الدعاء يُعد من أروع وأجلّ العبادات التي يتوجه بها العبد إلى ربه طلبًا للقرب منه والتوكل عليه في شؤون الحياة كافة، فقد أمرنا الله عز وجل بالدعاء في كل الأحوال سواء كانت أمورًا تتعلق بالدنيا مثل الزواج والرزق والتنمية المهنية، أو كانت أمورًا متعلقة بالآخرة التي نسعى جميعًا للوصول إلى رضوان الله فيها حيث لا يتحقق شيء إلا بأمر الله وقدرته، ولذلك فإن الدعاء يُعتبر الوسيلة الأعظم التي يستعين بها الإنسان لتحقيق مقصده بالإخلاص التام في النية، وقد جاءت الأحاديث النبوية لتبيّن لنا الطريقة المثلى للدعاء بما يعزز من ارتباطنا بالله ولهذا سنسلط الضوء هنا على مجموعة من الأدعية التي تتناول تيسير شؤون الحياة بمختلف مجالاتها.
أدعية لتيسير الأعمال والحصول على الرزق | اللهم يا من رزقك يسع العالمين ويا من ترحم المساكين ويا صاحب القوة المتين ويا خير من يُرجى عند الشدائد ويا وليّ الصابرين، نسألك من فيض كرمك أن تغنينا برزقك الحلال الطيب المبارك، اللهم يسر لنا أسباب السعة والبركة يا من يكشف الكرب ويقضي الحوائج اجعل همومي تتبدد بفرجك، واغمرني بسعة فضلك وجودك وكرمك يا واسع المغفرة. |
أدعية تسهيل الأمور والتغلب على المصاعب | ربنا الكريم افتح لي أبواب رحمتك ويسر لي أموري كلها، اللهم اجعلني أتخطى الصعاب بفضلك وكرم رحمتك، رب اشرح لي صدري ويسّر لي أمري واستخدم لساني في قول الخير والحق، اللهم لا تعسر علي أمرًا إلا جعلته ميسرًا بقدرتك يا من تفضل على عبادك الفتح والبصيرة صيِّر لي أعمالي كلها في طريق البركة والنور وبارك لي سعيي وقراراتي، وانقلني من قلة حيلتي إلى قوتك الغنية يا قوي يا متين. |
أدعية للأعمال الشاقة وبذل المجهود | ربي القريب الذي أحاط علمه بكل الأمور أدعوك وأنت العالم بما أخفي وما أظهر، ارزقني البركة والتوفيق في عملي وخطواتي واحفظ مكاني وكل ما يخصني برعايتك، اللهم إذا كان رزقي بعيدًا فقربه وإن كان مستعصيًا فسهِّله، وإن كان قليلاً فزد فيه وباركه بكرمك الذي لا يحد، يا أكرم من سُئل وأعظم من أعطى. |
أدعية شاملة لتيسير الأعمال | اللهم يا رب العالمين ورب العرش العظيم أنت خالق السماوات والأرض وما بينهما، أنت الظاهر الذي لا يعلوه شيء وأنت الباطن الذي لا يُخفى عليك شيء، يا مُنزّل الفرقان ويا كاشف الغمة ويا فالق الحب والنوى، أعوذ بعزتك وقدرتك من كل سوء قد يصيبني، متوكل عليك في تدبير أمور حياتي احفظني يا من لا يعجزه شيء واجعل لي نصيبًا من توفيقك ورحمتك التي شملت كل شيء يا أرحم الراحمين. |
أدعية لتيسير الأعمال مكتوبة
- يا رب يا مسهل كل أمر عسير يا من تليّن الحديد وتفي بالوعود وتغير الأحوال في الزمن الذي تريده أعني ونجني من كل ضيق وكرب ووسّع لي طريقي يا عالم بكل شيء وقادر على كل شيء أنت العليم بما أطيق وما لا أطيق ولا حول ولا قوة إلا بك يا أكرم الأكرمين يا رب لا تتركني أدعو بلا استجابة ولا تجعل لي حاجة إلا وأنت تجيبها ولا تتركني أعيش في حسرة أو نقص بل زدني من فضلك وامنحني حولًا وقوة من عندك وارحمني برحمتك التي وسعت كل شيء إن صدري ضاق وأمري علي وأنت تعلم ظاهر الأمور وباطنها وأنت وحدك القادر على دفع الضر وتيسير الصعب وتفريج الكرب.
