تُعَدُّ الأيَّامُ العَشْرُ الأُوَلُ مِن ذِي الحِجَّةِ مِن أفْضَلِ الأيامِ عِندَ اللهِ، إذ حَظِيتْ بمَكانَةٍ عظِيمَةٍ وفضْلٍ كَبِيرٍ فهي أيَّامٌ مَبَاركَةٌ يَجبُ اغْتِنَامُها في طاعةِ اللهِ والإكْثَارِ مِن الدُّعاءِ والقُرْبَاتِ ورَغْمَ أنَّهُ لم يَرِدْ دُعَاءٌ مُحَدَّدٌ في القُرْآنِ أو السُّنَّةِ يَخُصُّ هذِه الأيَّامَ إلَّا أنَّ الإكْثَارَ مِن التّضرُّعِ والخُشُوعِ فيها مِن أعْظَمِ القُرُبَاتِ الَّتِي تُقَرِّبُ العَبْدَ إلى رَبِّهِ وتَجْلِبُ الرِّضا والرَّحْمَةَ والمَغْفِرَةَ.
- اللهمَّ بَارِكْ لنَا في هذا اليومِ المُبَاركِ وسَعِّدْنا برِزْقٍ حَلالٍ وغِنًى بِطَاعَتِك اللهمَّ اجمعْ قلوبَنا على مَحَبَّتِكَ واملأها سَكِينَةً ويَقِينًا اللهمَّ اقْضِ حَاجَاتِنا وبلِّغْنا آمالَنا اللهمَّ اجعلْ هذِه الأيَّامَ شهيدةً لَنا لا عَلَينا واغْفِرْ ذُنوبَنا واجْبُرْ كَسْرَ قُلُوبِنا واجْعَلْ لنا مِن فَضْلِكَ ما يُسْعِدُنا في الدُّنيا والآخِرَةِ.
- اللهمَّ لا تَدَعْ هذِه الأيَّامَ تَمْضِي إلَّا وقد مَنَنْتَ علَينَا بالسَّعادةِ والرِّضا، اللهمَّ اكتُبْ لنَا فيها نَصِيبًا مِن الخَيْرِ الوفير، اللهمَّ يسِّرْ لنَا أمُورَنا وفَرِّجْ كُروبَنا وأَرِحْ قُلُوبَنا مِن كُلِّ هَمٍّ اللهمَّ اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وأصْلِحْ بَينَنَا وأصْلِحْ أحوالَنا وبارِكْ لنَا في أهْلِنَا ورُزْقِنَا وأمْواتِنَا.
- اللهمَّ إنِّي أسألُكَ مِن فَضْلِكَ العَظِيمِ وعَطَائِكَ الجَزِيلِ، اللهمَّ اجْعَلْ أيامَنا مَليئَةً بالخَيْرِ والمَسرَّةِ اللهمَّ اكتبْ لنا مِن الرِّزْقِ ما يُغنِينَا عن النَّاسِ ومِن الرَّاحةِ ما يُطَمْئِنُ قلوبَنا اللهمَّ اصْرِفْ عَنَّا كُلَّ شَرٍّ وكُلَّ سوءٍ مَعْلُومٍ ومَجهُولٍ وابعِدْ عنَّا الفِتَنَ ما ظهَرَ مِنْها وما بَطَن.
- اللهمَّ إنِّي أسألُكَ نَعِيمًا دائمًا لا يَزُولُ ورِزْقًا مُبَاركًا لا ينقَطِعُ، اللهمَّ امنحْنِي أمْنًا في دُنْيَاي وسَلامًا في قَلبي اللهمَّ أنعِمْ عليَّ براحةِ البَالِ وسَكينَةِ الرُّوحِ، اللهمَّ إنِّي أعُوذُ بكَ مِن فَقْدِ نِعَمِكَ ومِن زَوَالِ عَافِيَتِكَ ومِن فُجَاءَةِ نَقْمَتِكَ، اللهمَّ أرِنَا مِن فَضْلِكَ أجملَ ما نَتمنَّى واصْرِفْ عَنَّا أسْوَأَ ما نَخشى.
- اللهمَّ اغْرِسْ في قُلُوبِنَا الإيمَانَ وحَبِّبْ إلَينا الطَّاعَةَ، اللهمَّ صَرِّفْ عنَّا وسَاوِسَ الشَّيطَانِ وأذِقْنا حَلَاوةَ القُرْبِ مِنْكَ اللهمَّ أهْدِنَا إلى سَبِيلِ الرَّشَادِ ونوِّرْ بصَائِرنَا، اللهمَّ اجْعَلْنا مِن أهلِ الصِّدْقِ والطَّاعتِكَ اللهمَّ أحْيِنَا على دِينِكَ وأمِتنَا على مِلَّةِ نَبِيِّكَ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّم اللهمَّ احْشُرنَا يَوْمَ القِيَامَةِ في رِفْقَةِ الصالِحِينَ والأبرارِ.
