يَشعر الإنسان دائمًا بالفرح والرضا حين يمنُّ الله عليه باستجابة دعاء كان يرفعه إليه طيلة سنوات طويلة مُلتمسًا العطاء والتوفيق، ويُعتبر من الأمور التي ينبغي على المسلم المواظبة عليها هي الاستغفار وتجديد التوبة بصورة مستمرة لكونها تُسهِم في إصلاح الأحوال وتجاوز المشكلات التي قد تعترض طريقه سواء كانت تلك المشكلات تُبطئ من تقدمه في حياته أو تُسبب له الوقوع في الفتن، وكل شخص يطمح للوصول إلى النجاح في حياته الدنيوية مع نيل رضا الله والقبول في الآخرة يحتاج أن يلتزم بدعاء القبول الذي يُعد من الأدعية الضرورية التي تُعينه على اجتياز الصعوبات وتيسير أموره والاستناد إلى توفيق الله ورحمته، ويتمثل الدعاء في التالي:
دعاء التسخير لجلب القبول بين الاشخاص والناس
- يا رحمنُ يا رَحيمُ يا عَلِيُّ يا كَبيرُ أسْألك يا رَبُّ بِعَظَمتِكَ وَبِجَلالِ قَدرِكَ أنْ تَملأ قَلبي بالمَحَبةِ وَالقَبولِ وَتجعلَني يا كَريمُ مِنَ الذينَ تُحبُّهُمُ خَلقُكَ وَتُرضِيهمُ عَفوَكَ وَتَكونُ نِعْمَةُ قُربِكَ سَبيلَهمُ يا اللهُ اجعَلنِي مِنَ المَقبُولينَ عِندَكَ وَعِندَ عِبادِكَ يا رَبَّ العالمِـينَ.
- اللَّهُمَّ بِأسْمائِكَ الحُسنَى وَصِفَاتِكَ العُلا اجعل قَلبي يا اللهُ مُمْتَلئًا بالنُّورِ وَالحِكمَةِ وَثبّتْ فيهِ طُمأنِينَةَ الإِيمَانِ وَازرَع في لِساني حَلاوَةَ القَولِ الطَّيِّبِ الذّي يُؤلّف القُلُوبَ وَيُشيع النُّورَ وَالبَرَكَةَ بينَ النّاسِ وَأبعِد عنّي القَسْوةَ في الأقوالِ وَالأفعالِ وَاجعل يا رحيمُ القَبولَ وَالتَّوفيقَ نَصِيبِي مَعَ خَلقِكَ فأنتَ المُعَزُّ المُهيمِنُ الذي يُقَدِّرُ كُلّ شَيءٍ بِحِكمَةٍ لا تُجارى.
- يا ربُّ سَخِّر لي قُلُوبَ عِبادِكَ كَما سَخَّرْتَ البَحرَ لِمُوسَى واجعلني عبدًا صادِقًا يُعِينُ به الإيمانُ على دَفع كُلِّ كَرْبٍ وَتيسيرِ كُلِّ أَمرٍ وَالابتعَادِ عَنْ شُرُورِ الوَسوَاسِ وَحِقْدِ الجَهلِ وَاحْفَظ لي يا اللهُ ذكاءِ القَلبِ وَبَلاغَةَ اللِّسانِ فِي ذِكرِكَ وَادْعُوكَ يا مَن تُحْيي القُلُوبِ أَنْ تَثبُت إِيمانِي يَومًَا بَعْدَ يومٍ وتجعَلَني مِمّنْ أدرَكُوا رحمتَكَ وَإِنعَامَكَ.
- يا ربّ اجعل خطواتِي المبارَكة تُضيء مَسيرتي في الحياةِ واجْعَلها نِداءً لخيرٍ كُلّه واجعلها مُباركة في كُلِّ طَريقٍ أسْلُكُه وأبعِد عنّي الحُزنَ وَالغَمَّ وَنَغَّم قَلبي بتوفيقِكَ واسْكنْ حبَّكَ في قُلُوبِ مَن حَوْلي وَاجْعَل مِنّي مَن يَبقى في ذِكرٍ طيِّبٍ مَعَ النّاسِ وَمَحبوبًا فِي الحَياةً وواقِيًا مِن طَلبِ ما بيدِ النَّاسِ الاجتِهَادِ إلاَّ لَك يا واسعَ الرحمةَ والغنى.
