لا يقتصر دعاء الرياح والعواصف على ما ورد عن النبي ﷺ فقط فالدعاء باب مفتوح لكل مسلم يلجأ إلى الله طالبًا منه الخير ودافعًا للضرر ومن الأدعية التي يُمكن للمؤمن أن يدعو بها عند اشتداد الرياح وهبوب العواصف ما يأتي:
ما الدعاء المشروع عند هبوب العاصفة؟
- اللهم إنّا نسألك خير هذه الريح، وخير ما جاءت به وخير ما تحمله ونعوذ بك من شرها، وشر ما أُرسلت به وشر ما تجره معها.
- ثبت عن النبي ﷺ أنه كان إذا عصفت الريح توجه نحوها، وركع على ركبتيه، ورفع يديه ودعا قائلًا: اللهم إنّي أسألك من بركة هذه الريح، وخير ما أُرسلت به.
دعاء الرياح والعواصف المستجاب
- اللهم لا تقتلنا بغضبك ولا تهلكنا بعذابك وعافنا قبل ذلك اللهم أنت الله لا إله إلا أنت الغنيُّ ونحن الفقراء أنزل علينا الغيث واجعل ما أنزلته لنا قوةً وبلاغًا إلى حين وإذا نزل المطر يُستحب أن نقول اللهم صيبًا نافعًا.
- دعاء الريح اللهم اسق عبادك وبهائمك وانشر رحمتك وأحيي أرضك بعد موتها.
- اللهم حوالينا ولا علينا اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر.
- اللهم إنا نسألك من خير هذه الريح وخير ما فيها وخير ما أُمرت به ونعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أُمرت به.
دعاء الرياح والعواصف مكتوب
كان النبي ﷺ عندما تهب الرياح يدعو بهذا الدعاء: “اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أُرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أُرسلت به” هذا الحديث يوضح أن الرياح قد تكون رحمة وقد تحمل ضررًا، لذلك من السنة أن نستعيذ بالله عند هبوب الرياح وأن نسأله خيرها بدلاً من الشعور بالخوف أو التشاؤم منها.
لا يجوز سبّ الرياح لأنها من مخلوقات الله سبحانه، وقد نهى النبي ﷺ عن ذلك حيث قال: “لا تسبوا الريح فإنها من روح الله تأتي بالرحمة والعذاب، ولكن سلوا الله من خيرها وتعوذوا بالله من شرها.” صحيح ابن ماجه. هذا يعني أن على المسلم حين يرى الرياح أن يدعو كما علمنا النبي ﷺ، وأن يستعيذ بالله من شرها ويسأله من خيرها بدلاً من الاعتراض عليها أو التذمر منها.
الرياح كانت دائمًا من جنود الله التي ينصر بها المؤمنين أو يبتلي بها الظالمين، وهذا واضح في قوله -تعالى-: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَاءَتْكُمْ جُنُودٌ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا وَجُنُودًا لَّمْ تَرَوْهَا ۚ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرًا (9) سورة الأحزاب، حيث يظهر لنا أن الرياح كانت سببًا في نصر المؤمنين وهزيمة أعدائهم بأمر الله.
كان النبي ﷺ عند اشتداد الرياح يقف مستقبلاً لها ويرفع يديه متضرعًا إلى الله بهذا الدعاء: “اللهم إني أسألك من خير هذه الريح وخير ما أُرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما أُرسلت به، اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابًا، اللهم اجعلها رياحًا ولا تجعلها ريحًا” هذا الدعاء فيه طلب للخير من الله والتماس للحماية من أي أذى قد تحمله الرياح.
ومن الأمور التي اهتم علماء اللغة والفقه بدراستها الفرق بين لفظتي “ريح” و”رياح” في القرآن الكريم، حيث وجد بعضهم أن:
- كلمة “الريح” تأتي غالبًا في مواضع العذاب والشدة.
- أما كلمة “الرياح” فهي تُستخدم غالبًا في سياق الخير والرحمة.
لكن هذا ليس أمرًا ثابتًا في كل المواضع، فقد جاء في قوله -تعالى-: وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ سورة يونس الآية رقم (22) ما يدل على أن الريح قد تأتي بمعنى الخير أيضًا، لذلك لا يزال البحث مستمرًا حول الفروقات اللغوية بين الكلمتين في سياق الآيات المختلفة.
