2 صيغ كلمات تكبيرات عيد الفطر مكتوبة بالتشكيل والزخرفة

تُعَدُّ تكبيرات عيد الفطر واحدًا من أبرز المظاهر التي تُضفي طابعًا استثنائيًا على أجواء الفرح والسرور المصاحبة لهذه المناسبة الدينية المباركة حيث تمنح هذه التكبيرات روحانية مميزة تُشعِر المسلمين ببهجة قدوم العيد وهي تُشكِّل عنصرًا أساسيًا لإحياء الشعور الديني والاجتماعي المرتبط بهذه الأيام المباركة، ويلتمس المسلمون من خلالها فرحة غامرة في قلوبهم وتُغمر قلوب الأطفال بحماس لا يضاهى وهم ينتظرون هذا اليوم بحب وشغف فتُصبح أصوات التكبير بمثابة نافذة للسرور تتردد على مسامع الجميع وتجمع بين زوايا العالم الإسلامي على اختلاف ثقافاته لتصبح مشهدًا موحدًا ومشتركًا بين كافة الشعوب الإسلامية حيث تُعد جزءًا لا يتجزأ من طقوس الاحتفال بالعيد.

وما يميزها أنها لا تقتصر على كونها وسيلة للتعبير عن الفرح وحسب بل تستحضر أجواء البركة والروحانية التي تُصاحب الأيام الأخيرة من شهر رمضان وغالبًا ما يبدأ ترديد هذه التكبيرات مع انتهاء صلاة العشاء ليلة العيد لتكون أشبه بإعلان رمزي ورسمي عن قدوم عيد الفطر المبارك، فيمتلئ المكان بمشاعر البهجة والإيمان وكأنها مقدمة تهيئ القلوب لاستقبال هذا اليوم العظيم الذي يحمل في طيّاته من البركات والأفراح ما لا يمكن وصفه بالكلمات.

كلمات تكبيرات عيد الفطر بالكامل

كما أشرنا سابقًا فإن تكبيرات عيد الفطر تختلف صيغتها بين الدول الإسلامية حيث تعتمد كل دولة صيغة محددة وفق ما ورد عن أئمتها وعلمائها ولا يوجد صيغة موحدة وثابتة لها كما هو الحال مع الأذان ولكن هناك صيغة معروفة وشائعة يتم تداولها في معظم الدول العربية منذ أجيال طويلة ولا تزال تتردد إلى يومنا هذا ويتم إذاعتها في العديد من المناسبات والأماكن المرتبطة بعيد الفطر وإليكم صيغة تكبيرات عيد الفطر:

  • الله أكبر الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله بكرة وأصيلا، لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده لا إله إلا الله ولا نعبد إلّا إيّاه، مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صلِّ على سيّدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيّدنا محمد وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرّية سيّدنا محمد وسلّم تسليما كثيرا.

استماع تكبيرات عيد الفطر بصيغة mp3

رابط تحميل التكبيرات مباشر لوضعها نغمة هاتف : اضغط هنا

 

استماع تكبيرات عيد الأضحى المبارك

التحميل من الرابط ” اضغط هنا

لتحميل تكبيرات عيد الأضحى بصيغة mp3 يُمكنك الضغط على الرابط التالي:

من المعروف أن تكبيرات العيد يُرددها المسلمون لمدة ثلاثة أيام بعد انتهاء عيد الفطر بينما في عيد الأضحى تستمر التكبيرات على مدى أربعة أيام كاملة وهي أيام التشريق وقد جرت العادة أن المؤذنين في المساجد يبدأون التكبير قبل إقامة كل صلاة لتبقى تلك الأصوات تصدح بتمجيد الله في كل أرجاء الحي لتعزز مشاعر الفرح والسكينة.

بعض المساجد تعتمد تشغيل المكبرات الصوتية مبكرًا قبل بدء الصلوات لتصل أصوات التكبير إلى الجميع مما يُضفي على الأحياء شعورًا بالاحتفال الجماعي كما أن الصياغة التي تُقال بها التكبيرات لم يتم النص عليها في السنة النبوية بشكل دقيق ومع ذلك فإن العلماء من الأئمة الأربعة قد أجمعوا على صيغة مُتعارف عليها بين الناس ويرددها أغلب المسلمين.

