الحقد والكيد بين الناس ليس أمرًا مستحدثًا ولم يظهر في هذا العصر فقط، بل هو أمر ممتد منذ القدم منذ بداية الخلق وقد ورد ذكر ذلك في قصة قابيل وهابيل التي توضح كيف يمكن أن يقود الحسد والحقد الإنسان إلى أفعال لا تحمد عقباها
ولهذا حرص النبي محمد ﷺ على تعليم أمته مجموعة من الأدعية والأذكار التي تساعد المرء على حفظ نفسه من شرور الكيد والحسد فهذه الأدعية لها دور في وقاية الإنسان من تأثير العين والحسد الذي قد يتسبب في أضرار جسيمة سواء على المستوى الشخصي أو المالي أو العائلي فلا تقتصر هذه الأدعية على تحقيق الطمأنينة فقط بل تسهم في حفظ الرزق والأبناء والأموال من أعين الحاسدين ونواياهم السيئة.
الدعاء على من يتربص بالمكائد
نحن نعيش في زمن كثرت فيه الشرور وتعددت فيه المكائد فأصبح البعض يحسد غيره على نعمة رزقه سواء كانت في ماله أو أهله أو صحته أو أي من النعم التي وهبها الله لعباده ولهذا صار من الضروري أن يحصّن المسلم نفسه بالأدعية التي تحفظه من شرور الخلق وكيد الحاسدين ومن أفضل ما يمكن أن يدعو به المسلم:
- أسأل الله العظيم، رب العرش الكريم أن يرد عني كيد كل من يكيد لي، وأن يحفظني بحفظه من كل شر يمكن أن يصيبني.
- اللهم بقوتك التي لا يقوى عليها أحد، أعذني من حقد الحاقدين وكيد الماكرين، واحرسني بعينك التي لا تنام.
- يا عزيز يا جبار أنت العالم بمن يحبني وبمن يتربص بي، فإن كان هناك من يضمر لي سوءًا فأنت القادر على دفعه عني وإن كان خيرًا فاجعل لي فيه بركة ونفعًا تقر به عيني.
- ربي دبر لي أموري كلها واسترني بسترك الجميل، وابعد عني كيد البشر ومكرهم.
- اللهم إن كان هناك من يريد لي ضرًا فأنت القادر على دفعه ومنعه عني وإن كان هناك من يريد لي خيرًا فاجعل له التوفيق واليسر، وسخر له من يعينه على تحقيق مسعاه.
- اللهم إني أعوذ بك من شر عبادك، ومن مكرهم وحقدهم، اللهم باعد بيني وبين من يريد بي سوءًا كما باعدت بين المشرق والمغرب.
- اللهم إني أعوذ بك بكلماتك التامات من شر كل خلقك، اللهم ادفع عني كل كيد ومكيدة، واشملني بعافيتك، فأنت الشافي المعافي يا الله.
الدعاء على من يتسبب بالأذى
في الحياة نواجه أشخاصًا قلوبهم نقية يسعون لنشر الخير وفي المقابل نجد آخرين لا يشغلهم إلا إلحاق الأذى بالغير يفكرون في المكائد ويعملون على الإضرار بالناس بلا وجه حق ومثل هؤلاء لا بد أن نتحصن منهم بالدعاء ليصرف الله عنا شرهم ويجعل لنا من أمرنا يسرا ومن أبرز الأدعية التي يمكن التضرع بها:
- اللهم من أراد بي سوءًا فرد كيده في نحره وخذه أخذ عزيز مقتدر واشغله بنفسه واجعل تدبيره تدميرًا عليه وثبت قلبي على طاعتك وارزقني قوة الإيمان ولا تجعل لي حاجة عند ظالم يا رب العالمين.
- يا الله يا جبار السموات والأرض يا ناصر المظلومين أسألك أن تحيطني برعايتك وترد عني مكر كل من يسعى لإيذائي وأن تسلب الطمأنينة من قلب من أراد زعزعة استقراري واجعل كيده في ضلال وأمره إلى زوال.
- اللهم من قصد بأهلي ضررًا أو مكروهًا فاجعل ضرره يرتد عليه وأوقعه في شر أعماله وشتت أمره ومزق كلمته وأضعف شأنه ولا تجمع له قوة تمكنه من الأذى وأحِطنا بعينك التي لا تنام وبحفظك الذي لا يُرام.
