يحرص المُسلِمون على ترديد دعاء اليوم الخامس من ذي الحجة بدايةً من دخول وقت المغرب في اليوم السابق له، ومن المُستحب أن يجمع المؤمن الأدعية التي يرجو تحققها سواء ما كان متعلقاً بأمور دنياه أو بحياته في الآخرة ويستغل هذه الأيام العشر المباركة من شهر ذي الحجة بهذا القُرب الروحي بالدعاء والتضرُع إضافةً إلى أن يُخصص جُزءاً من دعائه لأفراد عائلته وأصدقائه وأحبابه وبخاصة لأولئك الذين طلبوا منه إدراج أسمائهم في دعواته الدعاء يُعد من أعظم القُربات التي تجعل العبد دائم الاتصال بخالقه وتغمر قلبه بالخضوع والتذلل لِعظمة الله عز وجل.
دعاء اليوم الخامس من شهر ذي الحجة لعام 1446
يستشعر الإنسان السكينة والطمأنينة حينما يستيقظ في ساعات السحر ويتذكر قربه من الله عز وجل فيقف بين يديه متضرعاً ومناجياً يطلب منه عفوه ومغفرته ويستمد منه القوة لتجاوز مصاعب الحياة وأعبائها إذ يُعد وقت السحر من أعظم الأوقات التي تُرجى فيها الإجابة وتتنزل فيها الرحمات ويأتي الاستغفار في هذا الوقت كأعظم الأعمال التي تُفتح بها أبواب الخير والبركة ومن المحبب أن يستغل المؤمن هذه اللحظات المباركة ويتقرب من ربه بالدعاء ومن الأدعية المأثورة دعاء اليوم الخامس من ذي الحجة الذي يحمل معاني التوكل على الله والتسليم الكامل له وكان نص الدعاء كما يلي:
- يا خالق السماوات والأرض أسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى أن ترزقني مرافقة نبيك الكريم في جنات النعيم وتجنبني حر جهنم وعذابها يا الله اجعل لساني لا ينقطع عن ذكرك واملأ قلبي بخشوع لك وامنحني الشفاء العاجل من كل داء وكل وجع.
- إلهي أسالك أن توفقني في كل ما أُقدِم عليه في حياتي وأن تسدد خُطاي يا من تُقلب القلوب والأبصار ثبِّت قلبي على دينك العظيم وأكثر من حسناتي يوم الحشر وأنجني من أي عذاب في اليوم التي تُبعث فيه عبادك وامنحني رحمتك يا رحيم الدنيا والآخرة.
- يا لطيف في هذه الأيام المباركة من ذي الحجة أرجوك أن ترفع قدري وتعلي منزلتي في الدنيا وأن تكتب لي نصيباً عظيماً من نعيم الفردوس الأعلى مع الصالحين من عبادك في الآخرة يا الله.
أدعية قصيرة لليوم الخامس من ذي الحجة
من الضروري أن يُقبل كل مسلم على تجديد التوبة والعودة إلى الله وخاصة في المواسم المليئة بالنفحات الروحانية حيث إن الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة تُعد من أعظم أيام العام التي يتضاعف فيها الأجر وتتنزل فيها البركات بشكل كبير مما يجعلها فرصة ثمينة لتعزيز الصلة بالله والقيام بالأعمال الصالحة التي تُقرب العبد من ربه أكثر فأكثر.
لذلك ينبغي الاستفادة من كل لحظة في هذه الأيام المباركة من خلال الاجتهاد في الطاعات وتكثيف الدعاء الذي يُعد من أسمى وأقرب القربات إلى الله وللبدء بيومك الخامس من ذي الحجة بخير وبركة يمكنك التوجه إلى الله بهذه الأدعية المباركة:
- اللهم إنّي أسألك أن تَمُنّ عليّ بنعمة الصحة والعافية وتجعلني أستنير بنور حواسي وأدمعني قلبًا مطمئنًا بقربك وأسألك يا رب ألا أُحرم من نعيم رؤية وجه نبيك الكريم يوم القيامة واجعلني ممن يُحشرون مع خيرة خلقك.
- يا الله أتوجّه إليك في هذا اليوم الخامس من ذي الحجة وأسألك أن توسّع لي في رزقي وتمنحني الذرية الصالحة التي تعينني على عبادتك وتجعلها سببًا لدخولي الجنة وأسألك أن ترفع عني كل همّ يثقل كاهلي وترزقني الهداية والصلاح في كل أمري.
