افضل 19 دعاء السعادة وقواعد الفرح من القرآن والسنة

السعادة إحساس داخلي يملأ القلب بالطمأنينة والراحة، وهي ليست مقتصرة على لحظات الفرح العابر بل تمتد لتشمل الشعور بالسكينة الناتج عن الرضا وقناعة النفس، التوازن بين الروح والجسد وبين راحة الإنسان وسعادته وبين راحة من حوله من الأمور التي تجعل الشخص يعيش سعادة حقيقية، فالسعادة لا تنحصر في أمور مادية مهما طالت مدتها بل تكمن في الاطمئنان الذي ينشأ من الإيمان بالله والتوكل عليه كما قال عزّ وجلّ في كتابه الكريم: فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ، لهذا من الضروري أن ندرك كيف نصل إلى السعادة الدائمة التي لا تزول وهنا مجموعة من الأدعية التي تعين على انشراح الصدر وتجلب شعور الفرح والسرور وتمنح القلب راحة وقربًا من الله.

  • دعاء الفرح والشكر، اللهم إن حمدك نعمة تستوجب الشكر فألهمني كيف أؤدي حقك فيما أنعمت به علي، يا من لك الحمد كما تحب وترضى الحمد لله الذي يسمع من يناديه ويعطي من يرجوه ويكرم من وثق في عطاياه ويهدي من أخلص في دعائه واستغاث به.
  • دعاء السعادة والتوفيق، اللهم يا من بيده كل شيء تعطي من يسألك ولا ينقص ملكك شيء، أسألك أن تغمرني وتغمر أحبتي بسعادة لا تشوبها كآبة وفرح لا يعكره هم وعافية تدوم ولا تزول، اللهم بعدد الساجدين لك في كل وقت وحين أسعدني وأسعدهم واغفر لي واغفر لهم وأزل همي وهمهم، ويسّر أمري وأمورهم.
  • دعاء السعادة لشخص، اللهم إني أسألك بإخلاص فلا تردني فمن لجأ إليك لم يخب، أسعد أحبتي وأصدقائي ووفقهم لما فيه الخير وحقق أمنياتهم، واملأ قلوبهم بالفرح ولا تحرمهم من فضلك وزدهم من فضلك وإحسانك وأنعم عليهم بنعيم لا يزول في الدنيا والآخرة.

دعاء لجلب السعادة والفرح مكتوب

الابتهال إلى الله بالدعاء يُعد من أعظم أسباب السعادة وطمأنينة القلب، فهو وسيلة للتعبير عن الامتنان تجاه نعم الله التي لا تُحصى ولا تُعد فلا شيء أجمل من أن يرفع الإنسان يديه إلى السماء متضرعًا إلى الله متيقنًا بأنه يسمعه ويستجيب له.

السعادة الحقيقة لا تُقاس بالأمور المادية بل تكمن في راحة القلب وسكينة النفس وأحد أبرز مفاتيحها هو الدعاء الصادق الذي ينبع من القلب، فالقرب من الله يمنح الروح الطمأنينة ويزيل عنها الهموم والأحزان ولهذا تم جمع باقة من الأدعية التي تُعين الإنسان على بلوغ السعادة والطمأنينة:

  • اللهم ارزقنا سعة في الصدر ونورًا في القلب وقوة في النفس تُعيننا على الإحسان للغير ومنح العون للمحتاجين وإدخال السرور إلى نفوسهم، واجعل هذا العمل سببًا في سعادتنا وطمأنينة أرواحنا وراحة تملأ قلوبنا.
  • اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على تدبير شؤون الخلق احيني إن كانت الحياة خيرًا لي وتوفني إن كان الموت أرحم لي.
  • يا الله أسألك أن تملأ قلبي بخشيتك سواء كنت بعيدًا عن الناس أو بينهم، وأسألك التوفيق لقول الحق في كل حال وأن ترزقني الاعتدال في الغنى والفقر، وأسألك نعمًا لا تزول وسرورًا لا ينقطع وقرة عين تدوم، وأسألك الرضا بعد القضاء وأن تجعل لي برد العيش بعد الممات، وأسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم والشوق إلى لقائك دون ضراء مُضرة أو فتنة مُضلة، اللهم اجعل الإيمان زينتنا ووفقنا لنكون من عبادك المهتدين الداعين إلى الخير.
  • يا الله يا من بيده الأمر كله عالم بالغيب والشهادة خالق السماوات والأرض، أسألك أن تملأ قلوبنا بالسعادة وأن تُبعد عنا كل هم وحزن وأن تغفر ذنوبنا، وترزقنا الراحة الدائمة والخير الذي لا ينقطع يا أرحم الراحمين.

دعاء مستجاب لتحقيق السعادة والفرح

الدعاء يُعد من أعظم العبادات التي تقرّب العبد من ربه وتُزيل عنه الهموم وتمنحه الطمأنينة مهما اشتدت عليه الظروف وهو الملاذ الآمن لكل مُحتاج يرفع يديه إلى الله طالبًا رحمته ومغفرته، رسول الله ﷺ كان دائم الدعاء إلى ربه في كل الأوقات وحثّنا على ذلك فكان الصحابة والأنبياء عليهم السلام لا يفترون عن الذكر والدعاء ومن الأدعية التي يمكن ترديدها لطلب السعادة والفرح من الله عز وجل:

  • اللهم إني أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تُغدق علي بنعمك وتُزيل عني كل هم يا من يجيب دعاء المضطر ويا من يكشف الغم أغمرني بلطفك وتولني برحمتك يا أرحم الراحمين.
  • اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت الأول والآخر والظاهر والباطن أسألك أن توفقني لما تحب وترضى وتعينني على طاعتك وأن تغمر قلبي بالسعادة والفرح.
  • اللهم طهر قلبي من كل ضيق واملأه بالإيمان والتقوى ارزقني نفسًا راضية وقلبًا مطمئنًا وأبعد عني كل هم وحزن وبارك لي في أيامي القادمة.
  • اللهم إني أسألك دعوة لا تُرد ورزقًا لا يُعد وسعادة تملأ قلبي وأيامي وأسألك يا كريم أن ترزقني نعيمًا لا ينفد وراحة لا تزول وفرحًا لا ينقص.
  • اللهم يا من بيده ملكوت السماوات والأرض أرزقني الطمأنينة في أيامي والهداية في دربي والراحة في صدري وابعد عني كل ما يُحزنني ويفسد علي حياتي واهدني لما تحب وترضى.
  • اللهم استرني بسترك الجميل واحفظني من كل مكروه واصرف عني السوء وأصلح لي أمري كله وارزقني راحة البال وسلامة القلب ونقاء النفس ولا تجعلني من الغافلين.

دعاء مستحب للسعادة من السنة النبوية

  • لا إله إلا أنت الحليم الكريم لا إله إلا أنت رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم، لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك لك الملك ولك الحمد وأنت على كل شيء قدير اللهم لك الحمد والثناء كما يليق بجلال وجهك وعظيم سُلطانك.
  • اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا، اللهم لك الحمد بعدد خلقك ورضا نفسك وزِنة عرشك ومِداد كلماتك.
  • اللهم لك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه ، اللهم لك الحمد على أن جعلتنا من المسلمين ، اللهم لك الحمد على نعمك التي لا تُعد ولا تُحصى.
  • اللهم إني أستغفرك من كل الذنوب والسيئات التي علمتُها والتي لم أعلمها، اللهم اجمعني وأهلي وأحبتي في جناتك جنات النعيم ولا تجعل في قلوبنا غلًّا للذين آمنوا يا رب العالمين.
  • اللهم ارزقني من خشيتك ما يحجزني عن معاصيك ومن طاعتك ما تبلغني به جنتك ومن اليقين ما يُهوّن عليّ مصائب الدنيا.

أسس السعادة والشعور بالفرح

يسعى الإنسان دائمًا للوصول إلى السعادة ويبذل جهده في البحث عنها من خلال طرق متعددة ولكن البعض قد يسلك مسارات بعيدة عن طريق الله معتقدًا أن الفرح يكمن هناك بينما السعادة الحقيقية تنبع من القرب من الله وطاعته وعبادته، فالاتصال بالخالق هو المفتاح الأساسي لنيل الطمأنينة والفرح سواء في الدنيا أو الآخرة إذ أن السعادة الحقيقية ليست في كثرة المال أو متاع الدنيا بل في السكينة التي يمنحها الإيمان بالله والرضا بقضائه وقدره.

وقد وردت العديد من النصائح في القرآن الكريم التي توضح الطريق للسعادة والفرح، ومن أبرزها:

  • التحلي بالصبر وذكر الله بالتسبيح، فالصبر من الفضائل العظيمة التي يؤجر عليها العبد ومن يصبر على الشدائد ويحتسب ذلك عند الله ينال أجرًا عظيمًا، وقد وعد الله الصابرين بمكافآت خاصة ورفع درجاتهم يوم القيامة، حيث يوفَّون أجورهم بغير حساب كما أن التسبيح وذكر الله يُعين الإنسان على تحمل الأعباء ويمنحه شعورًا بالطمأنينة والراحة.
  • التسامح والعفو عن الآخرين، حتى وإن كانت الإساءة كبيرة فالعفو من القيم الرفيعة التي حث عليها القرآن الكريم وهو أحد مفاتيح السعادة الحقيقية، فمن يعفو عن الناس يجد راحة داخلية وسكينة كما أن العفو يعزز الألفة والمحبة بين الأفراد ويشيع جوًا من الرحمة والمودة في المجتمع، بالإضافة إلى أن تجنب الدخول في جدالات عقيمة والإعراض عن الجاهلين يسهم في تحقيق السلام النفسي والرضا الداخلي.
  • التمسك بالقرآن الكريم والعمل به، فعدم هجر القرآن والحرص على تدبر آياته واتخاذه منهجًا للحياة هو السبيل للسعادة الحقيقية، فالقرآن هو النور الذي ينير الدرب ويهدي الإنسان للصواب ومن يبتعد عنه يشعر بالضيق والمشقة في حياته، أما من يتمسك به يجد في آياته شفاءً لهمومه ويسرًا في أموره مما يساعده على تجاوز الصعوبات والعيش بحياة أكثر استقرارًا وسكينة.

يارا محمد محمود، خريجة هندسة ، كاتبة متخصصة في الأخبار السعودية والأدعية علي موقع كبسولة ، للتواصل معي capsula.sa/contact_us .

0 0 التصويت
Article Rating
الاشتراك في تنبيهات التعليقات
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتا
التعليقات المضمنة
عرض جميع التعليقات
0
اكتب تعليقك او استفسارك وسنرد عليك في أقرب وقت بمشيئة الله تعالىx
()
x