دعاء غفران الذنوب والكبائر مكتوب (ادعية المغفرة من المعاصي)

التوبة باب مفتوح لكل عبد أخطأ وأسرف على نفسه بالذنوب، فقد شرع الله لعباده الرجوع إليه ووعدهم بقبول توبتهم مهما بلغت معاصيهم ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم يحث أصحابه والمسلمين جميعًا على كثرة الاستغفار والإلحاح في طلب المغفرة ومن أجمل ما يُقال في هذا المقام: “اللهم اغفر لنا ذنوبنا وتجاوز عن خطايانا وتقبل توبتنا” ومما ورد في الأذكار الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم للاستغفار ما يلي:

عند التوجه بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى وطلب المغفرة ينبغي أن يكون العبد موقنًا بكرم الله وعظيم رحمته فهو الذي يغفر الذنوب جميعًا لمن أقبل إليه صادقًا تائبًا نادمًا على ما بدر منه حتى وإن كانت خطاياه قد بلغت عنان السماء فإن باب التوبة لا يُغلق فقد جاء في القرآن الكريم ما يؤكد هذا الوعد الإلهي إذ قال تعالى:

  • (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إلها آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ۚ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ يَلْقَ أَثَامًا* يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا* إِلَّا مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُوْلَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۚ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا* وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا).[الفرقان: 68-71].
  • اللهم إن رحمتك أوسع من ذنوبي وعفوك أعظم من خطاياي سبحانك لا إله إلا أنت، أسألك أن تغفر لي وتعفو عني وتستر عيوبي وتصلح لي حالي، إنك أنت الغفور الرحيم يا من بيده القلوب اغفر لي، يا من يقبل التوبة تب علي يا من وسعت رحمته كل شيء ارحمني، يا من يحب العفو اعفُ عني اللهم تقبل دعائي وتجاوز عن زلاتي.
  • يا رب لا تحرمني من بركات رحمتك التي وسعت كل شيء ولا من عطاياك التي لا تُعد ولا تُحصى ولا من نعمك التي لا تنتهي، ولا تردني بخطاياي ولا تحاسبني بضعفي، ولا تبتليني بذنوبي ولا تحرمني من القرب منك، اللهم عاملني بجميل عفوك، وتجاوز عن كل سيئاتي وارحمني برحمتك الواسعة.
  • اللهم لا تردني خائبًا وأنت الكريم، ولا تحرمني استجابة دعائي وأنت الواسع العطاء يا كاشف الكرب ويا مفرج الهم، يا سامع الصوت ويا مستجيب الدعوات يا من أنت أرحم بعبادك من أم بأطفالها، أكرمني بعظيم رحمتك واغفر لي كل زللي وخطاياي وتقبل مني توبتي.
  • أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه، فرارًا من الذنوب إلى المغفرة وفرارًا من المعاصي إلى الطاعات، وفرارًا من سخطه إلى رضاه، اللهم اغفر لي كل خطأ بدر مني واعف عني واملأ قلبي بذكرك ومغفرتك، ولا تجعلني من الغافلين.
  • اللهم إني أعوذ بك من كل ذنب يحرمني من رحمتك، ومن كل عمل يباعد بيني وبينك ومن كل تقصير يحول بيني وبين رضاك، ومن كل خطيئة تحبس عني الرزق ومن كل خطأ يحول بيني وبين بركاتك، اللهم اغفر لي واعف عني وأعني على طاعتك وحسن عبادتك.

دعاء لمغفرة الذنوب والتوبة من الكبائر

التوبة النصوح مطلب أساسي لكل مسلم يسعى إلى رضا الله ومغفرته فالدعاء واحد من الوسائل العظيمة التي تقرب العبد من ربه وتمحو الذنوب مهما عظمت ولم يترك القرآن الكريم ولا السنة النبوية المطهرة هذا الباب بلا توجيه بل امتلآ بالأدعية التي تغفر الذنوب وتمحو الخطايا بإذن الله فالأمر لا يقتصر على ترديد الكلمات بل لا بد أن ينبع الدعاء من قلب صادق ونية خالصة بالتوبة والعودة الصادقة إلى الله فإن الله سبحانه وتعالى يفرح بتوبة عبده ويقبل من أخلص في رجوعه إليه.

