دعاء الشعراوي في رمضان مكتوب كامل

يُعد الشيخ الشعراوي واحدًا من أبرز علماء الدين وأكثر مفسري القرآن الكريم تأثيرًا حيث تميز بأسلوب واضح وبعيد عن التعقيد مما جعله يحظى بمتابعة واسعة بين المسلمين في مختلف أنحاء العالم وقد منحه هذا التأثير العميق وطريقته البسيطة التي تصل إلى القلوب لقب “إمام الدعاة” نظرًا لدوره الكبير في نشر العلم الشرعي وتفسير آيات القرآن بطريقة تلامس وجدان المستمعين ومع حلول شهر رمضان المبارك نُقدم لمحة عن سيرته الذاتية برفقة مجموعة من الأدعية التي عُرف بها واعتاد كثير من الناس على ترديدها خلال هذا الشهر الكريم.

دعاء الشيخ الشعراوي خلال شهر رمضان

اللَّهُمَّ يا حَسيبُ وأنتَ أفضَلُ من يُحاسِبُ ويا رَقيبُ وأنتَ أعلمُ بمن راقَبَ، علمُكَ مُحيطٌ بأدقِّ التَّفاصيلِ في السَّماواتِ والأرضِ، وسُلطانُ قُدرتِكَ لا يُعجِزهُ شيءٌ نَسألُكَ يا اللهُ أنْ تَشملَنا بفَضلِكَ من غيرِ أن تُواخِذَنا بعَدلِكَ، وبإحسانِكَ من غيرِ أن تُحاسِبَنا بمِيزانِكَ.

دعاء الشيخ الشعراوي عند استقبال رمضان

مع حلول شهر رمضان المبارك، ننقل إليكم دعاء الشيخ الشعراوي لاستقبال هذا الشهر الكريم، وهو من الأدعية التي تحمل بين كلماتها نفحات إيمانية ودعوات صادقة تعبر عن التضرع إلى الله والرغبة في بلوغ مراتب الطاعة والخير:

اللهم يا من هديتنا إلى الإيمان واصطفيتنا بنعمة الإسلام وجعلت لنا في الصيام وسيلة للتقرب إليك، نسألك يا رحيم أن تمنحنا القدرة والعزم على طاعتك في هذا الشهر المبارك، وأن تعيننا على الذكر والعبادة، وأن تجعل قلوبنا نقية عند استقباله فتستجيب دعواتنا، فأنت القائل في كتابك الكريم “ربنا… ربنا… ربنا”، فها نحن ندعوك ونرجو رحمتك أن تغمرنا بعفوك ومغفرتك. اللهم وفقنا، نحن وسائر المسلمين، للصيام والقيام على النحو الذي تحب وترضى، وأعنّا على إدراك معاني الطهارة والنقاء في هذا الشهر العظيم. اجعل ما نهتدي إليه من خير في رمضان معينًا لنا في حياتنا، وما نصيبه من بركات نورًا ينير دروبنا، ليكون هذا الشهر بداية مباركة تتجلى آثارها في أعمالنا وأخلاقنا في كل حين. اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

دعاء مأثور للشيخ الشعراوي في رمضان

اللّهم يا من تَجمّع الخير بيديه وتَمنع الشّر برحمتك أنت سبحانك الواحد الأحد الذي لا مَثيل له وهبت عِبادك كل فضل وأبعدت عنهم كل سوء فاحفظنا بعينك التي لا تَنام وأَحطنا برعايتك التي لا تَغيب واكفنا بركنك الشديد يا أرحم الرّاحمين.

يا ألله، يا من لا يَتحرك شيء إلا بأمرك ولا يكون أمر إلا بمشيئتك، أنت الذي لا تُدركه الأبصار لعِظمتك ولكن لا يَخفى عليه شيء بعلمك الذي وسع كل شيء وإن كانت الأرواح التي تُحيي الأجساد لا تُرى ولا تُحس، فكيف لنا أن نُدركك وأنت خالق الأرواح والأبصار، سبحانك نحن بعجزنا لا نملك إلا التصديق بجلالك والتسليم لقدرتك.

يا رب، أنت الستّير الذي غَطّى عيوبنا في الدنيا وأمرت عبادك بالستر على بعضهم وهذه علامة على رحمتك الواسعة فما كان سِترك لنا في الحياة إلا بشارة لعفوك يوم الحساب حتى لا نيأس من رحمتك ولا نقسو على من أخطأ وكما أمرتنا بالسّتر على غيرنا فلا تحرمنا يا الله من أن تسترنا من أعين النّاس بما تعلَمه من ذنوبنا.

اللهم اجعل لساني في كل وقت شاكرًا لنعمتك وانعم عليَّ بيقظة لا تسمح لي أن أغفل عنك، أنت الملك قبل أن يكون هناك مملوك وأنت الباقي بعد فناء الخلق الأول بلا ابتداء والآخر بلا انتهاء فسبحانك ما أعظمك يقف العقل مذهولًا أمام جلالك ولا يسَع القلب إلا الخضوع لك.

وبذلك نكون قد نقلنا إليكم بعض الأدعية المباركة للشيخ الشعراوي لشهر رمضان ويسعدنا استقبال تعليقاتكم واستفساراتكم في الأسفل سائلين الله أن يُبلّغنا وإياكم هذا الشهر الفضيل وأن يرزق الأمة الإسلامية فيه الخير والرحمة والمغفرة.