- يا رب إني أتوسل إليك وأسألك التوكل عليك في كل شأني اللهم يسّر لي كل عسير ووفّر لي الخير والبركة بما هو أكثر مما أتمنى واصرف عني كل أذى أو ضر يا رب اجعل قلبي مليئًا بالفرح وصدري مشروحًا وسهّل لي أموري كلها بكرمك واحفظني بحفظك في كل وجهة أتوجه إليها وفي كل طريق أسلكه يا أرحم الراحمين.
- يا الله ارزقني كل خير في كل ساعة وزمان وافتَح لي أبواب الرزق وبارك لي فيما أعطيت وسهّل علي كل صعب وخفف من عنائي واصرف عني العسر والهم يا رب يا من تحمي عبادك احفظني من كل شر ينزل من السماء أو يصعد من الأرض واحمني بعظمتك من السوء يا الله يا كريم يا ذا الجلال.
- اللهم سخّر لي عبادك الطيبين واجعل قلوبهم لينة عليّ كما سخرت البحر لموسى عليه السلام وكما سخرّت الحديد لداوود عليه السلام يا الله نواصي خلقك بين يديك وأنت القادر أن تجبر قلوبهم وتسيرها كما تشاء يا مقلب القلوب ثبّت قلبي على طاعتك ويا من يعلم الغيب اجعل الأمور تأتي بكل ما يرضيك عني واهد قلوب عبادك لي وأطفئ عني الغضب والبغض واستجلب المحبة من قلوبهم واجعل الخير أمامي في كل تعاملاتهم.
- يا رب اجعلني أقرب إليك دائمًا وابعِد عني الذنوب والمعاصي واملأ قلبي بحبك وذكر كتابك الكريم يا الله اجعل القرآن الكريم نور بصري وسكينة قلبي ورحمة صدري واجعل لساني دائم الذكر له وبدني طاهرًا ببنيانه واجعلني ممن يلتزم به ويستضيء بآياتك ولا حول ولا قوة إلا بك.
- يا رحمن أيضًا ألطف بي في كل أموري واغمرني بعطفك الذي لا ينقطع وكن معي دائمًا مساندًا بكرمك وارحم ضعفي ويسر لي كل ما عزّ علي واصرف عني البلاء والشر فإنك أنت وحدك القدير على تيسير وتدبير كل أمر يا أرحم الراحمين.
- يا رب لا تتركني تحت رحمة نفسي التي تهلكني بتدبيرها الضعيف ولا تجعل أحدًا من خلقك يسيطر علي أو يسبب لي ضررًا بل احمني بعلمك في السر والعلن واغمرني بلطفك الخفي يا مدبّر الأمور أنت اللطيف الخبير.
- يا الله اجعل بيني وبين أهلي وكل من أتعاون معه ألفة وحبًا على طاعتك وخيرك ولا تفرق شملنا ولا تجعل بيننا زعلًا أو خلافًا واهدِ قلوبنا إلى طريق رضاك واجعل حياتنا مليئة بالسلم والسكينة وجنّبني وساوس الصدر وشتات الأمور.
- يا رب أنت القادر على أن تجعل الأمور المتعسرة سهلة وأنت القادر على أن تغيّر الحزن إلى فرح والخوف إلى أمان لا إله إلا الله أنت الرحيم والكريم وحدك يا الله افتح لي أبواب الخير واختم لي بالحسنى وأعني على أن أكون من الفائزين بجودك الكبير وأكرمني بنصر يكون لي زادًا في الدارين.
