صيغة اجمل دعاء إلى الله من القرآن والسنة مكتوب

يحرص المسلمون دائمًا على البحث عن أدعية مميزة وآيات كريمة تُمكّنهم من التقرب إلى الله عز وجل وإظهار الشكر والامتنان لعظمته ورحمته الواسعة ويستشعرون في دعائهم الإخلاص والصدق حينما يستحضرون قلوبهم ويلجؤون إليه سبحانه وتعالى بإيمانٍ راسخ بأنه يسمع ويرى ويستجيب والدعاء يشكل بالنسبة لهم وسيلة عظيمة لتعزيز وتوثيق علاقتهم بخالقهم خاصة في الأيام المباركة والمواسم الفضيلة التي تفيض بالرحمة وتتضاعف فيها فرص القبول ويشعرون خلالها بالطمأنينة التامة واليقين في قلوبهم أنهم إذا ما دعوه بيقين وإلحاح فإنه لن يخذلهم سواء سعوا لمغفرته وتطهير أنفسهم من الذنوب أو طلبوا منه التوفيق وسعة الرزق والصحة والعافية أو تمنوا السعادة والاطمئنان في الدنيا وبلوغ نعيم الآخرة والفوز برضاه ورحمته سبحانه وتعالى.

اجمل دعاء إلى الله مكتوب

يُعد الدعاء واحدة من العبادات العظيمة التي يستطيع المؤمن تأديتها في أي وقت لكونه غير مرتبط بمواعيد محددة كما هو الحال مع الصلاة التي تتطلب أوقاتًا وأركانًا محددة أو الصيام الذي يقتصر على شهر رمضان المبارك الذي يحل مرة واحدة سنويًا بل الدعاء ما هو إلا نية خالصة وتصديق باليقين بأن الله جل جلاله قريب من عباده يسمع نداءهم ويعلم ما في قلوبهم ويرحم ضعفهم ويجيب دعوات من يرجو رحمته.

وقد ورد التأكيد في كتاب الله العزيز على أهمية الدعاء وقرب الله الذي يسمع لكل داعية حين قال سبحانه وتعالى في الآية 60 من سورة غافر:

• (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ).

وأيضًا ذُكر في الآية 186 من سورة البقرة هذا المعنى البديع حين كتب المولى عز وجل عن إدراكه القريب لنداءات عباده وقدرته على إجابة دعواتهم:

• (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ).

هناك أدعية يمكنك استخدامها للتقرب من الله وطلب حاجاتك منه ومن أبرز الأدعية التي يمكن أن يتوجه بها العبد إلى ربه لينال مغفرته ورحمته ما يلي:

• اللهم يا من ليس له شريك يا من ليس له ولد يا قيوم السماوات والأرض ومبدعها أسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تغفر لي ذنوبي وأن ترزقني حسن خاتمتي وتمنحني عفوك ورضاك وألا تجعل حاجاتي إلا وقد استجبت لها يا رحيم يا كريم.
• إلهي سبحانك ما أعظمك يا من له تسجد الجبال وترتفع إليه الدعوات يا من يقول للشيء كن فيكون أتوسل إليك برحمتك أن تغفر لي وترحمني اللهم اجعل نداءاتي إليك مستجابة كما فتحت البحر لموسى وسخرت الريح لسليمان يا واسع الجود والعطاء تقبل دعواتي ولا تردني خائبًا يا أكرم الأكرمين.
• اللهم يا مالك كل شيء يا عالم بالغيب والشهادة يا من لديك القدرة على تبديل الأحوال أسألك أن ترحمني وتسدد خطاي اللهم ادفع عني المعاصي التي تدفعني نحو الهلاك وارزقني قربك الذي لا يعادله شيء اجعلني ممن يسيرون على خطاك يا الله ولا تجعلني ممن يغفل عن ذكرك ورحمتك.
• يا من منحتنا الإسلام وهو النعمة الكبرى التي نتزود بها في حياتنا يا خالق السموات والأرض اجعلنا من أهل الإيمان وميزنا بالثبات على الحق يا قاضي الحاجات اجعلنا ممن يحشرون في زمرتك ولا تجعلنا نسكن في نار جهنم التي وصفتها بأنها لا تُبقي ولا تذر اللهم أرنا وجهك الكريم واغفر لنا ذنوبنا وهب لنا من رحمتك ما ينجينا يوم القيامة يا أرحم الراحمين.

