دعاء الحمد والشكر لله على كل حال والنعم بالله

اللهُ سُبحانه وتعالى مَنّ علينا بأنعُم كثيرة لا تُعد ولا تُحصى، منها ما قد نغفل عن قيمته لكونه دائمًا مرافقًا لنا ولم نفقده يومًا ومع ذلك ينبغي لنا أن نتأمل ونتذكر مدى عَظمَة الخير الذي يُحيط بنا وأن نُعبر عن شكرنا لرب العالمين في كل ساعة وكل يوم. ومن أبرز هذه النعم وأعظمها نعمة الصحة التي تُعد أساسًا لحياة الإنسان، فبدونها يصبح من الصعب على الإنسان أن يُكمل مسيرته اليومية بسلاسة وحقيقة أن الصحة معنا هي بحد ذاتها نعمة تستحق منا أن نحمد اللهَ عليها مع إشراقة كل صباح وعند غروب كل مساء حيث أن هذا الامتنان والشكر لا يُعتبر مجرّد عبادة مطلوبة بل هو أيضًا وسيلة لزيادة النّعَم والخيرات كما أوضح اللهُ سبحانه في قوله الكريم: (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ) لذا علينا أن لا نَكُفَ عن شكر الله سواء على النعم الجديدة التي أنعم بها علينا أو على تلك التي لازمتنا لسنوات لأنها جميعها من بركات وكرَم الله عز وجل.

صِيَغ دعاء للحمد والشكر لله

  • اللهمّ يا واسع الرحمة ومالك كلّ شيء نسألك أن تفيض علينا بمغفرتك وتمنحنا من رحمتك التي تشمل كلّ عبادك يا غفار العيوب ويا عليم بما تخفيه الصدور ويا سميع الدعاء أسألك يا رب أن ترحم ضعفنا وتأخذ بأيدينا إلى طريق الخير أنت الكريم الذي يعفو عن زلاتنا ويغفر تقصيرنا في حقك وتمنحنا النعم قبل أن ندرك قيمتها نسألك يا مولانا ويا سيدنا أن تكتب لنا العافية وتجعلنا بعيدين عن عذاب النار.
  • اللهمّ ندعوك ونسألك أن تثبّتنا على طاعتك وتُعيننا على الخير والحق أسألك يا رب أن ترزقنا الاستقامة في القول والعمل وترشدنا إلى ما يرضيك عنا اجعلنا يا الله من عبيدك الحامدين الشاكرين لنعمك وزدنا قوةً في عبادتك وإخلاصًا لك أعطنا قلوبًا طاهرة ولسانًا ينطق بالصدق ونعوذ بك يا ربّ من الشر الذي قد يعترض طريقنا ونسألك الخير كله عاجله وآجله وأطلب منك العفو عن كل ما فعلناه مما لا يرضيك وأنت العليم بخفايا الأمور والقادر على كل شيء.
  • اللهمّ يا صاحب الفضل والإحسان ارزقنا يا رب زيادة في نعمك ودوامها علينا ولا تجعلنا ممن تذلهم النقص أو الفقد وأن تكرمنا يا الله من واسع عطائك وتبعد عنا كل شر وضرر نسألك يا كريم أن تحيطنا بخيرك الذي لا يحصى وتجعلنا من أهل بركاتك وفضلك ولا تحرمنا من جودك مهما قصّرنا أنت الأعلم بما في قلوبنا وأنت الأكرم في عطائك.

دعاء مكتوب للحمد والشكر لله

لا يستطيع الإنسان في كثيرٍ من الأحيان أن يعبّر بالكلمات عن النعم العظيمة التي أحاطه بها الله سبحانه وتعالى سواء كانت هذه النعم دائمة ترافقه في حياته أو مؤقتة كانت له فترة من الزمن والدعاء يظل دائمًا السبيل الأقرب للتعبير عن الامتنان والشكر لله عز وجل مع العلم أن الأدعية المأثورة التي تُقال للحمد والثناء ما هي إلا تذكير للإنسان بفضل الله عليه ومهما كانت صيغة الدعاء فإن الأصل هو أن يحمد الإنسان ربه بما يجد في قلبه قربًا وبما يلامس روحه في تعبيرٍ صادقٍ وشعورٍ نابعٍ من داخله.