موقف النبي ﷺ من الرياح
كانَ النَبِيُّ ﷺ دائمًا يَسألُ الله خَيرَ الرِياحِ ويَستَعِيذُ مِن شرِّها لأنَّه كانَ يَعلَمُ أنَّهَا مِن آياتِ اللهِ التِي يُمكنُ أن تَكونَ رَحمةً أو عَذابًا وكانَ يَتَعامَلُ مَعها بِخُشوعٍ وَتَدَبُّرٍ لأنَّهُ لم يَكُن يَعلَمُ ما تَحمِلهُ مِن خَيرٍ أو شَرٍّ ومِن دَليلِ ذَلِكَ ما وَرَدَ في حَديثِ السَيِّدةِ عَائِشَةَ -رَضيَ اللهُ عَنهَا-.
-
ما رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ضَاحِكًا حتَّى أَرَى منه لَهَوَاتِهِ، إنَّما كانَ يَتَبَسَّمُ قالَتْ: وكانَ إذَا رَأَى غَيْمًا أوْ رِيحًا عُرِفَ في وجْهِهِ…قالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ، إنَّ النَّاسَ إذَا رَأَوْا الغَيْمَ فَرِحُوا رَجَاءَ أنْ يَكونَ فيه المَطَرُ، وأَرَاكَ إذَا رَأَيْتَهُ عُرِفَ في وجْهِكَ الكَرَاهيةُ؟! فَقالَ: يا عَائِشَةُ، ما يُؤْمِنِّي أنْ يَكونَ فيه عَذَابٌ؟ عُذِّبَ قَوْمٌ بالرِّيحِ، وقدْ رَأَى قَوْمٌ العَذَابَ، فَقالوا: هذا عَارِضٌ مُمْطِرُنَا صحيح البخاري ومسلم وأبي داود.
كانَ النَبِيُّ ﷺ يَمتَلِكُ قَلبًا مَليئًا بِالخَوفِ مِن مَكرِ اللهِ وَكَانَ يَشعُرُ دَائِمًا بِعَظَمَةِ اللهِ وَحِكمَتِهِ فِي كُلِّ مَا يَحدُثُ وَكَانَ يُدرِكُ أَنَّ كُلَّ شَيءٍ يسِيرُ بِمَشيئَةِ اللهِ وَتَقدِيرِهِ وَأنَّ الرُسلَ مَهْمَا بَلَغُوا مِن التُقَى وَالحِكمَةِ وَالعِلمِ فَهُم يُدرِكُونَ أَنَّ فِعلَ اللهِ يَحمِلُ أسرَارًا عَظِيمَةً وَكَمَا تَساءَلَتِ المَلائِكَةُ عَن حِكمَةِ خَلقِ آدَمَ فَإِنَّ الرُسُلَ كَانُوا دَائِمِي الشُعُورِ بعَظِمَةِ المسؤولِيَّةِ الَّتِي حَمَّلَهُم اللهُ إِيَّاهَا وَعِظَمِ القَدرِ وَالخَوفِ مِن عَذابِهِ وَحِسابِهِ.
لا تأمن تقلبات الرياح أبدًا
لا تَظنَّ أنَّ تقلُّباتِ الرياحِ أمرٌ يُمكنُ الاستِهانةُ بهِ ولا تَهوننَّ تأثيرَ الرِّيحِ وتقلُّباتِها الحَذَرُ واجِبٌ مِن تقلُّبِ الرِّياحِ، قَومُ عادٍ لَم يَخشوها وظَنُّوا أنَّهم في مأمَنٍ منها، لكنَّ اللهَ جَعَلها سَبَبَ هَلاكِهِم، وهوَ ما وَضَّحهُ في كتابِهِ العزيزِ:
- وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنذَرَ قَوْمَهُ بِالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (21) قَالُوا أَجِئْتَنَا لِتَأْفِكَنَا عَنْ آلِهَتِنَا فَأْتِنَا بِمَا تَعِدُنَا إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ (22) قَالَ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِندَ اللَّهِ وَأُبَلِّغُكُم مَّا أُرْسِلْتُ بِهِ وَلَٰكِنِّي أَرَاكُمْ قَوْمًا تَجْهَلُونَ (23) سورة الأحقاف فَجاءَ رَدُّهُم مُمتَلِئًا بالكِبرِ والعِنادِ، فتجاهَلوا التَّحذيرَ ولم يُدركوا عاقبةَ الأمرِ، حتَّى أتى قَضاءُ اللهِ: فَلَمَّا رَأَوْهُ عَارِضًا مُّسْتَقْبِلَ أَوْدِيَتِهِمْ قَالُوا هَٰذَا عَارِضٌ مُّمْطِرُنَا ۚ بَلْ هُوَ مَا استعْجَلْتُم بِهِ ۖ رِيحٌ فِيهَا عَذَابٌ أَلِيمٌ (24) تُدَمِّرُ كُلَّ شَيْءٍ بِأَمْرِ رَبِّهَا فَأَصْبَحُوا لَا يُرَىٰ إِلَّا مَسَاكِنُهُمْ ۚ كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْقَوْمَ الْمُجْرِمِينَ (25).
- وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ ۚ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33) سورة الأنفال.
- عندَ اشتدادِ الرِّيحِ وهبوبِ العواصِفِ، تذكَّر أنَّها مِن جُنودِ اللهِ التي يُسلِّطُها كيفَ يشاءُ وكانَ النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- إذا رآها دعا اللهَ، وطلَبَ منهُ خيرَها واستعاذَ مِن شَرِّها، لهذا مِن الضَّروري أنْ يَحرصَ المسلمُ على التَّوجُّهِ إلى اللهِ بالدُّعاءِ، فبذلك يُحاطُ بعَنايةِ اللهِ إنْ كانَ في هذه الرياحِ مَكروهٌ.
دعاء النبي ﷺ عند اشتداد العواصف والرياح
جاء في السنة النبوية أدعية مخصصة عند اشتداد الرياح والعواصف فقد كان النبي ﷺ يُكثر من الذكر والدعاء عند تغير الأحوال الجوية إذ لم تقتصر الأدعية على الرياح فقط بل امتدت لتشمل البرق والصواعق وغيرها من الظواهر الطبيعية التي قد ترافق الرياح.
فإذا اشتدت الرياح فمن الأدعية التي وردت عن النبي ﷺ والتي يُستحب الدعاء بها أدعية الرياح والعواصف أما إذا صاحب الرياح صواعق ورعد فقد ورد حديث عن النبي ﷺ:
- أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كانَ إذا سمِعَ صَوتَ الرَّعدِ والصَّواعقِ، قال اللَّهمَّ لا تقتُلْنا بغضبِكَ ولا تُهلِكْنا بعذابِكَ وعافِنا قبلَ ذلكَ، ورغم أن هذا الحديث ضعفه الإمام الترمذي فإن الدعاء به فيه استزادة من الخير.
- كان إذا رأى المطرَ قال: اللهمَّ صَيِّبًا نافعًا صحيح الجامع.
- أتتِ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، بواكي، فقالَ: اللَّهمَّ اسقِنا غيثًا مغيثًا، مَريًّا مريعًا، نافعًا غيرَ ضارٍّ، عاجلًا غيرَ آجلٍ فأطبقَتْ عليهمُ السَّماءُ صحيح السند على شرط الإمام مسلم.
كان النبي ﷺ يُحب المطر ويفرح بنزوله وكان إذا رأى الغيوم تمطر ظهر عليه السرور فكان ﷺ يسأل الله أن يجعله سببًا للخير والرحمة للعباد دون أن يكون فيه ضرر أو عقوبة.
دعاء الرعد والبرق أثناء العواصف الجوية
دعاء الرعد والبرق أثناء العواصف الجوية من الأدعية التي يُستحب للمسلم ترديدها عند اشتداد الرياح أو سقوط الأمطار الغزيرة أو سماع صوت الرعد، فقد جاءت نصوص عديدة تبين ما كان النبي ﷺ وصحابته يرددونه في هذه الأوقات.
- ورد عن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه أنه كان إذا سمع صوت الرعد أثناء حديثه توقف عن الكلام وقال: “سبحان الَّذي {يُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ} [الرعد:13] ثم يقول: إن هذا لوعيد شديد لأهل الأرض” صحيح الأدب المفرد.
- كما جاء في حديث ضعيف لكنه متداول أن النبي ﷺ كان إذا سمع الرعد والصواعق قال: “اللهم لا تَقْتُلْنا بغضبك، ولا تُهْلِكْنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك”.
