يُعتبر يوم الجمعة واحدًا من أعظم أيام الأسبوع وأهمّها مكانة فقد خصّه الله سبحانه وتعالى بالخيرات وجعل فيه من الأجر والثواب ما يجعله يومًا مميزًا عند المسلمين ولهذا صار يوم الجمعة يوم مهيبًا يجدد فيه المسلمون إيمانهم ويتقربون فيه إلى رب العالمين كما أن هذا اليوم المبارك يقوم فيه المسلمين بممارسة العديد من المناسك والأعمال التي لا تتكرر في باقي أيام الأسبوع:
- اللّهم ارزقنا بركاتك التي نعلمها وتلك التي لا نعلمها واحفظنا من الشر وأعمال أهل الشر، وحقق لنا كل ما نتمنى، واغفر لنا زلاتنا وذنوبنا، واستر عيوبنا التي بيننا وبين عبادك يا أرحم الراحمين.
- اللّهم اهدني بهداك كما هديت عبادك الصالحين وألبسني عافية تحميني، وتول أمري برحمتك كما توليت أمور عبادك الراشدين، وبارك لي في كل ما أنعمت به علي واصرف عني شر ما قضيت، فإنه لا يمنع الشر إلا أنت يا رب العالمين فلا يخذل من كان في ولايتك، ولا ينتصر عدو جعلته من أعدائك، يا من تعاليت وتقدّست أسماؤك اعفُ عنّا وانصرنا واحمنا.
- يا ربّ يا حي يا قيوم يا واسع الكرم والجلال والإكرام، اهدنا بفضلك كما هديت عبادك الصالحين، ومنّ علينا بعافية تامة تشبه عافيتهم واصرف عنّا كل شر بقوتك وعظيم رحمتك، يا من لا يُعجزك شيء آمنا بكتابك الذي أنزلته، وبنبيك الذي أرسلته هداية ورحمة للعالمين، فارزقنا من الخير ما ترضاه لنا يا أكرم الأكرمين.
دعاء النبي يوم الجمعة مكتوب
يوم الجمعة له مكانة عظيمة عند الله سبحانه وتعالى فهو يوم مبارك ومميز للمسلمين وقد حثّنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على تعظيم هذا اليوم بالقيام بالأعمال الصالحة والالتزام بطاعة الله عز وجل ففيه تتضاعف الحسنات وتُرفع الدعوات وتتحقق البركات ولذا ينبغي للمسلم الاجتهاد فيه بالإكثار من الذكر والاستغفار والصلاة على النبي الكريم صلى الله عليه وسلم مع الحرص على أداء العبادات والفرائض بإخلاص ونية صادقة لوجه الله تعالى طمعاً في رحمته ورضاه وابتغاءً للفوز بجنته وهناك العديد من الأدعية المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة ومنها:
- لا إله إلا الله الملك الحق المبين لا إله إلا الله العدل اليقين لا إله إلا الله ربنا ورب آبائنا الأولين سبحانك إني كنت من الظالمين.
- لا إله إلا الله إقراراً بربوبيته سبحان الله خضوعاً لعظمته ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
- اللهم يا نور السماوات والأرض يا عماد السماوات والأرض يا جبار السماوات والأرض يا ديان السماوات والأرض يا وارث السماوات والأرض يا مالك السماوات والأرض يا عظيم السماوات والأرض يا عالم السماوات والأرض يا قيوم السماوات والأرض يا رحمن الدنيا ورحيم الآخرة.
- اللهم إني أسألك أن لك الحمد لا إله إلا أنت الحنان المنان بديع السماوات والأرض ذو الجلال والإكرام برحمتك يا أرحم الراحمين.
- بسم الله أصبحنا وأمسينا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله وأن الجنة حق والنار حق وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور.
- الحمد لله الذي لا يُرجى إلا فضله ولا رازق غيره الله أكبر ليس كمثله شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع البصير.
