أدعية النبي عند الابتلاء بـ المصائب والمرض

الحياة لا تسير دائمًا كما يرغب الإنسان فهي دار اختبار وابتلاء إذ يختبر الله سبحانه وتعالى صبر عباده ليمنحهم الأجر العظيم في الآخرة وهذا ما يظهر جليًا في العديد من الآيات القرآنية التي تتحدث عن فضل الصبر فحينما يواجه المؤمن أي شكل من البلاء سواء في نفسه أو ماله أو أهله يجب عليه التحلي بالصبر واحتساب الأجر عند الله.

دعاء النبي عند الابتلاء

  • يا فارج الكرب ويا كاشف الضر فرّج عنا كروبنا ويسّر أمورنا وارحم ضعفنا وقلة حيلتنا وارزقنا من فضلك العظيم اللهم اجعل لنا من كل ضيق مخرجًا ومن كل هم فرجًا اللهم اجعل خير أعمالنا في خواتيمها وخير أيامنا يوم نلقاك فيه إنك على كل شيء قدير.

أدعية النبي لرفع البلاء والمرض

  • اللهم إني أعوذ بك من شدة البلاء ومن حلول الشقاء ومن سوء القضاء اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك وجميع سخطك لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

أدعية النبي للحفظ من البلاء

  • اللهم إنا نستجير بك من أن يصيبنا بلاء يعجز عنه الصبر أو قضاء يحمل في طياته العسر اللهم إنا نعوذ بك من زوال النعمة ومن انتهاء العافية ومن حلول السخط والفجاءة بما لا تطيقه النفوس.

أدعية النبي لدفع البلاء قبل وقوعه

  • اللهم يا من بيده ملكوت كل شيء يا من رحمته وسعت كل شيء نسألك أن تجعل كل قضاء كتبته لنا خيرًا وأن ترفع عنا ما لا نستطيع تحمله وأن تكرمنا بلطفك الذي لا يُرجى إلا منك.

أدعية النبي المأثورة عند الابتلاء مكتوبة

  • روى أبو هريرة -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «المؤمن القويّ خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف وفي كلّ خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز وإن وقعت بك مصيبة فلا تقل: لو أني فعلت كذا لكان كذا وكذا ولكن قل: قَدَر الله وما شاء فعل فإن “لو” تفتح عمل الشيطان» أخرجه مسلم.
  • ذكرت أم سلمة -رضي الله عنها- أنها سمعت النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: «ما من مسلم تصيبه مصيبة فيقول: إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيرًا منها إلا عوّضه الله خيرًا منها» قالت: فلما تُوفي أبو سلمة رددتُ الدعاء كما علمني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فكان أن عوضني الله بخيرٍ منه، رسول الله -صلى الله عليه وسلم-» رواه مسلم.