  • ﴿وَأَنِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُمَتِّعْكُمْ مَتَاعًا حَسَنًا إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى وَيُؤْتِ كُلَّ ذِي فَضْلٍ فَضْلَهُ وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ كَبِيرٍ﴾ [هود: 3].
  • اللهم اغفر لي ذنوبي كلها دقها وجلها أولها وآخرها ظاهرها وباطنها، اللهم إن عظمت ذنوبي وكثرت فإن رحمتك أعظم وأوسع، فاللهم اغفر لي ما أسررت وما أعلنت وما قدمت وما أخرت، اللهم تجاوز عن سيئاتي وزلاتي وأحي قلبي بنور طاعتك واهده إلى الصراط المستقيم.
  • أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب، أستغفرك اللهم من كل ذنب اقترفته بعلم أو بجهل وأعوذ برحمتك من ذنب حرمني المغفرة أو أبعدني عن رضاك أو جلب لي الهم والحزن اللهم اجعلني من التائبين الذين يحبهم الله ومن المستغفرين الذين يجدون في رحمتك راحة وطمأنينة.
  • يا رحمن الدنيا والآخرة يا واسع العطاء أسألك غفرانًا يمحو الذنوب ويطهر القلوب ويجعلني ممن قبلت توبتهم وبدلت سيئاتهم حسنات، يارب اغفر لي تقصيري وإسرافي في أمري، واجعلني من عبادك الذين يغفرون الذنوب ويعفون عن الناس كما تحب أن يُفعل بنا.
  • اللهم إني أعوذ بك من الذنوب التي تمنع استجابة الدعاء وتورث الهم والحزن وتشغل القلب عن ذكرك، اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت، اللهم اجعلني من المستغفرين في الأسحار ومن الذاكرين الله قيامًا وقعودًا وعلى جنوبهم، اللهم ارزقني توبة صادقة تنير دربي وتهديني إلى طريقك المستقيم.
  • اللهم اجعلنا من عبادك الذين رضيت عنهم وكتبت لهم رحمتك وعفوك، اللهم أزح عن قلوبنا ثقل الذنوب ونور بصيرتنا بذكرك وطاعتك ونجنا من عذاب النار، اللهم إن عذابها كان غرامًا، إنها ساءت مستقرًا ومقامًا، اللهم اجعلنا من أهل الجنة برحمتك برفقتهم نحيا وبذكرك نعيش وأنت يا الله أعلم بحالنا منا، فاغفر لنا وبارك لنا في أعمارنا وأعمالنا.

دعاء مستجاب لمغفرة جميع الذنوب قبل النوم مكتوب

الله سبحانه وتعالى له تسع وتسعون اسمًا وكل اسم منها يحمل معنى عظيمًا يعكس صفاته سبحانه ومن بين هذه الأسماء: (التواب، الغفور، الغفار، الرحيم، الرحمن).

تدل هذه الأسماء على أن الله جل وعلا يقبل من عباده التائبين إذا رجعوا إليه بصدق وإخلاص فهو الغفار الذي يغفر الذنوب جميعًا مهما عظمت، وهو التواب الذي يقبل توبة عباده حين يعودون إليه بقلوب نادمة صادقة.

  • [قُلْ أَؤُنَبِّئُكُم بِخَيْرٍ مِّن ذَٰلِكُمْ ۚ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِندَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ* الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ* الصَّابِرِينَ وَالصَّادِقِينَ وَالْقَانِتِينَ وَالْمُنفِقِينَ وَالْمُسْتَغْفِرِينَ بِالْأَسْحَارِ). [آل عمران: 15-17]
  • روى زيد بن حارثة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «من قال: (أستغفر الله، الذي لا إله إلا هو، الحي القيوم، وأتوب إليه)، غفر الله له ذنوبه حتى وإن كان قد فرّ من ساحة المعركة».
  • وقد جاء عن شداد بن أوس -رضي الله عنه- أنه روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أن أعظم صيغة للاستغفار هي: (اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء لك بذنبي فاغفر لي؛ فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت)، فمن قالها في النهار موقنًا بها ثم مات قبل حلول الليل كان من أهل الجنة، ومن قالها في الليل مؤمنًا بها ثم مات قبل أن يصبح كان من أهل الجنة.
  • وروى بريدة -رضي الله عنه- أن خالد بن الوليد -رضي الله عنه- جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- يشكو من الأرق، فأخبره أنه لا يستطيع النوم، فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: إذا أردت أن تنام فقل: (اللهم رب السموات السبع وما أظلت، ورب الأرضين وما أقلت، ورب الشياطين وما أضلت كن لي جارا من خلقك كلهم جميعا أن يفرط علي أحد منهم أو أن يبغي علي، عز جارك، وجل ثناؤك ولا إله غيرك، ولا إله إلا أنت‏).