- اللهم يا رب الخلق أجمعين أسألك أن تمسك بيدي كلما ضعف عزمي وتبعد عني شِراك الشيطان وأن تجعل البركة حاضرة في مالي وأولادي وصحتي وكل نعمك الظاهرة والباطنة التي أنعمت بها عليّ يا أكرم الأكرمين.
دعاء اليوم الخامس من ذي الحجة بصيغة مؤثرة
في اليوم الخامس من شهر ذي الحجة المبارك، يُستَحَبُّ لكل مسلم أن يناجي ربه بدعاء خالص ملؤه التضرع والخشوع معقودًا بالمحبة واليقين فهو سبحانه وتعالى أكرم الأكرمين يجيب الدعاء ويحقق الأمنيات ويغدق بالنعم على من دعاه بيقين قال الله تعالى في محكم التنزيل: {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان} وهذا وعد رباني لا يتبدل بأن من أقبل عليه وألح في دعائه ورفع يديه له فهو قريب منه بصدر رحب يقضي حاجته بأفضل مما يرجو لذلك يَجِبُ أن يتوَسَّل المسلم إلى الله جل في علاه بحُسن الظن والثقة برحمته مُتضرعًا إليه بأن يتقبل منه في هذه الأيام الفضيلة ويفتح له أبواب الخير والرحمة والمغفرة ومن الأدعية التي يمكن أن يُتَوجَّه بها في هذا اليوم الفضيل:
- اللهم ارزقني من واسع فضلك رزقًا دائمًا أطيب مما أرجو وراحة بال وسعة رزق واجعل لي نصيبًا من كل خير صرفته لعبادك وجنبني الشر وأهله وصدقني في أمري بكرمك يا من ترزق من تشاء بغير حساب، أسألك في طهارة هذه الأيام أن تمنحني غنى الروح وأن تكرم نفسي بعفاف القلب وأن تكتبني من عبادك الذين قُبلت أعمالهم وغُفرت ذنوبهم وفُتِحَت لهم أبواب رحمتك في الدنيا والآخرة.
- يا من خزائنه لا تنفد وبحار عطائه لا تجف اجعل المودة والإخلاص بيني وبين أحبتي مُتَّصلَة بسر محبتك وثبِّت قلوبنا على طاعتك واجعلنا ممن غفرت ذنوبهم ورُفعت عنهم جميع الخطايا في هذه الأيام الخيِّرة، فيجب أن لا تدع هذه العشر تمضي إلا وقد رزقتنا القبول وكتبت لنا نصيبًا في جناتك ورحمتك الواسعة وأعَدتنا من المقبولين لديك.
- يا أرحم الراحمين اجعلني في هذا اليوم الطاهر ممن رزقتهم التقوى التي تنهى النفس عن الضلال وقدَّرت لهم الإيمان الراسخ الذي يثبت في القلوب ويحميها من الزيغ، اللهم اكفني شر ما في نفسي وما حاكه كل من يحمل لي في قلبه غدرًا أو كيدًا أو شحناء وأرد مكرهم بنحورهم وابعد عني أذاهم بقدرتك يا قدير.
- يا الله يا كريم في هذا اليوم الفضيل اغفر ذنوبي التي أعلمها وجُلَّ ما لا أعلمه واستر عيوبي التي لا يراها سواك ولا تذر لي خطيئة إلا وغفرتها ولا تسلمني لذنب إلا وقد تداركتني برحمتك واجعلني من الرابحين العتقاء من النار الموعودين بجنات الفردوس يا رب العالمين.
أدعية اليوم الخامس من ذي الحجة على منصة تويتر
الصبر يُعتبر من أسمى الأخلاق التي يتحلى بها المسلم، فهو يرتبط بالخير في كافة الأحوال ويظهر أثره جليًا في العديد من المواقف التي تؤكد أن الصبر على الابتلاءات والمحن يُعلي مكانة العبد عند ربه عز وجل وفي الوقت ذاته من المهم أن يحافظ المؤمن على شكر الله في أوقات الرخاء عند تحقيق الأمنيات ونيل النعم التي لطالما حلم بها الأيام المباركة من ذي الحجة تُعد فرصة عظيمة يستطيع فيها العبد القريب من ربه بالطاعة والعبادة أن يُحقق كل ما يتمناه بما شاء الله له من الخير والبركة ومن بين الأدعية التي يمكن ترديدها في اليوم الخامس من ذي الحجة، هذا الدعاء الذي يجمع بين الرجاء والخضوع لله تعالى:
- اللهم في اليوم الخامس من ذي الحجة اجعل لي توبة نصوحًا أبتعد بعدها عن الذنوب والمعاصي تمامًا، وأعوذ بك من كل سبيل يبعدني عن طريقك ويقربني من وساوس الشيطان.
