الشخص الذي يمتلك وعيًا كافيًا يستطيع الوصول إلى جذور المشكلة التي يسعى إلى حلها ولن يتمكن من إيجاد حل مناسب إلا بعد دراسة المشكلة من جميع الجوانب وفهم كافة تفاصيلها حتى يتمكن من التوصل إلى حل يُرضي جميع الأطراف ولأن تحقيق النجاح في تجاوز أي مشكلة يعتمد بشكل أساسي على تعاون جميع المعنيين بها لا بد من وجود تواصل فعّال بين الأطراف المتأثرة بالمشكلة وتقديم كل الأدلة والمعلومات التي تساهم في حلّها بشكل أكثر كفاءة ومن العوامل التي تساعد على تسهيل الأمور والدعاء بتيسير الحل يُمكن قول دعاء لحل المشاكل بسرعة وهو كالتالي:
- اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلًا وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلًا.
- اللهم يا ولي نعمتي وملاذي عند كربتي اجعل لي من أمري فرجًا ومخرجًا وارزقني من حيث لا أحتسب يا رب العالمين.
- اللهم ارزقني الحكمة والفطنة في تدبير أموري يا ودود يا كريم.
دعاء لتجاوز المحن والشدائد
- (يا رب يا سميع كل نجوى وعالم كل خفايا يا شاهدًا على سرائر القلوب يا كاشف الهموم أنت الذي أنقذت نوحًا وألقيت بردًا وسلامًا على إبراهيم وفلَقت البحر لموسى ورفعت عيسى ونصرت محمدًا عليهم الصلاة والسلام أدعوك يا إلهي بدعاء من ضاقت به الدنيا وقلت حيلته وضعفت قوته وانقطعت به السبل بدعاء من لم يجد ملجأ إلا إليك بدعاء من لا يرجو الفرج إلا منك لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ارحم يا رب ضعفنا وفرج همومنا وابسط علينا من رحمتك ولطفك وادفع عنا وساوس الشيطان الرجيم يا أكرم الأكرمين ويا أرحم الراحمين).
- (إلهي العزيز الجبّار الواحد الأحد لا إله إلا أنت الواحد القهّار أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعلنا في أمنك وعفوك وعافيتك وأن تمنّ علينا بألطافك الخفيّة وتحفظنا وأهلينا وأحبابنا من كل سوء ومكروه وتحرسنا بحفظك الذي لا يرام وتكلأنا بعينك التي لا تنام وتجعلنا في رحاب رحمتك الواسعة يا واسع المغفرة والعطاء يا من لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء اجعل لنا من لدنك فرجًا قريبًا يا رب العالمين).
- (اللهم يا من لا تخفى عليه خافية أنت أعلم بحالي وأنت الذي تعلم انتظاري لفرجك ورجائي لرحمتك صلِّ على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وكن لي معينًا ونصيرًا وخذ بيدي في كل خطوة وسدد قولي وفعلي ولا تتركني لنفسي طرفة عين ولا أقل من ذلك يا مالك الملك ويا ذا الجلال والإكرام لا إله إلا أنت الحليم الكريم لا إله إلا أنت الرحمن الرحيم لا إله إلا أنت رب السماوات السبع ورب العرش العظيم عليك توكلت وبك استعنت وإليك فوضت أمري اللهم لا تكلني إلى أحد سواك ولا تجعل لي حاجة إلا عندك فبيدك الخير كله وأنت على كل شيء قدير).
دعاء لتخطي المحن والمصاعب مكتوب
عند اشتداد المحن وزيادة الشدائد يكون الفرج قريبًا بإذن الله فقد وعد الله -سبحانه وتعالى- عباده في كتابه العزيز:
- إن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا.
في لحظات الضيق يلجأ الإنسان إلى الله بالدعاء الصادق فهو الملجأ الوحيد لعباده والصبر مع التوكل على الله والاستمرار في الدعاء من الوسائل التي تعين الفرد على تجاوز المحن بإذن الله وهنا نذكر دعاء لتفريج الكرب وإزالة الهموم بإذن الله:
- (اللهم اجعل لي من كل هم يهمني فرجا ومخرجا وارزقني من حيث لا أحتسب يا سابق الفوت ويا سامع الصوت ويا كاسي العظام بعد الموت صل على محمد وآل محمد واجعل لي من أمري فرجا ومخرجا إنك تعلم ولا أعلم وتقدر ولا أقدر وأنت علام الغيوب يا الله يا رحمن يا رحيم يا تواب يا ذا الجلال والإكرام يا غياث المستغيثين يا مجيب دعاء المضطرين وجهت وجهي إليك وتوكلت منيبا خالصا عليك لا أرفع حاجتي إلا إليك خاشعا بين يديك صل اللهم حبالي بحبالك والحقني بالصالحين وأيدني بجلالك واجعلني من عبادك المتقين لا تصرف وجهي بحقك إلا إلى جنابك ولا تجذب قلبي إلا إلى بابك وأطلق لساني بشكرك واستعمل ناطقتي وقلبي بذكرك).