أدعية يوم الجمعة الواردة في السنة النبوية
الله سبحانه وتعالى يرفع من شأن ما يشاء ويختار من الأيام والليالي ما يكون له منزلة خاصة تنم عن عظمته ورحمته بعباده، ويوم الجمعة يُعد من أعظم أيام الأسبوع التي أكرمها الله بخصوصية مميزة، حيث تحدث فيه أحداث فارقة وهامة في تاريخ البشرية فقد خلق الله فيه سيدنا آدم وأسكنه الجنة ثم أخرج منه ذريته، وكذلك هو اليوم الذي يستجاب فيه الدعاء وتُقبض فيه أرواح المؤمنين وتقوم الساعة كما جاء في الأحاديث الصحيحة التي بينت فضائل هذا اليوم وأهمية استغلاله في الذكر والدعاء ومن الأدعية المباركة التي وردت في السنة النبوية ليوم الجمعة:
- اللهم إني أسألك في صلاتي ودعائي أن تنزل بركاتك على قلبي فتزيل بها همومي وتكشف بها كروب حياتي ولا تجعل لي فيها ذنبًا إلا غفرته واصلح بها حالي، واغنني فيها من كل نقصان وأبعد عني كل شر يأتي بضرر واشفني من أي مرض وداوِ عللي، واقضِ لي ديني وحقق مرادي وجمع شملي ونور وجهي بفضلك يا أرحم الراحمين.
- اللهم أسألك وقد مددت يدي إليك ورجائي معقود برحمتك، فتقبل توبتي واستجب دعائي واغفر لي زلاتي وتجاوز عن ضعف قوتي وقلة حيلتي، واجعل لي في كل طريق خيرًا وفي كل خطوة سلامًا، وكل هذا برحمتك التي وسعت كل شيء يا أرحم الراحمين.
- اللّهم إنّي اُشْهِدُكَ وأشهد جميع أنبيائك وملائكتك وسكان سماواتك، وحملة عرشك العظام، وكل من بعثت من عهد خلقك ورسلك، وكل من خلقت من عبيدك أنك أنت الله الواحد الذي لا شريك لك ولا مثيل وأن وعدك حق، وقولك لا يتبدل ولا يزول وأن محمداً صلى الله عليه وآله وأصحابه هو عبدك ورسولك الذي بلغ الرسالة كما أمرت.
- اللّهم ثَبِّتني على دينك على قدر أيامي واحفظ قلبي من الزيغ بعد أن هديتني، وامنحني من لدنك رحمة تغنيني بها رحمتك إنك أنت الوهاب يا كريم.
- اللهم يا حي يا قيوم يا مالك الجلال واليُسر والإكرام، أشهد بفضلك وأسألك بأعظم أسمائك الطيبة المباركة التي إذا دعوت بها أجبت وسألتك بها فرجت كُربي، أن تجعلني عبدك من عبيدك المقبولين ومن ساكني الفردوس الأعلى، واغفر لي ما تقدم من ذنبي وما تأخر يا غفور يا رؤوف.
- اللهم اغفر ذنوبي جميعها واستر عيوبي، ومدني بعافيتك، واهدني السبيل المستقيم واكتب لي رحمتك التي تعم أهلك وخلائقك، سبحانك اللهم وبحمدك، وأشهد ألا إله إلا أنت أستغفرك أسألك مغفرتك بعدد ما خلقت زنت كل شيء وملء كل خير استودعتني به، وسخرني لرضاك وعدلك الحي القوي.
فضائل يوم الجمعة المبارك
ليوم الجُمعة مكانة عظيمة وفضائل مميزة يختص بها دون باقي أيام الأسبوع عند المسلمين فقد جعله الله سبحانه وتعالى يومًا تُكفّر فيه الذنوب وتُمحى الخطايا كما خُص بصلاة الجُمعة التي تُعد من أعظم وأهم الصلوات وأحبّها إلى الله حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “خَيْرُ يَوْمٍ طَلَعَتْ عَلَيْهِ الشَّمسُ يَومُ الجُمُعَةِ” ومن فضائله كذلك ما يلي:
- أداء المسلم لصلاة الفجر جماعة في يوم الجمعة يُعد من أعظم الصلوات في هذا اليوم إذ أنها تزيد من قُرب العبد بربه وتُضاعف له الأجر والخيرات فتكون سببًا في رضا الله عنه.
- في يوم الجمعة توجد ساعة عظيمة الاستجابة يُستجاب فيها الدعاء إذا كان صادرًا من القلب بإيمان وخشوع، فقد قال النبي الكريم صلى الله عليه وسلم: “فِيهِ سَاعَةٌ لَا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ يَقُومُ يُصَلِّي وَيَسْأَلُ اللَّهَ خَيْرًا إِلَّا أَعْطَاهُ”.