أدعية العشر الأوائل من ذي الحجة مكتوبة
- أسألك يا الله بكرمك الذي لا ينفد وبعظيم رحمتك التي لا تنقطع، وبقدرتك التي لا يعجزها شيء، أن تصلي على محمد وآله وأن تجعل لنا في هذه الأيام المباركة نصيبًا من الفرج والتيسير، وأن تحقق لنا ما نرجوه وأن ترفع عنا الظلم وتجبر قلوبنا بواسع لطفك.
- لا إله إلا الله عدد قطرات المطر، لا إله إلا الله ملء السماوات والأرض لا إله إلا الله منذ الأزل وإلى الأبد، لا إله إلا الله عدد كل همسة وكل نفس لا إله إلا الله خير من كل شيء يجمعه البشر.
- حسبي الله ونعم الوكيل كفى بالله وليًا، كفى بالله نصيرًا كفى بالله عونًا، من توكل عليه كفاه ومن استعان به أعانه ومن أناب إليه هداه، ومن فوض أمره إليه تولاه برحمته وكرمه.
- اللهم إني أسألك بمجدك وسلطانك وبعظمتك التي لا تماثلها عظمة، وبأسمائك الحسنى التي لا يحصيها إلا أنت أن تفرج عن كل مهموم، وتيسر لكل معسر وترزق كل محتاج من واسع فضلك وأن تبدل حالنا إلى أحسن حال برحمتك الواسعة.
- يا من وسعت رحمته كل شيء اقدر لنا الخير حيث رضيت به لنا، وارزقنا الطمأنينة في قراراتنا وبارك لنا في خطواتنا، وافتح لنا أبواب فضلك التي لا تغلق وظللنا برحمتك يوم لا ظل إلا ظلك، واحفظنا بحفظك الذي لا يتبدد.
- اللهم اجعل أعمالنا خالصة لوجهك ووفقنا لما تحب وترضى إلهي أنت أكرم الأكرمين، وأنت أرحم الراحمين، فلا تردنا خائبين ولا تحرمنا من عطاياك، وسدد خطانا إلى ما فيه الخير والفلاح.
- ربنا آتنا ما وعدتنا على لسان أنبيائك، ولا تخزنا بين يديك يوم القيامة، إنك لا تخلف الميعاد إلهي، أنت المعطي لمن شئت وأنت المانع بحكمتك.
- فهب لنا من فضلك ما يسعدنا في الدنيا والآخرة واجعل أيامنا عامرة بذكرك، واصرف عنا كل سوء، وارزقنا رزقًا واسعًا طيبًا ولا تحوجنا إلا إليك، ووفقنا للطاعة والشكر آناء الليل وأطراف النهار.
- سبحان من له الأمر كله سبحان من بيده كل شيء، سبحان من رحمته سبقت غضبه، سبحان من وسع كل شيء رحمةً وعلمًا سبحان من جعل الجنة دارًا لأهل طاعته، والنار مأوى لمن عصاه.
- سبحان من وسعت قدرته السماوات والأرض وما بينهما، سبحان من لا ملجأ منه إلا إليه ولا رجاء لنا إلا له، ولا خير إلا بيده ولا نصر إلا منه.
دعاء يوم التروية الموافق 8 من ذي الحجة
- أشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ وَلَهُ الحَمدُ، بِيَدِهِ كُلُّ شَيءٍ يُحيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ الحَيُّ الَّذِي لا يَمُوتُ، بِيَدِهِ الخَيرُ كُلُّهُ، وَهُوَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ.
- اللَّهُمَّ ارزُقني الهُدَى وَالتُّقَى وَاغنِني بِحَلالِكَ عَن حَرامِكَ، اللَّهُمَّ يَسِّرْ لِي أمُوري وَاخْترْ لِي اليُسرَ وَاصْرِفْ عَنِّي العُسرَ، وَارزُقني طَاعَتَكَ مَا دُمتُ حَيًّا.
