بحث عن جاذبية سري واهم اعمالها

جاذبية سِري تُعَدُ واحدة من الأسماء البارزة في مجال الفن التشكيلي المصري، لم تكن مجرد فنانة عادية بل كانت رمزًا للإبداع والتجديد في المشهد الفني المصري خاصة في مجال الفن النسائي حيث استطاعت أن تُجسد إحساسًا قويًا بالحركة والألوان والحيوية من خلال أعمالها وهو ما عكس شخصيتها الفريدة وكان لها دور بارز في تطور الفن التشكيلي بمصر.

البحث حول المسيرة الفنية لجاذبية سري

المُلفت في أعمال الفنانة جاذبية سري هو قدرتها على توظيف الضوء والظل بطريقة تُبرز تفاصيل الحياة اليومية في لوحاتها حيث تعكس لوحاتها مشاعر نابضة بالحياة وتكشف ارتباطها العميق بالعناصر المحيطة بها طوال مسيرتها الفنية.

جاذبية حسن سري وُلدت في 11 أكتوبر عام 1925م بمدينة القاهرة وتُعتبر من أبرز الفنانات اللاتي كان لهن تأثير واضح في الحركة التشكيلية المصرية حيث لم تكن أعمالها مجرد رسوم بل كانت رسائل بصرية تعكس رؤيتها للمجتمع والأحداث من حولها.

الفن الذي قدمته لم يكن مجرد ألوان وخطوط بل كان يحمل معانٍ مُتجذرة في الواقع والمشاعر فكانت دائمًا تبحث عن أساليب جديدة للتعبير لأنها آمنت بأن الفن وسيلة تفاعلية تستطيع أن تعكس رؤية الفنان للعالم من حوله.

رحلتها الفنية أشبه بمرآة وثّقت فيها مراحل مختلفة من تاريخ مصر حيث:

  • قدّمت أعمالًا تُجسد معاناة الفئات الأقل حظًا في المجتمع مثل الفلاحين والنساء وسلطت الضوء على حياتهم اليومية.
  • تناولت بالألوان والأشكال انعكاسات الضغط الاجتماعي خلال فترة الاحتلال حيث عكست أعمالها روح المقاومة عبر الألوان والخطوط.
  • اهتمت بتصوير البيوت والمباني كرمز للنكسة والهزيمة مما يعكس تأثير الأحداث السياسية على الفن البصري.
  • رسمت مظاهر البهجة وبراءة الطفولة حتى خلال الأوقات العصيبة خاصة في فترة الاحتلال حيث مزجت بين الألم والأمل.
  • تجسدت في لوحاتها مشاعر الغربة والحنين للوطن أثناء رحلاتها في الصحراء مما أعطى لأعمالها طابعًا وجدانيًا.
  • سعت لاكتشاف آفاق جديدة للتعبير لكنها أدركت في النهاية أن كل لوحاتها كانت انعكاسًا صادقًا لشخصيتها ورؤيتها للحياة.

المحتويات

  • لمحة عن نشأتها وبداية تجربتها الفنية.
  • كيف أثرت البيئة المحيطة على رؤيتها الفنية.
  • المراحل التعليمية التي مرت بها وتطور أسلوبها الفني.
  • السمات الفنية التي جعلت أعمالها فريدة من نوعها.
  • تقنيات توظيف الألوان في لوحاتها والتأثيرات المستخدمة.
  • أبرز الإبداعات الفنية التي قدمتها خلال مسيرتها.
  • التحولات التي طرأت على أسلوبها الفني عبر الزمن.
  • تحليل شامل للوحة الطيارة ودلالاتها الفنية.
  • قراءة جمالية في لوحة امرأة من النوبة.
  • استكشاف عناصر الزمن والمكان في إحدى أبرز أعمالها.
  • العناصر التي منحت لوحاتها بصمتها المميزة.
  • الجوائز التي حصلت عليها تقديرًا لإبداعها الفني.
  • الملامح الفنية التي انعكست في أعمالها المختلفة.
  • أهم المقتنيات الفنية التي تضم بعض أعمالها.
  • كيف أثرت في النقاد والكُتاب وانعكاس رؤيتهم على فنها.
  • المناصب الإدارية والعضويات التي شغلتها خلال مسيرتها.
  • المعارض البارزة التي شاركت فيها على مدار مسيرتها.
  • أهم الفعاليات المحلية التي عرضت فيها أعمالها.
  • الخاتمة.

المدخل

عند الحديث عن الفن المصري المُعاصر، يبرز اسم جاذبية سري كواحدة من الفنانات اللواتي استطعن أن يُرسخن حضورهن بأسلوب فني متفرد قائم على التوازن بين الجانب المادي والبعد الروحي منذ بداياتها وهي تُقدم أعمالًا تعبر بصدق عن أفكارها ومشاعرها، مستلهمةً من الواقع المحيط بها عناصر تُضفي على لوحاتها طابعًا نابضًا بالحياة كانت فترة الخمسينيات مرحلة فارقة في مسيرتها حيث بدأت أعمالها تعكس فهمًا عميقًا للحركة والتفاصيل الحسية في مشاهدها اليومية وهذا ما سنستكشفه خلال هذا البحث عن التجربة الفنية لجاذبية سري.

