يحرص المسلمون على التقرب إلى الله سبحانه وتعالى خلال شهر شعبان بالصيام إذ يُعتبر هذا الشهر فرصة للاستعداد الروحي وتهيئة النفس لاستقبال شهر رمضان المبارك وهو ما كان يقوم به النبي محمد صلى الله عليه وسلم فقد ذكرت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها لم ترَ النبي عليه الصلاة والسلام يُكمل صيام شهر كامل سوى شهر رمضان ولم تره يصوم في أي شهر آخر أكثر من صيامه في شهر شعبان وهذه العبادة تحمل مكانة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى إذ تُتيح للمسلم فرصة لمغفرة الذنوب وزيادة الأجر كما ورد في الحديث القدسي أن الله تعالى قال: “كل عمل بن آدم له إلا الصوم، فإنه لي وأنا أجزي به” ما يجعل الصيام عبادة مميزة تضاعف الأجر والثواب خاصة عندما يتم الالتزام بها في هذا الشهر الفضيل كما أن الصوم في شهر شعبان ليس مجرد عبادة عادية بل هو باب مفتوح للتوبة والتقرب إلى الله عز وجل وتهيئة القلب لإخلاص النية لشهر رمضان المبارك.
دعاء مكتوب لشهر شعبان لعام 2025
- اللّهُمَّ هَذا هِلالُ شَعبانَ قَدْ وَصلَ إلينَا وَأنتَ الأعلى أعلمُ بما فيه من الخيرِ والبركاتِ فاجعلْهُ يا ربّ خيرًا مُقابلَ الخيرِ شهرًا مليئًا بالمسرّاتِ والسكينةِ والأمانِ واجعلْهُ مغفرةً ورحمةً تُرافقُنا في أيامِنا وليالينا وَاحفَظْنا فيه يا رحمنُ يا غفورُ.
- يا رب أنا ألوذُ برحمتكَ وأسألُكَ بالودِّ والكرمِ الذي لا مثيلَ له أسألكَ يا سامعاً لكل نجوى ويا مُجيباً لكل داعٍ أن تُقربَني إليكَ وتحييَّ فيّ شُكرَكَ يا ربي وتلهمني طاعتكَ وذكرك وتُثبّتني في حياضِ رضاكَ اللّهمَّ لا تجعلني بعيدًا عن خيراتكَ أبدَ الدهرِ.
- اللّهُمَّ اجعلْ رجبًا زاداً لنا بالبركةِ والخيرِ في شعبانَ وَبلغّنا رمضانَ وأكرمنا فيهِ كما تحبُّ لنا الأكرامَ اللّهُمَّ ارزقنا كمالَ العبادةِ فيه وَغضَّ البصرِ وسلامة القولِ وأبعدنا عن أيِّ صنيعٍ يُبغضُكَ يا الله واجعلنا ننال خيرَ هذا الشهر الكريم وجعلنا فيه من المرحومين ومن أهلِ المغفرةِ والعتق من النارِ.
- اللهم إني عَبدُكَ الضعيف أسألكَ بكل خوفٍ وتذلُّلٍ أن تُعيذني من الهمِّ والكربِ ومن العجزِ والقنوطِ ومن الجُبنِ والبُخلِ ومن الدينِ وظلمِ الناسِ يا سقياً الراحةِ والفرحِ أسالك أن تُبدلَ حزني ومخاوفي إلى سكينةٍ ومسرّاتٍ لا حصر لها.
ومع توديع أيام شهر شعبان المبارك واستقبال نسمات شهر رمضان الكريم الذي يأتي بالطمأنينة والتجدد في أرواحنا يقف المسلم مع نفسه محمّلاً بأفكار المحاسبة والتوبة ليبدأ رمضان بروحٍ نقية لا يشوبها دنس عاقداً العزم على إدراك ليلة القدر وهو في طاعةٍ وإقبالٍ يُرضي الله عنه وهنا تتجلى أهمية الدعاء المتكرر في نواحي كل يوم وهو ما يجعل اللحظات موزونة بذكر الله ودعوة قريبة. إليك مجموعة من الأدعية للتأمل والدعاء بها:
- يا الله وأنت مالك الفضل والأمان مع دخول شهر رمضان الكريم أرجوك أن تجعل كل خطايانا خفيفة وتُسقطها برحمتك وأن تغمر قلوبنا نُورا بالقرآن ونورا بالرجاء أن تكتب لنا الخير في أعمالنا وأيامنا وحياتنا آمين.
