اذكار النوم والاستيقاظ مكتوبة (اذكار المسلم قبل النوم)

كان يحرص النبيُّ صلى الله عليه وسلم على تعليمنا كلّ ما نحتاجه لتسيير شؤون حياتنا اليومية، ومنها الأذكار التي تُقال عند النوم أو حين الاستيقاظ سواء كان ذلك في الصباح أو خلال أي وقت آخر من اليوم، ومن الواجب على المسلم الالتزام بهذه الأذكار وجعلها عادة يومية في حياته اقتداءً بالنبي الكريم الذي كان ينام على شقه الأيمن كما ورد عنه صلى الله عليه وسلم.

ذِكر الله عز وجل يُعزّز الإيمان في قلب المسلم ويجعله متصلًا بربّه في كل لحظة من حياته، كما يُعين المؤمن على مراقبة نفسه والابتعاد عن اقتراف الآثام والمعاصي، فيُصبح قُربه من الله عنصرًا أساسيًا في حياته ويؤدي ذلك إلى تقوية علاقته مع الله والعمل الدائم على طاعته، ومن الضروري أن يحرص المسلم على المداومة على قراءة الأدعية وأذكار النوم والاستيقاظ بصورة يومية لما لها من أثر عظيم في تطهير القلوب ومحو الذنوب، فهي باب من أبواب البركة التي تُثري حياته العملية والشخصية. كما أن الأذكار تُسهم في فتح أبواب الرزق وزيادة الخيرات والبركة في الأهل والأبناء، وتجعله ينعم برضوان الله ورحمته في الدنيا والآخرة.

الأذكار الواردة عند النوم

  • بسمِ الله وَضَعتُ رَأسي على السَّرير اللهم اغفر لي ذنوبي وكفّر خطاياي وأبعد عني شيطاني واصرف عني همومي وضيقي واجعلني في زمرة من ارتضيتهم لنُزُلِكَ العالي في الجنة.
  • الحمد والشكر لله الذي منحني الكفاية وأكرمني بالسكن وأعطاني من طيب رزقه من طعام وشراب وغمرني بخير عطائه اللهم لك الحمد في كل حال وأنت رب كل شيء ومليكه يا من بيده كل الأمور أسألك أن تعيذني من نار جهنم وتقيني عذابها.

أذكار النَّوم والتَّحصين

  • باسمك اللهم أضع رأسي وأستلقي عليك توكلت وأرفع رأسي بقدرتك فإن قبضت روحي فَتَجَاوز عن سيئاتي وارحمني وإن رددتها إليّ فاحفظني بعين عنايتك وبرحمتك الواسعة كما ترعى عبادك الصالحين وتكرمهم بفضلك.
  • اللهم أنت الذي خلقت نفسي ومنك تأتي حياتها وإليك تعود أنت وحدك المتحكم في أمرها فإن أمددتني بالحياة فأعني على طاعتك واحفظني بمعافاتك وإن قبضتها فاغفر لي زلاتي اللهم أسألك العافية في ديني ودنياي وجسدي وروحي يا من وهبتنا النعمة في الطعام والشراب ووفرت لنا ما يكفينا ومنحتنا سترًا برحمةٍ منك نعلم أن هناك من لا يجد الكفاية ولا مأوى يحتمي فيه فارزق عبادك يا ذا الجود والإكرام.