  • يا رب لك الحمد حمدًا عظيمًا يليق بجلال وجهك الكريم وبعظمة سلطانك يا رب نسألك أن تغفر لنا ذنوبنا وترحمنا وتفيض علينا برضاك يا من وسعت رحمتك كل شيء تقبل منا أعمالنا ووفقنا لما تحب وترضى ونسألك أن تجعلنا من أهل جنتك وأن تباعد بيننا وبين نارك يا رب نسألك أن تصلح لنا أمور حياتنا كلها وأن تعيننا على كل ما فيه صلاحنا وخيرنا.
  • يا رب اجعل خاتمتنا خاتمة خير ونجنا في الدنيا والآخرة يا من تُظهر الجميل وتستر القبيح يا من لا تأخذ عبادك بزلتهم ولا تفضح عيوبهم يا واسع المغفرة ويا من عفوه عظيم تجاوز عنا بكرمك ورحمتك نسألك أن تغمرنا بعفوك وتكرمنا بمغفرتك وفضلك.
  • اللهم نحمدك على كل نعمة أنعمت بها علينا سواء أكانت هذه النعم مما أدركناه وشعرنا به أو مما لم ندركه يا رب نستعين بك في أمور حياتنا كلها نسألك التوفيق في كل خطوة ونتوجه إليك في كل أمر ونعاهدك أن نعبدك وحدك ونصلي لك ونسجد لك ونسير في طريقك ونسعى لرضاك وأنت الوحيد المستحق لكل الحمد والشكر من أعماق القلوب.
  • اللهم يا من بيده حياتنا ومصيرنا نخشى عذابك الموعود الذي وعدت به الكافرين ونعلم أنّ رحمتك تغلب غضبك وأنّ المؤمن من عبادك لا يصله من عذابك إلا ما فيه خيره وتربيته أنت الغفار الرحيم يا رب نعترف أن كل ما في حياتنا من خير يرجع إليك وأنت أهل الحمد والثناء ولا يحدث في هذا الكون شيء إلا بإرادتك وقدرتك وحكمتك.
  • اللهم إليك الحمد في كل الأحوال وفي كل الأوقات نحمدك حتى ترضى عنا ونظل نحمدك بعد رضاك نحمدك بما حمدك به عبادك الصالحون وبما تحب وترضى ونحمدك على كل حال سواء أكانت سراء أم ضراء ونسألك يا رب أن تجعل الحمد لك دائمًا يلازم ألسنتنا وقلوبنا حتى نلقاك.

