اهم اذكار المسلم مكتوبة كاملة

من أعظم الأذكار التي يحرص المسلم على ترديدها تلك التي تبث الطمأنينة في قلبه وتملأ روحه بالسكينة وتعزز ارتباطه بخالقه وتكون بمثابة درع يحميه من الشرور وساوس الشياطين وتُبارك أوقاته وتمنحه رضا الله عز وجل، عندما يُفتتح المسلم يومه بذكر الله ويتذكره في ساعات الصباح والمساء وفي كل زمان ومكان يجد أن البركة والخير يتسابقان إلى حياته ويرى كيف أن الله يُفيض عليه من نعمه ويرزقه من حيث لا يحتسب. تكرار الأذكار بشكل دائم يجعل قلب المسلم مطمئنًا ويقوده للإحساس بلذة القرب من الله سبحانه وتعالى ويدعم شعوره بأن حياته تسير في طريق مليء بالبركات والعطايا الإلهية التي لا حد لها.

الأذكار اليومية المكتوبة بشكل كامل

  • باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين.
  • اللهم خلقت النفس وأنت من يحييها ومن يميتها وأنت جعلت أمر الموت والحياة بيدك فلو أردت لها البقاء فأحفظها وإن أردت لها الرحيل فأغفر لها برحمتك وأسألك يا ذا الجلال والإكرام أن ترزقني العافية في جميع أمري.
  • اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك.

أذكار المسلم اليومية

يُعَدّ ذكر الله تعالى من أعظم القربات التي يتقرّب بها العبد إلى ربه ويُعَدّ جزءًا لا يتجزأ من حياة المسلم اليومية لما له من الأثر العظيم في تقوية الإيمان وبث الطمأنينة في النفس وتهدئة القلب وقد وردت العديد من الأذكار عن النبي صلى الله عليه وسلم التي يوصى بها المسلم للحصول على الثواب العظيم وزيادة القرب من الله:

  • يُسنّ للمسلم أن يقول “سبحان الله” ثلاثًا وثلاثين مرة و”الحمد لله” ثلاثًا وثلاثين مرة و”الله أكبر” أربعًا وثلاثين مرة لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم من توصيته بقولها قبل النوم وذلك لما فيها من أجر عظيم وفضل لا يُوصف في التقرب إلى الله تعالى.
  • يجمع المسلم كفيه ويقرأ فيهما سورة الإخلاص ‏{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ‏} وسورة الفلق ‏{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ‏} وسورة الناس ‏{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ‏} ثم ينفث فيهما ويمسح ما استطاع من جسده ابتداء من الرأس والوجه ثم باقي أجزاء الجسد اقتداءً بالنبي صلى الله عليه وسلم.
  • الآيتان الأخيرتان من سورة البقرة لهما فضل كبير يُستحب قراءتهما كل ليلة فقد قال تعالى: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ ۚ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ. لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ۚ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ ۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا ۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ ۖ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا ۚ أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) [البقرة: 285-286] فقراءتها تجلب السكينة والحفظ من كل أذى وشدائد الليل.
  • آية الكرسي تُعدّ أعظم آية في القرآن الكريم قال تعالى: (اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ ۚ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ ۗ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ ۚ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ ۖ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ ۚ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ ۖ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا ۚ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) [البقرة: 255] فمن قرأها قبل نومه يكون في معية الله ورعايته وحصنه من الشياطين والأضرار حتى يصبح.

أذكار عند الدخول والخروج من المنازل

لقد حرص نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم على تعليمنا أذكار الدخول والخروج من المنزل لتكون وسيلة لحفظ المسلم من كل أذى قد يتعرض له ولبعد الشيطان عنه وإعانته على السير في الطريق القويم بعيدًا عن المعاصي، فقد أتى ديننا الشامل ليضع لكل تفصيل من تفاصيل حياة الإنسان ذكرًا مخصوصًا يحميه ويبارك خطواته، وهذه الأذكار تعد من الأعمال المستحبة التي تقوي صلة العبد بربه وتمنحه عون الله ورحمته وتجلوا هموم قلبه وتبعث فيه الطمأنينة.