أذكار النوم والاستيقاظ مكتوبة

  • عِند استعدادك للنوم، يُستحب أن تتوضأ كما تتوضأ للصلاة وتنام على جانبك الأيمن وتقول: اللهم أسلمت وجهي إليك وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رغبةً ورهبةً إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك آمنتُ بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت، وإذا قدّر الله وفاتك في هذه الليلة تكون قد مُتَّ على الفطرة واجعل هذه الكلمات آخر ما تقول قبل النوم.
  • اجمع كفيك مع النفث فيهما، ثم اقرأ سورة الإخلاص (قل هو الله أحد) وسورة الفلق (قل أعوذ برب الفلق) وسورة الناس (قل أعوذ برب الناس) وبعد ذلك امسح بكفيك على كافة أنحاء جسمك بدءًا برأسك ووجهك ثم باقي جسمك.
  • باسمك اللهم أموت وأحيا لتظل في كنف الله خلال نومك.
  • اقرأ آية الكرسي (الله لا إله إلا هو الحي القيوم) إذ تُعد حافظة للإنسان وتمنع اقتراب الشياطين منك طوال الليل.
  • باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه وإن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين، لتسأل الله الحفظ والرحمة لنفسك في حياتك ومماتك.
  • اللهم إنك خلقت نفسي وأنت متوفِّيها، لك حياتها وموتها، إن أحييتها فاحفظها وإن أمتها فاغفر لها، اللهم إني أسألك العافية، مُظهِرًا بذلك تسليمك الكامل لله وسؤالك للحفظ والمغفرة.
  • اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك لتتضرع لله بالحماية من عذابه في يوم القيامة.
  • اللهم عالم الغيب والشهادة فاطر السماوات والأرض رب كل شيء ومالكه، أشهد أنه لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه وأن أقترف على نفسي سوءًا أو أجره على مسلم، لتلجأ لله طلبًا في الحماية من الشرور والذنوب.
  • اللهم إني أسلمت نفسي إليك وفوضت أمري إليك ووجهت وجهي شطر وجهك وألجأت ظهري إليك رغبةً ورهبةً منك، لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت، للتعبير عن تمام الخضوع والإيمان بالله ورسوله.
  • الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا فإنه كم من أناس ليس لهم كفاية ولا مأوى، وبهذا تحمد الله على نعمه وشكره على رزقه ورعايته.

المنافع العامة لقراءة الأذكار

للمواظبة على قراءة الأذكار اليومية أثر عظيم وفوائد جليلة تعود على المسلم بالنفع في حياته وآخرته، فهي ليست مجرد كلمات تردد بل لها قيمة روحية كبيرة ومعانٍ عظيمة تتجلى في حياة من يلتزم بها، ومن أبرز هذه الفوائد:

  • الاستمرار في قراءة الأذكار صباحًا ومساءً مع حضور القلب واستشعار عظمة الله تعالى يجعل المسلم في معية الله، وإذا توفي في نفس اليوم فإنه يُمنح كرامة عظيمة بدخول الجنة بغير حساب برحمة الله وفضله.
  • الأذكار تُعد من النعم التي تحمي الإنسان من عذاب القبر وتكون سببًا للنجاة من نار جهنم، فهي مغفرة للذنوب وزيادة في الحسنات، مما يجعلها حصنًا منيعًا للمسلم في دنياه وآخرته.
  • تغرس الأذكار الإيمان العميق في قلب المسلم مما يعينه على تقبل القضاء والقدر برضا ويملأ قلبه بالطمأنينة، فتجد روحه خالية من المخاوف ومرتوية براحة البال.
  • تكون الأذكار بابًا لجلب البركة في جميع مجالات الحياة سواء في العمل أو الرزق أو العلاقات الأسرية، ويكرمه الله بفتح أبواب الخير والرزق التي لا يتوقعها.
  • الالتزام بذكر الله يعمّق الشعور بالفرح الداخلي الحقيقي ويزيل غيوم الحزن والضيق من حياة المسلم، مما يجعله يعيش بأمان نفسي وتفاؤل دائم.
  • ذكر الله من خلال الأذكار يُعتبر من أرقى وأحب الأقوال إلى المولى عز وجل لأنه يعكس صدق المحبة لله ويبين اعتماد المسلم كليًا عليه.
  • تعوّد المسلم على أن يكون لسانه دائم التعلق بذكر الله يجعل كلامه مليئًا بالإيمان والخير، ويصبح لسانه شاهدًا على طيب نفسه وسلامة قلبه.
  • الأذكار تزرع الصبر في قلب المؤمن وتعينه على تحمل البلاء والمصائب بروح قوية موقنة بوعد الله ورحمته، مما يعزز ارتباطه الدائم بالله ويزيد من إيمانه وثباته في مواجهة تحديات الحياة.