سيرة الشيخ محمد متولي الشعراوي

قبل أن نتناول أدعية الشيخ محمد متولي الشعراوي خلال شهر رمضان لا بد من إلقاء نظرة على بعض التفاصيل المهمة حول حياته وأبرز المحطات التي مر بها:

  • وُلد في الخامس عشر من أبريل عام 1911 في قرية دقادوس التابعة لمحافظة الدقهلية.
  • أتم حفظ القرآن الكريم عندما بلغ من العمر عشر سنوات وأتقن أحكام التجويد وهو في الخامسة عشرة.
  • التحق بمعهد الزقازيق الابتدائي الأزهري لمواصلة تعليمه ثم تابع دراسته في المعهد الثانوي.
  • خلال سنوات دراسته أتيحت له فرصة أداء فريضة الحج ضمن رحلة نظمها الأزهر الشريف عام 1938.
  • حصل على شهادة التخرج من كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر عام 1941.
  • بدأ مسيرته المهنية في التدريس بالعديد من المعاهد الدينية من بينها المعهد الديني بطنطا والإسكندرية ثم انتقل في إعارة إلى المملكة العربية السعودية.
  • عمل أستاذًا في كلية الشريعة الإسلامية بإحدى الجامعات السعودية.
  • تولى منصب مدير إدارة الدعوة في وزارة الأوقاف المصرية.
  • شغل منصب مدير مكتب وزير شؤون الأزهر الشريف في يوليو عام 1975.
  • تم إحالته إلى التقاعد في الخامس عشر من أبريل عام 1976.
  • بعد مغادرته الوزارة في عام 1978 تم اختياره كعضو في مجمع البحوث الإسلامية عام 1980.
  • كرّس حياته للدعوة الإسلامية ورفض جميع المناصب التي عُرضت عليه.
  • سافر إلى العديد من الدول ضمن رحلات دعوية شملت الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا واليابان وغيرها من البلدان.
  • انتقل إلى رحمة الله في السابع عشر من أبريل عام 1998.

المناصب التي شغلها الشيخ الشعراوي

شَغَل الشيخ محمد متولي الشعراوي عِدّة مناصب خلال مسيرته العلمية والدعوية وكان لكل مرحلة من تلك المراحل أثر واضح في مسيرته حيث استطاع من خلال مسؤولياته المختلفة تقديم العديد من الإسهامات في خدمة الدين والعلم وكان من أبرز المناصب التي تقلدها:

  • عَام 1960 تم تعيينه وكيلاً لمعهد الأزهر في مدينة طنطا بمحافظة الغربية وقد أسهم من خلال هذا المنصب في تطوير النظام التعليمي في المعهد والإشراف على مختلف شؤونه العلمية والإدارية.
  • عَام 1964 تولى مسؤولية إدارة مكتب الإمام الأكبر حسن مأمون حيث كان معنيًا بالإشراف على أعمال المكتب ومتابعة القضايا المهمة التي تخص الأزهر وتنظيم شؤونه المختلفة.
  • في سَنة 1972 تم تعيينه رئيسًا لقسم الدراسات العليا بجامعة الملك عبد العزيز في المملكة العربية السعودية وخلال هذه الفترة أشرف على الأبحاث العلمية وأسهم في رفع مستوى التعليم الشرعي في الجامعة.
  • عَام 1976 تولّى منصب وزير الأوقاف في الحكومة التي كان يرأسها السيد ممدوح سالم حيث كان له دور كبير في تنظيم إدارة شؤون الأوقاف وتوسيع نطاق التعليم الديني.

التكريمات والجوائز التي نالها الشيخ الشعراوي

نال الشيخ الشعراوي العديد من الجوائز والتكريمات التي جاءت تقديرًا لعطائه الكبير في تفسير القرآن ونشر العلوم الإسلامية ومن أبرز هذه الجوائز:

  • مُنح وسام التقاعد من الدرجة الأولى عام 1976 وذلك تقديرًا لمسيرته المليئة بالبذل والعطاء عقب بلوغه سن التقاعد.
  • حصل على جائزة الدولة التقديرية عام 1988 التي تُعد واحدة من كبريات الجوائز التي تُمنح للشخصيات التي قدمت إنجازات بارزة في مجالاتها المختلفة.
  • حصل على درجة الدكتوراه الفخرية من جامعتي المنصورة والمنوفية تكريمًا لما قدمه من جهود جليلة في نشر وتعليم العلوم الدينية.
  • تم منحه وسام الجمهورية عام 1983 ليؤكد على مكانته المتميزة كأحد أبرز الشخصيات الدينية في العالم الإسلامي.
  • حصل على وسام الدعاة عام 1988 تقديرًا لدوره الريادي في خدمة الدعوة الإسلامية وإيصال رسالتها إلى الناس.
  • تم تكريمه بجائزة دبي لشخصية العام عام 1998 وهي جائزة تُمنح لمن ترك بصمة فكرية ودعوية مؤثرة على مستوى العالم الإسلامي.

إيمان محمد محمود، خريجة تكنولوجيا التعليم والمعلومات ، أعمل مدرب حاسبات ونظم، كاتبة مقالات في العديد من المواقع ، متخصصة في الأدعية والاخبار السعودية علي موقع كبسولة ، للتواصل معي capsula.sa/contact_us .

0 0 التصويت
Article Rating
الاشتراك في تنبيهات التعليقات
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتا
التعليقات المضمنة
عرض جميع التعليقات
0
اكتب تعليقك او استفسارك وسنرد عليك في أقرب وقت بمشيئة الله تعالىx
()
x