تأثير بيئة النشأة على إبداعها

جاذبية سُري هي الابنة الوسطى بين ثلاث شقيقات نشأت في أسرة يسودها الفكر والثقافة فوالدها حسن سري كان مهندسًا معماريًا يمتلك مكتبة ضخمة تجمع مئات الكتب بعدة لغات مما جعلها تكبر في أجواء مليئة بالمعرفة والتنوع الثقافي.

تأثرت منذ صغرها بشغف والدها للقراءة وهو ما انعكس على نشأتها داخل بيئة زاخرة بالمعرفة كما أن أعمامها كانوا مولعين بالفن والتصوير ورغم ذلك فإن المفارقة العجيبة كانت في أن شهادتها المدرسية تضمنت ملاحظة تفيد بأنها “راسبة” في مادة الرسم!

نشأت وسط عائلة أرستقراطية قضت جزءًا كبيرًا من طفولتها في حي المنيل وبعد وفاة والدها انتقلت مع جدها وعائلتها إلى الحلمية حيث كانت الأسرة ذات طابع فني واضح خاصة مع وجود صديق عمها محمد سامي سري الذي كان أحد المقربين من الفنان الكبير أحمد صبري وهذا كله ساهم في تعزيز حبها للفن وجعلها تنجذب إليه بعمق.

بدأ وعيها السياسي والاجتماعي في التشكُّل منذ طفولتها بفضل جدتها التي كانت تمتلك شخصية قوية وتتحمل مسؤولية إدارة شؤون العائلة وكانت تزرع القيم والمثل وتعطي التوجيهات كما أن زوج عمتها الدكتور خليل لعب دورًا كبيرًا في توسيع أفقها من خلال إعطائها مطبوعات دورية لمطالعتها بشكل أسبوعي لتنمية فكرها.

في عام 1957م تزوجت من الجيولوجي عادل ثابت الذي كان أكبر داعم لمسيرتها حيث رافقها في جميع معارضها الفنية وكان سندًا أساسيًا لها في رحلتها مع الفن وهي تذكر دائمًا أن والدتها وزوجها كانا أكبر مصدر دعم لها طوال حياتها.

المسار الأكاديمي لجاذبية سري

الحديث عن المشوار الأكاديمي لجاذبية سري يُسلط الضوء على المحطات التعليمية التي ساهمت في تشكيل هويتها الفنية منذ البدايات:

  • أنهت دراستها في المعهد العالي للبنات في بولاق عام 1948م حيث تخصصت في الفنون الجميلة مما عزز شغفها بهذا المجال.
  • التحقت بالمعهد العالي لمعلمات الفنون لدراسة فن التصوير الزيتي وكان هذا الجانب جزءًا جوهريًا من مسيرتها التعليمية.
  • حصلت على دبلوم التخصص في العام نفسه مما أكد امتلاكها لمهارات فنية متقدمة.
  • تابعت دراساتها في باريس عام 1950م حيث انخرطت في دراسة الرسم بالألوان لتعزيز أسلوبها الفني وتوسيع آفاقها الإبداعية.
  • تابعت دراسات عليا تحت إشراف الفنان مارسيل جرومير في باريس عام 1951م وكانت هذه التجربة محطة فارقة أضافت الكثير إلى أسلوبها الفني.
  • انتقلت إلى روما عام 1952م حيث استكملت تعلمها في بيئة فنية ثرية دعمت تطورها الإبداعي.
  • نالت دبلوم الدراسات العليا من كلية سليد في لندن عام 1955م مما أضاف بعدًا معرفيًا عميقًا إلى تجربتها وأسهم في تنمية رؤيتها الفنية.
  • لم تقتصر رحلتها على التعلم بل خاضت مجال التدريس لنقل معارفها وخبراتها للأجيال الجديدة.
  • استقرت بصفة أستاذة لفن التصوير الزيتي في المعهد العالي للتربية الفنية عام 1981م مما عزز مكانتها الأكاديمية وأبرز تأثيرها في الوسط الفني.

النهج الفني الذي انتهجته جاذبية سري

لا يُمكن إنكار أن الفنان الحقيقي يبرز اسمه ويصنع شهرته من خلال أسلوبه الفني المميز وإذا تحدثنا عن جاذبية سري سنجد أنها بدأت رحلتها بأسلوب يحمل طابعًا إنسانيًا وشعبيًا ممزوجًا بروح الفانتازيا وقد ظهر هذا الطابع بوضوح في أعمالها الأولى التي تعود إلى سنوات طويلة تطور أسلوبها تدريجيًا حتى أصبح نهجًا تعبيريًا خاصًا بها يعكس التجريد التعبيري الذي يُميز الفن المصري مما منحها بصمة متفردة تحولت مع مرور الوقت إلى هوية فنية مستقلة ذات طابع مميز استطاعت جاذبية سري أن تُرسخ مكانتها كواحدة من أبرز الفنانات المصريات اللاتي بلغن العالمية فهي تمتلك طاقة فنية متدفقة لا تستند فقط إلى قوة شخصيتها وإرادتها الصلبة بل تتجلى في حسها العميق وإبداعها الغني بالمشاعر والحيوية وهو ما مكّنها من تقديم أعمال تنبض بروحها الخاصة وتعكس هويتها الفنية بجميع تفاصيلها لكن لا يمكن حصر فنها ضمن تصنيف “نسائي” بحت فمثل هذا التصنيف ينتقص من قيمته إذ إن الإبداع الفني لا يُقاس بجنس الفنان لكنه يُحكم عليه بمقدار قيمته الفنية والابتكارية وأعمالها تتجاوز هذا النطاق بمراحل معبرةً عن قضايا وأفكار تنتمي إلى الإبداع الإنساني بكل أبعاده.