- اللَّهُمَّ لَكَ الحَمدُ كَمَا أثنَيتَ عَلى نَفسِكَ، وَأكثَرَ مِمَّا نَقُول لَكَ صَلاتي وَنُسُكي وَحَياتي وَمَمَاتي، وَإلَيكَ مَرجِعي اللَّهُمَّ أعِذنِي مِن عَذابِ القَبرِ وَمِن وسوَسَةِ الصَّدرِ، وَاصرِفْ عَنِّي تَشَتُّتَ الأُمورِ اللَّهُمَّ إنِّي أعُوذُ بِكَ مِن كُلِّ سُوءٍ يَحمِلُهُ الرِّيحُ.
- اللَّهُمَّ أسألُكَ بِجَلالِكَ وَعَظَمَتِكَ وَقُدرَتِكَ وَأسمائِكَ الحُسنى وَصِفاتِكَ العُليا، فَرِّجْ عَنَّا مَا نَحنُ فِيهِ وَوَفِّقْنَا لِمَا فِيهِ الخَير، وَحقِّقْ لَنَا مَا نَتَمَنَّاهُ إن كَانَ فِيهِ صَلاحٌ لَنا.
أجمل الأدعية المأثورة في العشر من ذي الحجة
- عن النعمان بن بشير -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «الدعاء هو العبادة» ثم تلا قوله تعالى: {وَقال رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ داخِرِينَ}.
- اللهم اجعل هذه الأيام أيام بركة وخير ونصر، وارزقني وأحبابي وجميع المسلمين من واسع فضلك، اللهم إني أسرفت على نفسي بالذنوب والمعاصي ولا غافر لها إلا أنت فاغفر لي مغفرة تشمل كل خطاياي، وارحمني برحمة تملأ بها قلبي طمأنينة، وتقبل توبتي توبة لا رجوع فيها واهدني إلى طريق الصلاح كي لا أضل بعد اليوم.
- اللهم أكرمني بالانتقال من ذل الذنوب إلى عز الطاعات واغنني بحلالك عن الحرام، وأغنني بفضلك عمّن سواك، وأنر جوارحي بنور الهداية، واغفر لي زلاتي وارزقني الخير من حيث لا أحتسب، اللهم صلِّ وسلم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، يا ذا الجلال والإكرام يا من تجيب دعوة السائلين، يا أرحم الراحمين يا حي يا قيوم، لا إله إلا أنت سبحانك.
- اللهم امنحنا الحسنى في الدنيا والآخرة، ونجِّنا من نار الجحيم.
- اللهم إني أدعوك أن ترزقني الجنة وما يُقرِّب إليها من أعمال وأقوال، وأعوذ بك من النار وما يقرِّب إليها من معاصٍ وسيئات.
- اللهم إني أسألك كل ما طلبه منك نبيك وحبيبك محمد -صلى الله عليه وسلم- وأعوذ بك من كل ما استعاذك منه نبيك محمد -صلى الله عليه وسلم- اللهم إن كان قد كُتب لي أمر فأتممه بخير.
- اللهم إني أستغفرك وأتوب إليك، سامحني على ذنوبي وجهلي وتجاوزي الحد، اللهم إن كنت قد أسأت عمدًا أو سهوًا جادًا أو مازحًا فاغفر لي كل ذلك، فأنت أعلم بنفسي مني.
- اللهم غفرانك لما مضى من زلاتي وما تأخر، وما أخفيت عن الناس وما أعلنت وما لا يعلمه أحد سواك، فأنت الحليم الستير وأنت القادر على تغيير الحال إلى أحسن حال.
- اللهم اجعل ديني سببًا في صلاح أمري، ودنياي طريقًا للخير وآخرتي دارًا للراحة، اجعل حياتي زيادة في كل خير، وخذ بيدي إلى ما تراه صوابًا واصرفني عن كل شر وسوء.
- يا رب الكون الحمد لك أن خلقتني فسويتني فعدلتني، وأعطيتني من النعم ما لا يعد ولا يحصى فسبحانك يا من أتقن كل شيء وأحسن صنعه، الحمد لله الذي أتم علينا شهر ذي القعدة وبلغنا أيام ذي الحجة.
- اللهم اجعل هذا الشهر مباركًا بالأمن والإيمان والسلام والطمأنينة، واهدنا إلى طاعتك واصرف عنا كل مكروه، وأبعد عنا الشياطين ووساوسهم فارضَ عنا برضاك الذي لا سخط بعده.
- اللهم بارك لنا في هذه الأيام ارزقنا التوفيق والسداد، وأكرمنا فيها بالقرب منك واحفظنا من كل سوء وسهل لنا دروب الخير والعمل الصالح.
