دعاء ذبح الأضحية مفاتيح الجنان مكتوب يُعد من الأدعية المُستحب أن يرددها المسلم عند ذبح الأضحية فمع اقتراب عيد الأضحى يكون الوقت المُناسب لإقامة هذه الشعيرة العظيمة التي تُعد من العبادات التي شرعها الله في كتابه الكريم وسُنَّة ثابتة عن النبي ﷺ ومن كان لديه القدرة عليها فإنه يُستحب له أن يُؤديها امتثالًا لأمر الله واتباعًا لهدي النبي ﷺ فقد ورد عنه أنه كان يُكبر ويسمي قبل الذبح ولذلك من المُستحب أن يُردد المسلم الدعاء الوارد عن النبي ﷺ قبل الشروع في ذبح الأضحية اقتداءً به وطلبًا للبركة والقبول.
الدعاء المأثور عند ذبح الأضحية وفقًا لكتاب مفاتيح الجنان مكتوب
مع اقتراب حلول عيد الأضحى المبارك يستعد المسلمون لتقديم الأضاحي امتثالًا لسنة النبي ﷺ حيث تعد الأضحية من الشعائر العظيمة التي يُتقرب بها إلى الله عز وجل ومع ذلك يتساءل الكثيرون عن الأدعية المستحب ذكرها عند الذبح وقد جاء في السنة النبوية مجموعة من الأحاديث التي تبين ما كان يقوله النبي ﷺ عند ذبح الأضحية.
- روى جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي ﷺ ضحى يوم النحر بكبشين أَمْلَحين أَقْرَنين مخصيين وعند ذبحهما قال: “إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض على ملة إبراهيم حنيفًا وما أنا من المشركين إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين اللهم منك ولك وعن محمد وأمته بسم الله والله أكبر ثم ذبح”.
- إني وَجَّهْتُ وَجْهِيَ للذي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ إِنَّ صَلاتي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ اللَّهُمَّ مِنْكَ وَلَكَ عَنْ مُحَمَّدٍ وَأُمَّتِهِ.
- بسم الله والله أكبر اللهم هذا منك ولك.
- اللهم تقبل مني كما تقبلت من إبراهيم خليلك.
- بِسْمِ اللَّهِ وَاللَّهُ أَكْبَرُ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَسَلِّم اللَّهُمَّ مِنْكَ وَإِلَيْكَ تَقَبَّلْ مِنِّي.
- ورد عن النبي ﷺ أنه أَمَرَ بذبح كبشٍ أَقْرَنَ له سوادٌ في قوائمه وبطنه وعينيه فجيء به ليضحي به فقال لعائشة رضي الله عنها: “يا عائشة هلمّي المدية” ثم قال: “اشحذيها بحجر” ففعلت ثم أخذها وأخذ الكبش فأضجعه ثم ذبحه وقال: “باسم الله اللهم تقبل من محمد وآل محمد ومن أمة محمد” ثم ضحى به.
- اللهم هذه عني وعن أهل بيتي.
- اللهم اقبل مني ومن أهل بيتي.
الضوابط والآداب الشرعية لذبح الأضحية
عند التحدث عن الضوابط والآداب الشرعية المتعلقة بذبح الأضحية، يُذكر أن الأضحية تشمل ما يُذبح من الإبل أو البقر أو الغنم تقربًا إلى الله تعالى وقد شُرعت في السنة الثانية من الهجرة وهي السنة ذاتها التي فُرضت فيها زكاة المال وصلاة العيد ويُؤدى نحر الأضحية خلال أيام التشريق، ويتم توزيع لحمها على الفقراء طلبًا للأجر والثواب من الله يُستحب عند ذبح الأضحية الانتظار حتى تخرج روحها تمامًا وعدم البدء في السلخ قبل التأكد من ذلك لضمان أن تكون عملية الذبح قد اكتملت وهذا الأمر ورد في حديث النبي ﷺ: إِنِّي كُنْتُ حَرَّمْتُ لُحُومَ الأَضَاحِيِّ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ؛ فَكُلُوا، وَتَزَوَّدُوا، وَادَّخِرُوا مَا شِئْتُمْ أما فيما يتعلق بآداب ذبح الأضحية، فإنها من السنن المؤكدة عن النبي ﷺ، ويُثاب المسلم على أدائها ولا يكون عليه إثم إن لم يضحِّ ومن الآداب التي يُستحب الالتزام بها ما يلي:
- يجب أن يكون الذبح بعد صلاة العيد مباشرة إذ يمتد وقت الذبح حتى غروب شمس اليوم الثالث عشر من ذي الحجة وقد أوضح النبي ﷺ ذلك كما ورد في حديث البراء بن عازب -رضي الله عنه- حين قال: خَطَبَنَا رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يَومَ النَّحْرِ بَعْدَ الصَّلَاةِ، فَقالَ: مَن صَلَّى صَلَاتَنَا، ونَسَكَ نُسْكَنَا، فقَدْ أصَابَ النُّسُكَ، ومَن نَسَكَ قَبْلَ الصَّلَاةِ، فَتِلْكَ شَاةُ لَحْمٍ.