- اللَّهُمَّ أسْألكَ الفَرَحَ الذي تَبهِجُ بهِ قَلبي وَالرّزقَ الذي يَعُمُّ حياتي اجعلني عندَ أهلي وَأحبّتي وأصدقائي قَلْبًا مَرْضيًا وَأبعِد عنّي يا اللهُ شَماتَةَ الأَعداء وَشرّ العَبوسِ بالحَياةِ وَافتح لي عَبقاتِ الأملِ وَزرِع الطّاقةِ الخيرِ وَاجعل مِنّي مَن لا يَعهِدهُ اليَأسُ وَاحْمِنِي يا اللهُ مِن كُلِّ سبيلٍ يحول دون النِّعمة والرزق.
دعاء تسخير القلوب بالمودة
دعاء تسخير القلوب يعد من الأمور التي يسعى إليها كل فرد بفطرته الاجتماعية، إذ لا يمكن لأي إنسان أن يعيش منعزلًا عن الآخرين دون تواصل أو محبة متبادلة حيث يشعر الإنسان بضرورة وجود الروابط الاجتماعية التي تعزز من شعوره بالأمان وتمنحه الاطمئنان النفسي، حيث تُعتبر هذه الروابط حافزًا رئيسيًا لتحقيق الراحة والسكينة في الحياة.
العلاقات الاجتماعية تندرج ضمن الأولويات الأساسية بحياة الإنسان لما لها من دورٍ مباشر في تعزيز هويته وتقوية ثقته بنفسه ومنحه مكانة مميزة قيمتها ظاهرة وملموسة بين الناس، إلا أن كسب محبة الآخرين قد يكون بمثابة تحدٍ حقيقي في كثير من المواقف نظرًا لاختلاف أفكار الأشخاص وسلوكياتهم وثقافاتهم وتباين طرق التفاعل معهم لذا فإن التوجه بالدعاء لله عز وجل لدعم القلوب بكلمات المحبة والمودة يعد وسيلة عظيمة لزراعة التآلف في النفوس والتقارب بين الأرواح.
- اللهم يا من أبدعت خلق الكون وأتقنت تفاصيله وذكرت القبول في كتابك الكريم اجعلني من المقبولين والمحبوبين في أعين عبادك يا أرحم الراحمين، اللهم أنر وجهي بنورٍ لا ينطفئ واجعل حياتي مُضيئة ومحفوفة برضاك ورحمة منك تُعجب بها القلوب وتنجذب لها الأبصار بفضلك وحكمتك.
- اللهم البسني من علاك عزّا ومن محبتك قبولا يفتح لي القلوب التي أسرها بنور وجهك الكريم وسخر قلوب عبادك لي بمشيئتك وبحكمتك وبما ترى فيه الصلاح يا كريم.
- اللهم اجعل في عيني إشعاعًا يجذب الأنظار إلي بخير وزد لساني بلاغةً وحلاوة، كي يجعل الناس يذكرون حديثي بعطر جميل وأثر طيب يسر خواطرهم، اللهم اجعلني محورًا للمحبة في قلوب من حولي وسخّر لي أرواح عبادك كما سخرت لهذا الكون نظامك الحكيم وكل شيء خاضع لأمرك يا أكرم الأكرمين.