- اللهم اجعل ما مضى من أيام خيرًا وما هو آتٍ أفضل واغفر لنا زلاتنا، وبارك لنا في أعمارنا، وأدم علينا نعمك ظاهرة وباطنة وأرزقنا السلام والطمأنينة والعمل الصالح في حياتنا.
- اللهم اجعل أيام ذي الحجة أيام نفحات ورحمة وامنح كل من يتقرب إليك فيها المغفرة والعتق من النيران، وارزق عبادك الصالحين من خيرات الدنيا والآخرة.
حكم الدعاء الجماعي يوم عرفة
لا يعد الدعاء الجماعي بحد ذاته من البدع في الشرع ما دام لم يُتخذ عادة دائمة، لكن الأصل أن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه الكرام -رضوان الله عليهم- لم يكونوا يجتمعون للدعاء بصيغة موحدة أو منظمة لذا فإن الأولى أن يدعو كل إنسان بمفرده بما يشاء من الدعاء.
أما إذا دعا أحدهم واستجاب له الآخرون بتأمين على دعائه دون أن يكون ذلك معتادًا أو منظّمًا كتقليد ثابت فلا حرج في ذلك، فالدعاء مفتوح لكل مسلم ويسن له الاجتهاد في دعائه بما يبتغيه من الخير، والله أعلم.
أفضل الأدعية المستجابة خلال العشر الأوائل من ذي الحجة
لم يُحدد دعاء مُعين يُستجاب في هذه الأيام الفضيلة بل الأهم هو كيف يُستجاب الدعاء مهما كانت صيغته.
- رُوي عن فضالة بن عبيد -رضي الله عنه- أنه قال: «سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلًا يدعو في صلاته دون أن يُثني على الله تعالى ولا يُصلي على النبي -صلى الله عليه وسلم-».
- فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عجل هذا ثم دعاه وقال له أو لغيره:
- (إذا صلى أحدكم فليبدأ بتمجيد ربه جل وعز والثناء عليه ثم يُصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثم يدعو بعد بما شاء).
- اللهم صلِّ على محمدٍ وعلى آل محمدٍ كما صليتَ على آل إبراهيم إنك حميد مجيد اللهم بارك على محمدٍ وعلى آل محمدٍ كما باركتَ على آل إبراهيم إنك حميد مجيد.
- اللهم أحيني ما دامت الحياة خيرًا لي وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي.
- اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك علي وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت.
- اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء، ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء.
- اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء، وأنت الآخر فليس بعدك شيء، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء وأنت الباطن فليس دونك شيء اقض عنا الدين وأغننا من الفقر.
- اللهم لك أسلمت وبك آمنت، وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت، اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني أنت الحي الذي لا يموت والجن والإنس يموتون.
تصاميم وصور أدعية العشر الأوائل من ذي الحجة
تعد العشر الأوائل من ذي الحجة من الأيام التي خصها الله بفضل عظيم ومنزلة رفيعة إذ أقسم بها في محكم كتابه مما يدل على رفعة شأنها وعظيم أجر الأعمال فيها ولهذا يستحب فيها الإكثار من الدعاء والتضرع إلى الله بطلب المغفرة والرحمة فهي من أفضل الأوقات التي يرجى فيها قبول الدعوات ومضاعفة الأجور ومن الأحاديث التي تبين فضل الدعاء فيها ما رواه أبو هريرة -رضي الله عنه- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حيث قال:
- «ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله تعالى لا يستجيب دعاء من قلب غافل لاه».
في هذه الأيام يستحب الإكثار من ذكر الله بالتسبيح والتهليل والتكبير لما في الذكر من فضل عظيم فهو عبادة ترفع الدرجات وتمحو السيئات وتزيد الصلة بالخالق ومن الأذكار التي يرددها المسلم في هذه الأيام المباركة:
- لا إله إلا الله خير مما يجمعون لا إله إلا الله في الليل إذا عسعس لا إله إلا الله في الصبح إذا تنفس لا إله إلا الله عدد الرياح في البراري والصخور.
التكبير والتهليل من أحب الأعمال التي يتقرب بها المسلم إلى الله في هذه الأيام لما لها من أثر في إحياء القلوب وزيادة الطمأنينة ومن الأذكار المستحب ترديدها:
- لا إله إلا الله من يومنا هذا إلى يوم ينفخ في الصور لا إله إلا الله عدد خلقه أجمعين لا إله إلا الله من يومنا هذا إلى يوم الدين.
ومن الأدعية التي تجمع بين الثناء على الله والتوسل إليه بطلب المغفرة والرحمة:
- لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.. اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك المنان.