- اللهم حينما أودع أيام شعبان استودعك رحمتك ومغفرتك يا غافرَ الذنوب اجعلني ممن يُقبل عائداً منك وأعطني بركةً في حياتي وأيامي الباقية واجعل لي درباً محمودا في كل خطوةٍ ألجها وسلامةً تقيمُ الأذية عني وعن أحبتي.
- اللهم أسألك ونحن في رحاب مغفرة حساب السنين أن تبارك لنا في شعبان وتَدفع إليه من السعادة والراحة والتَقوى بلغنا رمضان بالطاعة الكاملة امنحنا أيامًا ممتلئة بالخير لا مَفقوداً ولا موجوعاً بيننا وارزق قلوبنا الراحة التي معك ومع ذكرك وحدك.
- ربّي استودعك خضوعَ روحي وذلّها ليلةً واتصالًا بكل طاعةٍ اجعل حالي وأحوالي تحت رعايتك دائمًا سامحني يا كريم واغفر لي ولوالدي ولكل من أحب حاجة عندك ارزقني رزقًا كريمًا يعطيني الصوابَ في خطوتي وحكمتي.
أهمية دعاء شهر شعبان
يُعدّ شهر شعبان من الشهور التي تتمتع بفضل ومكانة عالية في الإسلام ويتصف بأنه زمن مليء بالخيرات والبركات ويُستحب فيه كثرة الأعمال الصالحة وقد ورد في السنة النبوية أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يحرص فيه على الصيام بشكل خاص ويكثر من الأعمال الخيرية مقارنة بباقي الشهور الأخرى حيث جاء في الأحاديث النبوية الشريفة توضيحٌ لفضائل هذا الشهر المبارك الذي تُرفع فيه أعمال العباد إلى الله سبحانه وتعالى مما يجعل الدعاء فيه عبادة عظيمة وفرصة ذهبية للتقرب إلى الله عز وجل وابتغاء مرضاته.
- قال أسامة بن زيد رضي الله عنه: قلتُ يا رسول الله لمَ أراك تصوم في شعبان أكثر من غيره؟ فأجاب قائلاً: إن هذا شهر يغفل فيه الناس بين رجب ورمضان وهو الشهر الذي تُرفع فيه الأعمال إلى رب العالمين وأنا أحب أن يُرفع عملي وأنا صائم.
- ورُوي عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُكثر من الصيام حتى نقول إنه لا يُفطر وكان يُفطر أحيانًا حتى نقول لا يصوم ولم أره أتمّ صيام شهر كامل إلا شهر رمضان ولم أره أكثر صيامًا في شهر من الشهور مثل صيامه في شهر شعبان.
كان شهر شعبان من أعظم الشهور التي اجتهد فيها النبي صلى الله عليه وسلم بالعبادات والطاعات وخاصة الصيام لذا يُعد هذا الشهر مناسبة عظيمة لكل مسلم ومسلمة للتنافس فيه بعمل الصالحات واقتداءً بسنة النبي عليه الصلاة والسلام ومن أهم الصور التي يتقرب بها العبد إلى الله عز وجل خلال هذا الشهر الدعاء لأنه من أفضل وأحب العبادات التي يُنال بها الأجر العظيم وبجانب الدعاء ينبغي الحرص على الصيام وقراءة القرآن الكريم والإكثار من الذكر والاستغفار والصدقات وأعمال الخير كلها حيث يُعتبر هذا الشهر فرصة عظيمة لاستغلال أوقاته بالطاعات والقربات التي تزيد من رضوان الله وغفرانه.
أدعية مخصصة لآخر جمعة من شهر شعبان
إن المؤمن الحصيف يدرك قيمة وأهمية شهر شعبان ويحرص فيه على الإكثار من الطاعات والابتعاد عن المعاصي التي تبعده عن رضا الله فهذه الأعمال تعينه على استقبال شهر رمضان وهو محصن بالعبادات ومعتاد عليها حيث إن من يهيئ نفسه قبل قدوم الشهر الكريم يكون أكثر استعدادًا لمضاعفة أجره وزيادة أعماله الصالحة في الشهر الفضيل والدعاء يبقى من أعظم العبادات التي تقرب العبد من ربه سبحانه وتعالى إذ أن الحاجة إلى الدعاء لا تنقطع وكل منا يتضرع إلى الله ويسأله تحقيق أمانيه ورغباته.
