

• اللهم لا طاقة لعبدك فلان بن فلان على تحمل المشقة ولا حول له على مواجهة قسوة الفقر وضيق الحال ولا قوة عنده تعينه على تجاوز مشكلات العوز وشدة الشح، اللهم صلِّ على سيدنا محمد وآله الأطهار وامنحه من فيض كرمك العظيم ما يغنيه ولا تحجب عنه رزقك ولا تضع عليه قيودًا تضيق عليه فضل عطاءك الواسع ولا تحرمه من بركاتك التي لا تعد ولا تقلل من نصيبه المبارك الذي كتبته له بحكمتك يا رب ولا تتركه يعتمد على أحد من خلقك فإنهم أعجز وأضعف من أن يرفعوا عنه كربه أو يسدوا احتياجاته لأن تدبيرهم ناقص وخطتهم قاصرة لكن يا كريم اجمع شمله وارزقه من خزائن رزقك التي لا تنفد وأنت العليم بحاله ، اطوِ عنه أسباب الفقر وامنحه ما يفيض على حاجته وارزقه قناعة تغنيه عن السؤال واجعل كرمك وعطاياك أسبابًا لاستقامة أموره فإنك أعلم بخفايا حاله وأدرى بحاجاته وهو في أمس الحاجة لعطائك الغني الذي لا ينضب وأنت سبحانك واسع الفضل والكرم رحيم بعبادك وخبير بحالهم.

أبرز العوامل التي تساعد على زيادة السعة في الرزق

تُعتَبر سعة الرزق من النعم التي يسعى الجميع لتحقيقها فالرزق بيد الله سبحانه وتعالى يُوزّعه بحكمته وبركته على عباده، ولقد جعل الله سبحانه أسبابًا وسننًا يمكن للإنسان اتباعها لتعزيز سعة رزقه وزيادة بركته، ومن أبرز هذه الأسباب ما يلي:

• تقوى الله سبحانه وتعالى: التقوى هي العامل الأساسي الذي يَجلب البركة ويُزيد الرزق إذ تتحقق بالتزام العبد بطاعة خالقه وابتعاده عن المحرمات والمخالفات، فهي تُعزز صلة العبد بربه وتُجلب له الخير والرخاء حيث يقول المولى عز وجل في كتابه الكريم: “وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ”، مما يؤكد أن الالتزام بالتقوى يُثمر في حياة الإنسان سواء كان ذلك برزقٍ مادي أو بركة فيما أعطاه الله.
• الاستغفار: الاستغفار هو بوابة واسعة للرزق ودفع للابتلاءات، قال الله تعالى في كتابه العزيز: “فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَّكُمْ أَنْهَارًا”، ، فهذه الآية تُبيّن أثر الاستغفار الواضح في زيادة النعم سواء بالنعم المادية مثل الأموال والأبناء أو النعم المعنوية كالبركة وحسن الحال الاستغفار يفتح آفاقًا جديدة للعبد تُسهم في تحقيق راحته واستقراره.
• الدعاء: الدعاء هو الوسيلة التي تربط العبد بربه وتجعل العلاقة بينه وبين خالقه أكثر قربًا ومودة، إذ أن الدعاء يُعتبر سببًا أساسيًا لجلب الرزق ودفع الابتلاءات وتحقيق البركة وقد قال الله تعالى: “ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ”، هذه الاستجابة تُظهر مدى حب الله لعباده حين يدعونه بإيمان ويقين كاملين بأن الرزق والخير بيده سبحانه وتعالى.
• التسبيح: التسبيح من أنواع الذكر العظيم الذي يعكس تعظيم المخلوق لخالقه واستشعاره جلال الله وعظمته، يُعتبر التسبيح وسيلة قوية لجذب البركات والرزق لأنه عمل يرتفع به الإنسان إلى مراتب الإيمان العميق فهو لا يقتصر فقط على كونه عبادة لسانية بل يترافق مع حضور القلب مما يجعل التسبيح من أهم مسببات زيادة البركة والخير في حياة الإنسان المؤمن.
• التوكل على الله: التوكل هو اعتماد حقيقي على الله في كل تفاصيل الحياة مع الأخذ بالأسباب والقيام بالواجبات العملية دون تقصير، الإنسان الذي يثق بربه ويربط جهوده بحسن توكله ينال الخير والبركة لأنه يظهر مدى إيمانه بقدرة الله سبحانه وبحكمته في تدبير الأمور فالتوكل على الله هو منبع للأمان والرضا الذي تأتي معه البركة والرخاء في الدنيا والآخرة.