وكذلك من الأدعية التي تشتمل على التوسل بأسماء الله الحسنى وطلب الجنة والنجاة من النار:
- يا بديع السموات والأرض يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم إني أسألك الجنة وأعوذ بك من النار.
المداومة على هذه الأدعية والحرص على العبادات الصالحة في العشر الأوائل من ذي الحجة من الأعمال التي تضاعف فيها الحسنات لما لهذه الأيام من مكانة كبيرة فهي من أحب الأيام إلى الله والعمل فيها أحب وأعظم عنده من أي وقت آخر مما يجعلها فرصة عظيمة للتقرب إليه والإكثار من الدعاء والتهليل والتسبيح.
أبرز الأدعية المأثورة للعشر الأوائل من ذي الحجة
مِنَ الأمور التي تُعين على استجابة الدعاء أن يَتوجه المسلم بالدعاء لغيره سواء كانوا أهلًا أو أصدقاء أو جيرانًا لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- بَيَّن أن الدعاء للآخرين يعود بالنفع على الداعي ذاته بل إن هذا الدعاء يكون مصحوبًا باستجابة من الملائكة التي تدعو له بالمثل وهذا يجعل من أفضل الأدعية في العشر الأوائل من ذي الحجة أن يُخلص المسلم في الدعاء لغيره بالخير فَيُكتب له بذلك القبول وتُفتح له أبواب الرحمة في هذه الأيام الفضيلة.
- جاء عن خيرة بنت أبي حدرد أم الدرداء الكبرى، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال:
- «إن دعوة المرء المسلم مستجابة لأخيه بظهر الغيب، عند رأسه ملك موكل، كلما دعا لأخيه بخير قال: آمين، ولك بمثل»
- اللهم كما أنرت الكون بنور الشمس في هذا اليوم المبارك.. أنِر قلوب أحبتي بنور محبتك الذي لا ينطفئ، واسقهم من واسع رزقك الذي لا ينقطع.
- وَمُنَّ عليهم بنعمة الصحة التي تُعينهم على طاعتك، اللهم ازرع محبتهم في قلوب خلقك، وبارك في أثرهم ليكون ذكرُهم طيبًا أينما كانوا.
- يا رب بعلمك تعلم كم أحب أبي وأمي وإخوتي، فبرحمتك وسِّع عليهم أبواب الخير، ونجِّهم من الشدائد والضيق وأكرمهم بالنور في قلوبهم، واحفظهم بعينك التي لا تنام.
- وأسعد أوقاتهم في ليلهم ونهارهم، واجعل حياتهم حياة الصالحين الذين تُحبهم وترضى عنهم.
- اللهم اجعل صباحهم عامرًا بالسعادة، وألهمهم ذكرك في جميع أحوالهم وازرع محبتهم في القلوب، وسخّر لهم من عبادك الصالحين من يُعينهم على الخير واختم لهم أعمالهم بأحسنها، وبارك لهم في أعمارهم وأكرمهم بلقاءٍ يكون أجمل أيامهم.
- اللهم لا تحرم أحبتي من سعة رحمتك، ولا تُنقص عليهم نعمك التي تغمر حياتهم، ولا تمنع عنهم عافيتك التي تحفظهم ولا تحجب عنهم عطاياك التي تُغنيهم.
- ولا تؤاخذهم بذنوبهم، ولا تحرمهم رؤيتك الكريمة، وامنحهم من رحمتك ما يسع كل شيء.
- اللهم أنتَ الذي رزقتني بأكرم أهلٍ دون أن أطلب، فلا تحرمني صحبتهم في جناتك اللهم أسعِدهم وبارك لهم.
- وحقق لهم ما يتمنون واجعل الفردوس دارهم ومقامهم، اللهم استجب دعائي لهم فأنا فيك أحبهم.
دعاء العشر الأوائل من ذي الحجة للأحبة والأصدقاء
- اللهم تَقبَّل صَلاتهم وبلِّغهم إجابة دعائهم وافرِح قلوبَهم بسلامة أحبَّتهم وأظلَّهم بظلك يَوم لا ظِلَّ إلا ظِلك.
- اللهم يسِّر لهم القلوب الصَّافية وابعِد عنهم ما يكدِّر خاطِرهم وأضيء دروبهم بالسَّعادة واملأ أيَّامهم بالسرور والرِّضا.