دعاء يمحو الذنوب كما يزول زبد البحر

رحمة الله واسعة وبابه مفتوح لكل عبد يريد التوبة، فقد أكد النبي الكريم -صلى الله عليه وسلم- في الحديث الشريف: «إن الله يقبل توبة العبد ما لم يغرغر»

 لذلك مهما كثرت الخطايا لا ينبغي للإنسان أن يفقد الأمل برحمة الله بل عليه أن يستمر في الاستغفار والتوبة بصدق حتى وإن عاوده الذنب مرة أخرى، فالمهم أن يكون قلبه مُخلصًا في طلب المغفرة وعازمًا على الرجوع إلى الله، سواء دعابدعاء يُكفِّر الذنوب ويُزيلها كما يزول زبد البحر أو استغفر بأي صيغة أخرى، فقد وعد الله سبحانه وتعالى بقبول التوبة لمن جاء بها بصدق، وربما يكون هذا الاستغفار سببًا في الوصول إلى التوبة النصوح التي لا يعقبها رجوع إلى المعصية أبداً.

  • ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [التحريم: 8].
  • وفي الحديث الذي روته أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «ما من عبد يقول حين يرد الله إليه روحه: (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير)، إلا غفر الله له ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر» وهذا يدل على أن الاستغفار الصادق وسيلة عظيمة لغفران الذنوب مهما عظمت وكثرت.
  • لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير.
  • أستغفر الله وأتوب إليه.
  • اللهم اغفر لي ذنبي خطئي وعمدي.
  • اللهم اغفر لي وارحمني وأكرمني بدخول جنتك.
  • اللهم تب علينا واغفر لنا وارحمنا، فأنت التواب الرحيم.
  • اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني.
  • اللهم اغفر لنا ذنوبنا، وخطايانا، وجهلنا، وهزلنا، وجِدّنا، وعمدنا، فأنت أكرم الأكرمين.
  • اللهم إني أسألك المغفرة لكل ما بدر مني، ما أخطأت به عمدًا أو جهلًا، وما أسررت به وما أعلنته.
  • اللهم اجعل لي نصيبًا من رحمتك واغفر لي خطاياي، ولا تحرمني من بركة ما رزقتني ولا تفتني فيما حرمتني.
  • اللهم اغفر لي ما قدَّمت وما أخَّرت وما أسرفت وما أسررت وما أعلنت، فأنت سبحانك المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت.
  • اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي من عندك واغفر لي برحمتك، إنك أنت الغفور الرحيم.

أبرز العوامل المؤدية إلى مغفرة الذنوب والمعاصي

هُناك العديد من الأسباب التي تُساعد المسلم على نيل مغفرة الله وتكفير الذنوب ومن أبرزها:

  • الإيمان بوحدانية الله واجتناب أي شكل من أشكال الشرك، فالشرك من الذنوب العظيمة التي نهى الله عنها بشدة وتوعد مرتكبها بعقوبة عظيمة في الدنيا والآخرة.
  • المداومة على الاستغفار والتوبة دون تأجيل، فالإنسان ليس معصومًا من الخطأ وإذا وقع في ذنب يجب عليه أن يعود إلى الله نادمًا مستغفرًا بصدق، لأن الأجل غير معلوم ولا أحد يعلم متى تنتهي حياته.
  • الخوف من الله والتوجه إليه بالدعاء، فالدعاء من أهم العبادات التي تزيد القرب من الله وتقوي العلاقة بين العبد وخالقه، ويجب أن يكون مقرونًا باليقين في الاستجابة والالتزام بآداب الدعاء كما علمنا النبي ﷺ.
  • الإكثار من الأعمال الصالحة والاجتهاد في فعل الخير كإعانة المحتاجين وكظم الغيظ والتسامح مع الآخرين والصبر عند الابتلاء، فالصبر من العبادات العظيمة التي وعد الله أهلها بأجر عظيم كما جاء في قوله تعالى: **”إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ”**.
  • السعي في مساعدة الآخرين بما تيسر من المال أو الجهد، فالإنفاق في سبيل الله وإخراج الزكاة والحرص على الصدقة من الوسائل التي يُكفر بها الله الذنوب ويمحو السيئات.
  • التمسك بسنة النبي ﷺ واتباع نهجه في جميع جوانب الحياة، فهو القدوة الحسنة التي يجب أن يُقتدى بها في القول والعمل.
  • الإكثار من ذكر الله من خلال التسبيح والتهليل والاستغفار، مع الحفاظ على أداء النوافل وقيام الليل، فهذه الطاعات تعزز الإيمان وتثبت القلب على الطاعة.