دعاء الحمد والشكر لله على النعم

  • اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ لأنَّكَ أنت نور السَّمَاواتِ والأرضِ ولَكَ الحَمْدُ لأنَّكَ تَعْلَمُ ما في القلوبِ والأفْئِدَةِ وما يُخْفَى عَلَيْنا وما تَحِيطُ بِهِ قُدْرَتُكَ اللامحدودة.
  • اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ في السَّرَّاءِ والضَّرَّاءِ وفي كُلِّ أوقات الحياةِ نَسْأَلُكَ أن تغمرنا بِرَضَاك وتغفر لنا ذنوبنا ولَكَ الحَمْدُ عند كُلِّ نعمةٍ تَرْضَى بها عَلَيْنَا وفي كُلِّ ما قَسَمْتَ وقدرت لنا من خَيْرٍ وأنْت أهلُ الجُودِ والكَرَمِ.
  • اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ الطَّيِّبُ الذي يَمْلَأُ القلوب حُباً وبَرَكَةً ولَكَ الحَمْدُ لأنَّهُ يُلِيقُ بِجلال سُلْطَانِكَ وعَظِيمِ مُلْكِكَ ونَسْأَلُكَ أن تَجْعَلَنَا من المَرْحُومِين بنُورِكَ وأن تَشْمَلَنَا برضاك يا كَرِيم.
  • اللَّهُمَّ وَحْدَكَ تَعْلَم أسرارَ النُّفُوسِ ولَكَ وَحْدَكَ نَتَوَجَّهُ بِكُلِّ دَعْوَةٍ خَالِصَةٍ طَامِعِينَ في رَحْمَتِكَ وخَائِفِين من عِقَابِكَ ولا يَسْلَمُ من عَذَابِكَ إلا من رَحِمَتْهُ رَحْمَتُكَ ولَكَ الحَمْدُ في كُلِّ ما تَحْكُمُ وتَقْضِي.
  • اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ على كُلِّ النِّعَم التي لا تُعَدُّ ولا تُحْصَى لك الحَمْدُ على نِعْمَة الحَيَاة والإيمَان ولَكَ الحَمْدُ لأنَّكَ تَرْضَى عَنَّا حتَّى في مَرَاحِل ضَعْفِنا ولَكَ الحَمْدُ لأنَّكَ تَرِيْنَا الخَيْرَ في كُلِّ ما وَهَبْتَنَا.
  • اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ على فَضْلِكَ الذي لا حَدَّ لَهُ ولَكَ الشُّكْرُ بما يُلِيقُ بِحِكْمَتِكَ الرَّبَّانِيَّةِ نَسْأَلُكَ أن تُبَارِك لنا في حياتِنا وأن تَرْزُقَنَا دَوَام الصِّحَّةِ والعَافِيَةِ يا من وَسِعَتْ رَحْمَتُكَ كُلَّ شَيْءٍ.
  • اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ يا من خَلَقَتْ من نُورِكَ السَّمَاواتِ ومن فِيهِنْ ولَكَ الحَمْدُ لأنَّ حِكْمَتَكَ تَسِيرُ على المَخْلُوقَات ولَكَ الحَمْدُ لأنَّكَ تَطَّلِعُ على قُلُوبِ عِبادِكَ وتَمْنَحُهُم الذُّرِّيَّةَ الصَّالِحَةَ والهداية المُسْتَقِيمَةَ.
  • اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ على العَافِيَةِ والفَوْزِ بالخيرات ولَكَ الشُّكْرُ على كُلِّ عَطَايَاك الظَّاهِرَةِ والباطِنَةِ التي تَشْمَل الأفراد والجماعات والتي تَفِيضُ بالخيرات كُلَّ الوقت بكَرَمِكَ يا رَب العَالَمِينَ.
  • اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ يا من تَمْلِكُ العَرْشَ العَظِيم ولَكَ الحَمْدُ على كُلِّ حَال نَسْأَلُكَ دَوَام الحِفْظِ والرَّحْمَةِ وأن تَشْمَلَنَا بواسع مَغْفِرَتِكَ وتَرْزُقَنَا الحِكْمَةَ في أُمُورِنَا كُلِّهَا.
  • اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ والثَّنَاء الذي يُنَاسِبُ جَلال مَقَامِكَ ولَكَ الحَمْدُ لأنَّكَ مَنَحْتَنَا بَرَكَاتَكَ التي لا تُعَدُّ ولا تُحْصَى ولَكَ الحَمْدُ لأنَّكَ تُعِينُنَا في السَّرَّاءِ والضَّرَّاءِ بحُبِّكَ وعِنَايَتِكَ.
  • اللَّهُمَّ لَكَ الحَمْدُ بأكمل مَعَانِي الشُّكْر والثَّنَاء ولَكَ الحَمْدُ لأنَّنَا نَسْتَمِدُّ منك طَاقَةَ الحَيَاة ونَسْأَلُكَ أن تَغْفِر لنا ذنوبنا وتَعْفُو عَنَّا بِرَحْمَتِكَ التي تَصِل الدُّنيَا بالآخِرَة وتَجْعَلَنَا من مَرْحُومِيكَ.
  • اللَّهُمَّ لا مَلْجَأ لي إلا أنْت أتَوَسَّلُ بِرَحْمَتِكَ أن تَحْفَظُنِي وأهْلِي من كُلِّ سُوءٍ وأنت العَوْن والمَلَاذ والعَافِيَة التي نَطْلُبُهَا في كُلِّ وَقتٍ وحين يا أرْحَم الرَّاحِمِينَ.
  • اللَّهُمَّ أَحْطْنَا بعِنَايَتِكَ واحْفَظْ أحبائنا من شُرُور أنْفُسِنَا ومن شَرِّ كَافَّة الخَلْق نَسْأَلُكَ أن تَحْمِينَا من أي أذَى أو مَكْرُوه وأن تُبْعِد عَنَا كُلَّ ما يَضُرُّنَا لأنَّكَ أنت القَادِر الرَّحِيم.

صِيَغ متنوعة للحمد والشكر لله

الحمد لله والشكر له ليس من أجل حاجة الله لنا بل هو نعمة تعود علينا بالنفع في الدنيا والآخرة وكل كلمة نذكرها من شكر وحمد تفتح لنا أبواب الفضل والكرم من الله عز وجل وقد أوضح رسولنا الكريم -صلى الله عليه وسلم- هذا المعنى في حديثه عن فضل الحمد والثناء كما جاء في رواية أسماء بنت يزيد رضي الله عنها حيث قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إذا جمع الله الأولين والآخرين يجىء منادٍ فينادي بصوت يسمعه الخلائق كلهم: سيعلم أهل الجمع اليوم من أولى بالكرم.