- اللهم يا من تفَتِّح الأبواب وتنزِّل الكتاب وتُؤلِّف بَين القلوب ارزُق أحبَّتي رزقًا وَاسعًا كغَيثٍ مدرَار وقرِّبهم إلى من يُحبُّون ويسِّر لهم شؤونهم وذلِّل لهم الصِّعاب.
- اللهم اجعل أوقاتهم عامِرة بالسَّعادة ومِلءَ أيَّامهم فَرحًا وأعمارهم في بركة واحفظهُم مِن كُلِّ ضُرٍّ وسوء واصرف عنهم الضِّيق والحُزن وافتح لهم أبواب الفَرج.
- اللهم متِّعهم بِصحةٍ وافِرة في أجسادهم وقُوَّةٍ في سَمعِهم وبَصَرهم واحفظ أرواحهم وجوارحهم وَاجعلهُم في وِقايةٍ مِنَ الآفات ومَنَجاةٍ مِنَ الذُّنوب والخطيئات.
- اللهم سدِّد خطاهم لِمَا تحب وترضى ووفِّقهم للطَّاعات وارزُقهم حُسنَ الأخلاق ولِينَ الطِّباع واجعلهُم مِن السائرين في مسالك الخَير والصَّلاح وهَب لكل واحدٍ منهم ما يَتَمناه وما يَرتجيه مِمَّا يُرضِيكَ عنه يا رب العالَمين.
أدعية العشر الأوائل من ذي الحجة للعام 1446
- عن جد عمرو بن شعيب أنه قال: «أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال خير الدعاء دعاء يوم عرفة وخير ما قلت أنا والنبيون من قبلي (لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير)» ومع أن إسناده ضعيف إلا أن العمل به جارٍ عند أهل العلم.
- (لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير) يعد من الأذكار العظيمة التي يُستحب ترديدها خلال العشر الأوائل من ذي الحجة خاصةً في يوم عرفة لما له من أجر عظيم.
- اللهم أحينا مسلمين وتوفنا مسلمين وألحقنا بالصالحين، من غير أن نمتحن في ديننا أو أن نُذل، وارزقنا الثبات على الحق والاستقامة عليه.
- دعاء يوم عرفة اللهم إني أسألك الجنة، وكل ما يقرب إليها من قول وعمل، وأعوذ بك من النار وما يقرّب إليها، واغفر لي ذنوبي كلها دِقها وجلها، ظاهرها وباطنها.
- اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم، وأستغفرك لما لا أعلم، فاغفر لي وتجاوز عن زلاتي وثبت قلبي على دينك.
- دعاء يوم عرفة، اللهم قني شر نفسي واهدني لأحسن الأعمال والأقوال والأخلاق، ولا تجعلني أُوكَل إلى نفسي طرفة عين.
- اللهم احفظني بالإسلام قائمًا واحفظني بالإسلام جالسًا واحفظني بالإسلام نائمًا، ولا تكلني إلى غيرك، واصرف عني السوء وأبعد عني شر الأعداء والحاسدين.
- اللهم إني أسألك من الخير كله عاجله وآجله ما علمتُ منه وما لم أعلم، وأعوذ بك من الشر كله ما علمتُ منه وما لم أعلم، فاكفني إياه.
- اللهم اغفر لنا أحيائنا وأمواتنا، وحاضرنا وغائبنا، وكبيرنا وصغيرنا وذكرنا وأنثانا وأجمعنا في مستقر رحمتك في الفردوس الأعلى.
- اللهم من أحييته منا فأحيه على طاعتك، ومن توفيته منا فتوفه على الإيمان، واغفر لنا ذنوبنا كلها ما ظهر منها وما بطن وما قدّمنا وما أخّرنا برحمتك يا أرحم الراحمين.
أهم الأعمال المستحبة خلال العشر الأوائل من ذي الحجة
النبيّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- بَيَّن فضل الأيام العشر الأُول من ذي الحِجَّة وأوضح مكانتها العظيمة ورفعتها في الأجر والثواب ولم يُشِر إلى عبادةٍ مُحدَّدةٍ تكون الأفضل فيها لكنه أكَّد في أحاديثه الشريفة أن العمل الصالح خلال هذه الأيام له منزلة رفيعة عند الله، كما جاء في الحديث النبوي الشريف:
- عن عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-، أن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- قال: «ما من أيامٍ العملُ الصالح فيها أحبُّ إلى الله من هذه الأيام العشر قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجلٌ خرج بنفسه وماله، ثم لم يَرجِعْ من ذلك بشيء».