- يا رب أسألك أن تكف عني شر عبيدك وتحميني بحفظك من كيدهم وعدوانهم وأن تجعل لي من لدنك سلطانًا نصيرًا فقوتي بك وأمري بين يديك إنك على كل شيء قدير.
- اللهم من أراد بأهل الإسلام شرًا فرد كيده إلى نحره وسلط عليه من هو أشد منه بأسًا ولا تمكنه في الأرض وعجل بزواله واجعل خططه وبالًا عليه واحفظ دينك وأهلك وكل من يسعى للحق.
- يا عزيز يا مقتدر يا قوي يا جبار ثبتنا على الحق وانصرنا على من ظلمنا وأحيطنا بسور من طاعتك يحفظنا من مكرهم وأمدنا بالقوة والثبات وافتح لنا أبواب الخير ولا تجعل للضعف سبيلًا إلينا.
- يا الله إن كان في قلوب من عاداني بقية من رحمة فردهم إلى رشدهم وأدخل الخوف من عظمتك في قلوبهم واهدهم إلى الصواب وتب عليهم واغفر لهم وارزقهم الهداية واملأ نفوسهم بنور الإيمان إنك أنت التواب الرحيم.
الدعاء على من ظلمني وألحق بي القهر
عندما يشعر الإنسان بالظلم ويملأ القهر قلبه بسبب تصرفات الآخرين، لا يجد ملجأً سوى التوجه إلى الله بالدعاء، طالبًا منه الإنصاف ورفع الظلم فمن وقع عليه الظلم وأحس بالضيق فليلجأ إلى الدعاء بهذه الكلمات فإن الله يسمع دعوات المظلوم ويزيل عنه الهم ويعوضه بالعدل.
- اللهم أنت حسبي ونعم الوكيل، قد وقع عليَّ ظلم لا يعلمه إلا أنت، فاللهم اجبر كسري ورفع عني هذا الظلم، ولا تجعلني ضعيفًا أمام من بغى عليَّ بغير حق.
- يا رب أنت القوي وأنا الضعيف، أنت العادل وأنا المظلوم، فانصرني على من قهرني بجبروته، وأرني فيه عدلك وقدرتك، اللهم لا تكلني إلى نفسي واجعل لي من لدنك فرجًا ومخرجًا.
- ربي إليك أشكو ضعف حيلتي وقلة حيلتي أمام من ظلمني، اللهم خفف عني هذا البلاء، وخذ لي حقي ممن تعدى عليَّ بغيًا وعدوانًا، ولا تتركه يعيش بسلام وقد أذاني بغير وجه حق.
- اللهم أنت العليم بما في القلوب، قد دعوت لمن ظلمني بالهداية وأردته أن يعود إلى الحق لكنه أصر على ظلمه، فاللهم احمني من شره، وادفع عني مكره، ورد كيده في نحره بعدلك وقوتك.
- يا الله أنت الناصر لعبادك المظلومين، قد أوذيت بغير وجه حق، وتعرضت للظلم والجور، فاللهم خذ على يد من ظلمني، وأرني فيه قدرتك، ولا تجعل له راحة في جسده ولا طمأنينة في قلبه حتى يعيد الحقوق إلى أهلها.
- اللهم أبعد عني شر من يريد إلحاق الأذى بي أو بغيري، واجعلهم مشغولين بأنفسهم، ولا تجعلهم يستطيعون أذية عبادك الصالحين، وأرهم عبرتك لينتهوا عن ظلمهم قبل أن يأتي يوم لا ينفعهم فيه الندم.
- ربي إن كان فيهم من يريد التوبة بصدق فأنت الغفور الرحيم، فاهده إلى الطريق الصحيح واجعل له مخرجًا من ظلمه، وإن أبى إلا المضي في ظلمه، فخذ بحقه عاجلًا غير آجل، فأنت الحكم العدل الذي لا تضيع عنده الحقوق.
