يُعد الهم من أثقل المشاعر التي قد تُرهق القلب وتُعكر صفو الحياة فهو يحمل معه حزنًا يُضعف النفس ويستهلك طاقتها مما يجعل الإنسان فاقدًا للرغبة في أي شيء ولذلك فليس هناك ملجأ أعظم من الله سبحانه وتعالى فهو القادر على تفريج الكروب وبث السكينة في القلوب بالدعاء الصادق والإلحاح عليه.
- اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن وأعوذ بك من العجز والكسل وأعوذ بك من الجبن والبخل وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال.
- يا الله يا واسع الفضل والعطاء، يا من تُبدل الأحوال في لحظة أسألك أن تفرّج همي وتزيل عني حزني، وأن تملأ قلبي بالطمأنينة، وتفتح لي أبواب الخير في كل مكان.
- اللهم برحمتك أستغيث، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
دعاء لتخفيف الحزن والتخفيف من الاكتئاب
الاكتئاب قد يكون ناتجًا عن مرور الإنسان بأحداث مؤلمة يصعب عليه تقبلها أو التكيف معها مما يجعله يشعر بثقل نفسي يزداد مع الوقت وقد يكون ذلك بسبب ما يفرضه عليه الآخرون من أمور لا يستطيع تحقيقها أو لا يجد فيها راحته مما يؤدي إلى تراكم الضغوط عليه وتحوله إلى حالة من الحزن العميق ولذلك فإن النفس بحاجة إلى اللجوء إلى الله والتضرع إليه بالدعاء طلبًا للراحة والسكينة فالدعاء من أقوى الوسائل للتخفيف من الاكتئاب والحزن ومن الأدعية التي يمكن أن تُقال في هذه الأوقات:
- يا رب يا واسع الرحمة يا من لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء يا خالق كل شيء أسألك بكرمك ورحمتك أن تزيل عني كل همّ يؤرقني وأن تبدل حزني فرحًا وتملأ قلبي بالطمأنينة يا من وسعت رحمته كل شيء.
- يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي لحظة واحدة اللهم اجعل لي من كل ضيق مخرجًا ومن كل هم فرجًا وارزقني الراحة والطمأنينة يا أرحم الراحمين.
- اللهم يا من بيده الخير كله يا من تعطي من تشاء وتمنع عمن تشاء أسألك أن تزيل عني الهم وتبعد عني الحزن وتشرح صدري وتهون علي كل ما يؤلمني اللهم اكفني شر البلاء واصرف عني الأذى يا لطيف بعبادك.
تنزيل نص الدعاء بصيغة PDF
دعاء لتيسير الأمور وتفريج الكرب
اللّهم يا واسع الرحمة ويا ذا العرش الكريم فرّج همّي ويسّر أمري وأزل كل حزن يسكن قلبي يا من بيده ملكوت كل شيء ويا من إذا أراد شيئًا قال له كن فيكون اجعل لي من كل ضيق مخرجًا ومن كل هم فرجً.
وارزقني من حيث لا أحتسب وسخّر لي الخير في كل خطوة أخطوها اللهم حقّق لي ما تمنيت وأكرمني برزق واسع وذرية صالحة وأسألك يا رب العرش العظيم أن تبعد عني كل ما يقلقني ويثقل قلبي وتبدّل حالي إلى أفضل حال وترزقني راحة في البال وطمأنينة في القلب وتيسّر لي كل أمر عسير.
دعاء لتحويل الحزن إلى فرح وسرور
الحُزن قد يُلقي بظلاله على الإنسان فيجعله ينطوي على نفسه ويفقد الرغبة في الحديث مع الآخرين أو ممارسة الأمور التي كانت تمنحه السعادة وهو ابتلاء يتطلب العودة إلى كتاب الله وتلاوته في كل صباح ومساء والتضرع إليه بالدعاء ليُبدّل الهموم طمأنينة ويُفيض على القلب السكينة وهنا مجموعة من الأدعية التي يُمكن اللجوء إليها:
- يا رب عبدُك الضعيف يقف بين يديك محتاجًا إلى رحمتك وعطفك، أسألك يا الله أن تفيض عليَّ من عزتك وتكفيني شر كل من أراد بي سوءًا، اللهم احفظني من كيد الحاسدين واحمِ قلبي من شر الحاقدين، وزدني قربًا منك وإيمانًا بك واغفر لي ذنوبي يا أرحم الراحمين.
- اللهم يا عزيز قوِّ قلبي بعزتك واجعل لي نصيبًا من الرحمة واللطف في كل أمر كتبته لي، اللهم أسألك أن تصرف عني الهموم وأن تبدل مخاوفي أمنًا وسكينة، اللهم اجعل الفرح نصيبي واملأ أيامي بالطمأنينة وراحة البال.
- اللهم كن معي في لحظات الضيق وخفف عني أثقال الحياة، اللهم اجعل دروبي مُيسرة وأيامي القادمة مملوءة بالخيرات والبركات، اللهم ارزقني القوة على تجاوز الأحزان وأبعد عني العراقيل والابتلاءات.
