هذا الدعاء يُقالُ عادةً في نهايةِ شهرِ رمضانَ المُبارك ويُعَدُّ من الأدعيةِ التي يُعبِّرُ فيها المسلمونَ عن شكرِهم للهِ سبحانه وتعالى على نِعَمِه وفضائِله التي أتمَّها عليهم خلالَ هذا الشهرِ الكريم يُرددُ هذا الدعاءُ بنيةِ طلبِ قبولِ الصيامِ والطاعاتِ التي اجتهدوا في أدائها طوالَ أيامِ رمضانَ المبارك فهو شهرٌ يُعدُّ فرصةً عظيمةً للتقرُّبِ إلى اللهِ عزَّ وجلّ من خلالِ أفضلِ الطاعاتِ والعباداتِ وأعمالِ الخيرِ والرحمةِ.
هذا الدعاءُ يحمِلُ في معانيهِ مشاعرَ الامتنانِ للهِ والتأملِ في نِعَمه التي خصَّ بها عبادَه خلالَ هذا الشهرِ الفضيلِ ويُمثِّلُ شعورًا خاصًّا بالسكينةِ والطمأنينةِ حيث يَختِمُ المسلمُ عبرَ هذه الكلماتِ شهرًا مليئًا بالخيراتِ والبركاتِ والأجرِ العظيمِ كما يُعبِّرُ عن رجائِه وأملهِ بأن يتقبَّلَ اللهُ أعمالَه التي بُذِلَت خِلالَ هذه الأيامِ المباركةِ وبهذا يكمُلُ الشهرُ بطمأنينةٍ وأملٍ كبيرينِ في رضوانِ اللهِ ومغفرته.
الحمد لله على التمام والكمال والختام
يحرص المسلمون دائمًا في ختام شهر رمضان المبارك على شُكر الله عز وجل والدعاء بأجمل الكلمات للتعبير عن امتنانهم واعترافهم بهذه النعمة العظيمة التي وهبها الله لهم ببلوغ شهر رمضان المبارك وإتمام صيامه وقيامه بتوفيق من الله ورحمته ومن أبرز العبارات التي تُقال في هذا الوقت المبارك:
- الحمد لله الذي أتم علينا النعمة وأكمل علينا المنة.
- الحمد لله الذي بلغنا رمضان اللهم اجعل ختامه مغفرة وعتقًا من النار.
- الحمد لله على تمام النعمة والحمد لله على حسن الختام ونحمد الله الذي بنعمته تتم الصالحات.
- الحمد لله على التمام والشكر لله على نعم الصيام والقيام والحمد لله الذي هدانا لهذا الفضل الكبير.
- الحمد لله الذي بلغنا ختام رمضان الحمد لله الذي أكرمنا لنعيش لياليه الأخيرة اللهم اجعلنا من المقبولين ومن عتقائك من النار واجعل هذا الشهر شاهدًا لنا لا علينا واغفر لنا ما تقدم من ذنبنا وما تأخر.
- الحمد لله الذي أكرمنا بتمام الشهر ونسأله أن يعيد علينا رمضان مرات عديدة وأزمنة ممتلئة بالخير والبركة.
- لك الحمد يا رب على كل حال وفي كل وقت لك الحمد الذي يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك وندعوك يا كريم أن تستجيب لدعواتنا وأن تتقبل منا صالح أعمالنا يا رحيم يا غفور.
- الحمد لله الذي أعاننا على صيام رمضان ونسأله أن يكتبنا من الذين وُفقوا لإدراك ليلة القدر ورزقوا أجرها وثوابها العظيم.
- الحمد لله الذي بلغنا نهاية الشهر الكريم ونسأل الله أن يكتبنا من المقبولين برحمته وكرمه وأن يجعل ختام هذا الشهر رضا علينا وغفرانًا لذنوبنا.
أهمية دعاء الحمد لله على التمام والكمال
الحمد لله دائمًا وأبدًا على كل شيء في حياتنا، سواء كان وقتًا مليئًا بالفرح أو لحظات تختبر صبرنا وإيماننا، فالشكر لله عز وجل هو عبادة لا تنقطع ولا ترتبط بزمان أو مكان، بل هي جزء أصيل من حياة الإنسان لكي يفوز بالقرب من الله ويُدرج ضمن عباده الشاكرين الذين يذكرهم الله بمزيدٍ من النعم والفضل، ومن أجمل الأدعية التي يمكن للإنسان أن يقولها في سياق الحمد والتقدير لخالقه نجد هذه الأدعية التي تنبع من قلوب ممتلئة بحب الله وفضله:
- نحمد الله على كل لقمة تفيض بها موائدنا، وعلى كل لحظة ألم فيها الشفاء والتخفيف من جراحات الحياة، هذا الدعاء يجعلنا نعود لكل مواطن القوة التي أعطانا الله إياها لنذكره بجميع أفضاله التي لا يمكن أن تُحصى أو تُعد مهما حاولنا إدراكها.