كان النبي ﷺ إذا سمع الرعد يُكثر من التسبيح وهذا يدل على أن التسبيح عبادة ترتبط بالنجاة من الكربات، وهو ما نجده واضحًا في قصة نبي الله يونس عليه السلام، فقد كان في بطن الحوت لكنه لم ينقطع عن الذكر والتسبيح فكان ذلك سببًا في نجاته.
يقول الله تعالى في سورة الصافات: فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) وهذا يبين أن التسبيح لم يكن مجرد كلمات يرددها بل كان سلوكًا دائمًا يلتزمه، وهذه رسالة لكل إنسان يبحث عن الفرج وزوال الشدائد فبالاستمرار على الذكر والتسبيح والاستغفار تُفتح أبواب الرحمة ويُرزق الإنسان بالخلاص من الأزمات.
أدعية مستجابة عند العواصف والرياح
الدعاء عند اشتداد العواصف وهبوب الرياح من الأفعال التي أرشدنا إليها النبي ﷺ حيث توجد أدعية مأثورة في السنة النبوية يمكن أن يلجأ إليها الإنسان عندما يشعر بالخوف أو الاضطراب بسبب الرياح الشديدة مما يبعث الطمأنينة إلى القلب ويزيد من التوكل على الله والاعتماد عليه في كل الأحوال.
- كان يتعوَّذُ مِن جَهدِ البلاءِ ودَرَكِ الشَّقاءِ وسوءِ القضاءِ وشَماتةِ الأعداءِ، صحيح ابن حبان فمن وجد في نفسه خوفًا أو قلقًا عند هبوب الرياح الشديدة فإنه يستطيع أن يردد هذا الدعاء مستعيذًا بالله من البلاء ومن كل ما قد يأتي بالسوء.
- ورد في سنن الترمذي حديث حسن يتضمن دعاءً جامعًا يمكن الدعاء به في كل الأوقات ومنه: اللهمَّ اهدِني فيمن هدَيْتَ وعافِنِي فيمن عافيْتَ وتولَّنِي فيمن توليْتَ وبارِكْ لي فيما أعطيْتَ وقني شرَّ ما قضيْتَ فإِنَّكَ تقضي ولا يُقْضَى عليْكَ وإِنَّه لا يَذِلُّ من واليْتَ تباركْتَ ربَّنا! وتعاليْتَ، فهذا الدعاء يشتمل على طلب الهداية والعافية والحفظ من الشرور.
الالتجاء إلى الله في لحظات العواصف والرياح الشديدة يمنح الإنسان السكينة والثقة بأن كل الأمور بيد الله وحده وأنه سبحانه هو الحافظ والمعين ومن الأدعية التي وصى بها النبي ﷺ دعاء شامل لكافة أوجه الحفظ من السوء:
- اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ العفوَ والعافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ، اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ العفوَ والعافيةَ في دِيني ودُنيايَ وأهلي ومالي اللَّهمَّ استرْ عَوراتي وآمِنْ رَوعاتِي اللَّهمَّ احفَظْني من بينِ يديَّ ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فَوقِي وأعوذُ بعظمتِكَ أن أُغْتَالَ مِن تحتي صحيح الترغيب، فهذا الدعاء يكفل طلب الحماية من كل الاتجاهات.
- اللهم يا قوي يا متين يا ملين الحديد سخر لنا هذه الرياح بقدرتك واجعلها محملة بالخير والبركة ولا تجعلها علينا نقمة أو عذابًا اللهم اجعلها رياحًا نافعة تنثر الخيرات وتحمل البركات.
- إلهنا لا ملجأ لنا إلا إليك ولا نصير لنا سواك أنت الكريم الحفيظ الذي لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء اللهم لا تؤاخذنا بذنوبنا ولا تجعل هذه الرياح نقمةً علينا بل اجعلها حملًا للرحمة والمغفرة وامنحنا من لطفك ما يحفظنا من أي سوء.
- رب العرش العظيم يا من بيده تصريف الرياح وتقليب الأحوال نسألك من رحمتك أن تجعل لنا في هذه الرياح خيرًا وأن تصرف عنا أي بأس أو أذى اللهم إن كانت هذه الرياح محملة بالابتلاء فنجنا منها وأحطنا برعايتك وكرمك.
