الحجاب فَريضة شَرعية أَوجبها الله تعالى على كُل فَتاة مُسلمة بُلوغها ومِن هُنا يَتمثل دَور الأُم في تَوعية ابنتِها مُنذ صِغرها بِأهمية الحِجاب وأثره في حِياتها لِتكون مُستعدة لِارتدائه عِند وَصولها سِن التَكليف ومِن نِعم الله أن يُيسر على العَبد الالتزام بِما أَمَره بِه وَالدعاء يُعد وَسيلَة قَوية لِطلب العَون والثَبات على الطَاعة وفيما يَلي بَعض الأَدعية التي يُمكن لِكل فَتاة تَرديدها لِطلب القُوة والتَثبيت مِن الله عَز وجَل:
- اللهم ثَبتني عَلى الحِجاب اللهم إنّي أَستودعك دِيني وحِجابي وحَيائي وعِفافي، اللهم ارزقني الثَبات وطَاعة أمرك، واهدني للحق، وَاجعلني مِن الذين يَسيرون في نُور هِدايتك وَرضوانك.
- اللهم أَعِن كل فَتاة عَلى ارتِداء الحِجاب، وَاملأ قَلبها بِاليَقين وَالهُدى وَثبتها عَليه، اللهم اجعل الحِجاب نُوراً يضيء طَريقها وَسِترًا يَحفظها في الدُّنيا، وَسَببًا لِنَجاحها وفَوزها في الآخرة اللهم ارزقها القُوة وَالرضا وَبارك لَها في خُطوتها.
- اللهم اجعل الحِجاب شِعارًا للفتَيات العَفيفات، وَرزقهن الصَبرُ وَالقنَاعة وَالاطمئنان اللهم أكرم كل مَن ارتَدته بِسترك الواسع وَحِفظك الدائِم وَاصرف عنها الفِتن ماظَهَر مِنهَا وَمَا بَطن، وَاجعلها مِن عِبادك الصَّالحين المُقَربين.
دعاء مستحب لطلب الحجاب والستر
أكرم الله المرأة المُسلِمة بفَرض الحِجاب عليها ليكون سِتراً لها وعِزة تصونها من أنظار الآخرين وتحفظ كرامتها ولا يُقلل ذلك من شأنها إطلاقاً بل يرفع مكانتها ويجعلها أقرب إلى طاعة الله لأن المرأة خُلِقت لعبادة الله تماماً كالرجل إلا أن الله ميَّزها بالجمال وأمرها بحِفظه بالحجاب فمن الأمور التي تُعين على الثبات على الحجاب مُداومة الدُعاء وطلب العَون من الله ومن الأدعية التي يمكن تَرديدها:
- اللهم بنور وجهك وعَظيم سلطانك أسألك أن تُديم عليَّ نِعمة الحِجاب وأن تُبعِد عني كُل من يسعى لإبعادي عن طاعتك أو يريد لي الفساد اللهم اجعلني ثابتة على دينك الحق.
- أسألك يا الله برحمتك الواسعة أن تُيسر لي كُل أمرٍ عَسير وأن تَمدني بالقُوة لِلتمسك بالحجاب وأن تُوفقني للمضي على طريق طاعتك.
- يا من تَرزُق من تشاء بِغير حساب ثَبِّتني على طاعتك واجعلني من المُهتديات المُخلصات في ارتداء الحجاب اللهم ارزقني العِفاف والسِتر في كُل أوقاتي.
دعاء لمن ارتدت الحجاب للمرة الأولى
تبدأ الأم بغرس فكرة الحجاب في ابنتها منذ سن السابعة أو الثامنة حتى يصبح أمرًا مألوفًا لها عندما تبلغ، فالاعتياد عليه منذ الصغر يجعل قبوله أسهل مع التقدم في العمر لذلك من الضروري أن توضح لها أهمية الحجاب كعبادة فرضها الله وتُعلِّمها الآيات القرآنية التي تحدثت عنه وتحرص على الدعاء لها باستمرار ليجعله الله ثابتًا في قلبها، مثل:
- اللهم ارزق ابنتي الهداية وحُسن الطاعة واجعل قلبها متعلقًا بالحجاب، اللهم ثبتها عليه واصرف عنها صحبة السوء وكل من يحاول إبعادها عن طريقك.
- يا رب يا مُقلب القلوب ثبّت قلب ابنتي على طاعتك، اجعلها مُحبة للحجاب، واصرف عنها وساوس الشيطان ومن يسعى لإضعاف عزيمتها.
- اللهم اجعل ابنتي من الصالحات العفيفات، ارزقها الحياء والإيمان، ثبتها على الحجاب واجعل قلبها مُطمئنًا برحمتك واجعل دربها مُضيئًا بطاعتك.
دعاء قصير عن فضائل الحجاب
عندما يُوفق الله الفتاة إلى ارتداء الحجاب بإرادتها الصادقة دون ضغوط من الأسرة والمجتمع فهذا بحد ذاته نعمة عظيمة تستوجب الشكر، لأن التمسك به يعكس إيمانًا قويًا واتباعًا لهدي أمهات المؤمنين رضي الله عنهن فقد كنَّ مثالًا في الحرص على العفاف والستر والانجراف وراء التهاون في الحجاب قد يفتح للفتاة أبوابًا لم تكن تتوقعها.