- اللهم لا تُعذِّبنا بمرض ولا تُشقِنا بفقد عزيز ولا تُصلِّط علينا من لا يخافك فينا ونجِّنا من شرور النفوس ومن السوء الذي قد يقترب منا يا رب يا من دبَّرت أمر يوسف وأخرجته من ظُلُمات الجب وجعلت النجاة ليونس عليه السلام من بطن الحوت ويا من حفظت موسى عليه السلام من كيد فرعون وجنوده ونجَّيت محمداً صلَّى الله عليه وسلم وهو في الغار نسألك برحمتك التي وسعت كل شيء وعظيم قدرتك أن تقضي حاجاتنا وترفع عنا البلاء والضيق يا أرحم الراحمين.
- يا من يُرجى عند الشدائد وأنت أمان عبادك في كل شر، ويا من يجود بكرم لا ينقطع ويمنح من فضله لكل محتاج وغير محتاج مما لم يخطر لهم على بال أسألك يا رب أن تكرمني بخيرات الدنيا والآخرة وتُبعد عني كل ضرر فيهما وبارك لي في عطاياك الواسعة وافتح لي من خزائن رحمتك وفضلك الذي لا ينفد يا ذو الجلال والإكرام.
- اللهم إني أسألك العافية من الكسل ومن كل وهن يُثقل الجسد وأعوذ بك من الديون التي تُرهق الروح ومن الذنوب التي تثقل القلب وأعوذ بك من الفتن سواء كانت ظاهرة أو باطنة، ومن عذاب القبر والنار وارفع عني هم الغنى أو الفقر الذي يجلب الشقاء وأعذني من فتنة المسيح الدجال وكل مكائده وطهّرني من كل خطاياي كما يُطهَّر الثوب الأبيض من الدنس وابعِد عني الذنوب والخطايا كما باعدت بين المشرق والمغرب يا غفور يا رحيم.
صيغة دعاء مكتوب لشهر شعبان كاملة
- اللّهم إني أسألك برحمتك التي وسِعت كل شيء وبقوتك الجبّارة التي ذلّ لها كل شيء وخضعت لها جميع مخلوقاتك وبرحمتك التي وسِعت كل المخلوقات وبجبروتك الذي لا يُقهر وبعزّتك التي لا تُغلب وبعظمتك التي ملأت أركان السموات والأرض وبنور وجهك العظيم الذي أضاء به كل الموجودات وبرحمتك الواسعة التي تشمل كل عبيدك يا نور السموات والأرض يا قدّوس يا من كان الأول قبل وجود كل شيء ويا من يبقى الآخر بعدما يفنى كل شيء يا من خلقت البدايات والأوقات ونصّبت النهاية وأنت الحي الذي لا يموت.
- اللّهم اغفر لي كل ذنب تجاوزت فيه حدودك والذنوب التي تجلب الكروب وتقطّع الأرزاق والذنوب التي تهتك ستر العصمة وتجعل من قلب العباد قاسيًا اللهم اغفر لي الذنوب التي تحجب الدعاء وتقطع رجاء الروح اللهم اغفر لي الذنوب التي تغيّر النعم وتشعل في حياتنا المصاعب والمحن والذنوب التي تصرف عنا استجابتك وتمنع عنّا عفوك اللّهم امنحني المغفرة والسكينة عن كل ما أثقل على روحي اللّهم لا تجعلني أتحمل أحمالي وحدي فإنك أنت الرحيم ذو العفو والغفران.
أهمية الالتزام الروحي خلال شهر شعبان
شهرُ شعبان يُعدّ من الأشهر التي ينبغي على المسلم أن يُعزز فيها علاقته بالله سبحانه وتعالى ويحرص على تعظيم طاعاته والابتعاد عن كل ما يُغضب الله أو يُبعده عن درب رضاه، فينبغي للمسلم أن يلتزم بما أمر به الله ويتجنب كل ما نهى عنه ليضمن نيل رضاه ويفوز برحمته ومغفرته.
حرص المسلم على السعي نحو رضا الله يمثل الغاية العظمى التي تحقق السعادة والنجاح في الدنيا والآخرة ويأتي شهر شعبان كمرحلة تمهيدية تُعين المسلم على الاستعداد الكامل لشهر رمضان المبارك، لهذا شرّع الصيام فيه كتدريب للنفس وتهيئتها للصيام في الشهر الفضيل مما يُمكّن المؤمن من استقبال رمضان بطاقة روحية ونفسية أعلى.