أدعية النبي المستجابة لرفع البلاء

  • اللهم يا مُجيب دعوة المضطر ويا كاشف السوء ويا رحيمًا بعبادك، أنت مَن نجّى نوحًا من الطوفان وإبراهيم من النار وموسى من فرعون وعيسى من كيد بني إسرائيل ومحمدًا من مكر المشركين أسألك بقدرتك التي وسعت كل شيء أن ترفع عنا هذا البلاء وتكشف ما أصابنا أنت المُعين لمن لا مُعين له وأنت الملاذ لمن لا ملجأ له، يا من تُدبر الأمر كيف تشاء ارحمنا برحمتك الواسعة.
  • يا الله أنت حسبي حين تضيق الدنيا وتثقل الهموم وتشتد الشدائد، أنا عبدك الفقير إليك الذي لا حول له ولا قوة إلا بك أتضرع إليك بقلب مُنكسر ونفس يملؤها الرجاء، اللهم لا تُريني بأسًا في نفسي ولا في أحبتي اكشف ما نزل بنا من ضر وأزل عنا كل هم، لا إله إلا أنت وحدك لا سند لنا إلا أنت بك نستجير ومنك نطلب العون يا غياث المستغيثين ويا مُجيب السائلين أفرغ علينا صبرًا وأنزل علينا مِن لدُنك رحمة، واصرف عنّا شر الأعداء وكيد الشياطين وظلم الظالمين.
  • يا رب العرش العظيم ويا من بيده مقاليد السماوات والأرض، لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك أنت القادر الذي لا يُعجزه شيء، بك نستعين ومنك نطلب اللطف في القضاء، اللهم أسألك بحق أسمائك الحسنى وصفاتك العظيمة وبركة كلماتك التامات أن تغمرنا بعفوك وأن تنشر علينا سِترك، اللهم ارزقنا وأهلنا ومن نحب والمسلمين دوام العافية والسلامة من كل أذى اجعل لنا مخرجًا من الضيق وفرجًا بعد العسر، يا واسع الرحمة ويا كريم العطاء.
  • اللهم أنت العالم بحالي وأنت القادر على تغيير قدري، أنت ملجئي حين تشتد الأحزان وأنت رجائي حين تضيق بي الحياة فلا تتركني لنفسي ولا تجعلني أركن إلى أحد من خلقك، يا من تُدبر الأمور كيف تشاء وتُغير الحال من حال إلى حال لا إله إلا أنت، لا إله إلا الله الحليم العظيم، لا إله إلا الله الرفيع الشأن لا إله إلا الله المالك الذي لا يُغلب، بيدك كل شيء وأمرك نافذ بين الكاف والنون.
  • اللهم إني أرفع إليك حاجاتي وأبث إليك شكواي وأعلم أنك وحدك القادر على قضاء أمري، يا من تقول للشيء كن فيكون كل أموري بين يديك فارزقني ما أتمنى بفضلٍ منك ورحمة وأكرمني بكرمك الذي لا ينضب، وأغدق عليّ من جودك الذي لا حد له يا مُيسر العسير ويا كاشف الضر ويا سامع الدعاء لا تخيب ظني بك.
  • اللهم أنت مُدبر الأمور وأنت على كل شيء قدير، أنت من تجيب المضطرين إذا دعوك وأنت من تكشف الخطوب إذا نزلت، أسألك بقدرتك التي لا تُعجزها الحوائج أن تفرج عني وعن المسلمين ما أهمنا وما يُثقل قلوبنا اللهم إن الأسباب انقطعت إلا منك، والأبواب أُغلقت إلا بابك، فلا تكلنا إلى ضعفنا وعاملنا بلطفك يا الله نسألك من واسع فضلك ونرجوك بعظيم إحسانك، صلِ وسلم على نبيك محمد وعلى آله وأكرمنا برحمتك وبكرمك الذي لا حد له.

مشاهد من ابتلاءات الرسول

قبل التطرق إلى أدعية النبي صلى الله عليه وسلم، من المهم إلقاء نظرة على بعض الابتلاءات التي واجهها في حياته فقد كان عليه الصلاة والسلام من أكثر الناس ابتلاء ومرت به العديد من المحن التي اختبر الله بها صبره وإيمانه وهذه بعض المواقف الصعبة التي عاشها.

  • تعرضه لليتم منذ صغره.

وُلد النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين 12 من شهر ربيع الأول لكنه لم يحظ بحضانة والده إذ توفي قبل أن يولد ولم يلبث أن فقد أمه وهو في السادسة من عمره مما جعله ينشأ نشأة يتيماً دون أب أو أم وكان لهذا الأثر الكبير في تربيته وإعداده ليكون قائدًا للبشرية.

  • تكذيب قريش له وإيذاؤه بعد الجهر بالدعوة.

حين أعلن النبي صلى الله عليه وسلم دعوته للإسلام جوبه بعناد شديد من قريش التي استخدمت مختلف الوسائل لمحاربته ومن أشد المواقف التي تعرض لها أنه كان يصلي عند الكعبة فجاء أحد المشركين ووضع ثوبه حول عنقه محاولًا خنقه لكن الله قيّض له أبا بكر الصديق رضي الله عنه الذي تدخل فورًا وأبعده عن النبي ودافع عنه بكل قوة.

  • فقد أحبّ الناس إليه؛ السيدة خديجة وعمه أبو طالب.

