الدعاء قبل البدء في المذاكرة يُساعد الطالب على التركيز والفهم ويُعينه على تحقيق أهدافه الدراسية أياً كان التخصص الذي يسعى إليه سواء كان في مجال الطب أو الهندسة أو المحاسبة أو أي تخصص آخر فكل طالب يطمح للوصول إلى النجاح ولكن هذا النجاح لا يتحقق دون بذل الجهد والمثابرة والاستيعاب الجيد للمعلومات التي يدرسها خلال مختلف المراحل الدراسية سواء في المرحلة الابتدائية أو المتوسطة أو الثانوية وحتى في المرحلة الجامعية.
لهذا السبب يلجأ الكثيرون إلى الدعاء قبل الدراسة لما له من أثر إيجابي في بثّ الطمأنينة في القلب والمساعدة في تثبيت المعلومات وتقليل النسيان وهناك أدعية مأثورة يُستحب قولها قبل المذاكرة حيث تُساعد الطالب على الفهم والاستيعاب بشكل أفضل:
- دعاء قبل المذاكرة وعدم النسيان: اللهم افتح لي أبواب حكمتك وانشر عليّ رحمتك وامنن عليّ بالحفظ والفهم سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم.
- دعاء لتسهيل الحفظ: اللهم إني أسألك فهم النبيين وحفظ المرسلين والملائكة المقربين اللهم اجعل ألسنتنا عامرة بذكرك وقلوبنا بخشيتك وأسرارنا بطاعتك إنك على كل شيء قدير وحسبنا الله ونعم الوكيل.
- دعاء قبل الامتحان: اللهم يا معلم موسى علمني ويا مفهم سليمان فهمني ويا مؤتي لقمان الحكمة وفصل الخطاب آتني الحكمة وفصل الخطاب اللهم اجعل ألسنتنا عامرة بذكرك وقلوبنا بخشيتك وأسرارنا بطاعتك إنك على كل شيء قدير حسبنا الله ونعم الوكيل.
- دعاء آخر اختبار: ربي اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي بسم الله الفتاح اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا وأنت إن شئت جعلت الصعب سهلا يا أرحم الراحمين.
دعاء مستحب قبل البدء في المذاكرة
الدعاء المستحب قبل البدء في المذاكرة.
- اللهم إني أسألك أن تمنحني فهم النبيين وحفظ الملائكة المقربين اللهم اجعل لساني دائم الذكر لك واملأ قلبي بخشيتك وألهمني الطاعة فيما تحب وترضى فأنت القادر على كل شيء وحسبنا الله ونعم الوكيل.
الدعاء الذي يُقال بعد الانتهاء من المذاكرة.
- اللهم إني أستودعك كل ما قرأته وكل ما حفظته وكل ما تعلمته فردّه إليّ في الوقت الذي أحتاجه فيه فأنت على كل شيء قدير وحسبنا الله ونعم الوكيل.
أهمية المذاكرة وأبرز فوائدها
المذاكرة تُعَدّ من العوامل الأساسية التي تساهم في تحقيق التفوق الأكاديمي والنجاح العلمي، فهي تُساعد الطالب على ترسيخ المعلومات وتعزيز قدرته على الفهم والاستيعاب مما يمكنه من الوصول إلى أهدافه التعليمية إذ تُسهم في تثبيت المعرفة وتوسيع مداركه وهنا بعض الفوائد التي تُوضح أهميتها:
- تزيد من قدرة الطالب على استيعاب المعلومات وربطها ببعضها مما يجعله أكثر قدرة على فهم الموضوعات المختلفة والتعامل معها بفعالية كما تحفز العقل على البحث والاستكشاف مما يسهم في توسيع آفاقه وزيادة ثقافته العلمية والمعرفية.
- تُساعد على حفظ العلم ونشره حيث إن الشخص الذي يُخصص وقتًا منتظمًا للمذاكرة يكون أكثر قدرة على مشاركة ما تعلمه مع الآخرين مما يُسهم في نشر المعرفة وتحقيق الفائدة للمجتمع ويساعده ذلك في تحقيق النجاح في الدنيا ونيل الأجر والثواب في الآخرة، فالعلم هو الأساس في نهضة الأمم وتقدمها وتعتمد حياة الفرد بشكل كبير على مدى تطبيقه لما تعلمه.
- تُمكن الطالب من التعرف على نقاط ضعفه والعمل على تحسينها، فعندما يُراجع دروسه يتمكن من رصد جوانب القصور لديه مما يُتيح له فرصة التطوير المستمر والتغلب على التحديات التي قد تواجهه أثناء التعلم.