فهو ليس مجرد قطعة قماش تُوضع على الرأس بل عبادة يُتقرب بها إلى الله ودور الأم في الدعاء لابنتها لا يقل أهمية عن توجيهها ونصحها فحين يلامس الدعاء القلوب يلينها ويهديها ومن أجمل ما يمكن أن تدعو به الأم لابنتها:
- اللهم إن ابنتي نبض فؤادي وجزءٌ من روحي، اللهم ارزقها حب العفاف والستر، اللهم اجعل الحجاب زينة لقلبها قبل ظاهرها، اللهم قِها الفتن ما ظهر منها وما بطن، واملأ قلبها بمحبتك وطاعتك.
- اللهم ابعد عنها رفاق السوء الذين يثنونها عن سبيلك، اللهم ارزقها الثبات على الحق، واجعل الحجاب لها مصدر عز وسكينة، اللهم يسِّر لها طريق الهداية واجعلها من الصالحات القانتات.
- اللهم إني أرجوك أن تهدي ابنتي لطاعتك، اللهم ارزقها القناعة بحكمتك، واجعلها ممن يستظل بستر الحجاب عن قناعة وحب، اللهم كن لها سندًا ومعينًا، وأرشدني إلى الحكمة في نصحها وإرشادها لما يرضيك.
تهنئة بالدعاء لمن التزمت بالحجاب
دور الأم والعائلة مُهم جدًا في دعم الفتاة التي اتخذت قرار ارتداء الحجاب فهذه خطوة عظيمة تستحق التشجيع والمساندة من المحيطين بها ومن الأفضل أن تبتعد عن الأشخاص الذين يحاولون إحباطها أو التقليل من شأن قرارها بقولهم إنها ما زالت صغيرة أو أن الوقت غير مناسب الحجاب يُضفي على الفتاة جمالًا وهيبة ويمنحها مكانة وقيمة بين صديقاتها ومن الوسائل التي تُبارك لها وتعزز سعادتها أن تستمع إلى دعوات طيبة ومُباركات تُهنئها على هذا الاختيار ومنها:
- مبارك عليك ارتداء الحجاب أسأل الله العظيم الذي رفع السموات بغير عمد أن يجعله سببًا لرفعة مكانتك وأن يكون لك نورًا وهداية ويُثبّتك عليه ويرزقك حسن التمسك به.
- صديقتي العزيزة، قلبي امتلأ فرحًا لأجلك، أسأل الله أن يُبارك لك في هذه الخطوة ويجعل الحجاب سببًا في حمايتك من كل فتنة ويرزقك جنة الفردوس بغير حساب ولا سابقة عذاب.
- أختي الغالية هذا أسعد خبر تلقيته اليوم، أسأل الله أن يجعلها خطوة مباركة ويملأ قلبك بالنور والإيمان ويثبتك على طريق الحق ويُبعد عنك كل سوء ويجعلك من عباده الصالحين.
شروط الالتزام بالحجاب الشرعي
الحرص على الدعاء لله سبحانه وتعالى بالثبات على الحجاب يُعد من الوسائل التي تساعد الفتاة على التمسك به خصوصًا إذا كانت حديثة العهد به فالتضرع إلى الله بطلب العون يقوي عزيمتها ويجعلها أكثر صبرًا وثباتًا في الالتزام والحجاب الشرعي له مجموعة من الشروط التي ينبغي توافرها ليكون متوافقًا مع الضوابط الشرعية ومن هذه الشروط:
- ستر البدن، يجب أن يكون الحجاب ساترًا لجميع أجزاء الجسم باستثناء الوجه والكفين فهذا هو المقصود الأساسي منه فلا يجوز أن يكون به فتحات أو كشف يُظهر أي موضع من المواضع التي لا ينبغي أن تكون ظاهرة.
- لا يكون شفافًا، لا بد أن يكون قماش الحجاب سميكًا بحيث لا يُظهر ما تحته كما ينبغي أن يكون واسعًا وفضفاضًا حتى لا يُبرز تفاصيل الجسد أو يحدد ملامحه.
- خلوه من العطور، من الضروري أن يكون الحجاب خاليًا تمامًا من العطور والطيب حتى لا يكون سببًا في لفت الأنظار فضلًا عن أنه من الأفضل أن يكون خاليًا من الزينة والزخارف التي قد تجذب انتباه الآخرين.
- عدم التشبه بملابس الرجال أو غير المسلمين، يجب أن يكون الحجاب من الملابس التي تُميز المرأة المسلمة ولا يشبه ألبسة الرجال أو أزياء غير المسلمين فهذا جانب أساسي في إظهار هوية المرأة المسلمة والالتزام بتعاليم الدين.
الاستمرار في الدعاء بالثبات على الحجاب يُعد دعمًا معنويًا كبيرًا للفتاة لكن الأهم أن تتلقى التشجيع من أسرتها ومن حولها حتى لا تتأثر بأي تعليقات سلبية أو آراء محبطة فالبيئة الإيجابية والمساندة تساهم بشكل كبير في تعزيز التمسك بالحجاب وتربية الفتاة منذ صغرها على معرفة قيمته وأهميته يجعلها أكثر تقبلًا له حين تصل إلى سن الالتزام به لذا فإن دور الأم محوري في غرس حب الحجاب عند بناتها منذ الطفولة حتى يصبح الأمر طبيعيًا ويسيرًا بالنسبة لهن عندما يكبرن ويصبحن في عمر التكليف.