دعاء التوبة والاستغفار من الذنوب والخطايا

الله سبحانه وتعالى هو التواب الرحيم الذي يقبل توبة عباده مهما كانت ذنوبهم ولا يقتصر ذلك على مجرد النطق بأدعية التوبة والاستغفار من الذنوب والخطايا بل ينظر سبحانه إلى صدق القلب وإخلاص النية فمن تاب توبة نصوحًا نادمًا على ما اقترفه وعازمًا على عدم العودة إليه وجد الله غفورًا رحيمًا.

ومما يعين على قبول التوبة أن يتحرى الإنسان أوقات استجابة الدعاء كأثناء السجود في الصلاة أو في الثلث الأخير من الليل حينما ينزل الله إلى السماء الدنيا كما جاء في الحديث القدسي:

  • عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إذا كان ثلث الليل أو شطره ينزل الله إلى سماء الدنيا فيقول هل من سائل فأعطيه هل من داعي فأستجيب له هل من تائب فأتوب عليه هل من مستغفر فأغفر له حتى يطلع الفجر».
  • اللهم لك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت وإليك حاكمت فاغفر لي ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت أنت المقدم وأنت المؤخر لا إله إلا أنت ولا إله غيرك.
  • اللهم اغفر لي خطاياي عمدي وجهلي واهدني إلى الأعمال الصالحة والأخلاق الحميدة فإنه لا يهدي إليها إلا أنت اللهم ارزقني حسن الختام وأمتني وأنت راضٍ عني وقد غفرت لي جميع زلاتي وما علمت منها وما لم أعلم.
  • اللهم إني أسألك أن ترزقني فعل الخيرات وترك المنكرات وحب الفقراء والمساكين وأن تتوب علي وإن أردت بقوم فتنة فاقبضني إليك غير مفتون اللهم اجعل قلبي ممتلئًا بذكرك وأكرمني بطاعتك وطاعة رسولك صلى الله عليه وسلم والعمل بكتابك اللهم اغسلني من ذنوبي وخطاياي كما يُغسل الثوب الأبيض من الدنس.
  • اللهم إنك مطلع على سري وعلانيتي فاقبل توبتي واغفر زلتي وتعلم حاجتي فأعطني ما أتمنى وتعلم ما في نفسي فاغفر لي ذنوبي جميعها اللهم ارزقني إيمانًا راسخًا يملأ قلبي ويقينًا ثابتًا يجعلني أعلم يقينًا أن ما أصابني لم يكن ليخطئني وما أخطأني لم يكن ليصيبني وارضني بما قسمت لي إنك أنت الغفور الرحيم.
  • اللهم اجعل لي نصيبًا وافرًا من كل خير تنزله ومن رحمة تهبها ورزق تبسطه وبلاء تكشفه وفتنة تصرفها اللهم يا خالق السماوات والأرض ويا عالم الغيب والشهادة لا تكلني إلى نفسي طرفة عين فإنك تعلم ما يصلحني وما يضرني وإني لا أثق إلا برحمتك فاجعل لي عندك عهدًا تؤديه إلي يوم ألقاك إنك لا تخلف الميعاد واغفر لي ذنوبي كلها صغيرها وكبيرها ظاهرها وباطنها اللهم تقبل دعائي واغفر زلاتي.