أفضل الأدعية المستجابة إلى الله

يحرى بالمؤمن أن يتحرى الأوقات المباركة التي تكون فيها الدعوات أقرب للاستجابة وأن يبحث عن الكلمات الصادقة التي تحمل في طياتها الرجاء الصادق والتقرب الحقيقي من الله عز وجل وإيمانًا بأن الله يسمع ويرى ويستجيب لهذا القلب المؤمن الذي يناجيه بخشوع وأمل فإننا نقدم في هذا الجزء باقة من الأدعية المميزة والعميقة التي تسهم في تقارب القلوب من رب العالمين وتعبّر عما يجول في خاطر المسلم من حاجات ورغبات وأمنيات ومن بين هذه الأدعية:

• يا حي يا قيوم يا من وسعت رحمتك كل شيء وانبسط كرمك على خلقك وخزائنك لا تنفد يا من يستجيب لمن دعاه ويلبي من رجاه أتوسل إليك يا الله أنا العبد الفقير واقفًا على بابك بقلبي وأرفع يدي متضرعًا إليك أسألك يا الله أن تنير ظلام حياتي وأن تعينني وتصلح شأني وشأن أحبتي فأنت المستعان عز وجل.
• إلهي يا من دانت بعظمتك الملوك وخضعت لجلالك كل النفوس يا رب من بيدك مفاتيح الفرج أتيتك حاملًا أصدق الأماني وأجمل الآمال أطلب منك أن تهديني الصراط المستقيم وأن تكتب لي ولوالدي وأحبتي دخول الجنان لننعم بنعيمك الأبدي وتفتح لنا يا رحمن أبواب جناتك فننسى كل ألم مررنا به في الدنيا.
• يا الله يا من لا إله إلا أنت سبحانك العلي العظيم ومقدارك فوق السموات يا من جعلت السماوات آيات معجزة وقدرت بفضلك على إنجاء عبدك يونس من ظلمات الحوت وأسعفت يوسف في الجب وآويت إبراهيم في النار نرجوك وأنت الكريم الحليم أن تمنحنا خير ما يُرجى منك وأن تهبنا القرب منك والقبول عندك وتعيننا على عبادتك بما يرضيك عنا.
• اللهم اجعل الصلاة والسلام تتوالى على سيد المرسلين وخاتم النبيين محمد بن عبد الله الهادي البشير وعلى آله وصحبه وسلم عدد ما ذكرك الذاكرون وغفل عن ذكرك الغافلون اجعل يا ربنا هذه الصلاة نورًا لنا يوم القيامة واشملنا بفضلها لننال كأسًا من يد الحبيب المصطفى شربة لا يعقبها عطش أبدًا.
• يا رب الملائكة المقربين جبريل وميكائيل وإسرافيل يا من هديتنا إلى أسباب التوبة والطاعات أصلح أحوالنا واهدنا لكل ما فيه الخير وجعلنا من الذين تشملهم رحمتك ويحفون بعنايتك سبحانك يا من تدبر الأمر بعلمك الحكيم تقضي بالحق ولا ينطق غيرك بالحكم يا سميع الدعاء.

الآداب المرتبطة بالدعاء وأهميتها

تُعتبر آداب الدعاء من الأمور الجميلة التي تعكس مدى تقدير المسلم لمقام الدعاء وتعظيمه لله عز وجل والتي من شأنها أن تضيف على الدعاء روح الخشوع والإلحاح بما يعزز من استجابته بإذن الله مثل أن يكون الداعي على طهارة سواء بالوضوء أو الغسل ويجلس أو يقف بحيث يتوجه إلى القبلة مع الحرص على خفض الصوت أثناء دعائه بما يعكس التواضع والخضوع عند مخاطبة ربه بعيدًا عن المبالغة أو التكلف في انتقاء الألفاظ.

ويُفضّل أن يتحدث الداعي بلغته التي يستطيع من خلالها التعبير عما في قلبه ليكون أكثر قربًا لله ويحاول أن يفتح قلبه بكل ما فيه بإلحاح وصدق وخشوع مما يساهم في إبراز مدى حاجته ورغبته في أن يكون قريبًا من الله سبحانه وتعالى وإذا كانت الشخص الداعي امرأة فمن الأفضل لها أن تلتزم باللباس المحتشم مع تغطية شعرها بحجاب لأنها في هذه اللحظات الخاصة تقف بين يدي الله مما يُظهر احترامها وتعظيمها للموقف وإبراز ما في قلبها من إكرام لهذه العبادة.

