نص دعاء صلاة الحاجة مكتوب وافضل وقت لقراءة الدعاء

الصلاة هي الركن الثاني من أركان الإسلام الخمسة وهي الصلة التي تربط العبد بخالقه جل وعلا المسلم يؤدي الصلاة ويتضرع إلى الله بالدعاء في كل يوم من حياته سواء كان في لحظات الحاجة والشدائد حيث يطلب الفرج والعون أو خلال أوقات النعمة والرخاء حين يعبر عن امتنان قلبه ويشكر الله على فضله المسلم عندما ينزل بجبهته على الأرض في سجوده يشعر بخشوع قلبه وقربه من ربه ويتذوق طعم السكينة والرضا الله عز وجل وعد عباده بأن يجيب دعوة الداعي متى دعاه وهذا الوعد مفتوح أمام كل مسلم لا يتوقف سواء كان الدعاء طلبًا للعون أو شكرًا للخيرات التي لا تعد ولا تحصى الدعاء لابد أن ينبع من قلب مخلص ونية صافية مؤمنة لأن الله سبحانه وتعالى يعلم كل ما في نفوسنا ويعرف احتياجاتنا وهمومنا حتى قبل أن تترجمها كلماتنا.

دعاء صلاة الحاجة مكتوب

توقيت قراءة الدعاء:

يُسمح للمسلم بأداء صلاة الحاجة في أوقات معينة ولكن هناك أوقات يُمنع فيها ذلك وهي تشمل الأوقات التي تظهر فيها الشمس في الأفق عند الشروق، وأوقات استواء الشمس عندما تكون في منتصف السماء وتكون متوقفة قبل أن تميل، وكذلك في فترة ما بعد صلاة العصر إلى حين اقتراب الغروب، كما لا تجوز الصلاة مباشرة بعد صلاة الفجر والعصر حتى حلول الأوقات المحددة للصلاة التالية.

عدد ركعات صلاة الحاجة:

صلاة الحاجة لا تُحدد بركعتين فقط بل يمكن للمسلم أن يؤديها بأكثر من ذلك، فقد تكون أربع ركعات أو تمتد إلى اثنتي عشرة ركعة وفقًا لما يحتاجه المصلي وما يقدر عليه من خشوع وتركيز في الدعاء والمناجاة.

التشهد خلال صلاة الحاجة:

قراءة التشهد جزء أساسي في صلاة الحاجة حيث يُقال التشهد بعد كل ركعتين، وعند الوصول إلى التشهد الأخير يُثني المصلي على الله ويمدحه ويصلي بخشوع على النبي صلى الله عليه وسلم. أما أثناء السجود في هذه الصلاة فإن المسلم يقرأ سورة الفاتحة سبع مرات بتركيز ثم يردد لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير عشر مرات بتدبر وخضوع.

دعاء صلاة الحاجة:

لصلاة الحاجة دعاء يفضّل أن يُقال بإخلاص وصدق ومن ذلك أن يقول المسلم: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين أسألك موجبات رحمتك وعزائم مغفرتك والغنيمة من كل بر والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنبا إلا غفرته ولا همّا إلا فرجته ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين وينبغي أن تكون كلمات هذا الدعاء نابعة من القلب وموجهة بصدق إلى الله جل جلاله.

الأوقات المكروهة لصلاة الحاجة:

  • بعد صلاة الفجر مباشرة وحتى طلوع الشمس وظهورها كقرص في الأفق.
  • قبل صلاة الظهر بفترة قصيرة وعادةً تكون عند استواء الشمس في منتصف السماء.
  • من بعد صلاة العصر حتى غروب الشمس ودخول الليل.

يا حيّ يا قيّوم برحمتك أستغيث

يمكن للمسلم عند الدعاء أن يضيف عبارات تعزز التضرع والتوسل إلى الله مثل قوله: يا ودود يا ودود يا ودود يا ذا العرش المجيد يا فعّال لما يريد اللهم إني أسألك بعزك الذي لا يُنال، وملكك الذي لا يُقهر ونورك الذي ملأ أرجاء عرشك: أن تيسر لي أمري وتقضي حاجتي مهما كانت و هنا ينبغي للمسلم أن يذكر حاجته بوضوح وبكل خشوع وتضرع لله لأن الله هو القادر على كل شيء وتدبير الأمور سبحانه وتعالى.

أحكام وأهمية صلاة الحاجة

صلاة الحاجة تُعدّ من العبادات التي شرعها الله جل وعلا لتكون ملجأً للمسلم في أوقات المحن والشدائد ولتكون وسيلة يتقرب بها العبد من خالقه في بث همومه وطلب المعونة والفرج من الله تعالى بالدعاء والتضرع والخشوع بين يديه عزَّ وجل.

هذه الصلاة تتألف من ركعتين يؤديهما المسلم عند الحاجة لأي أمر معين يُريد من الله عز وجل تسهيله أو قضاءه وهي تُعتبر شكلاً من أشكال تعميق الإيمان وزيادة التعلق بالله سبحانه وتعالى إذ تُرسخ في قلب العبد شعورًا بالطمأنينة واليقين بأن الله وحده القادر على تذليل الصعاب وتحقيق الطموحات والاستجابة لدعوات العباد.