- اللهم إن من حفظته لا يضيع ومن وكلته برحمتك لا يمسه ضرر اللهم نسألك أن تحفظنا بعين رعايتك وأن تشملنا بعفوك وكرمك اللهم اجعلنا من عبادك الذين تحيطهم رحمتك وتحفظهم من كل مكروه.
- ربي إن لم تغفر لي فمن يغفر لي وإن لم ترحمني فمن يرحمني اللهم إنك أنت الغفور الرحيم فاغفر لي ذنوبي واستر عيوبي واحمني من عذابٍ أليم.
- يا رب أسألك من خير ما أنزلت مع هذه الرياح وأعوذ بك من شر ما أرسلت به اللهم إن كنت قد قصرت فارحمني وإن كنت قد أخطأت فاغفر لي اللهم أنت العفو الكريم فإني أرجو عفوك ومغفرتك.
دعاء عند اشتداد الرياح والعواصف
وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا إلى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَأَخَذْنَاهُم بِالْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ لَعَلَّهُمْ يَتَضَرَّعُونَ (42) سورة الأنعام.. هذه الآية الكريمة تبيّن أن الابتلاءات التي تصيب الإنسان تأتي لتذكيره بضرورة الرجوع إلى الله وتقوية صلته بربه.
لهذا السبب التوجه إلى الله بالدعاء عند وقوع الشدائد من أسباب النجاة بإذنه، فإذا كان القلب مخلصًا والنية صادقة فإن الله يستجيب الدعاء ويدفع البلاء، وهذه بعض الأدعية التي تُقال عند اشتداد الرياح والعواصف، يتضرع بها الإنسان إلى ربه راجيًا منه اللطف والرحمة وراجياً السلامة لنفسه وأحبابه:
- اللهم يا واسع الرحمة ويا من وسعت قدرتك كل شيء، اجعل هذه الرياح محملة بالخير والبركة ولا تجعلها ريحًا تحمل العذاب، اللهم أنزل بها الغيث النافع واسق بها الأرض الجافة، وأغث بها البلاد والعباد اللهم نسألك لطفك ورحمتك.
- يا الله يا من تجبر قلوب المنكسرين وتؤنس كل وحيد، يا مُغيّر الأحوال ومدبر الأمور أصلح نفوسنا وطهر قلوبنا، واملأها مودةً ورحمة وابعد عنّا أسباب العذاب، اللهم نسألك من واسع رحمتك ما يُغنينا عن كل شيء.
- يا رب نستجير بك من ريحٍ أرسلتها للعذاب كما أرسلتها على قوم عاد، ونسألك ريحًا تحمل الخير والبركة اللهم يا من تتصرف في الكون بأمرك، نسألك السلامة من كل شر وأن ترحمنا برحمةٍ منك فلا ملجأ لنا إلا إليك.
- اللهم إن كنت قد جعلت في هذه الرياح خيرًا فاجعلها تحمل معها الغيث النافع، وإن كانت قد اشتدت وصارت عظيمة، فاصرفها عنا إلى ما فيه الخير اللهم أمطر بها الأرض الميتة، وانشر بها بركاتك واحفظ بها عبادك، يا من تحيي الأرض بعد موتها.
- اللهم يا رحيم نسألك خير هذه الرياح وما أُرسلت به، ونعوذ بك من شرها وشر ما قد تجلبه، اللهم اغفر لنا تقصيرنا وذنوبنا وابعد عنا كل سببٍ لغضبك، أنت مولانا وأنت أماننا فاكرمنا بلطفك وعفوك يا أكرم الأكرمين.
أدعية مأثورة عن الرياح العاصفة والأعاصير
الدعاء لا يكون مجرد كلمات يرددها اللسان بل يحتاج إلى قلب خاشع موقن بالإجابة كما قال الله تعالى: وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186) سورة البقرة فلا بد أن يكون الدعاء نابعا من القلب مع يقين تام بأن الله يسمع ويرى ويستجيب.
عند اشتداد الرياح واضطراب الأجواء يكون اللجوء إلى الله خير ملجأ ومن الأدعية المأثورة التي يمكن ترديدها في هذه الأوقات:
- يا رب يا من وسعت رحمتك كل شيء أنت القادر على أن تكشف البلاء وترفع العذاب نسألك باسمك العظيم وبقوتك التي لا تغلب أن تجعل هذه الرياح بردًا وسلامًا علينا وعلى بلادنا وعلى المسلمين اجعلها رحمة لا عذابًا يا أرحم الراحمين.