أذكار الدخول إلى المنزل بِسْمِ الله وَلَجْنا، وبِسْمِ الله خَرَجْنا، وعَلَى رَبِّنا تَوَكَّلْنا
أذكار الخروج من المنزل بِسْمِ الله، تَوَكَّلْتُ عَلَى الله، ولَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِالله. اللهم إنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَضَلَّ أَوْ أُضَلَّ، أَوْ أَزِلَّ أَوْ أُزَلَّ، أَوْ أَظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ، أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ
  • ذكر عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى حين سماع المؤذن بترديد ما يقول ثم الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم، مبينًا أن الصلاة على النبي ترفع الدرجة بأن الله سبحانه يصلي على العبد المصلّي عشرا.
  • وبعد ذلك ينبغي دعاء الله بأن يمنح النبي صلى الله عليه وسلم الوسيلة، وهي مقام رفيع في الجنة لن يناله إلا عبد واحد من عباد الله، والنبي صلى الله عليه وسلم أمل أن يكون هو ذلك العبد، وأكد أن من دعا له بهذا الدعاء سينال شفاعته صلى الله عليه وسلم، والحديث ورد في صحيح مسلم.
  • سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه نقل قول الرسول صلى الله عليه وسلم بأن من سمع المؤذن وأعلن شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ومحمدًا عبده ورسوله، وأعلن قبوله برضى كامل بالله ربًا وبرسوله نبيًا وبالإسلام دينًا فإن الله يغفر ذنوبه.
  • وفي رواية أخرى ذُكرت إضافة “وأَنا أَشهَد” التي تُردف الشهادة.
  • هذا الحديث صدر أيضًا في صحيح مسلم روي عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى من سمع النداء بالدعاء قائلًا: اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة، آت محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته.
  • ووعد النبي صلى الله عليه وسلم بأن من قال هذا الدعاء سيحظى بشفاعته يوم القيامة.

أذكار الدخول إلى الخلاء والخروج منه

يُعتبر التزام المسلم بقراءة الأذكار المُرتبطة بدخول الخلاء والخروج منه من التوجيهات المهمة التي يُحث عليها في ديننا الإسلامي الحنيف، حيث تُسهم هذه الأذكار في تجديد الذكر لله والاستعانة به في كافة شؤون حياتنا اليومية مهما كانت بسيطة، ومن أبرزها تلك المرتبطة بالدخول إلى دورة المياه أو الخروج منها إذ يُظهر هذا الحرص على إدراك أن علاقتنا بالله عز وجل يجب أن تكون مستمرة في كل أوقاتنا وأفعالنا دون استثناء.

الذكر عند دخول الخلاء (بِسْمِ اللَّهِ) اللهم إني أعوذُ بك من الخُبث والخبائث، ولهذا الدعاء أهمية كبيرة، إذ يُقال قبل دخول المسلم إلى الخلاء طلبًا من الله للحماية من الشرور التي قد يواجها سواء كانت مرئية أو غير مرئية، فيشعر المسلم بالطمأنينة ويقضي حاجته بعيدًا عن أي ضرر أو خوف مستعينًا بعون الله ولطفه.
الذكر عند الخروج من الخلاء غُفرانك، حيث يردد المسلم هذا الذكر عند انتهاء قضاء حاجته وخروجه من الخلاء، وهو بمثابة طلب صادق للمغفرة من الله سبحانه وتعالى على أي تقصير قد يحدث منه، ويُذَكِر الإنسان بضرورة الاستمرار في الاستغفار والعودة دائمًا إلى الله شُكرًا على نعمه التي لا تُعد ولا تُحصى حتى في أصغر تفاصيل حياتنا اليومية التي قد نغفل عن تقديرها.

أذكار الدخول إلى المسجد

أذكار الذهاب إلى المسجد اللّهُمَّ اجْعلْ في قَلبي نُورًا وفي لِسَاني نُورًا واجْعلْ في سَمْعي نُورًا واجْعلْ في بَصَري نُورًا واجْعلْ مِنْ خلفي نُورًا ومِنْ أمامِي نُورًا واجْعلْ مِنْ فَوقِي نُورًا ومِنْ تَحتِي نُورًا اللّهُمَّ أعْطِنِي نُورًا
أذكار دخول المسجد أعُوذُ باللّهِ العَظِيمِ وبِوَجْهِهِ الكَرِيمِ وسُلْطَانِهِ القَدِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ بِسْمِ الله والصَّلاةُ والسَّلامُ علَى رسولِ اللّهِ اللّهُمَّ افْتَحْ لي أبْوَابَ رَحْمَتِكَ
أذكار الخروج من المسجد بِسْمِ الله والصَّلاةُ والسَّلامُ علَى رسولِ اللّهِ اللّهُمَّ إنِّي أسْألُكَ مِنْ فَضْلِكَ اللّهُمَّ اعْصِمْنِي مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ

أهمية المواظبة على قراءة الأذكار

يَحرِصُ الإنسانُ المسلمُ دائمًا على التقرُّبِ إلى اللهِ سُبحانه وتعالى في كُلِّ أوقاته سواءً في لحظات الفَرَح أو خِلال أوقات الأزماتِ والحُزن ليكون اللهُ معه ويُعينه ويُوفِّقَه في جميعِ ظروفه فيشعرُ بالراحةِ والطُّمأنينةِ والسكينةِ الداخليةِ وقدوةُ الأمةِ الإسلاميةِ في ذلك هو النبيُّ الكريمُ صلَّى الله عليه وسلَّم الذي جعلَ قراءةَ الأذكارِ أمرًا أساسيًا في حياتنا اليوميةِ وأوصانا بها لتبقى الذكرى باللهِ والمناجاةِ في قلوبِنا على الدوام.

تُعدُّ قراءةُ الأذكارِ في الصباحِ والمساءِ وقبلَ الخلودِ إلى النومِ وعندَ دخولِ الأماكنِ المختلفةِ كدخولِ الحمَّام أو المسجدِ من الأساسياتِ التي تمثِّلُ جزءًا من السنةِ النبويةِ التي تتجلى بأثرها العَظيمِ في حياتنا اليومية لهذا فإن تمسُّك المسلمِ بهذه السنة النبوية واتّباعه إياها يُعدُّ سببًا في نيلِ رضوانِ اللهِ وغفرانِ ذنوبه وحصوله على الأمانِ والسكينةِ من أهوالِ يومِ القيامة وفزعه الذي يحتاج فيه كلُّ إنسانٍ رحمة الله ورضوانه وبركاته.

فضل الانتظام في تلاوة الأذكار

فضلُ قراءةِ الأذكارِ عظيمٌ وتأثيرُها يمتدُّ إلى حياةِ المسلمِ بعمقٍ فهي تجعلُ العبدَ أقربَ إلى ربِّه وتمنحه السكينةَ والراحةَ النفسيةَ وتُشعرُ قلبهُ بالرضا بما قدَّره اللهُ له وتملأُ قلبَهُ اطمئنانًا بقضاءِ اللهِ وقدرهِ وتُزكي ارتباطَهُ الروحيَّ بربِّه وتُعزز من شعوره باليقين في كل أمور حياته:

  • المداومةُ على قراءةِ الأذكارِ تُسهم في تقريبُ العبدِ من اللهِ عز وجل وتزيد من استشعارهِ بأنه تحتَ رعايةِ اللهِ وكرمهِ مما يجعلُ قلبهُ معمورًا بالطمأنينةِ والرضا في جميع أقداره
  • الأذكارُ تجلبُ البركةَ في حياةِ المسلم وتفتحُ لهُ أبوابَ الخيرِ والرزقِ من حيثُ لا يحتسبُ إذ أنها تصبحُ سببًا للبركةِ في أهلِه وعملِه وكلِّ ما يُحيطُ به.
  • الالتزامُ بذكرِ الله في اليومِ والليلة يُمكن أن يكون سببًا لدخولِ الجنةِ بلا حسابٍ خاصة إذا صادفت وفاةَ المسلمِ في يومِه الذي أخلصَ فيه الذكرَ للهِ تعالى مما يُعدُّ فضلًا عظيمًا وجزاءً كريمًا من اللهِ سبحانه.
  • الذكرُ يُعتِقُ المسلمَ من النارِ ويمنعُ عنهُ عذابَ القبرِ مما يجعلهُ في أمانِ اللهِ بفضلِ هذه العبادةِ الجليلةِ التي ترفعُ مقامَهُ في الدنيا والآخرة.
  • اللهُ يجازي المسلمَ الذي يكثرُ من ذكرهِ بثوابٍ عظيمٍ سواءً في حياتهِ الدنيا أو في يومِ الحسابِ فيُكتبُ له في ميزانِ حسناتِه كأنهُ قدمَ صدقةً عظيمةً وينالُ أجرًا مضاعفًا لا يُقارَن.
  • الذي يحافظُ على أذكارِه ويُكثرُ من ذكر اللهِ باستمرارٍ يحظى بمكانةٍ مباركةٍ بين عبادهِ الذين يظلُّهم اللهُ يومَ القيامةِ تحتَ عرشِه في يومٍ تكون الشمسُ فيه قريبةً جدًا من رؤوسِ الخلقِ وهذا فضلٌ لا يُستهانُ به لمن تدبرهُ وعملَ له.
  • الذكرُ يُعوِّدُ العبدَ على الصبرِ ويُعلِّمهُ التعلقَ باللهِ وحدهُ كما يُنمِّي الإخلاصَ في قلبِهِ ويُزيدُ حسنَ ظنِّه باللهِ إذ أن هذه العبادة تغرسُ في نفسهِ الإيمانَ الحقيقيَّ الذي يُحفزهُ ليظلَّ متوجهًا لله عز وجل في كلِّ أحوالهِ وظروفهِ.