دعاء مستحب لتحقيق القبول والمحبة بين الناس
لِيعيش الإنسان حياة مليئة بالسكينة والسعادة، لابد أن تَسُود المحبة بينه وبين من حوله، وهذا الأمر يجعله أقرب إلى خالقه، فيدعوه مُخلصًا أن يَزرع محبته في قلوب الآخرين ويُسهّل له شؤون حياته سواء كانت متعلقة بدُنياه أو آخرته لأن الدعاء هو المفتاح الحقيقي لكل أبواب الخير ويشمل جميع الأمور، سواء كانت عظيمة أم بسيطة. حتى أن صحابة النبي ﷺ كانوا دائمًا يناجون الله ويدعونه في كافة شؤونهم اليومية دون أدنى تردد أو شعور بالخجل.
- إلهي بحق يس والقرآن الحكيم وبحق طه والقرآن العظيم يا من يقضي حوائج السائلين يا من تطّلع على ما في السرائر يا مفرج الكربات عن المكروبين يا كاشف الهموم عن المغمومين يا من ترحم الكبير الضعيف وتُعطي الصغير الفقير يا من غناك عن التفسير صل على محمد وآل محمد وألقِ محبتي في قلوب خلقك جميعًا.
دعاء تعزيز الهيبة والقبول وجلب تسخير الخلائق
يُعتبر دعاء القبول وتسخير الخلائق من الأدعية التي يحتاج فيها المسلم إلى الالتزام بمجموعة من الآداب والشروط التي تجعل دعاؤه قريبًا من الإجابة عند الله سبحانه وتعالى، حيث أن الدعاء يتطلب في البداية حضور النية الصادقة مع إخلاص التوجه إلى الله بقلب مليء بالخضوع والخشوع لعظمته، وينبغي أن يكون المسلم مليئًا بحسن الظن بالله عز وجل متيقنًا أن الله قادر على تحقيق مطلبه واستجابة دعائه، مع إظهار التذلل والخضوع والشعور بالحاجة الماسة إلى رحمة الله وكرمه.
على المسلم أن يحرص على الإلحاح في الدعاء دون استعجال الإجابة لأن الله هو الوحيد العالم بالتوقيت المناسب لخيره، وفي نفس السياق يجب أن يتجنب المسلم أي شكل من أشكال التعدي في الدعاء مما يعني أن يكون دعاؤه مميزًا باللطف والأدب، مع الحرص على استخدام كلمات ترضي الله وتستند إلى الأصول الشرعية المستقاة من تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف كما أن من الضروري أن يبتعد المسلم تمامًا عن تناول الحرام في مأكله ومشربه وملبسه وجميع جوانب حياته لأن الطيب من أهم شروط قبول الدعاء، بل يجب أن تكون كل معيشته قائمة على الطيب الحلال.
- بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين، اللّهم إنه ليس في السماوات دورات ولا في الأرض غمرات ولا في الشجر ورقات ولا في الأجسام حركات ولا في العيون لحظات ولا في النفوس خطرات ولا في البحار قطرات إلا وهي بك عارفات ولك شاهدات وعليك دالات وبك والهات وفي ملكك متحيرات، فبالقدرة التي سخرت بها أهل السماوات والأرض سخر لي قلوب المخلوقات وسخر لي قلب فلان ابن فلانة، إنك على كل شيء قدير وبالإجابة جدير.
دعاء مستجاب للتسخير والمحبة
يُعتبر دعاء المحبة والتسخير من الأدعية التي يتوجّه بها الإنسان إلى الله سبحانه وتعالى طلبًا لتليين القلوب وإحلال المحبة بين الناس، وينبغي على من يلجأ إلى هذا الدعاء أن يتحلى بحُسن الخلق وأن يعامل الآخرين بلطف واحترام مع الحرص على إدخال السرور إلى قلوب من حوله وتقديم يد العون دون تردد، فبذلك يستطيع أن ينال محبتهم بإخلاص ومودة تنبع من القلب.
- اللَّهُمَّ برحمتك الواسعة التي وسعت كل شيء أسألك أن تملأ قلبي بالرحمة والطمأنينة وأن تُقرّب لي حبيبي فلان ابن فلان، اللَّهُمَّ أسألك الفرج واللطف بقدرتك العظيمة أن تجعل حبيبي فلان ابن فلان يبادلني المحبة والود وأن تزرع الخير والإخلاص في قلبه لي، يا رب أنت على كل شيء قدير وبيدك تحقيق المطالب.