أسباب تؤدي إلى وفرة الرزق

هناك مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى وفرة الرزق وأبرز هذه الأسباب هي :

• **صلاة الضحى:** تُعتبر من أهم الأعمال التي تجلب الرزق وتزيد البركة في المال والحياة، لأن أداؤها يعد اتباعًا لسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم الذي حث المسلمين على المواظبة عليها نظرًا لما تحمله من فضل عظيم في الدنيا والآخرة.
• **صلة الأرحام والصدقة:** الحرص على تعزيز العلاقات الأسرية وتقوية الروابط مع الأقارب مع تقديم الصدقات لمن هم بحاجة إليها يُعدّ من أعظم الأسباب التي تمنح البركة للإنسان وتضاعف رزقه، وقد أوضح النبي صلى الله عليه وسلم مدى أهمية هذه الأعمال في حياة المسلم وتأثيرها على حياته.
• **الشكر:** المداومة على شكر الله عز وجل على جميع النعم سواء كانت صغيرة أو كبيرة يُعد سببًا رئيسيًا لاستمرار النعم ودوامها لأن الشكر يفتح أبواب الخير ويزيد البركة والرزق كما وعد المولى عز وجل في قوله: “وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ”.
• **الزواج:** يُعتبر من النعم الجليلة التي أنعم بها الله على عباده فهو أساس بناء حياة مستقرة مليئة بالطاعة والخير كما أنه يُسهم في توسيع الرزق، لأن الزواج يعزز التعاون بين الشريكين في تحقيق رضا الله وبناء حياة تنسجم مع مبادئ الشريعة الإسلامية.
• **الولد:** كل طفل يولد مع رزقه الخاص ويكون قدومه أحيانًا سببًا في إصلاح أحوال أسرته وسعادتهم خاصة، متى ما كان الطفل بارًا بوالديه ومسهمًا في الخير بأعماله الصالحة مما يؤدي إلى زيادة الرزق ودوام البركة في الحياة الأسرية.
• **حفظ القرآن الكريم:** السعي لحفظ القرآن الكريم والتدبر في معانيه مع الاستمرار في تحصيل العلم الشرعي والمعارف النافعة من أكثر الأسباب التي تجلب الخير وتُبارك في حياة الإنسان، كما تُعد مصدرًا لتحقيق الاطمئنان وفتح أبواب الرزق بفضل الله ورحمته.

دعاء خاص بطلب الرزق في يوم عرفة

الكثير من الناس يبحثون عن صيغٍ أدعية لجلب الرزق وسداد الدين وقد جاء عن نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم في سنته أحاديث تحتوي على أدعية خاصة لهذا الأمر ومن أبرزها:

• اللهمّ إنّي أسألك رزقًا واسعًا طيبًا من عندك يا رزّاق، اللهم اجعلنا من أهل فضلك الدائم وكرمك السابغ وابعد عنا الفقر وكل حاجة ، يُفضل أن يُقال هذا الدعاء بأوقات السحر وأواخر الليل عند فتح أبواب السماء وتقبّل الدعوات، اللهم يا مالك السموات السبع وربّ العرش العظيم نسألك أن تقضي عنا الدين وتغنينا بفضلك عن السؤال وعن الخلق، إن هذا الدعاء مفتاحٌ عظيم لقضاء الحوائج وتنفيس الكربات وتيسير الأمور.
• «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَظِيمُ الْحَلِيمُ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ، لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّمَوَاتِ وَرَبُّ الْأَرْضِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ».
• «اللهمَّ إنِّي أسألُك بأنَّ لكَ الحمدَ، لا إلهَ إلا أنتَ المنَّانُ، بَدِيعُ السَّمواتِ والأرْضِ، ذا الجَلالِ والإكرامِ، يا حيُّ يا قيومُ، إنِّي أسألُك الخير كله عاجله وآجله».
• اللهمّ إنّي أتضرع إليك وأرجو رحمتك وأسألك العفو والعافية في الدين والدنيا والآخرة، اللهمّ اجعل حياتنا مليئة ببركاتك ورزقك الحلال واحفظ لي ديني ومن أحبّ وأموالي وسترني في حياتي وامّنّي من كل مكروه، اللهمّ اجعلني في حمايتك ورعايتك في كل الاتجاهات وعافني واصرف عني أذى الأرض والسماء بفضلك وكرمك.
• اللّهمَّ أنتَ الرحمن الرحيم، أسألك رحمة تغمر بها حياتي فلا تتركني لنفسي في أي أمرٍ مهما كان وأصلح لي شأني كله، لا إلهَ إلَّا أنتَ يا واحد يا أحد يا صمد.
• الحمد لله الذي لا يترك من يلجأ إليه ولا يرد دعاء من قصد بابه، الحمد لله الذي يُلهمنا الثبات عند المحن ويمنحنا القوة حين تخور قوانا، الحمد لله الذي يسمعنا في أدق الأوقات ويستجيب لنا في أشدّ الظروف ويمنحنا الفرج حين تضيق بنا الأحوال، الحمد لله الذي بمعونته يفيض العطاء ويُخفف البلاء ويرفع الحزن عن القلوب ويجزينا بكرمه جزاءً عظيمًا على كل صبر وتحمل بحسن عاقبة وفرج قريب.

دعاء متكامل لتحقيق الرزق

العبد المؤمن يحتاج دائمًا للتوجه إلى رب العالمين بالدعاء والتضرع سواء كان يسعى للرزق أو يطلب التوفيق أو الستر أو الشفاء أو حتى عند السعي لتحقيق أمنياته وأحلامه، فالدعاء يُعد من أعظم العبادات التي يُظهر فيها العبد افتقاره لرحمة الله وقدرته ويُعبر فيها عن حاجته وعدم استغنائه عن خالقه سبحانه وتعالى.

الله عز وجل أمرنا بأن نتوجه إليه بالدعاء والإلحاح فيه ولم يجعل للدعاء صيغة مُحددة يجب الاقتصار عليها ، شرط أن يكون الدعاء بإخلاص تام وخشوع وصدق نية مع الإحساس بالقرب من الله سبحانه وتعالى واليقين التام بقدرته على تحقيق ما يُسأل وإمداد عبده بما هو خير له في دينه ودنياه وآخرته.

• «اللهم ارزقني رزقًا واسعًا وعظيمًا حلالًا طيبًا واستجب لي دعوتي دون تأخير أو رد وأعوذ بك من الفقر والدين، اللهم يا من رزقت عبادك وأغدقت عليهم نعمك ويا أرحم من رحم عباده يا ذا القوة المتين ويا نصير المؤمنين ويا أكرم الأكرمين ويا من تُجيب الدعاء ارزقني من فضلك وكرمك، اللهم اجعل غناك يغنيني عن كل ما هو حرام ووفقني بطاعتك واجعلني ممن يستغنون بفضلك عن خلقك يا رحيم يا كريم».