الفوائد المترتبة على قراءة الأذكار

  • تَعتبر قراءةُ الأذكار من أعظم العبادات التي تُقوِّي الصلة بين المسلم وربِّه وتُعظِّم مكانةَ التوحيد في القلب حيث أمرنا الله عز وجل بعبادته والإكثار من ذكره وتسبيحه وحمده فالإنسان خُلق لعبادة الله وطاعته والالتزام بجميع أشكال العبادات المفروضة كالصلاة والصيام وقراءةِ القرآن الكريم .
  • تعد الأذكار اليومية وسيلةً عظيمة لتحقيق القربِ من الله سواء كانت أذكار الصباح والمساء أو تلك التي يُذكر بها المسلم ربَّه على مدار يومه إذ تُنعش الروح وتُحيي القلب وتعمِّق الإيمان.
  • لقراءة الأذكار فوائد لا تُحصى فهي تفتح آفاق البركة والخير في حياة المسلم وتُسهم في غفران الذنوب وإزالة أثر المعاصي التي قد تُرتكب عبر الزمن.
  • والالتزام المستمر بالأذكار يُقوي الإيمان ويفتح أبواب الرحمة والمغفرة كما تُعزز العلاقة بين العبد وربه فتُصبح قريبًا من الله جل جلاله في السرَّاء والضرَّاء والأذكار تشكل حصنًا منيعًا يُحيط بك ويحميك من الشرور.
  • كما تُضيء حياتك وتُرشدك في دروب الدنيا وتكون عونًا لك في مواقفك المختلفة وفي الآخرة تجمع بينك وبين رضا الله ونعيمه الأبدي.

فضل الإكثار من الذكر

  • كان النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يُوصي دائمًا بضرورة التمسك بسنته والاجتهاد في ذكر الله باستمرار لأن هذا الذكر يُعد من أعظم الأعمال التي تحقق للإنسان الخير في الدنيا والآخرة.
  • حيث قال الله عز وجل في كتابه الكريم {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [الأنفال:45]، وهذا نص قرآني يقودنا إلى أهمية ذكر الله كونه وسيلة تُعين المؤمن على الثبات في مواجهة الابتلاءات والتحديات وتمنحه الطمأنينة والقوة المستمدة من طاعة الخالق والاتصال به.
  • ويترتب على ذكر الله فوائد عظيمة في الدنيا والآخرة إذ يفتح للعبد أبواب الخير ويرفع درجته عند الله ويجعله قريبًا من الرحمن بشكل دائم. يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز {وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} [الأحزاب:35].
  • ولعل هذه الآية المباركة توضح بجلاء الوعد الإلهي بالمغفرة وبالأجر العظيم الذي يُعدُّ أضعافًا مضاعفة لكل من يُكثر من ذكر الله سواء كان رجلًا أو امرأة، فالجميع مُؤهل لنيل هذا الجزاء الكبير والنعيم الأُخروي الموعود.
  • وفي الحديث الشريف يقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت» وهذا التشبيه النبوي يدل على أن القلب الذي يذكر الله حيٌّ مليء بالنور والإيمان مُفعم بالحياة والبركة، في حين أن القلب الغافل عن ذكر الله أشبه بالقلب الميت الذي تفقد فيه الروح جمالها وتغيب عنه الحياة الحقيقية. الذكر هو ذلك النور الذي يشعل الإيمان في القلب ويُقرب العبد من ربه ليشعر ببركات لا تُحصى في حياته اليومية ويستمد قوته وسكينته من اللجوء الدائم إلى الله عز وجل.

إيمان محمد محمود، خريجة تكنولوجيا التعليم والمعلومات ، أعمل مدرب حاسبات ونظم، كاتبة مقالات في العديد من المواقع ، متخصصة في الأدعية والاخبار السعودية علي موقع كبسولة ، للتواصل معي capsula.sa/contact_us .

0 0 التصويت
Article Rating
الاشتراك في تنبيهات التعليقات
نبّهني عن
guest
0 تعليقات
الأقدم
الأحدث الأكثر تصويتا
التعليقات المضمنة
عرض جميع التعليقات
0
اكتب تعليقك او استفسارك وسنرد عليك في أقرب وقت بمشيئة الله تعالىx
()
x