- يا الله أسألك بعزتك وقدرتك التي لا يُعجزها شيء أن تستجيب دعائي وتجمعني بحبيبي وأن ترزقني حبّه وقبوله، اللَّهُمَّ ارزقني من فلان ابن فلان محبة خالصة وهادية تكون سببًا لسعادتي في الدنيا، اللَّهُمَّ اجعله نصيبًا لي وكتبه زوجًا صالحًا وسندًا يعينني على الخير يا أرحم الراحمين ويا غفّار الذنوب ويا معطي الأمنيات.
دعاء الهيبة والمحبة وتعزيز القبول مجرب
الدعاء هو من أعظم الطرق التي تُقرب الإنسان إلى الله عز وجل وهو وسيلة فعّالة لتحقيق جميع احتياجات الإنسان وفق مشيئة الله فكل فرد لديه حاجاته وأمانيه التي يرفعها إلى الله بالدعاء فمنهم من يدعو بطول العمر والصحة والبعض يتوجه بالدعاء لراحة القلب والبال وآخرون يسألون الله خير الرزق والبركات كما أن هناك من يدعو لنيل المحبة والهيبة والقبول بين الناس فهذا النوع من الدعاء يتصف بجماله وتأثيره في حياة الأفراد حيث يمنح الإنسان صفات طيبة تجعله قريبًا من قلوب الناس ومتوافقًا مع أرواحهم.
- اللهم يا مسخر القوي للضعيف ومسخر الجن لنبينا سليمان ومسخر الطير والحديد لنبينا داود ومسخر النار لنبينا إبراهيم يا الله يا مسخر الجبال الراسية ومسخر القلوب الشديدة والمسخر لكل عبادك سواء كانوا طائعين أو عاصيين سخر لي يا الله كل من جعلته مسؤولًا عن شأني وسخر لي ملائكة السماء وجنود الأرض وكل من يُحيطني يا رب اجعل لي طريق الخير ميسرًا وأبعد عني أي شر وأذى واحفظني من كيد الحاسدين واجعل لي محبة وقبولًا بين خلقك بفضلك وكرمك يا أكرم الأكرمين.
دعاء مكتوب لجذب المحبة بين الأفراد
الدعاء للمحبة مكتوب يُعَدُّ من الأدعية التي تحمل معانٍ عميقة لطلب المحبة والتآلف بين الناس وتوطيد العلاقات بين الأفراد لأن الله وحده القادر على جمع القلوب وتأليفها بالمودة والخير وعندما يتوجه العبد بالدعاء بإخلاص وصدق فإن الله يفتح له أبواب القبول والمودة في قلوب الآخرين ويزرع له الحب في كل مكان فتلك الدعوات تعكس رجاء الإنسان لنِعَمِ الله وفضله الذي لا ينفد أبدًا، مما يجعلها وسيلة رائعة لترسيخ المحبة والتقارب مع الآخرين.
التوجه بالدعاء إلى الله بجميع الأمور يمنح الإنسان شعورًا عميقًا بالراحة والاطمئنان الداخلي وهو ما يُبثُّ في النفس السكينة والهدوء ويعزز الإحساس بالرضا لأن الله عز وجل القادر على تغيير الأحوال وإزالة الهموم وتسكين النفوس وخلق المحبة والانسجام بين البشر ولن يخيب من طرق بابه ولجأ إليه طالبًا المعونة لأنه أعظم من يعطي وأكرم من يجزل الفضل والرحمة لعباده.
- اللهم إني أدعوك أن تجعلني محبوبًا في قلوب جميع الناس وكل من حولي يا واسع العطاء وأسألك يا الله أن تمنحني القبول والمحبة في بيتي ومع أهلي وفي عملي وكل مكان أذهب إليه يا أرحم الراحمين يا من بيده تأليف القلوب.