أدعية مستحبة لجلب الرزق من أجل الزواج

• أدعية للرزق: اللهم ارزقني بزوج صالح يكون ملتزماً بدينك ويخافك في السر والعلن ويهتدي بهدي النبي صلى الله عليه وسلم ويتبع سنة نبينا الكريم ويكون ذا خلق حسن ويحرص على تمسكه بمبادئ الدين، وتكون محبتي في قلبه من نعمتك عليه ويكون لي عوناً في أمور ديني ودنياي  وتكون حياتنا مليئة بالرحمة والمودة التي أمرت بها في كتابك الكريم ويجعلني من أسباب راحته وسعادته، اللهم اجعلني له سكينة ويجعلني لك مطيعة وهو لي معين وارزقه النجاح والصلاح في حياته واجعلني سبباً لتوفيقه ورضاك عنه، اللهم إني أعوذ بك من أن تطول هذه العزوبية فتؤثر في حياتي أو نفسيتي وأسألك أن تعطيني الأفضل مما أتمنى وأن ترزقني من توفيقك ما يجعل الأمور ميسرة لي وتجعل حظي في الدنيا والآخرة في رضاك، اللهم اعف نفسي وأبعدني عن الحرام واغنني بحلالك عن كل ما يغضبك ويسر لي الخير أينما كان واحفظني من كل فتنة أو ضعف وارزقني من خزائن كرمك ما يحفظ كرامتي ويعف نفسي واكفني تعب السؤال والاعتماد على غيرك يا رب العالمين.

دعاء لجلب الرزق في ساعات الصباح المبكرة

الدعاء وسيلة يتقرب بها العبد إلى الله سبحانه وتعالى لطلب الرزق والسؤال عن نعمه وفضله، تشمل الأرزاق ما يحقق منفعة الإنسان في حياته الدنيا وآخرته سواء كان ذلك مالًا أو ذرية أو وظيفة أو حتى راحة البال والاستقرار ومن الدعوات الجميلة التي وردت في هذا الشأن ما يلي:

• اللهم إني أعوذُ بكَ منَ الهمِّ والحزَنِ وأعوذُ بكَ منَ العجزِ والكسَلِ وأعوذُ بكَ منَ الجُبنِ والبطَرِ وأعوذُ بكَ مِن غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرجالِ، اللهم يا رازق السائلين ويا راحم المساكين ويا ذا القوة المتين ويا خير الناصرين ويا ولي المؤمنين ويا غيّاث المستغيثين، إياك نعبد وإيّاك نستعين اللهم إني أسألك رزقًا واسعًا طيبًا من فضلك.

الحياة مليئة بالتقلبات والتحديات التي يعبرها الإنسان بما كُتب له في قدره، الدعاء يُظهر ثقة الإنسان بأن القوة بيد الله وحده وفي هذا السياق قال النبي صلى الله عليه وسلم: أيُّها النَّاسُ اتَّقوا اللَّهَ وأجملوا في الطَّلبِ فإنَّ نفسًا لن تموتَ حتَّى تستوفيَ رزقَها وإن أبطأَ عنْها فاتَّقوا اللَّهَ وأجملوا في الطَّلبِ خذوا ما حلَّ ودعوا ما حَرُمَ، مهما كانت الأرزاق تتأخر فإن الله سبحانه وتعالى يسوقها لعبده في الوقت الذي قدّره ، والدعاء هو الوسيلة التي يستخدمها العبد لطلب الخير والتيسير من الله ومن الأدعية المأثورة لطلب الرزق وأبواب العمل ما يأتي:

• يا الله يا رب، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، أسألك باسمك العظيم الأعظم أن ترزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم ارزقنا رزقًا حلالًا طيبًا مباركًا فيه كما تحب وترضى يا رب العالمين حسبنا الله سيؤتينا الله من فضله إنا إلى الله راغبون.

أكبر الأسباب المؤدية إلى ضيق الرزق

تتنوع الأسباب التي قد تؤدي إلى ضيق الرزق وصعوبة المعيشة بين الناس، ويُعتبر من أبرزها:

• الحصول على المال بطرق غير مشروعة تخالف تعاليم الدين، مثل السرقة أو الاحتيال أو استغلال الآخرين حيث تعمل هذه الطرق على زوال بركة المال مهما بلغت كميته ويشعر صاحبها بعدم الاستقرار والكفاية الدائمة.
• قسوة القلب وسوء المعاملة تجاه الآخرين وعدم تقديم العون لهم بأي صورة كانت حتى وإن كان ذلك بالكلمة الطيبة حيث يتسبب هذا السلوك في فقدان محبّة الناس وحُسن تعاملهم معه وينعكس ذلك بفقدان البركة من حياته.
• إهمال اللجوء إلى الله سبحانه وتعالى في اللحظات الحرجة وأوقات الابتلاءات، حيث يُغفل البعض أن التقرب إلى الله بالدعاء هو المفتاح الحقيقي لتجاوز كل الصعوبات، وكلما زاد هذا البُعد زادت العوائق والمشكلات في حياة الشخص.
• قلة ذكر الله وإهمال الأذكار التي تُعد الوسيلة الأساسية لجلب البركة وزيادة الخيرات، حيث يؤدي الابتعاد عن الذكر إلى الانقطاع النفسي عن الله مما يترك آثارًا سلبية على الرزق والحياة اليومية بشكل ظاهر.

