الدعاء عبادة عظيمة تقرب العبد من ربه وتعكس حاجته ورجاءه لله سبحانه وتعالى، فهو وسيلة للتضرع والاستعانة بالله الذي وعد بالإجابة لكل من دعاه بإخلاص ويقين الدعاء ليس مجرد طلب بل هو عبادة تورث القلب الراحة وتمنح النفس السكينة وتجعل المسلم يشعر بأنه في معية الله مستشعرًا رحمته وعطفه ومن أهم ما ينبغي على المسلم إدراكه أن الله يستجيب للدعاء وفق حكمته وعلمه وأن الخير فيما يختاره الله لعبده سواء كان في الدنيا أو الآخرة.
يعد دعاء الخروج من المنزل من الأدعية التي لها أثر كبير في حياة المسلم فهو يربط قلبه بالله ويحصّنه من الشرور ويعينه على قضاء حوائجه برضا وتيسير ورد في السنة النبوية بعض الأدعية التي يستحب للمسلم قولها عند مغادرة بيته ومن أبرزها:
- دعاء الخروج من المنزل للرزق: اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن فاكتب لي الخير وردني سالمًا يا رب العالمين، اللهم إني خارج من بيتي سعيًا وراء رزقك، فارزقني رزقًا طيبًا مباركًا وأغنني بحلالك عن حرامك، لا إله إلا أنت سبحانك، أنت القادر الكريم.
- فائدة دعاء الخروج من المنزل: يُعين هذا الدعاء المسلم على نيل الحفظ من وساوس الشيطان ويجعله دائم التوكل على الله كما يمنحه التوفيق في أعماله وييسّر له أبواب الخير والرزق يحفظه من الشر والمكروه ويكون سببًا في دفع الضرر عنه يعمّق شعور العبد بأن الأمور كلها بيد الله فيحسن الظن به سبحانه ويجد الطمأنينة والراحة في قلبه.
- دعاء الخروج من المنزل حصن المسلم: اللهم إني أسألك خير المولج وخير المخرج، بسم الله توكلت على الله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، أعوذ بك ربي من شر الدنيا ومخاطرها وأسألك بركتها فاهدني لخيرها وارزقني من واسع فضلك يا رزاق يا كريم.
الدعاء المأثور عند مغادرة المنزل من السنة النبوية
- عند الخروج من المنزل يُستحب أن يقول المسلم: “بسم الله توكلت على الله ولا حول ولا قوة إلا بالله، اللهم إني أعوذ بك أن أضل أو أُضل أو أذل أو أُذل، أو أظلم أو أُظلم أو أجهل أو يُجهل عليّ”، فهذا الدعاء من السنن الواردة عن النبي ﷺ وله فضل عظيم حيث جاء في الحديث الشريف أن من يردده عند مغادرته للبيت يكون في معية الله ويحفظه سبحانه من كل شر ويبعد عنه وساوس الشيطان كما يأتيه مَلَكٌ فيقول له: “كُفيتَ ووُقيتَ”، فيصبح في حفظ الله تعالى.
أدعية مأثورة للخروج من المنزل مكتوبة
الدعاء والذكر من العبادات التي شرعها الإسلام وحث عليها النبي ﷺ لما لها من أثر في تقوية الصلة بين العبد وربه وحفظه من الشرور في كل وقت ومكان سواء كان في بيته أو خارجه أو في طريقه إلى عمله أو خلال أسفاره.
الله سبحانه وتعالى أمر عباده بذكره في جميع الأحوال سواء في أوقات الرخاء أو الشدة وفي كل تفاصيل الحياة اليومية ليكون الإنسان دائم الصلة بربه مستمدًا منه العون والحماية في جميع شؤونه.
وقد وردت عدة نصوص عن النبي ﷺ في دعاء الخروج من البيت وهذه بعض الأدعية المأثورة عنه:
- بسمِ الله آمنتُ بالله واعتصمتُ بالله توكلتُ على الله ولا حولَ ولا قوَّةَ إلا بالله.
- اللهمَّ إني أسألك خيرَ المولج وخيرَ المخرَج بسمِ الله ولجنا وبسمِ الله خرجنا وعلى الله ربِّنا توكَّلنا ثم ليُسلِّمْ على أهلِه.
- لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شيء قدير.
- أعوذ بالله العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم بسمِ الله والصلاة والسلام على رسولِ الله اللهم افتح لي أبواب رحمتك.
- الحمد لله الذي كفاني وآواني والحمد لله الذي أطعمني وسقاني والحمد لله الذي مَنَّ عليَّ أسألك يا الله أن تجيرني من النار.
- اللهم إني خارج من بيتي متوكلًا عليك ألتمس رزقك فبارك لي فيه واقدر لي الخير حيث كان يا رب العالمين لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
- الله لا إله إلا هو الحي القيوم برحمتك أستغيث اللهم إني أعوذ بك من شرور الدنيا ومهالكها فاقدر لي الخير في أمري ووفقني لما تحب وترضى إنك على كل شيء قدير وحسبي الله ونعم الوكيل.
أدعية موجزة للخروج من المنزل
عند خروج المسلم من بيته يكون بحاجة إلى التحصن بذكر الله والاعتماد عليه لأن الدعاء يمنح القلب سكينة ويجعل الإنسان في حماية الله من المخاطر التي قد يتعرض لها خلال يومه والله سبحانه وتعالى وعد عباده بأنه لا يرد من يدعوه بصدق وخشوع ويقين فالدعاء بمثابة حصن يقي الإنسان ويحفظه ويكون سببًا في تسهيل أموره وضمان سلامته أثناء ذهابه وعودته إلى أهله وهنا مجموعة من الأدعية المستحب قولها عند مغادرة المنزل، ومن بينها:
- اللهم أنت حسبي وعليك توكلت، لا حول ولا قوة إلا بك فارزقني التوفيق في طريقي واحفظني بحفظك.
