قال الله تعالى في كتابه العزيز ﴿وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ وهذا يوضح أن الاختبار في هذه الدنيا أمر لا مفر منه حيث يبتلي الله عباده بما منحهم من نِعم ليرى صبرهم ورضاهم وكل إنسان قد يمر بمحن وابتلاءات تختبر مدى تحمله وإيمانه.
دعاء لتخفيف المصائب
- كان النبي ﷺ عند وقوع البلاء يدعو قائلاً: اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء.
دعاء الصبر عند الشدائد
- اللهم يا كاشف الغم ويا مُفرّج الكرب ويا مُبدّل الأحوال بدّل همي فرحًا وكشفي ضيقي وألهمني الصبر على كل ما ابتليتني به إنك على كل شيء قدير.
دعاء عند الوقوع في الكرب والمحن
- اللهم اشرح صدري ويسّر لي أمري واحلل عقدةً من لساني يفقهوا قولي وابعد عني كل من يريد بي سوءًا واجعلني في حفظك ورعايتك واحمني من الفتن والشرور ما ظهر منها وما بطن.
دعاء رفع المصائب الكبرى
- اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك ماضٍ في حكمك عدل في قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو ذكرته في كتابك أو علمته أحدًا من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن نورًا لصدري وربيعًا لقلبي وجلاءً لحزني وذهابًا لهمي.
دعاء لتفريج المصائب وإزاحتها
حينما قَدَّرَ اللهُ على بني آدم الابتلاءَ لم يتركْهُم دونَ ملاذٍ، فقد جعلَ لهم الدعاءَ بابًا للفرَجِ ومن أبلغِ ما يُبَيِّنُ ذلك قولهُ تعالى ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ﴾ حيثُ تُوَضِّحُ الآيةُ أن الصبرَ هو مفتاحُ النجاةِ من المصائبِ وأساسُ الرضا بقضاءِ اللهِ وقدرهِ فليسَ الصبرُ مجرَّدَ تحمُّلٍ للمحنِ بل هو ثقةٌ في حكمةِ اللهِ ورحمتهِ والاعتمادُ عليهِ في كشفِ الضرِّ وكشفِ الكُروبِ.
- اللهمَّ إني إليكَ أَبثُّ ضعفي وقِلَّةَ حيلتي وهواني على الخلقِ، أنتَ أكرمُ الأكرمينَ وأرحمُ الراحمينَ وأنتَ ربُّ المستضعفينَ، إلى مَن تَكِلُني يا ربِّ؟ إلى قريبٍ يعبَسُ في وجهي أم إلى عدوٍّ تسلِّطهُ عليَّ؟ إن لم يكن بك عليَّ غضبٌ فلا أُبالي، لكن عافيتكَ أَوسَعُ لي، أعوذُ بنورِ وجهِكَ الذي أضاءتْ بهِ السماواتُ والأرضُ ولهُ أنارتِ الظلماتُ وصلحَ عليهِ أمرُ الدنيا والآخرةِ أن ينزلَ عليَّ سَخَطُكَ أو يحلَّ عليَّ غضبُكَ، لك العتبى حتى ترضى، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بك.
- اللهمَّ يا صبورُ امنحني الصبرَ على ما ابتليتَني بهِ وأكرِمْني بالقوةِ واليقينِ برحمتِكَ وحكمَتِكَ فإنكَ أرحمُ مِنْ يرحم.
- اللهمَّ إني أسألكَ أن تُجيرني من زوالِ نِعْمَتِكَ وتحَوُّلِ عافيتِكَ وأن تصرفَ عني فجاءةَ نِقْمَتِكَ وسُخطَكَ، اللهمَّ اجعلني من عبادِكَ الصابرينَ الذينَ تنزلُ عليهم نفَحَاتُ رحمتِكَ ويشملُهم فرجُكَ.
- اللهمَّ إليك أشكو ضعفَ قوتي وقلةَ حيلتي وهواني على الناسِ، يا أرحمَ الراحمينَ إلى مَن تَكِلُني؟ إلى قريبٍ يعبِسُ في وجهي؟ أم إلى عدوٍّ تُمَكِّنُهُ من أمري؟ إن لم يكن بكَ عليَّ غضبٌ فلا أُبالي، لكن عافيتكَ هيَ الأَوْسَعُ لي، أعوذُ بنورِ وجهِكَ الذي أضاءَتْ بهِ السماواتُ وأنارتِ بهِ الظلماتُ، وصلحَ عليهِ أمرُ الدنيا والآخرةِ، أن يحلَّ عليَّ سَخَطُكَ أو ينزلَ عليَّ غضبُكَ، لكَ العُتبى حتى ترضى، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بك.
دعاء يُقال عند حدوث المصيبة
عند وقوع المصائب يجب على المؤمن أن يكون على يقين تام بأن كل ما يحدث بإرادة الله يحمل في طياته الخير وأن الابتلاءات ليست دليلاً على غضب الله كما يعتقد البعض عند الشدائد والدليل على ذلك ما ورد عن النبي – صلى الله عليه وسلم – في حديثه الذي يُبيّن أن الابتلاء ليس بالضرورة عقوبة بل قد يكون اختبارًا لقوة إيمان العبد وثباته على دينه.
- عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول الله، أيّ الناس أشد بلاءً؟ قال: الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل فيُبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان دينه صلباً اشتد بلاؤه وإن كان في دينه رقة ابتُلي على حسب دينه فما يبرح البلاء بالعبد حتى يتركه يمشي على الأرض وما عليه خطيئة.