أسلوب جاذبية سري في التصوير يعتمد على العفوية والإحساس الغريزي حيث تستمد لوحاتها شحناتها الانفعالية من عمقها الداخلي فلا تنحصر في الجمال التقليدي فقط بل تتخطاه إلى آفاق جديدة تتمرد فيها على القواعد الأكاديمية والأسس النمطية في الفنون التشكيلية لا يمكن تصنيف الفن التشكيلي لديها تصنيفًا سطحيًا فهو فن معاصر في جوهره رغم أنه يتلاقى بشكل لا إرادي مع الأسس الكلاسيكية ولهذا تعكس أعمالها قصصًا حية مستوحاة من واقعنا فهي لا تقتصر على تصوير الحياة اليومية والمشكلات المجتمعية فقط بل تمتد لتناول قضايا عميقة ذات امتداد تاريخي منذ صغرها وهي تُجسد روح التمرد على كل ما هو مألوف وقد انعكس هذا التوجه على أسلوبها الفني فهي لا تكرر الأنماط التقليدية وإنما تبحث باستمرار عن التجديد والابتكار فاتحةً أبوابًا إبداعية جديدة تميزها عن غيرها.

تقنيات الألوان في أعمالها

عند الحديث عن إبداعات جاذبية سري لا بد من التطرق إلى أسلوبها المميز في الرسم إذ تمتلك الفنانة المصرية جاذبية سري إحساسًا فريدًا في التعامل مع الألوان، حيث تستطيع توظيفها بأسلوب يمنح لوحاتها شعورًا بالحركة والحيوية مما يجعل اللون يبدو وكأنه كائن ينبض بالحياة ويعبر عن نفسه فيتحول إلى مصدر للضياء يضفي على أعمالها عمقًا وديناميكية تميزها عن غيرها.

لطالما أولت اهتمامًا كبيرًا بـدلالات الألوان وتأثيراتها وكانت تسعى باستمرار إلى التجديد والابتكار عبر التلاعب بالعناصر اللونية والأشكال لتكوين إحساس بالحركة إذ كانت ترى أن كل شيء في الحياة في تغير مستمر وليس هناك شيء ثابت تمامًا كما هو الحال في التفاعلات الكيميائية لكنها في أعمالها تعكس تفاعلات إنسانية تمثل التحولات والتغيرات التي تحدث من حولنا.

عندما حصل الأديب نجيب محفوظ – رحمه الله – على جائزة نوبل قرر منح الجامعة الأمريكية في القاهرة حقوق نشر ترجمات رواياته عالميًا وقد لفت ذلك انتباه جاذبية سري للدور الثقافي المهم الذي تؤديه الجامعة في دعم الفنون ونشرها.

لهذا السبب قررت إهداء كتابها الخاص إلى الجامعة الأمريكية بالقاهرة والذي يتضمن تحليلًا تفصيليًا لمسيرتها الفنية وحياتها الشخصية وتجاربها بالإضافة إلى مجموعة من المقالات والصور التي تعرض لوحاتها بألوانها المختلفة وكان الهدف من ذلك أن تتولى الجامعة نشر الكتاب باللغة الإنجليزية تحت عنوان “الشغف بالألوان“.

أبرز الإبداعات الفنية لجاذبية سري

حققت جاذبية سري حضورًا بارزًا في الساحة الفنية من خلال تقديمها أكثر من 70 معرضًا تضم أعمالها الإبداعية حيث بدأت بعرض لوحاتها منذ عام 1975م في القاهرة والإسكندرية إلى جانب مشاركتها في العديد من الفعاليات الفنية داخل مصر وخارجها في مختلف المدن الأوروبية والأمريكية كما انخرطت في معارض ذات طابع اجتماعي منذ بداية الخمسينيات.

  • قدمت 5 معارض خلال فترة حكم الملك فاروق.
  • شاركت في 8 معارض إبان عهد الرئيس جمال عبد الناصر.
  • عرضت 11 معرضًا خلال حقبة الرئيس أنور السادات.
  • نظمت 21 معرضًا أثناء فترة حكم الرئيس حسني مبارك.
  • أقامت معرضًا واحدًا خلال المرحلة الانتقالية التي أدارها المجلس العسكري.

عند التأمل في المسيرة الفنية لجاذبية سري، نجد أنها كانت تسترجع طفولتها في أعمالها كلما تقدم بها العمر فتحوّلت ذكرياتها إلى مصدر إلهامٍ يعيد إحياء لحظاتها الأولى وعندما كانت صغيرة كانت تترجم أحلامها المستقبلية إلى رسومات تنبض بالحياة.

اعتمدت في أسلوبها الفني على الأسطح المستوية دون استخدام التظليل مما يُضفي على لوحاتها أبعادًا مجسمة باسلوب بسيط وخالٍ من التعقيد وتميزت باستخدامها للألوان الهادئة التي توزعها بترتيب مدروس تحقيقًا للتوازن البصري كما لجأت إلى توظيف الخطوط الداكنة لإبراز الأشكال وتوضيح فكرتها الإبداعية للمشاهد.

