الصلاة كانت في بدايتها خمسين صلاة يومياً فرضها الله سبحانه وتعالى على عباده في البداية لكنها خُففت برحمته لتصبح خمس صلوات فقط مع بقاء أجر أداء الخمسين كاملاً لكل صلاة تؤدى كما ينبغي وكان لصلاة العشاء مكانة مميزة بين الصلوات المكتوبة فهي تشمل فضلًا عظيمًا وأهمية بارزة في حياة المسلم وهي فرض عين على كل مسلم ومسلمة حيث لا يجوز التهاون بها أو الإهمال في تأديتها ووقتها يبدأ بعد غياب الشفق الأحمر وتتكون من أربع ركعات يؤديها المسلم بخشوع وطمأنينة ومن يداوم عليها يجد في نفسه الراحة والسعادة وزوال الهموم ويشعر بتحسن في حالته النفسية والروحية ولذلك يحرص الكثير من المسلمين عند الانتهاء منها على التوجه بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى ابتغاء مرضاته وطلب الأجر والمغفرة والاستجابة منه.
الأدعية المستحبّة بعد صلاة العشاء
صلاة العِشاء تُعَدّ إحدى الصلوات العظيمة التي يحرص المسلم على أدائها بخشوع وتدبر لما لها من مكانة رفيعة إذ إنها تأتي في خِتام اليوم فيتجه المسلم فيها إلى الله سبحانه وتعالى لينال الطمأنينة والسكينة بإقامة هذه العبادة العظيمة وقد أوصى الله عز وجل بالمحافظة عليها لما تحمله من خير وبركة ولأجل ذلك يحرص الكثير من المسلمين على التضرع إلى الله بالدعاء بعدها لتعزيز الإيمان وتحصيل القرب منه عز وجل.
هُنا نستعرض بعض الأدعية التي تُقال بخشوع بعد صلاة العشاء:
- اللهم اجعل ديني الذي هو عصمة أمري مليئًا بالصلاح والإيمان وارزقني في آخرتي الرحمة والنجاة لأنها نهايتي التي لا مرد لها وبارك لي في دُنياي التي فيها قضاء حاجاتي واجعل أيامي حافلة بالخير وزيادة في البركة والرحمة وارزقني يا الله حسن الخاتمة واجعل الموت لي راحة من كل شر يا أرحم الراحمين.
- اللهمّ إني أستغفرك وأتوب إليك عن كل ذنب قمت به بنفسي سواء خطوت إليه بقدمي أو امتدت يدي إليه أو رأته عيناي أو أصغيت إليه بأذني أو نطق به لساني أو حتى استهلكت فيه رزقًا من رزقك الذي أنعمت به عليّ وبعد كل ذلك لم تحرمني من كرمك وسترك بل زدتني رزقًا ونعيمًا واستمررت في إكرامي برغم تقصيري ومعصيتي فلك الحمد والشكر على حلمك ورحمتك يا أكرم الأكرمين.
- اللهم إني أعوذ بك من البخل وأحتمي بك من الجُبن وأطلب منك ألّا تردّني إلى أرذل العمر حتى أحيا حياتي بكرامة وسلام وأتوسل إليك أن تعيذني من فتنة الدنيا التي تفسد القلوب وأعوذ بك من عذاب القبر يا أرحم الراحمين.
- اللهم يا من خلق السماوات والأرض بعِلمك الذي أحاط بكل شيء ويا عليمًا بكل ما يُخفى وما يُعلن أسلمك عهدي بأنني إن تركتني لنفسي فلن أتمكن من البُعد عن كل شر أو القرب من كل خير لكني أتوسل إليك أن تُديم عليّ رحمتك وتثبتني على هذا العهد وتوفيه لي يوم القيامة لأنك أنت الصادق في كل وعد وأنت الكريم الذي لا يخلف الميعاد يا الله.
- اللهم سامحني على كل ما قدمت من أعمال وما أخرت منها وكل ما أسررته وما أعلنته وكل إسراف وقصور بدر مني وأنت أعلم بحالي مني نفسي وكل ما يفعله العباد لا يقدم أو يؤخّر إلا بإذنك فلا إله إلا أنت يا ربّ العالمين.
أدعية بعد صلاة العشاء لتيسير الأمور
المُسلم دائمًا يلجأُ إلى الله بالدعاء ليكون قريبًا منه في كل وقت ويتواصل معه بصفاء القلب بعيدًا عن متاعب الدنيا وضغوط الحياة وسعيًا لتحقيق ما يطمح إليه وما يبتغي من الخير ففي الدعاء راحة للقلب وسكينة للروح وهو وسيلة لطلب قضاء الحوائج وتيسير الأمور لذلك تجد كثيرًا من الناس يحرصون على ذكر الأدعية المباركة ورفع اليدين لله خصوصًا بعد أداء الصلوات ومنها صلاة العشاء ومن أبرز ما يمكن أن يُقال من أدعية لتيسير الأمور وتحقيق البركة.