- اللهم أسألك من فضلك العظيم ورحمتك الواسعة أن تجعل الود والمحبة لي في قلوب عبادك وأدعوك يا الله أن تجعلني مقبولًا ومحبوبًا على الدوام بين جميع الناس يا من بيده الخير ومنك المودة تأتلف القلوب يا أكرم الأكرمين.
دعاء مخصص لجلب القبول لشخص معين
الحب يُعدّ من أعظم النِعَم التي مَنّ الله بها على عباده، وانتشاره بين الناس يعكس جمال الدين الإسلامي المبني على المحبة والمودة والسلام، حتى يكون الشخص مقبولًا ومحبوبًا بين الناس ولذلك ينبغي أن يعاملهم باحترام وتقدير ويُظهر لهم نفس الأخلاق التي يتمنى أن يعاملوه بها وعليه أن يكون رحيمًا في تعامله وأن يُشارك الآخرين همومهم ويقف بجانبهم في الأوقات الصعبة، وأن يتحلى بروح التعاون والإيجابية التي تبعث فيهم الأمل وتضفي جوًا من الطاقة الجميلة والمتفائلة.
من الأمور الأساسية أيضًا أن يبتعد الفرد عن كثرة الشكوى والتذمر المستمر أو الانتقاد الجارح أمام الآخرين، لأن هذه التصرفات تؤثر سلبًا على النفوس وتُزعج من حوله فعليه أن يكون شخصًا واعيًا بمشاعر الآخرين فيتجنب التركيز على أخطائهم أو معاملتهم بقسوة حيث أن كل إنسان يملك صفات وخصائص مختلفة عن الآخر، لذلك من الضروري احترام هذه الفروقات وعدم السعي لتغييرها بدلاً من النقد يجب على الإنسان أن يكون سندًا داعمًا لغيره ويظهر التقدير لهذه الاختلافات ومن الجوانب التي تعزز العلاقات وتزيد من المودة بين الأشخاص، تقديم الهدايا في المناسبات الخاصة لما لها من تأثير إيجابي عميق في القلوب مما يقوي الروابط ويزيد الألفة والمحبة.
- “يا واسع الرحمة يا صاحب الجود والعظمة يا من بيدك خزائن السماوات والأرض يا من رحمتك لا حدود لها، أسألك بأسمائك الحسنى التي إذا دعيت بها أجبت يا رحمن يا رحيم،
- اللهم اجمعني بمن أحب فلان ابن فلان أو فلانة ابنة فلانة وبارك لي في هذا الحب، واحفظ قلوبنا لبعضنا البعض يا أكرم الأكرمين،
- اللهم اجعل محبتها لي أو محبته لي خالصة لوجهك الكريم، وسخر لي محبة أهلها أو أهله واجعل بيننا مودة ورحمة يا رب العالمين.
دعاء لتحقيق العز والقبول وتيسير الإجراءات
للحصول على العز والقبول وتيسير الأمور يُعتبر التحلي بالصفات الحميدة والأخلاق النبيلة من الأمور الأساسية التي تجذب قلوب الناس وتكسب مودتهم إذ ينبغي أن تبقى النوايا صافية وأن يكون القلب ممتلئًا بالمحبة بعيدًا عن الكره والبغضاء تجاه الآخرين.
كما أن السعي المستمر لفعل الخير مهما كان صغيرًا يُعد من الأسباب التي تُقرّب العبد من رضا الله عز وجل إذ أن الأعمال الصالحة تُفضي إلى تيسير الأمور وفتح أبواب الخير وتوجيه الإنسان نحو الطريق المليء بالبركة والصلاح.
- اللهم افتح بيني وبين نصيبي ورزقي وفرحتي وراحتي واطمئنان قلبي وهداي على الحق وأنت خير من يفتح الأبواب يا ذا الجلال والإكرام يا كريم أكرمني بكرمك يا قوي يا متين يا الله أسألك أن تجمع بيني وبين توفيقي وسعادتي وفرحتي كما جمعت بين أسمائك وصفاتك يا قادر يا مقتدر إنك على كل شيء قدير ولا يعجزك شيء.