وهذا الحديث يوضّح أن أفضل ما يمكن القيام به في هذه الأيام هو الإكثار من الطاعات والقُرُبات التي تُقرّب المسلم مِن ربِّه وتُضاعف حسناته وتُزيد من أجره في دنياه وآخرته الأمر المهم أن يسعى المسلم لاجتهاد نفسه في العبادات المتاحة ويحرص أشد الحرص على الطاعة خصوصًا في يوم عرفة الذي جاء ذكره في القرآن الكريم في قول الله تعالى:
- (وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَن تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ ۚ لِمَنِ اتَّقَىٰ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ). [البقرة: 203]
- إقامة الصلاة في وقتها: الصلاة من أعظم الطاعات التي تقرّب العبد إلى ربه وتزيد من حسناته وتنير قلبه.
- الصيام: ورد عن النبي -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنه كان يصوم تسع ذي الحجة ويوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر ومنها الاثنين والخميس لفضل الصيام العظيم.
- الاهتمام بقراءة القرآن الكريم: القرآن يُنير القلب وقراءته في هذه الأيام المباركة تُزيد العبد قُربًا من الله وتُضاعف الحسنات.
- إخراج الصدقات: الصدقة من أسباب البركة وزيادة الرزق وتطهير النفس، وهي وسيلة عظيمة لمساعدة المحتاجين وإدخال السرور على قلوبهم.
- الاستغفار: الاستغفار يُكفِّر الذنوب ويَفتَح أبواب الرحمة ويُزيل الهموم ويُزيد من البركة في الحياة.
- الإكثار من ذكر الله: الذكر من أفضل الأعمال وأجلّ القُربات التي تطمئن بها القلوب ويشعر المسلم من خلاله بالراحة والسكينة.
- التكبير والتهليل المطلق: من العبادات التي كان يحرص عليها الصحابة -رضي الله عنهم- حيث كانوا يُكبِّرون في الأسواق ويُذكِّرون الناس به.
- الدعاء: الدعاء من أقوى الوسائل التي يربط العبد من خلالها قلبه بربه مباشرةً، ويُستحب الإلحاح فيه خصوصًا في الأيام الفاضلة.
- النَّحر: يُشرَع النّحر من اليوم العاشر من ذي الحجة ويمتد إلى أيّام التشريق.
مكانة وفضل الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة
تتمتع الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة بمكانة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى فهي من أفضل الأيام التي يُستحب فيها الإكثار من العبادات والطاعات وقد وردت في السنة النبوية أحاديث كثيرة تُبرز فضلها وأثرها الكبير في مضاعفة الأجر والثواب لمن يغتنمها بالأعمال الصالحة.
هذه الأيام من أحب الأوقات إلى الله جل وعلا والعمل فيها أجره مضاعف ولهذا حث النبي ﷺ على الاجتهاد خلالها وقال:
- جاء عن عبدالله بن عباس -رضي الله عنهما- أن الرسول ﷺ قال:
- «ما من أيام أعظم عند الله ولا أحب إليه العمل فيهن من هذه الأيام العشر، فأكثروا فيهن من التهليل والتكبير والتحميد».
- وفي حديث آخر ورد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي ﷺ قال: «ما من أيام أحب إلى الله أن يتعبد له فيها من عشر ذي الحجة! صيام كل يوم منها يعادل صيام سنة، وقيام كل ليلة منها يوازي فضل ليلة القدر».
- أما فيما يخص فضل يوم عرفة، فقد روت عائشة -رضي الله عنها- أن النبي ﷺ قال: «ما من يوم أكثر من أن يعتق الله فيه عبدا من النار، من يوم عرفة».
- أما الأضحية يوم النحر، فقد ورد عن عائشة -رضي الله عنها- أن الرسول ﷺ قال: «ما عمل ابن آدم يوم النحر عملا أحب إلى الله عز وجل من هراقة دم،
- وإنها تأتي يوم القيامة بقرونها وأظلافها وأشعارها، وإن الدم يقع عند الله في مكان قبل أن يصل إلى الأرض، فاستشعروا عظمة هذا العمل».
- وبالنسبة لصيام يوم عرفة، فقد جاء في حديث عن أبي قتادة -رضي الله عنه- أن رجلا سأل النبي ﷺ فقال: «أريت صيام عرفة؟ قال: أحتسب عند الله أن يكفر السنة الماضية والباقية».
هذه الأحاديث تبرز فضل هذه الأيام التي تمثل فرصة عظيمة لكل مسلم ليجتهد في العبادة والطاعة والتقرب إلى الله من خلال الصيام والذكر والدعاء وسائر الأعمال الصالحة التي تزيد من حسناته وترفع درجاته.