- اللهم اصرف عنا الشرور وأبعد عنا الأذى اجعل لنا من كل ضيق مخرجًا ومن كل هم فرجًا نستغيث بك فأنت ملجؤنا في الشدائد ومعاذنا عند الكروب يا من لا ملجأ منه إلا إليه نستعين بك ونتوكل عليك يا أكرم الأكرمين.
- يا رب إنك أمرت نبيك أن يخاطب فرعون باللين مع أنه كان جبارًا في الأرض ونحن عبادك المؤمنون نعلم أن رحمتك أوسع من خطايانا فاغفر لنا وتقبل منا ونجنا من العذاب وارزقنا لطفك الخفي.
- يا الله نستجير بك من كل سوء نستعين بلطفك وكرمك فارفع عنا البلاء واغمرنا برحمتك لا تجعلنا من المعذبين نجّنا بحفظك واكلأنا برعايتك يا من لا تأخذه سنة ولا نوم.
- اللهم إنا نستغفرك من كل ذنب اقترفناه فضعفت نفوسنا وعصيناك بجهل منا لا نملك لأنفسنا نفعًا ولا ضرًا وإليك المصير تب علينا برحمتك واغفر لنا جميع ذنوبنا.
- يا رب أنت القادر على أن تدفع عنا العذاب وتكشف الضر لا تجعلنا من القوم الذين ينزل عليهم بأسك بل جعلنا من أهل الرضا والقرب إليك اجعل قلوبنا عامرة بحبك وخشيتك.
- اللهم إنا نسألك خير هذه الرياح وخير ما جاءت به ونعوذ بك من شرها وشر ما فيها اللهم اجعلها صيبًا نافعًا يغيث البلاد ويسقي العباد برحمتك.
- اللهم أنت الخالق وأنت المدبر نسألك أن تصرف عنا كل مكروه وتجعل هذه الرياح خيرا وبركة نسألك يا الله أن تكون رياحًا طيبة تحمل رحمتك وخيرك ولا تكون ريحًا عاصفة تأتي بالهلاك والدمار.
- يا الله نستجير بك من سخطك وعقابك ونعوذ بك من نزول العذاب بنا نسألك لطفك وسترك وخير هذه الرياح ونعوذ بك من شرها وما تحمله من الضرر.
ذكر الرياح في القرآن الكريم
بعد أن استعرضنا دعاء الرياح والعواصف من السنة النبوية ننتقل الآن إلى بعض الآيات التي تناولت الرياح في القرآن الكريم لنقف عند دلالاتها ونستلهم منها العبرة فالرِّيَاح ليست مجرد ظاهرة طبيعية تمر بنا دون تدبر بل هي من آيات الله التي تحمل حكماً عظيمة.
الرياح من جنود الله القوية التي يجب أن نعي أثرها فقد كان النبي (ﷺ) يبدي توجسه منها لأنها مخلوق يدل على عظمة الخالق -جل وعلا- فإذا كانت الرياح قادرة على تدمير أمم بأمر الله فكيف بجلال من أوجدها وسخرها؟ ومن أبرز المواضع التي ورد فيها ذكر الرياح في القرآن الكريم:
- وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَىٰ كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ (7)سورة الحاقة، وهنا نلمس كيف جعل الله الرياح أداة للعذاب بعد أن أصرَّ قوم عاد على تكذيب رسوله واستمروا في عنادهم رغم التحذيرات المتكررة فحلّ بهم العذاب الذي أهلكهم ولم يُبقِ منهم أحدًا.
الله -سبحانه- لا يعذب أمة إلا بعد أن يرسل لهم الرسل ويبلغهم بالحق، فإن تمادَوا في العناد وأعرضوا عن النُصح حلّ بهم العقاب وهذا ما حدث مع عاد حيث تجاهلوا الآيات وظنّوا أن قوتهم تحميهم من أي خطر حتى أتاهم العذاب بغتة.
النبي محمد (ﷺ) كان يُظهر القلق عند رؤية الرياح والسحب خشية أن يكون فيها ما يحمل العذاب مستذكرًا ما حلّ بالأمم السابقة كعاد الذين أهلكتهم الرياح وهذا يعطينا درسًا بأن الرياح ليست مجرد تيارات هوائية بل هي آية من آيات الله.