لكن من المهم أن يُفهم أن هذه الآداب على الرغم من فضلها وأثرها العظيم فإنها ليست شروطًا إلزامية لقبول الدعاء فمن الممكن أن يرفع الإنسان يديه بالدعاء بدون التقيد بكل هذه الأمور وتُقبل دعوته بإذن الله ولكن الالتزام بها هو إشارة واضحة على حرص المسلم على تعظيم الله وإظهار تقديره لهذه العبادة العظيمة بما يجعل دعاءه أكثر قربًا ومحببًا عند الله.

أجمل الأدعية المستوحاة من القرآن الكريم

يعتبر كلام الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم من أشرف وأسمى المصادر التي يستقي منها المسلم دعاءه حيث يُضفي على الدعاء روحًا من التعلق بالله وقوة الإيمان الدعاء هو الوسيلة التي يتضرع بها العبد إلى ربه طامعًا في رحمته ومغفرته ومن هذا المنطلق جمعنا لكم مجموعة من أروع الأدعية المأخوذة من آيات القرآن الكريم التي تبث الطمأنينة في القلب وتزيد قرب المسلم من خالقه ومنها:

• اللهم سبحانك وتعاليت، يا من زينت السماء ببروجها وأنرت ليلها بقمر هادٍ للبشر اجعل القرآن الكريم نورًا يضيء قلوبنا ويهدي نفوسنا ويزيل عنا آثامنا وهمومنا بفضلك الواسع يا جواد يا كريم.
• اللهم نسألك من جودك وكرمك أن ترزقنا زيارة بيتك الحرام في مكة ولو لمرة واحدة في حياتنا قبل الممات، ونسألك يا رب أن تمنحنا الصبر والسكينة ونحن نطوف حول الكعبة المشرفة وأن تجعل ماء زمزم شفاءً وبركةً لنا وطهارةً لأجسادنا وقلوبنا، إنك قريب مجيب لكل دعاء.
• يا رب اجعلنا من عبادك الصالحين الذين يتجاوزون اللغو بكرامة ولا يتبعون الهوى، وامنحنا تواضعًا وهدوءًا ونحن نمشي على الأرض، فأنت يا مالك الملك العظيم، لك الحمد والشكر تمتلك كل الأمور وتستطيع على كل شيء، فاكتب لنا الخير واصرف عنا الشر والمكروه بحكمتك ولطفك يا أرحم الراحمين.
• يا رب نطلب رضاك ونرجو أن تملأ حياتنا بالبركة والحق، اجعل أيامنا مليئة بالصلاح واختم لنا حياتنا على الإيمان والتوحيد الخالص وارزقنا النطق بالشهادة عند وفاتنا واجعلنا نلقاك وأنت راضٍ عنا وقلوبنا مطمئنة بقضائك وقدرك.
• اللهم إني أعوذ بك من وسوسة الشياطين واقترابهم مني، يا من بيده الحماية امنحني أمنك ورعايتك اكفني شرور كل مؤذٍ وضع لي حصنًا بكلماتك التي لا يعتريها ضرر، واشفِ بأمرك كل ألم يسكن أجسادنا والبس مرضانا ثوب الصحة والعافية بقدرتك التي لا يعجزها شيء.
• اللهم اجعلنا من عبادك الذين إذا أمرتهم أطاعوك بإخلاص وثبات وتجاوز عن ضعفنا وغفرانًا لذنوبنا، واغسل قلوبنا بفيض من رحمتك وعفوك يا غفور يا رحيم اللهم نسألك الثبات على دينك وألا تجعلنا نرزح تحت أعباء تفوق قدرتنا وانصرنا على من ظلمنا بجبروتك وقوتك يا عزيز يا جبار.

أبرز الأدعية النبوية للتقرب إلى الله

تُعَدُّ سنةُ النبيِّ محمدٍ صلى الله عليه وسلم المصدرَ الثاني للتشريع بعد كتاب الله العزيز وتعتبر مرجعًا أساسيًا لاختيار الأدعية والأذكار التي تُعين المسلمَ على التقرب من الله عز وجل وتلبية حاجاته تزخرُ الأحاديث النبوية الشريفة بالأدعية المباركة التي تعكس صدق الدعاء وخالص النية وصدق التوجه نحو طلب الرحمة والمغفرة من الله تعالى.