  • اللهم إني أسألك لأنك أهل لكل حمد وكل شكر ولا يعلى عليك أحد في الأرض أو في السماء أنت المنان بديع السماوات والأرض وما فيهما لك الحمد لأنك الحق وكل ما وعدت به حق وكل قول قلته حق والجنة حق والنار حق وكل شيء أخبرت عنه هو حق والأنبياء حق ومحمد صلى الله عليه وسلم حق.
  • اللهم إني سلمت لك أمري وألقيت حملي عليك وتوكلت عليك وحدك استمددت منك قوة إيماني وإليك عدت في كل شؤوني وبك واجهت الباطل وبثثت لك مظلومياتي اغفر لي ما فعلته وما سأفعله وما أخفيته وما أعلنته أنت الذي تقدم وأنت الذي تؤخر ولا أعبد إلا إياك ولا أحد سواك يستحق العبادة.
  • الحمد لله في كل وقت وفي كل حال في الأوقات الصعبة التي تكون مليئة بالاختبارات وفي اللحظات التي تغمرها السعادة والرخاء الحمد لله على كل نعمة أراها وكل خير لم ألاحظه لكنك غمرتني به يا رب الحمد لله الذي شملني بفضله ورعايته كل شكر وعرفان يعجز لساني عن وصف عظمته الحمد لله على الكبير والصغير والحمد لله على حمدي وحمد الناس من حولي وكل شكر يصلك يا رب.
  • يا رب لك الحمد على جميع الأحوال الحمد الذي يليق بعظمتك وعلوك وجلالك وكرمك يا رب اغفر لنا وأصلح قلوبنا واعف عنا واقبل أعمالنا الصالحة واجعل لنا نصيبًا من جناتك وارزقنا برحمتك ونجنا من النار يا الله أصلح أمورنا فهي بين يديك ورحمتك وسعت كل شيء.
  • يا رب نسألك أن تختم لنا بخير في كل أمورنا وأن تصرف عنا كل ما يجلب الخزي أو العذاب يا عظيم يا من تظهر الطيبة وتغفر الزلات يا الله يا غفار الذنوب يا سامح الخطايا ندعوك أن تبقى دائمًا خير التجاوز لكل خطايانا برحمتك وعفوك.

الحمد لله على نعمه وفضله

الحمدُ للهِ على نعمهِ وآلائهِ التي لا تُعدُّ ولا تُحصى فهو سبحانه وتعالى المستحقُّ للشكرِ والحمدِ دائمًا وأبدًا فمن خلالِ عبادةِ الحمدِ للهِ يعززُ المسلمُ إيمانَهُ بربهِ وتزدادُ صلتُهُ بخالقهِ إذْ يُعبِرُ العبدُ عن شكرهِ لنِعَمِ اللهِ التي أنعمَ بها عليهِ ويقرُّ بفضلهِ وكرمِه وعندما يلجأُ العبدُ إلى الحمدِ والشكرِ في كلِّ الأوقاتِ والأحوالِ فإنَّ اللهَ يفتحُ لهُ أبوابَ الخيرِ والرزقِ ويباركُ لهُ في دنياهِ ويُحْسِنُ لهُ عاقبةَ آخرتهِ فينالُ الأجرَ العظيمَ ويرتفعُ مقامُهُ عندَ اللهِ فيجعلَهُ قريبًا من الجنةِ بعيدًا عن النارِ.