كان عام الحزن من أصعب الفترات التي مرت على النبي صلى الله عليه وسلم ففيه فقد رفيقة دربه السيدة خديجة رضي الله عنها التي كانت خير ناصح ومؤيد له منذ بداية دعوته ثم توفي عمه أبو طالب الذي كان يحميه من أذى قريش فلما فقدهما ازداد المشركون في تطاولهم عليه وإيذائه حتى صار لا يجد النصرة التي اعتادها.

  • إصابته في غزوة أُحد.

كانت غزوة أحد من الأوقات العصيبة التي مرت على المسلمين فقد نالوا فيها خسائر كبيرة وسقط عدد من الصحابة شهداء واستغلت قريش الفرصة للهجوم على النبي صلى الله عليه وسلم حتى أصابوه بالحجارة والجراح وسالت دماؤه ومع ذلك لم يتوقف عن الدعاء لهم بالهداية قائلًا: “كيف يفلح قوم يؤذون نبيهم ويدعوهم لعبادة الله؟”.

  • حادثة الشاة المسمومة.

بعد فتح خيبر واستتباب الأوضاع قامت زينب بنت الحارث بإهداء شاة مذبوحة للنبي صلى الله عليه وسلم وسألته عن الجزء الذي يحبه أكثر فأخبرها بأنه الذراع فوضعت فيه كمية كبيرة من السم وسممت الشاة بأكملها.

وعندما قُدمت له تناول النبي لقمة منها لكنه شعر بأثر السم فتوقف قائلًا: “إن هذا العظم أخبرني أنه مسموم” أما الصحابة الذين أكلوا منها فلم يسلموا من تأثير السم فأمر النبي بإحضار المرأة ولما مثلت أمامه اعترفت بما فعلت.

  • حادثة الإفك والافتراءات التي طالت النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته.
  • سلسلة محاولات اغتياله والتخطيط للتخلص منه.
  • مرضه في أواخر أيام حياته ووفاته صلى الله عليه وسلم.
  • ما لاقاه من أهل الطائف من أذى وتنكيل حين ذهب إليهم يدعوهم للإسلام.

الحياة الدنيا امتحان للمؤمن

هناك من يَنجح في ابتلاء النِّعم لكنه يَضعف أمام ابتلاء الشدائد فحينما تُلمّ بالإنسان مصاعبُ الحياة قد يَجِد في قلبه جَزعًا ويَبتعد عن الصبر بدلًا من الثبات والتقرّب إلى الله وهناك من قد تَتغير حالُه فَيميل إلى المعاصي ويَهجر الطاعات مما يجلب عليه العاقبة الوخيمة في الدنيا قبل الآخرة لذا فالمؤمن عليه أن يَصبر في وجه الابتلاء ولا يَسمح لليأس بأن يتسلل إلى قلبه لأن رحمة الله واسعة.

يَجب على كل إنسان أن يُحاسب نفسه ويُراجع حاله مع الله فعليه أن يشكر ربه ويَحمده في كل الأحوال سواء تَحققت رغباته أو لم تَتحقق فكلّ شيء يَحدث بحكمةٍ إلهية وقد يكون فيه الخير الذي يَجهله الإنسان.

يَنبغي على المؤمن أن يُكثر من الاستغفار ويَطلب الرحمة والمغفرة لأن الله هو العدل المطلق والرّحيم بعباده ما ابتلى عباده ليُعذبهم بل ليُقربهم منه فهو أرحم الراحمين وغايته أن يَلجأ العبد إليه ويَتوكل عليه حق التوكل.

إيمان محمد محمود، خريجة تكنولوجيا التعليم والمعلومات ، أعمل مدرب حاسبات ونظم، كاتبة مقالات في العديد من المواقع ، متخصصة في الأدعية والاخبار السعودية علي موقع كبسولة ، للتواصل معي capsula.sa/contact_us .

0 0 التصويت
Article Rating
الاشتراك في تنبيهات التعليقات
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتا
التعليقات المضمنة
عرض جميع التعليقات
0
اكتب تعليقك او استفسارك وسنرد عليك في أقرب وقت بمشيئة الله تعالىx
()
x