الأذكار الصحيحة المصاحبة للنوم

  • يمكنك أن تردد (سبحان الله) ثلاثًا وثلاثين مرة و(الحمد لله) ثلاثًا وثلاثين مرة و(الله أكبر) أربعًا وثلاثين مرة فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن هذا الذكر يحمل أجرًا عظيمًا وهو مثل الكنز الذي يغني صاحبه يوم القيامة لذا يعتبر من الأذكار ذات الفضل الكبير والتي تنشر الطمأنينة والسكينة في النفس.
  • تلاوة آخر آيتين من سورة البقرة بدءًا من قوله تعالى: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ) لما فيها من حماية تكفي المرء عن كل سوء في الليل وتجلب للقلب الطمأنينة وتساعد الإنسان على تجاوز الهموم والمخاوف.
  • تكرار الذكر (الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور) يجعل الإنسان يتذكر أن الحياة نعمة عظيمة بيد الله تعالى وهو تشكر دائم على نعمة الاستيقاظ.
  • ردّد (الحمد لله الذي رد عليّ روحي وعافاني في جسدي وأذن لي بذكره) فهذا الذكر يعبر عن شكر لله سبحانه وتعالى الذي وهبك الصحة ونعمة الحياة وأتاح لك فرصة الذكر والتقرب إليه مرة أخرى.
  • من المستحب أن تدعو قائلًا (اللهم أمتعني بسمعي وبصري واجعلهما الوارث مني وانصرني على عدوي وأرني منه ثأري اللهم إني أعوذ بك من غلبة الدين ومن الجوع فإنه بئس الضجيع) وهو دعاء يدل على حرص المسلم على طلب العافية وبركة الحواس والوقاية من شدائد الحياة مثل الديون التي تثقل القلب والجوع الذي يضعف الإنسان.
  • أدعُ قائلاً: (اللهم رب السماوات ورب الأرض ورب العرش العظيم ربنا ورب كل شيء فالق الحب والنوى منزل التوراة والإنجيل والفرقان أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذ بناصيته) فهذا الدعاء يرسخ معاني التوحيد التام بالله سبحانه وتعالى مع طلب الحماية من جميع الشرور والمخاطر مهما كان نوعها.
  • وفي نهاية الأذكار يمكن أن تردد الدعاء (اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء وأنت الآخر فليس بعدك شيء وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عنا الدين وأغننا من الفقر) وهو توسل بأسماء الله وصفاته العظيمة مع الابتهال إليه لرفع البلاء وتوفير الغنى والكفاية حيث إنه القادر وحده على ذلك.

قراءة الأذكار عند النوم

تُعَدُ من العبادات التي تُحيي قلب المسلم وتُشعره بالسكينة والطمأنينة قبل النوم، فهي من السُنن النبوية التي تحوي في طياتها أدعية عظيمة جاءت في الأحاديث النبوية يُستحب للمسلم المواظبة عليها طلبًا للأجر الإلهي والحفظ الرباني ومن بين هذه الأذكار المباركة ما يأتي:

  • “اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بوجهِكَ الكريمِ، وكلماتِكَ التامةِ من شرِّ ما أنتَ آخذٌ بناصيتِهِ اللَّهمَّ أنتَ تكشفُ المغرمَ والمأثمَ اللَّهمَّ لا يهزمُ جندُكَ، ولا يخلفُ وعدُكَ، ولا ينفعُ ذا الجدِّ منكَ الجدُّ سبحانَكَ اللَّهمَّ وبحمدِكَ”.
  • “بسم اللهِ وضعتُ جنبي اللهم اغفر لي ذنبي، وأخْسئْ شيطاني، وفكَّ رِهاني، واجعلني في النديِّ الأعلى.
  • “الحمد لله الذي كفاني وآواني، وأطعمني وسقاني، والذي منّ عليّ فأفضل، والذي أعطاني فأجزل، الحمد لله على كل حال، اللهم رب كل شيء ومليكه، وإله كل شيء أعوذ بك من النار”.
  • “اللَّهمَّ أنتَ خلَقْتَ نفسي وأنتَ تتوفَّاها، لك مماتُها ومحياها اللَّهمَّ إنْ توفَّيْتَها فاغفِرْ لها وإنْ أحيَيْتَها فأحفظها، اللَّهمَّ إنِّي أسأَلُك العافيةَ”.
  • “اللهم فاطر السموات والأرض، عالم الغيب والشهادة رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت، أعوذ بك من شر نفسي وشر الشيطان وشركه”.