• اللهم إنّي عبدك الضعيف المستعيذ بك من العجز والكسل والمستجير برحمتك من الخوف والجبن اللهم ادفع عنّي وعنهم داء البخل ونجني من الشح اللهم إني أتوسل إليك أن تجعل حياتي قائمة على رضاك وتهبني السكينة التي تجعلني مطمئنًا راضيًا مصلحًا لديني ونفسي وعلى ولدي وكل من أحب (اللهُمَّ رحمتَك أرْجو..) (رواه أبو بكرة نفيع بن الحارث).
• اللهم يا من هو الحيّ القيوم الذي لا ينام ولا يغفل أسألك باسمك الأعظم الذي إذا دُعيت به أجبت وإذا سُئلت به أعطيت أن تستر عيوبي في الدنيا والآخرة اللهم إني أسألك ألا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأن تحفظني برحمتك وتهديني طاعتك اللهم كن لي معينًا على الصلاح والغفران (فلا تكلْنِي إلى نفسِي طرفةَ عينٍ) (رواه أبو بكرة نفيع بن الحارث).
• اللهم إني عبدك الذي لا يملك من أمره شيئًا ابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك وعلمك محيط بحالي وحكمك ماضٍ في شأني اللهم ارزقني تيسير الأمور وفتح كل أبواب الخير لي في ديني ودنياي اللهم اجعل طريقي إلى الحق منورًا واهدني سواء السبيل اللهم خفف عني مصاعب الحياة وامنحني القوة والثبات في المحن واجعل مصيري الجنة برحمتك التي وسعت كل شيء (عبدُك ابنُ عبدِك.. وابنُ أَمَتِك) (رواه أبو هريرة).
• اللهم في زمان انتشرت فيه الأمراض وتنوعت فيه البلايا أحفظنا بعنايتك التي لا تضيع يا ربّ اللهم اجعل العافية حليف أجسادنا وأرواحنا اللهم إني أعوذ بك من كل بأس ومكروه ومن كل داءٍ يُنهك الأجساد كالبرص والجذام وأعوذ بك من كل أنواع الأسقام اللهم اجعل صحتنا ودوام العافية رزقًا من لدنك لنا ولأهلنا ومن نحب (اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بك من البرَصِ والجنونِ، والجُذامِ وسيِّئِ الأسقامِ) (رواه أنس بن مالك).
• اللهم يا واسع الفضل وعظيم العطاء أسألك أن ترزقنا خير الدنيا والآخرة ما علمنا منه وما لم نعلم اللهم اجعل القادم في حياتنا خيرًا مما مضى اللهم انر طريقنا واكتب لنا توفيقك في كل قرار نسعى إليه اللهم أعذنا من شرور أنفسنا ومن الشرور الظاهرة والخفية وما علمنا منها وما لم نعلم اللهم بارك لنا في أوقاتنا وأحوالنا (اللهمَّ إِنَّي أسألُكَ مِنَ الخيرِ كلِّهِ عاجِلِهِ وآجلِهِ مَا عَلِمْتُ منهُ وما لم أعلَمْ.. وأعوذُ بِكَ مِنْ الشَّرِ كُلِّهِ عاجلِهِ وآجلِهِ ما علِمْتُ منه ومَا لَمْ أعلَمْ) (رواه أم المؤمنين عائشة).
• اللهم تقبّل عملي كله صالحًا واجعل آخر أيامي في الدنيا خاتمة طيبة تسرني حين ألقاك اللهم ارزقني نعمة أن أختم حياتي بالأعمال الصالحة واجعلني ممن يفوزون بصحبة الصالحين والأبرار في الفردوس الأعلى مع النبيين والشهداء.