الجامعة الأمريكية أصدرت عام 1998م كتاب “الشغف بالألوان” باللغة الإنجليزية والذي يضم مجموعة مقالات تسلط الضوء على الزوايا المختلفة لحياتها الفنية والاجتماعية حيث تناول عدد من الكُتاب جوانب متعددة من تجربتها الإبداعية ومسيرتها الحافلة بالعطاء.

السمات الفنية عبر الحقب الزمنية المختلفة

ظهرت الأعمال الفنية لجاذبية سري بتطورات واضحة عبر الزمن حيث حملت كل مرحلة طابعًا مميزًا تأثرت فيه بالعوامل المحيطة وانعكس على أسلوبها الفني وهذا أبرز ما ميّز كل فترة:

  • من 1951 إلى 1956م: ركزت أعمالها على الحياة اليومية للمجتمع المصري حيث جسدت شخصيات تحمل ملامح معبرة من خلال أسلوب فني تشكيلي يُبرز التفاصيل بتقنيات دقيقة وكان للخط دور جوهري في بناء التكوينات داخل لوحاتها.
  • من 1956 إلى 1960م: شهدت هذه المرحلة تحولًا بارزًا في منهجها الفني إذ انتقلت من الطابع الزخرفي إلى التعبير الواقعي مما شكَّل نقلة نوعية واضحة في أسلوبها الذي بدأ يتجه نحو توظيف التكوينات بأسلوب أكثر وضوحًا وتجسيدًا.
  • من 1960 إلى 1970م: أصبح للطبيعة حضور قوي في لوحاتها خلال هذه الفترة حيث تميّزت بمزج التجريد بالمناظر الطبيعية وعملت على دمج الأسلوب التجريدي بالتكعيبي لتقديم تكوينات تشكيلية تحمل عمقًا جماليًا مميزًا.
  • من 1971 إلى 1975م: اتّسمت أعمالها في هذه المرحلة بالبساطة والبعد عن التفاصيل الدقيقة حيث ركّزت على إبراز المشاعر الإنسانية والتواصل بين شخوص اللوحات بطرق تعبيرية تعتمد على العفوية والتناغم البصري.
  • من 1975 إلى 1979م: تميّزت هذه المرحلة بتداخل عناصر عدة في أعمالها حيث جمعت بين التجريد والتشخيص بأبعاد رمزية واستلهمت من البيئة عناصر متعددة ساعدت في صياغة لوحات تعكس رؤى ثقافية وفكرية عميقة.
  • عام 1979م: شهدت هذه المرحلة نضوج رؤية جاذبية سري الفنية إذ سعت إلى دمج الإنسان بالمكان في تكوينات مبتكرة حيث تحوّل الأفراد إلى بيوت والمنازل إلى شخصيات مما خلق تمازجًا بصريًا فريدًا بين البيئة وسكانها ضمن رؤية تعبيرية تحمل طابعًا إبداعيًا.

إبداع لوحة الطيارة

تُجسد لوحة “الطيارة” لحظة براءة ومرح عفوية من خلال طائرة ورقية حيث تُعد واحدة من أبرز الأعمال التشكيلية المصرية التي تعرض في متحف المتروبوليتان بنيويورك، وهو من أهم المتاحف المعنية بالفن الحديث عالميًا وقد حظيت اللوحة بصدى واسع، باعتبارها من أبرز إبداعات الفنانة المصرية جاذبية سري التي نالت إثر ذلك العضوية البلاتينية في المتحف.

قدمت جاذبية سري هذه اللوحة كهدية إلى المتحف، حيث تم قبولها وضمها إلى مجموعاته الفنية المتميزة عام 1960م وأصبحت ضمن مقتنياته التي تحمل قيمة تشكيلية خاصة، كما تُعد جزءًا من سلسلة لوحات ركزت الفنانة فيها على موضوع لعب الأطفال.

انطلقت جاذبية سري في رسم مجموعة “لعب الأطفال” منذ أواخر الخمسينيات، والتي سعت من خلالها إلى إبراز مشاهد يومية بسيطة تحمل في طياتها دلالات عميقة، أما لوحة “الطيارة” فقد عبرت عنها بأسلوب يفيض بالحياة، حيث تصور طفلة تمسك بطائرتها الورقية وترفعها نحو السماء في مشهد يوحي بأنها تكاد تُحلق معها.

لوحة امرأة من النوبة: تحليل ورؤية

عند التأمل في المسار الفني لجاذبية سري يتجلى كيف أولى الفنانون التشكيليون اهتمامًا لافتًا بالنوبة وسكانها فلم يكن تركيزهم مقتصرًا على إبراز جمال طبيعتها وسحر ملامحها بل انشغلوا أيضًا بالتعبير عن قضاياها المؤثرة وتحدياتها التي انعكست بوضوح في إبداعاتهم الفنية.

لوحة الزمان والمكان: دراسة فنية

تُعد لوحة “الزمان والمكان” واحدة من أبرز الأعمال الفنية للفنانة جاذبية سري حيث قامت برسمها عام 1984م مستخدمةً ألوان الزيت ونجحت في توظيف مزيج متناسق من الألوان لتقديم رؤية فنية تعكس من خلالها تصورها الفريد بأسلوب يعبر عن هُويتها الإبداعية.