فوائد قراءة الأذكار بانتظام

تنعكس فوائد قراءة الأذكار على حياة المسلم بأثر شامل حيث إنها تُجلب الخير والبركة وتُقرّب العبد إلى الله جل جلاله لأن المواظبة على أذكار النوم والاستيقاظ بشكل يومي تُعد سببًا لدخول الجنة في حال وفاة المسلم في اليوم نفسه وذلك لما يحققه من فضلٍ عظيم عند الله سبحانه وتعالى وتكون بذلك وسيلةً للعتق من النار والنجاة من عذاب القبر بفضل طاعته الدائمة لله وذكره المستمر مما يُسهم في فتح أبواب البركة في كافة أمور حياته ويوسع رزقه بصورة تفوق التوقع سواء في عمله أو تفاصيل حياته اليومية ويزيد من ارتباطه برحمة الله سبحانه وتعالى:

  • الانتظام في قراءة الأذكار يُورث شعور الرضا ويملأ القلب بالطمأنينة حيث تُساهم في تخفيف الأحزان والهموم وتزيل الضيق الذي قد يثقل على نفس الإنسان مهما كانت المصاعب التي تُواجهه في حياته.
  • الذكر المستمر لله وبالأخص قراءة أذكار النوم والاستيقاظ يُعد من أحب الكلام إلى الله لأنه يجمع بين الإيمان والخضوع لرب العالمين ويزيد حب الله لعبده الذي يحرص على ذكره دون انقطاع.
  • رُطوبة لسان المسلم بذكر الله تعود عليه بفائدة عظيمة إذ تجعل كلامه دائمًا طيبًا مليئًا بالنفع والإيمان والعبرة وتُجنبه الانشغال بالكلام الباطل أو المذموم.
  • الالتزام بأذكار الله يُعوّد العبد على الصبر لأنه يُعلّق قلبه بربه ويجعله يُدرك أن هموم الدنيا أقلُ شأنًا من هَمّ الآخرة مما يعينه على مواجهة شدائد حياته بثبات.
  • الإكثار من ذكر الله يُنمي علاقة العبد بربه ويقوي التعلّق الروحي بالله وكلما ازدادت هذه العلاقة واشتد الصبر زاد الإيمان واستقرت النفس وتعلقت تطلعات الإنسان بالآخرة بدلاً من الاهتمام بمغريات الحياة الدنيوية.

أهمية الأذكار عند الاستيقاظ

قراءة أذكار الاستيقاظ والنوم يوميًّا من العبادات التي تحمل في طياتها فوائد عظيمة وأثرًا كبيرًا على حياة المسلم حيث إن هذه الأذكار تُعد وسيلة لربط المسلم بخالقه سبحانه وتعالى وتعزيز صلته القلبية به مما يساهم في تقوية إيمانه وتوجيه نيته نحو رضا الله في كل أمور حياته وتشمل فوائدها كل الجوانب الروحية والنفسية لأنها:

  • عندما يقرأ المسلم أذكار النوم قبل أن يخلد للنوم فإنه يكون قد فوّض جميع شؤونه إلى الله سبحانه وتعالى معتمدًا عليه ومتوكلاً عليه في كل شيء ومُسلمًا أمريضه بأمانة خالقه لأنه لا يعلم هل سيستيقظ في الصباح أم لا وهذا التوكل يعزز إيمانه ويُرسخ ثقته في قدرة الله وحكمته في إدارة شؤون خلقه.
  • تعتبر أذكار النوم بمثابة حاجز قوي يحمي الإنسان من تسلط الشيطان ووساوسه الخبيثة فهي تُشكل درعًا يحتمي به المسلم ضد مؤامرات عدو الإنسان الأول لأن الشيطان لا يجد منفذًا للمسلم المواظب على الذكر خاصة قبل استسلامه لسلطان النوم مما يضمن له نومًا هادئًا في كنف رعاية الله عز وجل.
  • من النتائج الفورية التي يُلاحظها الإنسان هي شعوره بالنشاط والتجدد والقوة عند الاستيقاظ حيث يبدأ يومه بحيوية واستعداد تام لمواجهة تحدياته وذلك لأنه أنهى يومه بذكر الله وافتتح صبحه بأذكار تعزز طاقته وتهيئه ليوم مليء بالخير والعمل المبارك.
  • قراءة أذكار النوم والاستيقاظ تُعد بابًا عظيمًا لكسب الأجر والثواب لأن المسلم عندما ينشغل بذكر الله عز وجل يكون في حالة عبادة مستمرة حتى لو اقتصر ذكره على كلمات بسيطة من التسبيح والتهليل والتحميد ومع ذلك فإن هذا الذكر يزيد حسناته ويُقربه من ربه ويزيده رفعة عنده.