ما يجدر ذكره أن هناك تنوعًا في طريقة نطق التكبيرات بين البلدان الإسلامية إذ يختلف أسلوب الأداء باختلاف اللهجات والثقافات إلا أنها تجمعها جميعًا رسالة واحدة تُركز على تعظيم الله سبحانه وتعالى وما وضحته دار الإفتاء المصرية أن تلك الاختلافات طفيفة جدًا ولا تمس جوهر المعنى الذي يدعو إلى تمجيد الله وبيان مكانته.

الصيغة الأساسية التي تبدأ عادةً بكلمة الله أكبر تهدف إلى تأكيد أن السجود يجب أن يكون لله وحده دون إشراك أي مخلوق أو شيء آخر وقد أُضيفت تكبيرات العيد إلى شعائر عيد الأضحى منذ بدايات الإسلام كرمز قوي يؤكد رفض عبادة الأصنام التي كانت شائعة في العصور القديمة وتُعد من أكثر التكبيرات انتشارًا الصيغة المعروفة التي نقول فيها: “الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله الله أكبر الله أكبر ولله الحمد.”

الصيغة الصحيحة لتكبيرات العيد

تكبيراتُ العيدِ تُعَدُّ من الشعائر الدينية المتفق عليها في غالبية البلدان العربية ومن أبرزها مصر حيثُ وُضِعت صيغة مُخصوصة لتكبيراتِ العيدين وخصوصًا عيدِ الفطرِ المُبارك ومع أن البعض ذهبوا إلى اعتبارها من المُحدَثات التي نهى عنها الله سبحانه وتعالى إلّا أن دار الإفتاء قد أوضحت الرأي الشرعي في هذا الأمر وأكدت أن هذه التكبيرات صحيحة ومأخوذة من اجتهادِ الإمامِ الشافعيّ رحمه الله

وأشارت دار الإفتاء إلى أن أغلب الأئمة اتفقوا على صحة هذه الصيغة ولكن كانت هناك فروقات طفيفة في آرائهم وتفسيراتهم حول بعض التفاصيل وأكدت كذلك أن الأفضل شرعًا القيام بالتكبير بصوتٍ جماعيّ بدلاً من إجرائه بشكلٍ فرديّ

استنادًا إلى ما أُثِرَ عن السلف الصالح والفقهاء الذين نصوا على أن التكبير إذا أُدِّيَ بصيغة موحّدة وبصوتٍ واحدٍ ومتناغم يكون أدعى لتأليف القلوب ويحقق الخشوع المطلوب ويتجنب حدوث أي تنافر أو اضطراب بين المصلين.

وفي ظل ازدياد الطلب على معرفة الصيغة الصحيحة والدقيقة لهذه التكبيرات خلال الأعياد قامت دار الإفتاء بنشر الصيغة الرسمية والموثوقة عبر منصاتها المختلفة على وسائل التواصل الاجتماعي لتيسير الوصول إليها والصيغة الرسمية المعتمدة لتكبيراتِ عيدِ الفطرِ مكتوبة جاءت كما يلي:

  • الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلًا لا إله إلا الله وحده صدق وعده، ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صلِّ على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، وعلى أصحاب سيدنا محمد، وعلى أنصار سيدنا محمد، وعلى أزواج سيدنا محمد، وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا.

أنماط تكبيرات عيد الأضحى المبارك

قد لا يعلم العديد من الأشخاص أن تكبيرات عيد الفطر وعيد الأضحى لها أنواع مختلفة ولكل نوع منها أسلوب معين يميزه ويعود ذلك إلى اجتهادات العلماء التي قدمت صياغات متباينة لهذه التكبيرات بناءً على أدلة شرعية ثابتة ومتفق عليها من جميع المذاهب الأربعة وهذا التنوع أدى إلى انتشار بعض الأنواع بشكل واسع في معظم الدول الإسلامية بينما ظلت أنواع أخرى مقصورة على نطاقات جغرافية محدودة ومع ذلك فإن جميع هذه الأنواع صحيحة من الناحية الشرعية.

التكبيرات مقسمة إلى نوعين رئيسيين يمكن تلخيصها في القائمة التالية:

  • النوع الأول: يسمى التكبير المطلق.
  • النوع الثاني: يطلق عليه اسم التكبير المقيد.

ولتوضيح ذلك سنقوم في التفاصيل التالية بشرح كل نوع على حدة مع إبراز متى يتم القيام به والطريقة الصحيحة لأدائه.

تعريف التكبير المطلق وأوقاته

التكبيرُ المُطلقُ يُعدّ من السُنن العظيمة التي ربما يغفل عنها الكثير مع أنها من العبادات التي تحفّز القلوب على التقوى وتُقرّب العبد إلى الله عزّ وجل بما تحمله من أجر عظيم وبركة كبيرة حيث إن هذا النوع من التكبير لا يُحدد بوقتٍ معين أو مكانٍ محدد بل يشمل كل الأوقات على مدار اليوم ويمكن للمسلم أن يكبر الله سبحانه وتعالى في أي لحظةٍ برغبةٍ وخشوعٍ وإخلاصٍ في الذكر فهو من السنن التي وردت عن النبي محمدٍ صلى الله عليه وسلم والتي حثّنا ديننا الحنيف على التمسك بها وأداءها لما تحمله من معانٍ تُعزز العلاقة بين العبد وربّه وتُذكّر بالشعائر التي أمرنا بها الله عزّ وجل مثل التكبيرات المرتبطة بعيدي الفطر والأضحى والتي تُعتبر أحد مظاهر العبادة التي تُظهر فرحة العيد وتوثّق علاقة المسلم بخالقه وتُذكّره بتنوّع صور العبادة التي شُرعت في الإسلام لتعكس شُمولية الدين ورحمته في تلبية حاجات النفوس للسكينة والتواصل مع الله.

المقصود بمفهوم التكبير المقيد

المقصود بالتكبير المُقَيّد هو أن يقوم المسلم بتكبير الله في توقيتات مُحددة ترتبط بالصلاة حيث يتم أداء التكبير بشكل مباشر بعد انتهاء الصلاة وهذا الرأي اعتمده العلماء بناءً على أدلة واضحة مستمدة من القرآن الكريم كما ورد في قوله تعالى:

  • وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّـهَ على مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (البقرة: 185).

المقصود باستكمال العدة في هذه الآية هو صيام شهر رمضان المبارك بشكل كامل وصولًا إلى ختامه ويرتبط هذا النوع من التكبير بشكل كبير بعيد الأضحى وقد أجمعت آراء العلماء والفقهاء على ذلك مع أنه لا يوجد ما يمنع شرعًا من أن يقوم المسلم بأداء هذا التكبير أيضًا في عيد الفطر، من المهم أن يحرص المسلم على التسبيح وذكر الله في كل وقتٍ وحين وخاصة بعد العبادات العظيمة مثل الصيام والصلاة لما فيها من تعظيم لله وشكره على نعمه وهدايته.

اختلاف الفقهاء الأربعة في صيغة تكبيرات العيد

اختلاف الأئمة الأربعة في تكبيرات العيد اتفَق الأئمة الأربعة على أن تكبيرات العيد تُعَد من القُرُبات التي يحبها الله سبحانه وتعالى لما تحمله من مظاهر تعظيم لله جلَّ وعلا وإشاعة أجواء السُّكون والخشوع والطُمأنينة في قلب المسلم وتمثل رابطًا بين العبد وربه في أعظم أيام العام ولكنهم اختلفوا في الطريقة التي يتم بها التكبير وفي الكيفية التي يُلفَظ بها بين استمرار التكبيرات أو وضع فاصل بسيط بينهما وقد جاءت هذه الآراء مفصلة كالآتي:

الحنفية والمالكية

أجمعوا على أن تكبيرات العيد تُقال متتالية دون أي توقف بين التكبيرة والأخرى بحيث يُتم المسلم التكبير بشكلٍ متواصل دون فصل أو إضافة معتبرين أن هذا النمط يماثل التتابع في الأذكار التي تُقال أثناء الركوع أو السجود ويُرَى أن هذا الرأي مدعوم بفكرة المحافظة على تتابع الأذكار لتحقيق المزيد من التوجه والخشوع.

الشافعية والحنابلة

ذهبوا إلى أن تكبيرات العيد يُفضل أن يكون فيها فاصل بسيط يضفي طابع التمهل والتركيز على كل تكبيرة ويوجد تنوع في الفواصل المعتمدة حيث أوصى بعضهم بإدراج آية قرآنية قصيرة بين كل تكبيرة والأخرى بينما أشار آخرون إلى إمكانية التسبيح بعبارات مثل “سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر” أو ذكر “لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير” بين التكبيرات للتأكيد على معاني التوحيد والروحانية ولإعطاء فرصة أكبر للتأمل في معاني التكبيرات وقيمتها في إحياء الشعائر الإيمانية.