دعاء لجلب الرزق وتحقيق الوفير منه

إن الإيمان العميق بأن الله سبحانه وتعالى هو الرزاق الوحيد في هذا الكون يجعل القلب مفعماً بالراحة والسكينة ويمنح النفس طمأنينة لا مثيل لها ومع ذلك يجب علينا أن ندرك أن هذا الإيمان لا يتنافى أبداً مع الأخذ بالأسباب والعمل بجد واجتهاد، فالله عز وجل أمرنا بالسعي والعمل لتحقيق أرزاقنا ومن خلال هذا الجهد يمنحنا الله رزقه وفضله سواء كان ذلك في الدنيا أو في الآخرة فقد تكون الأرزاق مجزأة بعلمه وحكمته التي لا حدود لها.

• اللهم إني أقف بين يديك متضرعاً وأنا في أضعف حالاتي وقد ضاقت بي الحيل وانعدمت الأسباب، أتوجه إليك يا الله بقلب منكسر وضراعة الملهوف الذي لا يجد لذنوبه مخرجاً ولا لأخطائه مغفرة إلا منك، أسألك يا رب أن تتجاوز عن زلاتي وأن ترضى عني وتيسر لي كل أموري التي تعقدت وتناثرت، يا حي يا قيوم يا من لا تنفد خزائنه ولا ينتهي فضله، أسألك من واسع كرمك وجزيل عطائك أن ترزقني من حيث أحتسب ومن حيث لا أحتسب وأن لا تكلني إلى نفسي طرفة عين، يا جواد يا كريم يا وهاب يا واسع الخير والبركة أرزقني من عطائك واغمرني برحمتك التي وسعت كل شيء.

دعاء لزيادة الرزق للحبيب

• اللهم هَوِّنْ عليه واطمِئْن قلبه وارِحْ بالَه واغمُره بسكينة من لدنك وسَهِّل له كل دروب الخير واجعل له من رحمتك نصيبًا وامنحه رزقًا بلا حساب،  وأسعده بحلو عطاياك التي لا تنقطع وامنحه الراحة والرضا وارزقني وإياه حياة هانئة مليئة بالعافية وأزل عنه كل كدر ومنحه الفرج من كل هم وضيق واجعل له مخرجًا من كل كرب كبير واجعلنا مجتمعين في جناتك العالية برفقة عبادك الصالحين، اللهم حقق أمنياتنا في الدنيا والآخرة يا ذا الجود والإكرام اجعلنا أسرة مترابطة تسودها السكينة والمودة، اللهم لا تُرني فيه بأسًا يبكيني ولا تُرِه فيّ مكروهًا يكدر عليه عيشه واملأ بيننا الحب الذي تحبه وتُباركه واجعلنا من عبادك الموحدين المطمئنين وانعم علينا برغد العيش والسعادة، اللهم إني أحب هذا الحبيب بك وأرجو الخير له دائمًا اللهم اجعل طريقنا معبدًا بالخير والثبات وامنحنا من بركاتك ما يزيدنا قربًا منك واجعل لنا نصيبًا من الفرح والبركة يا أكرم الأكرمين.
• اللهم أعوذ برحمتك من الفقر الذي يُنهك الجسد ويَحني القلوب وأعوذ بك يا لطيف يا كريم من ذل الحاجة بين الخلق، اللهم بارك لي في رزقي وزدني بركتك يا من وسعت عطاياه كل شيء، اللهم اجعلني ممن يغنيهم رزقك عن سؤال أحد واجعل لي توفيقًا دائمًا في كل أمور حياتي، اللهم اجعلني من أبنائك الذين تفيض عليهم من لطفك وكرمك وأرزقني القوة أنا وكل أحبتي بعزتك وكرمك يا الله.
• «اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِما أعْطَيْتَ، ولَا مُعْطِيَ لِما مَنَعْتَ، ولَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ»،  ربي اجعلني من عبادك الذين كتبت لهم السنيّات في الدارين ورزقتهم قبَولك الدائم وباركت في أيامهم ووفقت خطاهم في الدنيا ورضيت عنهم يا واسع الرحمة.
• اللهم اكتب لي علمًا يكون طريق هدايتي وعلوه باعث سروري وزدني في شرف الدنيا والآخرة اللهم إني اسألك رزقًا طيبًا يكفيني ومنحة واسعة تغني حياتي بفضلك وشفاء تملأ به ما في جسدي من ألم اللهم اغفر لي كل زلة وأتم عليّ منك جميل ستر وامنحني ما أحتاج دون عسر أو حرمان يا رازق السائلين.