الدعاء للوقاية من شرور الآخرين
يَسعى الإنسان دائمًا إلى الطمأنينة والسكينة في حياته ويحرص على تجنب الشرور والمكائد التي قد تواجهه إلا أن بعض الأشخاص قد يحملون في قلوبهم الحسد والكيد ولهذا نجد أن الدعاء من أقوى الوسائل التي يلجأ إليها الكثيرون لطلب الحماية من الله سبحانه وتعالى من شرور العباد فيما يلي مجموعة من الأدعية التي يستعين بها المسلم للتحصين من الأذى:
- اللّهم إنِّي ألوذ بك وأعتصم بحماك من شر عبادك، وأتوكل عليك وحدك في أن تصرف عني أذاهم وظلمهم، فأنت ولي أمري والقادر على كل شيء.
- يا رب، أنت حسبي ووكيل أمري، أتوجه إليك بقلبي وأدعوك أن تدبر لي شأني وتفرج همي وتزيل عني الغم والحزن، وتُبعد عني شر كل حاقد وكائد، فلا حول لي ولا قوة إلا بك.
- إلهي وخالقي، أنت العالم بحالي والقادر على أمري، أسألك بعظمتك أن تحرسني وتحفظني من كل حاسد يريد أذيتي، وأن تصرف عني شر الأعداء والمتربصين، فأنت خير الحافظين.
- حَسبِيَ اللهُ ونِعمَ الوكِيل، يَا مَن لا يُخفى عليه شيء أنت ملجئي وسندي، اكفني شر من يتمنى لي الأذى وابعد عني كيد الكائدين، وطهر قلبي وقلوب من حولي من كل حقد وحسد.
- اللهم إنِّي أتدرع بعظمتك، وأتحصن بك من شر أعين لا تذكرك ومن قلوب تمتلئ بالحسد، ومن كل نفس تريد زوالي، ومن كل دابة أنت آخذ بناصيتها، فأنت ربي وأنت حسبي.
- يا رب أنت العليم بما في الصدور والمطلع على ما تخفيه القلوب، أرجوك أن تحميني من الشرور الظاهرة والخفية، وتصرف عني مكائد الحاقدين، فأنت القادر على كشف الضر وإبعاد السوء.
- اللهم أسألك أن تحيطني بعنايتك وتحفظني بحفظك، وتكفيني شر كل من يسعى لإيذائي، وأن تحرسني بعينك التي لا تنام، وتبعد عني كل سوء ومكروه.
الدعاء على من يكيد بالمكائد الوارد في السنة النبوية
ورد في السنة النبوية العديد من الأدعية التي تحفظ الإنسان من الشرور والمكائد التي قد يتعرض لها سواء كان ذلك حسدًا أو كيدًا أو حقدًا فقد كان النبي ﷺ يحرص في كل صباح ومساء على ترديد أدعية تقيه من الأذى وتحفظه بعناية الله ومن تلك الأدعية:
- اللهم إني أسألك العفو والعافية في الدنيا والآخرة، اللهم احفظ ديني ودنياي وأهلي ومالي، اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي، وأعوذ بعظمتك أن أُغتال من تحتي.
- أعوذ بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة.
- اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك ناصيتي بيدك، ماضٍ في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك اللهم بكل اسم هو لك، سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني، وذهاب همي وغمي.
- أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر، من شر ما خلق وذرأ وبرأ، ومن شر ما ينزل من السماء ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ في الأرض، ومن شر ما يخرج منها ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شر كل طارق إلا طارقًا يطرق بخير يا رحمن.
- اللهم إني أعوذ بوجهك الكريم وكلماتك التامات من شر ما أنت آخذ بناصيته، اللهم أنت الذي تكشف المغرم والمأثم، اللهم لا يُهزم جندك، ولا يُخلف وعدك، ولا ينفع ذا الجد منك الجد، سبحانك وبحمدك.
أدعية للحماية من المكائد والشرور
يَنبغي أن يَظل إيمانُك باللهِ قويًا وأن تَوقنَ أنَّ اللهَ أقربُ إليكَ مِنْ كُلِّ أحدٍ وَيسمعُ دعاءَكَ وَيكتُبُ لك الخيرَ وَيَحميكَ مِنْ كُلِّ شرٍّ لذا مِنَ المهم أنْ تُحصِّنَ نفسَكَ وَأهلَكَ وَبيتَكَ بالأدعيةِ الَّتي تَدفعُ عنكَ كيدَ الحاسدينَ وَتَكشِفُ عنكَ شرَّ المكائِدِ وَمِنْ جُملةِ هذِهِ الأدعيةِ.