- يا رب أنا أرجع إليك وأعتمد عليك وحدك فلا مانع لما أعطيت ولا معطي لما منعت ورب الخير كله في يدك أعني على دعائك وتلبية طاعتك وسلم أموري لما يرضيك يا أرحم الراحمين أدعوك بأسمائك الطيبة الطاهرة التي نعيش بذكرها لرفع أمري وتفريج كربي وزيادة رزقي وحفظي من كل شر يا رزاق يا كريم.
شروط استجابة الدعاء
لتكون الأدعية التي ندعو بها قريبة للاستجابة هناك شروط أساسية يجب أن يحرص عليها المسلم لضمان قبول دعائه بإذن الله، وهذه الشروط تأتي في إطار العلاقة الصادقة بين العبد وربه:
- أول شرط هو إخلاص النية لله عز وجل في الدعاء، إذ يجب أن يتوجه العبد بقلبه وكيانه كله نحو الله تعالى دون أن يطلب العون أو يرجو من أحد غيره، فالدعاء هو من أعظم صور توحيد العبودية التي تؤكد على اعتماد الإنسان الكلي على رحمة الله ورزقه وقوته وأنه لا ملجأ ولا منجى إلا إليه وحده.
- ومن الضروري أن يكون مصدر رزق الداعي طيبًا، بحيث يأكل من الحلال ويلبس من الحلال ويشرب من الحلال لأن الله سبحانه وتعالى طيبٌ لا يقبل إلا الطيب، وهذا الأمر يوضح أهمية أن يحرص المسلم على أن يكون ماله ومأكله ومشربه من مصادر نقية بعيدة عن الشبهات أو المحرمات لأن الدعاء لا يُقبل من عبدٍ يعيش على موارد محرمة أو غير نقية، وهو ما يدفع الإنسان لمراجعة مصادر رزقه باستمرار حفاظًا على طهر قلبه وصفاء دعائه.
- يضاف إلى ذلك ضرورة أن يتحلى الداعي بآداب الدعاء وألا يتجاوز حدوده فيه، فلا يجوز أن يطلب من الله شيئًا يناقض حكمته أو أمره الذي قضى به في الدين، كأن يسأل الله أمورًا مستحيلة أو خلاف ما ثبت في الكتاب والسنة مثل طلب الخلود في الدنيا أو الأمور التي تتعلق بمنازل الأنبياء والرسل، إذ إن تجاوز حدود الدعاء يعني سوء أدب مع الله عز وجل وهو أمر ينبغي اجتنابه.
- ولا شك أن الثقة بالله جل جلاله وحسن الظن به تعد من أعظم الأسباب التي تعين على استجابة الدعاء، إذ على الداعي أن يكون موقنًا تمامًا بأن الله يسمعه ويراه ويعتني بحاجة قلبه، وأنه سبحانه سيرزقه ويقضي حاجته مهما كانت ولا يجب أن يكون في نفسه أي شك أو سوء ظن، فقد قال الله تعالى: “أنا عند ظن عبدي بي”، ولذلك فإن الظن الحسن والتوجه لله بيقين وأمل هما مفتاحا قبول الدعاء وتحقيق الرجاء.
متطلبات استجابة الدعاء
يجب على الشخص الذي يتوجه بالدعاء أن يكون ملتزماً بالصلاح والابتعاد عن كافة أشكال الشُرور والأعمال التي تجلب له الأذى وتوقعه في المعاصي والخطايا لأن الله سبحانه وتعالى لا يستجيب لدعاء من يغفل عن طاعة ربه ويتجرأ على الذنوب ويستهين بها
- يجب أن يكون الشخص مُحافظًا على أداء الصلاة بانتظام ولا يُهملها تحت أي ظرف ويحرص على تأديتها في وقتها المحدد لأنها تُعد من أعظم العبادات التي تُقرّب العبد إلى الله وتزيد من فرص استجابة الدعاء.