دعاء مستجاب للتسخير والحصول على الرزق
الدعاء يُعتبر من أعظم العبادات التي تُقرّب العبد من ربه سبحانه وتعالى وهو تنفيذ لأمر الله عز وجل الذي أمرنا بالسؤال والدعاء وطلب كل ما نحتاج منه فهو الكريم الذي يحب العبد المُلحِّ في الدعاء والذي لا يمل من مناجاته سبحانه وتعالى.
الناس تسعى دائمًا لإيجاد دعاء القبول والرزق لما له من أهمية في حياة كل إنسان، فالقبول والمحبة من الأمور الأساسية التي يرغب بها الجميع بالإضافة إلى السعي نحو حياة مليئة بالرزق والبركة، ومن هذا المنطلق قمنا بجمع أروع الأدعية التي تُعبر عن صدق النية وإخلاص القلب ويمكنك أن ترددها بكل ثقة وخشوع للتوسل إلى الله بها، وهي كما يلي:
- اللهم إني أستعين بك وأتوكل عليك، اللهم يسر لي أمري وذلل لي كل صعوبة وبارك لي في رزقي وحقق لي كل رغباتي وزدني من نعيمك واصرف عني كل مكروه، رب اشرح لي صدري واجعل أمري في يسر وعوضني برحمتك وفضل منك يا أكرم الأكرمين.
- اللهم اجعل الخير طريقًا لي مهما كانت ظروفي وسخّر لي رزقك وأبواب الفتح أينما وُجدت وأينما وُجهت وجعل لي من العون والإعانة ما يُبعد عني عناء الأمور، وبارك لي في أيام حياتي وأكرمني بفضل واسع منك لا حد له يا مُيسر الأحوال.
- يا حي يا قيوم يا رحمن يا رحيم أسألك أن تتقبل دعوتي وترزقني القبول والمحبة بين الناس وتجعلني محبوبًا لديهم، وأن تُحقق لي كل الخير الذي أتمنى وأسألك أن تهب لي من كرمك ما يشرح صدري ويحقق رغبتي يا قريب الإجابة ويا عليمًا بحاجتي.
دعاء لتسخير قلوب الناس وجلب المحبة
الدُّعاء هو البلسم الذي ينعشُ الرُّوح ويزيل كُلَّ همٍّ ويزرع السكينة في قلب الإنسان، وهو السِّلاح الذي يلجأ إليه المؤمن في مواجهة التَّحدِّيات والمشاكل التي تُواجهه في حياته اليومية، لأنه وسيلة التَّواصل بين العبد وربه القادر على كُل شيء فالله سبحانه وتعالى بيده مفاتيح الخير وقادرٌ وحده على حلِّ الأمور التي تعجز عنها الأيدي والعقول.
جاء في كتاب الله العزيز قوله تعالى:
وهذا خطابٌ من الله عزَّ وجلَّ يدعونا فيه للإيمان بأهمية الدُّعاء، مؤكدًا لنا قربه منَّا واستجابته لما ندعوه به بإخلاص وثقة لذا ينبغي علينا أن نكثر من التوجه للدعاء في كُل أمور حياتنا سواء كانت صغيرةً أم كبيرة، مع الحرص على رفع أكُفِّنا للسماء بقلوبٍ صافيةٍ ونوايا صادقة وأن ننطق بالدُّعاء من أعماق قلوبنا بلغة ملؤها الصِّدق وحقيقة الاحتياج لأن الإنسان حين يلجأ لله بصدق فإنَّ الله يستجيب له بما فيه الخير والبركة.
اللهمّ ألّف بيني وبين الخلائق جميعًا، كما ألّفت بين آدم وحواء وكما ألّفت بين موسى وطور سيناء وكما ألّفت بين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وبين آله الكرام وأمّته التي مننت عليهم برحمتك
اللهم يا من خلقت كل شيء بإبداع وذكرت القبول في كتابك العظيم اجعلني شخصًا مقبولًا في قلوب عبادك يا الله وألبسني من أنوارك نورًا يجعل الجميع مندهشًا برحمتك وقدرتك.