- يا مقيل العثرات ويا قاضي الحاجات اقضِ حاجتي وفرّج كربتي وارزقني من رزقك الحلال وبارك لي فيه يا رحيم وامنحني من عظيم فضلك ما تحتاج إليه نفسي بلا عناء ولا انتظار ولا ما يمر بخاطري يا مجيب الدعوات يا رب العالمين.
- اللهم اجعل رزقي مباركًا واجعل السعي إليه مُيسّرًا لي وبارك لي فيه واحفظني من التعب والجهد في طلب الرزق ومن الحاجة لأحد سواك يا الله يا رؤوف يا كريم ارزقني من رزقك العاجل الطيب واغنني بفضلك العظيم يا سُبحانك يا نعم المجيب لكل من دعاك.
- يا الله يا ذا الجُود والكرم ويا باسط اليدين بالعطايا سبحانك أنت الذي قسمت الأرزاق بين عبادك فلا تجعلني محتاجًا إلى أحد من خلقك وبارك لي فيما أعطيتني ووسع لي رزقي وامنحني القناعة بما رزقتني وأعوذ بك يا رب العالمين من الطلب والافتقار إلى أحد سواك يا الله يا حي يا قيوم يا من بيده مقاليد كل شيء.
- قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ يا الله بفضل عظمتك وبحق توكلي عليك ارضَني بما أعطيتني ولا تجعلني بحاجةٍ لأحدٍ غيرك وامنَحْني الغِنى الذي أكتفي به يا خالق الأكوان وذلل لي الصعاب وامنحني ما فيه الخير لي وأدخل الرضا إلى قلبي وأكن لي عونًا وسندًا يا من له الحمد والنعم سبحانك يا الله الصمد يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد يا رازق البشر ساعدني على الاستقامة والتقرب منك دائمًا.
- اللهم ارزقني البركة في كل أموري واجعل من الصعب سهلًا بفضلك يا أكرم الأكرمين وأتوسل إليك بحق نبيك المبعوث رحمة للعالمين وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبحق آل بيته الأطهار الذين خصصتهم بالرعاية والرحمة أن تيسّر لي أمري وتنزل رحمتك وسكينتك عليّ وترفع عني كل كرب وضيق وكل ما يعكر صفو حياتي يا الله استجب لدعائي.
- لا إله إلا أنت سبحانك إني كنتُ من الظالمين يا الله يا غافر الذنوب تقبل مني توبتي واغفِر لي زلاتي وامحُ ذنوبي وارحمني برحمتك التي وسعت كل شيء فإني أطرق باب رحمتك يا مولاي وأطلب منك أن تكون لي خير معين وخير غافر يا مالك يوم الدين.
- يا رب العالمين أسألك أن تجعل أموري ميسرة من بعد ضيقها وأن تفرج لي كل كربة وتعوضني بخير مما أخذت مني وامنحني من نعمتك ما يغنيني ويكفيني يا أرحم الراحمين وبارك لي بما أنعمت به علي وأعف عني ذنوبي بيني وبينك يا الله يا حنان يا منّان لك الحمد ولك الشكر بما أوليتني.
- اللهم إليك نرفع أيدينا وإليك نصلي ونسجد ونسعى فلا تبعدنا عن قربك وأغمرنا برحمتك الواسعة يا الله واجعلنا من الذين يرجون رحمتك ويخشون عذابك واغمرنا بعفوك واغفر لنا خطايانا واجعل حياتنا مليئة بالخيرات والبركات وأبعد عنا الشر وأهله وقربنا من كل عمل يقربنا إليك يا الله يا أرحم الراحمين.
دعاء صلاة العشاء وأداء صلاة الوتر
صلاةُ العشاء تُعدّ من الصلوات التي تحمل في طياتها الخيرَ والبركة وبعد انتهاء المؤمن من أداء فرضها يُمكن أن يُصلي ركعتين سنة بعدها وهي سُنة مؤكدة عن النبي ﷺ ويمكن أيضًا أن يضيف ركعتين نافلة قبلها إن أراد ذلك وعليه ألا يتحمل ذنبًا إن ترك السُّنة لكن من الأفضل أن يحرص المسلم على الالتزام بالسنة النبوية قَدر الإمكان فهي سبيلٌ لتزكية الروح وتحصيل الأجر ومن المعلوم أن أدعية صلاة العشاء والوتر لها فضل عظيم وقد وردت عن النبي ﷺ حيث تحمل في معانيها روح الإيمان والخضوع لله ومن أجمل هذه الأدعية المأثورة:
- روى الحسن بن عليّ -رضي الله عنه- أنه قال: علَّمني رسول الله ﷺ كلمات أدعو بها أثناء القنوت في صلاة الوتر وهي: “اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شرّ ما قضيت إنك تقضي ولا يُقضى عليك وإنه لا يذلّ من واليت تباركت ربنا وتعاليت”، هذا الدعاء يعبر عن التوكل الكامل على الله والرجاء في فضله ورحمته وطلب الخير في كل جوانب الحياة ويُعد من الأدعية الجامعة التي تحمل معاني العبودية الصادقة.