- يا الله اجعل هذه الأيام المباركة شاهدًا على تحقيق آمالي وامسح على قلبي بخبر يُفرحني وسّع عليّ في حياتي واملأ صدري بالطمأنينة ويسر لي أموري كلها.
- يا رب نسألك أن تزيل عنا الهموم التي تثقل حياتنا، عوّضنا براحة بال وسكينة القلب وعوضًا جميلًا واحفظ كل من أحب من شرور الدنيا وأسوأ أقدارها.
- اللهم ارزقنا نعمة الأمان التي لا تنقص أبدًا واحفظنا من شرور أعدائنا وافتح لنا أبواب النصر والفرج بعظمتك يا أرحم الراحمين.
أبرز أسباب استجابة الدعاء
إنّ كلّ مسلم يسعى للوصول إلى السعادة في الدنيا والفوز بجنّات النعيم في الآخرة ويرغب في تحقيق استجابة دعائه ينبغي عليه أن يهتم بالأسباب التي تؤدي إلى تحقيق استجابة الدعاء وخاصة عند الدعاء في اليوم الخامس من ذي الحجة الذي يتميز بفضائل عظيمة ومن أهم الأسباب التي تُساعد على استجابة الدعاء:
الخشوع لله
- إنّ الله سبحانه وتعالى يُحب العبد الذي يدعوه بقلب خاشع مفعم بالإيمان واليقين والذي يُظهر في دعائه صدق التوجه والتضرع والإنابة إلى الله فالخشوع يُعد انعكاسًا لعلاقة العبد الوطيدة مع ربه ويعكس مدى توبته وارتباطه الدائم بالرحمن.
المطعم الحلال
- لا شك أنّ الله يحب أن يرى عبده حريصًا على أن يكون طعامه وماله حلالاً طيبًا بعيدًا عن أي شُبهة حرام إنّ الحرص على المطعم الطيب يبارك في حياة الإنسان ويقرب بركات الله واستجابة دعائه بينما المال والطعام غير الحلال يُعتبران عائقًا أمام الخيرات والبركات.
الاستغفار
- الاستغفار هو أحد أعظم المفاتيح لتقوية العلاقة بالله سبحانه وتعالى وكلما داوم المسلم على الاستغفار بقلب مؤمن وزاد من ذكره لله انشرح صدره وتطهرت روحه وزالت عنه الذنوب فالاستغفار لا يقتصر على تطهير القلوب فحسب بل يفتح أبواب الاستجابة والبركة والرحمة.
صلة الرحم
- صلة الرحم تُعتبر من أعظم الأعمال التي تُقرب العبد من الله وترفع درجاته فهي تعبير عملي عن حسن أخلاق المسلم واهتمامه بأقرب الناس إليه من والديه وأقربائه وأرحامه إنّ الحرص على صِلة الرحم يزيد من الأجر ويُعد من أسباب زيادة الرزق وإجابة الدعاء.
الإلحاح بالدعاء
- الله عز وجل يُحب العبد الذي يُكثر من الدعاء ويلحّ فيه بثقة ويقين بأن الله هو القادر على تحقيق كل ما يحتاجه الإنسان فالإلحاح في الدعاء يُبرز مدى تعلُّق العبد بربّه وتفويضه الشامل له وهو من علامات حب الله لعبده ورؤية صدق طلبه.
التصدق
- الصدقة من الفضائل التي لا تُحصى ثمارها فهي من أسباب تيسير الأمور ودفع البلاء ومحو الذنوب كما تُعبر الصدقة عن رضا العبد بربّه وسعيه لجلب الرحمة والبركة في حياته وكلما زادت الصدقات زادت معها الرحمة واطمأنت القلوب وشعر العبد بقربه من الله.
يُستحب أن يبدأ المسلم يومه الخامس من ذي الحجة بأذكار ودعاء هذا اليوم في وقت الفجر حيث تفتح الأدعية الأبواب الموصدة وتُزيل الهموم وتُعين على تحميل النفس السكينة والطمأنينة كما أن الدعاء يصبح أكثر قوة وتأثيرًا عندما يُصاحبه تحقيق أسباب الاستجابة مثل الإلحاح فيه والابتعاد عن الحرام والحرص على المطعم الطيب والالتزام بصلة الرحم والإكثار من ذكر الله والاستغفار والتصدق فتُصبح الدعوات مستجابة والعبد أقرب لرضا ربه.