- من الضروري اجتناب الأعمال التي تُغضب الله سواء كانت كبائر أو صغائر مع التوجه إلى الله بتوبة صادقة وندم عميق على ما فات لأن الذنوب تُعد أحد الأسباب الرئيسية التي تُعيق استجابة الدعوات وتمنع البركة
- يُنصح بالإكثار من الأذكار مثل قول “لا إله إلا الله” والتسبيح مثل “سبحان الله” و”الحمد لله” لأنها تُطهّر القلب وتُقرب الإنسان من خالقه وتُعزز من روحانية الدعاء.
- ينبغي المواظبة على الاستغفار والحرص على قراءة القرآن الكريم بتدبر وخشوع لأن كلمات الله عز وجل تُنير القلب وتُهيئ النفس للإجابة كما تُزيل الغشاوة عن الروح وتفتح أبواب الرحمة والبركة التي تُعين على استجابة الدعاء بإذن الله تعالى.
أبرز آداب الدعاء
من أبرز آداب الدعاء وأهم أساليبه أن تبدأ بحمد الله جل وعلا والثناء عليه وتصلّي على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وتختم دعاءك بنفس الطريقة لأن فيها سببًا كبيرًا لقبول الدعاء ويجب أن يكون هذا الإطار هو افتتاحك واختتامك لكل طلب أو تضرع.
- ينبغي عليك أثناء الدعاء أن تقرّ بذنبك وتعترف بخطاياك وتستغفر رب العالمين بصدق وإخلاص وتشكر الله تعالى وتقرّ بفضله عليك وما أنعم به، لأن الاعتراف بالنعمة والشكر عليها يزيد تقرّبك من الله ويعزّز صفاء نيتك.
- من أفضل ما تفعله في الدعاء أن يكون قلبك حاضرًا ومليئًا بالخضوع والرجاء لأن هذا الإحساس بالخضوع لله سبحانه وتعالى يعزز يقينك وثقتك باستجابته ويمنحك قربًا أكبر منه.
- لا ينبغي أن يقتصر الدعاء عند الأوقات الصعبة بل يجب أن يكون جزءًا من حياتك في كل أوقاتك سواء كنت في ضيق أو في سرور لتكون دائمًا في رحمة الله ولتزداد بركته في كل جوانب حياتك.
- عليك أن تجعل دعاءك صادقًا وبسيطًا دون تكلف وابتعاد عن التصنع والسجع حتى تخرج كلماتك من قلبك تلقائيًا وتشعر بأنها وسيلة للتواصل مع الله برغبة خالصة ومصداقية تامة.
- عندما تطلب حاجتك من الله عز وجل حاول أن توجه طلبك بأسماء الله الحسنى وصفاته الكريمة التي تتعلق بما تريد أو لديك إمكانية التوسل لله بأعمالك الصالحة التي تقربك منه فهذا السلوك من طرق التوسل المشروع.
- تكرار الدعاء ثلاث مرات عند كل طلب من الأمور المؤكدة لأنها تعكس مدى إخلاصك وتصميمك وخلال الدعاء ينصح بالاتجاه نحو القبلة ورفع يديك كعلامة على التضرع ويجب عليك ألا تستعجل النتائج لأن الاستجابة لها وقت اختاره الله بحكمة منه لأجلك.
- رفع اليدين أثناء الدعاء يعبر عن خضوعك ورغبتك الصادقة في المناجاة ومع هذه الحركة يكون القلب في حالة خشوع وتضرع تمثل حالة الإيمان في أبهى صورها.