  • اللهمَّ لك الحمدُ على العافيةِ ولك الحمدُ على كلِّ النعمِ التي غمرتَنا بها سواءً كانت قديمةً أو حديثةً خفيةً أو ظاهرةً عامةً أو خاصةً نسألُكَ يا اللهُ أن تديمَ علينا نعمَكَ وخيراتِكَ.
  • اللهمَّ لك الحمدُ عددَ ما ترضى ولك الحمدُ عندَ رضاكَ ولك الحمدُ بعدَ رضاكَ في كلِّ لحظةٍ تمرُّ نسألكَ أن تجعلنا من عبادِكَ الحامدينَ الشاكرينَ على الدوامِ.
  • اللهمَّ لك الحمدُ يا من تُقيمُ السماواتِ والأرض ولك الحمدُ لأنك مالكُ السماواتِ والأرض ومن فيهنَّ ولك الحمدُ لأنكَ النورُ الذي يضيءُ السماواتِ والأرض ومن فيهنَّ نسألُكَ يا الله أن تملأَ قلوبَنا بالنورِ والحبِّ لوجهِكَ الكريمِ.
  • الحمدُ للهِ الذي كفَانا وآوانا ورزقَنا وأطعَمَنا وسقانا الحمدُ للهِ الذي فضَّلَ علينا بالنعمِ التي لا تُحصى ولا تُعد نسألكَ اللهمَّ أن تديمَ فضلَكَ ونِعَمَكَ على عبادِكَ.
  • اللهمَّ إنَّ نعمَكَ على عبادِكَ كثيرةٌ لا يستطيعُ عقلٌ أن يُحصيَها ولسانٌ أن يوافيَها شُكرًا وامتنانًا فليسَ لنا إلا أن نقول سبحانكَ وبحمدكَ الذي نثني به عليكَ وحدَك فأنتَ الغنيُّ عن عبادِكَ ونحنُ الفقراءُ إلى رحمتِكَ وكرمِكَ وفضلِكَ.

دعاء الحمد لله في أوقات السراء والضراء

الحمدُ للهِ ربِّ العالمين هي ثاني آية في سورة الفاتحة التي تُعد أوَّل سورة في القرآن الكريم وهذا يُبيِّن لنا أهمية الإكثار من ترديد الحمد والشكر لله عز وجل في كل الأحوال سواء عند النعم وسعة الرزق أو عند الابتلاء والشدائد فكل ما يأتي من الله سبحانه وتعالى هو خير لعباده حتى وإن لم يتضح لنا الحكمة منه بشكل مباشر.

  • الحمدُ للهِ ربِّ العالمين العليّ القادر الذي فوق كل شيء وهو على كل شيء قدير، الغفور الرحيم الذي يغفر الذنوب ويسامح المذنبين، العالم بخفايا النفوس وما تحمله الأفئدة الساتر لعيوب عباده الناصر لمن احتاجه والمُسيِّر لأقدار خلقه بحكمة وعدل، فهو الذي يحيي من العدم ويُظهر دلائل الحياة في كل مكانٍ على هذه الأرض.
  • الحمدُ للهِ ربِّ العالمين العظيم بجلاله وعظيم كبريائه، الذي لا تخفى عليه خافية سواء كانت داخل أجسادنا أو خارجها العليم بما يجري في العروق وما يُدير حركة الدم فيها، وما يُحوّل الطعام في أبداننا إلى طاقة وما يُوزّع الماء داخل خلايانا سبحان مَن خلق السموات والأرض بهذا الإبداع المتقن الذي يشهد كل ذرةٍ فيه على عظمة خالقه.
  • الحمدُ للهِ ربِّ العالمين السميع الذي يسمع دعوات عباده وهمساتهم حتى إذا كانوا في أشدّ حالات الخفاء، المُجيب لمن دعاه بصدق وإخلاص والذي يزيد النعم على مَن عاد إليه بخشوع وحياء من ذنوبه، المُكرم لعباده المخلصين الصادقين في العهد معه المُثيب لمن صدقت نيته وصفا قلبه في علاقته مع خالقه والذي يَهُب من رضاه لمن شاء ويوفي بوعوده العادلة.
  • الحمدُ للهِ ربِّ العالمين الذي لا تغيب عنه شاردة ولا واردة، العليم بكل نفس وكل كائن الذي يعدّ كل شيء بعلمه الواسع وكل أمر محسوب بمشيئته وحده، المتفرّد بحكم خلقه وتدبير شؤونهم الذي خلق الجِن وجعل لهم حياةً وطرقًا مختلفة عن حياة البشر وأوامرهم.
  • الحمدُ للهِ ربِّ العالمين الذي قدَّر لكل شيء مراده، والذي جعل لكل أمر غايته ولأجل كل نفسٍ حدًا مقدَّرًا بزمن محدد كل شيء عنده بميزان لا خلل فيه ولا نقص فهو المدبر لكل صغيرة وكبيرة بحكمته التي لا يُدركها العقل البشري البسيط.
  • الحمدُ للهِ ربِّ العالمين عدد ما خلق من الكائنات بتفاصيلها الدقيقة وكل ما أنعم به من الخير، الحمدُ للهِ بقدر ما وسعت السماوات والأرض وما بينهما الحمدُ للهِ على كل شيء في هذا الكون الشاسع، الحمدُ للهِ دائمًا وأبدًا بلا انقطاع ولا حدود.