طريقة أداء صلاة الحاجة لا تختلف عن أداء الصلوات المفروضة حيث تتطلب تحقيق الشروط الأساسية مثل الطهارة والوضوء وستر العورة مع استقبال القبلة وتُقام هذه الصلاة كما هو شأن باقي الصلوات المشتملة على أركانها الأساسية من تكبيرة الإحرام وقراءة الفاتحة والركوع والسجود حيث يؤديها العبد بخشوع وأدب يستشعر فيه كمال عبوديته لخالقه سبحانه وتعالى.

الرأي الشرعي في حكم صلاة الحاجة

تُعَدُّ صلاة الحاجة واحدةً من الصلوات التي أُثِرَت عن كثيرٍ من أهل العلم وأكدوا على فضلها وأهميتها نظرًا لأنها تُعد وسيلة يتقرّب بها المسلم إلى الله عز وجل طلبًا لقضاء حاجاته والكشف عن همومه والكربات التي يمر بها في حياته وقد تعددت آراء أهل العلم في تحديد عدد ركعات هذه الصلاة وكذلك في الصيغة التي يُقال فيها الدعاء بعد أداء الصلاة فقد ذهب فقهاء المذهب الحنبلي إلى القول بأنها تتألف من ركعتين فحسب ورأوا أن هذه هي الصيغة الصحيحة والمثلى التي ينبغي الالتزام بها عند أداء صلاة الحاجة، بينما ارتأى فقهاء المالكية والشافعية خلاف ذلك واعتبروا أنها تُصلى على أربع ركعات وعدّوا هذا العدد هو الأساس في تأديتها بالشكل المشروع والصحيح وفقًا لما يرونه وعلى الجانب الآخر، أعطى الإمام الغزالي رأيًا مختلفًا عن باقي العلماء حيث ذهب إلى أن صلاة الحاجة تُصلى باثنتي عشرة ركعة مشيرًا إلى أن هذا العدد يحمل الأفضلية لتحقيق المقاصد الشرعية والروحانية لهذه الصلاة لما فيه من توسّع في القيام بالأمر بما يُعزز الخشوع والتقرب إلى الله.

الطريقة الصحيحة لأداء صلاة الحاجة

تُعد صلاة الحاجة وسيلة عظيمة يتقرب بها المسلم إلى الله لطلب قضاء حاجته أو لتفريج كربه، وهي من الصلوات التي يعبر فيها المسلم عن كامل خضوعه ورجائه في الله لتحقيق ما يتمنى أو رفع ما يمر به من شدائد حيث تبدأ الصلاة بركعتين يُرافقهما حسن النية والخشوع في كل جزء من أجزائها ففي الركعة الأولى يُستحب قراءة آية الكرسي ثلاث مرات بعد سورة الفاتحة، بينما يُقرأ في الركعة الثانية سورة الإخلاص كاملة بعد الفاتحة وبعد أن يُنهي المسلم الصلاة يُقبل على الدعاء متضرعًا إلى الله بما يرجوه وبقلب يملؤه اليقين بقدرة الله على تحقيق مراده.

إلا أن هناك رأيًا آخر عند بعض العلماء يشير إلى أداء الصلاة بأربع ركعات بدلًا من اثنتين، حيث يتم تقسيم القراءة في هذه الركعات كالآتي: يُقرأ في الركعة الأولى سورة الفاتحة متبوعة بآية الكرسي ثلاث مرات وفي بقية الركعات يتم قراءة سورة الإخلاص مع سورة الفلق وسورة الناس على أن يكون المصلي متدبرًا في القراءة ومخلصًا في كل حركة وركن من أركان الصلاة.

لا يرتبط أداء صلاة الحاجة بوقت معين فهي جائزة في أي وقت يختاره المسلم سواء كان في الساعات الأولى من الصباح أو خلال الليل، مع ضرورة تجنب الأوقات التي تُكره فيها الصلاة كوقت الشروق وعند قرب غروب الشمس، أما فيما يتعلق بمكان الصلاة فهي تُأدى إما في المسجد أو في البيت، إلا أن الأفضل في صلاة الحاجة هو أداؤها في البيت تماشيًا مع ما ورد في الحديث النبوي الشريف:

  • (ما زال بكم صَنيعُكم حتى ظَنَنتُ أنه سيُكتَبُ عليكم، فعليكم بالصلاةِ في بُيوتِكم، فإنَّ خيرَ صلاةِ المَرءِ في بيتِه إلا الصلاةَ المكتوبةَ)

تمثل صلاة الحاجة فرصة مهمة للمسلم تعزز من إيمانه بالله وتقربه من ربه، كما يُستحب أن يُقبل المصلي فيها بتذلل وخشوع شديد أثناء الدعاء ليجد في صلاته الطمأنينة وفي دعائه الفرج والراحة ويوصي العلماء بأدائها في الأوقات التي يكون فيها المسلم في حاجة ملحة أو يمر بمواقف صعبة لما لها من أثر عظيم في تقوية الصلة بالله سبحانه وتعالى، فالله سبحانه أعلم بما تحمله القلوب وما يرجوه العبد من ربه وهو القادر على تحقيق كل أمنيات العباد.

الدعاء الذي يُقال بعد صلاة الحاجة

عندما تَفرغ من أداء ركعتي نافلة بنيّة صلاة الحاجة عليك أن تدعو بهذا الدعاء: اللهمّ إنّي أسألك برحمتك الواسعة التي شملت كل شيء وأتوجّه إليك بنبيّك محمّد صلواتك وسلامك عليه نبيّ الرّحمة وأدعوك متوسلًا باسمه الشريف، يا محمّد يا نبيّ الرّحمة إنّي أتوجّه بك إلى ربّي الكريم وأعرض حاجتي أمامه وأسأله أن يحقق لي ما أتمناه ويقضي لي حاجتي برحمته الواسعة وفضله العظيم الذي لا ينفد أبدًا.

دعاء صلاة الحاجة لتحقيق الزواج

دعاء صلاة الحاجة للزواج يُعد من الوسائل التي يُعبر فيها الإنسان عن تطلعاته ورغباته التي يرجو تحقيقها من الله سبحانه وتعالى فهو باب من أبواب التقرب والاستعانة بالله عز وجل ويعد وسيلة لطلب الخير والتوفيق والراحة النفسية ومن الأدعية التي يمكن أن تُقال:

  • اللهم أصلِح لي ديني الذي هو عصمة أمري وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي وأصلِح لي آخرتي التي فيها معادي واجعل الحياة زيادة لي في كل خير واجعل الموت راحة لي من كل شر اللهم إني أدعوك وأرجوك بخير ما سألك به عبدك ونبيك محمد ﷺ وأعوذ بك من شر ما استعاذ به عبدك ونبيك محمد ﷺ اللهم إني أسألك حُسن الختام وثباتًا على الدين وبركة في العمر والرزق واجعلني ممن يجتمع بأهله على الخير والمحبة والرحمة وبارك لي في أمري كله يا الله يا واسع الفضل.
  • اللهم إني أسألك وأنت الرقيب عليّ وأشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد أن ترزقني الحياة الكريمة مع عبد صالح يكون لي سندًا ومعينًا على طاعتك وذكرك وأعمال الخير يا الله اجعلنا زوجين مُتحابيّن يجمعنا المودة والسكن وارزقني منه ذرية طيبة تقر بها عيني يا من تقول للشيء كن فيكون اقض حاجتي وفرّج كربي ويسّر أمري واجعل لي من كل هم فرجًا ومن كل ضيق مخرجًا اللهم اجعلنا من عبادك المتقين وأنعم علينا برحمتك وفضلك يا أكرم الأكرمين يا رزاق يا ودود ارزقني الزواج بمن تحبه وترضاه لي وبارك لنا في حياتنا واجعلها أساسًا للطاعات وقربك يا أرحم الراحمين.

نقاط جوهرية بشأن أداء صلاة الحاجة

صلاة الحاجة تتطلب من المسلم الالتزام بأمور أساسية تضمن صحتها واكتمالها وفقًا للمنهج الإسلامي وهذه الأمور تشمل:

  • يَجب على المسلم أن يتوجه إلى القبلة عند البدء بالدعاء والتضرع إلى الله عز وجل حيث إن استقبال القبلة يُعد من أهم أركان الصلاة التي تعزز من توجهه القلبي والروحي نحو الله.
  • يُشترط المحافظة على الوضوء بشكل دقيق لأن الطهارة تُعد ركنًا أساسيًا لقبول الصلاة لذا يجب أن يتأكد المسلم من صحة وضوئه قبل أداء الصلاة.
  • يجب أن يستهل دعاءه بحمد الله تعالى والثناء عليه ثم الصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم إذ يُعد ذلك من الآداب الجميلة التي تُزيد من مكانة الدعاء وبركته مما يُعزز من احتمال قبوله عند الله سبحانه وتعالى.
  • إذا كان يُخطط لأداء صلاة الحاجة في الليل فإن النوم على طهارة يُفضَّل إذ إن هذا السلوك يعكس رغبة صادقة في النقاء الداخلي والخارجي وتحضير النفس لحالة روحانية تليق بالتوجه إلى الله عز وجل.
  • من الضروري أن يُفوض المسلم أمره بالكامل إلى الله جل جلاله وأن يملأ قلبه بالثقة بقدرة الله العظيمة وعدله ورحمته الواسعة مع الابتعاد عن أي شك أو تردد في استجابة الله لدعائه والاستسلام لخيرة الله في الأمر.

إيمان محمد محمود، خريجة تكنولوجيا التعليم والمعلومات ، أعمل مدرب حاسبات ونظم، كاتبة مقالات في العديد من المواقع ، متخصصة في الأدعية والاخبار السعودية علي موقع كبسولة ، للتواصل معي capsula.sa/contact_us .

0 0 التصويت
Article Rating
الاشتراك في تنبيهات التعليقات
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتا
التعليقات المضمنة
عرض جميع التعليقات
0
اكتب تعليقك او استفسارك وسنرد عليك في أقرب وقت بمشيئة الله تعالىx
()
x