دعاء مستجاب لمغفرة الذنب المتكرر

لا يُمكن لأي إنسان مهما بلغ من درجات التقوى أن يستغني عن الدعاء لمغفرة الذنب المتكرر حتى لو كان مبتلى بذنب معين لوقت طويل فقد يكون هذا الدعاء والاستغفار هو البداية الفعلية للعودة إلى الصواب وترك المعصية تمامًا مهما بدت صغيرة خاصة وأن الذنوب التي يرتكبها الإنسان في الخلوات تُعد من أشد الذنوب خطورة لما لها من تأثير على قلب صاحبها مما قد يؤدي إلى سوء الخاتمة إن استمر عليها ولم يسعَ إلى التوبة النصوح وقد جاء التحذير من هذا الأمر في الحديث الذي رواه النبي -صلى الله عليه وسلم- حيث قال:

عن ثوبان -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:

  • «(لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا فيجعلها الله عز وجل هباء منثوراً)، قال ثوبان: يا رسول الله! صفهم لنا، جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم، قال :(أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها)».
  1. اللهم ألهمني رشدي وأعذني من شر نفسي.
  2. اللهم مصرف القلوب ثبت قلبي على طاعتك.
  3. اللهم إني أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والسلامة من كل ذنب والغنيمة من كل بر والفوز بالجنة والنجاة من النار.
  4. اللهم إني أسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى.
  5. اللهم اغفر لي خطاياي وجهلي وإسرافي في أمري وما أنت أعلم به مني.
  6. اللهم إني ظلمت نفسي ظلمًا كثيرًا ولا يغفر الذنوب إلا أنت فاغفر لي مغفرة من عندك وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم.
  7. اللهم اكفني بحلالك عن حرامك واغنني بفضلك عمن سواك وأصلح لي شأني كله.
  8. اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير والموت راحة لي من كل شر.
  9. اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها.
  10. اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع ومن نفس لا تشبع ومن دعوة لا يستجاب لها.

دعاء لطلب مغفرة الذنوب والكبائر

  • ‏‏يقول الله جل وعلا في كتابه العزيز: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ۚ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) [الزمر: 53]. هذه الآية الكريمة تحمل بشرى عظيمة لكل إنسان أثقلته الذنوب بأن رحمة الله وسعت كل شيء وأنه سبحانه يقبل التوبة ولا يرد عباده المذنبين متى ما رجعوا إليه واستغفروه بإخلاص.
  • ‏‏اللهم يا من ليس قبلك شيء ولا بعدك شيء، يا من بيده كل أمر وهو على كل شيء قدير، أسألك بعفوك ورحمتك أن تعيذني من شر نفسي ومن كل ذنب يحجب عني رضاك، وأن تصرف عني الكسل الذي يمنعني عن طاعتك، وتنجني من ظلمة القبر وهموم الدين والمعاصي التي تفسد القلب، اللهم اغفر لي كل خطيئة علمتها أو لم أعلمها، جادًّا كنت فيها أو هازلاً، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.
  • اللهم نقني من المعاصي كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس، وابعدني عن السيئات كما باعدت بين المشرق والمغرب، وأسألك يا رحمن الخير كله عاجله وآجله، خير ما أدعو به وخير ما أعمل وخير ما أجزى به، ثبتني على صراطك المستقيم وأثقل موازيني ورفع درجتي في جنتك، وتقبل مني عبادتي وصفح عن زلاتي واكتب لي جنات النعيم.
  • اللهم إني أسألك جنتك والفوز برضاك، وأسألك أن تيسر لي أمري وتصلح لي شأني كله، وتملأ قلبي بالإيمان وتغفر ذنوبي كلها، ما ظهر منها وما بطن، وتحفظني من الوقوع في الخطأ، وترزقني نعيم الجنة وتعيذني من النار وعذابها.
  • ‏‏اللهم اجعل الخشية منك تملأ قلبي كأنني أراك، واهدني للتقوى التي تجعلني في طاعتك بعيدًا عن معصيتك، وسدد خطاي إلى ما فيه الخير والصلاح، وبارك لي في قدري حتى لا أندم على شيء أو أتمنى غير ما كتبته لي، واجعل غنائي في نفسي وليس بيد الناس، وأدم لي نعمة السمع والبصر ولا تحرمني منها، وانصرني على من ظلمني وأرني فيه عدلك، اللهم اجعلني من أهل المغفرة وارزقني خاتمة حسنة.
  • اللهم ألف بين قلوبنا على الحق، وأصلح لنا نياتنا وطهر سرائرنا واهدنا إلى صراطك القويم، وابعد عنا كل فتنة ظاهرة أو باطنة، اللهم لا ترد لي دعوة واغفر لي ما قدمت وأخرت من ذنبي، واجعلني من التائبين الصادقين، وكن عوني في كل أموري، وبارك لي في نِعَمِك عليّ، وأتممها لي وأعني على شكرها ودوامها.