فضائل ذكر الله عز وجل

ذِكرُ اللهِ يُعتبَرُ واحدًا من أعظم الأعمال التي تؤثر تأثيرًا إيجابيًّا على حياة المسلم، حيثُ يحملُ فوائد جَمّة تُعمِّق العلاقة بين العبد وربه خاصّة إذا التزم المُسلِمُ بتلاوة أذكار النوم وأذكار الصباح والمساء، وذلك لأن المسلم حين يكون لسانُه رَطبًا بذكر الله قبل نومه وعند استيقاظه يشعر دائمًا بالقرب من ربه ويتجدد لديه الإحساس بسُمُو هذه العلاقة وعظيم منزلتها:

  • حيث أن المداوَمة على قراءة الأذكار يوميًا تُعد سببًا رئيسيًا في الحِفاظ على المسلم من أي أذى أو شر قد يُواجهه في تفاصيل يومه وذلك لأن الذكر يكون وسيلة لتحل عليه عناية الله وحفظه.
  • مِن أبرز فوائد الأذكار أنها تُشكّل حصنًا متينًا يحمي المسلم من كيد الحُساد ومن آثار العين التي قد تُصيبه فبذكر الله يجد المؤمن ملاذًا يحميه من كل شرور هذه الأمور.
  • ذِكرُ اللهِ يَزرَعُ الطمأنينة داخل قلب المسلم ويُضيف إلى حياته شعورًا حقيقيًا بالاستقرار وراحة البال مما يمنحه الثقة لعيش حياته بظل رضا داخلي كبير.
  • من آثار الذكر المُباركة أيضًا أنه يُساعد المسلم على تكفير ذُنُوبه ومعاصيه التي اقترفها حيثُ يُعتبر بمثابة فرصة عظيمة للتوبة وإعادة بناء علاقته مع الله على أُسسٍ سليمة.
  • التزام المسلم بذكر الله يُتيح له كسب حسنات كثيرة تُعزِّز ميزانه في الدنيا والآخرة وتُقرّبه مُباشرة إلى ربه ليحصد بذلك خيرًا محضًا في علاقته بالله وسعيه للآخرة.

الأذكار النبوية قبل النوم

كان الرسولُ صلى الله عليه وسلم يُوصينا بأن نذكرَ اللهَ تعالى قبل النوم، ليكون نومُنا في حفظ الله وعنايتِه، وننالَ البركة والسكينة والراحة النفسية من خلال الأذكار التي تُقربنا من الله عز وجل، وقد كان هذا التوجيه النبوي تعبيرًا عن حرصه صلى الله عليه وسلم على تعزيز العلاقة الروحية والارتباط بالله حتى خلال فترات الراحة، وفي كل الأحوال والظروف التي يمر بها الإنسان، ومن الأحاديث النبوية التي وردت عنه صلى الله عليه وسلم والتي تُرشدنا إلى هذه السنة العظيمة وتكشف لنا عمق فائدتها:

  • “إذا أوى أحدُكُم إلى فِراشِهِ فلينفُض فراشَهُ بداخلةِ إزارِهِ، فإنَّهُ لا يَدري ما خَلَفَهُ عليهِ، ثمَّ يقولُ: باسمِكَ ربِّي وَضعتُ جَنبي وبِكَ أرفعُهُ، إن أمسَكْتَ نفسي فارحَمها، وإن أرسلتَها فأحفظها بما تحفَظُ بِهِ عبادَكَ الصَّالحينَ”.

السنة النبوية المتعلقة بالنوم

يُستحب للمسلم دائمًا السعي لتطبيق أوامر الله عز وجل والعمل بسنن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لما في ذلك من تزكية للنفس وتقوية للإيمان وجلب الخيرات والبركات في الدنيا والآخرة، حيث إن ذكر الله سبحانه وتعالى وشكره يمنح المسلم السكينة وراحة القلب ويقيه من الشرور والمكروهات. كما أن التسبيح والحمد لله يرفع من مكانة المسلم في ميزان الحسنات ويمحو من سيئاته، وهذا من فضل الله ورحمته التي شملت عباده المؤمنين، حيث أن الله يغفر ويمنح من فضله من تاب إليه بصدق وإخلاص.