وقد أطلقت اسم “عبقرية الزمان والمكان” على معرضها الفردي الـ 71 ويجدر الإشارة إلى أن العديد من الصحف تحدثت عن قدرة جاذبية سري على استشراف الثورة قبل وقوعها حيث استطاعت أن تعكس روح الحراك الشعبي في لوحاتها من خلال الرموز البصرية والألوان التي ترمز إلى التغيير مثل ألوان العلم والحشود التي تجسد نبض الشارع.

وكانت مسيرتها الفنية بأكملها بمثابة ثورة فنية في حد ذاتها حيث شهدت معارضها تطورًا مستمرًا تجاوز السبعين معرضًا وتميزت بأسلوب متجدد يجسد المواضيع السياسية والاجتماعية بطرح بصري قوي ويُعد ما تم عرضه في قاعة الزمالك انعكاسًا واضحًا لأحداث ثورة 25 يناير المصرية مما يجعل أعمالها بمنزلة سجل يوثق لحظات التحول في المجتمع.

وتجسد هذه اللوحة فكرة الصراع بين الزمن والمكان التي تناولتها في العديد من أعمالها وهو ما يتقاطع مع مفهوم “الزمكان” في بعض النظريات الأدبية ما يعكس وعيها العميق بترابط الأحداث والتاريخ مع التكوين البصري في أعمالها الفنية.

الخصائص المميزة للوحات جاذبية سري

عند الحديث عن لوحات جاذبية سري التشكيلية نعود إلى خمسينيات القرن الماضي حيث استخدمت ريشتها للتعبير عن قضايا اجتماعية متنوعة وسلطت الضوء على التحديات التي تواجهها المرأة ثم انتقلت إلى رسم مشاهد من ألعاب البنات ومرحهن ولم تلبث أن بدأت في تصوير البيوت والمباني والزخارف بطابع معماري مميز يظهر بوضوح في لوحاتها.

تناولت جاذبية سري في أعمالها جمال الصحراء وثرواتها لكنها تأثرت بشكل كبير بالألوان الزاهية وهو ما انعكس بشكل واضح في جميع لوحاتها.

حتى خلال إقامتها في روما وباريس لم تنس وطنها ولا القضايا التي تمس مجتمعها ففي لوحة جاذبية البيضاء سلطت الضوء على أوضاع المرأة المصرية وعكست الواقع الاجتماعي والسياسي الذي كانت تعيشه وعادت بريشتها لترسم مجرى نهر النيل وكأنها أرادت أن تستحضر روح المكان من خلال أعمالها.

جسدت في لوحتها شخصية “أم صابر” المرأة التي أصبحت رمزًا لمقاومة الاحتلال الإنجليزي خلال ثورة 1919م والتي استشهدت أثناء مواجهتها للمحتل وقدمتها كجزء من أول معرض فني لها عام 1949م وقد برزت حينها كفنانة لها أسلوبها الخاص في الفن التشكيلي المصري.

في معارضها الخاصة ركزت على تصوير الشخصية المصرية ووثقت ملامحها في العديد من دول العالم العربي والغربي وكانت دائمًا تفخر بأن من أبرز أعمالها لوحة “الحياة على شاطئ النيل” التي عبرت من خلالها عن حياة المصريين وارتباطهم الوثيق بالنهر العظيم.

التكريمات والجوائز الفخرية

البحث الذي أُجري حول أعمال جاذبية سري يتبيّن أنها فنانة تمتلك روح الابتكار والتجدد حيث حصلت على العديد من الجوائز والتكريمات المتنوعة تقديرًا لإبداعها ومكانتها الفنية ومن أبرزها:

  • تكريمات من مهرجانات فنية بارزة عالميًا مثل فينيسيا والقاهرة والإسكندرية وروما.
  • جائزة الدولة التشجيعية في مجال التصوير الزيتي.
  • المرتبة الأولى في صالون القاهرة عام 1960م.
  • وسام العلوي للفنون من الدرجة الأولى عام 1970م.
  • تكريم خاص ضمن مسابقة تجميل دار الأوبرا المصرية عام 1990م تقديرًا لتصميمها المستوحى من رباعية النسيج.
  • المركز الثاني في فنون الطباعة اليدوية بمعرض الإسكندرية عام 1959م.
  • الجائزة الأولى في التصوير المقدمة من القسم المصري في بينالي عام 1963م.
  • منحة للإبداع الفني مقدمة من وزارة الثقافة لمدة ست سنوات عام 1966م.
  • فرصة التفرغ للرسم في لوس أنجلوس لمدة ستة أشهر عام 1965م.
  • منحة دراسية مقدمة من الهيئة الألمانية لتبادل الأساتذة في برلين عام 1975م.
  • منحة فولبرايت الأمريكية عام 1975م.
  • منحة المتحف الوطني لفنون المرأة في واشنطن عام 1993م.
  • الجائزة الشرفية في مسابقة الإنتاج الفني عام 1975م.
  • تكريم من جمعية محبي الفنون الجميلة عام 1960م.
  • جائزة الدولة التقديرية عام 2000م.
  • المركز الرابع في الجائزة الكبرى للفن العالمي المعاصر بموناكو عام 1968م.
  • جائزة روما للتصوير عام 1952م.