- اللهم ارحمني برحمتك التي وسعت كل شيء واكشف عني الضر والمكروه وأزل عني البلاء ونجني برحمتك الواسعة اللهم أخرجني من هذه المحنة بسلام يا رب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
- اللهم إني أتوسل إليك بقدرتك وأنتظر فرجك وأترقب لطفك صل وسلم على سيدنا محمد وآله الطاهرين وكن معي في كل لحظة ولا تتركني لنفسي أو لغيري يا من بيدك ملكوت السماوات والأرض لا إله إلا أنت لا إله إلا الله الحليم الكريم.
- لا إله إلا الله الرحمن الرحيم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم اللهم إني أسألك قضاء حاجتي كلها ما ظهر منها وما بطن في الدنيا والآخرة وارزقني من فضلك الواسع ما يُصلح أمري ويُرضيك عني.
- اللهم اجعل لي فرجًا من كل هم ومخرجًا من كل ضيق اللهم ارزقني رزقًا واسعًا واغنني بفضلك عمن سواك يا واسع المغفرة يا سميع الدعاء يا من تُحيي العظام وهي رميم.
دعاء للتضرع إلى الله لرفع البلاء والمرض
التوجه إلى الله سبحانه وتعالى في جميع الأوقات هو السبيل الوحيد لكل عبد مؤمن، فهو القادر على كل شيء ولا يتحقق أي أمر في الحياة إلا بمشيئته وحده وعندما يمر الإنسان بمواقف عصيبة أو يصيبه ابتلاء يشعر بحاجته الشديدة إلى رحمة الله وعونه فهو الملجأ الوحيد الذي لا يغلق أبوابه في وجه عباده.
ومن أكثر الأدعية التي يحتاجها الإنسان حين تحل به الشدائد وبالأخص في أوقات المرض هو الدعاء برفع البلاء والمرض فالإنسان عندما يشتد عليه الوجع يشعر بضعفه التام ويستوعب أنه لا يملك من أمره شيئًا وتتبدل نظرته للحياة فيدرك أن الصحة كانت نعمة عظيمة عاش بها سنوات دون أن يستشعر قيمتها فيتجه بقلب خاشع إلى الله طالبًا منه الشفاء.
لكن الأهم أن يكون في قلب الإنسان يقين بأن كل ألم أو مرض قد يكون سببًا في تكفير الذنوب وهذا من أعظم العطايا الإلهية التي تمنح المؤمن الصبر على البلاء وتعزز إيمانه بأن رحمة الله وسعت كل شيء.
- اللهم صلِّ وسلم على نبيك وحبيبك محمد وعلى آله الطيبين، وافتح لي باب الفرج ويسّر لي المخرج من كل ضيق فأنت يا الله تعلم ما لا أعلم وتقدر وأنا لا أقدر أنت علام الغيوب ورب كل شيء ومليكه أسألك برحمتك أن تفرّج عني كربي وتزيل عني همي.
- يا من يسمع دعاء المضطرين ويُجير المستغيثين بك أستعين وعليك أتوكل، وجهت قلبي إليك متضرعًا راجيًا عونك لا ملجأ لي غير بابك ولا رجاء لي إلا في رحمتك اللهم اجعلني من عبادك الذين لا ييأسون من رحمتك وثبّت قلبي على الإيمان والتوكل عليك.
- يا الله أصلح لي شأني كلَّه ولا تجعل في قلبي ميلًا إلا إليك، وارزقني الرفقة الصالحة التي تدلني على الخير وابعد عني كل ما يبعدني عن طريقك ارزقني علمًا نافعًا وقلبًا خاشعًا ولسانًا ذاكرًا واملأ جوارحي بذكرك وشكرك.
- اللهم إني نزل بي من الضر ما لا يعلم به سواك وأنت أرحم الراحمين، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبت له وكشفت عنه الضر فبقدرتك ورحمتك يا الله نجِّني من كل كرب وأزل عني كل بأس أنت العالم بحالي والقادر على شفائي.
دعاء لدرء البلاء والمحن
أحيانًا يشتد البلاء على الإنسان ويشعر بضيق وهم رغم أنه لا ينفك يدعو الله ويتضرع إليه ورغم ذلك قد لا يرى تغييرًا سريعًا في حاله ولكن الله سبحانه وتعالى أوضح هذا المعنى في كتابه الكريم حين قال ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنْكُمْ وَالصَّابِرِينَ وَنَبْلُوَ أَخْبَارَكُمْ﴾ فالمؤمن يجب أن يكون على يقين أن الأمور جميعها بيد الله وأن دعاءه لا يضيع سدى عند الله مهما طال البلاء فالدعاء هو المفتاح الذي يفتح به الله الأبواب المغلقة فمن واجب العبد أن يظل متمسكًا بالدعاء متوكلًا على الله في كل أمره.
- لاحول ولا قوة إلا بك، يا عظيم يا كريم أزل عني كل هم واغمرني بلطفك ورحمتك وتولّني بعنايتك فأنت القادر على كل شيء.
- لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم لا إله إلا الله رب السماوات السبع ورب الأرضين، ورب العرش المجيد.
- اللهم يا من تفرّج الكرب وتزيل الغم، يا من تكشف الضر وتنزل الرحمة، يا من إذا أراد شيئًا قال له كن فيكون يا رب قد أحاطت بعبدك الضعيف الذنوب والمعاصي وأنت وحدك القادر على إزالة همّه ومغفرة ذنبه.
- لا إله إلا أنت الغوث الغوث، الرحمة الرحمة اللطف اللطف صل وسلم على عبدك ورسولك سيدنا محمد وآله واغمرني برحمتك وعنايتك في كل أمري وأمر المسلمين.