- قبل أن تبدأ بالدعاء تأكد من أنك رددت الحقوق إلى أهلها وابتعدت عن المظالم مع إظهار التوبة الصادقة لله عز وجل لأن صفاء النفس ونقاء القلب يجعل الدعاء مقبولا أكثر بإذن الله تعالى.
- التزام الصوت الخفيض أثناء الدعاء يُظهر تواضعك وحسن أدبك أمام الله الذي يعلم السر وأخفى ويكفي أن تعبر بهمسة صادقة لأن هذا الأسلوب يعكس عمق إخلاصك وصدق طلبك.
- تأكد من أنك معتبر الابتعاد عن المعاصي والذنوب شرطًا أساسيًا للدعاء لأن المعاصي قد تكون عائقًا يحجز عن استجابة الدعاء فكن حريصًا على طاعة الله وطلب مغفرته دائمًا.
- ابدأ بدعائك لنفسك أولًا بما تحتاج إليه ثم وجه دعاءك للآخرين لأن هذا الترتيب يعكس حسن نواياك وحرصك على الخير وحبك لنفع الآخرين في الدعاء الذي تتقرب به إلى الله.
- ابتعد تمامًا عن الدعاء بالشر على الآخرين لأن الله سبحانه وتعالى لا يحب التعدي في الدعاء وركز في أن يكون دعاؤك حاملًا للخير ولما فيه صلاحك وصلاح من حولك.
- يفضل أن تكون متوضئًا قبل أن تدعو لأن الطهارة تهيئ النفس وتجعل القلب أكثر روحانية وخضوعًا لله مما يضيف جوًا من الهيبة والخشوع خلال الدعاء.
وقت استجابة الدعاء
هُناك أوقات مخصوصة يكون الدُعاء فيها مستجابًا وهي أوقات يُقبل فيها العباد على الله لحاجاتهم وتضرعهم وهذه الأوقات تتميز بفضلها الكبير ومكانتها العظيمة وتشمل ما يلي:
- الثلث الأخير مِن الليل الذي يُعْرَف بوقت السَّحَر وهو من أعظم الأوقات التي يتنزل فيها الرحمات ويكون فيه العبد أكثر قُربًا مِن الله عز وجل.
- خلال ساعة مُعينة في يوم الجُمعة التي تم ذكرها في الأحاديث النبوية الشريفة على أنها ساعة استجابة تُقبل فيها الدعوات مما يجعلها من أفضل أوقات الدعاء.
- يوم عرفة الذي يُعد أحد أعظم أيام العام وهو من المواسم التي يجدُر فيها بالداعين أن يُلحّوا بالدعاء طلبًا للرحمة والمغفرة خاصةً للحُجّاج الواقفين بعرفة بمناجاتهم لله.
- الفترة بين الأذان والإقامة التي تعتبر من أوقات الدعاء المأثورة والتي رُويت عن النبي صلى الله عليه وسلم كأوقات يُستجاب فيها الدعاء.
- عقب الصلوات المفروضة التي يُعتبر وقتها محطة للتواصل مع الله حيث يكون المصلون في خشوع واستحضار للقلب مما يجعل دعواتهم أقرب للإجابة.
- عند نزول المطر الذي هو علامة من علامات الرزق والبركة ويُستحب فيه الدعاء باعتباره وقتًا نُزّل فيه الخير.
- لحظة السجود في الصلاة حيث يكون فيها العبد في أعمق حالات الخضوع والقرب لرب العالمين فهو وقت يُستحب الإكثار فيه من الدعاء.
- ليلة القدر التي تعد أعظم ليالي العام والتي نزل فيها القُرآن الكريم وهي ليلة تتجسد فيها الرحمات ويُضاعف فيها الثواب لمن اجتهد فيها بالدعاء والعبادة.
- خلال شهر رمضان المبارك الذي يُعتبر موسمًا مباركًا للتقوى والعمل الصالح ويُستجاب فيه الدعاء على مدار أيامه ولياليه لما يحمله من رحمات ونفحات إلهية.