دعاء لجلب القبول في فرص العمل
يَسعى الإنسان دائمًا في الحصول على رزقٍ طيبٍ ومبارك ويتطلع لتحقيق أمانيه وطموحاته بالحصول على وظيفة تُلبي احتياجاته وتُساهم في تحقيق أهدافه المرجوة وتُوفر له كل ما ينشده من استقرارٍ وراحةٍ ومن هنا تأتي أهمية دعاء القبول في الوظيفة، حيث يُجسد الدعاء وسيلة مباركة للتوجه لله سبحانه وتعالى بطلب العون والتوفيق والقبول في وظيفة تسهم في تحسين حياته وتُقربه من تحقيق طموحاته وكل ما يصبو إليه.
- الحمد لله الذي تخضع له كل الأمور بعظمته الحمد لله الذي تنحني له الرقاب لملكه الحمد لله الذي كل شيء يذل لعزته وتسلم له الخلائق بأمره وقدرته.
- اللهم إني أسألك وأدعوك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن ترزقني من فضلك الواسع ورحمتك العظيمة ما يغنيني عن السؤال إلى غيرك وأن تُوفقني لكل ما تحب وترتضي وأن تعينني على طاعتك وأداء حقوقك يا الله يا مُسبب الأسباب ويا مُجيب الدعوات ويا قاضي الحاجات ويا مفتح الأبواب ارزقني من رزقك الحلال وبارك لي فيه اكفني بفضلك عن كل من سواك وامنحني من توفيقك ما يجعلني من عبادك الصالحين.
دعاء مكتوب كامل لتحقيق القبول
اللّهم إني أسألك بما لك من سلطانٍ عظيم وقدرةٍ لا يحدّها شيء وبما تعظّم به خلقك وتجلّيه على عبادك، أسألك بحق العرش الذي علا فوق سبع سماوات والكرسي الذي وسع السماوات والأرض بما يدل على عظمتك، وبالميزان الذي تقيم به عدل عبادك وتحاسب به الخلق عدلًا ورحمة وبالقلم الذي قدّرت به مقادير الأمور كلها بسرعة كتابته، وباللوح المحفوظ الذي لا يتغير ولا يبدل ما كُتب فيه منذ الأزل وبالصراط المستقيم الذي أنجيت به عبادك المؤمنين من الخوف يوم الحساب، وبجبريل عليه السلام وأمانته في نقل وحيك وتنفيذ مرادك وبميكائيل وأمانته في إنزال رحمتك ورزق عبادك وبإسرافيل وزمان نفخته في الصور حين يأذن الأمر وبقدرتك، وبعزرائيل حين تقبض الأرواح بحكمتك وعدلك وبرضوان الذي وهبته بركة جنتك ومالك وزبانيته الذين ينفذون أوامرك بسخطك على من عصاك.
اللهم وبآدم أبي البشر الذي علمته معنى التوبة ليظهر رحمتك في مغفرتك، وبشيث الذي رزق الهيبة عند عبادك وبإدريس الذي رفعته إلى مكانة لم ينلها غيره وبصالح نبيك الذي أرسلته مع ناقته دليلًا على آياتك وكراماتك وبنوح الذي حمل من آمن في سفينة نجت من طوفان عظيم كان آية من آيات قوتك، وبهود الذي أكرمته بأبرار ذريته وأنعمت على قومه بالإيمان والصلاح وبإبراهيم خليلك الذي زرعت المحبة بينك وبينه ليكون مثالًا للوفاء والإخلاص وبيوسف الذي منحت فرجك في ضيقه ليكون رمزًا للصبر والعفة والثبات وبيعقوب الذي كان حزنه الشديد مرتبطًا برحمة خالقه، وبشعيب الذي أيدته بنبوة تهدينا للحق ومنعت بها الظلام عن عباده، وبهارون الذي كانت وحشته منقادة لرسالة أخيه موسى.