- مِن فضل الله ورحمته أن الوفاة في يوم الجمعة من علامات حُسن الخاتمة التي يتمناها كل مسلم حيث ورد في الحديث الشريف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما مِن مُسلمٍ يموت يومَ الجمعةِ أو ليلةَ الجمعةِ إلا وقاهُ اللهُ فتنةَ القبرِ”.
ومن الأمور التي ينبغي التنبيه عليها أن صيام يوم الجُمعة منفردًا يُعد من الأمور المكروهة شرعًا لذا يُستحب لمن أراد الصيام في هذا اليوم أن يَصوم يوم قبله أو يومًا بعده ليكون ذلك موافقًا للسنة النبوية الشريفة ويتحقق به الأجر والقبول.
السنن المستحب الالتزام بها يوم الجمعة
يُعَدّ يوم الجمعة من الأيام المباركة التي تتمتع بمكانة عظيمة في الإسلام حيث يتميز بعدد من السنن والآداب التي يُستحب التمسك بها والحرص على ممارستها وهي مما دعانا إليها النبي محمد صلى الله عليه وسلم لما تحمله من فضل وأثر طيب على المسلم ومن بين تلك السنن:
- الاغتسال في يوم الجمعة هو إحدى السنن التي أوصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم حيث يُظهر اهتمام الإسلام بالنظافة الشخصية والطهارة واستدل العلماء على ذلك بقوله صلى الله عليه وسلم: (إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل) مشيرين إلى أن الاغتسال من شعائر هذا اليوم الفضيل التي تُظهر العناية بالنفس وحرص المسلم على التهيؤ للعبادة.
- التزين يوم الجمعة من الأمور المستحبة التي تشمل التطيب واستخدام السواك وارتداء أفضل ما لدى المسلم من الثياب قبل ذهابه لتأدية صلاة الجمعة وهي من الأفعال التي تُظهر الاحترام لمكانة الصلاة وتُعزز شعور التوقير لله وللجماعة في المسجد.
- التكبير خلال المشي إلى المسجد من الأعمال المحببة التي يُظهر بها المسلم تعظيمه لشعائر الله سبحانه وتعالى حيث يجدد فيها المسلم ذكر ربه ويعبر عن حبه بالثناء عليه.
- الإنصات لخطبة الجمعة يُعدّ من السنن المهمة التي يجب على المسلم الالتزام بها للاستفادة من الموعظة والتوجيهات التي يطرحها الإمام حيث إن ذلك يعكس حضور الذهن والاهتمام بمضامين الخطبة بما فيها من دروس دينية واجتماعية للمسلمين.
- الإكثار من الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة يُعتبر من أعظم الأعمال التي تُضاعف الأجر لما يميز هذا اليوم وليلته من البركة والفضل فقد جاءت العديد من الأحاديث التي تدعو المسلمين لاستغلال هذا الوقت النفيس في الصلاة والسلام على النبي صلى الله عليه وسلم.
المستحب تلاوته من القرآن الكريم يوم الجمعة
يُستحب في يوم الجمعة تلاوة آياتٍ معينة من القرآن الكريم لما تحمله من فضل عظيم وأجر كبير حيث تتجسد هذه التلاوات في:
- سورة الكهف التي يفضل قراءتها في يوم الجمعة مستندين في ذلك إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: “من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين” وهذا يدل على عظيم فضلها في إنارة حياة المسلم ومنحه البركة والطمأنينة.
- سورة السجدة التي تُقرأ في الركعة الأولى من صلاة الفجر يوم الجمعة بالإضافة إلى قراءة سورة الإنسان في الركعة الثانية وذلك اقتداءً بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان يحافظ على هذه العبادة العظيمة ويوصي المسلمين بالاقتداء به فيها لما فيها من أثر مبارك على العبد.
أما صلاة الجمعة فهي من أعظم الصلوات التي تفردت بخصوصية ومكانة فريدة بين سائر الصلوات الأخرى فهي فرصة تتجلى فيها روح التآخي والتلاحم بين المسلمين في بيوت الله حيث يُشترط لصحتها أن تُقام جماعة في المسجد من المصلين المستقرين ويُسن فيها الجهر بالقراءة مما يضفي روحانية عالية لها هذه الصلاة تُتيح لكل مسلم الحصول على أجر وثواب عظيم يمتد أثره إلى الدنيا والآخرة كما تعمق روابط المسلمين فيما بينهم وتجدد الإيمان في قلوبهم.