أدعية مختصرة لتفريج الكرب
- اللّهم إنّك تَعلم ما يَخفى في صدري وما يُحزن قلبي وتُدرك ما أُواجهه في حياتي ولا حِيلة لي إلا بِك يا عَليم يا عَظيم فَارفع عني كُل ضيق وأزح عنّي كُل هَم وتَوَلَّني بِلُطفك واغمرني بِرحمتك وكرمك فإنّك القادر على كُل شيء.
- يا رَب إنّي أَصابني الضُّر وأَنّت أَرحم الرَّاحمين لا إله إلا أَنت سبحانك إنّي كنت من الظّالمين.
- لا إله إلا الله قبل كُل شيء ولا إله إلا الله بَعد كُل شيء ولا إله إلا الله يَبقى ربّنا وَيفنى كُل شيء.
- اللّهم إنّي أَسالُكَ رحمتَكَ التي وَسعت كُل شيء فلا تَكِلني إلى نَفسي طَرفة عَين وأصلح لي شأني كُله وكن مَعِي فِي كُل أَمرٍ أُواجهه.
سبل التغلب على المحن
يمكن لأي شخص تجاوز المحن والشدائد إذا التزم ببعض المبادئ التي تعينه على مواجهة الصعوبات بثبات وعزيمة، ومن أبرز هذه الوسائل:
- الاعتماد على الله سبحانه وتعالى في أوقات الشدة وعدم الاتكال على المخلوقات، لأن الله هو السميع العليم القادر على تفريج الكرب وإزالة الهموم، وهو يعلم بحال الإنسان وحاجاته أكثر من أي أحد آخر.
- حسن الظن بالله والإيمان بأنه وحده القادر على رفع البلاء، كما جاء في الحديث القدسي “أنا عند ظن عبدي بي”، فمن واجب الإنسان أن يكون قلبه موقنًا برحمة الله ولا يسمح لليأس أن يتسلل إليه بل يصبر ويواجه الشدائد بإيمان راسخ وقوة، فقد وعد الله الصابرين بالبشرى والثواب الجزيل بقوله “وبشر الصابرين”، كما قال تعالى: “إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب”.
- الإكثار من الدعاء في جميع الأوقات، مع الحرص على أن يكون الدعاء مصحوبًا بالأعمال الصالحة التي تكون خالصة لوجه الله، فالدعاء من أعظم العبادات وبركته عظيمة والله قد وعد بإجابة من يدعوه بإخلاص، ويستحب اختيار الأوقات التي تكون فيها الاستجابة أقرب مثل الساعات الأخيرة من الليل وأثناء السجود، وعند نزول المطر، والأوقات التي ورد فيها الحث على الدعاء في السنة النبوية.
- تجنب الظلم بأشكاله كافة، لأن دعوة المظلوم تُرفع إلى الله بلا حجاب فقد حذر الإسلام من الظلم وجعله من أعظم الآثام، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: “الظلم ظلمات يوم القيامة”، لذا يجب على الإنسان أن يكون حريصًا على عدم التعدي على حقوق الآخرين، وأن يعيد الحقوق إلى أصحابها ليحفظ نفسه من العواقب الوخيمة في الدنيا والآخرة.
طرق رفع البلاء وتفريج الهموم
يُعد الاستغفار من أعظم الوسائل التي تُزيل الشدائد وترفع البلاء فقد ورد عن النبي ﷺ أن من داوم على الاستغفار رزقه الله من حيث لا يحتسب وفتح له أبواب الفرج فقد قال ﷺ: “من لزم الاستغفار جعل الله له من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا ورزقه من حيث لا يحتسب”.
- مسَاعدة المحتاجين وتقديم الصدقات تُعد من أسباب تفريج الكروب وتيسير الأمور فالإنسان الذي يقف مع غيره وقت حاجته يجد عون الله حاضراً عندما تعترضه الشدائد وهذا أمرٌ مشهود ومُجَرّب فكُل من أدرك فضل الصدقة وجد أثرها واضحًا في حياته وتيسيرها له.
- بر الوالدين والإحسان إليهما له دور كبير في جلب التوفيق وإزالة الهموم فمن كان باراً بوالديه حاز دعواتهم التي تجلب الخير وتيسر له أموره فدعوات الوالدين سبب في الفرج والتوفيق والرضا بهما يجلب رضا الله الذي يكون سببًا في حفظ الإنسان من المحن والمصائب.
- الإكثار من ذكر الله يُبعث في القلب الطمأنينة ويمنح الإنسان السكينة مهما كانت الظروف التي يمر بها فقراءة القرآن ولو بقدر يسير يوميًا تُضفي الراحة والهدوء على النفس فقد قال الله تعالى: “ألا بذكر الله تطمئن القلوب”.
- التوكل على الله وفوضة الأمر إليه من أعظم أسباب انكشاف الهموم فالعبد إذا أيقن أن الله هو المدبر وأنه وحده بيده الفرج والتيسير رأى كيف تتبدد العوائق أمامه دون أن يطلب العون من أحد فالتوكل الصادق يجعل الأمور تسير في طريقها الصحيح بفضل الله وتيسيره.