في ظل انتشار الأوبئة لا يجد الإنسان ملجأً أفضل من التوجه إلى الله بالدعاء، يرفع يديه متضرعًا طالبًا منه الرحمة والعافية متوسلًا إليه أن يحفظه ويحفظ من يحب من كل سوء خاصة عندما يكون المرض منتشرًا ويؤثر على حياة الناس بصورة كبيرة.
- يا رب إن كان هذا البلاء نتيجة لذنب اقترفناه أو خطأ ارتكبناه أو حق ضيعناه أو ظلم وقع منا أو معصية فعلناها فإنا نستغفرك ونتوب إليك تب علينا بعفوك واغفر لنا وارفع عنا هذا الوباء وقِنا شره ولا تجعله يدوم علينا.
- يا الله يا من بيده الشفاء، أذهب عنا كل مرض واشف كل مريض لا شفاء إلا شفاؤك شفاءً لا يغادر سقمًا، أنت القادر وحدك على إزالة الضرر ودفع البلاء.
- اللهم يا ستّار العيوب، يا من تغمر عبادك برحمتك وتستر عليهم، نسألك بعظيم عفوك وسعة رحمتك أن ترفع عنا هذا البلاء وتحفظ أحبابنا وأهلنا من هذا الوباء.
- اللهم بك ندعوك وبأسمائك الحسنى التي إذا دعيت بها أجبت وإذا سئلت بها أعطيت، نسألك أن تتقبل دعاءنا وتغفر ذنوبنا وتمنّ علينا بفضلك وأن تشملنا برحمتك التي وسعت كل شيء.
- يا الله يا كاشف الكرب يا مُفرّج الهم، فرّج كربنا ويسّر لنا أمورنا، كن معنا في ضعفنا وعجزنا وارزقنا من حيث لا نحتسب رزقًا واسعًا مباركًا يا أكرم الأكرمين.
- اللهم اجعل لنا خاتمة حسنة، وأيامًا أخيرة مليئة بالخيرات ولقاءً معك يكون فيه رضاك عنا، إنك على كل شيء قدير.
دعاء اللهم ارفع عنا البلاء والوباء أصبح من الأدعية التي كثر ترديدها خلال الفترات الأخيرة نظرًا لما يشهده العالم من أوضاع صعبة نتيجة تفشي الأمراض حيث انتشر فيروس كورونا بشكل واسع وأصاب الملايين من البشر وتسبب في فقدان الكثير من الأرواح بسبب سرعة انتشاره وتأثيره القوي على المجتمعات.
- «اللهم اكشف عنا هذا الوباء، يا من يعلم كل شيء يا دافع البلاء، نتضرع إليك بعدما اشتدت بنا الحاجة وضعفت قوتنا وقلّت حيلتنا فاللهم ارحمنا بلطفك واكشف عنا الضر وأغثنا برحمتك الواسعة.»
عبادات تساهم في دفع البلاء والضرر
يَحرِص المُسلِم على طَلَب الرَّحمةِ مِنَ الله وَيَدعُوه بِدوام العَافية وَرَفعِ المِحنِ وَيُردِّد “اللَّهُمَّ اصْرِف عَنَّا البَلاء” فَيلجَأ إلى العِباداتِ التي تُقرِّبُهُ مِن رَحمَةِ الله وَتكونُ سَبَبًا في كَشفِ الضُّر وَمَغفِرةِ الذُّنوب وَمِن العِباداتِ التي تُسَاهِم في ذَلِك:
- الصَّلاة: المُحافَظةُ على الصَّلاةِ تَجعَل العَبد في صِلةٍ دَائمةٍ بِربِّه فَيَكونُ مَحفُوظًا بِعَينِ الله التي لا تَنام وَيَنَالُ مِن رَحمَتِهِ وَرِضَاهُ.
- أَذْكَارُ الصَّبَاحِ وَالمَسَاء: المُداوَمَةُ عَلَى الأَذْكَارِ تُضفِي حِصنًا وَوِقاءً لِلمَرءِ فَيَكُونُ فِي حِفظِ الله وَرِعَايَته فلا يُصِيبُه شَرٌّ وَلَا بَلاء.