ولعلّ من أبرز الأعمال التي ينبغي أن يحرص المسلم على الإكثار منها خلال هذا الشهر الكريم هي أداء الطاعات مثل النوافل والتسبيح والاستغفار بصورة مستمرة مع التركيز على قراءة القرآن الكريم والاهتمام بأعمال البرّ كالتصدّق والدعاء لما لها من أثر عميق في تعزيز القرب من الله وتجديد العلاقة الروحية معه، والكثير من العلماء من أهل السنة أكدوا أن لصيام شهر شعبان فضلاً كبيرًا يتفوق أحيانًا على صيام نفس العدد من الأيام في الأشهر الحُرم لما لهذا الشهر من خصوصية ومكانة.
وقد يكون من الأحبّ لله أن يُكثر المؤمن من صيام الأيام القريبة من رمضان سواء أكانت قبل رمضان أو بعده إذ إن هذه الفترات تحمل أجورًا عظيمة وثوابًا مضاعفًا وتُعدّ من الأعمال العظيمة عند الله، الأجواء الروحانية التي يتيحها شهر شعبان تمنح كل مسلم فرصة حقيقية للإعداد الكامل لشهر رمضان الذي يحمل من الخير أضعافًا مضاعفة لذلك ينبغي استغلال هذا الشهر في تقوية علاقة الإنسان بخالقه واستثمار كل لحظة فيه في أعمال البر التي تضاعف الأجر وترفع الدرجات.
فضائل ليلة النصف من شهر شعبان
ليلة النصف من شعبان تُعد من الليالي التي حباها الله بمكانة عظيمة وفضل كبير فهي ليلة مُباركة تمتاز بفضائل عديدة يُغفر فيها الذنب وتُطهَّر القلوب من الآثام التي قد يقع فيها الإنسان خلال حياته.
في هذه الليلة الشريفة يتنزَّل الله سبحانه وتعالى برحمته ويكون قريبًا من عباده يغفر للمؤمنين الذين يخلصون له العبادة ويتجنبون الشرك بالله أما من لا يزال في قلبه شرك فلا تشملهم المغفرة ولهذا كان الحرص على اغتنام هذه الليلة العظيمة بالعبادات المتنوعة كقيام الليل والإكثار من الدعاء والاستغفار والتضرع إلى الله بالرجاء أن يغفر لنا ما تقدم من ذنوبنا ويتجاوز عنا ما قصرنا فيه.
لذلك من الضروري أن يُراجع كل إنسان نفسه ويتوب إلى الله بإخلاص ويتجنب الطريق الذي يقوده للضلال ليعود لله بتوحيده والتوبة النصوح إليه لتحقيق النجاة والسعادة الأبدية في جنته والابتعاد عن عذاب النار والعياذ بالله.
التوبة هي أحد أعظم الأبواب المفتوحة لعباد الله دائمًا الله سبحانه وتعالى يقبل التوبة من عبده مهما بلغ ذنبه لكن بشرط أن تكون التوبة صادقة وخالصة لله مع العزيمة على ترك المعاصي والذنوب نهائيًا لينال العبد المغفرة الشاملة والرضا الإلهي.
- وقد ورد في الحديث عن أبي ثعلبة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان فيغفر للمؤمنين ويملي للكافرين ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه”.
لهذا فإن ليلة النصف من شعبان تُعد فرصة ذهبية لا ينبغي أن يُضيعها المسلم فهي مجال واسع للتقرب من الله سبحانه وتعالى بالدعاء والرجاء والتضرع والابتعاد عن جميع الذنوب والمعاصي مثل الكذب والنميمة والغيبة والسرقة وكل ما يُحرمه الله عز وجل وينهى عنه.
لكن يجب الانتباه إلى أنه لم يثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أو عن الصحابة رضوان الله عليهم عبادة خاصة بهذا اليوم تخص الصيام تحديدًا حيث لم يرد عن النبي الكريم أنه صام هذا اليوم أو أمر بصيامه ولهذا فإن الاحتفاء بهذه الليلة العظيمة ينحصر بالعبادات العامة التي يحبها الله دون أن يُنسب إلى اليوم عبادة مخصوصة لم تُثبت عن الشرع.
