في هذه الأيام قد يمر العديد منا بمواقف صعبة يشعر خلالها بالضيق والهم وقد تغرقه المشاعر السلبية فيصبح وكأن الأيام ثقيلة ومليئة بالتحديات المختلفة ويرى البعض أن هذا ربما يكون غضبًا من الله سبحانه وتعالى لكن الحقيقة أن الابتلاءات لا تقتصر فقط على المعاصي بل هي جزء من اختبار الله لنا سواء كنا من الصالحين أو ممن وقعوا في الخطأ والدليل على ذلك قوله تعالى {وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ} التي تأتي بمثابة رسالة أمل لكل صابر تُبشره بعون الله وخيره.
- اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالحَزَنِ وَالعَجزِ وَالكَسَلِ، وَالبُخلِ وَالجُبنِ وَضَلَعِ الدَّينِ وَغَلَبَةِ الرِّجَالِ لأن ثقل الهم إذا طال يُنهك القلب ويجعله مثقلًا بالضيق ويمنعنا من العيش براحة والعجز والكسل يُجمدان طاقاتنا ويحرمانا من الإنجاز ولهذا نطلب عونك يا الله في كل حين كي ترفع عنا هذا الثقل وتفتح لنا أبواب رحمتك.
- اللهمَّ إني عبدُك وابنُ عبدِك وابنُ أَمَتِك ناصيتي بيدِك ماضٍ فيَّ حكمُك عَدْلٌ فيَّ قضاؤُك أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك أو أنزلتَه في كتابِك أو علَّمتَه أحدًا مِنْ خلقِك أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك أنْ تجعلَ القرآنَ ربيعَ قلبي ونورَ صدري وجلاءَ حُزْني وذَهابَ هَمِّي لأنك وحدك الواسع الرحمة القادر على أن تُبدل أحزان قلوبنا بنور الهداية والراحة وتملأ أرواحنا يقينًا وطمأنينة برحمتك.
- اللَّهمَّ ربَّ السَّمواتِ السَّبعِ وربَّ العرشِ العظيمِ، ربَّنا وربَّ كلِّ شيءٍ أنتَ الظَّاهرُ فليس فوقَكَ شيءٌ وأنتَ الباطنُ فليس دونَكَ شيءٌ مُنزِلَ التَّوراةِ والإنجيلِ والفُرقانِ، فالقَ الحَبِّ والنَّوى أعوذُ بكَ مِن شرِّ كلِّ شيءٍ أنتَ آخِذٌ بناصيتِه أنتَ الأوَّلُ فليس قبْلَكَ شيءٌ وأنتَ الآخِرُ فليس بعدَكَ شيءٌ، اقضِ عنَّا الدَّينَ وأَغْنِنا مِن الفقر لأنك يا الله الكريم الرحيم بيدك مفاتيح الخير والرزق وأنت القادر أن تنزل علينا الرزق الوفير وتكفينا شر الحاجة وتغنينا بفضلك العظيم.
- اللهمَّ مالكَ الملكِ تُؤتي الملكَ مَن تشاءُ وتنزعُ الملكَ ممن تشاءُ، تُعِزُّ مَن تشاءُ وتذِلُّ مَن تشاءُ بيدِك الخيرُ إنك على كلِّ شيءٍ قديرٌ رحمنُ الدنيا والآخرةِ ورحيمُهما، تعطيهما من تشاءُ وتمنعُ منهما من تشاءُ ارحمْني رحمةً تُغنيني بها عن رحمةِ مَن سواك لأنك يا الله وحدك الواسع الرحمة الذي تغدق على عبادك من فضلك فلا حاجة لنا إلا إليك وترفعنا من كل ضعف بحنانك ورحمتك يا أرحم الراحمين.
دعاء مكتوب للتخفيف من الهم والحزن
الضيق والهم من أصعب المشاعر التي قد يمر بها الإنسان فهي تعتم على نور الروح وتثقل النفس بالحزن لكن من رحمة الله بنا أنه وجهنا لطاعته وحثنا على الدعاء لننال رحمته ومغفرته ونسأله عونه ولطفه.
الدعاء ليس مقتصرًا فقط على طلب الرحمة والمغفرة بل يمكن أن ندعو الله لرفع الهم وتخفيف الحزن ومساعدتنا على تجاوز مصاعب الحياة ومتاعبها وهناك العديد من الأدعية التي يمكن أن نتقرب بها إلى الله بصدق وخشوع ومن أروع تلك الأدعية التي تمنح الراحة والاطمئنان:
- اللهم بك أرجو رحمتك فلا تكلني لنفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله لا إله غيرك ولا أعظم منك سبحانك رب السماوات والأرض.
- يا رب اجعل أيامي ميسرة وطرق حياتي خالية من الصعوبات واملأ قلبي بالسكينة وأبعد عني شر المقادير وارزقني كل خير وصلاح.
- اللهم أنت رب العرش العظيم عليك توكلت وفيك وضعت رجائي يا خالق السماوات والأرض أبعد عني شرور الدنيا وأكرمني بالخير وسّع لي صدري وأعنني يا سامع الدعاء ويا كاشف الكرب ارفع همي وأفرح قلبي بقدرتك.
- ربي يا كاشف الغم أنا عبدك المستضعف ألوذ بك من الهم والكسل وأعوذ بك من الشعور باليأس احمني من الجبن والبخل ولا تضعني تحت وطأة الدين أو ظلم الآخرين يا أرحم الراحمين.
- اللهم أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تفرج همي وتزيل حزني أنت العليم بحالي يا لطيف يا ودود.
- سبحانك ربي لا إله إلا أنت عالم الغيب والشهادة أسألك بقدرتك التي لا تضاهى أن تُسكن قلبي راحة وتُبعد عني كل شعور بالهم والحزن وتجنبني العجز والكسل واغمرني برحمتك.
- كما دعا نبيك يونس في بطن الحوت أدعوك: لا إله إلا أنت سبحانك كنت من الظالمين يا غفور ارحم ضعفي وجبر كسري وثبتني على طاعتك.
أفضل الأدعية لإزالة الهموم والأحزان
تعتبر الأدعية وسيلة عظيمة يلجأ إليها المسلم في أوقات الهموم والأحزان لطلب العون والراحة من الله سبحانه وتعالى الذي هو الملاذ الوحيد لعباده المؤمنين وهو القادر على تبديل الحزن إلى فرح والكرب إلى فرج وقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم عظيم الأثر الذي تحمله أدعية إزالة الهم والحزن في تغيير الحال إلى حال أفضل لذا نعرض لكم مجموعة من تلك الأدعية التي يمكن التوجه بها إلى الله بقلب مخلص ويقين صادق:
- اللهم يا واسع الكرم والمغفرة ويا من بيده كل شيء اغفر لي ذنوبي أجمعها وارحمني برحمتك الواسعة التي تغنيني عن رحمة من سواك اللهم ابدل حال حزني وهمي بفرحة وسرور يا رب زودني من فضلك الذي لا ينقص وارحم أهلي واغفر لهم وارزقني من واسع عطاءك.
- اللهم افتح لي أبواب رحمتك واشرح لي صدري وامنحني راحة البال والسكينة اللهم اكفني شر الهموم التي تثقل نفسي وأبدلها فرحة وهناء اللهم أنت مجيب الدعاء أصلح لي أمري كله وحقق لي ما يقر عيني ويجبر بخاطري يا أكرم الأكرمين.
- اللهم يا لطيف يا رؤوف أسألك وأتوسل إليك برحمتك التي وسعت كل شيء أن ترفع عني هذا الهم وتفرج كربي وتُبدل حزني طمأنينة اللهم أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدًا من خلقك أن تجعل القرآن الكريم شفاءً لقلبي وراحة لنفسي ونورًا لصدري وبـه تُزيل عني كل غم وهم.
- اللهم اجعل من كل ضيقٍ فرجًا ومن كل محنةٍ مخرجًا اللهم دبر لي أموري كلها بما ترضاه وامنحنا رحمة من لدنك تهدئ قلوبنا وتفيض على أرواحنا بالأمان اللهم اجعل نفوسنا مطمئنة وقلوبنا عامرة بذكرك.
- اللهم يا مالك المُلك ويا رازق العباد بفضلك وعدلك ارزقني فرجًا قريبًا مما يضيق به صدري ويسبب لي الحزن اللهم بعظمتك وقوتك اعني على تجاوز كل مشقة وهم وأزل مني كل كرب واستبدله برضاك وعفوك.
- اللهم يا من بيده خزائن السماوات والأرض نسألك أن تُسخر لنا من أقدارك كل الخير وتغنينا برزقك عن الحاجة لغيرك اللهم اكفني بحلالك عما حرمتني واغنني بفضلك عن خلقك وبدّل ضيقي إلى راحة وفرح اللهم أجعل لي من محنتي مخرجًا وفرجًا عاجلًا برحمتك.
مجموعة من الأدعية المأثورة لتجاوز الهم والحزن
نمرُّ جميعًا بلحظات مليئة بالصعوبات والأوقات العصيبة التي تثقل قلوبنا بالحزن والهم وغالبًا ما نجدُ أن الملاذ الوحيد هو اللجوء إلى الله بالدعاء فهو القادر على تفريج همومنا وإزالة أحزاننا برحمته الواسعة وفضله العظيم ومن الأدعية المباركة التي تهوّن على النفوس وتمنحها الطمأنينة ما يلي:
- اللهم لا إله إلا أنت الحليم الكريم يا رب السماوات والأرض ورب العرش العظيم يا من وسعت رحمتك كل شيء اجعل من كل شر في حياتنا خيرًا عظيمًا وبركة خفيّة تشرح صدورنا وتفرّج كروبنا وتملأ حياتنا بالسرور يا أرحم الراحمين ارحمني برحمتك.
- اللهم يا من تعلم ما في الصدور وتدرك خفايا النفوس يا من لا يغيب عنك شيء في الأرض ولا في السماء، أنت حسبي لكل من ظلمني ولكل من تمنّى زوال نعمتي ولكل من حسدني أو أراد لي سوءًا، فإني يا إلهي متوكّلة عليك أنت رب العرش العظيم وكافي عباده يا الله اكفني بما شئت وكيف شئت يا أرحم الراحمين.
- اللهم أسالك خاتمة خير وجميل عاقبة في جميع أموري وأسألك أن تجعل لحظة لقائي بك أجمل لحظات حياتي وأن تغفر لي ذنوبي وترحمني برحمتك، فأنت الغفور الرحيم الذي لا يغفر الذنوب سواك ولا يزيل الحزن إلا برضاك.
- اللهم يا من بيدك مفاتيح الفرج ويا صاحب العرش المجيد يا من لا ينقطع كرمه ولا تنتهي رحمته اجعل كل همّ أثقل قلبي بداية فرح وسعادة وابعِد عنّي يا رب الظلم والضر وكل ما لا خير فيه اجعلني ممن يُحسَب لهم الفرج العاجل والسرور الدائم بفضلك يا كريم.
- اللهم يا مَن رحمته وسعت كل المخلوقات ويا من يعلم خفايا الأمور أصلح لي شأني كلّه ولا تكلني لنفسي طرفة عين ووجّهني إلى طريق الخير والصلاح يا من لا ملجأ لي سواك ولا نصير لي غيرك أنت رب العرش العظيم ورب السماوات والأرض كلها.
- اللهم يا عزيز يا قوي يا قادر على كل شيء أنا عبدك الضعيف الذي لا حول له ولا قوة إلا بك، أعزني يا رب على من ظلمني وكن أنت نصيري في وجه كل شر اقترب مني وافتح لي أبواب الخير وأعذني من كل سوء اجعلني في كنف رحمتك وحمايتك يا كريم يا رحيم.
أدعية مخصصة للتخفيف عن المظلومين من الهم والحزن
الظلم من أقسى التجارب التي قد يمر بها الإنسان لأنه يترك أثرًا نفسيًا عميقًا من الألم والحزن والله سبحانه وتعالى نهانا عن ارتكاب الظلم ودعانا دائمًا لتحري العدل وإنصاف الحقوق ومع وجود الظلم وقسوة بعض البشر لا يجد المظلوم سوى اللجوء إلى الله بالدعاء لينال الراحة والسكينة ويطمئن قلبه بعد ضيق وهم.
ومن الأدعية التي يمكن للمظلوم أن يتوجه بها لله تعالى لتخفيف الهم وإزالة الحزن ما يلي:
- اللهم يا من تعلم خفايا النفس وما تحمله القلوب أنت الرحيم فارحمني برحمتك التي وسعت كل شيء واغمرني بلطفك ولا تتركني وحدي مع وجعي وظلمي ولو للحظة واحدة يا رب أنت حسبي ونعم الوكيل أنت نصيري على كل من ظلمني وحسدني وتسبب بأذيتي فانصرني وأنت القادر الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء يا ملاذ المظلومين ومعين المستضعفين.
- يا رب أنت الملاذ لكل من تخلى عنه الناس وكل من فقد النصير والمعين فأنت يا إلهي تعلم ما بداخلي أكثر مني تعلم ألمي ومعاناتي بغير أن أبثها أنت السميع البصير الودود الذي لا يغفل ولا ينام اللهم انصرني حين يتقطع بي السبيل وأمدني بقوتك حين أضعف وكن لي عضدًا ومددًا وراعني برحمتك وعنايتك يا كريم.
- اللهم يا من تفرج الهموم وتزيل الكروب يا من تحب العفو وتعفو عن عبادك يا الله نسألك أن تنصر كل مظلوم وتخذل كل ظالم يا رب خذ كل نعمة استخدمها الظالم في ظلمه وخذله شر خذلان حين ظن أنك لن تنتصر لعبادك المستضعفين سبحانك يا من لا ترضى بالظلم يا عدل السماوات والأرض يا من قلت وقولك الحق “إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ”.
- يا رب أنت العالم بما نخفيه في صدورنا وما نقوله وما نكتمه تعلم كل تفاصيل حياتنا وأين نعيش وأين نذهب اللهم ساعدنا على مصائبنا وكف عنا شرور أعدائنا ووفقنا لطريقك المستقيم واجعل لنا في كل ليلة مخرجًا وفرجًا يا رحيم نسألك أن تحبب إلينا طاعتك وتجعلها سبيلاً لسعادتنا ونجاتنا وأن تنتقم من كل ظالم ظلمنا بطريقة ترضيك عنا وترضينا يا حي يا قيوم.
- اللهم يا من بيده الخير كله اكفنا شرور ما نعلمه وما لا نعلمه أنت الغفور فارحم ذلاتنا وفقنا لما يرضيك عنا وأعنّا على صبر البلاء وأعنّا على من ظلمنا وافترى علينا وإن كان الظالم قد تجاوز في ظلمه فاجعل النهاية له وخذ حقنا منه عاجلًا غير آجل وأذقه من مرارة ظلمه اللهم احمنا بقوتك وجبروتك من شر الظلمة واستجب لنا يا قادر يا قهار.
أدعية لتيسير تفريج الهم والكرب
يمرُّ الإنسان كثيرًا بلحظات من الضيق والهم نتيجة لما يواجهه من مواقف صعبة وكروب تُثقل قلبه وتضعف عزيمته حيث يصبح في حالة تعجز الكلمات عن وصفها ولا يجد فيها سبيلًا للراحة إلا باللجوء إلى الله عز وجل بالدعاء والاستغفار الذي يعدّ أقرب الطرق لتفريج الكرب وإزالة الهموم ومن الأدعية التي يُمكن أن تعين المسلم في تلك اللحظات ما يلي:
- يا عزيز يا قوي اجعل عزتي بك واتكالي عليك وقوني على ما يُثقلني، يا لطيف ألطف بحالي ويسّر أمري وأعنّي على ذكرك وشُكرك وحُسن عبادتك، اللهم يا من بيده السلام أسألك سلامًا يُحيي قلبي وحياتي، اللهم اجعل رحمتك تحفني ورضاك يملأ حياتي وأبدل ضيق أيامي نورًا واطمئنانًا من نورك الذي لا يُضاهيه نور يا واسع الرحمة يا أكرم الأكرمين.
- اللهم يا مفرج الكروب ويا مزيل الأحزان اجعلني ممن توكل عليك فكفيته، اللهم اجعلني ممن فوض أمره إليك فيسرته، أسألك يا إلهي الخير كله عاجله وآجله لأن الخير كله بيديك وأنت من تُعطي بلا حدود يا كريم يا رحيم.
- يا رب العالمين يا من بيده كل شيء وإليه يرجع الأمر كله، أسألك يا من تعلم السر وأخفى أن تدفع عني كل شر وتفرّج همي وتزيل كربتي، أسألك يا الله بعظمتك وبما أعلم من أسمائك وصفاتك وبما لا أعلم أن تجعل لي فرجًا ورزقًا من حيث لا أحتسب وتقويني على مصاعب حياتي وتمنحني الحكمة والقوة للتعامل مع كل ما أواجهه.
- يا عليم يا خبير يا من لا تغيب عنك غائبة ولا يشغلك أمرٌ عن أمر، أسألك يا من وسعت علمك السماوات والأرض أن تجعل لطفك يحفني، يا إلهي أدعوك باسمك الأعظم الذي إذا دُعيت به أجبت وإذا سُئلت به أعطيت أن تُغيثني برحمتك وتعجل فرجي، يا مغيث أغثني يا مغيث أغثني يا مغيث أغثني، واجعل صحائف أيامي المقبلة مليئة بالخير والرحمة وأبعد عني كل هم وغم يا أكرم الأكرمين.
- اللهم إني أسألك مغفرتك ورحمتك وأسألك أن تُزيل عني كل ما أثقل نفسي، يا ربي لا تحملني ما لا طاقة لي به وارزقني القوة على تجاوز ما يُرهقني، اللهم اسمع دعائي ورجائي وانصرني على ما لا أقدر عليه وأبدل كربي فرجًا واسعًا بفضلك وكرمك الذي لا يحده شيء يا أرحم الراحمين.
دعاء مكتوب للتعامل مع الحزن الشديد
تُعدُّ أدعية الحزن الشديد من الوسائل التي يلجأ إليها الإنسان في أوقات المحن والشدائد فهي سبيل قوي للتقرب إلى الله وطلب العون والراحة النفسية حينما تضيق الدنيا بما رحبت وتثقل الأحزان على القلوب فالدعاء يُشرق بالنفس ويزيل عنها عبء الكرب ويُمكن للمؤمن أن يرفع كفيه لله متضرعًا بأدعية مثل ما يلي:
- اللهم يا ربي الكريم ألطف بحالي وأعنّي على ما أنا به من ضعف وقلة حيلة ارزقني من رحمتك ما يُثبت قلبي ويُقيم أركاني، اجعل طاعتك نورًا لي في دربي وأزل عني كل ما يثقل روحي يا كريم، اجبر خاطري بجودك وامنحني فرجًا عاجلاً يزيل همومي فأنت أرحم الرحمين وأكرم الأكرمين.
- اللهم أسألك بكل اسم هو لك أن تمنحني رضاك وراحة البال بعد كل معاناة، وأن تجعل المستقبل خيرًا مما مضى، واملأ أيامي باليقين والخير يا رب ألهمني الصبر والسكينة ويسّر لي دروبي وبارك لي بحكمتك وقدرتك، فأنت وحدك القادر على تحقيق ذلك.
- يا الله أنت عالم الغيب والشهادة تعلم ما أُخفي وما أعلن، يا سامع الدعوات ومُفرج الكربات أزل همومي وآلامي، وامسح الكرب من صدري وأبدل حزني سعادة وفرحًا وأعني على الثبات على طريقك المستقيم.
- يا رحمن يا رحيم أسالك قوة تُعينني وأملًا يضيء حياتي، فأنت الأعلم بكل ما يُثقلني وأنت أرحم من نفسي علي، ارزقني برحمة تُزيل همومي ورزقًا يُغنيني عن سؤال غيرك احفظ لي نعمك وأعني على طاعتك والبعد عن معاصيك.
- اللهم اغفر لي ذنوبي وخطاياي وسهّل أمري وأزل عني كل عائق، اجعلني ذاكرًا لرحماتك شاكرًا لنعمك وبعد كل محنة امنحني فرجًا وفي كل هم اغمرني برعايتك. ارزقني ما يكفيني ويُغنيني برزقك الحلال، وثبّت قلبي على الإيمان والطاعة يا علي يا عظيم.
- يا الله كل ثقتي بك وكل رجائي في رحمتك، أسألك أن تُهوّن علي كل صعب أواجهه وأن تجعل الفرج قريبًا من كل ضيق، واملأ نفسي بالإيمان وثقة لا تُزعزع اللهم أكرمني بخيرك وعطاياك التي لا تنضب وافتح لي أبواب رحمتك وأغِني عن اللجوء لغيرك يا أكرم الأكرمين.
أفضل الأدعية الشرعية لإزالة الهم والحزن
يُعَدُّ الدعاءُ ملاذًا آمنًا يلجأ إليه الإنسانُ في أوقاتِ الضيقِ والحزنِ حيث يبعث في النفسِ راحةً ويزيلُ عنها مشاعرَ الهمِّ والكدرِ فعلى المسلمِ التوجهُ لله سبحانه وتعالى بإخلاصٍ وتضرعٍ إذ إنه الواحد الأحد القادرُ على كشفِ الكربِ وإزالةِ الشدائد. ومن بين الأدعية التي يُمكن الاستعانةُ بها للتخفيفِ من وطأةِ الهموم ومآسي القلوبِ والتقربِ إلى الله سبحانه وتعالى بطلبِ رحمته وعونه:
- اللهم إني عبدُكَ الفقيرُ إلى رحمتِكَ وأنت الغنيُّ الحليمُ، يا كاشفَ الضرِّ ومفرجَ الكربِ أرفعُ لك حالي وأطلبُ عونَكَ أن ترفعَ عني البلاءَ وتجعلني بعيدًا عن كلِّ شقاءٍ وأسألك يا الله ألا تتركَ لعدوي فرحةً في شماتةِ حالي.
- اللهم يا مقلبَ القلوبِ ويا عالمَ السرِّ والعلانيةِ، ارحمْ قلبي الضعيفَ بعينِ رحمتكَ التي وسعت كلَّ شيءٍ في السماواتِ والأرض وأسألُكَ يا أكرمَ الأكرمين أن تخفِّفَ أحزاني وتُزيلَ همومي، فلا راحمَ للقلوبِ المنكسرةِ سواكَ.
- يا الله يا ملينَ القلوبِ وسامعَ الدعاء أسألك أن تُذهبَ عني أيَّ حزنٍ يثقلُ عليَّ، ويا جابرَ الكسورِ أسألُكَ أن تمسحَ على روحي برحمتِكَ الفائضةِ وتُفرِّجَ همومي التي لا يعلمُ قدرَها إلا أنتَ يا عظيمُ.
- اللهم أزيحْ عني كلَّ همٍّ أقعدني وكلَّ كربةٍ لا أطيقُها سبحانك يا ربِّ كلِّ شيءٍ، أنت أقدرُ على رفعِ البلاءِ من عبدِكَ المستضعفِ أنت ربُّ العرشِ العظيمِ وربُّ السماواتِ، أرجوكَ يا الله تخفِّفُ عني وأنت أرحمُ الراحمين.
- اللهم يا خبيرُ الخبايا ويا عالمُ مكنوناتِ الصدورِ، اغمرْ قلبي بالسكينةِ وأبدلْ أوجاعي شفاءً ورحمةً يا أرحمَ الراحمين اجعلْ حياتي أيسرَ وأشرحْ صدري بالإيمانِ والرضا واذهبْ عني أحزاني يا غفورُ يا رحيمُ.
- يا حيُّ يا قيومُ أسألُكَ بباسمكَ الأعظمِ أن تسددَ خطاي على طريقِ الطاعةِ وتصلحَ شأني، اللهم ارزقني برحمتِكَ التي لا ينقطعُ نبعُها لتملأ قلبي راحةً وطمأنينةً يا أكرمَ من سُئِل ويا أرحمَ من استُرحِم.
- اللهم يا كاشفَ الهمِّ ويا مفرجَ الكربِ ها أنا عبدكَ الذي لجأ لبابِكَ طالبًا فأنت مولاه، طهرْ نفسي من كلِّ ألمٍ وابعثْ في رُوحي راحةً تغنيها عن كلِّ عونٍ سوى عونِكَ، إنك القادرُ الرحمنُ الرحيمُ.
- اللهم إني أرفعُ يدي مستغيثًا وشاكيًا ضعفي بين يديكَ، يا مجيبَ الدعوات ويا سامعَ الأصواتِ أسألُكَ أن ترفعَ عني المحنَ وترزقَني برحمتِكَ التي تغمرُ كلَّ شيءٍ، يا رحيمُ افتحْ لي أبوابَ الأملِ والشفاءِ.
أدعية مكتوبة لتخفيف مشاعر الهم والحزن
توجد أدعية كثيرة يستطيع الإنسان أن يلجأ إليها لتخفيف شعور الهم والحزن ومن خلالها يمكنه أن يجد السكينة والراحة النفسية حيث يمكنه الاختيار بين الأدعية المكتوبة أو الأدعية التي يسمعها من مختلف الوسائط مثل مقاطع الفيديو أو الصوتيات لكن يفضل العديد من الأشخاص الأدعية المكتوبة لما تمنحه لهم من تركيز أعمق وتأمل أكبر في معاني الكلمات ومن الأدعية المكتوبة التي يمكن الاستعانة بها:
- اللهم يا صاحب الملك ويا من تملك أمر السماوات والأرض وكل شيء بينهما نسألك أن تنزل الطمأنينة على قلوبنا وتمنحنا السكينة والرضا وتبعد عن قلوبنا كل هم وحزن وثقل وتملأها برحمتك وعفوك وتجعل لنا من كل عسر يسرًا يا الله.
- اللهم ونحن نستقبل أو نعيش في هذه الأيام المباركة نسألك يا الله أن تكون أيامنا القادمة مليئة بالنور والخير والبركات واجعل السعادة تحيط بنا واجعل قلوبنا قريبة منك وألهمنا العمل بطاعتك واجعلنا من عبادك المقبولين والمحبوبين يا أكرم الأكرمين.
- يا رحمن يا رحيم وأنت الذي تسهل الصعب وتلطف الأمور وأنت الذي بأمرك يصبح الحديد لينًا وتتحقق المعجزات أسألك أن تخرجني من ضيقي وتفتح لي أبواب الفرج فأنت يا الله سندي وملجئي ولا قوة لي إلا بك يا خالق الأسباب ومدبر الأمور.
- اللهم يا من خلقت هذا الكون البديع وملأت السماوات والأرض بجمال صنعك وإبداع خلقك نستغفرك ونتوب إليك ونسألك أن ترفع عنا كل ضيق وتجعل قلوبنا مرتاحة ومليئة بالفرح برحمتك يا واسع العطاء يا أرحم الراحمين.
- اللهم اجعل قلبي دائمًا في راحة وسكون واملأه بالرضا عن أقدارك وابعد عنه كل ما يؤذيه واغنني بكرمك وحلالك عن الحرام واجعلني قادرًا على البقاء ثابتًا في طريقك رغم كل المحن وارزقني الصبر وقوة التحمل ورزقًا واسعًا وبركة في كل أمري وشفاءً عاجلًا وفرجًا قريبًا يا أكرم المعطين ويا مجيب الدعوات.
- اللهم اجعل قلبي يخشع فقط لعظمتك ولا تجعلني أذل إلا بعبادتك وارزقني الطمأنينة وأبعدني عن القلق واجعلني أعيش في أمانٍ وطمأنينة تحت رضاك يا أرحم الراحمين.
أقصر الأدعية المأثورة لتخفيف الهم والحزن
هناك العديد من الأدعية التي يمكن أن يلجأ الإنسان إليها ليطلب من الله أن يخفف عنه الكروب والهموم والمحن حيث يميل البعض إلى اختيار الأدعية القصيرة والبسيطة التي يسهل حفظها وتتمتع بمعاني عميقة ورائعة ومن بين أدعية الهم والحزن القصيرة التي يمكنك الدعاء بها:
- يا من عجزت الألسن عن وصفك ويا من لا تدركه العيون أسألك يا الله أن تبعد عني آلام الحزن والخوف وترزقني الطمأنينة في قلبي والسعادة في حياتي.
- اللهم يا من وسعت رحمتك كل شيء بدّل حالي إلى حال أفضل واملأ قلبي بالسعادة بدلًا من الحزن وازح همومي وارزقني راحة النفس وصفاء الروح.
- يا الله إني أسألك أن تجعل أفضل أيامي هو اليوم الذي أقف فيه بين يديك وأرى وجهك الكريم يوم القيامة اللهم خفف عني ما يثقل كاهلي وانزع عني همومي وكرباتي لأنك وحدك القادر على تحويل الحزن إلى فرح والضيق إلى انفراج.
- اللهم اجعل مخاوفي تتعلق بك وحدك ولا تصرفها إلى غيرك وامنحني رضاك الذي هو أعظم النعم وراحة في البال وسعة في الرزق والفضل.
- اللهم أعوذ بك من زوال النعم التي مننت عليّ بها وأستجير برحمتك من فقدان الصحة وصفاء العقل وراحة القلب اللهم اجعل الحزن الذي في داخلي يُنزع كما يُنزع الظلام في الصباح واملأ أيامي بفرحة الأطفال الذين يجدون عائلاتهم بعد الغياب.
- يا الله يا من تعلم ما في نفسي وتعجز الألسن عن التعبير عنه أسألك أن تزيح عني همومي وتنتشلني من حزني بلطفك وكرمك الكبير وتنقذني من الشرور التي تهدد راحتي لأنك الأعلم بحالي والأقدر على إعانتي.
- يا رب أسألك أن تقوّي إيماني وتكرمني بالصحة والعافية وتجعل آخر أيامي في هذه الدنيا مليئة بالتوبة والإيمان وتجعل ميتتي بشهادة الحق ورحمتك يوم القيامة اللهم اجعلني من أهل الفردوس الأعلى بكرمك وجودك يا أكرم الأكرمين.
- اللهم اجعل حياتي تسير وفق إيمانك واجعل مماتي على درب الإسلام واغمرني برحمتك في ضعفي وتذللي بين يديك واسترني إذا انحرفت وارحمني إذا استقمت وكن لي سندًا في كل أمر ولا تتركني أبدًا.
- اللهم ارزقني راحة القلب وسكينة الروح واملأ صدري بالرضا وابعِد عني التعب والهموم وحسّن حالي وأزل عني ما يعكر صفو حياتي.
أدعية جامعة للتخفيف من الهم والحزن
يُعَدُّ الدعاء واحدًا من أسمى الوسائل التي يلجأ إليها العبد لتخفيف ما يمر به من هموم الحياة وأحزانها فهو السبيل الذي يرتكن إليه المؤمن في أوقات الكرب والضيق طلبًا للفرج والسكينة ومع كثرة الأدعية المباركة التي تناسب مثل هذه الأحوال نجد أن بعضها ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم ومن هذه الأدعية الجامعة التي تُسهم في طمأنينة النفس وإزالة الهم والغم ما يأتي:
- اللّهُمَّ يا مُفرّج الكُروب ويا كاشف الغموم ويا مُجيب دعوة المضطرّين يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما أسألك برحمتك الواسعة أن تغنيني عن رحمة من سواك وأرزقني سَكينةً وراحةً دائمةً تُطمئن فؤادي وتُذهب قلقي.
- اللّهُمَّ اجبر خاطري جبرًا يتجاوز حدود تصورات البشر واغنني بجبرك العظيم عن كل خيبة وضعف واجعل جبرك هذا تجلّيًا لرحمتك التي أدهشت أهل السماء والأرض وارزقني جبرًا كريمًا يسع عظم حاجتي ويتجلى بأجمل صور الكرم منك يا أكرم الأكرمين.
- اللّهُمَّ يا من لا ترد عبدًا لجأ إليه ولا ترد يدًا امتدت تسألك اجبر قلبي الذي أثقلك التمنِّي وثبّت نفسي على الحق في وقتٍ اشتدت فيه الحيرة وضعفت فيه الحيلة اللّهُم افتح لي الأبواب المغلقة وزِل عني هذا العسر فإنك وحدك القادر على تبديل الضيق إلى فسحة والحزن إلى سرور.
- اللّهُمَّ يا رب العَرش العظيم ويا مالك الملك تُعطي من تشاء بلا حساب وتمنع بحكمتك وأنت على كل شيء قدير أسألك من فضلك رزقًا واسعًا يكفيني ويُغنيني عن الاحتياج لأي مخلوق واطرح البركة في أمري وفرّج كلّ هم أثقل خاطري فإنك أرحم الراحمين ولا يضيق بك أمر.
- اللّهُمَّ يا مُؤنس الغريب ويا كاشف كرب المُضطرين ويا عالِم السِّرائر والنوايا املأ قلبي برجاء دائم لا يخفت وأمانٍ يملأ عروقي ويذهب وحشتي اللّهُم اجعل رحمتك مظلتي وفرجك قريبًا يُزيل وجعي ويغنيني عن كل شيء سواك فإنك وحدك الذي تقول كن فيكون.
الأسباب التي تحول دون استجابة الدعاء
قد يُلاحظ الإنسان أحيانًا أنه يُلح في الدعاء مرارًا وتكرارًا دون أن يُستجاب له ما كان يرجوه وقد يشكل هذا على بعض الناس، رغم أن الله سبحانه وتعالى وعد بالإجابة على دعاء عباده إلا أن هناك أسبابًا قد تكون من موانع استجابة الدعاء والتي قد تحول دون تحقق ما يسعى إليه المسلم في دعواته.
من المهم أن يُراجع المسلم نفسه ليُصلح علاقته بالله سبحانه وتعالى لأن قرب العبد من الله هو السبيل لتحقيق إجابة الدعاء فمن خلال الإخلاص في القلوب والعمل الصالح يتحقق الانسجام بين الإنسان وربه والله سبحانه لا يرد دعاء أحد إلا لحكمة أو لوجود مانع يمنع ذلك ومن بين تلك الموانع نجد:
- إهمال المسلم للفرائض التي أمر الله بها وعدم الحفاظ على أداء الواجبات كالصلاة والصوم مع ترك الدعوة إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يُعتبر من الأسباب التي تُعيق استجابة الدعاء لأن التقصير في الطاعة قد يضعف الرابط الروحي بين العبد وخالقه.
- ترك الدعاء بسبب استعجال الإجابة أو الشعور باليأس لعدم تحقق ما دُعي به وهو ما نهى عنه النبي الكريم صلى الله عليه وسلم حيث أكد أن الله يستجيب لعباده طالما لم يتعجلوا ولم يملوا استمرار الدعاء والإلحاح عليه بالصبر والإيمان بالله.
- إصرار العبد على ارتكاب المحرمات واتباع طريق المعاصي مثل أكل المال الحرام أو تناول الطعام والشراب الممنوع كالخمر ولحم الخنزير أو الإقدام على الكبائر كأكل مال اليتيم أو الزنا هي أمور تجعل الإنسان بعيدًا عن استجابة الدعاء لأنها تُظهر عدم التوبة والإصرار على الخطأ.
- التوجه بالدعاء لأمور تتعلق بالإثم أو الاعتداء كالدعاء بقطع صلة الرحم أو الإضرار بالآخرين بلا سبب مشروع يُعتبر من الأدعية المرفوضة لأن الدعاء المستجاب هو الذي يكون مبنيًا على الخير والنوايا الطيبة التي تُقرب بين العبد وخالقه.
- قد تكون هناك حكمة إلهية في تأخير أو منع استجابة الدعاء حتى لو كان الشخص صالحًا لأن الله يعلم بحقيقة الأمور وما هو خير لعباده أحيانًا ما يدعو العبد بشيء قد يظنه خيرًا ولكنه في الحقيقة ليس في صالحه وقد أعد الله له ما هو أفضل منه في توقيت يُناسب حياته ويحقق له الخير برحمة ربانية واسعة.
الدور المحوري للدعاء في التخفيف من الهم والحزن
للدعاء دور رئيسي وأهمية استثنائية في التخفيف من الهموم والأحزان وقد احتلت هذه العبادة مكانة عظيمة في الإسلام لما لها من أثر مباشر في تقوية العلاقة بين العبد وربه جاءت العديد من النصوص القرآنية والأحاديث النبوية لتوضح هذه الأهمية ولتؤكد على أن الدعاء هو أنجع وسيلة يلجأ بها المؤمن إلى الله سبحانه وتعالى في مختلف أحواله قال الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:
- (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ).
هذا النص القرآني يؤكد قرب الله من عبده ويظهر استجابته للدعوات مشروطًا بالإيمان والصدق في التوجه إليه وقد عزز الله هذا المفهوم في موضع آخر من القرآن حيث قال:
- (أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ أَإِلَـهٌ مَّعَ اللَّـهِ قَلِيلًا مَّا تَذَكَّرُونَ).
تبين هذه الآية بشكل جلي أن الله سبحانه يكشف السوء عن المضطر ويجيب دعاءه مهما كان الموقف صعبًا وتوضح أن الدعاء باب للإغاثة والتخفيف من الأحزان والكروب لذا عندما يشعر المؤمن بالضعف أو الغم فإنه يجد في الدعاء ملاذًا يتسم بالثقة واليقين في رحمة الله ومن هذا المنطلق نستعرض أهم الفوائد التي يمنحها الدعاء للشخص المؤمن:
- الدعاء هو تجسيد حقيقي للعلاقة المباشرة بين العبد وربه حيث يتمكن المؤمن من مناجاة خالقه دون وسيط سواء طلب المغفرة أو سعى للحصول على معونة أو توجه إلى الله بقلب خاشع لتحقيق رغبة واحتياج معين.
- يعتبر الدعاء وسيلة لطلب البركات في الحياة وغفران الذنوب كما أنه مفتاح لفتح أبواب الرزق والخير والرحمة وهذا كله ينعكس بشكل إيجابي على استقرار النفس وطمأنينتها.
- حثنا النبي محمد صلى الله عليه وسلم على الإكثار من الدعاء وكان هذا من أعظم الوصايا فكلما أكثر العبد من التوسل إلى الله كلما زاد قربه منه. والإلحاح في الدعاء يعبر عن اليقين الذي يحمله قلب المؤمن برحمة الله وقدرته.
- يجلب الدعاء الشعور العميق بالسكينة والقرب من الله وهو شعور يعين القلب على تحمل المصاعب بثبات وقوة إيمان.
- الدعاء يحمل القدرة على دفع البلاء أو رفعه قبل وقوعه أو بعده ويُعد أداة فعّالة لتغيير الأقدار إذ أن كلمات بسيطة موجهة بنية خالصة إلى الله قد تحمل تغييرات عميقة في حياة المؤمن.
- للدعاء أجر عظيم ميّزه الله عن كثير من العبادات الأخرى. وهو في جوهره ليس مجرد طلب حاجة وإنما عبادة ترفع من حسنات الداعي كما تعزز من إخلاصه لله.