السمات الإبداعية لمسيرتها الفنية

كانت جاذبيّة سري تتأمّل بغرابة المشاهد المصوّرة في الرسومات التي تجسّد لحظات تواصل البشر حيث كوّنت في مخيلتها صورة تختلف عن الواقع بفضل التفاصيل المحيطة بها فقد رأت الأطفال يتشاركون اللعب والفتاة الصغيرة التي تحمل طائرتها الورقية والعجوز الذي أثقلته السنين وأحنت ظهره بتراكم اللحظات والذكريات.

ومع كل ذلك ظلّت تحافظ على بعد ذهني يميزها عن كلّ ما تراه ليمنحها الطريقة الخاصة في التفاعل مع هذا العالم وهو الأمر الذي يظهر بوضوح في أسلوبها الفني الفريد.

تناغم بين الواقع الحسي والخيال البصري في لوحاتها جعل أعمالها تعكس تجارب إنسانية مترامية الأبعاد تتجاوز حدود التصوير المباشر لتصل إلى عمق التعبير فكل لوحة تحمل في تفاصيلها رموزًا تتداخل مع الأحاسيس وتمتزج مع دلالات تتحدى القوالب الفنية التقليدية.

لم تقف عند حدود المشاهد المألوفة ولم تقتصر رؤيتها على عيون الآخرين بل تفرّدت في استيعاب جوهر الأشياء بأسلوبها الخاص إذ جعلت من الرسم أداة لإيصال إشارات وإيحاءات فنية نابضة بالإبداع وهذا ما انعكس في أعمالها التي أصبحت من أبرز ملامح الفن المصري المعاصر.

طريقة تحريكها للريشة تشبه العزف بإيقاع بصري ينتج ألحانًا تشكيلية متجددة تدرك تمامًا متى ينبغي لها التوقف ومتى تترك للألوان حرية التدفق فاللون في لوحاتها ينبض بالضوء والخطوط تتحرك بانسيابية لتصنع أشكالًا يملؤها الإحساس وكأنها وليدة لحظة من الإبداع العفوي.

تأخذنا جاذبية سري إلى عالم نابض بالحياة حيث وجوه وأماكن وشوارع تكتظ بالقصص فهي لا تنجذب إلى المساحات الواسعة بل تجد ضالتها في المساحات الصغيرة لأنها تمنحها قدرة أكبر على التحكّم بتدفق الألوان ولأن اللون عندما يصبح طاغيًا يحتاج إلى توازن يحدّ من انتشاره فتجد في هذه المساحات مجالًا لتحريك الألوان بتوهج دقيق وانسجام واضح.

أهم المقتنيات التي ضمت أعمالها الفنية

امتلكت جاذبية سري مجموعة كبيرة من الأعمال الفنية التي تم اقتناؤها وعرضها في العديد من المتاحف داخل مصر وخارجها بالإضافة إلى وجود أعمالها ضمن مقتنيات متاحف عالمية بارزة.

  • متحف الفن الحديث في العاصمة المصرية القاهرة.
  • المتحف البحري في مدينة الإسكندرية.
  • متحف جوزيف لدول عدم الانحياز في بلجراد بيوغسلافيا.
  • متحف جاذبية سري الذي يقع في مركز الفن بشونة في القاهرة.
  • وزارة الخارجية المصرية وسفاراتها المنتشرة في مختلف الدول.
  • الأكاديمية المصرية الموجودة في العاصمة الإيطالية روما.
  • مكتبة مبارك التي تقع في محافظة الجيزة.
  • نقابة الصحفيين في مصر.
  • المجلس الأعلى للثقافة في مصر.
  • فندق شيراتون الجديد الذي يقع في محافظة الجيزة.
  • متحف المتروبوليتان للفن في مدينة نيويورك.
  • متحف الفنون والعلوم الذي يوجد في إيفانسفيل بالولايات المتحدة الأمريكية.
  • جريدة الأهرام التي يقع مقرها في القاهرة.
  • متحف الفن الحي الذي يوجد في تونس.
  • معهد العالم العربي الذي يقع في العاصمة الفرنسية باريس.
  • مجموعة مدام فرانسين هنريش التي تَتَواجد في فرنسا.
  • المقتنيات الخاصة التي توجد ضمن مجموعة متحف قطر للفن العربي الحديث.
  • المتحف الفني الحديث الذي يقع في الإسكندرية.

انعكاس فنها على الأدباء والنقاد

أجمع العديدُ من المُهتمينَ بالفنِّ والنقادِ على أنَّ لوحاتِ جاذبية سرِّي تُجسِّدُ قيمةً فنيةً عالميةً وتستحقُّ أنْ تُعرضَ ضمنَ أبرزِ الأعمالِ في المتاحفِ العالميةِ لما تحتويهِ من تفردٍ وإبداعٍ.

الناقدُ “إيمي آذار” في كتابِه “فنُّ التصويرِ الحديثِ” أفردَ فصلًا كاملًا حولَ تجربةِ جاذبية سري الفنيةِ وعلى الرغم من أنَّ الكتابَ كُتبَ بالفرنسيةِ فقد تُرجمَ إلى العربيةِ عام 2007م ممَّا وفَّرَ للقُرَّاءِ العربِ فرصةَ التعرفِ على رؤيتهِ النقديةِ لأعمالها.

وفي كتابِ “العين العاشقة” الذي صدرَ عن هيئةِ الكتابِ عامَ 1976م تناولَ الدكتورُ “نعيم عطية” في فصلٍ خاصٍّ أسلوبَ جاذبية سري الفنيَّ وما يُميِّزه من عناصرَ تُجسدُ تفردَ تجربتها.