أدعية مؤثرة للتخفيف من الكرب والغم والحزن

قال الله تعالى في محكم التنزيل في الآية الحادية والخمسين من سورة فصلت: (وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَىٰ بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ)، وهذه الآية تُظهر مدى احتياج الإنسان إلى الله في كل حالاته وخاصة عند الكرب الذي يطغى ويشتد على القلوب والنفوس، فنجد أن الله سبحانه وتعالى هو الملجأ العظيم الذي يُردد الإنسان على بابه الدعاء والخشوع، وأن رحمته وسعت كل شيء، فللدعاء أثر كبير في تفريج الكروب وإزالة الهموم لذا نستعرض فيما يأتي أدعية مُخلصة تُرفع في أوقات الحزن والضيق:

• اللهم يا من لا يعجزه شيء في السماء ولا في الأرض يا من وسعت رحمته كل شيء، إننا قد أثقلنا هذا الكرب وضاق بنا الحال وقَلّت حيلتنا فإليك وحدك يا رب نرفع أكف الدعاء متضرعين ومُستجيرين أن تُنير لنا الطريق بعد الظلام وأن ترفع عنا الغم وتُزيل همومنا وتفتح لنا أبواب رحمتك الواسعة يا أرحم الراحمين.
• اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبّت قلوبنا على دينك وذكرك يا رب اجعلنا ممن استأنس برحمتك ورضي بحكمك اللهم اجعل القرآن الكريم شفاء لصدورنا وطمأنينة لأرواحنا ومخرجًا لنا من كل كرب وضيق وبوابتنا إلى الراحة والفرح الكبير اللهم ابدل حالنا إلى ما تحب وترضى واجعل لنا نصيبًا من كل خير واسع يا كريم.
• اللهم أنت الغفور الرحيم وأنت وحدك القادر على أن تمحو ذنوبنا التي أرهقتنا وأثقلت صدورنا، يا رب اجعل لنا من عفوك غفرانًا ومن رحمتك ملاذًا وامنحنا قلوبًا نقية ونفوسًا مُطمئنة واحفظنا من شر أنفسنا وشر البلاء الذي يحيط بنا اللهم أذهب عنا الألم واكتب لنا السكينة والطمأنينة بكرمك الذي لا يُضاهى.
• يا الله يا حنان يا منان إنك تعلم حالنا ولا يخفى عليك شيء من شأننا فاجعل لنا من كربنا هذا مخرجًا ومن همّنا فرجًا، وارزقنا السعادة والهناء، يا كريم اجعل لنا في كل ضيق فرجًا وفي كل ألم طمأنينة واهبنا من عظيم فضلك وكرمك ما يُريح البال ويُسعد القلب ويفتح لنا أبواب الخير الكثير.
• اللهم يا جامع الناس ليوم الحساب اجمع شتات أمري واهدني إلى صراطك المستقيم يا رب اجعل لي من أمري كله يُسرًا واشرح لي صدري وبارك لي في أيامي يا رب ارزقني تحقيق أحلامي وسعة الرزق وراحة البال واجعل لي نصيبًا عظيمًا في الدنيا والآخرة اللهم فرج كرب كل مكروب واملأ قلوبنا بالسكينة والسلام بواسع رحمتك يا أرحم الراحمين.

أدعية مكتوبة تعزز الصلة بالله

إن الدعاء يُعتبر من أجمل العبادات التي تعزز علاقتنا بالله سبحانه وتعالى، فهو يسمح لنا بأن نتحدث إلى الله ونسأله ما نحتاجه في أي وقت نريده ومن أي مكان نبغيه حتى وإن لم نحفظ نصوص الأدعية بأكملها لهذا السبب قمنا بجمع مجموعة مُميزة من أروع الأدعية المكتوبة التي يمكن قراءتها خلال وقت الفراغ أو أثناء التنقل:

• اللهم إني أسألك من نعيم الآخرة وصحبة الطيبين فيها وأكرمني برفقتهم في جنات الفردوس، يا الله اجعلني من عبادك الذين تنجيهم برحمتك من عذاب جهنم، وامنحني عافيتك التي لا تضيّع وتوفني على عمل صالح ترضاه لي وأختم لي حياتي بختام حسن وأدخلني بفضلك إلى الجنة.
• يا رب اجعلني من الذين يستظلون بظل عرشك العظيم في يوم لا غطاء ولا ستر إلا ظلك، أرزقني يا الله العافية التامة في بدني وروحي وأوسع رزقي ببركاتك وأشمل أهلي وأبنائي بنعمتك، يا الله اجعل رزقي حلالًا طيبًا وبارك لي فيه وأبعد عني وعن أهلي كل ما يضرنا أو يفسد علينا حياتنا.
• اللهم اكفني ذنوبي برحمتك ولا تثقل أوزاري يوم الحساب، ارزقني وأهلي وأمة الإسلام نفحات عيش الأبرار واحمنا برحمتك من حر نار جهنم وأبعدنا عن صحبة أهل السوء والفساد، اللهم أعتق رقابنا جميعًا ورقاب آبائنا وأمهاتنا من عذاب النار واكتب لنا يا أرحم الراحمين النجاة في الآخرة.
• يا الله أسألك بكل ما سألك به نبيك محمد صلى الله عليه وسلم وأعوذ برحمتك من كل شر استعاذ به نبيك الكريم صلى الله عليه وسلم، يا رب أنر قلبي بنور الإيمان وانشرح صدري به، ووفقني لتيسير أموري للوصول إلى جنتك وافتح لساني بذكرك وعلم القرآن كي أقرأ كلامك بطمأنينة وفهم ويقين راسخ.
• اللهم يا خالق السماوات والأرض، بقدرتك التي وسعت كل شيء وزرعت جلالها في كل موضع، أسألك بأنوار جمالك وسر عظمة وجهك الأعلى أن تملأ بالقرآن الكريم بصيرتي وتطلق لساني للارتقاء بترتيله، اشف قلبي من الهموم بآياتك الكريمة، وحبب إليّ طاعتك، واحفظني من معصيتك، وأكتب لي يا الله أن أحظى بنعمة النظر لما يرضيك عني وقربني دومًا إلى رضاك.

الآثار الإيجابية للدعاء في حياة المسلم

يُعَدُّ الدُّعاء من أعظم العبادات التي تحتلُّ مكانةً خاصةً في حياة المسلم، حيث يُسهم في تعزيز الصلة بين العبد وربه عزَّ وجلّ ويُظهر هذا التأثير العميق من خلال مجموعة من الآثار الإيجابية التي تتجلَّى في النقاط التالية:

• يُقرِّب المسلم إلى الله سبحانه وتعالى ويُعينه على نيل رحمته، فهو مفتاحٌ لفتح أبواب الرحمة والمغفرة التي قد تكون مُوصَدة إضافةً إلى كونه وسيلة لتحقيق الأمنيات التي يناجي بها المرء ربَّه بثقة ويقين.
• يُعتَبر الدعاء إحدى الوسائل التي تُسهم في رفع غضب الله عن عبده، كما يُعَدُّ طريقًا لنيل رضاه وغفرانه فالله يحبُّ أن يسمع صوت عبده وهو يتضرَّع إليه ويتوسَّل بطلب حاجاته مُظهرًا افتقاره المطلق لربه.
• يُساعِد الدُّعاء المسلم على الابتعاد عن الكِبر الذي نهى عنه الإسلام وأمر بالتواضع مكانه، إذ إن الدعاء يُظهر افتقار العبد لمولاه واعتماده الكامل عليه مما يحميه من هذا الخلق المذموم ويُعزِّز عبوديته لله.
• يُجسِّد الدعاء التوكل الحقيقي على الله عزَّ وجلّ، إذ يعبر العبد من خلاله عن ثقته المطلقة في أن الله وحده هو القادر على تيسير أموره وتلبية احتياجاته وتحقيق ما يأمله ويطمح إليه.
• يُعَدُّ الدعاء عبادةٌ عظيمة جعلها الله سببًا لنيل الأجور العظيمة فهي ليست فقط وسيلة للتضرع والاقتراب من الله بل تمنح المسلم الفرصة للتواصل المباشر مع خالقه، مما يزيد من تقواه ويربطه بخالقه بصورةٍ أعمق وأقوى.
• يُصبح الدعاء حائطًا يُدفع به البلاء والمصائب والشرور عن الإنسان فهو من أعظم أسباب دفع الأذى عن المسلم بفضل رحمة الله ولطفه، حيث يدخل في باب رد القضاء وفق مشيئته ورحمته.
• يُلهم الدُّعاء المسلم طمأنينة القلب ويُساعده على زوال الهموم وتفريج الكروب ورفع البلاءات التي قد يمرُّ بها، كما يُسهم في تحقيق الراحة النفسية وانشراح الصدر ويُبعد شبح الاكتئاب والضيق عن حياته، مما يجعله أكثر استقرارًا وسكينةً.