إن الله سبحانه يُحب العبد الذي يعود إليه نادمًا مستغفرًا مهما كان حجم ما اقترف من ذنوب، فقد وسعت رحمته كل شيء وهذا جليّ في وصايا النبي محمد صلى الله عليه وسلم لأصحابه وأهل بيته. فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أوصى علي بن أبي طالب وفاطمة رضي الله عنهما بقوله:

  • (إذا أويتُما إلى فراشِكما، أو أخذتما مضاجعَكما، فكبِّرا ثلاثًا وثلاثين، وسبِّحا ثلاثًا وثلاثين، واحمدا ثلاثًا وثلاثين).

طريقة تلاوة أذكار النوم

على المسلم أن يحرص على الوضوء قبل النوم إذا لم يكن على طهارة ثم يتوجه إلى فراشه بنيّة الاستراحة والنوم ويُستحب أن يشرع في قراءة أذكار النوم وهو مستلقي على جنبه عملاً بما ورد في كتاب الله عز وجل في سورة آل عمران: (الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ) ويُفهم من الآية الكريمة أن ذكر الله يشمل كل الأوقات والأحوال سواء كان الشخص قائماً أو جالساً أو مستلقياً لأن في ذلك سكينة للنفس وطمأنينة للقلب وتخفيفاً للهموم مما يُعين المسلم على أن يُمضي ليلته في حفظ الله ورعايته.

من بين ما يُستحب قراءته في أذكار النوم هو تلاوة آيات من القرآن الكريم مثل المعوذتين وآية الكرسي وبعض السور القصيرة لمن شاء بذهن حاضر وقلب مُنيب مع استحضار نية طلب الحماية من الله سبحانه وتعالى من شرور الليل وأذى الشياطين فالتسبيح والتهليل وذكر الله بأسمائه وصفاته العُلى يمنح المسلم الطمأنينة والأجر العظيم ويُضفي على نومه الراحة والهدوء ويجعله أقرب إلى رحمة الله وعنايته خلال ليله.

فضل تلاوة سورة الكرسي قبل النوم

  • لقراءة آية الكرسي قبل النوم منزلة عظيمة وفضل كبير، فهي من العبادات التي أوصى بها نبينا محمد ﷺ، وقد ورد في الحديث الشريف أنها تُحصن الإنسان من وساوس الشيطان حتى حلول الصباح، مما يجعلها من الأذكار التي ينبغي للمسلم أن يواظب عليها يوميًا قبل نومه، و ذلك لأنها تمثل حصناً منيعاً يُقيمه الله عز وجل حول قارئها، فتحميه من كل ما قد يُهدد أمنه النفسي أو يُقلق عقله، وهذا من كرم الله ورحمته لعباده حيث يُلبسهم لباس الحفظ والرعاية الربانية.
  • بالإضافة إلى ذلك توجد أذكار أخرى وردت عن النبي ﷺ تتعلق بالنوم والاستيقاظ، وهي تذكر المسلم بضرورة التقرب إلى الله عز وجل في كل تفاصيل حياته. الالتزام بتلك الأذكار ينير أيام المسلم ويملأها بالبركة والطاعة والخير، كما أن خاتمة الإنسان وهي متعلقة بذكر الله من أسمى الأماني، فيكون آخر ما يخرج من شفتيه ذِكر أو آية من كتاب الله، وهذا مما يدل على حسن العاقبة وطمأنينة القلب حين لقاء الله عز وجل.
  • إن نشر الخير ومشاركة الفوائد بين الناس أمرٌ محمود ومُحبب. لذلك، إذا كنت تعرف أدعية أو أذكارًا مفيدة يمكن أن تعود بالنفع على غيرك، شاركها ليكتب الله لك أجرًا في المساهمة بنشر الخير وعموم النفع بين الناس، فالدال على الخير كفاعله.

إيمان محمد محمود، خريجة تكنولوجيا التعليم والمعلومات ، أعمل مدرب حاسبات ونظم، كاتبة مقالات في العديد من المواقع ، متخصصة في الأدعية والاخبار السعودية علي موقع كبسولة ، للتواصل معي capsula.sa/contact_us .

0 0 التصويت
Article Rating
الاشتراك في تنبيهات التعليقات
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتا
التعليقات المضمنة
عرض جميع التعليقات
0
اكتب تعليقك او استفسارك وسنرد عليك في أقرب وقت بمشيئة الله تعالىx
()
x