دعاء للتخفيف من الحزن والضيق الشديد
قد يمر الإنسان بأوقات يشعر فيها بالضيق الشديد نتيجة الحزن والهموم التي تسيطر عليه فالحياة ليست على وتيرة واحدة بل تتفاوت بين لحظات الفرح وأوقات الابتلاء لذا من المهم أن يستغل الإنسان فترات السعة في القيام بالأعمال الصالحة ليجد أثرها عند الشدة.
فاللجوء إلى الله بالدعاء من أعظم الأسباب التي تبث الطمأنينة في القلب وتخفف من مشاعر الحزن والكرب ومن الأدعية التي يمكن التوجه بها إلى الله عند الشعور بالضيق:
- اللهم ارزقني من فضلك وعوضني بما هو خير مما فقدت اللهم امنحني سعةً في الرزق وبارك لي فيه وأكرمني بجبر لا يترك في قلبي أثرًا للحزن.
- اللهم إليك أتوجه وأنت أعلم بما في قلبي اللهم اصرف عني كل ما يحزنني وابعد عني الهم والكرب وأكرمني براحة البال اللهم اكتب لي السعادة في أيامي القادمة.
- يا الله يا من تكشف الضر وتستجيب دعاء المضطرين أسألك أن تفرج همي وتزيل عني كل ضيق اللهم افتح لي أبواب الرحمة والفرج ويسر لي من أمري ما فيه الخير.
أساليب فعالة للتغلب على مشاعر الحزن
عند مرور الإنسان بمشاعر الحزن، فإن اللجوء إلى الله بالدعاء يُعتبر من أقوى السُبل التي تُفرّج الهم وتمنح القلب والروح راحة وطمأنينة وبجانب ذلك هناك مجموعة من الطرق التي تُساعد على تقليل الحزن والتعامل معه بأسلوب فعّال ومن أبرزها:
التفاؤل
- من الضروري أن يتحلّى الإنسان بنظرة إيجابية تجاه الحياة وأن يكون على يقين بأن الأيام القادمة تحمل الخير فحين يمتلك الشخص تفاؤلًا حقيقيًا يصبح أكثر قدرة على تخطي العقبات التي تواجهه إذ إن الطريق الذي ينظر به إلى الأمور يؤثر على حالته النفسية فكلما تمكّن من رؤية الأشياء من زاوية إيجابية استطاع تقليل مستوى التوتر والقلق الذي يُعمّق الشعور بالحزن.
التخطيط
- من أكثر العوامل التي تؤثر بشكل إيجابي على تجاوز مشاعر الحزن هو أن يمتلك الشخص خطة واضحة لمسار حياته حيث إن العشوائية وعدم التنظيم يُمكن أن تُزيد حجم الضغوط بينما يساعده التخطيط على أن يكون أكثر تركيزًا على أهدافه مما يُشعره بالتقدم في إنجازاته وهذا بدوره يُحفّزه ويدعمه نفسيًا في التقليل من الإحساس بالحزن.
تطوير الذات
- تحقيق التغيير في الشخصية يُعد أحد المفاتيح المهمة لتجاوز الحزن فالعمل على تحسين نقاط الضعف يُساهم في بناء شخصية أكثر مرونة في التعامل مع الظروف المختلفة ومع إدراك الإنسان أنه ليس هناك أحد كامل يصبح من الضروري أن يكون واعيًا بالجوانب التي تُساعده على التطور ورفع مستوى تعامله مع التحديات كما يجب أن يقدّر نفسه والمجهود الذي يبذله دون أن يقع في فخ جلد الذات أو التقليل من قيمة إنجازاته.
التفكير الإيجابي
- الفكر السلبي يُعد من أكبر العوامل التي تجعل الإنسان غارقًا في مشاعر الحزن إذ أن الانشغال بالأفكار السلبية يجعله يشعر وكأنه عالق في مكانه وغير قادر على المضي قُدمًا ولهذا فإن تبنّي طريقة تفكير أكثر إيجابية يُساعده على إيجاد حلول بدلًا من التركيز على المشكلات مما يجعله يرى فُرصًا للخروج من دائرة الحزن بدلاً من الاستسلام لها.
الدعاء
- الدعاء يُعد من أقوى الوسائل القادرة على جلب الراحة والطمأنينة فحين يتّجه العبد إلى الله يبث شكواه ويدعوه للفرج يشعر حينها براحة نفسية وسكينة داخلية خاصة عندما يُحافظ على ذكر الله والاستغفار مما يُساهم في فتح أبواب جديدة للفرح والشعور بالرضا.
عندما يشعر الإنسان بالحزن، ليس من الصواب أن يستسلم لهذه المشاعر فكل حزن مهما كان حجمه له نهاية وأفضل طريقة لتخطي هذه المرحلة هي إبعاد النفس عن الأفكار السلبية والانشغال بما يُساهم في تحسين الطاقة النفسية مثل التقرب من الله والعمل على تطوير الذات والاستمرار في السعي نحو تحقيق الأهداف مع تجنّب أي عوامل قد تزيد من الإحساس بالهم فبمجرد أن يركّز الشخص على الوسائل التي تُساعده على تجاوز هذه الحالة سيجد أن مشاعر الحزن تتلاشى تدريجيًا حتى تختفي من دون أن يشعر.