دعاء للحمد والشكر والثناء على الله

الأدعية التي تتعلق بالحمد والثناء لله من أعظم أنواع الذكر التي يُمكن لأي إنسان أن يُرددها دائمًا لما لها من تأثير عظيم في رفع مكانة الإنسان عند ربه وزيادة أجره وقدره عند الله عز وجل كما جاء في القرآن الكريم حين قال الله تعالى:

  • [الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وعلى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هذا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ].
  • الحمد لله الذي لا ينقطع كرمه ولا ينتهي فضله والذي دائمًا ما يفاجئ عباده برحمته ويتجلى عليهم بفضله الواسع.
  • الحمد لله الذي إن استشعر الإنسان فضله عرف أن النعم التي تغمر حياته مستمرة في كل وقت وفي كل حال سواء كان في راحة أو شدة وفي الفرج أو المحنة.
  • الحمد لله الذي جعل ذكره السكينة التي تسكن لها القلوب والنور الذي يبدد ظلمات النفوس ويُعيدها لصفائها.
  • الحمد لله على نعمة الإسلام والهداية وجعلنا من أمة رسول الله محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم.
  • اللهم إن الحمد كله لك والشكر لك وحدك والخير كله بيدك وإليك المصير فارزقنا حسن عبوديتك وشكر نعمك يا رب العالمين.

كيفية التعبير عن شُكر الله على النعم

شُكر الله يُعَدّ من أجمل الصفات التي تميز عباد الله المؤمنين فهو دليل على إدراك قيمة النِعم التي أنعم الله بها على الإنسان كما أنه وسيلة أساسية لزيادة الخير وتوسيع الرزق واستمرار النعمة فالله عز وجل يقول في كتابه العزيز: “ولئن شكرتم لأزيدنكم” وهناك العديد من الطرق التي يُمكن للمسلم من خلالها التعبير عن شكره لله سبحانه وتعالى وتشمل هذه الطرق النقاط التالية:

  • الإكثار من قول الحمد لله بشكل دائم ومستمر طوال اليوم وفي مختلف الظروف.
  • عندما يصل الإنسان إلى تحقيق أمنيته أو يتحقق له ما كان يرجوه فمن الواجب عليه الإكثار من قول الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات للتعبير عن الامتنان.
  • من أبرز وسائل الشكر شُكر الله بالقلب حيث يعكس ذلك وعي الإنسان بفضل الله عليه بكل نعمة وهبها له يليه شكر الله باللسان من خلال قول عبارة الحمد لله مع استحضار المعاني العميقة للكلمة والتدبر فيها خصوصًا أثناء الصلاة.
  • عدم التردد في الحديث عن نعم الله على الإنسان يُعَدّ تعبيرًا عن الشكر بشرط الابتعاد عن المبالغة أو إزعاج الآخرين أو التفاخر بشكل يجرح مشاعرهم.
  • شكر الناس يُعَدّ أساسًا مهمًا يتكامل مع شكر الله فمن يشكر الناس يعزز بذلك إيمانه وشكره لله سبحانه وتعالى.
  • تقديم الصدقات يُعتبر من أبرز الوسائل للتعبير عن شُكر الله فالصدقة تُعبر عن تقاسم النِعم التي أُنعِم بها الإنسان مع الفقراء والمحتاجين كنوع من التقرب إلى الله الكريم الذي أنعم بهذه النِعَم.
  • الاستمرار في حمد الله والثناء عليه دون ارتباط بوقت أو موقف معين فالشكر لا ينبغي أن يكون مقيدًا بل يجب أن يكون دائمًا ومستمرًا في جميع الأحوال.
  • استخدام النِعَم بالطريقة التي ترضي الله عز وجل واجتناب استغلالها في المعاصي أو الأمور التي تُغضب الله هو من أعظم صور الشكر وعلى المسلم الحرص على تجنب الذنوب والآثام التي تُبعده عن رحمة الله.

إيمان محمد محمود، خريجة تكنولوجيا التعليم والمعلومات ، أعمل مدرب حاسبات ونظم، كاتبة مقالات في العديد من المواقع ، متخصصة في الأدعية والاخبار السعودية علي موقع كبسولة ، للتواصل معي capsula.sa/contact_us .

0 0 التصويت
Article Rating
الاشتراك في تنبيهات التعليقات
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتا
التعليقات المضمنة
عرض جميع التعليقات
0
اكتب تعليقك او استفسارك وسنرد عليك في أقرب وقت بمشيئة الله تعالىx
()
x