دعاء الرزق بمولود

• دعاء الرزق بمولود جديد: اللهم لا تدعني فردًا وأنت خير الوارثين ربي منّ عليّ بنعمة الأمومة أو الأبوة واملأ قلبي بفرحة باتت أمنيتي الكبيرة ، اللهم ارزقني الذرية الصالحة التي تكون بركتها وسعادتها نورًا لحياتي اللهم اجعل لي في ذريتي الخير وأصلح بهم حالي وحال من أحب واجعلنا من أقرب عبادك إليك يا مالك الملك ، اللهم كما استجبت دعوة زكريا ارزقني ليحيى من فضل عظيم واجعل ذريتي خالية من كل مرض أو ضرّ واجعلهم عونًا لي وزينة دنياي ، اللهم أكرمني بكرمك الذي لا حدود له وارزقني طفلاً يكون ملاذًا لقلبي وطمأنينة لحياتي يا من لا يعجزك شيء اجعل حملي قريبًا عاجلاً وهب لي الخير الذي طالما دعوت به، اللهم اجعل أقدارك الطيبة تعم حياتي وارزقني الخبر الذي تنتظره روحي بشوق وقرّ بها عيني برحمتك يا أكرم من سئل.

دعاء مجرب لجلب الرزق وتخفيف الهموم

اللَّهُمَّ اكفني كل ما يشغل بالي ويثقل همي، يا رب اغمرني بتقواك واغفر لي زلاتي وذنبي يا كريم اجعل الخير يسبق خطاي في كل مسعى أسلكه وأسهل لي دروب اليسر واصرف عني كل صعاب وشرور، اللهم افتح لي أبواب الفرج في كل أمر معقد وفي كل كرب أصادفه سواء في حياتي الدنيا أو ما يرجوه أملي في آخرتي وارزقني من خيرك الواسع من حيث لم أتوقعه أبدًا، يا رب اغفر لي جميع خطاياي واملأ قلبي باليقين فيك وحدك واقطع قلبي عن التعلق بأحد سواك يا الله يا من لا يحتاج لأحد بينما نحن عبيدك جميعًا بحاجة دائمة لك، يا رب الأكوان يا من لا شريك لك ولا نظير ألجأ إليك ولا أرجو يد العون إلا منك أنت يكفيني رجائي بك وحدك وأسند ظهري إليك فلا تكلني إلى سواك يا أكرم الكرماء.