- اللَّهُمَّ لك الحمد أنت النور والضياء الذي يملأ السماوات والأرض ومن فيهما، ولك الحمد لأنك مدبر كل أمر في السماوات والأرض وما بينهما ولك الحمد لأنك مالك الملك الذي بيده كل شيء، الحمد لك يا ربنا لأنك الحق المطلق ووعدك حق ولقاؤك حق والجنة حق والنار حق والساعة حق، وسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم حق اللهم لك نحمدك ولا نحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك، لك الحمد سرًا وعلانية وفي السراء والضراء لك الحمد بأجمل كلمات الثناء التي تتجاوز كل توقعاتنا وتصوراتنا.
- اللَّهُمَّ لك الحمد بما يتناسب مع جلالك وعظمة سلطانك، نحمدك كما وصفت نفسك في أم الكتاب والكتب المقدسة الأخرى كالتوراة والإنجيل والزبور والقرآن الكريم، لك الحمد بما يزيد عن كل مدح يمكن أن يُقال ولك الحمد لأنك صاحب القدرة المطلقة والحكمة التي لا حدود لها، ولك الحمد على رحمتك الواسعة وكرمك اللامتناهي تجاه عبيدك.
- اللَّهُمَّ لك الحمد حمدًا يملأ الكون بألوانه المتعددة ويفيض في كل زواياه، حمدًا يزن الموازين بأثقاله حمدًا لا حدود له على جميع النعم التي منحتها لنا والتي نخفيها في قلوبنا أو نظهرها على ألسنتنا، لك الحمد يا كريم على كل نعمك التي وزعتها علينا وعلى غيرنا سواء القديمة التي نستلهم منها عبرتنا أو الحديثة التي نشكرها كل يوم، والظاهرة التي نعيش تفاصيلها أو الباطنة التي تصنع حياةً هادئة من خلف الستائر.
- اللَّهُمَّ لك الحمد في كل الأوقات سواء كان في رخاء يغمرنا أو شدة تؤلمنا، لك الحمد على كل حال مهما تبدلت الأحوال نحمدك بكل إخلاص على رحمتك الواسعة وعلى عفوك الذي يتخطى الذنوب مهما عظمت، ولك الحمد لأنك ألطف وأرحم مما نتخيل ونفهم.
- دائمًا وأبدًا تحمل ألسنتنا ذكر الحمد لله في كل لحظة من حياتنا، لأن الله عز وجل لا يخذل عباده الذاكرين ولا يرد دعاء الصادقين منهم بل يمنحهم من الخير ما يفوق توقعاتهم وما يبثه رجاؤهم، فهو الكريم الذي يعطي دون حساب.
- الحمد لله بقدر ما ملأ الكون وبعدد ما أبدع فيه الخالق من المخلوقات، الحمد لله بالشكر الذي يليق بنعمه التي لا تُحصى ولا تُختصر ولا تُفنى، الحمد لله بما يتناسب مع عظمته وكرمه فوق كل وصف.
- نسجد لله حمدًا بقدر ما تُبنى السماوات وتُغطي الأرض نحمده لأن نعمته علينا لا تنضب فهو الذي أرانا الخير في طعامنا وشرابنا وستره علينا والحمد لله لأنك كفّيتنا في أيام ضيقنا ورزقتنا حين ينقطع الرجاء، فاللهم لك الحمد الذي يليق بعظمتك ولك الشكر الذي يتكرر مع كل أنفاسنا، ولك الحمد على كل يقين وضعته في قلوبنا بأنك الحق والحقيقة التي تجلب الأمان والتسليم المطلق لكرمك.
- اللهم اغفر لي زلاتي وأخطائي التي ارتكبتها سرًا أو جهرًا واخترتها أو غفلت عنها، لأنك أنت الغفور الرحيم الذي لا يغلق أبوابه أمام التائبين، اللهم لك الحمد لأنك تغسل قلوبنا مثل الثلج النقي الذي يمحو آثار الذنوب ولك الحمد لأنك تمنحنا من العفو ما يجعلنا أقرب إليك كلما خطونا في دروب الحياة وتعقدت علينا الأمور.