دعاء مستجاب لشهر شعبان لعام 2025
- اللهم يا غافر الذنوب ويا ساتر العيوب ويا مقلب القلوب والأبصار هذا شهر شعبان قد أشرقت أنواره وتجلت بركاته اللهم اجعل قدومه إشارة إلى الخير والفضل وألبسه ثوب السلامة والطمأنينة وامنحنا فيه مغفرة عن الزلات وقوة وثبات على الطاعات وبارك لنا في أيامه ولياليه واجعلها عامرة بالعمل الصالح واجعل قلوبنا فيه مطمئنة بإيمانك يا خير الحافظين.
- اللهم قربني إليك في كل عملٍ أُقدِم عليه ويسر لي كل عسير بعفوك وتوفيقك اللهم اجعل ذكرك دائمًا مُقيمًا في قلبي ولساني ولا تجعلني من الغافلين أو المنقطعين عن فضلك يا غافر الزلات يا واسع العطاء أحبِبني في الطاعات وأيقظني لبذل الخير واجعلني ممن ترضى عنهم وتحبهم يا أكرم الأكرمين.
- اللهم أسألك من خزائن رحمتك ومن عظيم كرمك ومن حلمك الذي لا ينفد اللهم أنت الذي تُسير الأقدار بحكمتك وتُدبر الأمور بعلمك وأرفع منك قدرةً وسلطانًا أنت المهيمن على كل شيء اللهم اجعلني ممن يشملهم عفوك وممن ترفع أقدارهم بغفرانك وممن تبدل سيئاتهم إلى حسنات وتعينهم على تصحيح هفواتهم يا حليم يا غفور.
- لا إله إلا أنت سبحانك أنت المالك لكل شيء والقادر على كل أمر اللهم ارحم عبداً يرى عيوبه ولا يجد لها كاشفًا سواك اللهم أنت الذي لا تغفل عن عبادك وأنت الأحكم في تدبير شؤوننا اللهم سدّد خطاي واغفر لي جهل نفسي واعترافها بما قصّرت فيه من الطاعة وأسعفني برحمتك التي وسعت كل شيء وامنحني حسن الظن بك على الدوام.
- اللهم ارحم عبدك الذي رفع كفيه إليك ولم يرجُ إلا وعدك وصدق رجاءك اللهم أنت الذي تضع الداء والدواء بيدك وأنت الذي تُغني بفضلك عبادك عن كل الناس اللهم اجعلني ممن لا يحزن على ما فات ولا يخشى مما هو آت برضاك وكرمك، اللهم اغفر لي ولأحبتي وارزقنا بركتك في خفايا أمورنا.
- اللهم يا واهب العطاء لمن يسألك ويا أرحم الراحمين في شدائد أهل الأرض والسماء نسألك من واسع لطفك ورحمتك بقلوب منكسرة وأيدٍ مرفوعة نحوك اللهم اجعل صلاتنا على نبيك محمد شفيعًا لنا وسببًا لراحة نفوسنا اللهم صل وسلم على سيدنا محمد وعلى آل بيته الطيبين الأطهار وأدم على أمتك نور الهدى والحق.
صيغة دعاء كامل لشهر شعبان
- اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَهْلِ النُّبُوَّةِ وَمَعْدِنِ الرِّسَالَةِ، الَّذِينَ جَعَلْتَهُمُ الْمَلْجَأَ لِلْهَادِينَ وَالسَّبِيلَ لِلضَّالِّينَ الَّذِينَ رَدَّدَتِ الْمَلَائِكَةُ تَسْبِيحًا بِذِكْرِهِمْ، وَجَعَلْتَهُمْ أَهْلَ الْعِلْمِ وَأَصْلَ الْوَحْيِ، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الَّذِينَ تَشْبِهُ حَقِيقَتَهُمْ السُّفُنَ الجَارِيَةَ فِي الْبَحْرِ، الَّتِي لَنْ يَنْجُو مَنْ تَرَكَهَا يَسْلَمُ الرَّاكِبُ فِيهَا وَيَهْلِكُ المُتَخَلِّفُ عَنْهَا، الَّذِي يَتَقَدَّمُ عَلَيْهِمْ يَبْدُو زَائِغًا وَمَنْ تَأَخَّرَ عَنْهُمْ يَنْقَطِعُ، وَعَدَّ الَّذِي يَتَلَزَّمُ بِنُورِهِمْ عَلَى طَرِيقِ الحَقِّ.
- اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الَّذِينَ جَعَلْتَهُمْ مَلْجَأً أَمْنًا لِلْمُجْتَاحِينَ بِالشَّدَائِدِ وَحِصْنًا حَصِينًا لِكُلِّ مُحْتَاجٍ إِلَى عَوْنِكَ وَجَعَلْتَهُمْ الْجَابِرِينَ لِكُلِّ مُنْكَسِرٍ، الْمُصْطَفِينَ لِقَضَاءِ حَوَائِجِ عِبَادِكَ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيهِمْ صَلَاةً تَأْتِي بِرِضَاكَ عَنْهُمْ وَتَكُونُ لَنا بَابًا نَجِدُهُ يَوْمَ القيامة عَفْوًا بِسَبَبِهِمْ، وَنَلْقَاكَ يا رَبَّنَا وأنت راضٍ بِمِنَّتِكَ وَحِكْمَتِكَ.
- اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الطَّاهِرِينَ، الَّذِينَ أَوْجَبْتَ عَلَى الْعِبَادِ طَاعَتَهُمْ وَفَرَضْتَ عَلَيْنَا حَقَّهُمْ وَجَعَلْتَ قَلُوبَنَا تَتَزَكَّى بِوِلَايَتِهِمْ، فَامْنَحْنَا بِعَظِيمِ حُبِّهِمْ كُلَّ خَيْرٍ وَاجْعَلْنَا فِي جَوَارِ نُورِهِمْ نَرْتَجِي مَغْفِرَتَكَ وَرِضَاكَ وَغَفِرْ لَنَا بِحُبِّهِمْ وَاتِّبَاعِهِمْ وَابْعِدْنَا عَنْ كُلِّ مَعْصِيَةٍ أَنْتَ أَعْلَمُ بِهَا.
- اللَّهُمَّ أَرْزُقْنِي أَنْ أَكُونَ عَوْنًا وَسَنَدًا لِكُلِّ مُحْتَاجٍ شَقَّ عَلَيْهِ ضِيقُ الرِّزْقِ، وَاجْعَلْنِي وَاسِطَةً فِي رَحْمَتِكَ لَهُ وَأَعِنِّي عَلى أَنْ أَكُونَ عَالِمًا فِي تَوزِيعِ فَضْلِكَ وَكَرَمِكَ وَاجْعَلْنِي أَحْيَا فِي نَعِيمِك وَظِلِّكَ، فِي هَذَا الشَّهْرِ الْعَظِيمِ شَهْرِ نَبِيِّك وَخَلِيلِكَ الَّذِي جَعَلْتَهُ زَمَنًا لِلنِّعَمِ وَالرَّحَمَاتِ وَتَفْرِيجِ الكُرُبَاتِ.
- هَذَا الشَّهْرُ الَّذِي كَانَ نَبِيُّكَ الْمُصْطَفَى عليه الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ يُطِيلُ فِيهِ الصَّوْمَ وَالْقِيَامَ وَكَانَ يَقْضِي لَيَالِيهِ وَنَهَارَهُ فِي طَاعَتِكَ يَبْتَغِي رِضَاكَ وَيَسْتَمِدُّ مِنْ سَعَتِهِ أَمَلًا فِي لِقَائِكَ وَكَانَ قَلْبُهُ مُمْتَلِئًا تَعْظِيمًا لِحَقِّكَ وَيَقِينًا بِنُصْرَتِكَ.
- اللَّهُمَّ أَعِنَّا عَلَى اِقْتِفَاءِ أَثَرِ سُنَّتِهِ فِي هَذَا الشَّهْرِ الْمُبَارَكِ، وَجَعْلِهِ شَفِيعَنَا فِي كُلِّ خَطْوَةٍ وَمُنَاجَاتَنَا في كُلِّ لَحْظَةٍ وَأَنَّ نُلازِمَ طَرِيقَهُ كُلَّ أَيَّامِنَا، حَتَّى نَلْقَاكَ وَنَحْنُ فِي دَارِ كَرِيمَتِكَ نَنَالُ غُفْرَانَكَ وَرَحْمَتَكَ الَّتِي أَعْدَدْتَهَا لِمَنْ ائْتَمَنُ قُرْبَكَ وَعَظَّمَ حُبَّكَ.