الصِّحَّة من أجملِّ النِّعَم الَّتِي وَهَبَهَا الله لِعِبَادِهِ وَهِي أوَّل مَا يُسأل عنْه الإنْسَان يَوم القِيَامَة، لِذَا فَإنَّ الاعتِنَاء بهَا يُعَد أَمرًا ضَرُورِيًّا بِخَاصَّةٍ فِي ظلِّ انْتِشَار الأَمْرَاض المُعْدِيَة خِلَال الفَتَرَة المُنْصَرِمَة.
مقدمة للإذاعة المدرسية حول الأمراض المعدية
“بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على نَبِيِّنا مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعَلى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ”.
اليوم نَتناوَلُ في إذاعتِنا المَدرسيَّة مَوضوعًا مُهِمًّا يَتَعلَّقُ بِصِحَّتِنا وسَلامَتِنا وهو الأمراضُ المُعدِيَةُ الَّتي تُهاجِمُ الجِهازَ المَناعِيَّ وتَنتَشِرُ بَينَ الأَفرادِ بِسُرعَة مِمَّا يَجعَلُ السَّيطَرَةَ عَليها أكثَرَ تَعقيدًا، خاصَّةً وأنَّها قادِرَةٌ على التَّحَوُّلِ داخِلَ الجِسمِ بِطُرُقٍ تُصَعِّبُ كَشفَها وهذا يُظهِرُ أهمِّيَّةَ وَعيِنا بِطُرُق الحِمايَةِ وَكَيفِيَّةِ تَفاديها للحِفاظِ على صِحَّتِنا وَصِحَّةِ المُجتَمَعِ.
آيات من القرآن الكريم عن الأمراض المعدية
“وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ ۖ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ ۗ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ ۖ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى ۚ أُولَٰئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ (44)” سورة فصلت
“ثُمَّ كُلِي مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا ۚ يَخْرُجُ مِن بُطُونِهَا شَرَابٌ مُّخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِّلنَّاسِ ۗ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَآيَةً لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69)” سورة النحل
أحاديث نبوية شريفة عن الأمراض المعدية
عن النبي ﷺ أنه قال: (من رأى مبتلًى فقالَ الحمدُ للَّهِ الَّذي عافاني ممَّا ابتلاَكَ بِهِ وفضَّلني على كثيرٍ ممَّن خلقَ تفضيلاً لم يصبْهُ ذلِكَ البلاءُ)، في هذا الحديث الشريف يُبين لنا النبي ﷺ أهمية حمد الله على نعمة العافية وضرورة إدراك فضل الله على العبد الذي لم يُصب بالابتلاء مثل غيره فمن رأى شخصًا مبتلى ثم قال هذا الدعاء بإيمان صادق حفظه الله من هذا البلاء وصانه من وقوعه عليه. الراوي: أبو هريرة | المحدث: السيوطي | المصدر: الجامع الصغير | الصفحة أو الرقم: 8667 | خلاصة حكم المحدث: حسن.
رُوي عن السيدة عائشة رضي الله عنها، أنها قالت: “سَأَلْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عَنِ الطَّاعُونِ، فأخْبَرَنِي أنَّه عَذَابٌ يَبْعَثُهُ اللَّهُ علَى مَن يَشَاءُ، وأنَّ اللَّهَ جَعَلَهُ رَحْمَةً لِلْمُؤْمِنِينَ، ليسَ مِن أحَدٍ يَقَعُ الطَّاعُونُ، فَيَمْكُثُ في بَلَدِهِ صَابِرًا مُحْتَسِبًا، يَعْلَمُ أنَّه لا يُصِيبُهُ إلَّا ما كَتَبَ اللَّهُ له، إلَّا كانَ له مِثْلُ أجْرِ شَهِيدٍ” في هذا الحديث يُوضح الرسول ﷺ أن الطاعون ابتلاء قد يُرسله الله عقوبةً على بعض الناس لكنه يُصبح رحمةً للمؤمن الذي يتحلى بالصبر والاحتساب فإذا نزل الوباء ببلد ما ولم يغادره الشخص اعتمادًا على يقينه بأن كل شيء بأمر الله وثقته بأن ما سيصيبه مقدرٌ له مسبقًا، كتب الله له أجر الشهيدُ. الراوي: عائشة أم المؤمنين | المحدث: البخاري | المصدر: صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم: 3474 | خلاصة حكم المحدث: [صحيح].
كلمة صباحية في الإذاعة المدرسية عن الأمراض المعدية
- بما أنّ موضوع إذاعتنا اليوم يتحدّث عن الأمراض المُعدية فمن الضروري أن نُدرك مدى خطورتها على الجسم فهي تضعف المناعة وتستنزف الطاقة لذا لا غنى عن اتباع إجراءات الوقاية بشكل دائم والحرص على حماية أنفسنا من التعرض لها.
- أنعم الله علينا بنعمة الصحة التي تستوجب منا الحفاظ عليها وشكرها من خلال تجنّب كل ما قد يُعرضنا للأمراض، خُصوصًا الأمراض المُعدية التي تنتقل بسرعة بين الأفراد لذا من المهم الالتزام بالنظافة الشخصية واعتماد العادات الصحية التي تساهم في تقليل فرص العدوى.
- الأمراض المُعدية تشبه الصياد الذي يبحث عن فريسة ضعيفة ليقتنصها فإن لم نكن على دراية بكيفية الوقاية منها فقد نُصبح هدفًا سهلًا لها ، لذلك لا بد من الاهتمام بالعادات الصحية وتجنب الممارسات التي تُعرضنا لخطر العدوى فالصحة مسؤولية والحفاظ عليها واجب على كل فرد منا.
معلومات هل تعلم للإذاعة المدرسية عن الأمراض المعدية
- الأمراض المعدية تحدث نتيجة انتقال كائنات دقيقة مثل الفيروسات والبكتيريا والطفيليات والفطريات بين الأفراد ما يجعلها تنتشر بسرعة مهددة الصحة العامة.
- يكون جسم الإنسان قادرًا على تحمل درجات الحرارة المنخفضة لكن عند ارتفاعها إلى مستويات عالية، قد يؤدي ذلك إلى آثار صحية خطيرة.
- عندما ترتفع حرارة الجسم بمعدل يزيد عن 4 درجات مئوية فوق المعدل الطبيعي، قد يصبح الوضع خطيرًا ويحتاج إلى تدخل طبي سريع لتفادي المضاعفات.
- تشكل البكتيريا التي تعيش داخل جسم الإنسان ما يعادل 12 كيلو جرامًا من وزنه الكلي حيث تلعب بعضها أدوارًا مفيدة للجهاز الهضمي والمناعة.
- المضادات الحيوية كان لها دور فعال خلال العقود الماضية في الحد من انتشار البكتيريا الضارة التي تسبب العديد من الأمراض الخطيرة.
- يساعد أخذ اللقاحات بشكل منتظم في تقليل معدلات انتشار الأمراض المعدية والحد من الأعراض الشديدة الناتجة عن العدوى.
- العدوى لا تنتقل فقط بين البشر بل يمكن أن تنقلها الحيوانات والحشرات من خلال الفيروسات والبكتيريا التي تحملها.
- اتباع الممارسات الوقائية مثل غسل اليدين بانتظام وارتداء الكمامات يسهم في التقليل من فرص انتقال العدوى بين الأفراد.
- رغم خطورة بعض الجراثيم إلا أن الحفاظ على التوازن البكتيري في الجسم مهم جدًا لصحة الجهاز الهضمي وتقوية المناعة.
- يضم جسم الإنسان تريليونات من الميكروبات التي تعيش داخله ومعظمها غير مضر وتساعد في القيام بوظائف ضرورية للحياة.
- إذا كان لديك تاريخ عائلي للإصابة ببعض الأمراض المزمنة فقد يكون احتمال الإصابة بهذه الحالات أعلى مقارنة بالآخرين.
- المداومة على المشي لمدة 30 دقيقة يوميًا تسهم في تعزيز صحة الجسم وتقليل فرص الإصابة بالكثير من الأمراض.
- بعض الفحوصات الطبية قد تؤثر على صحة الجسم لذا من الأفضل الاطلاع على الفوائد والمخاطر المحتملة قبل إجرائها.
- يجب مراجعة جميع المعلومات المتعلقة بأي تحليل طبي قبل الخضوع له للتأكد من عدم وجود مضاعفات غير متوقعة.
- لا يستطيع الفيروس التكاثر بمفرده بل يحتاج إلى الدخول إلى خلايا كائن حي آخر ليتمكن من التكاثر والانتشار داخله.
- يعود الفضل إلى العالم أدولف ماير في اكتشاف الفيروسات وذلك أثناء أبحاثه التي أجراها لدراسة الأمراض النباتية.
- ريموت التلفزيون يُعد من أكثر الأدوات التي تتجمع عليها الميكروبات ولذلك يفضل تجنب وضعه في فم الأطفال أو مشاركته دون تعقيم.
- تناول الفراولة بانتظام له تأثير إيجابي على صحة القلب لذا ينصح الأطباء بإدراجها ضمن النظام الغذائي.
- الذباب واحد من أكثر الحشرات التي تنقل الأمراض حيث يتسبب في انتشار أمراض خطيرة كالتيفوئيد والإسهال.
- تشير الدراسات إلى أن فيروس كورونا نشأ في الحيوانات قبل انتقاله إلى الإنسان نتيجة التعامل المباشر مع الكائنات المصابة.
- عادةً ما تبدأ أعراض الإصابة بفيروس كورونا بالظهور بعد 5 أيام تقريبًا من دخول الفيروس إلى الجسم.
- في الحالات الشديدة من الإصابة بفيروس كورونا قد يتطور الأمر إلى التهاب رئوي حاد مما يزيد من احتمالية حدوث مضاعفات قد تؤدي إلى الوفاة.
- يصيب فيروس كورونا جميع الفئات العمرية دون استثناء مما قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة لدى بعض الفئات الأكثر عرضة للخطر.
- يهاجم فيروس كورونا الجهاز التنفسي العلوي مثل الأنف والحلق ثم يمتد ليصل إلى الجهاز التنفسي السفلي الذي يشمل الرئتين والقصبة الهوائية.
- تناول الماء بكميات كافية يساهم في الحفاظ على صحة الأعضاء الحيوية مثل المخ والكلى والجلد ويعزز من وظائف الجسم المختلفة.
- المخ هو المسؤول عن إرسال الإشارات العصبية إلى أعضاء الجسم ما يمكن الإنسان من الإحساس بالألم والاستجابة له.
- إذا توقف تدفق الدم إلى المخ لمدة تتجاوز 13 دقيقة فإن ذلك قد يؤدي إلى فقدان الوعي والإغماء.
- تقليل خطر الإصابة بالأمراض المعدية يعتمد على اتباع الإرشادات الوقائية التي يوصي بها الأطباء والمختصون في مجال الصحة.
- يمكن أن تحدث العدوى بصورة غير مباشرة عند ملامسة الأسطح الملوثة مثل مقابض الأبواب والطاولات العامة.
- عند ظهور أعراض مثل الحمى أو الإسهال يُفضل البقاء في المنزل لتجنب نقل العدوى إلى الآخرين.
- تجنب مشاركة الأدوات الشخصية مثل المناشف وشفرات الحلاقة يقلل من فرص الإصابة بالأمراض المعدية.
- الرشح والإنفلونزا مرضان مختلفان إذ أن لكلٍّ منهما فيروس خاص يسبب حدوثه.
- هناك أكثر من 200 نوع من الفيروسات التي قد تسبب نزلات البرد وتنتج عنها أعراض متعددة تختلف حدتها من شخص لآخر.
- مخاط الأنف يُعد من وسائل الدفاع الأساسية التي يستخدمها الجسم حيث يساعد في طرد الفيروسات والجراثيم قبل أن تصل إلى الجهاز التنفسي.
أقوال وحكم عن المرض والشفاء للإذاعة المدرسية
- أحيانًا يكون الألم الجسدي وسيلة لتنقية الروح وتهدئة النفس. – مثل باسكي.
- عندما يشفى الإنسان من مرضه، يشعر وكأنه أصبح طبيبًا يفهم طبيعة المرض أكثر. – مثل إيرلندي.
- الوهم يزيد من شدة المرض، لكن الطمأنينة تسهم في علاجه أما الصبر فهو أولى خطوات الشفاء. – ابن سينا.
- كل داء معلوم سببه له دواء. – أبقراط.
- في بعض الأحيان الشعور بالألم ليس سوى جزء من رحلة التعافي واستعادة الصحة. – أحمد خيري العمري.
- رسم الابتسامة على وجه المريض قد يكون بداية خطواته نحو الشفاء. – أبو نصر محمد الفارابي.
- إرادة الشفاء لدى المريض تعد نصف العلاج. – عبد المعطي شعراوي.
- التعافي يتطلب وقتًا والسعي للحصول على المساعدة خطوة تدل على الشجاعة والقوة. – ماريسكا هارجيتاي.
ختام إذاعة مدرسية حول الأمراض المعدية
“ها نحن نصل لنهاية إذاعتنا، فالصحة تُعد من أثمن النعم التي لا يدرك قيمتها الحقيقية إلا من فقدها نسأل الله -عز وجل- أن يمنّ علينا وعليكم بدوام العافية وأن يحفظنا جميعًا من كل سوء”.
فاللهم احفظ أجسادنا من الأسقام وابقِ عنا كل ما يؤذينا فأنت القادر على كل شيء كانت معكم الطالبة/… تحت إشراف أسرة الإذاعة المدرسية، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
صحتنا لا تُعوّض ومن الضروري أن نحافظ عليها عبر اتباع أساليب الوقاية من الأمراض المُعدية بالشكل السليم مع الحرص على أخذ اللقاحات في مواعيدها المحددة لوقاية أنفسنا وحماية من يحيط بنا.