صيغة دعاء الحمد لله على التمام والكمال والختام تويتر
الحمد والشكر لله سبحانه وتعالى واجبٌ على كل مسلمٍ في جميع الأوقات والأحوال، خاصةً عند ختام شهر رمضان المبارك الذي يمثل هدية عظيمة من الله عز وجل لعباده وفي نهاية هذا الشهر الفضيل، يجب على المسلم أن يتوجه إلى الله بالدعاء شكرًا له على بلوغ هذا الشهر والتوفيق فيه وفيما يلي مجموعة من الأدعية المناسبة لهذا الموقف العظيم:
- الحمدُ لله الذي أتمّ علينا الخير وبلغنا ختام شهر رمضان المبارك، نسألك يا الله أن لا تحرمنا من فضل بلوغ رمضان القادم واجعلنا من عبادك الذين توكلوا عليك ورغبوا في عطائك وكرمك ونسألك أن تغفر لنا وتعفو عن تقصيرنا يا رحيم.
- الحمدُ لله رب العالمين الذي منحنا فرصة الصيام والطاعة في هذا الشهر الفضيل، ونسألك يا واسع الرحمة أن تقبل منا أعمالنا وأن تجعل كل أيامنا مليئة ببركتك ورحمتك فأنت العفو الكريم.
- يا الله أحمدك على نعمك وعطائك وعلى توفيقك لنا في الصيام والقيام والوصول لنهاية رمضان اللهم نسألك يا كريم أن تجعلنا من الذين ظفروا بجناب رحمتك ونالوا رضاك وكرمك.
- اللهم لك الحمد والشكر على نعمة إتمام الصيام والقيام، ونسألك يا الله أن تعيد علينا رمضان مرات عديدة وأعوامًا مديدة وأنت راضٍ عنا وأن تجعل أيامنا مليئة ببركتك وسعادة القرب منك..
- الحمدُ لله الذي بلغنا رمضان ووفقنا في أداء الطاعات فيه يا رحمن، اجعل الخير الذي وهبتنا إيّاه في هذا الشهر سببًا لسعادة قلوبنا وتعزيز إيماننا وألا تنسانا من فضلك بعد انتهاء رمضان الكريم..
- اللهم لك الحمد بقدر عظمتك وجلال وجهك وعظيم سلطانك، ولك الحمد بعدد ما ذكرك الذاكرون واستغفرك المستغفرون في كل وقت نسألك القبول والرحمة في شهر الرحمة..
- يا رب لك الحمد على الصيام والقيام وعلى كل نعمة أنعمتها علينا في كل الظروف والأحوال اللهم نسألك يا غفور أن تعيد رمضان علينا وقد تحسنت أحوالنا ورُزقنا القبول والغفران.
- الحمد لله على نعمة الصيام والقيام وعلى أننا بلغنا آخر يوم من رمضان، نسألك يا الله أن تتقبل منّا ما بذلناه من جهد وأن تجعلنا فائزين برحمتك وغفرانك، وأن تمتعنا برمضانات قادمة مليئة بالخيرات.
- ربي إني أحمدك وأشكرك على بلوغ النهايات وعلى نعمة الكمال والتمام أسألك يا كريم أن تقبل صيامنا وقيامنا وأن تجعل هذه الخاتمة بداية مباركة لنا في قادم الأيام..
تصاميم وصور دعاء الحمد لله على التمام والكمال
يحرص العديد من الأشخاص على مواقع التواصل الاجتماعي على تداول صور تحمل عبارات الشكر والثناء لله عزّ وجلّ على نعمه، وخصوصًا بعد انتهاء شهر رمضان المبارك حيث تعكس تلك الصور مشاعر الامتنان لله وتدعو للأجر وتنشر أجواء الإيمان والتأمل بين المشاركين و فيما يلي مجموعة من الصور المميزة التي تتناول هذا المعنى العميق وتشع بالجمال الروحاني:
تمتازُ هذه الصور بتصاميم ملهمة تستحوذ على القلوب والأنظار فهي تجمع بين جمال العناصر الطبيعية والتعبيرات الإيمانية التي تلامس الروح حيث يبرز فيها اللون الأخضر الزاهي كرمز للبركة والتجدد والراحة مع أشعة الشمس المشرقة التي تضيف بُعدًا من التفاؤل والبهجة ويزينها دعاء جميل يحمل أسمى معاني الامتنان والتضرع وهو: الحمدُ لله على البلاغِ والتمامِ، ونسألُك ربّنا القبولَ والرِضا في الختامِ.