- اللهمَّ إِنّا نَدعوك كما أمرتنا فاستجِبْ لنا كما وَعَدْتنا احفظنا يا اللهُ مِنْ شرِّ المكائِدِ، وابْعِدْ عنَّا كُلَّ من لا يَخفُكَ، ولا تَجعَلْ أحدًا مِنْ عبادِكَ سُلْطانًا علينا.
- يا كريمُ أنتَ وحدَكَ الشافي، أزِل عنا كل وجعٍ، وبارِك لنا في صِحَّتنا، فَلا شِفاءَ إلّا شِفاؤُك، شِفاءً لا يُغادِرُ سَقَمًا.
- اللهمَّ اجعَلْ كيدَ كلِّ مَنْ أرادَ بنا، أو بِأهلِنا، أو بِأولادِنا، أو بِأصحابِنا في نَحرِهِ وسَلِّطْ عليه نفسَه، واخْذُلْهُ بِقدرتِكَ، فإنَّكَ على كُلِّ شيءٍ قَديرٌ.
- يا ربُّ أَنتَ الَّذي تَعلَمُ خَفايا القلوبِ وتَدرِي بِما يَسْكُنُ في الصُّدورِ، نَوِّرْ بَصيرتي واهْدِني إلى صُحْبَةِ الأخيارِ، وابْعِدْ عنِّي أهلَ السوءِ ومَكرَهُم.
- يا الله أَنتَ حَسْبي ونِعْمَ الوكيلُ، احفَظْني بعَينِ رِعايَتِكَ الَّتي لا تَنامُ واصْرِفْ عنِّي غَدْرَ الغادِرينَ، ومَكْرَ الكائدينَ، وأبعِدْ عنِّي كُلَّ مَنْ تَربَّصَ بي سُوءًا.
- اللهمَّ يا مَنْ بِيَدِهِ مُلْكُ كُلِّ شيءٍ، ثَبِّتْنِي بِنُورِكَ، ولا تَجْعل لأحدٍ مِنْ خَلْقِكَ عَلَيَّ سُلطانًا، واجْعَل كُلَّ مَن أرادني بسوءٍ يَقَعُ في شَرِّ كَيْدِهِ، ويَرْجِعُ كيدُهُ على نَحْرِهِ.
- يا رب مَنْ سَعَى في أنْ يضَعَ العراقِيلَ في طريقي، أو تَعَمَّدَ أنْ يُؤْذيني فاطمِسْ على بَصَرِهِ كما طَمَسْتَ على قَلْبِهِ، وخُذْهُ أَخْذَ عَزيزٍ مُقْتَدِرٍ.
الدعاء على من يكيد بصيغة مكتوبة
يوجد بعض الأشخاص الذين قد يتعمدون إلحاق الضرر بالآخرين أو تدبير المكائد لهم لذلك يفضل تجنب التعامل معهم قدر الإمكان وإذا لم يكن هناك بد من التعامل معهم فمن المهم التحلي بالحذر عند الحديث معهم وعدم مشاركتهم أي معلومات شخصية أو تفاصيل قد يستغلونها لصالحهم يعد التزام أسلوب الهدوء وتجنب الجدال المطول من الأمور التي تساعد على تفادي المشكلات والمواقف غير المتوقعة.
- بسم الله خير الأسماء باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء باسم الله ابتدأت وعليه اعتمدت وبه وثقت وباسمه احتميت هو الله لا شريك له الله أكبر الله أكبر الله أكبر بسم الله أحفظ نفسي وديني.
- بسم الله على كل نعمة منحني إياها ربي اللهم أسألك من واسع فضلك ورحمتك التي لا يمنحها سواك تعالى جلالك وعز سلطانك ولا إله غيرك اجعل لي وقاية من شر كل صاحب سلطة ومن وساوس الشيطان اللهم إني أستعين بك وأستجير بك من كل شر قد خلقته وألتجئ إليك وحدك يا ذا الجلال والإكرام.