- لكن الرياح ليست مجرد أداة للعذاب بل لها منافع عظيمة كما ذكر الله -تعالى- في كتابه العزيز: وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاءَ فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ ۚ كَذَٰلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَىٰ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (57)، سورة الأعراف.
- وهذا المعنى جاء أيضًا في مواضع أخرى من القرآن الكريم مثل قوله -جل وعلا-: وَمِنْ آيَاتِهِ أَن يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُم مِّن رَّحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِن فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (46)، سورة الروم.
فمن رحمة الله بعباده أن جعل الرياح سببًا في نزول المطر فتُحيي الأرض بعد موتها وتسوق السحب المثقلة بالماء لينتفع بها البشر كما أنها تُسهِّل حركة السفن في البحر مما يُيسِّر التنقل والتجارة وهذا يجعلنا ندرك أن للرياح وجهين فقد تكون نعمة ورحمة وقد تكون عذابًا ودمارًا وكل ذلك بأمر الله وبحكمته المطلقة.
فوائد الرياح وأضرارها
الرِّيَاح تُعَدُّ من الظَّواهِرِ الطَّبيعِيَّةِ ذاتِ التأثيرِ الكَبِيرِ على الحياةِ اليومِيَّةِ، فهي تأتي بأمْرِ اللهِ نَافِعَةً أو مُؤذِيَةً حسَبَ شدَّتِها وسُرْعَتِها واتجاهِ هُبُوبِهَا، ومِن بينِ الفَوَائِدِ المُهِمَّةِ الَّتِي تُقَدِّمُهَا:
- تُحرِّكُ السفنَ في البحار وقد أشارَ اللهُ إليها في قولهِ تعالى في سورةِ الرومِ: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ)، فَوجودُها يُساعِدُ على الإبحارِ بسلاسةٍ، ولكن إن اشتدَّتْ فقد تُصْبِحُ خطِرَةً على السُّفُنِ وعلى مَنْ يَرْكَبُهَا.
- تستَخْدَمُ في توليدِ الطَّاقةِ الكهربائِيَّةِ مِنْ خلالِ توربيناتِ الرِّيَاحِ، وهذهِ الطَّاقةُ تُعتَبَرُ مِنَ المُصادِرِ الطَّاقَوِيَّةِ النَّظِيفَةِ الَّتِي لا تَلْوِّثُ البيئةَ.
- تُساهِمُ في نقلِ السُّحُبِ من مكانٍ إلى آخرِ، ممَّا يُسَاعِدُ في نزولِ الأمطارِ وإرواءِ الأراضي الزِّراعِيَّةِ مما يدعمُ الإنتَاجَ الغِذائيَّ.
- لَهَا دَورٌ في تعديلِ درجاتِ الحرارةِ، فتُنَظِّمُ التَّفاوتَ بينَ المناطقِ وتُقَلِّلُ الفروقَ المُنَاخِيَّةَ الحَادَّةَ بينَ الفُصُولِ.
- تَساهِمُ في نَقْلِ حبوب اللقاحِ بينَ النَّباتاتِ، ممَّا يُساعِدُ في عَمَلِيَّةِ التّلقيحِ الطَّبِيعِيِّ وزيادةِ الإنتَاجِ الزِّراعِيِّ.
- تؤثِّرُ على حَرَكَةِ الطَّائِراتِ أثناءَ الطَّيَرَانِ والإقلَاعِ، فقد تَكُونُ مُعِينَةً عندما تكونُ في اتِّجاهِ الرِّحلةِ، بينما قد تُشَكِّلُ عائقًا إن كانتْ مُضَادَّةً لمسارِ الطَّائرةِ.
عِندَما تَهُبُّ الرِّيَاحُ بِقُوَّةٍ مَائِلَةٍ لِلْعُنْفِ فَإِنَّها تَتَحَوَّلُ إلى قُوَّةٍ تَدْمِيرِيَّةٍ تُسَبِّبُ أضرَارًا كَبِيرَةً، ومِنْ أبرزِ تلكَ الأضرارِ:
- قد تُؤَدِّي إلى تَدمِيرِ المُنشَآتِ والمَبَانِي، لاسيَّما إن كانتْ قوَّتُها شديدةً للغايةِ.
- تُسَبِّبُ اضطرابًا فِي البِحارِ، وتَجْعَلُ الأمواجَ تَرْتَفِعُ بِشَكْلٍ يُهَدِّدُ حَرَكَةَ المَرَاكِبِ والسُّفُنِ.