- الصَّدَقَات: التصَدُّقُ مِفتَاحُ دَفعِ البَلاءِ وَسَبَبٌ لِلرَّحْمَة وَرِضَا الله وَمَن جَادَ بِمَالهِ ابتِغَاءَ وَجهِ الله كَانَ فِي كَنَفِ رَحمَتِهِ وَإِحسَانِه.
دعاء اللهم اكشف عنا البلاء والضر بالكامل
اللهم اكشف عنّا البلاء وادفع عنّا الضر اللهم يا واسع الرحمة والمغفرة نسألك برحمتك التي وسِعَت كل شيء أن تُزيل عنّا كل همّ وكرب اللهم احفظنا بحفظك التام وأمّنّا من كل مكروه اللهم أنت الشافي لا شفاء إلا شفاؤك فأنعم على مرضانا ومرضى المسلمين بالصحة والعافية وارفع عن بلادنا هذا البلاء اللهم اجعل لنا من كل ضيقٍ مخرجًا ومن كل كربٍ فرجًا ومن كل داءٍ شفاء اللهم احفظ أهلنا وديارنا وبلاد المسلمين جميعًا من كل أذى اللهم اصرف عنّا الشرور وأبعد عنّا الأوبئة والأمراض برحمتك يا أرحم الراحمين.
أدعية مؤثرة لرفع الوباء عن الأمة
يتمنى الجميع أن يُرفع هذا الوباء الذي انتشر في أنحاء العالم ولذلك يحرص الكثير على البحث عن أدعية لدفع البلاء والتضرع إلى الله لرفع الكورونا لمشاركتها مع الأهل والأصدقاء عبر منصات التواصل الاجتماعي راجين من الله أن يعم الخير وتزول الغُمّة عن الأمة بأكملها، وفيما يلي مجموعة من الأدعية التي يمكن التوجه بها إلى الله بصدق وإخلاص حتى يرفع عن العباد هذا الوباء:
دعاء الاستعاذة من الأوبئة والأمراض المعدية
دعاء الاستعاذة من الأمراض يُعد وسيلة يلجأ إليها العبد لطلب الحماية من الأوبئة والأسقام التي تنتشر بين الناس فالدعاء هو الدرع الحصين الذي يستعين به المؤمن لدفع البلاء وتحصين النفس من الشرور وهو المنفذ الآمن حين تشتد المحن وتكثر الابتلاءات ولهذا ينبغي الإكثار من الأدعية التي يستعين بها الإنسان لحفظ نفسه من المصائب ودفع الضرر ومن الأدعية الواردة في هذا الباب:
- اللهم إنا نتوسل إليك باسمك الواحد الفرد الصمد وباسمك الأعظم الذي إذا دعيت به أجبت أن ترفع عنا ما ألمّ بنا وما أحاط بنا أجرنا برحمتك ولطفك يا الله يا من تكشف الضر وتفرج الكرب العظيم ويا من إذا أراد شيئًا قال له كُن فيكون إليك اللهم أرفع كف الضراعة وقد أحاطت بي الذنوب فلا ملجأ منك إلا إليك فارحمني برحمتك وأمدني بعفوك وكرمك.
أفضل الأدعية للتحصين من الأمراض والفيروسات
- يا الله يا من لا يخفى عليك شيء، يا من أحاط علمك بكل مخلوقاتك ويا من بيدك ملكوت السماوات والأرض، تعلم أسرار النفوس وما تخفيه القلوب لا يشغلك أمر عن أمر ولا تغيب عنك خفايا الأمور، تعاليت ربنا علواً كبيراً يا مُغيث أغثني اكشف عني كل هم وانزع من نفسي كل ضيق واكتب لي من رحمتك فرجاً قريباً، يا أرحم الراحمين يا واسع الكرم.
- اللهم تولَّ أمري برحمتك، واغفر لي ولأمة نبيك محمد كل ما جهلنا وكل ما أخطأنا يا من لك القدرة على كل شيء، اللهم لا ترد لنا دعوة ولا تخيب لنا رجاء، يا قريب ممن دعاك، ويا من وعدت بالإجابة عبادك الصالحين ارزقنا فرجاً من عندك برحمتك الواسعة، واجعل لنا من فضلك مخرجاً من كل ضيق يا من لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء يا أكرم الأكرمين.