- تُعَدّ شكلاً من أشكال العبادة لأن طلب العلم من أعظم الأعمال التي يتقرب بها الإنسان إلى الله، وخاصة إذا كان هذا العلم نافعًا يفيد الناس ويُحقق الخير لهم، وبذلك تصبح المذاكرة وسيلة لكسب الأجر بالإضافة إلى تحقيق النجاح.
- تُساعد الشخص في تحقيق طموحاته والوصول إلى أهدافه إذ إن النجاح يعتمد على امتلاك المعرفة والمهارات اللازمة والمذاكرة المستمرة هي السبيل الذي يُمكِّنه من بناء مستقبل ناجح وتحقيق إنجازات متميزة في حياته العلمية والعملية.
طُرُق مُجَرَّبة لزيادة مستوى التركيز وتحسين الفهم والاستيعاب
هناك العديد من الأساليب التي يمكن أن تساعد الطالب على تطوير قدرته العقلية وتحفيز الذهن على الاستيعاب بطريقة أكثر كفاءة ومن بين هذه الأساليب ما يلي:
- من الضروري أن يُدرك الطالب ما يقرأه أو يدرسه بشكل جيد ويحرص على أداء واجباته بشكل منتظم دون تأجيل حيث تُساهم المذاكرة المستمرة والمراجعة الدورية في تعزيز مستوى التركيز وتجعل المعلومات أكثر ثباتًا في الذهن.
- يُفضل التنويع بين المواد الدراسية والأنشطة الأكاديمية لتجنب الشعور بالملل حيث يمكن تخصيص وقت معين لدراسة مادة معينة ثم الانتقال إلى نشاط آخر مثل حل المسائل التطبيقية أو ممارسة التمارين الكتابية مما يساعد في الحفاظ على النشاط الذهني.
- تقسيم المعلومات إلى أجزاء واضحة ومنظمة يُسهم في سهولة الحفظ والاسترجاع عند الحاجة لذا يُفضل قراءة المحتوى المطلوب بعناية وتصنيفه وفقًا لأقسام رئيسية لزيادة الفهم والاستيعاب.
- عند الربط بين ما يتم دراسته والمعلومات الحياتية أو التجارب الواقعية يصبح من الأسهل استرجاع المعلومات وتذكرها بشكل سريع مما يسهم في تعزيز الفهم واستيعاب المحتوى بشكل أعمق.
- إذا اعتبر الطالب التعلم فرصة لاكتساب المعرفة واستكشف متعة الدراسة بدلاً من التعامل معها كواجب مرهق فسيجد نفسه أكثر قدرة على الاستيعاب وتركيز الانتباه مما يسهم في تحسين مستوى الفهم والحفظ.
عوامل مساندة لتحسين مستوى التركيز
لتحقيق تركيزٍ أعلى أثناء المذاكرة، من الضروري أن يكون لديك هدف واضح تسعى لتحقيقه دون أن تسمح لأي عوامل خارجية بتشتيت انتباهك.
وبالنظر إلى أهمية المحافظة على مستوى تركيزك طوال فترة الدراسة والاستعداد الدائم للفهم والاستيعاب يمكنك تحقيق ذلك من خلال أخذ فترات راحة منتظمة بين دراسة المواد المختلفة وتجنب كل ما قد يتسبب في الشعور بالقلق أو التوتر لأن هذه العوامل قد تقلل من مستوى استيعابك وتؤثر على جودة تحصيلك الدراسي.
ويمكنك تحويل المذاكرة إلى عادة يومية منتظمة عبر وضع جدول دراسي مُحكم يمنحك الفرصة لدراسة كل مادة بالشكل المناسب ويضمن لك عدم إغفال أي جزء مما يساعدك على توزيع جهدك واستغلال وقتك بكفاءة عند تحضير دروسك ويفضل البدء بالمواد الأكثر صعوبة إذ يكون العقل في أعلى درجات التركيز في بداية المذاكرة مما يسهل عليك استيعاب المفاهيم المعقدة وترك المواد الأسهل لوقت لاحق عندما يقل مستوى التركيز.
لكن تظل لديك طاقة كافية لمواصلة الدراسة دون الشعور بالإرهاق وبعد الانتهاء من المذاكرة من الضروري تقييم مدى فاعلية استيعابك من خلال مراجعة ما تعلمته وتحليل نتائجك فإذا أحرزت تقدماً أو حصلت على درجات مرتفعة فمن الجيد مكافأة نفسك بطريقة تعزز حافزك لمواصلة الاجتهاد وتحقيق المزيد من النجاح.