وتبرز هذه الصورة كإحدى أكثر الصور تداولًا لما تحمله من معانٍ واضحة تُشيد بشكر الله والثناء عليه بصدقٍ وخشوع وهي تعكس شعور الامتنان الكامل لنفحات شهر رمضان الكريم حيث تحمل العبارة المكتوبة على الصورة عمقًا إيمانيًا يجسد العرفان وهي: الحمدُ لله على التمامِ.. الحمدُ للهِ على البلاغِ، الحمدُ للهِ على الصِيامِ والقيامِ، اللّهُمّ اجعلنا ممّن صام الشهرَ وأدرك ليلةَ القدرِ، وفازَ بالثوابِ والأجرِ، وتقبلْ منا دعواتِنا يا الله، وأعدهُ علينا أعوامًا عديدةً وأزمنةً مديدةً ونحنُ بصحةٍ وعافيةٍ يا ربّ العالمين.
تحمل هذه الصورة بصمةً مختلفة من الجمال والتأمل حيث تقترن خلفيتها المميزة بأجواء الخشوع التي تدعو الإنسان إلى التواصل الروحي مع الله والنص المكتوب عليها يجعل منها قِبلة للمشاعر والأفكار الإيمانية العميقة:
- الحمدُ للهِ ربّ العالمين حقيقةُ الحمدِ الثناءُ على المحمودِ بما هو أهلٌ لهُ، فجميع المحامدِ للهِ وحدهُ سبحانه لما أظهر من كمالِ سلطانهِ وكثرةِ إحسانهِ وعظيمِ جلالهِ وجمالهِ والشكر للهِ العظيم على واسع نعمائهِ وجميل فضلهِ وكريم إحسانهِ، فهو الواحدُ الأحدُ الدائمُ في ملكهِ والعظيمُ في صنعهِ ولهُ السمعُ والبصرُ والقضاءُ والقدرُ فجلالهُ مصدرُ جمالهِ، ورجاءُ رحمتهِ في غضبهِ وهو الملكُ بحكمتهِ والمتفردُ بإرادتهِ، تباركَ وتعالى ما أعظمَ شأنهُ.
فضائل دعاء التسبيح “الحمد لله”
تكرار دعاء الحمد لله وشكر الله على نعمه يُعد من أعظم العبادات وأحبها إلى الله سبحانه وتعالى حيث يظهر فيها اعتراف العبد بنِعم الله وفضله ورضاه بما كتبه له وتجسيدًا لقربه من ربه وسعيه للتقرب منه وفيما يلي توضيح لأهمية وفضل ترديد دعاء الحمد لله:
- الحمد لله من أعظم الذِّكر الذي وردت إليه إشارة كبيرة في الأحاديث النبوية لما له من ثقل في الميزان يوم القيامة إذ يُظهر إخلاص العبد لربه واستشعاره لعظمته وهي في الميزان تفوق الكثير من الأعمال الأخرى مما يعكس أهميتها وقيمتها عند الله.
- التكرار المتزامن مع أدعية مثل سبحان الله يضاعف من الأثر ويجلب الخير الكبير في حياة المسلم وقد ورد ذلك بدليل الحديث الشريف الذي رواه أبو هريرة –رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال: كَلِمَتانِ خَفِيفَتانِ علَى اللِّسانِ، ثَقِيلَتانِ في المِيزانِ، حَبِيبَتانِ إلى الرَّحْمَنِ: سُبْحانَ اللَّهِ العَظِيمِ، سُبْحانَ اللَّهِ وبِحَمْدِهِ [صحيح البخاري | خلاصة حكم المحدث: صحيح].
- من فضل الله العظيم أن جعل تكرار الحمد لله سببًا في زيادة النِّعَم لأن الله سبحانه وعد عباده الحامدين بالزيادة في كل ما يملكون من خيرات سواء كانت في الصحة أو المال أو العمر أو حتى تفاصيل صغيرة قد تغيب عن إدراك الإنسان لكنها تحمل بركة وفضلاً كبيرًا.
- تكرار الحمد لله يجعل العبد أقرب إلى الجنة وهي من أحب الأعمال التي ترفع درجات الإنسان يوم القيامة وتزيد من فضله عند خالقه وتترك في قلبه ونفسه أثرًا يملأه بالسكينة والطمأنينة والراحة الروحية.
- من أحب الكلام إلى الله ذكر الحمد لله مترافقًا مع شهادة أن لا إله إلا الله كما أكد النبي –صلى الله عليه وسلم- في أحاديثه أن هذه الكلمات تعتبر من أفضل وأحب ما يمكن للإنسان أن ينطق به لترضي الله سبحانه وتعالى.
- عندما يمر الناس بفترات تنقطع فيها الخيرات مثل الجفاف أو تأخير نزول الأمطار فإن ذكر الحمد لله يكون من الأسباب التي تستدعي الغيث بإذن الله لأن في ذلك اعترافًا من العباد بقيمة النعم وشكرًا على ما قد أنعم به الله في السابق مع تذكير مستمر لهم بفضل الله ورحمته.