اللَّهُمَّ إليك رفعت يدي يا من لا تلتبس عليه الحاجات يا من تسمع ما يبوح به كل عبد من عبادك وما يصعب أن يشغلك نداء أحدهم عن نداء الآخر يا من لا تزعجك كثرة مناشدة الملحين ولا تضيق بك حاجاتهم، يا الله أستغيث بك من البلاء الذي أنهكني ومن الحزن الذي أثقل قلبي ومن أي قدر سوء يواجهني ومن شماتة الأعداء ادفع عني كل كربة أو نقمة واجعل لنا يا الله من كل ضيق مخرجًا ومن كل حزن سعادة وفرجًا، اللَّهمَّ أبعد عنا مواطن التعب والمشقة ومواطن الكدر التي لا نقوى على تحملها يا رحيم فرّج عنا قسوة أيامنا وارزق قلوبنا الطمأنينة وأخرجنا من كل كربة تثقل صدورنا يا من يسمع الدعاء ويجيب المضطر برحمتك نسألك فرجًا قريبًا يعيد لنا الفرح والسكينة.

اللَّهُمَّ خذ بيدي من أضيق اللحظات إلى أوسع الآفاق يا رب أنت وحدك القادر الذي لا يعجزه شيء على وجه الدنيا ضاقت بي الحياة ولم أجد سواك أستند عليه وأمد له حاجتي، اللهم فرجك الذي تغني به كل محتاج أدخل به الراحة إلى قلبي يا رحيم رحمتك أوسع وأرحم من كل ما يثقل أحلامي فلا تتركني لأهوائي نفسي طرفة عين وكن رفيقي ودعمي في كل خطواتي، اللَّهمَّ أنت الملاذ وأنت المأوى فإن قضيت علي بالحق الذي لا مفر منه وهو الموت فاجعل لي يقينًا بثوابك في قبري وسكينةً بجوارك ورضاك يوم ألقاك ، اللهم في جاهزتي إليك كن معي في كفني ومعي في سؤالي عن إيماني بجلالك يا رب السموات وما تحمل يا رب الأرضين وما عليها.

أسباب تيسير العمل وزيادة السعة في الرزق

هُناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى تسهيل الطريق للعمل وزيادة البركة في الرزق وهي أمور يستطيع الجميع اتباعها لتحسين حياتهم وجعلها مليئة بالبركة والخير ومن أبرز هذه الأسباب:

• تقوى الله التي تعد حجر الأساس لكل خير وبركة في الحياة فمن يلتزم بتقوى الله ويبتعد عن المحرمات والأمور التي نهى عنها سبحانه وتعالى ينال حياة مليئة بالنجاح والطمأنينة ، حيث تُفتح له أبواب الرزق وتُزاح عنه الابتلاءات والمصاعب ويعيش في بركة متواصلة سواء في دنياه أو آخرته وهذا أمر يتفق عليه كافة البشر.
• الدعاء الذي يُعتبر وسيلة مباشرة يتوجه من خلالها العبد إلى رب العباد ليناجيه ويطلب منه كل ما يحتاج سواء لطلب رزق وفير أو الشفاء من مرض أو لتحقيق أمانٍ دنيوية أو أخروية ، فالدعاء بإخلاص وثقة يمنح الطمأنينة ويفتح أبواب الرحمة والفرج كما أنه يعكس مدى اعتماد الفرد على الله في كل أمور حياته الكبيرة والصغيرة.
• التوكل على الله مع الإيمان العميق بأنه وحده من يملك رزقك ويقدر على إعطائه أو منعه فهو الذي يوسّع الرزق لمن يشاء وهو الرزّاق ذو القوة المتين،  لذا يجب الجمع بين الأخذ بالأسباب والإيمان بأنه سبحانه وتعالى هو المتصرّف الحقيقي في كل النعم وعندما يعيش الإنسان هذا التوكل الصادق فإنه ينعم براحة نفسية وثقة كاملة بأن رزقه لن يفوته إذا كتبه الله له.
• الصدقة التي تُعد من أعظم الوسائل التي تُبارك المال وتُضاعف الخير وتزيد الرزق فهي عمل محمود يجعل الفرد يشعر بالراحة النفسية والاطمئنان إلى جانب الأثر الكبير الذي تتركه في حياة من حوله، الصدقة تُعتبر استثمارًا مضمونًا يحفز البركة ويرفع الدرجات سواء في الدنيا أو الآخرة وكل من يمارسها بانتظام يُلاحظ أثرها الإيجابي على حياته بأشكال متعددة.