لم تتوقفْ الإشاداتُ النقدية عندَ حدودِ الكتبِ بل امتدتْ إلى الموسوعاتِ العالميةِ حيثُ تطرَّقتْ موسوعةُ “روبير” في باريس عام 1976م وموسوعةُ “لاروس” عام 1979م وكذلكَ “قاموسُ السيرةِ الذاتية” الصادرُ في إنجلترا عام 1982م إلى سيرتِها وأبرزِ أعمالِها الفنيةِ مما يبرزُ التأثيرَ العميقَ الذي أحدثتْه فنونُها في الساحةِ العالميةِ.

التليفزيونُ المصريُّ قدَّمَ عامَ 1982م فيلمًا تسجيليًّا يحملُ عنوانَ “نساء ناجحات” استعرضَ فيه محطاتٍ من مسيرتِها الفنيةِ وبعد مرورِ عشرِ سنواتٍ أنتجَ المركزُ القوميُّ للأفلامِ التسجيليةِ فيلمًا آخرَ عنها عامَ 1992م.

لم يقتصرِ التوثيقُ على الأفلامِ فقد أصدرتْ هيئةُ الاستعلاماتِ المصريةُ عام 1984م كتابًا عن حياتِها وأعمالِها متضمنًا أربعينَ لوحةً من لوحاتِها وكان هذا الكتابُ جزءًا من سلسلةِ الفنونِ التشكيليةِ التي شملت تسعَ إصداراتٍ فقطِ.

أما “القاموسُ الدوليُّ البيوجرافي” فقد وثَّقَ إبداعاتِها في المجلدِ السابعِ عشرَ الصادرِ في كامبريدج بإنجلترا عام 1980م كما ورد ذِكرُها في موسوعةِ “من هي” النسائيةِ الصادرةِ عن المركزِ الدوليِّ وأيضًا في الموسوعةِ القوميةِ للشخصياتِ المصريةِ التي نشرتها الهيئةُ العامةُ للاستعلاماتِ التابعةُ لوزارةِ الإعلامِ عامَ 1989م حيثُ تمَّ التطرُّقُ إلى أعمالِها وأثرِها الكبيرِ في تطورِ الفنِّ التشكيليِّ المصريِّ.

لم يكنْ تأثيرُها الفنيُّ محلَّ اهتمامِ الموسوعاتِ فقط بل تناولَه العديدُ من المقالاتِ النقديةِ ومن بينها مقالةٌ كتبها “مختار العطار” عن رموز الفنِّ والتنويرِ في مصرِ والتي صدرتْ عن الهيئةِ العامةِ المصريةِ للكتابِ بالتعاونِ مع الجمعيةِ المصريةِ لنقادِ الفنِّ التشكيليِّ حيثُ أبرزَ فيها دورَ جاذبية سرِّي كمُبدعةٍ ذاتِ رؤيةٍ فريدةٍ.

وفي سياقٍ آخرَ عبَّرَ الناقدُ “كارميني سينسيكالكو” عن إعجابِه بأسلوبِها في الرسمِ مُشيرًا إلى أنَّها من أبرزِ الأسماءِ النسائيةِ التي صنعتْ بصمةً مُميَّزةً في مشهدِ الفنونِ التشكيليةِ المصريةِ.

مسيرتها المهنية ومناصبها

طوال رحلتها المهنية، تقلدت جاذبية سري العديد من المناصب وكانت جزءًا من عدة مجالس ونقابات مرموقة ومن أهم عضوياتها:

  • انضمت إلى جمعية محبي الفنون الجميلة في القاهرة.
  • كانت من أعضاء جماعة الحفارين المصريين بالقاهرة.
  • شاركت ضمن جماعة الفن الحديث حتى توقف نشاطها خلال الخمسينيات.
  • كانت عضوة في جماعة الكتاب والفنانين بأتيليه القاهرة.
  • انضمت إلى نقابة الفنانين التشكيليين منذ إنشائها عام 1979م.
  • كانت من بين أعضاء جمعية فناني وكالة الغوري بالقاهرة.
  • شاركت في مجلس نقابة الفنانين التشكيليين خلال الفترة من 1979م إلى 1983م.
  • كانت إحدى أعضاء لجنة الفنون التشكيلية بالمجلس الأعلى للثقافة التابع لوزارة الثقافة بالقاهرة.
  • انضمت إلى الجمعية الدولية لنقاد الفن بباريس.
  • شغلت منصب أستاذة التصوير في كلية التربية الفنية بجامعة حلوان عام 1981م.
  • عملت كأستاذة تصوير بالجامعة الأمريكية خلال عام 1980م.
  • درّست في المدارس الثانوية ومعاهد المعلمات ما بين 1949م و1955م.
  • كانت أستاذة التصوير في الجامعة الأمريكية بين عامي 1980م و1981م.
  • حصلت على زمالة من الهيئة الألمانية لتبادل الأساتذة في برلين الغربية عام 1975م.
  • نالت زمالة فولبرايت بالتعاون مع المتحف الوطني للمرأة في الفن بواشنطن عام 1993م.
  • كانت من الحاصلين على زمالة مؤسسة هانتجتن هارتفورد الأمريكية في لوس أنجلوس عام 1965م.
  • أُتيحت لها فرصة زمالة تفرغ الدولة من وزارة الثقافة لمدة 6 سنوات.

المحافل الفنية التي شاركت بها

تواصل جاذبية سري تألقها في المشهد الفني عبر مشاركاتها المتميزة في مجموعة من المعارض التي جمعت بين الطابع المحلي والدولي لتعكس تنوع تجربتها وأهمية أعمالها في الساحة التشكيلية حيث شاركت في العديد من الفعاليات التي سجلت حضورًا لافتًا، ومنها:

  • متحف الفن الحديث عام 1953م.
  • معرض المركز الثقافي المصري الفرنسي في لندن عام 1955م.
  • متحف المانسترلي عام 1962م.
  • صالون الفنون الجميلة عام 1965م.
  • معرض مؤسسة فنسنت برايس في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة عام 1965م.
  • معرض جاليري برنهن في السويد عام 1967م.
  • معرض جاليري واحد في لبنان عام 1968م.
  • قاعة دار البلدية في صالة مينغيل بفرنسا عام 1969م.
  • قاعة المعهد الثقافي الألماني جوته عام 1970م.
  • جاليري لاباليت بلو في باريس عام 1970م.
  • جاليري زايدلر في لندن عام 1970م.
  • قاعة دالاس الكبرى في بوخارست برومانيا عام 1972م.
  • جاليري مركز الفنون في مونتريال بكندا عام 1973م.
  • قاعة كنيسة المتوحدين في تورنتو بكندا عام 1973م.
  • جاليري مركز الفنون في أوتاوا بكندا عام 1973م.
  • قاعة معهد الشرق الأوسط بالولايات المتحدة عام 1974م.
  • معرض سان فرانسيسكو في الولايات المتحدة عام 1974م.
  • قاعة جماعة الفن الحديث في برلين الغربية عام 1976م.
  • جاليري الأكاديمية المصرية في روما عام 1980م.
  • جاليري الأكاديمية المصرية في إيطاليا عام 1980م.
  • جاليري سلطان في الكويت عام 1984م.
  • جاليري المدينة في تونس عام 1986م.
  • مهرجان بغداد العالمي للفن التشكيلي عام 1988م.
  • معرض الفنانات التشكيليات العربيات في المتحف الوطني لفنون المرأة بواشنطن عام 1994م.
  • معرض فندق أولد كاتاركت في أسوان عام 2000م.
  • معرض قاعة سفر خان عام 2002م.

المعارض المحلية التي عرضت أعمالها

بالإضافة إلى المشاركات السابقة، تضمنت مسيرتي الفنية التواجد في عدد من المعارض المحلية المرموقة، منها:

  • أتيليه القاهرة، 1959م.
  • معرض في صالون الفنون الجميلة باب اللوق التابع لوزارة الثقافة، 1965م.
  • المركز الثقافي للدبلوماسيين الأجانب بوزارة الثقافة في القاهرة، 1972م.
  • معرض ألوان مائية بالقاهرة، 1973م.
  • جاليري خاص بمدام عايدة صادق في القاهرة، 1980م.
  • جاليري خاص بمدام ميرفت سعود في الإسكندرية، 1983م.
  • جاليري مشربية في القاهرة، 1989م.
  • قاعة أخناتون بمجمع الفنون التابع لوزارة الثقافة في القاهرة، 1994م.
  • معرض شونة الفن بالعجمي في الإسكندرية، 1997م.
  • المركز المصري للتعاون الثقافي الدولي، قاعة الدبلوماسيين الأجانب، 1999م.
  • قاعة الزمالك للفن، معرض “فانتازيا من الحياة”، 2008م. معرض الكوربة في مصر الجديدة، 2010م.
  • قاعة الزمالك، معرض “الزمان والمكان”، 2012م.
  • قاعة بيكاسو في الزمالك، 2012م.
  • قاعة الزمالك للفن، معرض “الأمل دائمًا”، 2014م.
  • معرض “الفن حياتي” في قاعة الزمالك للفن، 2016م.

الخاتمة

الفن التشكيلي كغيره من الفنون يتميز بتعدد أساليبه وتنوع طرق التعبير فيه، حيث يضع كل فنان بصمته الخاصة ليكشف عن رؤيته الفريدة من خلال لوحاته ويحرص كل مبدع في هذا المجال على تقديم أعمال تحمل هويته الفنية وتظل خالدة في الذاكرة وهذا ما حققته ببراعة الفنانة التشكيلية المصرية جاذبية سري التي تُعد واحدة من ألمع الأسماء التي أنجبتها الساحة الفنية في مصر فقد استطاعت من خلال إبداعاتها أن تترك تأثيرًا واضحًا يعكس تفردها وقدرتها على تقديم أعمال متطورة تحمل في طياتها الكثير من المعاني والرسائل العميقة.

إيمان محمد محمود، خريجة تكنولوجيا التعليم والمعلومات ، أعمل مدرب حاسبات ونظم، كاتبة مقالات في العديد من المواقع ، متخصصة في الأدعية والاخبار السعودية علي موقع كبسولة ، للتواصل معي capsula.sa/contact_us .

0 0 التصويت
Article Rating
الاشتراك في تنبيهات التعليقات
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتا
التعليقات المضمنة
عرض جميع التعليقات
0
اكتب تعليقك او استفسارك وسنرد عليك في أقرب وقت بمشيئة الله تعالىx
()
x