القرآن الكريم يُعَدُّ الكتاب الأكرم والأعظم الذي أنزله الله سبحانه وتعالى على رسوله محمد صلى الله عليه وسلم وله مكانة رفيعة لا تُضاهى عند المسلمين فهو نور يضيء درب الإنسان ويُرشد إلى الخير والصلاح في كل مناحي الحياة لذا فإن تخصيص فقرة مميزة ضمن الإذاعة المدرسية للحديث عن حفظ القرآن الكريم وتَعَلُّمِه يُعتبَر أمرًا في غاية الأهمية حيث يُساهم ذلك في إبراز فضائل القرآن ومدى تأثيره على حياة المسلم فهو ليس مجرد كتاب يُتلى بل منهج متكامل وهداية لكل من أراد السير على الصراط المستقيم.
إذاعة مدرسية حول أهمية حفظ القرآن
- القرآن الكريم هو كلام الله الذي أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم بواسطة الوحي جبريل عليه السلام وكان ذلك عندما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم الأربعين من عمره.
- القرآن الكريم يُعد المصدر التشريعي الأول في الإسلام حيث يتضمن الأحكام الفقهية والتشريعات التي تنظم شؤون المسلمين وتتناول مواضيع عديدة مثل أحكام الميراث والطلاق وغيرها من القضايا الشرعية.
- لهذا فإن توعية الطلاب في الإذاعة المدرسية عن أهمية حفظ القرآن وفهمه وإدراك معانيه يُعزز من ارتباطهم بدينهم ويعينهم على تطبيق تعاليمه في حياتهم اليومية.
استهلال إذاعي عن فضل حفظ القرآن الكريم
- بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ والصلاة والسلام على النبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم أما بعد مديرتنا الفاضلة ومعلمينا الكرام وأصدقائي وزملائي الطلاب.
- سعيدون بتواجدنا في هذا البرنامج الإذاعي الذي يتناول الحديث عن القرآن الكريم وأهمية تعلّمه وحِفظه وأثره العظيم في حياة المسلم.
- لا يخفى على أحد مكانة القرآن الكريم وأثره البالغ في توجيه الإنسان نحو الخير والصلاح فتعلمه وحِفظه أمرٌ يجب أن يكون في مقدمة اهتمامات كل مسلم والمُؤسسات التعليمية التي تُولي اهتمامًا بتحفيظه تُسهم بشكل كبير في بناء مجتمعٍ قوي ومتماسك.
- من أبرز الأهداف التي تُحققها دور القرآن الكريم تهيئة الأطفال لتعلّم التلاوة الصحيحة وفق أحكام التجويد وتعويدهم على التدبر في معانيه وترسيخ القيم الإسلامية في نفوسهم منذ الصغر مما يسهم في تكوين جيل يدرك معاني الدين وقيمه السامية.
- ولا شك أن الحِلَق القرآنية تؤكد هذا الاهتمام وترسّخ العناية بكلام الله عز وجل وهي امتداد للمنهج النبوي في نشر تعاليم الإسلام إذ أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم كانت حياته كلها مع القرآن يستضيء بنوره ويهتدي بأحكامه.
- فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يُلقي آيات القرآن في خُطبه ويُفسّر معانيها ويستعين بها في الدعوة والإرشاد والإفتاء ليُرشد بها الناس بأسلوبٍ يجمع بين الحكمة والموعظة الحسنة.
تلاوة عطرة من القرآن الكريم
القرآن الكريم هو كلام الله سبحانه وتعالى، وتلاوته نورٌ للقلب وطمأنينةٌ للنفس، فما أجمل أن تُفتتح المجالس بآياته لما فيها من رحمةٍ وبركةٍ ومع تلاوة مباركة من كتاب الله والطالب.
- بسم الله الرحمن الرحيم “وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ * كَذَّبَتْ عَادٌ فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ * إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُسْتَمِرٍّ * تَنْزِعُ النَّاسَ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ مُنْقَعِرٍ * فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ * وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ” صدق الله العظيم.
حديث نبوي شريف عن فضل القرآن
لا يوجد كلام أعظم من كلام الله عز وجل يليه كلام النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ومعنا الآن فقرة الحديث الشريف يتلوها علينا الطالب.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تعاهدوا هذا القرآن، فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتًا من الإبل في عقلها” صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كلمة عن حفظ كتاب الله وأثر تعلّمه في حياة المسلم
- من الأمور التي لا يختلف عليها أحد أن حفظ كتاب الله عز وجل يحمل في طياته الكثير من الفضائل ويترك أثرًا عظيمًا في حياة المسلم ومن أبرز هذه الفضائل.
- القرآن الكريم هو النور الذي يُضيء درب المسلم في الدنيا والآخرة وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يحفظه ويراجعه على الدوام مع الملك جبريل عليه السلام مما يبين لنا أهمية مداومة الحفظ والمراجعة.
- من خواص القرآن الكريم أنه يُحصّن صاحبه ويحفظه من العذاب فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم “لو جعل القرآن في إهاب ثم ألقي في النار ما احترق” وهذا يشير إلى أن من عاش بالقرآن وعمل به نجاه الله برحمته.
- القرآن الكريم يكون شفيعًا يوم القيامة لمن كان ملازمًا له في قراءته وحفظه كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم “اقْرَؤُوا القرآنَ فإنه يأتي يومَ القيامةِ شفيعًا لأصحابِه”.
- من فضائل القرآن الكريم أن من ثابر على حفظه وحرص على ترتيله فإنه يُرفع في مراتب الجنة فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم “يقالُ لصاحِبِ القرآنِ: اقرأْ وارقَ ورتِّلْ، كما كنتَ تُرَتِّلُ في دارِ الدنيا، فإِنَّ منزِلَتَكَ عندَ آخِرِ آيةٍ كنتَ تقرؤُها”.
أبرز الفوائد المرجوة من حفظ القرآن الكريم
حفظ كتاب الله عز وجل يمنح المسلم منزلة رفيعة ويؤثر إيجابيًا في حياته، كما يجعله في موضع احترام وتقدير بين الناس، لذا نستعرض أبرز هذه الفوائد فيما يلي:
- العبد الذي يداوم على قراءة كتاب الله ينال الاحترام والتقدير من الناس لما يتمتع به من مكانة عظيمة، وهذا مؤكد بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “إنَّ من إجْلالِ اللهِ إكرامَ ذي الشيبةِ المسلمِ، وحاملِ القرآنِ؛ غيرِ الغالي فيه والجافي عنه، وإكرامَ ذي السلطانِ المقسطِ”.
- من يحفظ القرآن الكريم يكون من أهل الله وخاصته، وهذا ليس اجتهادًا شخصيًا بل ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: “إِنَّ للهِ أَهْلِينَ مِنَ النَّاسِ. قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ مَنْ هُمْ؟ قَالَ: هُمْ أَهْلُ الْقُرْآنِ، أَهْلُ اللهِ وَخَاصَّتُهُ”.
- حفظ القرآن الكريم يرفع من منزلة العبد ويقربه من مرتبة الأنبياء، وإن لم يكن يوحى إليه مثلهم، إلا أنه يحمل بين جوانحه كلام الله سبحانه وتعالى، وهو شرف عظيم لا يضاهيه شيء.
- من التزم بحفظ كتاب الله أكرمه الله برفع شأنه في الدنيا والآخرة، وهذا ثابت بقول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا، ويضع به آخرين”.
- المسلم الذي يشارك في حلقات تحفيظ القرآن الكريم ويعمل على حفظه يكون في منزلة مميزة، وذلك تأكيد لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “مثل الذي يقرأ القرآن وهو حافظ له مع السفرة الكرام البررة”.
- من أكرمه الله بحفظ كتابه فهو الأولى بالإمامة في الصلاة لما لها من مكانة عظيمة في الإسلام، ويتضح ذلك من قول النبي صلى الله عليه وسلم: “يؤم القوم أقرأهم لكتاب الله”.
معلومة مفيدة عن القرآن الكريم
تتناول فقرة الإذاعة المدرسية حول حفظ القرآن الكريم بعض المعلومات القيمة وهنا تقوم إحدى الطالبات بمشاركة بعض الحقائق المهمة التي تخص القرآن الكريم.
- هل كنت تعلم أن عدد كلمات القرآن الكريم يبلغ 77439 كلمة؟
- وهل لديك علم بأن عدد حروف القرآن الكريم وفقًا لما ورد عن الإمام ابن كثير يصل إلى 320015 حرفًا؟
- ومن الحقائق الجديرة بالذكر أن عدد سور القرآن الكريم هو 114 سورة.
- وتنقسم هذه السور إلى قسمين وفقًا لمكان نزولها فهناك سور نزلت في مكة المكرمة وأخرى نزلت في المدينة المنورة.
- أما عن عدد السور التي نزلت في مكة فهو 86 سورة.
- وتعتبر أطول سور في القرآن الكريم هي سورة البقرة وسورة آل عمران وسورة النساء وسورة الأعراف وسورة الأنعام وسورة التوبة.
- أما السور التي نزلت في المدينة فيبلغ عددها 28 سورة.
تعكس هذه الحقائق مدى أهمية حفظ القرآن الكريم والتعرف على تفاصيله حيث يسهم ذلك في تعزيز فهم الطلاب لكتاب الله وتحفيزهم على تلاوته وحفظه.