الفرق بين مفهومي التوبة والاستغفار

التوبة والاستغفار مفهومان متمايزان في المعنى والمضمون فالتوبة تختلف عن الاستغفار من حيث الجوهر والمقصد وهذا يتجلى في الأسماء الحسنى لله تعالى مثل “التواب” و”الغفار” إذ إن كل اسم يعكس صفة خاصة به وليس مجرد تكرار لمعنى واحد فقد ورد ذكر الله في مواضع مختلفة بأنه التواب وفي أخرى بأنه الغفور وأحيانًا يجمع بين التواب والرحيم لذا من الضروري على المسلم أن يفهم بوضوح **ما الفرق بين التوبة والاستغفار**.

  • التوبة: التوبة مفهوم أوسع وأشمل من الاستغفار وهي تعني الرجوع إلى الله بإخلاص وندم حقيقي على المعاصي والذنوب التي ارتكبها الإنسان مع اتخاذ قرار قاطع في عدم العودة إليها مجددًا فالتوبة الصادقة تقوم على الاعتراف بالخطأ والشعور بالندم الصادق إضافة إلى العزم الراسخ على عدم تكرار الذنب بأي حال فالعبد الذي يتوب توبة نصوحًا يكون قد خطا خطوة جدية في تغيير سلوكه والالتزام بما يرضي الله مما يدل على تحول جذري في حياته نحو الاستقامة.
  • ﴿غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ﴾. [غافر: 3].
  • الاستغفار: الاستغفار يعد جزءًا من عملية التوبة ويعتبر الخطوة الأولى نحوها حيث إن العبد عندما يستغفر الله فإنه يطلب منه المغفرة والعفو عن ذنوبه ولكن ليس كل استغفار يؤدي إلى التوبة إذ يمكن أن يكون الاستغفار مجرد كلمات تُقال دون توبة صادقة فيظل الشخص معرضًا للعودة إلى الذنب نفسه مرة أخرى بينما الاستغفار الحقيقي ينبع من القلب ويصحبه نية صادقة لعدم العودة للذنب وحينها يصبح تمهيدًا فعليًا للتوبة وعندما يكون الاستغفار نابعًا من الندم والعزم على الإقلاع عن الذنب فإنه يساعد العبد على بلوغ التوبة النصوح التي لا رجوع فيها إلى المعصية.
  • ﴿وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ﴾. [هود: 52].

دعاء مستجاب لمغفرة الذنوب والآثام الكبرى

حين يُناجي المُسلم ربّه بأدعية تُكفّر الذنوب وتُزيل أثرها فهو لا يسعى فقط إلى نيل المغفرة بل يمتثل لأمر الله سبحانه وتعالى الذي دعانا إلى كثرة الاستغفار والعودة إليه مهما بلغت الذنوب فكل المعاصي قابلة للمغفرة إلا الشرك لأنه الذنب الأعظم الذي لا يُغتفر لذلك من الجيد أن يكون لدى الإنسان مجموعة من أدعية غفران الذنوب والخطايا.

ويتضرّع بها في أي وقت فلا يشترط أن يكون قد أذنب ليطلب العفو لأن الاستغفار والدعاء من أفضل صور ذكر الله التي تُعين القلوب على الطمأنينة وتمنح الأرواح سكينةً وراحةً وقد أشار الله سبحانه وتعالى إلى هذا المعنى في كتابه الكريم:

  • (الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) [الرعد: 28].
  • (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَٰلِكَ لِمَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا) [النساء: 48].

ولا ينبغي أن يغفل الإنسان عن حقيقة أن عمره محدود وأيامه محسوبة ولا يدري متى تكون نهايته قد تأتي بعد لحظات أو ساعات فالدنيا بطبيعتها فانية مهما اجتهد الإنسان في طلب متاعها فالسعادة الحقيقية لا تُدرك إلا بالقرب من الله وبغياب هذا القُرب يغيب مذاق الراحة والطمأنينة.

إيمان محمد محمود، خريجة تكنولوجيا التعليم والمعلومات ، أعمل مدرب حاسبات ونظم، كاتبة مقالات في العديد من المواقع ، متخصصة في الأدعية والاخبار السعودية علي موقع كبسولة ، للتواصل معي capsula.sa/contact_us .

0 0 التصويت
Article Rating
الاشتراك في تنبيهات التعليقات
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتا
التعليقات المضمنة
عرض جميع التعليقات
0
اكتب تعليقك او استفسارك وسنرد عليك في أقرب وقت بمشيئة الله تعالىx
()
x