سبب إطلاق هذه التسمية على الأيام العشر الأولى من ذي الحجة
يرجع سبب تسمية الأيَّام العَشْر الأُولى من ذي الحِجَّة إلى ما لها من فضلٍ عظيمٍ وأهميَّة كبرى في أداء الأعمال الصالحة التي حثَّ عليها النبيُّ -صلَّى الله عليه وسلَّم- حيث وردت العديد من الأحاديث النبويَّة التي تُبين مكانة هذه الأيام خاصَّةً فيما يتعلَّق بالصيام الذي نُدِب إليه باستثناء يوم النَّحر وهو أوَّل أيَّام عيد الأضحى المُبارك فقد ثبت عن النبيِّ -عليه أفضل الصلاة والسلام- نهيه عن صيامه كما جاء في الحديث الشريف:
- عن أبي سعيدٍ الخدريِّ -رضي الله عنه- قال: قال رسولُ الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-: «…نَهَى عن صومِ يومِ الفطرِ ويومِ النَّحرِ».
وبناءً على ذٰلك فإنَّ المقصود بالأيَّام العَشْر الأُولى من ذي الحِجَّة هو التِّسعة أيَّام الأُولى فقط إذ تنتهي بيوم عرفة بينما لا يُشمل يوم العيد بالصيام أما فيما يخُص تسمية هذه الأيَّام بهذا الاسم فإنَّ أهل العلم بيَّنوا أنَّ التسمية جاءت لِلْتَّعظيم والتَّغليب نظرًا لمكانتها ومنزلتها الرفيعة عند الله -سبحانه وتعالى- ورسوله الكريم وهو ما ينعكس على العبد الذي يُكثر من الطاعات والعبادات خلال هذه الفترة المباركة فينال الأجرَ العظيم والثواب الجزيل.
أفضل دعاء يوم الجمعة خلال العشر الأوائل من ذي الحجة
- اللهم إني أسألك العفو والعافية وأعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم وأستجير بك من عذاب القبر ومن فتنة المحيا والممات اللهم اهدني إلى الحق وثبتني عليه ووفقني لكل خير وسدد قولي وعملي وأعنِّي على طاعتك.
- اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك وفجاءة نقمتك ومن جميع سخطك اللهم اجعل لي علماً نافعاً ورزقاً طيباً وعملاً متقبلاً وبارك لي فيما أنعمت به علي واجعلني من عبادك الحامدين الشاكرين.
- اللهم إني أعوذ بك من شر ما صنعت ومن شر ما لم أصنع اللهم احفظني من كل سوء ومن شر كل ذي شر واكفني شر الأقدار التي لا أعلمها واصرف عني ما أهمني وأصلح لي شأني كله ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين.
- اللهم يا جواد يا كريم يا عظيم العطاء يا من بيده الخير كله أنت الحليم الذي لا يعجل وأنت العزيز الذي لا يضام وأنت القادر على كل شيء اللهم امنحني الصبر وامنحني القوة وأعنِّي على سلوك سبيل الرشاد واغفر لي ما تقدم وما تأخر من ذنوبي وأكرمني برحمتك الواسعة.
أبرز فضائل يوم عرفة وأهم أعماله
يَوم عرفة يُعد من أفضل الأيام في السنة وهو من الأوقات التي تتضاعف فيها الحسنات وتتنزل فيها الرحمة من الله سبحانه وتعالى على عباده هو يوم يُغاظ فيه الشيطان أشد الغيظ إذ يرى رحمة الله تشمل عباده بمغفرةٍ واسعة لم يَرَ مثلها من قبل وهذا اليوم يتميز بفضائل عظيمة:
- هو يوم تُغفر فيه الذنوب وتُعتق فيه الرقاب من النار حيث يباهي الله سبحانه وتعالى ملائكته بعباده الذين أخلصوا له في الطاعة واجتهدوا في عبادته.
- أقسم الله سبحانه بهذا اليوم في كتابه الكريم عندما قال: (وَالْفَجْرِ* وَلَيَالٍ عَشْرٍ) وهذا دليل واضح على عظمة هذا اليوم ومكانته العالية.
- في هذا اليوم نزلت الآية التي أعلن الله فيها إكمال الدين وإتمام النعمة على المسلمين مما يجعل لهذا اليوم منزلة خاصة وميزة عظيمة.
- صيام يوم عرفة يُكفّر ذنوب سنة ماضية وسنة قادمة وهو من أفضل الأعمال التي يمكن أن يقوم بها المسلم في هذا اليوم المبارك.