أدعية للتحصين من الشرور والمكائد
للتحصين من الشرور والمكائد وللحفظ من كيد الحاسدين والحاقدين فإن أفضل ما يلجأ إليه المسلم هو الدعاء والتمسك بالعبادة والتضرع لله سبحانه فالدعاء يُعد من أقوى الأسلحة في مواجهة الأذى بجميع أشكاله وهناك أدعية مستحبة تُعين على التحصين من كل سوء:
- اللهم إنِّي عبدُك ابنُ عبدِك ابنُ أمَتِك ناصيتي بيدِك ماضٍ في حُكمِك عدلٌ في قَضاؤُك أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لكَ سَمَّيتَ به نفسَك أو أنزلتَه في كتابِك أو علَّمتَه أحدًا من خَلقِك أو استأثَرتَ به في عِلمِ الغَيبِ عندَك أن تجعلَ القرآنَ العظيمَ ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجلاءَ حزني وذَهابَ همِّي وغَمِّي.
- يا لطيفُ قد ضاقت عليَّ الأمورُ وحارت نفسي في أمري فدبِّر لي بلُطفِك الخفيّ وصُنعك العجيب كل شؤوني وما أشكو منه استودعتُك أمري ففرّج عني كل كرب ويسّر لي بلُطفِك العظيم كل عسير فإن تيسير العسير عليك يسير اللهم اجعل لي حِصنًا من عنايتك يحفظني من كل مكروه وابعد عني كل من يضمر لي سوءًا أو يسعى لإلحاق الأذى بي.
أدعية يومية للتحصين والحفظ
- بسم الله الذي بذكر اسمه لا يُؤذي شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم.
- أعوذ بكلمات الله التامة التي لا يُجاوزها لا بَرٌّ ولا فاجر من شر ما خلقه وبَرَأَه وذَرَأَه ومن شر ما ينزل من السماء وما يخرج منها ومن شر ما يُحاك في الأرض وما ينبثق منها ومن شر فتن الليل والنهار ومن شر كل طارق إلا إذا كان طارقا يحمل خيرا يا أرحم الراحمين.
- اللهم اجعلني من المتمسكين بسنة نبيك والثابتين على ملته ونجني من الفتن التي تزيغ القلوب عن طريق الحق والاستقامة.
- اللهم اهدني كما هديت عبادك الصالحين واشملني بعافيتك في نفسي وجسدي كما عافيت أولياءك وتول أمري بحكمتك وقدرتك كما توليت أمور عبادك المخلصين واصرف عني السوء والأذى فإن من كنت وليه لا يُغلب أبدا تباركت وتعاليت يا ذا الجلال والإكرام.
أبرز الصفات التي تميز الحاقدين والحاسدين
من أبرز الصفات التي تميز الشخص الحاقد أو الحاسد أنه دائم التذمر من الواقع ويرفض التسليم بحكمة الله في تقسيم الأرزاق ويركز على حياة الآخرين أكثر مما يهتم بتحسين ذاته وينظر إلى نجاحات غيره بعين الاستياء ولا يسعى إلى تطوير نفسه بل يركز على البحث عن أخطاء من حوله محاولًا إيقاعهم في المشكلات لأنه لا يريد لهم الخير ويتحين الفرص لإلحاق الضرر بهم وتكون تصرفاته غالبًا مبنية على سوء نية تجاه الآخرين وهذه بعض السمات التي تكشف طريقة تفكير هذا النوع من الأشخاص:
- يشعر بالضيق والغيرة عندما يرى شخصًا في نعمة أو يعيش حياة مستقرة حتى لو كان الأمر بسيطًا ويثير سعادة الآخرين لديه مشاعر الامتعاض ويظهر عليه الارتياح وكأنه حقق انتصارًا إذا رأى أحدًا يمر بظروف صعبة أو وقع في مشكلة.
- دائم البحث عن الفرص لإيذاء من حوله ويراقب كل تصرفاتهم ليقتنص أي زلة يمكنه استغلالها ضدهم ولا يتردد في نشر الإشاعات والافتراءات وتشويه السمعة وإذا رأى شخصًا يحظى بتقدير واحترام في محيطه يحاول جاهدًا تقليل شأنه أو إثارة الشكوك حوله وإذا سمع من يمدح أحدًا أمامه يسعى لتغيير مسار الحديث ليبعد عنه أي إشادة.
- لا يعرف معنى الوفاء ولا يقدر الجميل حتى لو قدم له أحد مساندة حقيقية في أصعب الظروف ويتعامل وكأن شيئًا لم يكن ولا يظهر أي امتنان وكأن من يقدم له المعروف يقوم بذلك كواجب مفروض عليه دون أن يستحق أي شكر أو تقدير.