- بسم الله خرجت متوكلًا عليك، فاكتب لي الخير في خطاي وردني لأهلي سالمًا.
- اللهم إني أستودعك نفسي وأهلي ومالي فأنت خير الحافظين.
- اللهم عليك توكلت فابسط لي من بركاتك، ووفقني لطاعتك، وأعني على قضاء حوائجي.
- اللهم اجعل لي في هذا الطريق أمانًا وسلامًا، وأعذني من الشر والسوء.
- اللهم إني أعوذ بك من أن أضل أو أُضل أو أزل أو أُزل، أو أظلِم أو أُظلَم، أو أجهل أو يُجهل علي.
- بسم الله اللهم احفظني في مسيري واكتب لي التيسير والبركة في يومي.
- اللهم سهل لي أمري وبارك لي في وقتي، وكن معي في كل خطوة أخطوها.
- لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير.
- اللهم اجعل لي من لدنك نورًا وهداية، وأعدني إليك وأهلي بخير وسلام.
- اللهم ارزقني من واسع كرمك، ونجني من كل سوء واهدني إلى ما تحب وترضى.
أدعية مستجابة عند مغادرة المنزل
- اللهم أنت خير من يُوَكَّل بالأمور وأنت المعين في كل شأن، استودعتك نفسي ومالي وأهلي فاحفظني من كل سوء ووفقني لما فيه الخير والصلاح.
- اللهم اجعل خروجي هذا خروجا مباركا وأعدني سالما غانما، يسر لي دربي وبارك لي في وقتي ووفقني لما تحب وترضى يا أكرم الأكرمين.
- بسم الله توكلتُ على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله اللهم كن لي سندا وعونا في كل خطوة أخطوها واحفظني بعينك التي لا تنام.
- يا رب أسألك العفو والعافية وأسألك الهداية والتوفيق، دبر لي أمري فإني لا أحسن التدبير اكتب لي الخير حيث كان وارضني به يا رحمن يا رحيم.
- اللهم ألجأت أمري إليك وبك وثقت وبك أستعين، اجعل خروجي هذا خروجًا خيرا لي وبارك لي في سعيي واغفر لي ذنوبي واكتب لي من فضلك ما يغنيني عن سواك.
- الله لا إله إلا هو الحي القيوم، أسألك يا واسع الفضل أن ترزقني الخير وتسهل لي أمري وتبارك لي في يومي، اللهم لا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأعنّي على كل ما فيه صلاح أمري.
فضل وأهمية الدعاء عند مغادرة المنزل
الدُّعاء هو السِّياج الَّذي يحيط بالمُسلم في كُل أوقاته وأحواله خُصوصًا عِند الخُروج من البيت حيث يكون الإنسان مَشغولًا بمَهامه وأعماله دون أن يخطر بباله ما قَد يُواجهه من عثرات أو مخاطر تُحيط به أثناء تواجده خارِج المَنزل بالإضافة إلى احتماليَّة وُجود أعيُن مُترصِّدة تَسعى للمساس ببيته وأمانه وَهُناك من يَغفل عن التَّحصُّن بدُعاء الخُروج مِن المَنزل وَهو الدُّعاء الَّذي عَلَّمنا إيَّاه النَّبي مُحمد ﷺ وَهو مِن أسباب الحِفظ والحِماية بإذن الله للمُسلم في خُروجه وَحَتَّى عودته إلى دِيارِه.
تَكمُن أهميَّة هذا الدُّعاء في أنَّه لا يَقتصر فَقط على الحِفاظ على الشَّخص بنَفسه بَل يَمتَدّ ليَشمل أهله ومَسكنه وأموره كُلها بمشيئة الله وَرِعايته فحين يُردِّده المُسلم عِند خُروجه فإنَّه يَنال عناية إلهيَّة تُلازمه حتَّى يَعود إلى داره سالمًا مَحفوظًا وَهذا الدُّعاء يُذكِّر الإنسان أنَّ صِلته بِالله هي الأساس وَأنَّ القُرب مِنه جَلَّ وعَلا هُو المَلاذ الحقيقيّ ولهذا فإنَّه من الضَّروريّ أن يَحرص المُسلم عَليه وَأن لا يُهمِل ذِكره فهو أحد مَفاتيح التَّحصين وَحُسن التَّوكُّل على الله في كُل خَطوة يَخطوها.
الدُّعاء يُعَدّ مِن أعظَم القُربات الَّتي يَتقرب بها العَبد إلى رَبِّه وَهو مِن أسباب دَفع الشَّدائد وَتَفريج الكُروب وتَيسير الأُمور وَحتى إن لم يَر المُسلم التَّحقيق المُباشر لِمَا يَدعو بِه فَلا بُدَّ أن يَكُون على يَقين أنّ الله لا يَصرف عنه أمرًا إلَّا لحِكمة يُدرِكها وَحده وَقد يَكُون في الأمر الَّذي يَرجوه ضَررٌ له وَهُو لا يَعلَم فالله يُرتِّب لِعباده الخَير وَيُسَيِّر لهم الأَصلح بِما يُناسبهم فَعلى المُؤمن أن يَرفع يَديه إلى السَّماء وَهو مَلِيء بالثِّقة في تَدبير الله وَرَحمته وَعدله فَهُو وَحده الَّذي يَملِك كُلّ الأمور.