أهمية الدعاء في أوقات المحن والجوائح
يَنبغي على المسلم أن يكون دائم الصلة بربه والدعاء من أعظم العبادات التي لا تغيب عن لسانه خصوصًا في أوقات المحن والشدائد حيث يكون الإنسان في أضعف حالاته ويشعر بقربه الشديد من الله سبحانه وتعالى فالدعاء أثناء البلاء يحمل فضائل عظيمة ومن أهمها:
- الدعاء في أوقات الشدائد، يُعد امتثالًا لأوامر الرسول ﷺ واتباعًا لهديه وسُنّته.
- وسيلة عظيمة للتقرب من الله، وأحد الأسباب التي ترفع غضبه عن العبد وتجلب رحمته عندما يعود إليه بقلب خاشع صادق.
- سبب للشعور بالطمأنينة، والسكينة لأن الإنسان حينما يرفع يديه متضرعًا لله ويتوكل عليه يشعر براحة داخلية لا مثيل لها.
- يعين في التخفيف من الأوجاع، ويدفع شرور الدنيا وابتلاءاتها لأن حسن التوكل على الله مع الإخلاص في الدعاء يفتح أبواب الرحمة والفرج.
- من أقوى أسباب النجاح، والفلاح في الدنيا والآخرة لأن العبد الذي يلازم الدعاء يكون قلبه دائم التعلق بالله ويلجأ إليه في كل أموره.
- يحظى الداعي بعناية الله، ويكون في ظل رحمته وحفظه سبحانه وتعالى لأن من يرجع إليه بصدق يجده قريبًا يحيطه بلطفه ورحمته.
طرق فعالة للتحصين من الأمراض والأوبئة
هُناك العديد من الوسائل التي يمكن للمسلم الاستعانة بها للوقاية من الأمراض والأوبئة، ومن أبرزها:
- المداومة على دعاء اللهم اصرف عنا البلاء، وهو: “تحصنت بذي العزة، واعتصمت برب الملكوت، وتوكلت على الحي الذي لا يموت اللهم اصرف عنا الوباء بلطفك يا لطيف، إنك على كل شيء قدير”، حيث أن هذا الدعاء من الأسباب العظيمة التي يتحصن بها المسلم مستعينًا بالله في طلب الحفظ من الأسقام والأوبئة.
- الإقبال على الأعمال الصالحة والإكثار من العبادات وصنائع المعروف، فالبر والتقوى سبب في دفع كثير من الشرور كما قال النبي ﷺ: “صنائعُ المعرُوفِ تقي مَصارِعَ السُّوءِ والآفاتِ، والهَلَكَاتِ وأَهْلُ المعرُوفِ في الدُّنيا هُمْ أَهلُ المعرُوفِ في الآخِرَةِ، فكلما ازداد العبد في أعمال الخير ازداد تحصينه من البلاء.
- الحرص على قيام الليل، لما له من أثر في رفع الدرجات وتكفير الذنوب وحماية العبد من الشرور، فهذه العبادة من الأسباب التي تقرّب العبد من ربه وتزيد من سكينته وطمأنينته.
- الإكثار من الذكر والدعاء والاستغفار والتسبيح، فالابتلاءات تُدفع بكثرة اللجوء إلى الله، وكلما ازداد العبد في الدعاء والاستغفار زالت عنه الهموم وكشف الله عنه الضر ورفع البلاء عنه.
المسلم مطالب بالصبر والثقة في رحمة الله وعدم الانشغال بالمخاوف الزائدة، فالاطمئنان إلى أن الله قادر على رفع البلاء وتبديل الأحوال أمر في غاية الأهمية، وإذا ابتُلي العبد بشيء فليس عليه إلا التوكل على الله والأخذ بالأسباب والتمسك بالطاعات والأذكار للتحصين من كل شر.
أكثروا من دعاء اللهم ارفع عنا البلاء، فالدعاء باب واسع من أبواب الفرج ونسأل الله أن يتقبل دعاءنا وأن يرفع البلاء عن الأمة الإسلامية ويبلغنا شهر رمضان ونحن في حال من الصحة والعافية.