اللهم وأسألك بموسى كليمك وآياتك الخارقة التي قلبت الموازين بحكمتك وبداوود الذي قربته قرب عبادتك ليصدح باسمك فتُسبّح معه الجبال والطير، وبسليمان الذي أورثته الحكمة فسخّرت الجن والبشر لطاعته وبدانيال الذي وهبته القوة في حكمه ومملكته شهادةً لتأييدك له، وبالخضر الذي ألهمته سياحةً في مُلكوتك فكان رمزًا للتوكل عليك وبعيسى بن مريم الذي جعلته من البشرى والرحمة في الدعوة والعبادة وبأيوب الذي ابتليته بلاء شديدًا ليكون رمزًا للصبر والتوكل على الله وبزكريا الذي رزقته صبرًا وسلّم بقضائك في دعائه.
اللّهم وأسألك بيوسف وهو في جوف البحر حين دعوت فاستجبت وأظهرت لطفك العظيم وبعلي عليه السلام الذي سطرت بشجاعته أعظم صور الثبات وصدق الولاء، وبالحسن رضي الله عنه الذي تحمّل المحن بجلدٍ وصبر حتى لقى الحق بالشهادة، وبسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم الذي وهبته الشفاعة الكبرى ليكون أعظم شفيع لعبادك أسألك أن تتقبل دعائي وتغفر لي وترزقني رحمتك التي وسعت كل شيء.
دعاء التسخير الشامل وتحقيق جميع المطالب
- اللّهُمَّ يَا وَدُودُ أَنْتَ الَّذِي أَوْدَعْتَ سرَّ الْمَحَبَّةِ وَالْمَوَدَّةِ فِي قُلُوبِ أَهْلِ الْأَسْرَارِ وَأَنْتَ الْعَزِيزُ الَّذِي أَكْمَلْتَ ذَوَاتَ مَنْ يَطْلُبُونكَ بِنُورِ الْأَنْوَارِ وَتَجَلَّيْتَ بِالْعِزِّ وَالنُّورِ الْقَائِمُ عَلَى الْأَرْوَاحِ وَأَلَّفْتَ بَيْنَ الْأَشْبَاحِ اللّهُمَّ إِنِّي أَدْعُوكَ وَأَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِسِرِّ وَدِّكَ الَّذِي يَتَغَلْغَلُ فِي الْقُلُوبِ وَبِسَرَيَانِ حُبِّكَ الَّذِي زَرَعْتَهُ فِي قُلُوبِ أَنْبِيَائِكَ وَأَوْلِيَائِكَ وَأَسْأَلُكَ أَنْ تُلْقِيَ وَدِّي وَمَحَبَّتِي فِي قُلُوبِ عِبَادِكَ وَتُسَخِّرَهُمْ لِي وَتُلَطِّفَ بِي اللّهُمَّ كَمَا أَلْقَيْتَ الْوَحْيَ عَلَى قَلْبِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ أَدْعُوكَ يَا قَوِيُّ يَا عَظِيمُ أَنْ تُسَخِّرَ لِي رُوحَانِيَّةَ هَذَا الِاسْمِ لِأَنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَإِنَّكَ فَعَّالٌ لِمَا تُرِيدُ أَسْأَلُكَ بِرَحْمَتِكَ وَعَظِيمِ قُدْرَتِكَ أَنْ تَسْتَجِيبَ لِي وَتُحَلِّلَ كُلَّ عُقْدَةٍ فِي أَمْرِي وَتَجْعَلَ لِي الْقَبُولَ بَيْنَ النَّاسِ.
دعاء وآيات من القرآن الكريم لجلب المحبة
القرآن الكريم يَزخر بالكثير من الآيات التي توضِّح مكانة المحبَّة في الإسلام حيث تُقدَّم لنا هذه الآيات دلالات واضحة على أن الحب مُعترف به ومشروع إذا كان ضمن الحدود التي وضعَها الدين الإسلامي الحنيف ومن بين هذه الآيات المباركة: