إن النّعم التي أنعم الله بها على عباده تستحق أن يكون الإنسان دائمًا شاكرًا لربه الذي خصّه بذلك ووفّر له كل سبل الراحة والطمأنينة وإن الإنسان إذا تأمّل في نفسه ووقف مع حاله لوجد أنه مغمور بفيض من النعم من رأسه حتى قدميه وأن فضل الله عليه لا يُعد ولا يُحصى.
- الحمد لله على ما مضى والحمد لله على ما هو آت اللهم لك الحمد حمدًا طيبًا كثيرًا مباركًا يليق بجلالك وعظيم سلطانك يا ربنا يا أكرم الأكرمين ويا واسع الكرم والجود ارزقنا خيرات الدنيا والآخرة وأكرمنا بنعمتك التي لا تزول يا الله نسألك الستر في الدنيا والآخرة وأن تظلنا برحمتك يوم نقف بين يديك يا أرحم الراحمين.
- الحمد لله على كل نعمة نعيشها الحمد والشكر لله الذي أعطانا وآوانا والذي أغدق علينا من كرمه وأبعد عن قلوبنا أسباب الحزن والكرب يا الله ارزقنا نعيمًا غير منقطع وأكرمنا برحمة لا تتحول يا كريم اهدِنا إلى الصراط المستقيم واحفظنا من المصائب والفتن يا ربنا يا واسع المغفرة.
الشكر لله على ما مرَّ وما سيأتي من أقدار
إن العبد الذي يلتزم بشكر الله دائمًا يجد في حياته البركة والنِّعم من كل الجوانب ومع المداومة على الشكر تتضاعف تلك النِّعم وتستمر بالتدفق بشكل لا ينقطع وهذا يدل على مدى رحمة الله وفضله على عباده ومع ذلك قد يغفل الإنسان أحيانًا عن شكر الله لانشغاله بتفاصيل حياته اليومية لكن إذا استمر الإنسان في النسيان قد يجد نفسه أمام اختبارات وابتلاءات مختلفة ولهذا علينا أن نجدد شكرنا لله ونتذكر دومًا النِّعم التي تحيط بنا ونتجنب أن نغفل عنها ومن أجمل ما يُقال تعبيرًا عن شكر الله وحمده التالي:
- الحمد لله على نعمة الصحة التي تجعل أيامنا مليئة بالعافية الحمد لله على العافية التي تمكّننا من العيش بسلام وراحة، الحمد لله الذي أغنانا بنعمه ووهب لنا كل جميل في حياتنا الحمد لله الذي زرع في قلوبنا الطمأنينة وجعل أرواحنا تنعم بالسكينة والسلام.
- الحمد لله على نعمة الستر التي تغمر حياتنا، الحمد لله الذي خصنا بنِعَم عظيمة وجعلها في خدمتنا كي نحصل على السعادة الحمد لله الذي يسّر لنا الحلال وبارك لنا في الرزق، الحمد لله على كل خير مرّ بنا وكل نعمة قادمة في أيامنا المقبلة الحمد لله الذي أضاء لنا طرقنا وجعلنا نعرف قيمتها.
الامتنان لله على ما أنعم به علينا من فضل
الامتنان لله يعكس عُمق الإيمان بكرمه وفضله علينا في كل لحظة من حياتنا فكل يوم يبدأ بآيات عظيمة من نعم الله تحيط بالإنسان منذ اللحظة الأولى التي يفتح فيها عينيه ليبصر نور الحياة ويدرك نعمته في الرؤية ثم ينتقل لأداء الصلاة بطمأنينة ويتمكن من الحركة والسعي لكسب الرزق وتأدية المهام اليومية إنها دلائل واضحة على عناية الله بعباده دون أن يطلبوا شيئًا منه إذ يُسبغ عليهم من نعمه التي لا تُعد ولا تُحصى يجد الإنسان نعمة المنزل الآمن الذي يقيه كل أنواع الأخطار المحيطة به ويرى الخيرات تُقبل عليه وسط قلب يعمر بالشكر والاعتراف بكرم الله في هذا الموضع تظهر أهمية الحمد والشكر له بالكلام الذي يعبر عن عميق الامتنان ومن أجمل العبارات التي يمكنها أن تترجم مشاعر الشكر لله:
- الحمد لله على كل يوم مر مملوء بالنعم والحمد لله على البركات التي نعيش بفضلها هذا اليوم والحمد لله على نعم لا يمكن عدها مثل السمع والبصر والقلب الذي ينبض بحب الله ورسوله والحمد لله الذي رزقنا الأمن والأمان الذي لا تقدَّر قيمته والحمد لله العزيز الذي يقف معنا وينصرنا في كل مواقف حياتنا.
- الحمد لله الذي يملك كل شيء ويغني عباده بكرمه الحمد لله على النعم السابقة والحمد لله على النعم المكتوبة لنا في المستقبل والتي لا نعلم عنها شيئًا حتى الآن والحمد لله على الرزق الذي يتدفق بفضل حكمته ويتزايد كرمه وينعم علينا بكل يوم جديد.
- الحمد لله الذي يمنحنا القبول والرضا ويقوي صبرنا في مواجهة الابتلاءات ويزيل الغموم عن حياتنا ويمنحنا نعمة الذرية الصالحة التي تضيف البهجة لقلوبنا والحمد لله الذي يفتح لنا أبواب الفرج وقت الشدائد ويخفف عنا همومنا ويوجهنا دائمًا تجاه الخير ويلهمنا الطمأنينة.
- الحمد لله الذي يرزقنا الخير في كل حين ويغمر حياتنا بالسعادة والسكينة الحمد لله الذي شرفنا بالإسلام ووهبنا رحمته نشكره على لطفه الذي حمانا في كل الظروف ووفر لنا خيرات الأرض ووهب أوطاننا نعمة الأمن والسلام.
الثناء لله على كرمه ولطفه الدائم
حين يتفكر الإنسان في نعم الله تعالى التي أغدق بها عليه يدرك مدى ضعفه أمام الكرم الإلهي الذي لا ينقطع ويزداد يقينًا بأن أجمل مقامات العبد أن يكون شاكرًا ومعترفًا بفضل ربه عليه ممتنًا للخيرات التي أحاطت به في كل جوانب حياته وهذا الشعور بالامتنان يُولد في القلب طمأنينة وسكينة لا تضاهى.
والمؤمن الصادق يُدرك أن السعادة الحقيقية تكمن في توجيه النعم التي أنعم الله بها عليه نحو الخير والبر والابتعاد عن استخدامها في المعاصي والذنوب وما أجمل أن يعوّد الإنسان نفسه على حمد الله في كل حال سواء كان يعيش الرخاء أو يواجه البلاء ويُظهر ذلك في السر والعلن، ومن أجمل طرق حمد الله التي يمكن للشخص أن يُدرجها في حياته اليومية:
- اللهم لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك، نحمدك ونشكرك على أن جعلتنا من أهل الإيمان والتقوى نحمدك على كل لحظة استجبت لنا فيها ودعوتنا لنكون قريبين منك ونرجوك يا أرحم الراحمين أن تقربنا إليك تقوىً وحبًا، ونسألك يا الله أن تيسر أمورنا وترزقنا الثبات على الخير وتهدينا إلى صراطك المستقيم.
- اللهم ربنا لك الحمد عدد ما نزل من قطرات المطر وما جرى من مياه في أنهارك وبحارك، الحمد لك على نعمة العقل والبصيرة التي وهبتنا، نحمدك على كل يوم استيقظنا فيه ونحن في ستر وعافية نحمدك يا أكرم الأكرمين من أعماق قلوبنا على صحتنا وأماننا ورزقنا الحمد لك بعدد أنفاس مخلوقاتك وبعدد حبات الرمال ومثاقيل الجبال.
- الحمد لك يا الله الذي أزلت عنا الهموم وأسبغت علينا نور الهداية والرضا، نرفع أيدينا بالدعاء شاكرين لك على نعمك التي تحيط بنا ظاهرًا وباطنًا، نسألك يا رب العالمين أن تجعلنا من عبادك الشاكرين الذين يرضون بقضائك وقدرك دائمًا ويعيشون حياتهم في طاعتك وسلطانك.
الحمد لله على نعمة السخاء والعطاء
المُسلِم القريب من ربّهِ يكون حريصًا على أن ينامَ وقلْبهُ مُفعَم بالشّكر والتّقدير لكل يومٍ مَرَّ بهِ في سلامٍ وهدوء ويومٍ خالٍ من الهمومِ يتضمنُ الخيرات والطّاعاتِ بعيدًا عن المَعاصي والذنوب
اللهُ سبحانه وتعالى يُنعِم علينا بنِعَمٍ عديدةٍ لا يستطيع الإنسان إدراكها أو حصرها ولكنّ البعضَ لا يشعرُ بها إلا عندما تنقُص أو تزول لذلك من الواجبِ علينا أن نُكثرَ من حَمْدِ الله في كُلِ الأوقات على عطاياه ونعمهِ وحُسن فضلهِ الذي لا حدود له ومن الأمثلة على هذا:
- اللهمَّ لكَ الحمدُ كما يليقُ بجلالِ وجهكَ وعظيمِ سلطانكَ اللهمَّ لكَ الحمدُ حتى ترضى ولكَ الحمدُ إذا رضيتَ ولكَ الحمدُ بعد الرضا أسألكَ يا ربِّ أن تجعلني من عبادكَ الذين تنشرحُ خواطرهم وتزين أخلاقهم وتظل أنفسهم محصنة بالعدل ولا يُظلَمون ولا يَظلِمون.
- الحمدُ لله الذي أزاح عنّا الهموم وأرشدنا إلى سواء السبيل وأكرمنا بما لا يُحصى من النّعم والخيرات التي تمنحها لعبادكَ الصالحين، الحمدُ لله على نعمة الإسلام التي تَغني عن الدنيا وما فيها، الحمدُ لله على كل نعمةٍ كانت والحمدُ لله على كل خيرٍ قادم ننتظره ونسأله منك.
- اللهم لك الشكر على كُل لحظاتِ الماضي بحلوه ومُره وعلى الحاضر الذي نحياه برضاك، الحمدُ لله الذي مَنَّ علينا بالسترِ الذي غمرنا والزينة التي أكرمت بها قلوبنا، الحمدُ لله الذي هدانا إلى طريق الخير وأبعدنا عن الظلامِ وأدخلنا إلى النُّور.
أهمية وفضل ترديد عبارة “الحمد لله”
ترديد عبارة “الحمد لله” على ما مضى وما هو آت يُعتبر من أهم مظاهر الشكر لله تعالى على نعمه فهي ليست مجرد كلمة تقال فقط بل هي تحوي معاني عظيمة وفوائد جليلة تظهر في حياة المسلم الذي يُداوم على ذكرها.
زيادة البركة والنِعَم
- عندما يذكر العبد ربه بعبارة “الحمد لله” عن نعمه تزداد البركة في حياته ويتضاعف الخير في كل جوانبها ولا تقتصر هذه الزيادة على النعم الملموسة فقط بل تمتد لتشمل تفاصيل الحياة فيصبح الإنسان أكثر رضًا وتأنِّيًا وتجده يشعر براحة قلبية تُنعِم عليه بحياة مليئة بالسكينة والطُمأنينة مع مرور الأيام.
ثِقل الميزان يوم القيامة
- المسلم الذي يحرص على تكرار “الحمد لله” يحظى بفضل عظيم يتمثل في ثقل ميزان حسناته يوم الحساب لأنها من الكلمات التي لها منزلة عظيمة عند الله تعالى ويزداد أجره ومقامه عند ربه فينال بذلك نعيم الآخرة وثوابها العظيم.
طمأنينة القلب وراحة النفس
- العبد الذي يُكثر من قول “الحمد لله” يلاحظ أن قلبه يفيء إلى الرضا والسكينة حتى في المِحن والأوقات الحرجة فيُصبح لديه شعور بالتجاوز والتعامل مع الأزمات بأسلوب إيجابي يعزز من قدرته على التحمل ويُضيف إلى حياته الكثير من اليسر والانشراح في مختلف المواقف.
تحسن الحال والاقتراب من الخير
- عبارة “الحمد لله” ليست فقط وسيلة شكر بل هي نافذة يُجدد بها العبد علاقته مع الله بدعاء خالص لتقدير نعمه ومع ترديدها بإخلاص يجد الإنسان تغييرًا في أحواله نحو الأفضل حيث يسود حياته المزيد من التوازن الداخلي وتكثر عليه نعم الله بطرق لا يتخيلها وتتجدد سعادته في أمور حياته اليومية.