- تَعرِّضُ السُّفُنَ لِلْغَرَقِ إذا كانتِ الهَبَّةُ العَاصِفِيَّةُ غَيرَ مُسْتَقِرَّةٍ أو شَديدةَ القُوَّةِ.
- تُساهِمُ فِي تَغْيِيرِ مَعَالِمِ التّضَارِيسِ وتُحدِثُ تآكُلًا فِي الجبالِ والصُّخُورِ مَعَ مُرُورِ الزَّمَنِ.
أوصافُ الرِّيَاحِ فِي القُرْآنِ الكَرِيمِ
- الرِّيَاحُ المُبَشِّرَاتُ: جاءتْ فِي مَوْضِعَينِ:وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ (الرُّوم: 46)وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ (الأعْرَاف: 57)
- والمقصودُ بها الرِّيَاحُ الَّتِي تَحْمِلُ النَّفعَ لِلنَّاسِ وَتَبُشِّرُ بِالخَيرِ.
- الرِّيحُ الصَّرْصَرُ: وَرَدَتْ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ (6) (الحاقَّة)وهيَ الرِّياحُ البَارِدَةُ الشَّدِيدةُ العُنْفِ الَّتِي تَحْمِلُ تِجَاهَهَا الهَلاكَ.
- الرِّيَاحُ الذَّارِيَاتُ: ذُكِرَتْ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:وَالذَّارِيَاتِ ذَرْوًا (1) (الذَّاريَات)وهِيَ الرِّيَاحُ الَّتِي تَنقُلُ الأتْرِبَةَ وَتُحَرِّكُ الغَبَارَ بِشَكْلٍ كَبِيرٍ.
- الرِّيَاحُ النَّاشِرَاتُ: جاءَتْ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى:وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا (3) (المُرسَلات)وقدِ اخْتَلَفَ المفسِّرُونَ فِي مدلُولِهَا، فَبعضُهُم قالَ إنَّهَا الرِّيَاحُ وَآخَرُونَ ذَهَبُوا إلى أنَّهَا المَطَرُ.
إرشادات هامة أثناء العواصف الشديدة والرياح القوية
المؤمن الفطن يستوعب أن التفكّر في أحوال الطبيعة واتخاذ الاحتياطات اللازمة أمر ضروري صحيح أن الدعاء عند اشتداد الرياح والعواصف له فضل عظيم لكنه وحده لا يكفي بل ينبغي بذل الجهد والأخذ بالأسباب بعد التوكل على الله.
- إذا كانت الرياح التي تهب في أواخر الشتاء محملة بالغبار فمن الأفضل أن تبقى في المنزل إن لم يكن لديك أمر ضروري يتطلب خروجك خاصة إذا كنت تعاني من اضطرابات تنفسية أو حساسية موسمية.
- أما إذا كنت مضطرًا للخروج فمن المهم ارتداء كمامة طبية لتقليل استنشاق الأتربة قدر المستطاع وإن لم تكن لديك كمامة يمكن استخدام قطعة قماش نظيفة مبللة بالماء حيث تعمل كمرشح يساعد على تنقية الهواء الذي تستنشقه.
- وإذا كنت تعاني من أمراض صدرية فمن الضروري أن تحمل معك بخاخ الربو أو أي علاج موصوف لك تحسبًا لأي أزمة تنفسية قد تحدث بسبب الغبار والهواء الجاف.
- وفي حال كنت تقود سيارتك وسط العاصفة من المهم أن تحافظ على سرعة معتدلة وأن تتجنب القيادة السريعة لتقليل المخاطر الناتجة عن انعدام الرؤية أو تأثير الرياح القوية على توازن المركبة.
- لا يُنصح بارتداء ملابس خفيفة أثناء العواصف بل يجب اختيار ملابس تحافظ على دفء جسمك وتقيك من انخفاض درجة الحرارة وتيارات الهواء الباردة.
- يُفضل التأكد من إغلاق جميع النوافذ والأبواب سواء في المنزل أو السيارة لتجنب دخول الغبار والهواء البارد كما يجب تجنب الوقوف في الأماكن المفتوحة وعدم الخروج إلى البلكونات أو الأماكن المرتفعة إلا عند الضرورة القصوى.