- يُستحسن ألا يُذبح الأضحية أمام باقي الأنعام حتى لا تشعر بالخوف.
- يجب أن يتحلى المُضحي بالرفق أثناء الذبح وأن يتجنب إيذاء الأضحية بل عليه أن يريحها ويستخدم سكينًا حادة تأسيًا بحديث الرسول ﷺ: إنَّ اللهَ كتب الإحسانَ على كلِّ شيءٍ، فإذا قَتَلْتُم فأَحْسِنُوا القِتْلَةَ، وإذا ذَبَحْتُم فأَحْسِنُوا الذِّبْحَةَ، ولْيُحِدَّ أحدُكم شَفْرَتَه ولْيُرِحْ ذبيحتَه.
- يُفضَّل تمرير الماء على الأضحية قبل الذبح لتهدئتها.
- السنة أن يُكبّر الذابح ويذكر الأدعية المشروعة عند الذبح.
- يجب التعامل مع الأضحية بلطف وتجنب سحبها بقوة.
- عند الذبح، تُوضع الأضحية على جنبها الأيسر مع إبقاء رجلها اليمنى حرة.
- يُقال عند الذبح: “بسم الله، والله أكبر، اللهم هذا منك ولك” حتى يكون الذبح موافقًا للشريعة.
- يُستحب أن يكون اتجاه الذبح نحو القبلة.
- عند الذبح، يُراعى قطع الحلقوم والمريء والودجين بسرعة لضمان أن تكون عملية الذبح رحيمة قدر الإمكان.
السنن المستحبة عقب ذبح الأضحية
بعد أن يُتم المسلم ذَبح أُضحيته، هناك بعض السُّنن التي يُستحب له القيام بها اقتداءً بسنة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- ومنها:
- يُنصح بأن يأكل المسلم جزءًا من أُضحيته وذلك امتثالًا للحديث النبوي الشريف: كان رسولُ اللهِ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- لا يَغْدو يَومَ الفِطْرِ حتى يَأكُلَ، ولا يَأكُلُ يَومَ الأضْحى حتى يَرجِعَ، فيَأكُلَ مِن أُضحِيَّتِه.
- يُستحب أن يُوزع منها على أفراد أسرته وأن يُخرج جزءًا منها صدقة للفقراء والمحتاجين تطبيقًا لقول الله تعالى: فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ سورة الحج الآية 28.
آلية توزيع الأضحية وفق الأحكام الشرعية
مع اقتراب عيد الأضحى المُبارك، يسعى المسلمون إلى التقرب إلى الله من خلال ذبح الأُضحية وتوزيعها وفقًا لما جاءت به الشريعة الإسلامية لتحقيق الحكمة من هذا النُسك العظيم وقد يجهل البعض الطريقة الصحيحة لتوزيعها، ولذلك أوضحت دار الإفتاء الأحكام المُتعلقة بذلك وجاءت على النحو التالي:
- يُشترط عند الذبح الالتزام بالأحكام الشرعية فلا يجوز تعذيب الأُضحية أو تخويفها قبل الذبح ويجب أن تتم العملية وفق الطريقة الإسلامية بذكر اسم الله عليها قبل الذبح مع الدعاء لتَنزل البركة ويتقبلها الله.
- يتم تقسيم الأضحية إلى ثلاثة أجزاء حيث يُخصَص قسم لأهل البيت والقسم الثاني للأقارب أما القسم الثالث فيتم توزيعه على الفقراء والمحتاجين وهذا اتباعًا لسنة نبي الله إبراهيم عليه السلام وقد ورد في ذلك حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن زيد بن أرقم رضي الله عنه أنه قيل: يا رسول اللّه، ما هذه الأضاحي؟ قال: سُنَّةُ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ، قيل: ما لنا منها؟ قال: بِكُلِّ شَعَرَةٍ حَسَنَةٌ قيل: فالصوف؟ قال: بِكُلِّ شَعَرَةٍ مِنْ الصُّوفِ حَسَنَةٌ.