موعد أداء صلاة العيد وفق مذاهب الأئمة الأربعة

اتفق الأئمة الأربعة على أن صلاة العيد عبارة عن ركعتين لكنهم اختلفوا في بعض التفاصيل المتعلقة بكيفية أدائها والوقت المحدد لإقامتها مما يعكس تنوع الاجتهاد في الشريعة الإسلامية وتعدد الأوجه التي يمكن أن تؤدى بها هذه العبادة:

  • الشافعية: وضحوا أن الوقت المفضل لتأدية صلاة عيد الفطر يكون بعد طلوع الشمس بشكلٍ واضح إلى ما قبل أذان الظهر مباشرة وعدّوا هذا التوقيت الموصى به لأداء الصلاة لأنه يتوافق مع السنة النبوية مما يجعل الالتزام به أفضل.
  • المالكية: أشاروا إلى أن بداية وقت الصلاة يكون عند حل وقت النافلة ويستمر هذا الوقت إلى حين الزوال وأكدوا أن تجاوز وقت الزوال يعني خروج الصلاة عن مشروعيتها لذلك لا يرون جواز أدائها بعد ذلك مطلقًا.
  • الحنابلة: نصوا على أن وقت أداء الصلاة يبدأ من لحظة طلوع الشمس بوضوح وارتفاعها في السماء ويستمر حتى الزوال وأجازوا لمن لم يتمكن من أدائها في يومها الأول أن يقضيها في اليوم التالي لكنهم شددوا على أن اليوم الأول هو الأفضل لما له من ارتباط خاص بالسنة النبوية التي أكدت على المبادرة بأداء العبادات في أوقاتها الفضلى.
  • الحنفية: بيّنوا أن الصلاة تبدأ من وقت حل النافلة وتمتد إلى الزوال ورأوا أن أداء الصلاة بعد الزوال يعتبر فاسدًا مما يعني أن الصلاة لن تكون مشروعة في هذا الوقت وفسادها يعني أنها خارج الحكم الأصلي للصلاة كعبادة معينة بوقت محدد.

تباين توقيت أداء صلاة العيد بين الشافعية والمالكية

يَختلف وقت أداء صلاة العيد بين الشافعية والمالكية فيما يخص الوقت الأنسب لإقامتها بعد طلوع الشمس مباشرة حيث يظهر هذا الاختلاف في مدى جواز تأخير الصلاة عن وقتها المحدد وفقًا للأحكام الفقهية لكل مذهب وفيما يلي التوضيح:

  • الشافعية: يرون أن تأخير الصلاة عن وقتها الأساسي جائز ولا يوجد فيه أي إثم.
  • المالكية: يؤكدون وجوب الالتزام بالوقت المحدد لأداء الصلاة حيث لا يُسمح بتأخيرها عن هذا الوقت المعروف.

وفي حالة عدم تمكّن الشخص من أداء صلاة العيد مع الإمام فيمكنه أن يصليها منفردًا وتُعتبر أداء إذا كانت الشمس لا تزال في يوم العيد أما إذا زالت الشمس ومر وقتها دون أداء الصلاة فحينها تعد الصلاة فائتة ولا يجوز له قضاؤها بعد انتهاء وقتها.

طريقة أداء صلاة عيد الفطر المبارك

كيفية أداء صلاة عيد الفطر اتفق جمهور العلماء والفقهاء على أن صلاة العيد تتكون من ركعتين ولهما هيئة خاصة تختلف عن غيرها من الصلوات كالجمعة وتتباين طريقة أدائها وفق اختلاف المذاهب الأربعة المعروفة كما يلي:

الحنفية

يبدؤون الصلاة بتكبيرة الإحرام ويُتبعونها بثلاث تكبيرات إضافية متوالية قبل قراءة سورة الفاتحة وما تيسر من القرآن الكريم ويلي ذلك الركوع لإتمام الركعة الأولى وفي الركعة الثانية تكون البداية بتكبيرة الإقامة يليها ثلاث تكبيرات إضافية قبل تكبيرة الرابعة المخصصة للركوع ويكمل الصلاة وفق هذا النسق.

الشافعية:

يرون أن صلاة العيد تبدأ بتكبيرة الإحرام يعقبها دعاء الاستفتاح، ثم يتبعها سبع تكبيرات في الركعة الأولى تُختتم بقراءة الفاتحة وما تيسر من القرآن الكريم وفي الركعة الثانية يتم تكبير خمس تكبيرات إضافية مع تكبيرة القيام ثم تُتلى الفاتحة وسورة قصيرة أو ما يُيسر من القرآن الكريم.

المالكية والحنابلة:

يقولون بأن الركعة الأولى تبدأ بتكبيرة الإحرام يليها ست تكبيرات ليكون المجموع سبع تكبيرات ثم يُتلى بعدها الفاتحة وما تيسر من الآيات القرآنية مثل السور القصيرة وفي الركعة الثانية يبدأ المسلم بخمس تكبيرات مع تكبيرة القيام فيكون المجموع ست تكبيرات يعقبها قراءة الفاتحة وبعض الآيات القرآنية بنفس الأسلوب.

السنن المؤكدة في عيد الفطر المبارك

سنن عيد الفطر المبارك تُعد فرصة مميزة للمسلمين للاحتفاء بإتمام عبادة عظيمة مثل صيام شهر رمضان الكريم والتقرب إلى الله بالفرح والعبادة في هذا اليوم الذي يحمل طابعًا من البهجة والروحانية ومن أبرز هذه السنن التي يحرص المسلمون على اتباعها:

  • التكبيرات من الشعائر البارزة التي تُضفي طابعًا جماعيًا وروحانيًا على يوم العيد وهي من السنن الواردة عن الصحابة والتابعين رضوان الله عليهم حيث يبدأ المسلمون بالتكبير بعد صلاة العشاء مباشرة.
  • حيث يستمرون حتى انتهاء صلاة العيد وتُردد الصيغة المأثورة “الله أكبر الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر ولله الحمد” والتي تُعبر عن الفرح وتعزز التقارب بين المسلمين وتجعل الأجواء الاحتفالية أكثر تأثيرًا وروحانية.
  • الاغتسال قبل صلاة العيد من السنن المؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو تعبير عن الاستعداد للاحتفال بهذا اليوم المبارك وينبغي أن يحرص المسلم على ارتداء أفضل ملابسه التي تعكس فرحته كما يُستحب استخدام الطيب لتعزيز الشعور بالنقاء والطهارة في هذه المناسبة الخاصة.
  • تناول التمرات قبل الخروج إلى صلاة العيد من السنن الجميلة التي علمنا إياها نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم ويُستحب أن تكون ثلاث تمرات بعد أذان الفجر للتأكيد على انتهاء الصيام والدخول في أجواء جديدة مليئة بالفرح والتفاؤل.
  • الحفاظ على عبادة صيام ستة أيام من شوال بعد يوم العيد تُعتبر عبادة عظيمة ذات أجر عظيم حيث تماثل في فضلها صيام السنة بأكملها وهي فرصة للمسلم لتعزيز العلاقة مع الله بعد انتهاء رمضان.
  • الجهر بالتكبير من العبادات التي تحيي روح الجماعة وتُظهر مشاعر الفرح وتجعل كل من يسمعها يعيش أجواء العيد المميزة مما يساهم في إشاعة مظاهر البهجة والفرحة بين الجميع.
  • السنة التي يُؤدى فيها الذهاب إلى صلاة العيد من طريق والعودة من طريق آخر تحمل بُعدًا رمزيًا يُضيف للعيد تميّزًا وتمسكًا بالسنة النبوية مما يُجعل هذه المناسبة حاضرة في الأذهان بشكل أكبر ويعطيها طابعًا خاصًا.
  • التهنئة بين الناس من أهل وأصدقاء وأقارب تُعتبر من الخطوات الجميلة المُحببة التي تُنمي روح المحبة وتنشر الفرح وتُعزز أواصر العلاقات الاجتماعية بين المسلمين مما يُضفي على أجواء العيد طابعًا من المحبة والود والتقارب.

المواضع المحددة لإقامة صلاة عيد الفطر

المكان الذي تُقام فيه صلاة عيد الفطر هو مسألة اختلف فيها العلماء بناءً على تفاسيرهم للشريعة الإسلامية والمبادئ التي يستندون إليها لتحقيق أهداف هذه الصلاة وتتنوع الآراء والاجتهادات حسب المذاهب المختلفة والتي يعكس كل منها فهمًا خاصًا للتعاليم الإسلامية.

  • المالكية: يُؤكِّد هذا المذهب على ضرورة إقامة صلاة عيد الفطر في مكان مفتوح كالصحراء بعيدًا عن المساجد لأنهم يرون أن أداء الصلاة في مكان واسع مفتوح يُضفي روحانية أكبر على العبادة ويوفر فرصة لتجمع المسلمين في مكان واحد باستثناء المسجد الحرام الذي يُعتبر عندهم المكان الوحيد الذي تُستثنى فيه صلاة العيد ويُفضل إقامتها داخله لتمكين المصلين من مشاهدة الكعبة المشرفة مباشرة وتعظيم شعائرهم.
  • الحنابلة: يرى علماء هذا المذهب أن إقامة صلاة عيد الفطر في مكان مفتوح كالصحراء هو الخيار الأرجح والمستحب شريطة أن تكون تلك الأماكن قريبة من سُكّان المجتمعات لتيسير الوصول عليها ولكن في حالة وجود عذر يمنع الناس من الذهاب كالبُعد الجغرافي أو صعوبات المواصلات يتم السماح بإقامة الصلاة في المساجد شريطة أن تكون الضرورة حقيقية لأن الأصل يُرجح الصلاة في العراء للتمسك بالسُّنة النبوية.
  • الشافعية: يؤيد هذا المذهب مرونة كبيرة في إقامة صلاة عيد الفطر سواء في المسجد أو في الأماكن المفتوحة حيث يُقال أنه لا مانع من إقامتها داخل المسجد طالما لم يكن هناك ازدحام يُعيق أداء الصلاة بشكل مناسب وإذا نتج عن الزحام صعوبة للمصلين يُستحب الخروج لأماكن أوسع كالصحراء لضمان راحة الجميع وتمكينهم من أداء الصلاة بشكل أفضل.
  • الحنفية: يتفق هذا المذهب عمومًا مع فكرة تفضيل إقامة صلاة عيد الفطر في الأماكن المفتوحة ويشيرون إلى فعالية هذه الخيارات في تحقيق روح الصلاة وجمع عدد كبير من المسلمين كما يختلف الحنفية عن المالكية في رؤيتهم بخصوص استثناء المسجد الحرام حيث يرون أن قاعدة إقامة الصلاة في أماكن مفتوحة تشمل جميع المواقع بما فيها المسجد الحرام لضمان تحقيق المقاصد الشرعية لهذه العبادة.

حكم التكبير عقب الصلوات الخمس خلال أيام العيد

التكبير في عيد الفطر يُعدُّ من السُنَن المؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم وقد أجمع الأئمة الأربعة على مشروعيته وفضل التمسك به إلا أن بعض الأشخاص يعتقدون أن التكبير يستمر طوال أيام العيد بعد الصلوات الخمس اليومية وهذا الفعل غير صحيح وفقًا لما أوضحه العلماء والفقهاء والتكبير يبدأ من بعد صلاة العشاء في الليلة الأخيرة من شهر رمضان المبارك ويستمر حتى أداء صلاة العيد ولا يُشرع التكبير بعد الصلوات الخمس خلال الأيام الثلاثة التي تلي العيد حيث لم يرد أي دليل صحيح يُثبت ذلك أو يدل عليه.

كما أن من أبرز عادات الاحتفال بعيد الفطر المبارك الحرص على شراء الملابس الجديدة وهو أمر يبعث في النفوس فرحة العيد ويضفي أجواءً مبهجة خاصة على الأبناء الصغار ويُعتبر اهتمام الأسرة بإلباس الأطفال أفضل الملابس وأجملها أحد العوامل التي تعكس هذه المناسبة المباركة حيث تجعل من ذلك اليوم فرصة لإدخال البهجة والسرور إلى قلوب الأبناء وأفراد الأسرة كافة وتؤكد روح الفرح والتآلف التي تملأ أجواء العيد.

إيمان محمد محمود، خريجة تكنولوجيا التعليم والمعلومات ، أعمل مدرب حاسبات ونظم، كاتبة مقالات في العديد من المواقع ، متخصصة في الأدعية والاخبار السعودية علي موقع كبسولة ، للتواصل معي capsula.sa/contact_us .

0 0 التصويت
Article Rating
الاشتراك في تنبيهات التعليقات
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتا
التعليقات المضمنة
عرض جميع التعليقات
0
اكتب تعليقك او استفسارك وسنرد عليك في أقرب وقت بمشيئة الله تعالىx
()
x