- ومن أجمل الأدعية التي وردت عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أن النبي ﷺ كان يقول في وتره: “اللهم إني أعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بمعافاتك من عقوبتك وأعوذ بك منك لا أُحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك”، هذا الدعاء يظهر مدى التذلل والخضوع لله سبحانه جل وعلا ويُجسد الإحساس بعظمة الله والثقة المطلقة برضاه وقربه.
- كما جاء عن عبد الرحمن بن أبزى -رضي الله عنه- أنه ذكر أنه عندما صلى خلف عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في صلاة الصبح سمعه يدعو بعد القراءة وقبل الركوع: “اللهم إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد نرجو رحمتك ونخشى عذابك إن عذابك بالكافرين ملحق اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونثني عليك الخير ولا نكفرك ونؤمن بك ونخضع لك ونخلع من يكفرك”، هذا الدعاء يفيض بمعاني الإيمان والتوحيد والخشوع لله ويُبرز كمال الطاعة والتسليم لله رب العالمين.
- ومن الأدعية المباركة التي يُفضل للمسلم أن يكررها دائمًا: “اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي اللهم احفظني من بين يدي ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي”، يتسم هذا الدعاء بأنه شامل لكل ما يحتاجه المسلم لحياته من حفظٍ وأمان وسكينة وسلامة من كل شرور وظُلمات.
نصوص دعاء صلاة العشاء مكتوب
فرضَ اللهُ علينا الصلوات الخمس يوميًا ومن بينها صلاةُ العشاء التي تحظى بفضلٍ عظيم وأجرٍ كبير عند الله ويُستحبّ بعدها الدعاء بما يفتحُ أبواب الرحمة والمغفرة ويجلُب الخير والرزق ومن الأدعية المباركة التي تُقال:
- اللَّهُمَّ إِنَّنِي لا أَعْلَمُ مَكَانَ رِزْقِي وَطَلَبُهُ يَجُولُ فِي خَاطِرِي وَيَمُرُّ عَلَى قَلْبِي، وَأسْعَى فِي طَلَبِهِ هُنا وَهُنا غَيْرَ أَنَّنِي لَا أَدْرِي هَلْ هُوَ فِي سَهْلٍ أَمْ فِي جَبَلٍ أَمْ فِي أَرْضٍ أَمْ فِي سَمَاءٍ، أَمْ فِي بَرٍّ أَمْ فِي بَحْرٍ أَمْ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْ عِبَادِكَ أَوْ عَنْ طَرِيقِ أَحَدٍ إِلَّا أَنكَ تَعْلَمُ مَكَانَهُ وَبِيَدِكَ أَسْبَابَهُ فَارْزُقْنِي يَا الله بِرَحْمَتِكَ الَّتِي لا تُحدُّ وَبِفَضْلِكَ الَّذِي لا يَنْفَدُ.
- يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ يَا وَدُودُ يَا ذَا العَرْشِ المَجِيدِ، يَا مَنْ لا يَعْجِزُهُ شَيْءٌ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الأَرْضِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِعِزَّتِكَ الَّتِي لا تُطَالُ وَبِمُلْكِكَ الَّذِي لا يُزَالُ وَبِنُورِكَ الَّذِي أَضَاءَتْ بِهِ أَرْكَانُ عَرْشِكَ، أَنْ تَقْضِيَ حَاجَتِي وَتُيَسِّرَ أَمْرِي كُلَّهُ وَتَهْدِينِي لِمَا فِيهِ خَيْرِي.
- لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ الحَلِيمُ الكَرِيمُ سُبْحَانَ اللهِ رَبِّ العَرْشِ العَظِيمِ الحَمْدُ لِلهِ رَبِّ العَالَمِينَ، اللَّهُمَّ إِنِّي أتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِرَحْمَتِكَ الَّتِي تَسْبِقُ كُلَّ شَيْءٍ، وَبِمَغْفِرَتِكَ الَّتِي تَمْحُو الذُّنُوبَ وَتَجْلُو الكَرْبَ، وَبِكَرَمِكَ الَّذِي يُغْنِينِي وَبِسَلَامَتِكَ الَّتِي تَحْمِينِي مِنْ كُلِّ شَرٍّ أَزِلْ كُلَّ هَمٍ وَغَمٍّ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَاغْفِرْ ذُنُوبِي وَقَضِ حَاجَتِي يَا كَرِيمُ.
- اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الطَّاهِرِينَ وَاجْعَلْ رِزْقِي وَافِرًا، وَيَسِّرْ مَطْلَبَهُ وَقَرِّبْ مَأْخَذَهُ وَلَا تَدَعْنِي ألْتَمِسُ شَيْئًا لَمْ تَقْتِبِهِ لِي إِنَّكَ الغَنِيُّ وَأَنَا الفَقِيرُ إِلَى رَحْمَتِكَ، فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَمُنَّ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ إِنَّكَ أَنْتَ ذُو الفَضْلِ الكَرِيمِ.
أحكام وأهمية صلاة العشاء
صلاةُ العشاءِ تُعَدُّ الصَّلاةَ الخامسةَ والأخيرةَ من الصلواتِ المفروضةِ يوميًا وتمتاز بأنها جهريةٌ ومكونةٌ من أربعِ ركعاتٍ ولا يجوز بأي حالٍ من الأحوالِ التغاضي عنها أو تركها لما لها من أهميةٍ عظيمةٍ في أداء العبادةِ اليوميةِ وتبدأُ وقتها بعدَ غيابِ الشَّفَقِ الأحمرِ ويمتدُّ وقتُها حتى طلوعِ الفجرِ الصادقِ وهذا ما جاء عن السيدة عائشةَ رضيَ اللهُ عنها إذ قالت: “كانوا يصلون العتمة فيما بين أن يغيب الشفق إلى ثلث الليل الأول”.
فضل وأجر أداء صلاة العشاء
لصَلاةِ العِشاءِ مكانةٌ عظيمة وأهميّةٌ كُبرى في الإسلام، فهي جزءٌ أساسيٌ من الفروضِ الخَمسة التي يلتزم بها المسلم بأمانةٍ وإخلاصٍ وهي مِقياسٌ للتفريق بين من يحافظ عليها ويحرص على أدائها بإيمانٍ صادقٍ ومحبةٍ لله، ومن يتهاون في أدائها ولا يُوليها الاهتمام الذي تستحقه لهذا فإن فضلَها عظيمٌ للغاية وتأثيرَها واضحٌ ومهمٌ في حياة المسلم حيث إنها تُثري روحه وتُعزّز علاقته بالله سبحانه وتعالى:
- تُساعد المؤمن على الابتعاد عن الفواحشِ والآثام التي تُفسد الأخلاق وتؤدي إلى الخسارة في الدنيا والآخرة.
- تحمي نفس المسلم من الوقوع في المنكراتِ والمعاصي وتُعدّ حصنًا من الزلات التي قد تُؤثّر سلبياً على حياته الروحية والمادية.
- تُمثّل ركيزة أساسيّة من ركائز الإيمان وقاعدة من قواعد الإسلام فهي من الأعمدة التي يبنى عليها الدين وتثبّت الإيمان في قلب المسلم.
- تُضيف شعورًا بالسكينةِ والإطمئنان الداخلي في قلبِ المسلم وتُعينه على مواجهة أعباء وضغوط الحياة اليومية بإيمانٍ وقوةٍ.
- تتمتع بأجرٍ عظيمٍ بالأخص عند أدائها في جماعة لأن صلاة العشاء في الجماعة تُعادل قيام نصف الليل وقيام الليل له مكانةٌ خاصّة وأجرٌ جليلٌ عند الله عزّ وجل.
- تُعتبر وقتًا مباركًا للتقرب إلى الله عزّ وجل بالدعاء حيث إن الدعاء بعد صلاة العشاء مُستجاب لأنها إحدى الصلوات المكتوبة ولهذا لها قدرٌ رفيعٌ في العبادة.
ومن الأمور المُستحبّة بعد أداء صلاة العشاء الإلتزام بالأدعية الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، فقد وردت الكثير من الأدعية المأثورة التي تحمل معاني الخير والبركة كما تُساهم في تعزيز التقوى والإيمان،.هذه الأدعية تُعد وسيلةً تقوية للعلاقة بين العبد وربه حيث تعمل على جلب الراحة والرزق وزيادة الطمأنينة في القلب بعيدًا عن كل ما يُلهي عن ذكر الله لهذا فإن المواظبة على ترديد هذه الأدعية تعكس صدق النية وطهارة النفس كما تُساعد في بناء حياة مليئة بالخيرات والسكينة والرضا الداخلي بإذن الله.
